Telegram Web Link
ثَمَّ من (يُلقِّبون!) أنفسهم، برقلةً وتهتُّرًا، بمُدقِّقي اللُّغة، لكنّهم، واللّه، بعيدون من هذا اللّقب كثيرًا كما بُعد (المِرِّيخ) عن (الشّمس)، ورُبما زيادة، وهم، في الحقيقة، من (بعوزٍ!) إلى تدقيقٍ لُغويّ يجعلهم يفيئونَ من وهمِهم المختالِ هذا، بيدَ أنَّ منهم من هو ثقيل السَّبَلة، كَهامُ المِقوَل، وإنّ من فهاهَة علمه المزعوم ما (يُمخِّضُ!) قروحًا، ويشدِخُ علمًا، ويقذفُ به إلى بئرٍ سحيقة. وإنَّك إن خطّأتَهم واضعًا دليلًا قالوا إنّ العربيّة متطوّرة، وهم من (يهرعون!) إلى استخدام حذلقتِهم اللُّغويّة على ضِعاف العربيّة وقاصِريها، وأينما وجدَ هزيلو العربيّة لقيت أولئك الفارغين علمًا لهم بالمرصاد وحسِبتَهم جهابذة اللّغة وأسيادَها، في حين أنَّ بينهم وبين التَّدقيق (كيلومتراتٍ) مليونيَّة واستفهام يُمارِون مغتاظين إذا ما خطّأهم أحد، وأظهَر، ودون عمدٍ منه، عيَّهم المسيخ، وهم يُضاهِئون الجهلاء والخاوين.
ثُلّة من الّذين لم يظفروا بشَهادة تدقيقٍ شرعكَ بأصحاب ألقابٍ وشَهادات خدّاعة.
اعتقال طالب مصري لأن مشروعه للتخرج من الجامعة صناعة طائرة مسيرة.
هذا هو مكمن تخلفنا، نظم تحارب العلم والإبداع، هل يجرؤ المتردية والنطيحة وسفلة السفلة الذين يهاجمون الدين ليل نهار بحجة أنه سبب تخلفنا، هل يجرؤ أحد منهم أن يهاجم النظام أو حتى ينتقده ولو بخجل؟؟!
سبب تخلف الأمة العربية والإسلامية لا يحتاج إلى كبير بحث لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
- صايل أمارة.
بصفتك مسؤولًا فلسطينياً أو من يدور في فلك المسؤول، دوركم الحقيقي في بناء مؤسسة إعلامية منتمية لفلسطين، فهل نجحتم في ذلك؟!
هل تلفزيون فلسطيني هو تلفزيون الكل الفلسطيني أم مؤسسة إعلامية خاضع لحزب السلطة؟؟!!!
هل تلفزيون فلسطين نجح في الانحياز للرواية الفلسطينية ونقلها بحرفية ؟
بدل أن تشغلوا أنفسكم بالتحليل والنقد للمؤسسات الأخرى قوموا بدوركم الحقيقي عندها لن يبق حاجة للآخرين.
- صايل أمارة.
لا يحتاج قتالُ العدو والنصرُ عليه لأسلحة هجومية فقط، بل ثمة أهمية بالغة لأسلحة الصبر والثبات واليقين، وتلك أشبه ما تكون بالأسلحة الدفاعية إن جاز التعبير؛ ذلك أنها تجعلك راسخا على المبدأ، ومستعصيا على الانكسار مهما تكالبت عليك الهموم والأحزان، لهذا جاءت خاتمة سورة آل عمران لتؤكد هذه المسألة، وتحفرها عميقا في وعينا
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
- مقتبس.
أُومِنُ، أيَّما إيمان، أنَّ الإنسانَ الأريب إذا ما سُئِل سؤالًا ينبَغِي له أن يتَّئِدَ من قبل أن يُجيب فيتفكَّر، ولا سيَّما سؤالًا ما مرَّ عليه يومًا، فما رأيتُ شيئًا يُقلقل أوصال النَّضج والحصافة كما تفعل العجلة إذا حضرت، فإنّها تبطِش بطشتها بالوَعي المُؤزَّر، وتُلقي به في غيابة الجُبّ دونما رأفة، وإنّ التّدبُّر، يا صديقي، مفتاحٌ من مفاتِح الحِجا، فلا ينبغي لنا، إذًا، أن نتلافى عنه ألبتّة إلّا إن كنّا من أصحاب العقل المُعَلَّب. إنَّ كثيرًا منّا إذا ما أجابَ باستعجال ثمَّ أخذ من بعد ذلكَ مِساحةَ تفكيرٍ مهيعةٍ بدَّل قوله، وندم ندمًا مقيتًا على القلب المُثقل. والحاصل أنَّ كثيرًا منّا يعيبون على امرِئٍ تلقَّف وقتًا حتّى يُجيب عمّا سُئل، ولا سيَّما سُؤالٌ تصبَّغ بالعمق المُقدَّر، ويعدّونه خورًا، وما هو بخورٍ، لكنّ العقول في هذا العَشيِّ المُبهم صَدِئَت، وراحت في سراديب الخَبَل.
إن أحدٌ خيرًا من أحدٍ إلّا بالوَرع، وبئسَ عملًا السّرعة.
مشكلة المهذبين والعقلاء في هذا العالم أنهم دائمًا يحركهم الذوق والعقل في كل نقاشاتهم وتعاملاتهم؛ وهذا تحديدًا ما يجعلهم يعانون!
فهم يعتقدون أن الآخرين أيضًا يفكرون بنفس الطريقة المنطقية والبديهية والذوقية.

ولا يريدون تصديق أن هناك طائفة جحوشية من بني البشر؛ لا يجيدون إلا النطح والرفس لكل من يقترب منهم.
- مقتبس.
ما برحَ قطيعٌ مشبوهٌ يبركُ بيننا (ينعقَ!)، ومع هذا التّدمير كلّه الّذي نراه في جنوب لبنان، أنَّ ذلكَ ضمن مرْبَع المَسرحيَّة والمُؤامرة.
لستُ أدري، صراحةً، أهيَ نتائج الأفيون آضت تتبدَّى، أم إنّهم يأكُلون الشّعير والأعلاف منشَرِحين ابتداءً، ويَزدَرِدونَ (العاقول) لذَّةً دونما تبرُّم ؟
مسيلمة الكذاب كذب لمصلحتة الدنيوية الخاصة، أما كثير من كذابي أيامنا من ساسة واعلاميين وسحيجة ومن في حكمهم يكذبون لمصلحة ولي نعمتهم طمعا بأن يلقي عليهم فتاتا أو يجعلهم من المقربين.
أشقى الأشقياء من باع دينه بدنيا غيره.
- صايل أمارة.
إنَّ (الدّيمقراطيّة) تُرّهةٌ حاكَتها العَالَمانيّة اللّائكيّة (والبراغماتيّة) وبهرجَتها بتدجيلٍ وخباثة، لكنّها (كيّسة!) استَطاعت أن تخدعَ بها الجهلة، والبويين، والوَرِهين، والمحشوِّين بالهيروئين، وأجهَزَت عليهم موارَبةً مُثلَى.
لقد دحض الإسلام (الدّيمقراطيّة)، من قبلُ، ولم يُؤمن بها، لكنّك تجدُ، ومع ذلكَ كلّه، السّاذجين والنّوكى يخجلون من التّشنير عليها، والطّعن بها جهرًا؛ خشيةً من أن يتبدَّوا قُبالة مصطَنعي النّضج والوقار سُفهاءَ ومتعنِّتين قِماء.
أن تصدَح صُداحًا مُزعجًا (بالدّيمقراطية) وتنبِزَ منزلِيها، ثمَّ نراكَ، من بعد ذلك، لا تعمل بها كلّها، وتُطوِّحها عند كلِّ أمرٍ لا ينبغي أن يحملها، فأنتَ مائقٌ أحمقُ تُناقضُ نفسك جهرًا، لكنّك تناسيتَ أنّ من النّاس من لا يتغذَّى على الشَّعير والأعلاف، ولا يقترب لسانه من العاقول أبدًا.
إنَّكَ إمّا أن تحذو حذوَ (ديمقراطيّةٍ) كاملةٍ محضةٍ لا تمتَثل التّجزئة الضِّئزى ألبتّة، ولا ترتَضي بها، وإمّا أنّنا قُبالةَ أبلهٍ فَسِلٍ لا يُحسنُ نبوغًا، أمّا أنْ تُجزِّئ استخدامها كيفما تشاء وتشتَهي، فلستَ إلّا صاحبَ هوى تتلاعبُ بالمغيَّبين عن بلادة عقلك، ودمامة قلبك، وتأخذهم -مستغويًا- أخذ لكيعٍ مستمهِن، وصارَ لِزامًا عليكَ، إذًا، أن تشرَح لنا طريقة استعمال صواعك الّذي تكيل به إلّا إن كنتَ تكيل بشيء آخر غير الّذي يُكال به، واللّه المُستعان.
تخطئة المخطئ مع ما جبلت عليه النّفس من الأنفة عن الخطأ الّتي لولاها استمرأ النّاس الخطأ ولم يبحثوا عن الحقّ، صعبة!!
وأصعب منها تغليط المُخَطِّئ، ونادراً ما أنتج شيئاً، إذ المخطِّئ في الغالبِ مندفعٌ بروح الاحتساب، يتأبّط حماساً، ويجترب القطْع، ويحتقب التّوكيد فيما هو يظنّه ويحسبه الحقّ.
وكلّ ما تقوله له في تغليطك إيّاه محمول عنده على ضعفك وخورك وجبنك أو اندفاعك وغرورك وحماسك، وأنتَ عنده ترفضُ التّخطئة لكبْر فيك مع أنّ رفض تغليطك له -أيضاً- قد يقال فيه نفس ما قاله لك.
فتركيب هذه المسألة حاجب عن تبيّن الحقّ عند من يقدّم "نفسنة" و"شخصنة" المواضيع العلميّة على النّظر في الحجج، وليس يستنقذ من هذه المردية إلاّ التّمرّس بالنّظر في الكلام مجرّداً.
وأين من يقوى عليه؟!
- منقول.
من يعيش في ظل أنظمة منبطحة، لم ينبس ببنت شفة اتجاه نظام بلده رغم الموبقات السياسية والدينية الذي يمارسها، ثم تجده يقول كلمة حق اتجاه سلطان جائر بعيدا عنه يأمن بطشه. هذا يمارس جهاد الكلمة بالمقلوب.
- صايل أمارة.
من بديهيات المنطق أن القوي حين يصاب بالغرور فإنه يفكر بعضلاته لا بعقله، وعندها يبدأ مسيرة الفناء الحتمي.
- مقتبس.
عود إلى تصحيح المصطلحات المُستخدَمَةِ التي ينتقيها الإعلامُ العالَميّ؛ فإن لها تأثيرا في توجيه الرأي العامّ، ولها وقع على الأذهانِ، وتحدّد نوعَ الاستجابات، فليسَ الأمرُ "صراعاً" بين طرفَين متكافئين كما زُين لنا، بل هو "استيلاءٌ صَريح"، وليسَ "المُباغِتونَ" المدافعون عن أرضهم مخرِّبين بل هم واقعون تحت الاستيلاءِ منذ أكثرَ من خَمسةٍ وسبعين عاماً، وليسَ الدخلاءُ المُنبتّون المجتثّون "ضَحايا" بل هم مُستوْلونَ.

تصحيح المفاهيم شرط في الفهم الصحيح وهذا أمر لا يُريدُه الرأي العامّ العالَميّ.
- عبد الرّحمن بودرع.
المقاومة لا تعطي عصمة لأحد.
اشكاليتنا أن كل من مارسها سابقا وحاليا تعامل معها أنها دليل عصمة.
المقاومون بشر قد يخطئون، ولا مانع عقلا أو شرعا أن ينتبه القاعد لما لم ينتبه له المقاوم. القاعد يفتي للمجاهد عقلا وشرعا، والفتوى أوسع من أن تكون بدلالتها الشرعية.
لا عصمة ولا قداسة لأحد مهما قدم، فالله هو من يحاسب الناس ويجزيهم على ما قدموا.
مصيبة أوسلو ارتكزت على هذه المغالطة، فمن قاوم حقه أن يتنازل، وليس لأحد حق الاعتراض عليه أو التشكيك في حكمته.
- صايل أمارة.
الشهيد يغفر له كل ذنب إلا الدين.
والدين ذكر على سبيل التمثيل لا الحصر، فالدين رمز لحقوق العباد، فحقوق الناس في الدماء أو في الأذى الجسدي أهم من المال، فهل ينسجم أن الشهادة لا تقوى على مغفرة الإثم المترتب على الاعتداء على أموال الناس ثم تغفر الإثم المترتب على الاعتداء على أنفسهم؟؟!!
حقوق العباد لا يسقطها شيء إلا الأداء أو الإبراء (مسامحة صاحب الحق).
- صايل أمارة.
إن لم تتحول المدارس إلى ورش تكنولوجية وعلمية، وتسد ثغرات الخمول الاقتصادي والعسكري، وتتخلص من التخمة العقلية والعاطفية، وتركز على التجربة والخطأ، فسينقرض العرب بانقراض البترول.
معظم المواد المدروسة في المدارس والجامعات مجرد لوك حكي ينقل من الآباء حتى الأبناء.
- د. عدوان عدوان.
من المثير للاستغراب أن الأحزاب في عالمنا العربي (بشتى توجهاتها الفكرية) قبل عقد من الزمن ملأت الدنيا ضجيجا وهم يتهاوشون في الانتخابات، وكانوا جميعهم يحشدون أنصارهم في الشوارع، فلماذا كل هذا العجز منذ سنة كاملة؟! لماذا تعجز هذه الأحزاب عن تحريك مناصريها للضغط على النظم السياسية ليس من أجل التدخل، بل لوقف هذه المأساة.
اذا انتهت الحرب سيقيمون مهرجانات قد يشارك فيها مئات الألوف لرثاء الشهداء الذين لم يقدموا لهم شيئا للحفاظ على حياتهم.
- صايل أمارة.
‏انكشافُ حقيقة المنافقين ضرورةٌ لتمايزِ الصفوف، وتمايُزُ الصفوفِ هو العلامةُ التي قبل الدجال.
‏فلا تغضبوا من كثرة هؤلاء المنافقين الذين ينكشفون لكم اليوم من خلال تعليقاتهم الفاضحة على مواقع التواصل؛ تلك إرادةُ الله أن تعرفوهم حتى يتم ما ورد في نبوءة رسول الله: "..حتى يصيرَ الناسُ إلى فُسطاطَيْنِ: فُسطاطِ إيمانٍ لا نِفاقَ فيه، وفُسْطاطِ نِفاقٍ لا إيمانَ فيه، فإذا كان ذاكُم، فانتَظِروا الدَّجَّالَ من يومِه أو غدِه"
- منقول.
الرَّاجِحُ مِن الناس هو الذي إذا وزنت صفاته بميزان رجحت كفَّتُها، ومن علامات رجاحة العقل ضبط الغضب، وتمييز الكلام، والتأنّي في التفكير، وذلك بتحليل الأحداث قبل إطلاق الأحكام، والفعلُ رجحَ في اللغة يعني مالَ الشيءُ بسبب وزنه الثقيل، ويُقال «رجحَ رأيُه»: أَيْ غلبَ رأيُه رأيَ غيرِه.
- نورا الطّوالة.
2024/11/18 16:27:13
Back to Top
HTML Embed Code: