حين يحصل هبوط أخلاقي تجد الناس في البداية يقاومونه، ثم مع الوقت يملّون من الإنكار، ثم بعد ذلك يتقبلونه تدريجيًا، ثم بعد ذلك يتحول إلى ثقافة عامة في المجتمع، ثم بعد ذلك من ينكر هذا الهبوط يكون هو المخطئ.
لذلك يجب إيقاف الخطأ من البداية قبل أن يتحول إلى ثقافة سائدة نخجل من إنكارها.
- د.نايف بن نهار.
لذلك يجب إيقاف الخطأ من البداية قبل أن يتحول إلى ثقافة سائدة نخجل من إنكارها.
- د.نايف بن نهار.
لا جَرَمَ أنّ الطّلبة هم الّذين يُحدِّدون عُسر الاختبار من ليونته، وليس أنتَ يا أيّها المُعلِّم الفاضل؛ فثمَّ بَوْن فسيحٌ بين عقلك العِلميّ، وعقله الّذي ما فتِئَ يظفر بالتّحصيل، والفقه، والاطّلاع، فليسَ سويًّا، إذن، أن تُقيِّم الاختبار أنتَ وإلمامك الباذِخ، في حين ترمي بأقوال الطّلاب كافَّة عُرض الحائط معرِّضًا بها، وإنَّ أقاويل ثُلَّة نزيرَة من الطّلبة الّذين يقولون بوسَطِيَّة الامتحان أو سهولته، لا تسدّ فراغ الطّلاب كلِّهم أجمع ممّن يقولون بفظاظة الامتحان ووعورته، أمّا أولئكَ العوام من النَّاس الّذين يتَبارَون في التَّهكّم من الطّلبة الّذين يقولون -بوَساطة (كاميرات) الصِّحافة- إنَّ الاختبار كان عويصًا وفِجًّا، وأنّ الطّلبة "مدلّعين"، ويَرغَبون عن الدِّراسة، فهذا دَلُولَة جَليَّة على قصر عقول هؤلاء وجَهلِهم المُدقع، فأنَّى لعامِّيٍّ يضع رجلًا على رجلٍ لم يوضع، اليوم، في حال الطّلاب وتَجرِبتهم الغليظة أن يدرك مرارَة ما هم فيه من بليّة ؟
#كن كيِّسًا، تكن أجمل، وإن أحدٌ أوسمَ من أحدٍ إلّا بالعقل
#كن كيِّسًا، تكن أجمل، وإن أحدٌ أوسمَ من أحدٍ إلّا بالعقل
يَسيرُ الاتجاه العامُّ في الشأن اللغويّ اليومَ، نَحو إجازةِ كلِّ وجهٍ من وجوه اللغة، فما كان يُعدُّ أمسِ أقلَّ فصاحةً أو ضعيفا أو خطأ سُوِّيَ اليومَ بالفصيح والأفصَح، بدَعْوى أنّ اللغةَ تتطوَّر وأنه لا مانعَ يمنعُ من إجازتِه، ثُمّ يُلتَمَسُ للوجه المرجوحِ معنىً لا يُفيدُه الوجه الراجحُ.
وأتوقَّعُ أنّه إذا فُتح البابُ لكلِّ احتمالٍ فَسَتضيعُ نصاعةُ اللغة وبلاغتُها وفصاحتُها، وتلتبسُ وجوه التفاوُت وتتداخلُ. فمن أراد أن يكتبَ بحثاً علميّاً أو مقالةً أو روايةً فلا يُكلِّفُ نفسَه الانتقاءَ والتَّخيُّرَ وترتيبَ الوجوه ومُطابقةَ المقالِ للمقامِ.
ولو فتحنا البابَ على مصراعَيْه لاستغنينا عن كثير من مصادر اللغة ككتب الفصيح وكلحن العامة ولَحن الخاصة، ولَما انماز نظمٌ عن نظم، وإخالُ أنّ الجهلَ بالوجوه المتفاوتة في درجات القوة والفصاحة، أكبرُ دافعٍ إلى الاعتراضِ على التنبيهاتِ التي تُنشرُ.
- مقتَبَس.
وأتوقَّعُ أنّه إذا فُتح البابُ لكلِّ احتمالٍ فَسَتضيعُ نصاعةُ اللغة وبلاغتُها وفصاحتُها، وتلتبسُ وجوه التفاوُت وتتداخلُ. فمن أراد أن يكتبَ بحثاً علميّاً أو مقالةً أو روايةً فلا يُكلِّفُ نفسَه الانتقاءَ والتَّخيُّرَ وترتيبَ الوجوه ومُطابقةَ المقالِ للمقامِ.
ولو فتحنا البابَ على مصراعَيْه لاستغنينا عن كثير من مصادر اللغة ككتب الفصيح وكلحن العامة ولَحن الخاصة، ولَما انماز نظمٌ عن نظم، وإخالُ أنّ الجهلَ بالوجوه المتفاوتة في درجات القوة والفصاحة، أكبرُ دافعٍ إلى الاعتراضِ على التنبيهاتِ التي تُنشرُ.
- مقتَبَس.
لا مَكانةَ للمرءِ إلا بالعلم النافع، فبِه يَتمكَّنُ ويُؤثِّرُ ويَبني الأمّةَ ويستحقُّ أن تُسنَدَ إليه المسؤولياتُ الجِسامُ إذا تحلّى إلى جانبِ العلمِ بالحفظِ والأمانَةِ والخُلُقِ.
وإنّكَ لتبحثُ في مَجالس "نوابِ مَعلومَة" فتجد منهم مَن لا يَحملُ علماً ولا شهادةً تشهدُ له، ولكنّه يَنعَمُ بثروةٍ في طولِ البلادِ وعَرْضها ويُمتَّعُ بحُضور المجالسِ العُليا والاجتماعات المَسؤولَة ويُلقَّبُ بالمُنعِشِ الاقتصاديّ وراعي المَشاريعِ؛ فهذا وأمثالُه في أنظمَتهم ذَوو مالٍ وسُلطةٍ ونُفوذٍ أيضاً، يُستشارونَ في القضايا المهمّة وتنحني لهم الهاماتُ، حتّى إنّكَ لتجدُ بعضَهم يُزَيِّن لهم جهلُهم تبديدَ المالِ في مَشاريعِ اللهو والمَيْعَة. وهو في ذلك آمن مطمنُّ خارجَ القانونِ تُغضُّ عنه عينُ الرقَيب ولا يُضرَبُ بضريبَةٍ. فبسُقوط شرط الأمانة والعلم سَقَطَت الأمّة واضطَرَبَت أحوالُها.
- منقول.
وإنّكَ لتبحثُ في مَجالس "نوابِ مَعلومَة" فتجد منهم مَن لا يَحملُ علماً ولا شهادةً تشهدُ له، ولكنّه يَنعَمُ بثروةٍ في طولِ البلادِ وعَرْضها ويُمتَّعُ بحُضور المجالسِ العُليا والاجتماعات المَسؤولَة ويُلقَّبُ بالمُنعِشِ الاقتصاديّ وراعي المَشاريعِ؛ فهذا وأمثالُه في أنظمَتهم ذَوو مالٍ وسُلطةٍ ونُفوذٍ أيضاً، يُستشارونَ في القضايا المهمّة وتنحني لهم الهاماتُ، حتّى إنّكَ لتجدُ بعضَهم يُزَيِّن لهم جهلُهم تبديدَ المالِ في مَشاريعِ اللهو والمَيْعَة. وهو في ذلك آمن مطمنُّ خارجَ القانونِ تُغضُّ عنه عينُ الرقَيب ولا يُضرَبُ بضريبَةٍ. فبسُقوط شرط الأمانة والعلم سَقَطَت الأمّة واضطَرَبَت أحوالُها.
- منقول.
هل تتصوّر أنّني كنت في زمن ما مقتنعًا أنّ هناك كذباً لا يصدّقه أحد، وحمقاً لا يرتكبه أحد، وجهلًا واضحًا لا يحتاج دليلاً على أنّه كذلك؟!
لقد كنت ساذجًا بقدر لا يصدّق!
- مقتطف.
لقد كنت ساذجًا بقدر لا يصدّق!
- مقتطف.
ثمَّ بُعدٌ فسيحٌ بين الضّرب (بالمَنْدل!) لمعرفةِ نيّات الشّخص ومعاني سلوكاته السّحيقة، واستِخلاصِ تعابيرها وأماراتها البعيدة، وهو ضربٌ بالشَّعوذَة، واستِخفافٌ بالعقل السَّديد، وبين التّحليل العميق الّذي يعوِّل على تصرّفاتٍ هي عند العُقلاء والأصحّاء لا تُومِئ إلّا لأمرٍ محدّد، مستندًا إلى دَلالاتٍ وشواهد سويّة ومُتَّزِنة، وأيُّ قصدٍ مبطَّنٍ (من هذه الأفاعيل) يكون على نقيض ذلك، فهو قاعِدةٌ شاذَّة لا زِنةَ لها هنا ولا قرار.
ولا جَرَمَ، أيضًا، أن ثمَّ تباعُدٌ واسِعٌ بينَ السّطحيّ الّذي يطيش على شبرٍ من العقلانيَّة والكِياسة، وبين عميقٍ يُحلِّل الأمور بتؤدَةٍ وحصافة حسبما رأى من أفعالٍ وأقاويل هي إلى هذا المعنى أقرب، فإن أخطأ الأوَّل، فهو عليه لومٌ، بل تبكيتٌ، وتوبيخٌ، وتقريع، أمّا الآخر، فإثمه، كُلُّه، أنّه انقَهَل في خطأٍ ولم يُصب لُبّ الحقيقة، أمّا توبيخه على نتيجته المغلوطة وتهييج شنآنٍ فظٍّ عليه، فهو شِيَة جليَّةٌ على عقلٍ لم يأخذ حصّته من الفطنةِ بعد، فغلطه، إذن، غلطٌ مُبرَّر لا مِراء فيه ولا تعنيف. وتذكّروا يا ألِبّاء، أنّ اللَّبس، والجلجلة، وعدم الوضوح، هي، كلُّها، أشياءٌ لها (حظٌ!) جليٌّ ودامغٌ في الوصول إلى الالتِكاكِ والزّلّة، فدع عنكَ، إذًا، مَلامة شخصٍ وصل إلى مُحصِّلة محدّدة، ولو كانت حقيقتها غلطًا، متَوَكِّئًا على بيّنة ساطِعةٍ من بعدِ تعمِيَة منكَ وتشويش ظالم.
ربِّ يسّر وأعن.
ولا جَرَمَ، أيضًا، أن ثمَّ تباعُدٌ واسِعٌ بينَ السّطحيّ الّذي يطيش على شبرٍ من العقلانيَّة والكِياسة، وبين عميقٍ يُحلِّل الأمور بتؤدَةٍ وحصافة حسبما رأى من أفعالٍ وأقاويل هي إلى هذا المعنى أقرب، فإن أخطأ الأوَّل، فهو عليه لومٌ، بل تبكيتٌ، وتوبيخٌ، وتقريع، أمّا الآخر، فإثمه، كُلُّه، أنّه انقَهَل في خطأٍ ولم يُصب لُبّ الحقيقة، أمّا توبيخه على نتيجته المغلوطة وتهييج شنآنٍ فظٍّ عليه، فهو شِيَة جليَّةٌ على عقلٍ لم يأخذ حصّته من الفطنةِ بعد، فغلطه، إذن، غلطٌ مُبرَّر لا مِراء فيه ولا تعنيف. وتذكّروا يا ألِبّاء، أنّ اللَّبس، والجلجلة، وعدم الوضوح، هي، كلُّها، أشياءٌ لها (حظٌ!) جليٌّ ودامغٌ في الوصول إلى الالتِكاكِ والزّلّة، فدع عنكَ، إذًا، مَلامة شخصٍ وصل إلى مُحصِّلة محدّدة، ولو كانت حقيقتها غلطًا، متَوَكِّئًا على بيّنة ساطِعةٍ من بعدِ تعمِيَة منكَ وتشويش ظالم.
ربِّ يسّر وأعن.
المثقفون لهم قدرة على تبرير عبادة السلطة عن طريق اللعب بالكلمات، فعندما يمالئ الشاعر الحاكم ويقول فيه ما لم يقله في إلهه يطلقون على هذه الممالأة لفظة المديح، وعلى هذه الممالآت المدائح، مثل مدائح المتنبي لسيف الدولة ولكافور، فالمتنبي لم يكن يرى أحدا إلا نفسه ويد الممدوح التي تمنح المال والعطاء والسلطة، أما الفقراء والبسطاء والمهمشون والمعدمون فلم يكونوا في باله ولا قضايا لهم في مشواره.
هناك من هم أسوأ من الطغمة الحاكمة وهم جماعة المثقفين الذين لا يسمون الأسماء بمسمياتها بل يدهنون السموم بالعسل.
- د. عدوان عدوان.
هناك من هم أسوأ من الطغمة الحاكمة وهم جماعة المثقفين الذين لا يسمون الأسماء بمسمياتها بل يدهنون السموم بالعسل.
- د. عدوان عدوان.
ألَا يمكن للمرأة، أبدًا، يا أصحاب، أن تُمسي قويَّةً ومُحصَّنةً في أُطُرٍ أنثويَّةٍ محضةٍ ومُنقَّيَة من غير أن تُضحي مسترجِلة ومستفحِلة ؟
ألَا يستطيع الرّجل، أيضًا، أن يغدو قويًّا وصنديدًا دون أن يُزاوِل، وبكلّ من أوتيَ من عقلٍ قاصرٍ واستفزاز، عضلاته الجسديَّة على الإنس ولسانه المقذاع ؟
واهًا ما أشدَّ مجِّي للصِّنف الأوَّل وبغضي له، ولا سيَّما (امراةٌ!) ترى استرجالها هيئة من الأنوثة المُكتَشَفةِ أَخَرةً.
وأفٍّ كم أُضمِر قِلًى تُجاه القوم الآخر، ولا سيَّما (رجلًا!) منهم هو كلّ عقله كيف أظفرُ بجسدٍ ضخمٍ ومفتولٍ أُناوِش به أخًا مؤمنًا ضعيفًا، فأكون له، بعُنجهيَّتي، من المستبدِّين اللّاكمين !!
ألَا يستطيع الرّجل، أيضًا، أن يغدو قويًّا وصنديدًا دون أن يُزاوِل، وبكلّ من أوتيَ من عقلٍ قاصرٍ واستفزاز، عضلاته الجسديَّة على الإنس ولسانه المقذاع ؟
واهًا ما أشدَّ مجِّي للصِّنف الأوَّل وبغضي له، ولا سيَّما (امراةٌ!) ترى استرجالها هيئة من الأنوثة المُكتَشَفةِ أَخَرةً.
وأفٍّ كم أُضمِر قِلًى تُجاه القوم الآخر، ولا سيَّما (رجلًا!) منهم هو كلّ عقله كيف أظفرُ بجسدٍ ضخمٍ ومفتولٍ أُناوِش به أخًا مؤمنًا ضعيفًا، فأكون له، بعُنجهيَّتي، من المستبدِّين اللّاكمين !!
يتأثّر الأطفال والمراهقون خصوصاً بالسّياق الثّقافي السّائد في بيئتهم وبالسّياق الاجتماعي الاقتصادي العامّ. في حين أنّ تأثير الأصدقاء عليهم ضعيف وتأثير العائلة هو الأضعف ويزداد ضعفًا في فترة المراهقة، لأسباب كثيرة.
وهذا كما ترى هو بالضّبط عكس الشّائع عند النّاس، فيظنّون العائلة هي سبب التّأثير الأكبر أو الأوحد، وبعدها الأصدقاء... وكلّ ذلك غلط.
- مقتَطف.
وهذا كما ترى هو بالضّبط عكس الشّائع عند النّاس، فيظنّون العائلة هي سبب التّأثير الأكبر أو الأوحد، وبعدها الأصدقاء... وكلّ ذلك غلط.
- مقتَطف.
لا أستطيع، البَتَّة، عند أيِّ نقاشٍ يتحوَّل (تلقائيًّا) إلى سِجال، بل سِجَالٍ غليظٍ، أن أكون فيه الطّرف الأكثر قوَّة وشراسة وجَهامَة، بل ربّما أكون فيه -عند قاصري العقل وكلّ الّذين على ضِرعِهم- الكنف الرّكيك الّذي لا يستطيع الذّود عن بيِّنته وآيته، فلا هي نبرتي نبرة، ولا حجّتي حُجّة، ولعلّ ذلك ليس بسببِ حِيازة الجانب الآخر على براهينَ أشدّ استِحكامًا واستِطاعة، بل ذلك، صدِّق أو شكِّك أو خرِّص، يرجِع إلى عدم سعتي على الصّراخ، أو التّجهيل، أو الاستنقاص، ولا حتّى التّهكّم والهزاء، وإن حصلَ شيءٌ من الأخير مجازًا، فهو بعد أن أدحَض بيِّنته، أو بالأحقّ ذريعته المزعومة وكان مُصرًّا، رغم أنّ الحقّ انقَشَع تعاقبًا، دونما تراجع. وكلَّما كانت المُحاجّة، من خلافٍ ومضادَّة، هامِدة، ورزينة، ودمثة، كنت فيها شخصًا قادرًا على الخوض، والإقناع، والدَّحض.
وينبغي لنا أن نعلم، أخيرًا، أنّنا في أيِّ محاجَجةٍ موضوعيّة لسنا بصددِ النِّزال الصّاخِب، ولا بالمُصراعة الحُرَّة وإظهار أيّما أكثر متانة وصرامة من الآخر، فهذا شيءٌ مَذرٌ لا عُذوبة فيه ولا طهارة، ويُفقد المحاجَّة وزنها، بل بصددِ كشف الحقّ والقسط تباعًا دونما خُيلاءٍ أو استكبار، فالحقُّ أحبُّ إلينا يا رفيق، من ذلك كلِّه.
وينبغي لنا أن نعلم، أخيرًا، أنّنا في أيِّ محاجَجةٍ موضوعيّة لسنا بصددِ النِّزال الصّاخِب، ولا بالمُصراعة الحُرَّة وإظهار أيّما أكثر متانة وصرامة من الآخر، فهذا شيءٌ مَذرٌ لا عُذوبة فيه ولا طهارة، ويُفقد المحاجَّة وزنها، بل بصددِ كشف الحقّ والقسط تباعًا دونما خُيلاءٍ أو استكبار، فالحقُّ أحبُّ إلينا يا رفيق، من ذلك كلِّه.
إنَّ من مفارقات الدّنيا الشّنيعة، وهي متدفِّقة في هذا العشيّ تدفُّقًا لبِكًا، (حرفة!) التّحذلق اللُّغويّ، وليس فيَّ إحنةٌ ولا غيظٌ، من خلافٍ أو لددٍ، إزّاء هذه الحِرفة المنهَمِرة بذاتها؛ فهي عند بعض الأناسيّ، وليس كلّهم، دَلُولَة على أنّهم يبتغون توجيه سواد النّاس إلى كتابةٍ سويَّةٍ بلقعةٍ من المطاعِن والهَفوات كلّها، وهو حسنٌ ومستَطاب، لكنّ المُعضلة، صراحةً، أنّ شرذمةً من المصابين بها، يستَعمِلون، يا لِلأسف، أسلوب التّعالي والتّصلّف والتّهكم، وإنّما كلّ واحدٍ من هؤلاء لا يكفّ عن الانقهالِ في الغلطات اللُّغويّة بمختَلِف سَحناتها وأشكالها، ولا يصوم عن التّلهوق والعُتُو، حتّى إذا فرَغ سلقَ المخطئين بلسانه. أولاء مستفزِّون جدًّا؛ فلا هم سكتوا عن التَّقويم والانتقاد، ولا هم حَذقوا في الكتابة الشَّرعيَّة وتضلَّعوا منها، فضلًا عن أنّ معلوماتهم اللُّغويَّة لم تبلُغ، بعدُ، سنّ الاحتلام الطّبيعيّ. بيدَ أنّني أُقسم قسمًا مغلّظًا أنّ النّسبة العظمى من مكتسبي هذه العادة المقيتة، لا يمتلكون إملاءً سليمًا، فما قولكم في الدّهاليز اللُّغويّة الأخرى الّتي تتّسم بالعُسر والاستِعصاء ؟ فإنّ اللّغة، يا صاحِبي، أكثر عُمقًا بكثيرٍ من مجرّد إملاءٍ يسير على (صراطٍ!) لُغويّ دقيق، وتاءٍ باسطة يدها كلّ البسط، وأخرى مربوطة بوترٍ مصلوبٍ على مقصلة !!
وأدهى من ذلك أولئك الّذين يُخطِّئون الصّحيح، ويصحِّحون الخطأ جهلًا منهم دونما دراية ولا بُرهان. ربِّ يسِّر وأعن.
وأدهى من ذلك أولئك الّذين يُخطِّئون الصّحيح، ويصحِّحون الخطأ جهلًا منهم دونما دراية ولا بُرهان. ربِّ يسِّر وأعن.
المُطالعة المَرئيَّة للوقائع السّياسيّة القائِظة والمُستعِرة تذرأ جدلًا بين (المُفَسْبَكِين)، والتّصفّح الدّقيق يُهيِّج مَلحمَة ووَغًى.
أُطالع، من كثبٍ، في كثيرