Telegram Web Link
حقّ المقاومة ضدّ الطّغيان والاستبداد والاحتلال من أعظم حقوق الإنسان؛ لأنّه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأسمى الحقوق وهو الحقّ بالحياة الكريمة.
لذا، لا يجدر التّساهل في هذا الحقّ أو العبث به، ويجب أنْ تكون وسائله حكيمة دقيقة مدروسة بعناية، لا عشوائيّة متهوّرة طائشة، لأنّها يجب أنْ تقود الإنسان إلى حريّته وكرامته لا أنْ تأتي بآثار عكسيّة فتزيد من استعباده وإذلاله.
- مقتَبس.
2
ليست المسألة صِراعًا اسميًّا ولا عراك صفات، بل المسألة في اختناقنا بأعاجِم يدّعون أنّهم عُرْب أقحاح من خلالِ تسمية أبنائِهم بأسماء عربيَّة، في حين أنّهم يُعرضون علمًا عن لغةِ الضّاد التّليدة، ولا سيَّما لغةُ قريشٍ الأولى، ضاربين بها عُرض الحائط دُونما اعتبار، فلا رادّة، إذن، من أناسيَّ يحملون أسماءً عربيَّة صِرفة، في حين أنّهم يُزاولون كلماتٍ أعجميّة في مقاوِلهم الحُوشيّة بصددِ إظهار أنفسهم أنّهم أصحاب ثقافةٍ وعلم مِدرار.
- من الذّاكرة.
👏3👍1
ينبغي إعادة تعريف البطل، فلا يجوز أن نطلق على من (يشكل) الكرة برجله أو يده بطلا، ونقرنه بأبطال المعارك وأساطيرها.
إن هذا التصنيف تصنيف إمبريالي، فبمجرد تربية عضلات أو تعلم مهارات يطلق على الفائز البطل، والدوري دوري الأبطال؛ كي يتسنى للشركات الكبرى انتاج أصناف الألبسة والأدوات وترويجها، وكسب مزيد من الأرباح والمزيد...
كيف نطلق على من يرمي الكرة بطلا، ونقرنه بمن يرمي القذيفة على الدبابة؟
كل هذا النمط الاستعماري ينبغي أن نزيله من مخيالنا كما نزيل الغبار العالق على ملابسنا.
د. عدوان عدوان.
4
أليسَ مُشعلًا للخزي المتأصِّل والاكتراب العميق أن ترى، بمُقلةِ يمينك ويسارك، العُرْب يُمهِّدون، وبكلِّ ما أوتوا من قحةٍ وبذاءَة، ويُهيِّئون أنفسهم، في هذه الحال السِّياسيّة المُحتدمة والمستَعِرة، لمسلسلاتٍ (رمضانيَّة!) سخيفةٍ أو كاسِدة، في حين أنَّ الدّبابات الصِّهْيَوْنِيَّة تَطأ، يا للبربريَّة، أبدان الغزِّيين المُدقعين، "فتفغَصُهم!"، وتعْلكُ لحمَهم (المستطرَف!) بمَشَاهدَ تقصْطَكّ لها القلوبُ، وترتَعد، ويتسابقونَ سراعًا إلى الموت (اللّذيذ!) إملاقًا، وحصارًا، وقصفًا، وفتكًا ؟
وأيُّ زينةٍ لرمضانَ تُعلَّق على المنازلِ بِشرًا (واحتفاءً!) فيمَا (يُبَهْرِجُ!) الأوباش البُغاة والغاشِمون، منذ أشهرٍ كالحةٍ ومُتعاقِبة، (ويُزيِّنون!) سماءَ الغزِّيين المَكْلُومين والمُعدمين بقنابل (الفسفور) الصَّاهِرةٍ للعظم والأبدان ؟
ثمَّ أليسَ من الواجب أن نسأل بجِدِّيَّة كَميَّة متنائيًا عن الهزل إن كان ينقصُ الأمّةَ الإسلاميَّة حقًّا، في هذا الشَّهر الرّبّانيِّ الفضيل، مسلسلاتٌ مُتهتِّكةٌ ومُسافِحةٌ، أم كرامةٌ، ومروءةٌ، وأنفةٌ لا تهترِئُ ولا تنْضب ؟
ربِّ يسِّر وأعن.
