التنمية الروحية والإنعاش العَقَدي عاطلان في جسم التنمية البشَرية أو شبه عاطلَيْن.
على الرغم من الإصدارات الكثيرة في هذا البابِ والنَّتاج العلمي الغَزير، ما زالَ التمكينُ لتأثير القيم الروحية والعَقَدية في حياتنا المُعاصرَة وجَعلها مَركزاً من مَراكزِ القَرار ضعيفاً بل يَزدادُ ضعفاً وهُزالاً .
أصبحَ "مُشيرُ" التنمية ومقياسُ قِياسِها يُقاسُ بالتفتُّح المادّيّ على الخارج والتخفيف من ثقافة الذّاتِ من أجل رفع الإنتاج وإحداث الشراكاتِ الجزافيّة وتوقيع العُقود الرُّكاميّة التي تُحطِّمُ كلَّ جدارٍ أو حِمىً أمامَها
أمّا التوازُنُ المَنشودُ بين قيم الذّات وحاجات التنمية المادّيّة، فلا يَفقهه إلا الأممُ المتقدِّمَة التي تحافظُ على ذاكرتها -فعلاً لا قولاً ولا دعايةً ولا إعلاماً- وتجعلُ حُضورَ القيم شرطاً في تحرُّك عَجَلَة المادّة، وتَحمي عقيدَتَها وثقافَتَها وتاريخَها وتَعليمَها من الاجتياحِ العَرِمِ لموجَة المدنيّةِ التي تبتلعُ كلَّ شيء.
- منقول.
على الرغم من الإصدارات الكثيرة في هذا البابِ والنَّتاج العلمي الغَزير، ما زالَ التمكينُ لتأثير القيم الروحية والعَقَدية في حياتنا المُعاصرَة وجَعلها مَركزاً من مَراكزِ القَرار ضعيفاً بل يَزدادُ ضعفاً وهُزالاً .
أصبحَ "مُشيرُ" التنمية ومقياسُ قِياسِها يُقاسُ بالتفتُّح المادّيّ على الخارج والتخفيف من ثقافة الذّاتِ من أجل رفع الإنتاج وإحداث الشراكاتِ الجزافيّة وتوقيع العُقود الرُّكاميّة التي تُحطِّمُ كلَّ جدارٍ أو حِمىً أمامَها
أمّا التوازُنُ المَنشودُ بين قيم الذّات وحاجات التنمية المادّيّة، فلا يَفقهه إلا الأممُ المتقدِّمَة التي تحافظُ على ذاكرتها -فعلاً لا قولاً ولا دعايةً ولا إعلاماً- وتجعلُ حُضورَ القيم شرطاً في تحرُّك عَجَلَة المادّة، وتَحمي عقيدَتَها وثقافَتَها وتاريخَها وتَعليمَها من الاجتياحِ العَرِمِ لموجَة المدنيّةِ التي تبتلعُ كلَّ شيء.
- منقول.
علينا أن نقرّ جميعًا أنّ كلّ هذه الدويلات المسمّاة دولًا زورًا هي مجرّد مغتصبات تابعة للاحتلال، ما زلنا ندفع الجزية في كلّ الدول العربيّة، نفطًا ومالًا وأفكارا وديمقراطيّةً -مشوّهةً- والتزامًا باحتياطي العملات الصعبة، ما زلنا نفتح أبوابنا لأفكارهم ومفكّريهم ومؤسّساتهم ومراكزهم البحثية، من الصليب الأحمر، إلى مراكز الكيان لتعليم العبرية، إلى كلّ ما يسمّي بالـ NGOs.
وما زالت حامياتهم تقيم في بلادنا، تعطينا الأوامر، وتتجسّس علينا لتتأكّد من تنفيذنا للأوامر بحذافيرها تحت اسم القواعد الأمريكية/الفرنسية/البريطانيّة...
الاحتلال القديم يقبع في دويلاتنا منذ بدء التاريخ، ونقفز كلّ يومين فرحًا بتحرّرنا واستقلالنا، هبني دولةً واحدةً مستقلّةً وحرّة، لا دولة.
نستثني أفغانستان وغزّة وإدلب.
- عمّار بعجاوي.
وما زالت حامياتهم تقيم في بلادنا، تعطينا الأوامر، وتتجسّس علينا لتتأكّد من تنفيذنا للأوامر بحذافيرها تحت اسم القواعد الأمريكية/الفرنسية/البريطانيّة...
الاحتلال القديم يقبع في دويلاتنا منذ بدء التاريخ، ونقفز كلّ يومين فرحًا بتحرّرنا واستقلالنا، هبني دولةً واحدةً مستقلّةً وحرّة، لا دولة.
نستثني أفغانستان وغزّة وإدلب.
- عمّار بعجاوي.
الاحتجاج على أن مذهب العالم الفلاني كذا؛ لأنه درس على العالم الفلاني احتجاج خطابي بل شعري، لا يليق أن يصدر مثله عن باحث.
والاحتجاج على أن الكتاب الفلاني ضمن تراث المذهب الفلاني؛ لأن صاحبه تتلمذ على يد العالم الفلاني أشد ضعفًا وتهافتًا، ولا يليق أن يصدر مثله عن باحث مبتدئ.
والاحتجاج على أن الكتاب الفلاني المعارض للمذهب الفلاني بالكلية ضمن تراث هذا المذهب؛ لأن صاحبه تتلمذ على يد العالم الفلاني مغالطة ساقطة لا يُتَكَلَّفُ الرد على مثلها.
- مقتطف.
والاحتجاج على أن الكتاب الفلاني ضمن تراث المذهب الفلاني؛ لأن صاحبه تتلمذ على يد العالم الفلاني أشد ضعفًا وتهافتًا، ولا يليق أن يصدر مثله عن باحث مبتدئ.
والاحتجاج على أن الكتاب الفلاني المعارض للمذهب الفلاني بالكلية ضمن تراث هذا المذهب؛ لأن صاحبه تتلمذ على يد العالم الفلاني مغالطة ساقطة لا يُتَكَلَّفُ الرد على مثلها.
- مقتطف.
أنت حين تكتُبُ فإنّكَ تكتُبُ إما لإرضاءِ قارئٍ يطلبُكَ، وإمّا لنيلِ حُظوةٍ أو جائزةٍ أو مُكافأة، وأهمّ من ذلك كلِّه أنّك تكتبُ لبناءِ قارئٍ نموذجيٍّ يُحسن الفهمَ والإبداعَ والتأويلَ، قارئ قادر على مُجاوزةِ العَوائقِ الأولى للكتاب، وهي التمهيد والتعريف بالموضوع وشرحُ المَفاهيمِ والمصطلحاتِ، من أجل التّوصُّلِ إلى بناءِ هذا القارئِ المثاليّ الذي ستبسُطُ صفاتِه في الصَّفحاتِ التالية.
- عبد الرّحمن بودرع.
- عبد الرّحمن بودرع.
المَدخَلِيّون: خِرافٌ وظيفتها أن تظل تُمَأمِئُ للسُّلطة الحاكِمة، وبعُبوديّة كاملة للحكاّم؛ فلو قالوا لهُم: ألقوا أنفُسكُم في قَعرِ أخدودٍ فيهِ زيتٌ يَغلي كالحُممِ؛ لَقالوا: لا اعْتِراض، أكيدٌ أكيدٌ، هذا لمصلحتِنا ولنرطِّب جُلودَنا، سمعًا وطاعة !
يدافعون -باستِماتة- عن مواقفهم وسياساتِهم مهما كانت مُخزِية؛ بحثًا عن سُقيا ماءِ خُنوعِ من رُعاتهم، وما أن تمتلِأَ بُطونهم ويستمدّون شيئًا من طاقاتِ اللُّئمِ، يبدأون بالهجوم اللامُنتهي على المُخالفين لهم، وخاصّة من التيارات الإسلامية ! والمُشَمأَزُ إنّهم ينسبون أفعالهم لِلدّين، وهم ضدّ كلِّ فكرٍ إسلامي !
فَبالدّينارِ التَّليدِ إنّهم لا يتعَبون، ولا يكلّون، ولا يملّون، ولا تنفدُ طاقاتهم، ولا تتوقف فِعالهم !
وهذه الكائنات مهما فعلْتَ ستظلُّ جائعة؛ فَمَن يفتقِرُ جوفُه للكرامةِ والحريّة سيظلُّ فارغًا، ينبِّشُ عمّا يسُدُّ به سَغَبَهُ ولن يَجِد !
وَأَنا أؤيِّد ذبحَها، وتقديم رُؤوسها على مائدةٍ كقُربانٍ لذِئابٍ ضالّة.
إنّا لله المستَعان.
- مقطتف.
يدافعون -باستِماتة- عن مواقفهم وسياساتِهم مهما كانت مُخزِية؛ بحثًا عن سُقيا ماءِ خُنوعِ من رُعاتهم، وما أن تمتلِأَ بُطونهم ويستمدّون شيئًا من طاقاتِ اللُّئمِ، يبدأون بالهجوم اللامُنتهي على المُخالفين لهم، وخاصّة من التيارات الإسلامية ! والمُشَمأَزُ إنّهم ينسبون أفعالهم لِلدّين، وهم ضدّ كلِّ فكرٍ إسلامي !
فَبالدّينارِ التَّليدِ إنّهم لا يتعَبون، ولا يكلّون، ولا يملّون، ولا تنفدُ طاقاتهم، ولا تتوقف فِعالهم !
وهذه الكائنات مهما فعلْتَ ستظلُّ جائعة؛ فَمَن يفتقِرُ جوفُه للكرامةِ والحريّة سيظلُّ فارغًا، ينبِّشُ عمّا يسُدُّ به سَغَبَهُ ولن يَجِد !
وَأَنا أؤيِّد ذبحَها، وتقديم رُؤوسها على مائدةٍ كقُربانٍ لذِئابٍ ضالّة.
إنّا لله المستَعان.
- مقطتف.
أمثالُ -المُذيع!- مالك مكتبي، ولا ضيرَ إن لم يعجبك كلامي، مذيعُو دعارة إعلاميّة علنًا، يستدرجون عقولًا بقصصهم الدراميّة، ومقابلاتهم الماجنة نحوَ شراك اعتيادِ أفعالِ الإباحيّة، والشُّذوذ، والتحوّل الجنسيّ، وغيرها من المفترِسات السُّمّيّة الدخيلة، بتحريك عواطف المشاهدين، وشفقَتهم، على إيقاعٍ أهوجَ حزينٍ، وبضع عبراتٍ مسكوبة، قولوا لي بربكم: من رفعَ قدر هؤلاء حتى أصبحوا بهذه الاماكن؟ أولئك مَن يسعون إلى إفساد قيم المجتمع المسلم العربيّ، ودسّ الحنظلِ الفكريّ في أدمغة المتصفّحين، ولا سيّما غير الناضجين منهم بعد؟
احجبوا عن الأعين هؤلاء، أريحونا لأجل الله، ولا تنشروا مقاطعهم السَّمجة، ولا تتركوا أطفالكم، على (شورتس اليوتيوب) و (الريلز) عرضةً لهؤلاء، فضلًا.
- منقول.
احجبوا عن الأعين هؤلاء، أريحونا لأجل الله، ولا تنشروا مقاطعهم السَّمجة، ولا تتركوا أطفالكم، على (شورتس اليوتيوب) و (الريلز) عرضةً لهؤلاء، فضلًا.
- منقول.
حقّ المقاومة ضدّ الطّغيان والاستبداد والاحتلال من أعظم حقوق الإنسان؛ لأنّه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأسمى الحقوق وهو الحقّ بالحياة الكريمة.
لذا، لا يجدر التّساهل في هذا الحقّ أو العبث به، ويجب أنْ تكون وسائله حكيمة دقيقة مدروسة بعناية، لا عشوائيّة متهوّرة طائشة، لأنّها يجب أنْ تقود الإنسان إلى حريّته وكرامته لا أنْ تأتي بآثار عكسيّة فتزيد من استعباده وإذلاله.
- مقتَبس.
لذا، لا يجدر التّساهل في هذا الحقّ أو العبث به، ويجب أنْ تكون وسائله حكيمة دقيقة مدروسة بعناية، لا عشوائيّة متهوّرة طائشة، لأنّها يجب أنْ تقود الإنسان إلى حريّته وكرامته لا أنْ تأتي بآثار عكسيّة فتزيد من استعباده وإذلاله.
- مقتَبس.
ليست المسألة صِراعًا اسميًّا ولا عراك صفات، بل المسألة في اختناقنا بأعاجِم يدّعون أنّهم عُرْب أقحاح من خلالِ تسمية أبنائِهم بأسماء عربيَّة، في حين أنّهم يُعرضون علمًا عن لغةِ الضّاد التّليدة، ولا سيَّما لغةُ قريشٍ الأولى، ضاربين بها عُرض الحائط دُونما اعتبار، فلا رادّة، إذن، من أناسيَّ يحملون أسماءً عربيَّة صِرفة، في حين أنّهم يُزاولون كلماتٍ أعجميّة في مقاوِلهم الحُوشيّة بصددِ إظهار أنفسهم أنّهم أصحاب ثقافةٍ وعلم مِدرار.
- من الذّاكرة.
- من الذّاكرة.
ينبغي إعادة تعريف البطل، فلا يجوز أن نطلق على من (يشكل) الكرة برجله أو يده بطلا، ونقرنه بأبطال المعارك وأساطيرها.
إن هذا التصنيف تصنيف إمبريالي، فبمجرد تربية عضلات أو تعلم مهارات يطلق على الفائز البطل، والدوري دوري الأبطال؛ كي يتسنى للشركات الكبرى انتاج أصناف الألبسة والأدوات وترويجها، وكسب مزيد من الأرباح والمزيد...
كيف نطلق على من يرمي الكرة بطلا، ونقرنه بمن يرمي القذيفة على الدبابة؟
كل هذا النمط الاستعماري ينبغي أن نزيله من مخيالنا كما نزيل الغبار العالق على ملابسنا.
د. عدوان عدوان.
إن هذا التصنيف تصنيف إمبريالي، فبمجرد تربية عضلات أو تعلم مهارات يطلق على الفائز البطل، والدوري دوري الأبطال؛ كي يتسنى للشركات الكبرى انتاج أصناف الألبسة والأدوات وترويجها، وكسب مزيد من الأرباح والمزيد...
كيف نطلق على من يرمي الكرة بطلا، ونقرنه بمن يرمي القذيفة على الدبابة؟
كل هذا النمط الاستعماري ينبغي أن نزيله من مخيالنا كما نزيل الغبار العالق على ملابسنا.
د. عدوان عدوان.
أليسَ مُشعلًا للخزي المتأصِّل والاكتراب العميق أن ترى، بمُقلةِ يمينك ويسارك، العُرْب يُمهِّدون، وبكلِّ ما أوتوا من قحةٍ وبذاءَة، ويُهيِّئون أنفسهم، في هذه الحال السِّياسيّة المُحتدمة والمستَعِرة، لمسلسلاتٍ (رمضانيَّة!) سخيفةٍ أو كاسِدة، في حين أنَّ الدّبابات الصِّهْيَوْنِيَّة تَطأ، يا للبربريَّة، أبدان الغزِّيين المُدقعين، "فتفغَصُهم!"، وتعْلكُ لحمَهم (المستطرَف!) بمَشَاهدَ تقصْطَكّ لها القلوبُ، وترتَعد، ويتسابقونَ سراعًا إلى الموت (اللّذيذ!) إملاقًا، وحصارًا، وقصفًا، وفتكًا ؟
وأيُّ زينةٍ لرمضانَ تُعلَّق على المنازلِ بِشرًا (واحتفاءً!) فيمَا (يُبَهْرِجُ!) الأوباش البُغاة والغاشِمون، منذ أشهرٍ كالحةٍ ومُتعاقِبة، (ويُزيِّنون!) سماءَ الغزِّيين المَكْلُومين والمُعدمين بقنابل (الفسفور) الصَّاهِرةٍ للعظم والأبدان ؟
ثمَّ أليسَ من الواجب أن نسأل بجِدِّيَّة كَميَّة متنائيًا عن الهزل إن كان ينقصُ الأمّةَ الإسلاميَّة حقًّا، في هذا الشَّهر الرّبّانيِّ الفضيل، مسلسلاتٌ مُتهتِّكةٌ ومُسافِحةٌ، أم كرامةٌ، ومروءةٌ، وأنفةٌ لا تهترِئُ ولا تنْضب ؟
ربِّ يسِّر وأعن.
وأيُّ زينةٍ لرمضانَ تُعلَّق على المنازلِ بِشرًا (واحتفاءً!) فيمَا (يُبَهْرِجُ!) الأوباش البُغاة والغاشِمون، منذ أشهرٍ كالحةٍ ومُتعاقِبة، (ويُزيِّنون!) سماءَ الغزِّيين المَكْلُومين والمُعدمين بقنابل (الفسفور) الصَّاهِرةٍ للعظم والأبدان ؟
ثمَّ أليسَ من الواجب أن نسأل بجِدِّيَّة كَميَّة متنائيًا عن الهزل إن كان ينقصُ الأمّةَ الإسلاميَّة حقًّا، في هذا الشَّهر الرّبّانيِّ الفضيل، مسلسلاتٌ مُتهتِّكةٌ ومُسافِحةٌ، أم كرامةٌ، ومروءةٌ، وأنفةٌ لا تهترِئُ ولا تنْضب ؟
ربِّ يسِّر وأعن.
النخب الثقافية تعتقد أن الإنسان السعيد، والأمم السعيدة لا تمتلك وعيا، وهذا كلام مردود على أصحابه؛ لأنه يعبر عن بالغ اغترابهم عن المجتمعات، ولو بحثنا عن الأمم السعيدة، والأمم غير السعيدة لوجدنا الدول الاسكندنافية أكثر الأمم سعادة، والأمم البائسة أكثرها تعاسة، فهل الأمم الإسكندنافية تمتلك وعيا ضعيفا والأمم البائسة تمتلك وعيا مضاعفا؟!
وهذا ينطبق على الأفراد كذلك، فالإنسان السعيد لا يشترط أن يكون صاحب وعي ضعيف، بل هو وجد طريقا في الحياة يسر له أمرها وسهله.
إنه قول المغتربين عن مجتمعاتهم الذين ينظرون من برج عاجي، ويرون الأمور نظرة الضال التائه .
- د. عدوان عدوان.
وهذا ينطبق على الأفراد كذلك، فالإنسان السعيد لا يشترط أن يكون صاحب وعي ضعيف، بل هو وجد طريقا في الحياة يسر له أمرها وسهله.
إنه قول المغتربين عن مجتمعاتهم الذين ينظرون من برج عاجي، ويرون الأمور نظرة الضال التائه .
- د. عدوان عدوان.
ليس أونيكساكتينجيًّا ولا سهلًا، أبدًا، على من استأنَس (بالتّسحيج) الأرعن للحاكم وآصرته، أن ينكل عن ذلك ويرتدع إلّا من كان من العَزُومين. إنّ للتّصفيق البليد عوائدَ ونوافعَ، فمن يلهث، مواظبًا، وراء المال والدِّينار، أنّى له، إذًا، أن يصوم عن التَّصفيق الأنوك يومًا أو بعض يوم ؟
إنَّ من دَلُولات الخَور العقليِّ المقيت، والجهلِ المُسْتشري دُونما ارتداعٍ أن ينعتَ المَرءُ إنسيًّا، وبكلِّ ما فيه من شططٍ وزيغٍ، بالخُرق والبلادة من بعد اختلافه معه في رأيٍ معيَّن، ولو كان الأمر مقضيًّا بذلك، لكان النَّاس كلّهم، إذن، رُعْنٌ ومُغفّلون، فيُمسي الرَّأيُ النّحريرُ، وقتئذٍ، في نظر جهولٍ أو هِلْباجة رأيًا غبيًّا ومَعتوهًا، وهذا في ذاته، ولا ارتياب، بعيدٌ من جادَّة الحكمة والنّبوغ، وفيه التكاكٌ مبينٌ لا يقف على بِنية فكرٍ قويم، لكنّني لا أُجهِض بذلك، مؤكّدًا، حقيقةَ أنّ هناك آراء لا تجحظ إلّا بسببِ بلاهةٍ مُدقعة، وإنَّ الرّأي المُنبثق لا يُحترم ولا يُقدَّر إلّا إن كان حاذقًا ولبيبًا مُشيَّدًا على الحُجج والقرائن فيه من الصِّحة ما يجعل النّاس له ينتَطِقون ويُقدِّرون، أمّا (طلبُ!) احترام الرّأي لمجرَّد أنّه رأيٌ آخرُ، ذلك المبدأ الّذي يترجَّل عليه(بسماجةٍ!) المُثقَّفون عمومهم، فإنّما هذا نابعٌ من شخصيّةٍ فيها خُيَلاءٌ فظيعٌ تلتَمِسُ تقدير كلِّ ما يتدفّق من بين شفتيها البقّاقتين، وفيها منهجيَّةٌ ضيْزَى لا تقدر على شيءٍ عدا تهريجٍ وطنطنة، وإنّ للتّهريجِ (الرّشيد!) منافع وعطايا، وثمَّ بُعدٌ منبسطٌ بين احترام الشَّخص نفسه، وبين احترام رأيه، وشتَّان ما هما.
ربِّ يسِّر وأعن !
ربِّ يسِّر وأعن !
الحاجةُ إلى "تَفْكير جيّد" :
هناك حاجة مُلِحَّةٍ إلى تعليم "التفكير الجَيّد"؛ أمّأ التفكير الذي نُمارسه كلَّ يوم فهو كالمَشي المألوفِ الذي يَفعلُه كلُّ فرد. أما "التّفكير الجيّد" فهو مثلُ الجري مَسافةَ مائة متر أو مثلُ السباحة أو قيادة السيارات، فهذا إنجازٌ تقني يَتَّسِمُ بالبراعة.
لا شكّ في أنّ التفكير غريزة فطرية لدى الناس جميعا، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن كلّ "تَفكير جيد" ينتج بمجرّد إعمال الفكر؛ "فالتفكير الجيد" لا يَتوافرُ للفرد تلقائياً، بل لا بد من تعلمه واكتساب المهارة فيه. وإذا كان كثيرون لا يحسنون التفكير فإن ذلك لا يرجع إلى أنهم يفتقرون إلى الذكاء. ولكن لأنهم لم يتعلموا التقنيات الخاصة بطرق التفكير الجيد.
- عبد الرّحمن بودرع.
هناك حاجة مُلِحَّةٍ إلى تعليم "التفكير الجَيّد"؛ أمّأ التفكير الذي نُمارسه كلَّ يوم فهو كالمَشي المألوفِ الذي يَفعلُه كلُّ فرد. أما "التّفكير الجيّد" فهو مثلُ الجري مَسافةَ مائة متر أو مثلُ السباحة أو قيادة السيارات، فهذا إنجازٌ تقني يَتَّسِمُ بالبراعة.
لا شكّ في أنّ التفكير غريزة فطرية لدى الناس جميعا، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن كلّ "تَفكير جيد" ينتج بمجرّد إعمال الفكر؛ "فالتفكير الجيد" لا يَتوافرُ للفرد تلقائياً، بل لا بد من تعلمه واكتساب المهارة فيه. وإذا كان كثيرون لا يحسنون التفكير فإن ذلك لا يرجع إلى أنهم يفتقرون إلى الذكاء. ولكن لأنهم لم يتعلموا التقنيات الخاصة بطرق التفكير الجيد.
- عبد الرّحمن بودرع.
من المضحكات المبكيات...
أنّ العربي الذي ظلّ طوال عمره يشكو قمع النّظام لحرّيّة الرّأي والتّعبير هو اليوم ذاته الذي يحاول أنْ يملي عليك ما يجب أنْ تقول أو لا تقول ومتى تقول أو لا تقول؛ بل يمارس الإر.هاب الفكري الشّعبوي بصلافة نادرة ليكون الوجه الآخر لسلطة الرّقابة والقمع والقهر...
هوّن عليك يا رعاك الله، خذ نفساً عميقاً ووفّر وقتك واعصابك، وقل ما شئت، ولكن اعلم أنّ الكلمة الجائرة لا تستطيع حجب الشّمس ولا زعزعة الحقيقة.
- منقول.
أنّ العربي الذي ظلّ طوال عمره يشكو قمع النّظام لحرّيّة الرّأي والتّعبير هو اليوم ذاته الذي يحاول أنْ يملي عليك ما يجب أنْ تقول أو لا تقول ومتى تقول أو لا تقول؛ بل يمارس الإر.هاب الفكري الشّعبوي بصلافة نادرة ليكون الوجه الآخر لسلطة الرّقابة والقمع والقهر...
هوّن عليك يا رعاك الله، خذ نفساً عميقاً ووفّر وقتك واعصابك، وقل ما شئت، ولكن اعلم أنّ الكلمة الجائرة لا تستطيع حجب الشّمس ولا زعزعة الحقيقة.
- منقول.
يَصنَعُ الناسُ الجَبابِرةَ بالإطنابِ في مَدْح المَحامد والغضِّ عن ذِكرِ النقائص والمَثالبِ.
- عبد الرحمن بودرع.
- عبد الرحمن بودرع.
بما أن الشياطين تصفد في رمضان فمن حقي أن أظن- وليس كل الظن إثم- أن جنيي مسلم، أو أن فكرة الشيطان لكل شاعر هي فكرة قالها أحدهم قديما فسول الشيطان لمن جاءوا بعده ورددوها على علاتها دون تمحيص.
صحيح أن باعي في الشعر قصير لا يكاد يرى بالعين الناقدة، لكنني ذات فترة استبد بي الشعر فنظمته عشرات القصائد، لكن القريحة جفت، ولم أتعرض لوسوسات الشيطان، ولم يمدد لي حبل قصيدة أبداً.
أتراه كان يسري في عروق الشعر دون أن أقوى على رؤيته وتتبع استدراجاته، أم إن القبيلة لم تفرزه علي ابتداء، إنما جاءني متطوعا، وغادرني قبل أن يغويني.
اليوم كل شيء يحثني على الكتابة إلا الشيطان فقد انبرى يحدثني منذ اليوم الأول من رمضان عن فضائل الصمت، والإبقاء على لساني رطباً بالنثر، وليس من المستبعد إذا أشهرت في وجهه قريحتي أن يسارع للقول: إني صائم.
- منقول.
صحيح أن باعي في الشعر قصير لا يكاد يرى بالعين الناقدة، لكنني ذات فترة استبد بي الشعر فنظمته عشرات القصائد، لكن القريحة جفت، ولم أتعرض لوسوسات الشيطان، ولم يمدد لي حبل قصيدة أبداً.
أتراه كان يسري في عروق الشعر دون أن أقوى على رؤيته وتتبع استدراجاته، أم إن القبيلة لم تفرزه علي ابتداء، إنما جاءني متطوعا، وغادرني قبل أن يغويني.
اليوم كل شيء يحثني على الكتابة إلا الشيطان فقد انبرى يحدثني منذ اليوم الأول من رمضان عن فضائل الصمت، والإبقاء على لساني رطباً بالنثر، وليس من المستبعد إذا أشهرت في وجهه قريحتي أن يسارع للقول: إني صائم.
- منقول.
تكثيف للمنحى السياسي على حساب المنحى العسكري، لا مجال إلا لفرش سياسي، لا بد من إعطاء غزة في النهاية وضعا مدنيا وسياسيا، النتن حرق نفسه سياسيا وهو متهم بالإبادة، ولن يقدر على استكمال مشروع التطبيع مع حكومة سيموترتشية، وكل السيناريوهات المطروحة فشلت، فحكم غزة عسكريا فاشل، وذو تكلفة عالية، وزرع أناس موالين لإسرائيل أكثر فشلا، يبقى سيناريوهان الأول تسليم السلطة قطاع غزة قطعة قطعة بحماية دولية، وهذا يصطدم بعراقيل منها أنه يحتاج إلى اعتراف بالدولة الفلسطينية(مكاسب سياسية)، والثاني معوقات على الأرض من حماس نفسها، الثاني إيجاد الأطراف والوسطاء توليفة من السلطة وحماس مع مكاسب سياسية أعلى وحكم أقوى. وربما هذا ما سيصل إليه العقل السياسي في نهاية المطاف.
د. عدوان عدوان.
د. عدوان عدوان.