Telegram Web Link
اعتقد أنّ الأحزاب الإسلاميّة لتضع نفسها على السّكة مرّة أخرى عليها أن تعيد إحياء ثقافة الحلال والحرام، فتعيد صياغة أعضائها ومناصريها على هذه الثّقافة وتتركها من الانبهار بالتّوسع الجماهيري على حساب النّوع، وأن لا تخجل في خطابها من أن يكون مشبّع بمرجعيّتها، فأستغرب عندما أستمع لكثير من الشّخصيّات المحسوبة على أحزاب إسلاميّة عبر التلفاز، يخجل من أن يبدأ كلامه بتحية الإسلام، وكلامه يخلو من أي شيء يشير إلى المرجعية التي ينطلق منها.
- منقول.
مستقل سياسيًّا، أو حزبيًّا، لكنه ليس بالضرورة مستقلًا فكريًّا، فهو الأصعب؛ لأنه يتطلب الخروج من السائد من الآراء، إلى أصالة الرؤية، وأصالة الحُكْم، ثم فرادة الموقف. (ليس من قبيل: خالف تعرف) فقد يتطابق، أو يتقاطع مع فكرة سائدة، ولكن دون مسايرتها.
أُسامة عثمان.
مُجرَّد رأي:
يَسيرُ العالَمُ نحو الانفتاح العَقَديّ بوساطة الإسلام، الذي يُبرهنُ باتساعِه وانتشارِه على قُوّةِ استيعابِ التّغيُّر العالَميّ والتّحدّي والاختلاف، وقُوّةِ امتصاص الأزماتِ، وقوّة البَقاء.
ويسيرُ العالَمُ نفسُه أيضاً نحو انغلاقٍ عقَديّ قاتلٍ، السببُ فيه عواملُ عَقديّةٌ مُضادّةٌ، تقودُه إلى الخَرابِ والحَربِ والقطيعَة، وإلى تدمير العالَم والقُوى الحَيّةِ فيه.
وسيأتي يوم أو عصرٌ يلتقي في الاتجاهانِ المُتضادّان: "أسباب الانفتاح العَقَديّ" و"أسبابُ الانغلاق المُدمِّر" ويُسفرُ الاصطدامُ العنيفُ عن عالَم جديدٍ ينقسمُ فيه التكتُّلُ أوالتّجمُّع البشريّ إلى فسطاطَيْن: فسطاطِ انفتاحٍ إيمانيّ خالصٍ لا كفرَ فيه، وفسطاط انغلاقٍ مُظلِمٍ لا إيمانَ فيه، ويَزولُ بينَهُما ما كانَ منتشراً من ضَبابٍ وتمويه ومنزلةٍ بين منزلَتَيْن.
- عبد الرّحمن بودرع.
من أشنع خطأ بمارسه من يريد الجدل وما هو له بأهل في الآونة الأخيرة:
ظنّ أنّ التّرجيح لا يقع إلّا بإبطال القول الآخر من كلّ وجه وتضعيفه وتوهينه جدّا بل والخسف به كأنّه قول مجانين.
وليس هذا لازما، بل التّرجيح يقع بـ (51) في المائة، فيكون هذا راجحا وهذا مرجوحا.
ومن فهم هذا لم يحتج أن يحشد الأدلّة وكأنّ كلّ صخرة في الكون تدلّ على قوله.
وكذا لا يحتاج أن يعترض على مخالفه بكلّ شيء ويرميه بكلّ ما في يده ويطلق فيه كلب لسانه، ولا يقبل منه حتّى كلمة الشّهادة.
ففهم هذه النّقطة مفيد للتّوازن النّفسيّ أوّلا والعقليّ ثانيا.
- منقول.
المسار الي تتبناه قيادة فتح والسلطة هو أبرز التحديات أمام نجاح لقاء الأمناء العامين اليوم،
هذا ليس فقط مساراً سياسياً يتناقض مع قناعات أكثرية الشارع، هو مسار يعادي مسار مواجهة الاحتلال ويحاربه، وفوق ذلك يتبنى سياسة إقصاء وتفرد شاملة، سياسية وميدانية.

الوضوح في فهم التحديات مطلوب، ومثله الجرأة في وضعها على الطاولة، بعيداً عن المجاملات، والضبابية، أو الإحجام عن تحديد الطرف المعطل لكل المسار الوطني.