👏53
النخب الثقافية تعتقد أن الإنسان السعيد، والأمم السعيدة لا تمتلك وعيا، وهذا كلام مردود على أصحابه؛ لأنه يعبر عن بالغ اغترابهم عن المجتمعات، ولو بحثنا عن الأمم السعيدة، والأمم غير السعيدة لوجدنا الدول الاسكندنافية أكثر الأمم سعادة، والأمم البائسة أكثرها تعاسة، فهل الأمم الإسكندنافية تمتلك وعيا ضعيفا والأمم البائسة تمتلك وعيا مضاعفا؟!
وهذا ينطبق على الأفراد كذلك، فالإنسان السعيد لا يشترط أن يكون صاحب وعي ضعيف، بل هو وجد طريقا في الحياة يسر له أمرها وسهله.
إنه قول المغتربين عن مجتمعاتهم الذين ينظرون من برج عاجي، ويرون الأمور نظرة الضال التائه .
- د. عدوان عدوان.
4
ليس أونيكساكتينجيًّا ولا سهلًا، أبدًا، على من استأنَس (بالتّسحيج) الأرعن للحاكم وآصرته، أن ينكل عن ذلك ويرتدع إلّا من كان من العَزُومين. إنّ للتّصفيق البليد عوائدَ ونوافعَ، فمن يلهث، مواظبًا، وراء المال والدِّينار، أنّى له، إذًا، أن يصوم عن التَّصفيق الأنوك يومًا أو بعض يوم ؟
4
إنَّ من دَلُولات الخَور العقليِّ المقيت، والجهلِ المُسْتشري دُونما ارتداعٍ أن ينعتَ المَرءُ إنسيًّا، وبكلِّ ما فيه من شططٍ وزيغٍ، بالخُرق والبلادة من بعد اختلافه معه في رأيٍ معيَّن، ولو كان الأمر مقضيًّا بذلك، لكان النَّاس كلّهم، إذن، رُعْنٌ ومُغفّلون، فيُمسي الرَّأيُ النّحريرُ، وقتئذٍ، في نظر جهولٍ أو هِلْباجة رأيًا غبيًّا ومَعتوهًا، وهذا في أصله، ولا ارتياب، بعيدٌ من جادَّة الحكمة والنّبوغ، وفيه التكاكٌ مبينٌ لا يقف على بِنية فكرٍ قويم، لكنّني لا أُجهِض بذلك، مؤكّدًا، حقيقةَ أنّ هناك آراء لا تجحظ إلّا بسببِ بلاهةٍ مُدقعة، وإنَّ الرّأي المُنبثق لا يُحترم ولا يُقدَّر إلّا إن كان حاذقًا ولبيبًا مُشيَّدًا على الحُجج والقرائن فيه من الصِّحة ما يجعل النّاس له ينتَطِقون ويُقدِّرون، أمّا (طلبُ!) احترام الرّأي بسبب أنّه رأيٌ آخرُ فحسب، ذلك المبدأ الّذي يترجَّل عليه(بسماجةٍ!) المُثقَّفون عمومهم، فإنّما هذا نابعٌ من شخصيّةٍ فيها خُيَلاءٌ فظيعٌ تلتَمِسُ تقدير كلِّ ما يتدفّق من بين شفتيها البقّاقتين، وفيها منهجيَّةٌ ضيْزَى لا تقدر على شيءٍ عدا تهريجٍ وطنطنة، وإنّ للتّهريجِ (الرّشيد!) منافع وعطايا، وثمَّ بُعدٌ منبسطٌ بين احترام الشَّخص نفسه واحترام رأيه، وشتَّان ما هما.
ربِّ يسِّر وأعن !
1
الحاجةُ إلى "تَفْكير جيّد" :
هناك حاجة مُلِحَّةٍ إلى تعليم "التفكير الجَيّد"؛ أمّأ التفكير الذي نُمارسه كلَّ يوم فهو كالمَشي المألوفِ الذي يَفعلُه كلُّ فرد. أما "التّفكير الجيّد" فهو مثلُ الجري مَسافةَ مائة متر أو مثلُ السباحة أو قيادة السيارات، فهذا إنجازٌ تقني يَتَّسِمُ بالبراعة.
لا شكّ في أنّ التفكير غريزة فطرية لدى الناس جميعا، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن كلّ "تَفكير جيد" ينتج بمجرّد إعمال الفكر؛ "فالتفكير الجيد" لا يَتوافرُ للفرد تلقائياً، بل لا بد من تعلمه واكتساب المهارة فيه. وإذا كان كثيرون لا يحسنون التفكير فإن ذلك لا يرجع إلى أنهم يفتقرون إلى الذكاء. ولكن لأنهم لم يتعلموا التقنيات الخاصة بطرق التفكير الجيد.
- عبد الرّحمن بودرع.
1
من المضحكات المبكيات...
أنّ العربي الذي ظلّ طوال عمره يشكو قمع النّظام لحرّيّة الرّأي والتّعبير هو اليوم ذاته الذي يحاول أنْ يملي عليك ما يجب أنْ تقول أو لا تقول ومتى تقول أو لا تقول؛ بل يمارس الإر.هاب الفكري الشّعبوي بصلافة نادرة ليكون الوجه الآخر لسلطة الرّقابة والقمع والقهر...
هوّن عليك يا رعاك الله، خذ نفساً عميقاً ووفّر وقتك واعصابك، وقل ما شئت، ولكن اعلم أنّ الكلمة الجائرة لا تستطيع حجب الشّمس ولا زعزعة الحقيقة.
- منقول.
1
يَصنَعُ الناسُ الجَبابِرةَ بالإطنابِ في مَدْح المَحامد والغضِّ عن ذِكرِ النقائص والمَثالبِ.
- عبد الرحمن بودرع.
1
بما أن الشياطين تصفد في رمضان فمن حقي أن أظن- وليس كل الظن إثم- أن جنيي مسلم، أو أن فكرة الشيطان لكل شاعر هي فكرة قالها أحدهم قديما فسول الشيطان لمن جاءوا بعده ورددوها على علاتها دون تمحيص.
صحيح أن باعي في الشعر قصير لا يكاد يرى بالعين الناقدة، لكنني ذات فترة استبد بي الشعر فنظمته عشرات القصائد، لكن القريحة جفت، ولم أتعرض لوسوسات الشيطان، ولم يمدد لي حبل قصيدة أبداً.
أتراه كان يسري في عروق الشعر دون أن أقوى على رؤيته وتتبع استدراجاته، أم إن القبيلة لم تفرزه علي ابتداء، إنما جاءني متطوعا، وغادرني قبل أن يغويني.
اليوم كل شيء يحثني على الكتابة إلا الشيطان فقد انبرى يحدثني منذ اليوم الأول من رمضان عن فضائل الصمت، والإبقاء على لساني رطباً بالنثر، وليس من المستبعد إذا أشهرت في وجهه قريحتي أن يسارع للقول: إني صائم.
- منقول.
2
تكثيف للمنحى السياسي على حساب المنحى العسكري، لا مجال إلا لفرش سياسي، لا بد من إعطاء غزة في النهاية وضعا مدنيا وسياسيا، النتن حرق نفسه سياسيا وهو متهم بالإبادة، ولن يقدر على استكمال مشروع التطبيع مع حكومة سيموترتشية، وكل السيناريوهات المطروحة فشلت، فحكم غزة عسكريا فاشل، وذو تكلفة عالية، وزرع أناس موالين لإسرائيل أكثر فشلا، يبقى سيناريوهان الأول تسليم السلطة قطاع غزة قطعة قطعة بحماية دولية، وهذا يصطدم بعراقيل منها أنه يحتاج إلى اعتراف بالدولة الفلسطينية(مكاسب سياسية)، والثاني معوقات على الأرض من حماس نفسها، الثاني إيجاد الأطراف والوسطاء توليفة من السلطة وحماس مع مكاسب سياسية أعلى وحكم أقوى. وربما هذا ما سيصل إليه العقل السياسي في نهاية المطاف.
د. عدوان عدوان.
👍2
إنَّكم، يا هداكم اللّه، تقدَحون، منذُ مستهلّ المُعترك وباكورته، بالحُكّام العُرْب الطّواغيت، وتُشنِّرون عليهم بمدْعاةِ أنَّهم لا يبتغون الحَراك الحربيّ لمُضافرة الغزِّيين المَكْلُومين والمقروحين، لكنَّكم لو نظرتم إلى يمينكم وعلى شمالكم، لبسُرتم بأنَّ الشّعوب العربيّة نفسها، لا تُريد الارتعاشة الحربيَّة ولا الفورَة، ولا ترغب في أن تتوغَّل دولتها (المُتقدِّمة!)، حماها اللّه، في هذه المعركة الشّكِسة؛ ذلكم أنّها لا تلتمِس إعطاب بلادها على حساب غوث المسلمين المستضعفين في الأرض وتخليصِهم، بل لا يطمعون من هذه الجيوش المتكردِسة، بعضها فوق بعض، كما عُلب السَّردين إلّا حراستهم وحدهم، فليس في جَعبَتهم مُتَّسعٌ للأنفةِ والإيثار، إذ ليس من القسطِ، إذن، أن تُقرِّعوا السّلاطين والعُهَّال وأنتم ترون، بمُقلةِ يمينكم، المُداهنة السّافِرةَ من الشُّعوب (المنبَطِحةِ) عينها، وتقولون إنّهم بُرآء ممّا يصنع (ولاة أمورهم!) بل وليُّو الشّياطين وحاشيتهم، فيما هم (رأس!) الارتعاب والخِيانة.
ولستُ هنا بصددِ الجمع؛ الجمع فيه منهجُ الجُهلاء والمهابيل، واللّه المُستعان.
1👏1
سألني أحد أصحابي قبل قليل عن المباهلة .. فقد كان الفقهاء والعلماء قديما يقولون إنّه من المجرّب أنّه إذا تباهل اثنان، فإنّه غالبا لا يحول الحول إلّا وقد أصابت الكاذب منهما قارعة، فما لنا نرى اليوم كثيرين يتباهلون ولا نراهم يصيبهم شيء؟.
فقلت إنّما يقع ذلك لأمرين:
أوّلهما أنّ عامّة من يتباهلون اليوم يكون كلاهما كاذبا فليس أحدهما بأحقّ من الآخر بالقارعة والصّاعقة والعذاب الشّديد.
وأمّا الثّاني فإنّ الفقهاء ذكروا أنّ ذلك من قبيل المجرّب وفي حدّه صحّة التّخلّف.
- مُقتبَس.
👌1
(وهل من مزيدٍ من الكذبات؟)
لقد قال الحانِقون والسّاخِطون، من بعد فريةٍ سمجةٍ، إنّهم يعيشون في الخنادِق والسّرادِيب (بمنأى!) عن الاغتيال والتّقتير، ويكأنّ الخندق أُطْمٌ من آطامِ دولةٍ متطوِّرة، فيما تلافَوا العامّة فوق الأرض يُقتّلون ويُذبّحون، فبرَّأهم اللّه من جَنَفٍ أليم، وامتحَنهُم باستشهادِ فيالقَ منهم لا يعلمُ عددهم إلّاه.
ثمَّ لفَّقوا فزَعموا أنَّ كروشَهم (مكتنزةٌ!) باطن الدّهاليز والأنفاق، تزدردُ ما طاب لها من نعيم الرَّحمن، فيما أبقَوا العامّة من المدنيين والمُدقعين فوق البسيطة ملتاحين وجوعى، فنقَّاهم العدل سبحانه من هذا الجور العظيم، وطلع النَّاطِق باسم الكتائِب، من بعد ستّةِ أشهرٍ مستعصيةٍ، بجسدٍ أقلّ ضخامةً وبَدانة، وبصورةٍ لافتةٍ لا تعزبُ عن العين المُجرَّدة ممّا كان عليه مستهلَّ المُعترك، وعنفُوانه.
فنُكِسَ على رؤوسهم فاستحضروا أنّ سُوَّاس المُجاهدين وأحبارَهم يحيَون في قصور ترفِ دول النِّفط والدِّينار بعيدين عن (التّهلُكة!) لا اقتران لهم بالأحداث الهائجة إلّا تكلُّفًا وتملُّقًا، فطهَّرهم اللّه من إلهاد الطَّاعنين، وابتلى قاداتهم وأربابهم، واغتيلَ صالِح شهيدًا بإذن اللّه.
ففكَّروا، فابتَدعوا أنَّ أبناء مواليهم وكبرائهم في (رغد!) الحياة الرّاحلة وترفها، في حين أنّهم تركوا غِلمان الشّعب وطاعنيه تحت نِيْر الاحتلال وبطشه، وتحت وطأةِ حياةٍ ضِيزَى، فجاءت براءةٌ من اللّه مُختبرةً بذلك رُعاءهم، واستُشهد فؤمٌ من عيالهِم وأحفادِهم.
وها هم، الآن، يُنقِّبون (وعلى توارٍ من المهابيل!) عن تهمةٍ جديدة مستغلِّين بها سذاجة متابعيهم. حضر الزَّعم ولمّا تحضر الحجَّة، فأنَّى يأتي التّشكيك ؟
ربِّ يسِّر وأعن.
3
لماذا اعترى الأغنيةَ العربيةَ الشعبيةَ الناطقةَ بالدارجَة ملامحُ كثيرةٌ مِن نُواح الذّات ونعي النفس واستسلام العواطف، وحالة الجَذْبِ والغياب، سابقاً،
ثُمّ تطوَّرَ الأمرُ إلى نَعي المجتمع والشك في القيم والفِرارِ من الواقع "المُر" وتَرْكِه للغَيْر.
هلْ هي أغراضٌ شعريةٌ خاصةٌ بالأغنية العربية الشعبيّةِ الناطقة بالدّارجةِ، هل هي أجناسٌ غنائيةٌ خاصةٌ بهذا النمطِ من الغناءِ،
هلْ اللهجاتُ والدوارجُ لصيقةُ الذّات والحاجاتِ الخاصةِ والاجتماعيّةِ بحُكم محدوديتها وضيق نطاقها الفكري والتداولي وضيق معجمها ؟
- د. عبد الرّحمن بودرع.
ينبغي على المسلمين أن يناقشوا الحركة السّلفية، والاستفادة من الطاقة الفعالة لهذه الحركة؛ لأنها حركة ثورية نابعة من التراث العربي الإسلامي، ومن تاريخ المنطقة، فيما عليهم الوقوف بالشك من الحركات العلمانية، والموجات القادمة من الغرب؛ لأن دوافعها تفكيكية أولا تبغي منها تفكيك المجتمعات العربية، وزرع أفكار غربية سائدة تحت ستار التنوير  والاستنارة؛ ولأنها ثانيا تنصّب الفكر الغربي فكرا قائدا وملهما لها مع أن هذا الفكر نبت في بيئة ثقافية مختلفة عماده الذات والمادة.
- د. عدوان عدوان.
عشرات آلاف الصور التي تروج لنساء جميلات، فما هو معيار الجمال؟
معيار الجمال هو ما تروج له وسائل التواصل الاجتماعي والميديا، فما تقترحه هذه المؤسسات هو المعيار الذي نسير عليه نتيجة تخزين عشرات الألوف من الصور الملقاة في وعينا.
معيار الجمال هو فتيات صغيرات يلبسن ملابس فاتنة، أو ممثلات في هولوود، أو عارضات أزياء وكلهن ينتمين إلى مؤسسات ربحية إنتاجية تكسب الملايين بل المليارات من الألبسة والمكياج والمكملات الغذائية.
ما يلصق في الذهن هو ما يحدد الرؤية، إذا فمعايرنا معاير إنتاجية، وليست حقيقية، معاير استعمارية ذات هيمنة رأسمالية وذات تخيلات مصطنعة.
- د. عدوان عدوان.
4
لماذا لا تتّفق مع مصطلح المراهقة ؟
قلت:
إنَّ المُراهقة، يا أُخَيَّ، مصطلحٌ (غربيٌّ) يُراد به، يا لِلأسف، التَّملُّص من المسؤوليَّة، والانسلاخ منها، ويُراد منه، أيضًا، وضع مطيَّة قمئةٍ وخبيثةٍ لأيِّ فعلٍ محرَّمٍ لا يرتضيه المُشرِّع سُبحانه، وإنَّ المراهق لبالغٌ، ومُحَاسبٌ، ومكلَّفٌ يُطبَّقُ عليه الحدّ، ويَعُمّه.
وليس شرطًا للبلوغ الشَّرعيِّ احتلام الصَّبيّ، وإدراك الفتاة حيضها وما طحاه، بلى، إنّه تمام البُلوغ وأكثره صفاءً، لكنّ للبلوغ أماراتٌ قَبليَّةٌ إذا انقشعت، أمسى الصَّبيُّ بالغًا، فيغمُره التّكليف، وليس بمخسوفٍ تحته، أمّا إطلاق مصطلح (المراهقة) على بالغٍ صحيح العقل ليس فيه التِكاكٌ أو تقلقُل، يُسرِّح عنه، وبعمدٍ أو دونما عمدٍ، الأمرَ والمسؤوليّة.
ولا تسلأ، يا صديقي، وإنْ تبدَّل الزَّمان واختلفت أجساد بني آدم، عن (أنَّ أسامة بن زيدٍ) ساسَ فيلقًا عظيمًا وهو في سنِّ مصطلح (المراهقة) المُعاصِرة. ولربَّما تقول في وهدةِ قلبكَ، من بعد التباسٍ وتثبيجٍ، إنّني توغَّلتُ في موضوعٍ لا اقتران له بالسُّؤال، لكنّك، يا أيّها الكيِّس الأريب، لو تأمّلت الرَّد بكُلِّه وعمقه، لعرفت، من بعدِ بصيرةٍ، أنَّ كل كلمةٍ أنزلتها، صدِّق أو شكِّك، لها التزاق (مُباشِرٌ) بالسُّؤال وفَحوَاه، واللّه المُستعان.
3
2025/07/12 08:14:18
Back to Top
HTML Embed Code: