صعّدتم، يا أيُّها الحاذقون، المُشهورين العُرْب من التّافهين والتّافهات إلى قنَّة افتراضيَّة مرتفعة، وأسميتُمُومهم (مؤثِّرين) حتَّى ظنّوا أنّهم يحسبون صنعًا وهم نوكَى، لكنَّهم تخلَّفوا عن نصرة الغزِّيين المَكْلُومين، وتقهقَروا، وها هم الآن، ومنذ أشهرٍ كالحةٍ، يُزاولون حياتهم فوق الطّبيعيّة (جهرًا) دونما تقريع ضميرٍ ولا خجلٍ، ولا من معترضٍ عليهم، ولا من مستهجِن، بل لا يُرَى غير التّقريظ والمُكَّاء، ذلكم أنَّكم، أيضًا، تُشاكِلونهم، يا لِلأسف، في توانيكم عن النُّصرة والتّمكين، وهذا (في ذاته) خِزيٌ وضراعة.
#اجتبوا، يا أيّها الكيِّسون، الّذين تتابعونهم في غرفة عنايةٍ مركَّزة؛ وغربِلوهم غربلةً دقيقة؛ فلتُسألُنَّ، يومئذٍ، عن ترفيع المتراخين عن الغلبة إلى رُبِيٍّ عالية، وليس النّاس كلّهم شرفاء، واللّه المُستعان على ما نقول.
#اجتبوا، يا أيّها الكيِّسون، الّذين تتابعونهم في غرفة عنايةٍ مركَّزة؛ وغربِلوهم غربلةً دقيقة؛ فلتُسألُنَّ، يومئذٍ، عن ترفيع المتراخين عن الغلبة إلى رُبِيٍّ عالية، وليس النّاس كلّهم شرفاء، واللّه المُستعان على ما نقول.
❤3
من أكبر الأكاذيب التي ساقها الغرب على المسلمين العلمانية أو فصل الدين عن الدولة ووضع الدين في الكنائس، فهذه فرية انطلت على جموع المسلمين.
فلننظر إلى المنظومة الغربية المتزعمة في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل فإنهم يحاربون الفلسطينيين والعرب بصورة دينية، فقيام دولة إسرائيل فريضة دينية لقيامة المسيح، وقتل الكفار.
الرؤية الدينية في صلب السياسة العالمية الغربية، قد يكون الدين سائلا في التعاملات الفردية والتجارية، لكن حين يتعلق الأمر بالسياسة ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين فهو ديني صلب.
هم علمانيون بالتجارة والمصالح الفردية وهذا أفادهم في الكسب المشروع وغير المشروع أما في السياسة، وفيما يتعلق بإسرائيل فهم متطرفون في الدين.
د. عدوان عدوان.
فلننظر إلى المنظومة الغربية المتزعمة في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل فإنهم يحاربون الفلسطينيين والعرب بصورة دينية، فقيام دولة إسرائيل فريضة دينية لقيامة المسيح، وقتل الكفار.
الرؤية الدينية في صلب السياسة العالمية الغربية، قد يكون الدين سائلا في التعاملات الفردية والتجارية، لكن حين يتعلق الأمر بالسياسة ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين فهو ديني صلب.
هم علمانيون بالتجارة والمصالح الفردية وهذا أفادهم في الكسب المشروع وغير المشروع أما في السياسة، وفيما يتعلق بإسرائيل فهم متطرفون في الدين.
د. عدوان عدوان.
إذا أريدَ لتافهٍ أن يتسنّمَ ظهْرَ هيئةٍ لإبلاغها إلى مَفْسَدةٍ صُبغَ بلون السياسَة، وإذا أريدَ لجاهلٍ أن يُحكَّمَ في رقابِ العُلَماءِ نُحِلَ بُحوثاً وشهاداتِ زورٍ ثُمّ صُبغَ بلون العلمِ والمعرفَة، وهكذا... فالحُللُ السندُسيّةُ مُفصَّلةٌ مَخيطةٌ جاهزةٌ مُعَدَّةٌ «لكلِّ غايةٍ غيرِ مُفيدةٍ».
- عبد الرّحمن بودرع.
- عبد الرّحمن بودرع.
لاحظْ جيداً أنّ إشاعَةَ المفاهيم والمُصطلَحات في الإعلام ذاتُ أثرٍ في صناعةِ رأيٍ عامٍّ أو إقناعِه وَحمله على القَبولِ بموقِفِه والإعراضِ عَن آخَرَ.
آلاف المصطلحات تُصنَعُ في مَصانعِ السياسات الدّوليّة: الفوضى الخَلاقَة، حَرب الإرهاب، الدّفاع عن النّفس، حماية الأمن القَوميّ، مُعاداة السامية... وغيرُها من المُصطلحات البَرّاقَة ذات المَفاهيمِ المُغرِيَة: يُزجُّ هذه الأيامِ بشُبّان الجامعات الدّوليّة المُناهضين لحربِ الكيانِ على القطاعِ، في السجون بتهمة "مُعاداة السامية" أطلَقَ المُصطلَحَ جهةٌ واحدةٌ ومُنِعَت الجهةُ الثانيةُ من الدَّفعِ عن نَفسها فثَبَتَ بهذه الوسيلَة الأحاديّة إلصاق التّهمَة و"نَجَحَت" القضيّة، وارتُكِبَت بفضلِها في حقّ الطُّلابِ المَجازرُ.
وقد تكون التُّهمَة مَفهوماً استعارياً تتحققُ به مآربُ عِقابيّةٌ على نحو "الاستعارات التي تَقْتُلُ."
- عبد الرّحمن بودرع.
آلاف المصطلحات تُصنَعُ في مَصانعِ السياسات الدّوليّة: الفوضى الخَلاقَة، حَرب الإرهاب، الدّفاع عن النّفس، حماية الأمن القَوميّ، مُعاداة السامية... وغيرُها من المُصطلحات البَرّاقَة ذات المَفاهيمِ المُغرِيَة: يُزجُّ هذه الأيامِ بشُبّان الجامعات الدّوليّة المُناهضين لحربِ الكيانِ على القطاعِ، في السجون بتهمة "مُعاداة السامية" أطلَقَ المُصطلَحَ جهةٌ واحدةٌ ومُنِعَت الجهةُ الثانيةُ من الدَّفعِ عن نَفسها فثَبَتَ بهذه الوسيلَة الأحاديّة إلصاق التّهمَة و"نَجَحَت" القضيّة، وارتُكِبَت بفضلِها في حقّ الطُّلابِ المَجازرُ.
وقد تكون التُّهمَة مَفهوماً استعارياً تتحققُ به مآربُ عِقابيّةٌ على نحو "الاستعارات التي تَقْتُلُ."
- عبد الرّحمن بودرع.
المُغنِّية (ريم السواس) تتسلَّم (مئة ألف دولار!) على الطَّاولة غَلَّة شَدْوِها وغنائها في أحد مَرَابِع اللّاذقيّة.
إذا كان شعبُ العُرُوبة من الخِضَمِّ إلى الخليج منغمِسًا في التِعاجِه ونكباته المُتأجِّجة، ويمدّ مئة ألفِ دولار مأتًى لضوضَاء مُغنِّية لليلةٍ يتيمة، فأنّى حاله، إذن، لو لم يكن غائصًا في الخزي والاستِذلال من أخمص قدميه إلى قُلَّة رأسه المَنْكوْب ؟
مئة ألف دولار يا آثِمين، فيما من العسير والمتعذِّر على (دكتورٍ) جامعيٍّ، في حافلٍ من دَوْلاتِ العَرَابة المرموقة، حِيازة هذا المِقدار في إِبَّان نصفِ قرن من الزّمن الشَجيّ !!
- مقتطَف بتصرُّف جذريّ.
إذا كان شعبُ العُرُوبة من الخِضَمِّ إلى الخليج منغمِسًا في التِعاجِه ونكباته المُتأجِّجة، ويمدّ مئة ألفِ دولار مأتًى لضوضَاء مُغنِّية لليلةٍ يتيمة، فأنّى حاله، إذن، لو لم يكن غائصًا في الخزي والاستِذلال من أخمص قدميه إلى قُلَّة رأسه المَنْكوْب ؟
مئة ألف دولار يا آثِمين، فيما من العسير والمتعذِّر على (دكتورٍ) جامعيٍّ، في حافلٍ من دَوْلاتِ العَرَابة المرموقة، حِيازة هذا المِقدار في إِبَّان نصفِ قرن من الزّمن الشَجيّ !!
- مقتطَف بتصرُّف جذريّ.
❤1
خريجو أقسام اللغة العربية في الدول العربية، -إلا من رحم الله- تربوا في جامعاتهم على تهميش علوم اللغة العربية وتراثها، وتقديم الآداب العصرية المترجمة من الإنجليزية والفرنسية وغيرهما، فهم ليسوا متخصصين في لغة العرب، بل متخصصون في النسخة العربية من الأدب الإنجليزي!
لهذا رأينا أستاذة مصرية متخصصة في البلاغة، لا تستطيع أن تقرأ ورقة كتبتها بقلمها، فماذا لو أننا طلبنا منها -مثلا- أن تقرأ لنا ورقة من كتاب "أسرار البلاغة" للجرجاني؟
- منقول.
لهذا رأينا أستاذة مصرية متخصصة في البلاغة، لا تستطيع أن تقرأ ورقة كتبتها بقلمها، فماذا لو أننا طلبنا منها -مثلا- أن تقرأ لنا ورقة من كتاب "أسرار البلاغة" للجرجاني؟
- منقول.
❤2
لا تكُنْ حَسودًا، فالدُّموع الأكثر بريقًا؛ هي الأشدّ حُرقة، والضّحكات الهستيريّة؛ تنمّ عن قلب لم يعُدْ قادرًا على ضبط انفعالاته من كثرة التَّراكُمات.
- دُنيا ارفاعية.
- دُنيا ارفاعية.
❤3
من غرائب الأضداد في الزمن العربي الجديد: تصنيف المقاومة في لائحة الترويع والتخويف!
مَن يصنفهم في القائمة؟ كيانٌ وذوو وَلاء، يقولون إن المقاومةَ منظمة سوداءُ. هذا مجرد خبر! والخبر عند أهل العربية ما احتمل الصدق والكذب، حتى العلل التي يدلي بها المُوالونَ مجردُ أخبار تحتمل الصدق والكذب ولا ترقى إلى درجة الحجج.
قد نلتمس للمُوالينَ المصنِّفين عذرا هو العداء أو الخلاف المذهبي بينهم وبين المُقاومة، فعداؤهم المُضمَر لها هو الدافع، والعداءُ أيضاً لكل من لم يَدِنْ للموالين بالولاء. وإذا عُرفَ السببُ بطل العجبُ.
وكيف ينظرُ هؤلاءِ إلى الكيانِ هل يَعُدّونه "دولة" حَمَام السلام، دولةً مظلومة مكلومة مغصوبةَ الأرض معزولةَ السلاح؟ هل يعدُّ المصنِّفون الأرضَ المبارَكَةَ مُستعمَرَةً احتلَّها الشعبُ المُقاوِمُ، غُصِبَت وأُخِذَت منَ الكيانِ "المَظلوم" وينبغي ردها على أصحابها وطرد سُكّان البَلَد إلى ذول الجوار ؟
كلا أيها السادَة، ينبغي إعادةُ الأمور إلى نصابها فإنّ المشهدَ عندكُم مَقْلوبٌ
- عبد الرّحمن بودرع.
مَن يصنفهم في القائمة؟ كيانٌ وذوو وَلاء، يقولون إن المقاومةَ منظمة سوداءُ. هذا مجرد خبر! والخبر عند أهل العربية ما احتمل الصدق والكذب، حتى العلل التي يدلي بها المُوالونَ مجردُ أخبار تحتمل الصدق والكذب ولا ترقى إلى درجة الحجج.
قد نلتمس للمُوالينَ المصنِّفين عذرا هو العداء أو الخلاف المذهبي بينهم وبين المُقاومة، فعداؤهم المُضمَر لها هو الدافع، والعداءُ أيضاً لكل من لم يَدِنْ للموالين بالولاء. وإذا عُرفَ السببُ بطل العجبُ.
وكيف ينظرُ هؤلاءِ إلى الكيانِ هل يَعُدّونه "دولة" حَمَام السلام، دولةً مظلومة مكلومة مغصوبةَ الأرض معزولةَ السلاح؟ هل يعدُّ المصنِّفون الأرضَ المبارَكَةَ مُستعمَرَةً احتلَّها الشعبُ المُقاوِمُ، غُصِبَت وأُخِذَت منَ الكيانِ "المَظلوم" وينبغي ردها على أصحابها وطرد سُكّان البَلَد إلى ذول الجوار ؟
كلا أيها السادَة، ينبغي إعادةُ الأمور إلى نصابها فإنّ المشهدَ عندكُم مَقْلوبٌ
- عبد الرّحمن بودرع.
إنَّ عددًا جَسيمًا من المَشهورين العُرْب الأًوْغال منشغلٌ، الآن، (بالتِّرند) الهنديِّ المأفون وما تلاه من طَيَرةٍ وعُتهٍ متأجِّحٍ إنّما يومِئ إلى عقليَّةٍ محشوَّةٍ بالنّزقِ والصِّبيانيّة، فيما نرى، من خلافٍ، حرائر غزَّة يُذَبَّحهن ويُهتَّكن مع أطفالهنَّ ورِجالهنّ دُونما أناةٍ ولا مرحمة، وما فتئ غزيرٌ منَّا يُتابعون، يا لِلأسف، أُولاء اللّامُتخلِّقين، والمنبَطِحين إنسانيًّا، والسَّالِئة قلوبهم عن عِباد الرَّحمن، والمَهابيل النَّوكَى، والمُتشدِّقة أراوحهم بدعوى التّرويح عن النّفس إزَّاء احتقانها المُعسِر، وهي ذريعةٌ فيها من القِحة ما لا عينٌ رأت، ولا حضر على بال إنسيٍّ أبدًا، فأنتم، إذًا، من ترفعون هؤلاء البليدين والمُتدنِّيين إيمانًا، وتُعلون شَأوَهم، من بعدِ ما كانوا من الرَّعَاع والأراذِل، وهم أشدّ دنوًّا من الحضيض.
#ينبغي لكَ، إذنْ، يا عابد الحَقّ، أن تشطُب المُتابعة عن (المُطنِّشين) لإخوانهم، وما زعموا إلّا أنّهم إخوتهم، حتّى لو أنَّهم ليسوا من المَشهورين؛ كي يتحسَّسوا عَفَنَ قلوبهم المتغيِّبة، وآخرتهم الحتميّة. ربِّ يسِّر وأعن.
#ينبغي لكَ، إذنْ، يا عابد الحَقّ، أن تشطُب المُتابعة عن (المُطنِّشين) لإخوانهم، وما زعموا إلّا أنّهم إخوتهم، حتّى لو أنَّهم ليسوا من المَشهورين؛ كي يتحسَّسوا عَفَنَ قلوبهم المتغيِّبة، وآخرتهم الحتميّة. ربِّ يسِّر وأعن.
❤1👍1
تحتاجُ أنساقُنا الذّهنيّةُ - لاسْتصلاحِها - إلى تَرويضٍ مُستمرّ وتَدريبٍ متواصلٍ على الغَوْصِ على الهَيْئاتِ الخَفيّةِ واستكشافِ الأنْساقِ العُليا والنُّظُم الدّقيقَة المَحجوبَة، ولا شَكّ أنّ عَجزَنا راجعٌ إلى الانجذابِ إلى هَيئاتنا العقليّة السّطحيّة البسيطة في الرؤيةِ والتّفكيرِ، فكلُّ ما حَوْلَنا يَحولُ دونَ غَوصِنا ويجذبُنا لنطْفُوَ عَلى سطح الأمور وسذاجة التّفكير، حتّى أهواؤُنا ومشاغلُنا ومُحيطنا المتغيّر كلُّ أولئكَ يزيدُ في الشّدّ والتّقييد.
- عبد الرّحمن بودرع.
- عبد الرّحمن بودرع.
إنّ من أقبح الجرائم أن تُجاهِر بالفواحش وتُفاخِر بها، وكذلك أن تستعمل الدّين غِلافًا لسمومِك وآثامِك.
- دُنيا ارفاعيّة.
- دُنيا ارفاعيّة.
❤3
موضوع للمناقشة:
لو ورد إلى مجلّة محكمة بحث علميٌّ مليءٌ بالأخطاء اللغوية والأسلوبية والنحوية فهل ترون إن كانت مادته العلمية صالحة للنشر أن ينشر كما هو بأخطائه اللغوية والأسلوبية والنحوية على حالها، لأنّ تصحيحها غشّ وتزوير وإيهام بفصاحة الباحث وسلامته اللغوية والنحوية، ولأنّها جزء من ثقافة صاحب البحث وهي التعريف الصادق بلغته.
- منقول.
***
أقول: فكرةٌ أريبة، وإنّما انبثقت من عقلٍ مُترعٍ بالعقلانيَّة والحكمة، لكنّني سأعرض، الآن، فكرةً أخرى ليس لزامًا أن تكون أكثر عائدةً وحصافةً وهي أن تُدقَّق المادّة العلميّة بوَساطة متخصِّصٍ في اللُّغةِ حاذق، لكن ينبغي وضع إشارة تُشير إلى أنّه مُدَقَّقٌ من فُلان بن فلان؛ ذلكم أنَّ زحمةَ الأخطاء اللُّغويّة، تُعطب نظر اللُّغويّ البارع، وتتلفُه، وتُشغله عن فحوى البَحث وثيمته.
وأُدرِك أنَّ هذه الطّريقة، وإنْ آتت برادَّة، لن تُجلِّي لنا فداحة الغلطات اللُّغويّة الّتي ينزلق فيها صاحِب البحث، ومدى عيِّه اللُّغويّ وخوره، ولن تُجوِّز لنا، نحنُ اللُّغويين الغائصين في غِمر اللُّغة بدرجاتٍ متفاوتة، معرفةِ ماهيّتها، لكن لا بدَّ لنا من بعض التّنازلات إذا عُلِمَ، من بعد تمحيصٍ واستِقراء، الضَّير، واللّه المُستعان.
لو ورد إلى مجلّة محكمة بحث علميٌّ مليءٌ بالأخطاء اللغوية والأسلوبية والنحوية فهل ترون إن كانت مادته العلمية صالحة للنشر أن ينشر كما هو بأخطائه اللغوية والأسلوبية والنحوية على حالها، لأنّ تصحيحها غشّ وتزوير وإيهام بفصاحة الباحث وسلامته اللغوية والنحوية، ولأنّها جزء من ثقافة صاحب البحث وهي التعريف الصادق بلغته.
- منقول.
***
أقول: فكرةٌ أريبة، وإنّما انبثقت من عقلٍ مُترعٍ بالعقلانيَّة والحكمة، لكنّني سأعرض، الآن، فكرةً أخرى ليس لزامًا أن تكون أكثر عائدةً وحصافةً وهي أن تُدقَّق المادّة العلميّة بوَساطة متخصِّصٍ في اللُّغةِ حاذق، لكن ينبغي وضع إشارة تُشير إلى أنّه مُدَقَّقٌ من فُلان بن فلان؛ ذلكم أنَّ زحمةَ الأخطاء اللُّغويّة، تُعطب نظر اللُّغويّ البارع، وتتلفُه، وتُشغله عن فحوى البَحث وثيمته.
وأُدرِك أنَّ هذه الطّريقة، وإنْ آتت برادَّة، لن تُجلِّي لنا فداحة الغلطات اللُّغويّة الّتي ينزلق فيها صاحِب البحث، ومدى عيِّه اللُّغويّ وخوره، ولن تُجوِّز لنا، نحنُ اللُّغويين الغائصين في غِمر اللُّغة بدرجاتٍ متفاوتة، معرفةِ ماهيّتها، لكن لا بدَّ لنا من بعض التّنازلات إذا عُلِمَ، من بعد تمحيصٍ واستِقراء، الضَّير، واللّه المُستعان.
- لمَ لم تكتب لنا شيّئًا منذ أيّام ؟
- الكتابة بعوزٍ إلى فراغ، وليس لدي فراغ أتوكّأ عليه لأُزاوِل (لذَّة!) العبث بأحرفي الشّهيّة والمُطهَّمة.
- لكنَّ العاشق يتوثّب فوق متاعِب الدّنيا ويجلس على أريكة الحبّ والشّوق مع معشوقته.
- ليس لدي اهتشاش للكتابة، فأقلامي مكدودة حدّ الإجهاد والنّحيب، وأصابعي مبتورة، وقلبي يمتشق القهر... وعيناي طافحتان بالكرى وشجوةٍ قابِعة، وأنا الّذي إذا ما عشقت شيئًا أعطيته حقّه من وجبة روحي، وإبلاس ويراعةٌ لا يجترحان نصًّا لبيبًا وحصيفًا بل نصًا عاقِرًا وركيكًا... فمن لي بذاك الحرف الهائم الّذي يتولّى صهوة اللّغة، ويستفزّ القلم، ويمدّ كفّه النّديّة (ويغترفني!) من جُب التّيه والالتباس ويرديني إلى فِيْه بستان النّصوصّ البعيدةِ عند منتهى البسمةِ والازدهار؛ كي أعود إلى الحياة بوجهٍ جذلانَ غير قمطريرٍ ولا ظمآنَ.
- نصٌّ كُتب قبل ثلاث سنوات.
- الكتابة بعوزٍ إلى فراغ، وليس لدي فراغ أتوكّأ عليه لأُزاوِل (لذَّة!) العبث بأحرفي الشّهيّة والمُطهَّمة.
- لكنَّ العاشق يتوثّب فوق متاعِب الدّنيا ويجلس على أريكة الحبّ والشّوق مع معشوقته.
- ليس لدي اهتشاش للكتابة، فأقلامي مكدودة حدّ الإجهاد والنّحيب، وأصابعي مبتورة، وقلبي يمتشق القهر... وعيناي طافحتان بالكرى وشجوةٍ قابِعة، وأنا الّذي إذا ما عشقت شيئًا أعطيته حقّه من وجبة روحي، وإبلاس ويراعةٌ لا يجترحان نصًّا لبيبًا وحصيفًا بل نصًا عاقِرًا وركيكًا... فمن لي بذاك الحرف الهائم الّذي يتولّى صهوة اللّغة، ويستفزّ القلم، ويمدّ كفّه النّديّة (ويغترفني!) من جُب التّيه والالتباس ويرديني إلى فِيْه بستان النّصوصّ البعيدةِ عند منتهى البسمةِ والازدهار؛ كي أعود إلى الحياة بوجهٍ جذلانَ غير قمطريرٍ ولا ظمآنَ.
- نصٌّ كُتب قبل ثلاث سنوات.
يُصابُ بعضُ راقِصي المَهارِجِ - المُقيمينَ والوافِدينَ - بخيبَة أمَل عندما يَسمعونَ عَزمَ الناسِ على الإعراضِ عن رِجْسِهم. ومنهم مَن أطلقَ لسانَه بسبِّ الجمهورِ ونَعْتِه بالتّخلُّف، فمَثَلُ راقصي المَهارِجِ ومَثَلُ المُعْرِضينَ عَنهم، كَمَثلِ الذُّبابِ يَسبُّ حَمْلةَ النظافَةِ والتّطهيرِ؛ لأنّها لَم تترك للذّبابِ مَرْعىً يَرْعَى فيه.
- عبد الرّحمن بودرع.
- عبد الرّحمن بودرع.
إنّ مما أصيبت به أمتنا أفراداً وأحزاباً تقديس غير المقدّس، وهذا يحرمهم من النّظرة النّقدية في سلوكيات وأفكار سياسية أو دينية أو فكرية أو حتى نضاليّة، لأن المساس بها هو الكفر أو الخيانة، وهذا يجعل الخطأ يتراكم، ولا ينتبه إليه إلا بعد فوات الأوان.
الجهد البشري غير مقدس، لذلك يحتاج إلى المراجعة المستمرة، فالرجوع عن الخطأ خير من التمادي فيه.
- صايل أمارة.
الجهد البشري غير مقدس، لذلك يحتاج إلى المراجعة المستمرة، فالرجوع عن الخطأ خير من التمادي فيه.
- صايل أمارة.
أيمكن للمرء أن يسْتَعْبِر، بكامِل يقظته العقليّة، في رحابِ أحدهم دُوْنما تردُّدٍ ولا حيرة ؟
وهل في استِطاعةِ إنسيٍّ أن يعوِل، وقلبه مطمئنٌ بفعله، عند شخصٍ دونما وجسٍ ولا احتراس ؟
وأنَّى للإنسان المُضرَّج بالكربةِ والابتِئاس أن يباشِر، وهو يجهش بالبُكاء المُزمن، عناق جسدٍ أو التّوَكُّأ على روحه دونما خيبة، ولا تجفيلٍ، ولا خذلان ؟
وكيفَ يمكن لابن آدم أن (يُروِّح!) عن نفسه، وهو منتحبٌ، عند آدميٍّ متباطِئٍ بالتأوّه والصِّياح من احتقانٍ مُعسِرٍ (واظبَ!) لشهورٍ كالحةٍ من غير خمودٍ ولا (ذبولٍ!) دون أن يستَشعر، في وهدة قلبه، أنّه ثقيلٌ مقيت، أو بعبءٍ فظٍّ وجفاء ؟
إنّ هذا الاكتراب الّذي ترونه من (فوَّهة!) السُّؤال، إنّما هو دَلُولةٌ جليَّةٌ أو دامغةٌ على قلبٍ قمطريرٍ غير جذلان، وإنَّ القلب الحيران آضَ رمادًا، فكفَّ عنه سؤلَك، ودع عنك قلبًا أضحى يبابًا.
وهل في استِطاعةِ إنسيٍّ أن يعوِل، وقلبه مطمئنٌ بفعله، عند شخصٍ دونما وجسٍ ولا احتراس ؟
وأنَّى للإنسان المُضرَّج بالكربةِ والابتِئاس أن يباشِر، وهو يجهش بالبُكاء المُزمن، عناق جسدٍ أو التّوَكُّأ على روحه دونما خيبة، ولا تجفيلٍ، ولا خذلان ؟
وكيفَ يمكن لابن آدم أن (يُروِّح!) عن نفسه، وهو منتحبٌ، عند آدميٍّ متباطِئٍ بالتأوّه والصِّياح من احتقانٍ مُعسِرٍ (واظبَ!) لشهورٍ كالحةٍ من غير خمودٍ ولا (ذبولٍ!) دون أن يستَشعر، في وهدة قلبه، أنّه ثقيلٌ مقيت، أو بعبءٍ فظٍّ وجفاء ؟
إنّ هذا الاكتراب الّذي ترونه من (فوَّهة!) السُّؤال، إنّما هو دَلُولةٌ جليَّةٌ أو دامغةٌ على قلبٍ قمطريرٍ غير جذلان، وإنَّ القلب الحيران آضَ رمادًا، فكفَّ عنه سؤلَك، ودع عنك قلبًا أضحى يبابًا.
❤3
إنَّ من الخُطوط الحُمر، في اللُّغة العربيّة، والّتي توبق حَبكة اللُّغة وتهتِك بها أنْ يستَند اللُّغويّ بل شبيه اللُّغويّ الّذي يغمُره العَي إلى تجويز الوجوه اللُّغويّة كلّها ضارِبًا عُرض الحائط بالمعايير الّتي تُشيَّد عليها الفصاحة والبلاغة، وطامسًا هُويَّة الذّرابة، ورَاصًّا بِنْيَتها القويمة؛ بصددِ زحزَحته للوَهن اللُّغويّ الّذي ما انفكَّ يُحيقُ به، خُلْسةً، من الاتّجاهات كلّها دون مَكِنَةٍ على بَطحه أو قهره، ومطابقته لِلُكْنة لسان هذا العصْر الحُوشيّ، واضعًا لذلك، وبكلِّ ما أوتِيَ من جهلٍ وخَبالٍ، مطيَّة الازدِهار اللُّغويّ، ومُحاكاة ألسنة هذه الحِقْبَة الزّمنيّة المُبهمة. إنّه ينبغي لأشباه اللُّغويين أن يقفوا مواظِبين بعضهم وراء بعض ويُعطَوا لَقاحًا فعّالًا وناجِعًا؛ لكيلا تسْتَشري العدوى أكثر؛ ذلكم أنّه إذا استَشرت فأصابت اللُّغويين كلّهم، راحت نصاعة العربيّة طيّ الرَّدى والزّوال، وهلكت الحُبْكة الوطيدة على أيدٍ بَويّة، فجاء الخور مُختالًا مرحًا، وكانت المَغبَّة عسر فقه القرآن، واللّه المُستعان.
❤2
لا جَرَمَ أنَّ من جَهِلَ شيئًا شاقَقه، وشنَّر عليه، لذلك تجدُ من يجهلُ مهنةَ التَّدقيق اللُّغويِّ؛ يُبخِّس من قدرها، ويُسفِّه (بحُمقٍ وسماجةٍ) من أُجرَتها، ويطعن -من خلافٍ- على أهمِّيّتها وضرورَتها؛ ولا يُوقِّر مزاوَلتها، وهذه بلادةٌ مستَشْرِيَة.
لَعَمْرِيَ، إنّها وظيفةٌ مستعصيةٌ ووعرةٌ، وفيها من اللَّغبِ ما يُجفِّف العين ويُجهِدُها، وقليلٌ منّا من تضلّع منها، وبَرع، وهي شاقّّةٌ على الذّهن والبَدن، وبعوزٍ إلى تنقيبٍ غائرٍ ومواظِب دُونما بَرمٍ ولا عَياء، وإلى قعودٍ طويلٍ قُبالة الشّاشة، فكفّوا ألسنتكم.
لَعَمْرِيَ، إنّها وظيفةٌ مستعصيةٌ ووعرةٌ، وفيها من اللَّغبِ ما يُجفِّف العين ويُجهِدُها، وقليلٌ منّا من تضلّع منها، وبَرع، وهي شاقّّةٌ على الذّهن والبَدن، وبعوزٍ إلى تنقيبٍ غائرٍ ومواظِب دُونما بَرمٍ ولا عَياء، وإلى قعودٍ طويلٍ قُبالة الشّاشة، فكفّوا ألسنتكم.
❤1