- لمى خاطِر.
من يحمل فكرًا نقديًّا أصيلًا وإنسانيًّا لا يمكن أن يجد في النموذج الغربي، في أيٍّ من دوله، مُنية المتمنِّي؛ إلا أن يكون لا يزال مأخوذًا تمامًا بنقمته المقارِنة، مع الأوضاع المختلّة اختلالًا عميقًا في بلادنا العربية والإسلامية.
- أسامة عثمان.
في كتاب المسيري (العالم من منظور غربي) فكرة بالغة الوضوح لما نحسبه حقيقتنا، إنّ جلّ الأشياء التي تبرمج عليها دماغ الإنسان الشرقيّ هي في الواقع استيرادٌ من الغرب، من موعد الصحو إلى العمل إلى الملبس والمسكن والمأكل والمشرب وطرقها وما إلى ذلك!
إلى حدّ أنّك لن تستفيق من الصدمة حتّى ولو أنهيت الكتاب.
بل إنّك لتفعل ذلك بكامل إرادتك، ستجد نفسك تقف طويلًا أمام قولك: سبق الدين الغرب في هذا. وأنت بهذا تكتشف الدين بمقدار قربه أو بعده من الغرب، ثمّ تغرّب الدين قدرَ الإمكان، وما على غربة هؤلاء نزل الإسلام، بل نزل على من صفت قريحته حتّى من شائبة الحضارة، لا من هذا التغريب كلّه.

أفِق من هذا كلّه وانظر إلى القوميّين العرب الذين ظنّوا أنّهم ينافحون عن العروبة وأهلها، ثمّ شاهد عمارتهم الغربيّة بنكهةٍ إسلاميّة، وخطاباتهم التي طالما أوغلت في البعد عن الفصيحة، وأثاث حقبتهم الذي كان مستوردًا أو مقلّدًا للمستورد!
إنّك تعيش في عالمٍ يقدّس الغرب، بل إنّ واقعك الذي تعيشه غربيّ، لكنّك لن تبلغ أن تكون غربيًّا ولو أردت، فالشبيه لا يكون كالأصل.
عليك أن تجري طويلًا أيّها العربيّ كي تكسر قيدك، وتتحرّر من رقّ العبوديّة، فمتى؟
- عمّار بجعاوي.
تقوية أدواتِ الالتقاط شرطٌ في قُوّة التلقّي:
أزمةُ الطَّلب العلميّ اليوم في ضعف اللاقطات العلميّة والنفسيّة، فعلوم الآلة، من أدواتٍ لغوية ومنطقٍ ومناهجَ، تعاني في الأذهان والهمم ضُموراً وجفافاً، وتعاني النّفوس من المعارف جفاءً. وكلّما اشتدَّت أزمةُ الطَّلب العلميّ للأسباب المذكورة، فرغت الأفئدةُ وضعُفت العقول وانكفأ المرءُ إلى باطنٍ شاحبٍ، وتعلَّقت الهمم بسُطوح الأجسام وظاهرِ الألوان والأشكال وتعلّقت العقولُ بمفاهيم "المَشاهدِ" والرِّئْي والأمارات والعلامات وطول الأجسامِ وجمال الوجوه ولون الشَّعرِ ونوع الابتسام.
وزادت أدواتُ التواصل الطين بِلّةً عندما زوَّدَت مُستهلِكيها ببرامجِ التصويرِ الذّاتي وإضافة المساحيقِ للصور وتحسين الدَّميمِ وتقبيحِ الحسن.

واليوم يعاني العلمُ الضمورَ والتراجع، ويُعاني البحثُ أسوأ الآفات وهي العَجَلَةُ والنقلُ والتقليدُ والاختلاسُ العلميّ وتسنُّمُ المراكز العليا بالادّعاءِ.
- عبد الرحمن بودرع.
فقه الأولويات وتوظيفه كأداة في النقاش الفقهي. يكثر الإسلام الحركي من استخدام فقه الأولويات لإلجام المخالف في سياق النقاش الفقهي، متغافلا أن الموقف الفقهي يبنى على الأدلة النقلية والعقلية، بغض النظر عن الأولويات، فالأولويات دورها في تحديد ما الموضوع الذي ينبغي أن يهيمن على الفضاء العام في بيئة معينة.
لا شك أن الأولويات ذاتها ليست محل اتفاق، فالمسلم الحركي مثلا قد يرى أن حظر اللباس الشرعي في فرنسا قضية داخلية، وهم أحرار في دولتهم، بينما يرى أن مثلا منع فرنسا حزبا معينا (الحزب الذي ينتمي إليه) قضية أولوية وينبغي التصدي لها. فقه الأولويات لا يؤثر في نقل غير المشروع إلى دائرة المشروعية، وإنما تأثيره في تحديد المواضيع التي تهيمن على الخطاب الإسلامي فقط.
- منقول.
فئة المتعلّمين المتغرّبين هي أخطر القطاعات الثقافية التي تقوم بعملية التغريب، وإعادة صياغة القيم وإشاعة النموذج الحضاريّ الغربيّ بكلّ تحيّزاته، فعصر النهضة في الغرب -كما تعلّموا من الكتب التي درسوها- هو العصر الذي بُعثت الفنون والآداب به، والذي شاهد الإنسان وهو يضع نفسه في مركز الكون، لا عصر ميكافيلّي وهوبز وبداية الاحتلال وإبادة الملايين!
والثورة الفرنسيّة هي ثورة الإخاء وإعلان حقوق الإنسان، لا ثورة العقلانيّة الماديّة التي عَبد فيها الإنسانُ العقلَ الماديّ المجرّد فلجأ للإرهاب ليصوغ الواقع بما يتّفق مع العقل.
ونيتشه هو فيلسوف الإنسان الأعظم، لا فيلسوف اختفاء الإله والإنسان.
- عبد الوهّاب المسيري.
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
Voice message
حالما ينضحَ الفِكر النُّسْوِيُّ الأرعن، سَرعان ما تجد النِّسويّات الحمقاوات -في التّعليقات- يصفِّقن بكلِّ بلادةٍ وجهالة.
إذا كنتِ ترفضين الحُبّ من بعدِ مقتٍ ولدد، وتُعرضين عنه زُلفى دُوْنَمَا عَنوة ولا قسر، فذلك، واللّه، أمركِ، وليس لأحدٍ عليكِ سلطان أو إقرار، لكن لا يعني ذلك، لازمًا، أنّ الحُبَّ بكُلِّه سخيفٌ ومبتذل لا يصلح في هذا الزّمن، وأنّه يوهِّن القلوب ولا يغدق عليها قوَّةً، وشوكةً، وأزرًا، فضلًا عن أنَّ التّعميم -لو تدرين- لغةُ الجهلاء والمتّضعين فكريًّا، وأولاءِ الّذين لا ينجبون فكرًا أصيلًا.

#دع عنكَ، يا أيّها العاقل الورع، تقريعَ أيِّ شعورٍ غضٍّ وبهيٍّ متّفقٍ عليه نِتاجَ تجرِبة رديئة لك. بلى، قل إنّك لم تحظَ -على خلافِ غيرك- بحبٍّ وسيم، وبزواجٍ سويٍّ ووقور، لكن لا تحطّ من الشّيء قدره، فتكون من اللُّكعاء المهابيل، ولا تحلف على اللّه لتجعل من كلامك مغلَّظًا ومتّبعًا؛ فإنّه ورسوله وعباده بُرآء من قولك المأفون، فكن من الحليمين والكيّسين.
بعضُ "العرب" الذين يُسمون أنفُسَهم مثقفين ومتنوِّرين وحَداثيين، يُعادونَ اللغةَ العربيةَ معاداةً باديةً تارةً وخفيّةً تارةً أخرى، ويَدْعو بعضُهُم إلى اسْتئصالِها من ديارها وتقديمِ لُغاتٍ أخرى عليها بل تقديمِ لهجات عامية مُغلَقَة، عليها.

وقصتُهُم أن المَشهدَ المادّيَّ السطحيَّ شتت أفكارَهُم فراحوا يأخذون بما تتناولُه حَواسُّهم، وهو مشهَدٌ لَم يُعْمِ أبصارَ قُدَماءِ المستشرقينَ ومُحْدَثيهم، ولم يَحُلْ دونَ تأليف باحثي الغَرْب ولسانييهم كتُبا ومَعاجمَ يُؤصِّلونَ فيها الأصلَ العَرَبيَّ لكثير من الكلماتِ الأوروبية، فإن كانَ هؤلاءِ العربُ يَخجَلون من الانتسابِ إلى لغتهم، فإنّ كثيرا من الباحثين والعُلَماء الغَربيين اليومَ لا يستنكفونَ عن البحث عن الحَقائقِ والإعلان عنها والتصريحِ بها ولا يَعرفونَ مُحاباةً ولا تملُّقاً كالذي عليه أولئكَ.
- عبد الرّحمن بودرع.
واللّه، إنّي لا أقصِد في هذه الكلمات خُيَلاءً ولا شمخرةً، لكنّني، وباطلاعٍ منِّي، أرى، على مضضٍ، لفيفًا من الأناسيّ ممّن يُعدّون من المؤثِّرين، يُطلّون على العامّة بوساطة المنابر الافتراضيّة ناصِحين واعظين، لكنّهم، في الحقيقة، لا ينصحون، بل يُهَمْهِمون من شفتيهم البقّاقتين جهلًا وتَهتُّرًا، إلى هنا ولا رَزيئة، لكنّ الرَّزيئة أنّ العامَّة يُصدِّقونهم، ويؤمنونَ بهرائِهم السّقيم، ويمضون وراءهم باسمين، ويعطونهم شيئًا من المُكاء الوسيم، وكثيرًا من التّصفيق الّذي يطيشُ على بلادة السّنين !!
وهذه، على أيِّ حالٍ، ليست وُجهة نظر حتّى تُحترم وتُرفع على الرُّؤوس بدعوى انفتاح العقول؛ فوِجهة النّظر، يا صديقنا، لا تكون بالخُرق الّذي يتّفق عليه العقلاء والنّحارير دُونما ملاحاةٍ ولا شِقاق.
إعادة نشر للتذكير بواجبِ حفظِ الأسرة وصيانتِها من الافْتِكاكِ والتفكُّك.

الثالوثُ الزاحفُ على القِيَم:وبنية الأسرة:
- إلحادٌ ناعمٌ صامتٌ، يتدرَّجُ في مَشيه كالطفل الصغير، ليألَفَه الناسُ ويتطبَّعون عليه بعد أن يستفحلَ، ويزدادُ عتوّا بدَعم القَوانين الدّوليّة.
- شذوذ وسِحاقٌ ووشمُ ذُكور وأقراطٌ وشيء من اختفاءِ ما كان قبلُ يُدعى بالرجولَة، واختفاء أسرةٍ ومَأوى طِفلٍ، ويزدادُ عتوّا بدَعم القَوانين الدّوليّة.
- ما به ذهابُ العقلِ من مُشتقّات المخدِّر والمنوِّم والمسكِّن والمهدِّئ إلى حين، ويزدادُ عتوّا بدَعم القَوانين الدّوليّة.
[ تتعيّنُ اليقَظَةُ إلى الناشئة للحفاظِ على سلامةِ الأسرةِ. والذّودُ عن حَوضِ الأسرةِ والأبناءِ فَرضُ عَيْن على كلّ فرد، أمّا الكفايةُ فقد ذهَبَ زمانُها]
- عبد الرّحمن بودرع.
أن تكون دعوتك لكل إنسان، أنْ يشعر أنك حريص عليه، وعلى وجوده، ومصالحه، حرصًا مفتوحًا غير منغلق على جماعتك، أو شعبك، أو عرقك.
هذا الكلام قد يدَّعيه الكثيرون، اليوم، في منطقتنا، ولكن الاقتراب من الخطابات، ومن الانفعالات العفوية، غير المعدَّلة، لاحقًا، يجعلنا نقول إنه غير متجسِّد إلا نادرًا جدًّا.
- منقول.
إنَّما هذا، يا أيُّها الأعاريب العقلاء، نتاج انصبابكم المتطرِّف، جماعاتٍ وَوَحْدانًا، وعلى اتِّئاد، في خِضمِّ المشهورين من الأتراك، وتنكُّبِكم عليهم كلفًا، فها هم ذا، يا للضّراعةِ والخزي، بعيدون، أيَّما بُعدٍ ونأي، عمّا يحصل في غبراء (غزَّة) المَكْلُومة ورياحينها عدا لفيفٍ منهم كان، من بعد قصف المَعْمدانيِّ، مُعاضدًا ومقرِّعًا، وهم الَّذين يُعلِّمونكم، من قبلُ، في مسلسلاتهم المُسيّرة، يا للسُّخريَّة والانهِباط، الخير، واليُمن، والأُنفة، والمروءَة، وكلّ ما احتذى حذو ذلك من صفات، لكنّهم كانوا، وعند أوّل فالعةٍ إنسانيّة ونازلة، نعاجًا وفئرانًا لا ينطقون هلعًا، أو تملُّقًا، أو ضلالًا.
إنّ شجاعتهم هذه الّتي تتبدَّى جليَّة في المسلسلات (الصّنديدة!) الّتي كذبوا بها علينا غشّاشةٌ وآثمة، ولا اقتران لهم بها ولا بالمودَّة، والتّراحم، والإنسانيَّة. يُمرِّنون المُشاهد، من كثبٍ، على عدم التّعنّت، والتّزمّت، والمحاباة المُخاتلة، وهم الّذين يُزاولونها، منذُ سنواتٍ منصرمة، على العُرْب كلِّهم أجمع ولا يعرفون لهم قائمة.
طوبى لكلِّ تركيٍّ فيه خَصْلةُ إيمانٍ ونخوة، وراح في المسيرات السّاخطة وشجبَ وقبَّح.
هذه معركةُ الأمّة كلِّها، حتى وإن كان ميدانها الحاليّ غزّة.. هذه الدّماء المتدفّقة ينبغي ألّا تستجلب الحزنَ والبُكاء والتعاطف فقط، بل إنها تشرع في المَدى أسئلة الواجب، الممكن منه والصّعب، أمام كلّ باحثٍ عن جواب، وكذا أمامَ من ارتضى لنفسهِ أن يظلَّ في ذيل القافلةِ وعلى هامشِ الحدث. هذه حرب يحاول الاحتلال عبرها أن يهشمَ وعينا كلنا، أن يفرضَ علينا الذّلة والاستكانة، ثمّ إفراغ مساحات المواجهة، والاحتماء بجدران الخوف المتهالكة، حتّى لا تقوم بعدها لإرادتنا قائمة.
لكنّها أيضاً فرصة للتّعلم من جديد، تعلم السّمات الّتي ينبغي أن يتخلّق بها الشعب الرازح تحت الاحتلال، وفهم الخصائص التي يجب أن تكون عليها مجتمعاتنا، وإدراك خطورة التّرف والغرق في مصالح الذّات ومتطلّباتها.
هي فرصةٌ لتذكّر ما نسيناه، وللتْحرر من فرطِ الأنانيّة، ومن استثقال الإقدام، ولو بخطواتٍ متواضعة، خلف من صاغوا فجرنا القادم، وغيّروا مجرى التّاريخ.
- لمى خاطِر.
إنّ كلَّ شخصٍ لا يُعاضد القضيَّة الفِلَسطينيّة، ولا يُكاتفها، هو، حتمًا، دُونما ارتيابٍ ولا مظنّة، من المستذلِّين، والمُتّضعين، والخسيسين، أمّا إن كان يُشايعها، في قلبه، دون مؤازرةٍ جَهْوَريّة متكشِّفة، فهو من الخاملين، والمرتاعين، واليَراع، لكن أقول، في الميمَة الأخرى، إنّه ليس كلّ شخصٍ يُضافرها صارَ، بالضّرورة، من الشُّرفاء والميامين، فهذا، يا أصدقاء، من الإفلاس العقليِّ المُدقع والعبيط، صدِّق أو اطعن؛ ذلكم أنّ منهم من يؤازِر، على خُبثٍ، عارفًا، في وهدة قلبه المأفون، أنّ ذلك سيمنحه، لاحقًا، وعلى الهُوَيْنَي، فرصة تمريرِ فضلاته الفِكريَّة الدَّفِرة، وصكَّ ترويجٍ لمنتجاته القلبيَّة السّقيمة والمستهجنة مشفوعةً بحبّةٍ أو حبّتين من الكوكايين والفولانيل، فينبغي لنا، إذًا، أن نتيقَّظ، جيِّدًا، لأولاءِ المندسِّين وكلّ من على غرارهم يحذو.
2025/07/06 11:05:48
Back to Top
HTML Embed Code: