Telegram Web Link
كثير من المتنورين على صفحاتهم يشككون في النضال الفلسطيني، وقد رصدتهم للمرة الثانية في حروبنا مع إسرائيل، ولا عجب في ذلك؛ لأن النموذج المثالي لليبرالية هو النموذج الغربي، والنموذج الغربي لليبرالية الشرق هي إسرائيل، إذا تلقائيا سيكون نموذجهم الباطني إسرائيل، ومن هنا لا غرابة في تشكيكهم بالنضال الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وكلما انتصرت إسرائيل يفرحون و"كأنك تحك لهم على بيت جرب"
- د. عدوان عدوان.
عندما تشغلُ المواطن بتفاصيل الحياة اليوميّة، تنزعه من واقع استثنائي وتجعله يعيش حياة طبيعيّة. حجم التّفاعل في الضِّفة مع المذبحة التي يعيشها جزء منا، يرسل رسالة مهمة للصّهاينة ورعاتهم الغربيين والنظام العربيّ الرسميّ أن هؤلاء ليسوا وحدهم، وأنّهم يمثّلون نهجاً ينسجم في سياقه السّواد الأعظم من الشّعب، وليس كما يزعم البعض ويسعى إلى أن يرسخ ذلك واقعاً أنهم لا يمثلون الشّعب، وأنّ الشّعب منسلخٌ عن خياراتهم، وهذا يشجع الاحتلال على الإمعان في جرائمه.
مسؤوليتنا أن نقدّم غاية ما نستطيع للمساهمةِ في وقف المذبحة، وويل للمتخاذل من حساب يوم عسير.
- مأخوذ.
المنطقُ العقليّ أن تعقد القمّة العربيّة (الصّهيونيّة) بعد أسبوعين من الحربِ البريّة، فإذا كانت دولة الكِيان (لا قدر الله) حقّقت إنجازات، اكتفت القمّة بالشّعارات، وأعطتها مزيدًا من الوقت، وإن تعثَّرت دولة الكِيان المزعومة، وملامح الهزيمة بدأت تلوّح بالأفق، لربّما، عندئذٍ، يخرجون بمبادرة لوقف إطلاق النّار؛ يحمون سيّدهم من الخروج من المواجهة بهزيمة.
- مُجَزَّأ.
أن تكون جبانا، هذه خصلة سوء، لكن لا تأمر النّاس بالجبن فتصير نذلا.
وحين تصير نذلا، فهذه خصلة أسوأ لكن لا تفلسف نذالتك وتضف عليها معقوليّة يعتبرها الحمقى منطقيّة، فتصير خسيسا.
وحين تصير خسيسا فأنت في القعر، لكن لا تحفر في القعر، وتبتدع أساليب جديدة، وتنسب ذلك الفهم الأحول للشّرع فتصير مدخليّا، وحين تصير مدخليّا، لا تخش شيئا، فإنّه ما بقي تحتك شيء إلّا مؤخّرتك، غير أنّها أرفع من رأسك!
- مُقتَبس.
- كيف يفكّر صهاينةُ العرب؟
فلْيدفع أطفال غزّة ضريبةَ أنّ آباءَهم أرادوا العزّة، فغرّدوا خارج سرب العار العربيّ.
- كيف يفكّر أبطالُ غزّة؟
سندفع مِن دمائنا ودماء أطفالنا ضريبة إنقاذ أطفالكم من العار العربيّ الذي يذبح حاضرَهم ومستقبلَهم.
- كيف يفكّر العدوُّ؟ سنذبحُهم، ونتفرّغُ لكم.
- يوسُف الفقهاء.
أليس مهوِّشًا بالغُصَّة والحسرة الدّامعة، يا صديقي، أن ترى فائضًا من الظّافرين بالشَّهادات العليا، يا لِلأسف، لا يُحرِّضون طلبتهم الجامعيين، تحريضًا لا تُخالجه رِيبةٌ أو مظنّة، على إسناد المجاهدين، والمُنافحين، ومَعْوَنتهم، في هذه الوقيعة الوجيعة والدّامية، والأنكى أن ترمُقَهم، بمقلةِ العين، يُساعدون في (إخراس!) الطّلاب، ولجمهم، بطرقٍ مختلفةٍ، من التّعريب عن مُكاتَفتهم ومضافرتهم، ويكأنّما يُوْمِئون إلى أنّ المُكافحين الفِلَسطينيين هم شرُّ الرّزيئة !
إنّ دعوة الطّلبة، بوَساطةِ أكاديمييهم، إلى إسدال البصر عن (نكبة!) بلادنا، والانشغال في التّعليم والدِّراسة، وأنّ هذه الملمَّة الشَّكِسة، باختلاف أبعادها ومراميها، لا اقتران لهم بها؛ شمّاعة أنّ التّعليم عَمُوْد الأمّة، مضجِعين أعينهم أنّنا في لَأواء شديدة، إنّما هذا الفعل، صدِّق أو شكِّك، يُلوِّح، جليًّا، بالخِسَّة، والضّراعة، والوَجس، أو (بإنسيٍّ!)، وهو المرَجَّح، متجرِّدٍ من الإنسانيَّة، مرتديًا لَبُوس النّفاق والصَّهينة، في حين أنَّك تجد شبابًا يافعين لم يلتحقوا بالتّعليم كلِّه، هم الّذين يُناضلون، ويذودون عنّا ظاعِنين عن أهلهم، ومالهم، وهوى الدُّنيَا الغابرة، وآخرون يعرفون واجباتِهم الشّرعيّة تُجاه الأمَّة، ويُهيِّجون الشّعب إلى الثّورة والانتفاضة، وإلى عدم معيشَةٍ طبيعيّة في ظلِّ نكالات شعبنا، وجروحه.
خذ نظرةً، من فضلكَ، إلى لفائفَ من المُتعلِّمين المتقدِّمين، وأخرى إلى متعلِّمي هذا العشيِّ الحُوشيّ، ثمّ تفضّل بالحُكم إن كنتَ من المُؤمنين.
أمران خطيران في هذه المرحلة:
- اعتياد المشهد الدّامي في غزّة العزّ، واستمرار حالة الموت التي تعيشها كلّ المحاور الأخرى التي يُفتَرَضُ بها المساندة، لا التّضامُن الأجوف الذي بات مرتبطًا بعدد كبير من الشهداء، أو بمجزرة مدوّية. إنّ من المأساويّ أن نستمرّ في حياتنا الطبيعيّة فيما تباد غزّة على مدار الساعة.
- الرِّهان على أبطال غزّة وحدَهم؛ فالمعجزات التي يجترحها هؤلاء الأبطال لها تأثير سلبيّ يجب الانتباه إليه؛ فنحن - بوعي أو بغير وعي - نتركهم منفردين اعتمادًا على ثقتنا المطلقة بقُدرتهم على تحقيق النّصر المؤزّر. لقد حقّق أبطال غزّة معجزات ستغيّر تاريخنا وتاريخ العالم، ولكنّهم لن يبلغوا بنا الغاية إن ظلّوا منفردين.
علينا أن نضع أنفسنا داخل دائرة المسؤوليّة، وعلينا أن ندرك أنّ أبطالًا يصنعون المستحيل لن يصمدوا وحدهم إلى أمد بعيد، وفي مواجهتهم عدوّ يصطفّ خلفه الأعراب والأغراب.
- يُوسُف الفقهاء.
لا والذي رفع السماوات أنّ هذا ليس تخاذلاً، تدكّ غزّة بطائراتٍ ودبّاباتٍ بوقودٍ عربيّ، ويمنع هذا الوقود عن مستشفيات غزّة ونسميه تخاذلاً، لا يمكن أن يكون تخاذلاً، بل هو مشاركةٌ فعليةٌ في العدوان، والخطاب الّذي يسعى للتخيف من ذلك، وتصويرهم عاجزين، يبرّر لهم موقفهم الإجراميّ. النّظام الرّسميّ العربيّ شريكٌ في العدوان، أمّا كلمة تخاذل وعجز، فهذه لا تعبر عن حقيقة الأمر.
- مُقتبَس.
إذا كانت مقاطعة الشَّركات الدّاعمة للكيان المُجرم ضرورة، فالأشدّ منه ضرورةً مقاطعة النّفايات الفكريّة المستوردة من العالم الغربيّ الدّاعم للكيان. لا ينبغي أن نسمح لهم باحتلال عقولنا، لأنّهم عند ذلك لا يحتاجون لاحتلال أرضنا، فنحن سنصبح أدوات بأيديهم.
- منقول.
قراءة أولى لحكاية قصف المستشفيات:
أنها خطة قديمة سبق أن ارتكبها زعيم مع شعبه، وارتكبها احتلال الولايات في عاصفة الصحراء، مفادها قصف بؤر التجمع البشري، بضربة واحدة تختصر الوقت والجهد وتبيد أكبر عدد كضرب عصافيرَ بحجر واحد.
القراءة الثانية لفت انتباه الرأي العام إلى المستشفيات وشَغل الإعلام لارتكاب فظائعَ في مناطقَ بتكتم شديد يسهل الاجتياحَ ويرفع المعنويات... لكن المقاومة لم تنطلِ عليها هذه الحيل، فعومل القاصف بنقيض نيته الفاسدة. قراءة ثالثة إرغام الناس على النزوح والتجمع، وملاحقتهم بشهدائهم وأحيائهم إلى عقر المستشفيات والمرافق العامة والخدمات حتى تتعطل وظائفها ويسهل احتلالها بعد تهجير سكانها.
