Telegram Web Link
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
Photo
زجرته، أمس، جماعةٌ من الفرقة السّلفيّة المعاصرة من اعتلاء المنبر قبل صلاة الجمعة، ولمّا دخلوا معه لرَدْهةِ الإمام للتّنقيب عن العقبولة، أوصَدوا عليه الباب ولكموه وجلدوه حتّى المنون مع أنّ المصلّين سمعوا اصطِراخه وسعوا إلى اكتِساح الرّدهة لإنقاذه.
إنّني لا أعرف هذا الكهل الدّاعية وقد ذهب عند اللّه متعسَّفًا به بهذه البربريّة على نهج شريعة الغابة، ولست أعرف سبب ردع جماعةٍ من السّلفيّة المعاصرة أن يعتلي المنبر حتى فتكوا به داخل بيتٍ من (بيوت!) اللّه وهو مسلم، ولكن ما أعرفه يقينًا أنّ فكر الفرقة السلفيّة المعاصرة بسليقته وباختلاف أبعاده بربريٌّ، ولا أستغرب من هذا الجناح الفظيع، وإنّه كلّما دَحى وجود المذهب السّني الشّريف داخل عباءة الفرقة السّلفيّة المعاصرة الاعتباطيّة والوحشيّة دحى وقت رُجوعيّتنا إلى عصور الجاهليّة الأولى باستعادةٍ مريعةٍ للأدوار، وتخلّفنا وتوهاننا وتراخينا السّياسيّ.
أدراك الخطأ وفقه الكَبوة، فإنّ الشّجاعة في الاعتراف به، ثمّ الرّجوع عنه فإنّما ذلك من أمارات الرّجال الّذين ينهض بهم التّرميم، وما دون ذلك فربّما مروقٌ واختيالٌ ومخاتلةٌ وتخنّث !!!
إنّ معظم ضلال النّاس والتكاكهم إنّما هو في الجحد بالحقّ والتّلطّط به وغمطه وليس في قَبول الباطل.
اللّهم إنّنا نبرَأ إليك من عالمٍ يُزركِش الباطل ويُزوّقه، ويصوغ من التّعبير القرآنيّ تأويلًا مطيّة للمتعسّفين الّذين سجنوا العلماء الرّبانيين بتهمة التّطرّف والإرهاب.
اللّهم إنّنا برئيون ممّن يرونهم على خير وهدى وهم شمّاعات للطّغاة والفاسدين ومعاوني الصّهاينة وبشّار من قبل، ومن لم يستنكروا على النّفاش والزّنمى رجسهم، وزيّنوا باطلهم، وبريئون من عقيدةٍ مثل هذه.
اللّهم إنّنا نشهدك أنّه لا كرامة لهم في قلوبنا ولا حبًّا ولا خلّة ولا مصافحة ولا محاباة ولا تطبيلًا ولا تنميقًا ولا تبزيجًا، ومعاذ اللّه أن نخون أمانتك.
اللّهم إنّنا نشهدك أنّ عبدك إياد القنيبي رجل يسير على نهجنا نهج السّلف الحقّ، وما رأيناه ينكث دينك.
سترَ، سبحانه، اسمه الأجل في أسمائه الحسنى من أجل أن يستحضره المسلمون ويتضرّعوا إليه بما استحقّ من العبادة جلّ في شأوِه وتنزّها ذاته الجليلة، بأسمائه الحسنى كلّها أجمع.
Don't forget to remember me in your prayers, my dear.
انظر يا حبيبي:
إنّ الإحسان، إذا كان موجودًا، فيكون إلى من ظلمك أنت، في حين أنّ من ظلمَ (غيرك!) وعصى اللّه بظلمه له والتّطاول عليه والتّعدّي وعدم إحسان الظّنّ وتحقيره فلا يحسن المأثرة إليه ولا التّودد ولا الإحسان ولا المداراة على فعله وجعله فعليًّا طريًّا، وينبغي لك نصرة المظلوم، ذلك أنّ المكرُمة بالظّالم الّذي تطاول على غيرك وأساء إليه فإنّما هي إساءة إلى المظلوم، وإنّ حقّ المُضطَهد أولى بالحفظ والصّون والاعتبار، أمّا إذا كنتَ أنت المُضطهد به فالخير في حقّك الغفران والتّجواز.
وإنّما السّلف اتّفقوا على إظهار الشّناءة والمقت والقلى للظّالمين أيًّا كان ظلمهم، لكن الحاصل اليوم هو عدم الاكتراث اكتراثًا جدّيًّا للمظلوم الّذي أسيء إليه ومداراة الظّالم، وهذا إنّما هو نابعٌ من جهلٍ مركّبٍ أو خيانة للّه بعدم اكتراثه لحقوق عباده.
صالح الفوزان: ابن حجر عالم جليل وعالم يؤخذ منه العلم، ومن قال إنّه مبتدعٌ أو أشعري فهو مهبول، ولا ينبغي الرّد عليه.
****
صالح الفوزان: المولد النبوي بدعة.
****
إنسان مسلم: أنا شيخي ابن حجر، وأقلدّه، فقلّدته بأنّ الاحتفال بالمولد النّبوي بدعة، فلماذا تغلّظون علي ؟
ألم تقولوا إنّه ليس من المبتدعة، وأنّه إمام جليل ؟
وأقلد النّووي والعز بن عبد السّلام وغيرهم.
***
السّلفيّة المعاصرة، وأستثني الحدّادية، لأنّ الحدّادية لا يعدون ابن حجر والنووي وغيرهم أئمّة: سنقف لكم يا أيها المحتلفون بالمولد النبوي بالمرصاد، وسنغلّظ عليكم، وإنّنا لا نقبل البدع.
****
مسلمون من الفرقة السّلفيّة المعاصرة عند قبر الميت: الفاتحة على روح الميّت.
منذ متى كانت قراءة القرآن على الميت بالفاتحة وغيرها ليست من البدع ؟
بل إنّ بدعيّتها أشدّ وضوحًا من الاحتفال بالمولد النبوي.
وما تُجوّزون به قراءة الفاتحة على روح الميت هو ما يُجوّزون به المحتلفون بالمولد، يعني حجّتكم حجّتهم.
لم يُنقل عن السّلف فعل ذلك، ولا عن النّبي، وهي يراد بها الأجر، ولم يعرف مثل هذا الأجر عند السّلف، ولم ينقل، بيد أنّ كثيرًا من المحتفلين بالمولد لا يريدون بذلك الأجر.
____
إنّ معضلتهم أنّهم يظنّون أنّ كلّ الناس يأكلون الأعلاف والعاقول، ولا يدرون أنّ من العقول من لم تعرف طعم الشّعير ولم تزدرد العاقول ألبتّة.
جماعاتٌ كان اللّه في عونهم، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه.
ما أعسر إدراك الأصدقاء في هذه الدّنيا اللّبكة وتمييزهم، في حين أنّ المناوئين والكاشحين والأعداء فليسوا على ذلك، فجميع الحيوانات تُدرك خصمها.
فلانٌ من أهل القرى بليدٌ وعتهٌ مدقع فهم أنّ شابّة بهيّة ومونقةً تراوده عن نفسه، فسعى إلى تقبيلها في القطار، ثمّ بلّغت عنه، فسُجن.
وإنّه منذ ذلك الحين والقرية كلّها تُشنّر على الوضيع هذا الّذي اكتسح الأخلاق الحميدة والأثيلة ويبصقون عليه.
إنّ القرية تجترم الجريرة والبغاء وتداهن وتخرّص وتسرق وتشتم بألفاظ خلاعيّة وتقذف ولا تبقي ولا تذر… لكنّهم كلّهم لا يسلون عن أن يسبّوا ذلك المنحطّ لأنّ ذلك يُشعرهم بأنّهم خير منه !!!
إنّك لتجد رجلًا، ولقد وجدته، دارسًا متون الفقه الشّافعيّ والحنفيّ في الجامعة، إيْ واللّه، متون الفقه الشّافعيّ والحنفي وخرّيجًا في كليّة اللّغة العربيّة وامرأً محترمًا ومتخلّقًا في معاملاته بخلق حسنٍ ومأثور، ويمتلك عقلًا راجحًا ورشادًا، ويعظّم دين اللّه وشريعته ولا ترى فيه انحرافًا عقديًّا ثمّ يكون واضعًا صورته مع زوجته على حسابه، ولو أنّه اقتُصر الأمر على ذلك لكن أخفّ معضلة، لكنّ الفالعة أنّها متبرّجة.
لسان حاله: انظروا يا أيّها الرِّجال إلا جمال زوجتي ودقّقوا النّظر كيفما تشاؤون واشتهوها ولا من زاجر !!!
****
سبحانك ربّي، فلا بدّ لك أن تجد عوارًا ما في مكانٍ معيّن عند أصحاب العلم ليس محمودًا، قد يكون خلقًا فظًّا، أو سوء ظنٍّ، أو لسانًا فاحشًا، أو صلفًا، أو تعنّتًا وتزمّتًا، أو تهتارًا، أو تطاولًا، أو مزاجيّةً صمّاء وتقلّبًا… أو شيئًا ممّا ذكرته آنفًا، وقليل هم ما دون ذلك !!!!
سؤال بقصد الاستبانة: هل من الطّبيعي ألّا يحبّ الإنسان أبويه إذا كانا فاسدين أو يعاملانه هو معاملة غير حسنة ؟
Anonymous Poll
50%
نعم، طبيعي.
25%
ليس طبيعيًّا، وهذا نوع من العقوق.
25%
لا ضير في ذلك، ولكن الأفضل أن يحبّهما.
إنّ معضلتنا المعرفيّة القابعة حتّى هذه اللّحظة معضلة أسئلة سديدة، وليست معضلة رد.
حين يُرغِمك الكرى إلى الفراش، وقد أكمدك التَّعب، وقوَّضك، وبَعج التّأوّه بدنك المرهق، وخرمشه، تُرخي، ودونَ وعيٍ منك، عينيك، وقد طوَّع لك النَّعاس القسريُّ أنَّك ستخشّ، يا لِلأسف، في غيبوبة وشيكة، لترى، بمُقلةِ سريرتك، أنّ القلب لا يتكرَّى، وأنّ الحُرقة تستيقظ حين تُسبِل الأعين رموشَها !
ثمَّ عذاباتٌ لا تستفيقُ، يا أصحاب، إلّا حينما يغفى الخلق، وثمَّ تفاصيلُ لا تشرَئبُّ متيقِّظة إلّا حينما تُولج الوحدة أظفارها في المركز.
للحزن في الدّجنة مذاقٌ لا تُعاضدنا اللّغة في شرحه، وإذا فهِق القلب بالاكتراب، بكى ليلًا !!
إنّني يا أللّه ظامئٌ، والدّروب طِوال، فأرسل إليَّ شخصًا كريمًا يروي ظمئي بكلماتٍ من شراب.
2025/09/20 21:39:12
Back to Top
HTML Embed Code: