مَنْ كانَ جُزءاً من الأزمَة لا يَصحُّ أن يَكونَ جُزءاً من الحلّ؛ لأنّه إذا حُشرَ في حلِّ الأزمَة زادَها ضيقاً، لمصلحته. لذلكَ تَعَيَّن عندَ العُقَلاءِ استبعادُه.
- عبد الرّحمن بودرع.
- عبد الرّحمن بودرع.
❤2
إنَّ كثيرًا من أولاءِ الّذين يُحاجُّونني في مسألةٍ لُغويَّةٍ معيَّنةٍ، ومن حقِّ كلِّ إنسيٍّ أن يكون مِحْجاجًا دُونما جَدبه، يُعلِّقونَ قول (أُستاذِهم) القدير شمّاعةً على ما عندهم من علمٍ ودراية، وينصِبونه قرينةً ومُعتَمدًا، فيقولُ الواحد منهم (ظانًّا منه أنّه قولٌ مأثورٌ) إنَّ مُدرِّسي علَّمني كذا من الأمور اللُّغويّة وكذا، وهذا دليله (الدَّامغُ!) على أنّكَ اجتَرحتَ، ها هنا، خطأً لُغويًّا، هذا قوله من دون أن يورِد، يا لِلأسف، بُرهانًا يَطلِس به اللَّبس أو يزحزِحه، وإنّما هذا ليس عقلانيًّا ولا أريبًا، وبخاصّة في زمنٍ حوشيٍّ غَدَت فيه العربيَّة ليّ الهِجران والمجافاة، وقلَّما تجدُ أحدًا من الأساتيذ، حفظهم اللّه وأعلى شأوَهم، يستَحوِذ على لغةٍ قويمةٍ فارغةٍ من الغلطات اللُّغويَّة بمُختَلِفِ صورها، ولا يتلقَّف علمه من المعاصرين، ولا يحذو حذوهم، وإنّ لَمن المُعاصرين من جوَّز مسائلَ لُغويّةً كثَّة بدعوى مُهَلْهلة هي بذاتها لا تصحُّ إلّا أن تكون كَبوة. إنّ استِقاء العلم اللُّغويّ، يا صاحِبي، واستِمداده يكون من جوف كتب المُتقدِّمين الذَّرِبين؛ إذ هم أهل اللُّغة، وجهابِذتها، والأكثر فقهًا بها، أمّا أن تتوكَّأ في جَدلك على قولٍ سَرده عليكَ (أُستاذك) الضّليع دون استِحضار سندٍ ولا بيِّنة، فما ظلَّ لُغويٌّ حاذقٌ في هذا العصر المُبهم، إلّا إن كنتُ جاهلًا، يجتَرِمُه؛ ذلكَ أنّ المُحاجَّة (هنا) استحالت، حتمًا، بهلوانيَّةً (يترأَّسها!) الصِّبيان السّادرون، واللّه المُستعان.
****
ملحوظة: إنّني لا أقصد في ذلك الطّالب الّذي ما فَتِئ في مُستهلِّ اقتباسه العلميّ؛ فإنّه ما زال لا يعرف شيئًا من دهاليز العربيَّة، ولم يتضلَّع منها، بل الّذي يكتسبُ علمًا يشأى به على غيره، ويُدركُ أنّ المُحاجَّة العلميّة الكيِّسة لا ينبغي لها أن تسلك مسلكًا معوجًّا كما ذلك، وإنّني أعي، أيّما وعيٍ، أنّ الطّالب يتّخذ من (أستاذه) قدوةً علميّة وحصانة، ولا ضير فيه، بل هو حسنٌ ومُستَطاب، لكن لا مُجاملة في العلم ولا مُداراة؛ لئلّا تخلُق عطبًا علميًّا، فينبغي، إذًا، التِّبيان دونما طعنٍ، ولا تسفيهٍ، ولا تهكُّم، وسامحوني.
****
ملحوظة: إنّني لا أقصد في ذلك الطّالب الّذي ما فَتِئ في مُستهلِّ اقتباسه العلميّ؛ فإنّه ما زال لا يعرف شيئًا من دهاليز العربيَّة، ولم يتضلَّع منها، بل الّذي يكتسبُ علمًا يشأى به على غيره، ويُدركُ أنّ المُحاجَّة العلميّة الكيِّسة لا ينبغي لها أن تسلك مسلكًا معوجًّا كما ذلك، وإنّني أعي، أيّما وعيٍ، أنّ الطّالب يتّخذ من (أستاذه) قدوةً علميّة وحصانة، ولا ضير فيه، بل هو حسنٌ ومُستَطاب، لكن لا مُجاملة في العلم ولا مُداراة؛ لئلّا تخلُق عطبًا علميًّا، فينبغي، إذًا، التِّبيان دونما طعنٍ، ولا تسفيهٍ، ولا تهكُّم، وسامحوني.
لكنّني، يا لِلأسف، أكونُ عَيِيًّا بالرَّد إذا (تنزَّل!) عليَّ امتداحٌ مهيعٌ، أو إطراءٌ حَشيشيّ مفعمٌ بالتّزكية والفخر دونما اختِيال، وتمسي قريحة لغتي، وقتئذٍ، قاصرةً ليس في مَكِنَتها مناولة العِرفان بأيدٍ من طهارةٍ أو رتقه، وإنّما يوعِز هذا إلى خَدَرٍ لُغويٍّ مسيخ، أو ضعفٍ ما انفكَّ حاضرًا في مَلَكَتي اللُّغويّة يأنف التّواري أو الاضمحلال، وإنّ الحروف النَّاقمة ترمقني كمشبوهٍ، والمفردات الظّمأى تستَجوِب روحي، فأين المحيص والكلماتُ تبتَغي رفع قريحتي على مقصلةِ النّكال؛ لمُحاكمةٍ جِديَّة صارمة تأبى اللِّين ؟
قَديماً كانَت الإمامَةُ الشرعيّةُ فقهاً يُوجِّهُ سياسَة الدنيا، واليومَ أصبحَت وسيلةً لصُنع الفَتْوى العاجلَة التي تطلبُها السياسَة؛ فإذا قالَ إمامُ السياسَةِ قَولاً تَبعَته الحاشيةُ الفقهيةُ فقالَت بالفقه مثلَ ما قالَ بالسياسَة، تَشابَهَت أقوالُهُم. لو اطَّلَعَ الماورْدي والجُويني وابنُ تيميّةَ على انقلاب الأحوال وإتْباعِ الشَّرعِ السياسَةَ لولَّوا فراراً...
- عبد الرحمن بودرع.
- عبد الرحمن بودرع.
👍1
مِن علاماتِ امتلاك المرءِ الذَّكاء اللُّغَوِي أنْ يتحدَّثَ بحديثٍ عاديّ، لكنّه يمتلِك القدرةَ على أنْ يجعله حديثًا شديد الأهميّةِ.
- نورا الطّوالة.
- نورا الطّوالة.
أفضل إنسان عرفته في الفيسبوك متقن للنحو أيما إتقان، عالم بمسائله، دقيق في تحقيقها، بليغ بلاغة القدماء، يستحق أن يشار إليه بالبنان كان خريج تربية، لا أزهر ولا دار علوم.
الموضوع لا يرتبط مطلقًا بالمكان الذي درس فيه الشخص، ولا المادة كذلك.
وهناك شخص آخر والله يفوق كل من يحمل شهادة دكتوراه في اللغة العربية ممن عرفتهم هنا اختصاصه الأساسي بعيد عن العربية، وإليه أرجع في كثير من المسائل التي تشكل علي لأجد عنده الجواب الشافي.
العلم ليس مرتبطًا مطلقًا بنوع الدراسة ولا مكان الدراسة، ومن يقول هذا جاهل ومغرور ولا يجب الالتفات إلى كلامه.
هذا أولًا.
وثانيًا: على فرض صحة كلام من يقول هذا، كيف يؤخذ العلم من متكبر يرى نفسه فوق الجميع!
وكيف يستطيع بعض الأصدقاء مدح من يقدح في صحابي من صحابة رسول الله، ويسهمون في نشر صفحته وأفكاره العفنة!
لله الأمر!
- إيمان الحريري.
الموضوع لا يرتبط مطلقًا بالمكان الذي درس فيه الشخص، ولا المادة كذلك.
وهناك شخص آخر والله يفوق كل من يحمل شهادة دكتوراه في اللغة العربية ممن عرفتهم هنا اختصاصه الأساسي بعيد عن العربية، وإليه أرجع في كثير من المسائل التي تشكل علي لأجد عنده الجواب الشافي.
العلم ليس مرتبطًا مطلقًا بنوع الدراسة ولا مكان الدراسة، ومن يقول هذا جاهل ومغرور ولا يجب الالتفات إلى كلامه.
هذا أولًا.
وثانيًا: على فرض صحة كلام من يقول هذا، كيف يؤخذ العلم من متكبر يرى نفسه فوق الجميع!
وكيف يستطيع بعض الأصدقاء مدح من يقدح في صحابي من صحابة رسول الله، ويسهمون في نشر صفحته وأفكاره العفنة!
لله الأمر!
- إيمان الحريري.
❤1
من الأمور التي رأيتُها في عالم الشيوخ والتلاميذ في زماننا أن أكثر التابعين لشيخ يتأثرون به في سلوكه وطريقته لا يحيدون عنه في ذلك، والذي يشذ هو القليل.
فرأيتُ أن الشيخِ الرزين الهادئ أكثر أتباعه كذلك على هذا الخُلُق. ورأيت الشيخ الذي يغلب عليه التعبُّد كذلك يكون أكثر تلامذته كذلك. ورأيتُ أن الشيخ الذي يكثر منه الطعنُ في الناس والكلام عليهم أكثر تلامذته يكونون على هذا.
وأعني بالتلاميذ هنا: المقربين من هذا الشيخ لا عموم الحاضرين له المتعلمين منه، وكلَّما كان هذا التلميذ أقرب للشيخ وأكثر حبًّا له كان أخذه من خُلقه وطريقته أكثر، ولا يخرق هذا الأصل إلا النادر.
- أحمد فتحي البشير.
فرأيتُ أن الشيخِ الرزين الهادئ أكثر أتباعه كذلك على هذا الخُلُق. ورأيت الشيخ الذي يغلب عليه التعبُّد كذلك يكون أكثر تلامذته كذلك. ورأيتُ أن الشيخ الذي يكثر منه الطعنُ في الناس والكلام عليهم أكثر تلامذته يكونون على هذا.
وأعني بالتلاميذ هنا: المقربين من هذا الشيخ لا عموم الحاضرين له المتعلمين منه، وكلَّما كان هذا التلميذ أقرب للشيخ وأكثر حبًّا له كان أخذه من خُلقه وطريقته أكثر، ولا يخرق هذا الأصل إلا النادر.
- أحمد فتحي البشير.
بعد التجربة، اذا أردت أن تؤدي فريضة الحج، وتستشعر رمزية المناسك، وتحلق في روحانيات الزمان والمكان، فعليك أن تذهب إلى الحج وانت تتمتع بجنسية دولة كافرة غنية، لن يكون مكانك في مشعر عرفات خيمة تفتقد لأدنى معايير الكرامة الإنسانية، مع دورة مياه أقل ما يقال عنها أنها مقرفة، أما مشعر منى، فإن ظفرت بمكان للنوم فأنت محظوظ لأن ثلث الحجاج - حسب اعترافات بعض القائمين على الحج - لا مكان لهم، هول المنظر ينسيك الدعاء ويشغلك عن الروحانيات.
- صايل أمارة.
- صايل أمارة.
من الأمور التي ينبغي للشيوخ الصادقين منع تلامذتهم منها هو إطلاق هؤلاء التلامذة لأنفسهم العنان في إطلاق عمومات من المدح على شيوخهم لا تصدر إلا ممن كان عالما مكينا، وهؤلاء الطلبة ما زالوا يتلقون صغار العلم، فهو لا يعرف رتبة نفسه فكيف يعرف رتبة غيره، هذا بغض النظر عن صحة وصف شيخه بهذا الوصف الذي قد يكون صحيحا في نفس الأمر.
لكن مثل هذا يورث الاعتياد على الكلام بغير علم وكذلك يورث الغلو، لأن هذا الصغير لا ضابط يعتصم به فيما يقول، ومدح الغير شهوة كما تقرر في فنه، وما كان شهوة وليس هناك جماح لها، فلا تنتظر لها حدا.
وهذا باب أخذت منه كل الطوائف المعاصرة بنصيب.
- أحمد فتحي البشير.
لكن مثل هذا يورث الاعتياد على الكلام بغير علم وكذلك يورث الغلو، لأن هذا الصغير لا ضابط يعتصم به فيما يقول، ومدح الغير شهوة كما تقرر في فنه، وما كان شهوة وليس هناك جماح لها، فلا تنتظر لها حدا.
وهذا باب أخذت منه كل الطوائف المعاصرة بنصيب.
- أحمد فتحي البشير.
لم أرَ (أشدَّ!) دمامةً وسَماجةً من أُولاءِ الّذين ينتَسبون، بسَفاهةٍ، إلى الحَراك الذّكوريّ العُضروط أو الحَركة النِّسِّويّة الرّعناء، ويَذودون عنهما، إِي واللّه، فأمَّا الأوّل، فهو ما انفكَّ يُزاوِل (البَلطجة) والاستِعباد المقيت؛ ظنًّا منه أنّ اللّه لم (يخلُقّ) غيره، وليُفسِّر القِوامة تفسيرًا مترنِّحًا ومُهلْهلًا (مقترنًا!) بالتّعسُّف الشّنيع والبغيّ البغيض، وهو ما ينسَجم مع عقله الوضيع، وأمّا الثّانية، تنفِّس عن ضعفِها وخَورها في الالتِحاق بهذه الحَركات الزّنيمة والمُختلّة، فهي تُشير، من حيثُ لا تعلم، إلى تِيْكَ الخرافة الّتي (صدَّقها!) الأراذل والمحشوون بالأفيون الفكريّ أنَّ المرأة صاغِرة تحاوِل إقرار قوّتها وترسيخها، لكنّها إنّما تُسيء إلى المرأة دونما وعيٍ ولا يقظة.
والحقُّ أنّه لم يفلِج هُويّة المرأة وبِنيتها القويمة أحدٌ بقدرِ ما فعلت الحركة النِّسْوِيّة نفسها.
وثمّ بَوْنٌ فسيحٌ بين امرأةٍ (تُنافِح!) عن حقٍّ شرعيٍّ حُرمت منه بسبب الحَراك الذّكوريّ الخسيس، وبين أخرى تُكافح، أيّما مكافحة، من أجل أن تتجرّد ممّا أمرها به الشّرع الحكيم، وشتّان ما هما شتّان.
وإنَّ الإنصاف يقول إنّ الرّجل بعوَزٍ إلى امرأةٍ يتوكّأ عليها، وتؤازره في حياةٍ يغمُرها العَياء والعنت، وكذلك، أيضًا، تحتاج المرأة إلى كتف رجل؛ ليُعاضدها في لَأواء حياةٍ عصيبة، ولا يُنفَصِل أحدٌ عن الآخر، وإذا رأيتَ مُنكِرًا لذلك وجاحدًا قادِحًا، فاعلم (يقينًا) أنّ الجَهل، وإن تبدَّى مثقَّفًا أو نحريرًا، استَشرى في عقله استِشراءً مَنكورًا، واللّه المُستعان.
والحقُّ أنّه لم يفلِج هُويّة المرأة وبِنيتها القويمة أحدٌ بقدرِ ما فعلت الحركة النِّسْوِيّة نفسها.
وثمّ بَوْنٌ فسيحٌ بين امرأةٍ (تُنافِح!) عن حقٍّ شرعيٍّ حُرمت منه بسبب الحَراك الذّكوريّ الخسيس، وبين أخرى تُكافح، أيّما مكافحة، من أجل أن تتجرّد ممّا أمرها به الشّرع الحكيم، وشتّان ما هما شتّان.
وإنَّ الإنصاف يقول إنّ الرّجل بعوَزٍ إلى امرأةٍ يتوكّأ عليها، وتؤازره في حياةٍ يغمُرها العَياء والعنت، وكذلك، أيضًا، تحتاج المرأة إلى كتف رجل؛ ليُعاضدها في لَأواء حياةٍ عصيبة، ولا يُنفَصِل أحدٌ عن الآخر، وإذا رأيتَ مُنكِرًا لذلك وجاحدًا قادِحًا، فاعلم (يقينًا) أنّ الجَهل، وإن تبدَّى مثقَّفًا أو نحريرًا، استَشرى في عقله استِشراءً مَنكورًا، واللّه المُستعان.
👍2
علمونا منذ الصغر أن من دروس الحج أنه يعمق روح المساواة بين المسلمين، فوحدة اللباس ووحدة الأعمال والمكان تعمق الا فرق بين مسلم وآخر. نظريا هذا الكلام صحيح، وقد أنتج الحج هذا المقصد طوال قرون عديدة، لكن الآن للأسف لا، فهناك التمايز بين الجنسيات وبين المستوى الاقتصادي يضعف هذا المقصد ويفرغه من مضامينه. سؤال لأهل العلم: هل يجوز شرعا اقتطاع مساحات واسعة من المشاعر لحجاج الرفاهية على حساب الاخرين؟!
هل يجوز شرعا أن ينعم البعض بفلوسه بأماكن رفاهية واسعة، في ذات الوقت الحجاج الآخرين لا يجدون موطأ قدم يليق بكرامتهم الإنسانية في المشاعر ؟!
الأمة التي تسكت عن هذا العبث، والتي سكتت عن تجويع المسلمين في بقاع متعددة، عليها ألا تنزعج من وصفها بالغثاء.
- صايل أمارة.
هل يجوز شرعا أن ينعم البعض بفلوسه بأماكن رفاهية واسعة، في ذات الوقت الحجاج الآخرين لا يجدون موطأ قدم يليق بكرامتهم الإنسانية في المشاعر ؟!
الأمة التي تسكت عن هذا العبث، والتي سكتت عن تجويع المسلمين في بقاع متعددة، عليها ألا تنزعج من وصفها بالغثاء.
- صايل أمارة.
👍2
صديقي المنغمِس في مشاعره البريئة واللَّهقة، هاكَ نصيحةً لكَ ولا تُقوِّض مستقبلك من أجل أحد، أمّا إنْ تغشَّى قلبك العمى، وأبى إلّا أن يفعلَ ذلك من بعد حُبٍّ وهُيام، فاعرِف، إذًا، مِن أجل مَن تُقوِّضه وتقذّه؛ لأنّك إن أخطأت الوُجهة، فلا جَرَمَ أنَّك لن تبرح -حينئذٍ- الغمّة والنَّدم، وستظلّان تحِيقان بك طَوال عمرك الأدْعَج، وستعيش عيشةً مُعتَكرة ضنكًا لا تنفكّ عن الدّوران حولك دونما نصبٍ ولا ملل، وإنّ الأفعال الأثيلة الطّاهرة لا يليق بها إلّا من يستحقّها استحقاقًا محضًا، وسامِحوني.
❤1
أغرب شيء رأيته في حياتي، من يأتي بفيديو لدرويش وهو يلقي إلى الجمهور (إني أنا وأنا أنا، وأنا هنا وهنا أنا ومن هنا أنا)، يمجدّون ويكتبون الصفحات في تحليل الكلام والبحث في مكنوناته والغوص في بحره، أهؤلاء نُقّاد؟
..
لا أعرف كيف لهذا أن يسمى شعرًا، وكيف لهذا "الشعر" أن يُحلل ويُنقد، وقد يُدرس ويُدَرَّس، فيخرج الطالب من تخصصه يمجد درويشًا وقباني والسياب، وإن واجهتهم بالحقيقة يدافعون من دون تأصيل علمي وقواعد نقدية واضحة، فقط يكررون ما درسوا وحفظوا، وما ألقاه عليهم أساتذة النقد والأدب الحديثين، من دون ترجيح ولا إعمال عقل، ثم إن أعطيتهم قصيدة لأبي تمام أو حتى الشافعي، وقفوا مشدوهين، غير قادرين على المشي في شاطئ القصيدة، فضلًا عن الغوص في معانيها.
وهذه مشكلة من مشكلات تدريس اللغة في جامعاتنا التلقينية.
- شيماء أبو زيد.
..
لا أعرف كيف لهذا أن يسمى شعرًا، وكيف لهذا "الشعر" أن يُحلل ويُنقد، وقد يُدرس ويُدَرَّس، فيخرج الطالب من تخصصه يمجد درويشًا وقباني والسياب، وإن واجهتهم بالحقيقة يدافعون من دون تأصيل علمي وقواعد نقدية واضحة، فقط يكررون ما درسوا وحفظوا، وما ألقاه عليهم أساتذة النقد والأدب الحديثين، من دون ترجيح ولا إعمال عقل، ثم إن أعطيتهم قصيدة لأبي تمام أو حتى الشافعي، وقفوا مشدوهين، غير قادرين على المشي في شاطئ القصيدة، فضلًا عن الغوص في معانيها.
وهذه مشكلة من مشكلات تدريس اللغة في جامعاتنا التلقينية.
- شيماء أبو زيد.
لقد ظفرَتُ، من بعدِ عَياء ومُواظبةٍ مسموكةٍ، بمَكِنةٍ راسخةٍ على التَّدقيق اللُّغويّ القويم، وأراني مُحبًّا لذلك أيّما حبّ ومضطلعًا به اضطلاعًا (يأذَن!) لي بمزاولة هذه الوظيفة العويصة، ولا أزعمُ، معاذ اللّه، أنّني صَيْدَنٌ على بلادِ التَّدقيق وخير من حذق بها، وأنّني لا أهوِي في الخطأ ألبتّة، فإنَّ فيَّ عجزًا جسيمًا ومقيتًا ما انفكّ يُطاردني بسيّافٍ ومقصلة، لكن ها هو ذا علّامتنا سيبويه، بذاته، لم (يبرَأ) من الزّلقة والعثرة، فما الحال، إذن، بهذا العابد الفقير إلى ربّه ؟ ولا جَرَم أنّ ما حظيت به من الدّراية والعلمِ (نزير!) إذا ما اقتُرن بالعُرب (المُتقدِّمين) فقيهي الأمّة وأعمدتها، لكنْ ما أراه أنّ عندي من المعرفة ما تُمكِّنني من التَّدقيق اللُّغويّ لعرب هذا العَشيّ البَهيم، لكنّنا في هذه الحِقبة التّاريخيّة الحُوشيّة عُدْنا لا نُوقِّر، يا لِلأسف، هذه المهنة الأثيلة والمُضنية، ونُزهِّد (بجهالةٍ) من أُجرَتها، وأمسَت (حيِّزًا) لكلِّ طعّانٍ وعابِث، ولذلك ينبغي للُّغويين، بصفَتهم لُغويين، أن يذودوا عن هذه الحرفة الطّاهرة، ولا يخنعوا لهجماتِ احتقارها والتّبخيس من شَأوِها القدير، وأحسبُ أنّها لزاميَّة في هذا العصر (الأعجميّ!) الّذي ضُربت فيه لغةُ العاقب عُرض الحائط من دون تبكيت ضميرٍ ولا مبالاة، فلينزَجر هؤلاء المهابيل، إذًا، عن قذْعِها يكن خيرًا لهم وأكثر نفعًا.
❤2
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
أغرب شيء رأيته في حياتي، من يأتي بفيديو لدرويش وهو يلقي إلى الجمهور (إني أنا وأنا أنا، وأنا هنا وهنا أنا ومن هنا أنا)، يمجدّون ويكتبون الصفحات في تحليل الكلام والبحث في مكنوناته والغوص في بحره، أهؤلاء نُقّاد؟ .. لا أعرف كيف لهذا أن يسمى شعرًا، وكيف لهذا "الشعر"…
بلى، إنّ النّاس أذواق، وليس لعقلانيٍّ تخضَّب بالحصافة والألمعيّة أن ينطِق بسوى ذلك، فإن أبتغيتَ أن تُحبّ كلام درويشٍ وما فيه من شركيّات قَمِئة وزنيمةٍ وازدِراء بالرَّب، فذلك شأنك، وليس لي عليك، من خلاف أو لددٍ، إمرةٌ أو نفوذ، لكن لا تعدّه شعرًا؛ فما هو بشعرٍ، وثمَّ بُونٌ فسيحٌ بين الخاطرة والشِّعر يُرى بالعين الجِهْبِذة، والقلب الأريب، وليس من حقِّك أن تصفَ شيئًا بما يُخالف حقيقته ثمّ تعدُّه رأيًا، فأنتَ هنا كمثلِ شخصٍ نعتَ صالحًا بالرّذالة والبغاء، ثمّ عدّه رأيًا دونما قرينة ولا بُرهان، فأمسى ذلكَ تعدِّيًا وشططًا، فالرّأي، إذًا، عند العقلاء والنّحارير معمَّرٌ على الحجج والقرائن المُستوصِبة، وما دون ذلك يُعدُّ تصلًّفًا، أو خُيلاءً، أو نرجسيَّة مقيتة، اختر ما شئت منها وسأبصمُ لكَ عليه بالعشرة.
👏2❤1
لقد كنتَ، وما فتِئت، يا إبراهيم رجلًا صنديدًا عن ألف رجلٍ أو يزيد حينما امتشقت، بعزمٍ وإرادة، سلاحك المَيمون دُوْنَمَاْ (وجسٍ!) ولا ارتِعاب؛ لتَذبَّ عن أرضٍ قدّسها اللّه في كتابه، فحَضَر السّلّابون الزَّنْمَى (سِراعًا) للظّفر بطهارتها !!
من على صروح الجِهاد المُبارك، رفع النّابلسيُّ المِقدام (بارودته) الوكيعة؛ ليقذِف في قلوب الكافرين المستبدِّين رعبَ (البارودة) إذا استَشاطَت واحتَدمَت، ومرتِّلًا بكلِّ ما جُبل عليه من شكيمةٍ وجبروت: حيَّ على الجِهاد، حيَّ على المُنافحة.
طوبى لك، يا بَرهُوم، على هذا النّيل العظيم، نيل الشَّهادة، وعهدٌ علينا ألّا ننساك ما دمنا على نبضِ المُلتقى، والسّلام عليكَ يومَ ولدتَ، ويوم استُشهدتَ، ويومَ تبعثُ حيًّا.
من على صروح الجِهاد المُبارك، رفع النّابلسيُّ المِقدام (بارودته) الوكيعة؛ ليقذِف في قلوب الكافرين المستبدِّين رعبَ (البارودة) إذا استَشاطَت واحتَدمَت، ومرتِّلًا بكلِّ ما جُبل عليه من شكيمةٍ وجبروت: حيَّ على الجِهاد، حيَّ على المُنافحة.
طوبى لك، يا بَرهُوم، على هذا النّيل العظيم، نيل الشَّهادة، وعهدٌ علينا ألّا ننساك ما دمنا على نبضِ المُلتقى، والسّلام عليكَ يومَ ولدتَ، ويوم استُشهدتَ، ويومَ تبعثُ حيًّا.
❤3
نكون مؤمنين حقًّا حين نحسِب حسابًا لمشاعر الأَرِقّاء كما نحسِب حِسابًا لسَطْوة القُساةِ أو أكثر.
- دنيا ارفاعيّة.
- دنيا ارفاعيّة.
❤5
تَتنقي الحكومات والمؤسسات والحركات الوطنية ما يَليق باسمها وتاريخها ونضالها من أشخاص لمواجهة الإعلام والتصريحات الإعلامية، وهو ما يُسمى بالناطق الإعلامي، وتنتقِ هنا ليس انتقاءاً، ليس شهص دون خلفية وطنية وعلمية وشخصية حكيمة، الانتقاء هذا جزء مهم من أعمال الحكومة أو المؤسسة أو الحركة، والناطق هذا ملزم بعكس سياساتها دون الحَيد عنها.
غوبلز، مثلاً كان ناطقاً إعلامياً لنظام هتلر، وكان قائماً على سياسة الكذب، حتى أودى بنظامه إلى الانحطاط الدولي.
بالتالي، يجب على الناطق الإعلامي أن لا يكون كذاباً يودي بنظامه الى هاوية الانحطاط.
الحركات العريقة، التي بدأت وجودها بالنضال الكفاح، تستحق أن ينطق بلسمها من يليقُ بها، لا مَن يمتهن الفتنة والكذب والانحطاط الوطني والأخلاقي والفئوي، وإن امتهنها - وهو كذلك- أودى بحركته إلى فقدان قاعدتها الشعبية.
انتقوا من ينطق باسمكم من رجال، لا صبيان.
- مُقتَبَس.
غوبلز، مثلاً كان ناطقاً إعلامياً لنظام هتلر، وكان قائماً على سياسة الكذب، حتى أودى بنظامه إلى الانحطاط الدولي.
بالتالي، يجب على الناطق الإعلامي أن لا يكون كذاباً يودي بنظامه الى هاوية الانحطاط.
الحركات العريقة، التي بدأت وجودها بالنضال الكفاح، تستحق أن ينطق بلسمها من يليقُ بها، لا مَن يمتهن الفتنة والكذب والانحطاط الوطني والأخلاقي والفئوي، وإن امتهنها - وهو كذلك- أودى بحركته إلى فقدان قاعدتها الشعبية.
انتقوا من ينطق باسمكم من رجال، لا صبيان.
- مُقتَبَس.
نحن غرباء في أوطاننا ونجباء في أرض العدو
الشعب الألماني يتمتع بقوة قومية مهولة، فرغم تقسيم ألمانيا إلى ألمانيتين متناقضتين، فانضمت ألمانيا الغربية للناتو، وألمانيا الشرقية لحلف وارسو إلا أن هذه الإيديولوجيات المتناقضة لم تستطع أن تقسم الروح الألمانية، ففي أول فرصة كسر الألمان جدار برلين، وعادت الألمانيتان إلى أحضان بعضهما في عناق حميم.
سايكس بيكوا، وسان ريما قسمت العراق وسوريا وبلاد الشام إلى قبائل متنافرة وإلى اليوم لا يوجد إحساس نفسي، ولا تفكير عقلي بعودة الأبناء الضالين إلى منزل العائلة الكبير.
نحن في العالم العربي نفتقد الروح القومية، بل عندنا نزعة للتقسيم والتجزئة والتفريق وتحويل الأنا إلى أنوات متضاربة.
هل سنعود؟ وكيف سنعود؟ ومتى سنعود؟ كلها أسئلة برسم الأماني والرغبات، ولا سبيل يقودنا إلى قلاعنا الكبيرة.
- د. عدوان عدوان.
الشعب الألماني يتمتع بقوة قومية مهولة، فرغم تقسيم ألمانيا إلى ألمانيتين متناقضتين، فانضمت ألمانيا الغربية للناتو، وألمانيا الشرقية لحلف وارسو إلا أن هذه الإيديولوجيات المتناقضة لم تستطع أن تقسم الروح الألمانية، ففي أول فرصة كسر الألمان جدار برلين، وعادت الألمانيتان إلى أحضان بعضهما في عناق حميم.
سايكس بيكوا، وسان ريما قسمت العراق وسوريا وبلاد الشام إلى قبائل متنافرة وإلى اليوم لا يوجد إحساس نفسي، ولا تفكير عقلي بعودة الأبناء الضالين إلى منزل العائلة الكبير.
نحن في العالم العربي نفتقد الروح القومية، بل عندنا نزعة للتقسيم والتجزئة والتفريق وتحويل الأنا إلى أنوات متضاربة.
هل سنعود؟ وكيف سنعود؟ ومتى سنعود؟ كلها أسئلة برسم الأماني والرغبات، ولا سبيل يقودنا إلى قلاعنا الكبيرة.
- د. عدوان عدوان.
❤1👍1