- عبد الرّحمن بودرع.
لمَنْ يحمل سلاحًا في محافظة الخليل،
ألا يوجد رجلٌ واحدٌ منكم صاحب مروءة؟
يا حيف على كبار العشائر الّتي تباهت بتدجيج أبنائها بالسّلاح وتصويرهم؛ ليهِبوا الرّعب في قلوب العائلات الأخرى داخل المدينة.
يا حيف على عائلات فرضت منع التّجوّل داخل المدينة لتُفسدَ بين بعضها، ولا تستطيع أن تمنع الاحتلال من تحرّشه وضربه واستذلاله للفتيات، لا تستطيع أن تفرضَ على الاحتلال منعًا، أو إرهاقًا، أو إرباكًا، أو تهديدًا، لا تقدر على منع الاحتلال من اقتحام بيوت المدينة ليلًا، لا تستطيع هذه العائلات ولا رجالها في كبار العشائر أو السّلطة حمايتنا.
لا تهبون لنصرة غزّة ولا لحماية أنفسكم، وكلّه يُكتب، وكلٌّ سيُحاسب.
- مزين زاهدة.
مفاهيم كثيرة تجمعت في معجم "القضية" منها ما هو معاد مكرور يجترونه صباحَ مساءً، حتى فقد معناه، واكتسى رداء شكليا يملأ الوقت ويرفع الحرج، هو مفهوم "حل الدولتين" ونفض اليدين، مفهوم أصبح مجردا فارغا لا تقود إليه الأحداث منذ أمد يعيد إلى اليوم،
أما مكوثهم في القطاع فهو أمر مستبعد جدا، لأن العتاةَ الذين سبقوا هؤلاء عقدوا العزم على البقاء ففشلوا وانسحبوا، وسيفشل الذين مِن بعدِهم وينسحبون كما فشل الذين من قبلهم وانسحبوا، ثم تكون عليه حسرة ثم يُغلَبون
فلا توجد خطط قابلة للتنفيذ مطلقا، لفقد الرجولة والنفَس الطويل والإيمان بقضية.
- عبد الرّحمن بودرع.
السادة في وزارة المالية:
لماذا كلما اقتطع العدو جزءا من الضرائب تقومون بمعاقبة الموظفين؟
بصرف النظر عن حقيقة الأزمة المالية الممتدة منذ عامين، إلا أن هناك عائدات أخرى غير المقاصة، فلماذا لا تدفعون مما توفره تلك العائدات، حتى يتمكن الموظفون من توفير ضروريات الحياة؟
هناك موظفون يدفعون أجورا للمواصلات؛ لكي يصلوا إلى أماكن عملهم، وهناك موظفون يريدون شراء الدواء لمرضاهم. وهناك... وهناك... وهناك.
ادفعوا المتيسر من الحقوق لأصحابها؛ فلا يوجد سبب مقنع لهذا التأخير المذل.
- منقول.
في الوقت ذاته، الذي يلعب فيه السنوار ورجاله بحكومة الاحتلال ويقلّبهم -بحنكة ودهاء- ككرة صوف بين يديه، وهو يقودُ صفقة التبادل على مزاجه، وبشروطه، وضمن معاييره، يوقفها بكلمة منه؛ فتُستدعى حكومات ووساطات ترجوه استمرارها، ويُعيدها بإشارةٍ منه، ممارسًا على قادتهم أشد أنواع "الضغط العصبي"، وعلى جنودهم "الرعب النفسي" -كما وصف إعلامُهم-..

في الوقت ذاته-يقف جندي صعلوك خسيس، أثناء اقتحام جنين، أمام مقرّ المقاطعة، ويشتم مَنْ فيها بمكبرات الصوت، بأردأ الشتائم، ويتطاول حتى يصفهم -بلا تردد- بالجواسيس، هم الذين ما قصروا -لا سمح الله- بالتنسيق الأمني مع حكومته يومًا، أو بالانصياع لأوامرهم لوهلة..ومن ثم لا يملكُ من بالداخل حتى حقّ الاعتراض، أو رد الشتيمة بأخرى، بأصغر صيغةٍ لحفظ ماء الوجه.
سُبحانك، تُعزُّ من تشاء، وتذِلّ من تشاء.
- شهد السّعدي.
من المصطلحات التي ابتذلت جداً جداً في حياتنا اليومية: الشرعيّة الفلسطينيّة، وأصبح هذا المصطلحُ مملًا كخوارزمية الفيس، وكأن هذه الشرعيّة في جعبة البعض فيمنحها من يشاء وينزعها ممّن يشاء، اذا أردنا أن نحتكمَ لمفهومِ الشّرعيّة بمعنى أنّ الشّعب هو من يمنحها، فآخر انتخابات حصلت قبل أكثرَ من خمس عشرة سنة، فلا شرعيّة بهذا المفهوم لأحد، فالرّئيس منتهية ولايته كالمجلس التّشريعيّ، وإذا استمرّت ولاية الرّئيس رغم عدم حصول انتخابات فالمنطق العقليّ استمرار ولاية المجلس التّشريعي، فلا معنى لاستئثار القائمين على الضّفّة بالشرعيّة وادعاء اغتصابها في غزّة، فإمّا الكل شرعي أو الكل مغتصب للسلطة.
- صايل أمارة.
ثمّ، بفضل اللّه، بوْنٌ فسيحٌ بيننا، يا أيّها المحتلّون الزّنمى والمُستبدّون، يُرى، ولا استراب، بالعين المُجرَّدة، والقلب المُطالع من كثب، فنحنُ -المسلمين المُنافحين- لا نكذب، ولا نُزاول الفِريَة والبطيط، ولا نُضلِّل الصُّور، ولا نبهرِجها (بفبرَكةٍ) أفَّاكة ودجّالة، لكنَّكم، ولا مِريَة، تخرُصون، وتفتئتون، وتُقطِّبون كذبات بليدةٍ ومأفونة تُحاكي قلوبَكم الصّدئة، وآضت، هذه الحقيقة، باديةً ودامغةً قُبالة العالم، كلّه، أجمع، دونما نُكران ولا جحد، ولم يستَثبت، إلى الآن، أنّ ناطِقنا العسكريّ، والحمد للّه، ولَّس وزيَّف. أليس هذا بنصرٍ من نوعٍ مُختلف ؟
الاعلام العربيّ كان يغطّي جرائم داعش بشكل احترافيّ، حتّى يوحي إلى ذهن المتلقّي أنّ المُشكلة في الإسلام ببنيته الفكريّة.
جريمة الجنديّ الصّهيونيّ الذي أهدى لابنته ذات السنتين في عيد ميلادها تفجير بيت في غزّة لم تأخذ حقها على الإعلام، فمثل هذه الجريمة الّتي تظهر وجههم الحقيقيّ ينبغي أن تحضر بقوّةٍ في كلّ نشرة أخبار.
- صايل أمارة.
إنّ من مُباينات الدّنيا اللَّبِكة والطَّريفة، يا خُلّان، أن ترَوا، بمُقلةِ يمينكم، المُعلِّمين و(الأساتيذ) الضَّفّاويين من بعد بخسٍ في رواتِبهم، وحسمها، والبَغي، قبل أشهرٍ، على ظروف وظيفتهم، وقهرها، يحتدَّون ويغتاظون، تواردًا، فيطفقون مترجِّلين بمسيرات مُنبسطةٍ وفارعةٍ، رِغمًا عن أنف الوِزارة والسُّلطة معًا، مُصَفَّفةٍ ومُنظَّمةٍ باسم المُعلِّم عيْنِه؛ لاستقاء مرادِهم، والظَّفر به، غير مكترثين لقمعٍ ولا لقدحٍ أو تلاحي، ولا يرمقون سوى حيازة حقوقهم، وهي حقًّا حقوق، وليس لعقلانيٍّ لوذعيٍّ ومُتَّئدٍ أن يتفوَّه بغير ذلك، في حين أنَّ آلاف الشُّهداء من عِترَةِ ديارهم المُباركة من الّذين سحّوا في هذا المُعترك الصِّهْيَونيّ النّازِيّ الغوغائيّ، وانمرطوا، وتقطّعت أعضاؤهم، وتبعزَقت لحومهم، ورُهفت جماجمهم، وبُحثِرت مدافنهم، لم يستفزّهم، بعدُ، هذا الإجرام (البراغماتيّ) كلّه على أن يُكردِسوا مسيرةً (واحدةً!) معاضدةً لهم ومساندةً باسم المُعلِّم، وهو أوهى الإيمان، علمًا أنّ أولاء الشُّهداء، ولا لَبْس، هم نفسهم من وقفوا إلى جانِبهم وميْمَنتهم من بعد ما تهكّمت منهم آصرة البَلد، واستسخَرت، وطعنت عليهم، ولمزت بمطالبهم، ولمّا عَوِزهم، من بعد غوث، الصَّاعِدون إلى الرَّب من قَبْلِ صعودهم، استطردوا عنهم مُعرضين كأنّما لا أذن سمعت، ولا عينٌ رأت، فما من محرِّكٍ لهم أو مُحرِّضٍ غير عدالتهم، فما مطيّتكم، إذًا، يا إيُّها المُدرِّسون المؤمنون عنده سبحانه يوم لا نُشور إلّا نُشُوره ؟
2025/07/06 03:41:06
Back to Top
HTML Embed Code: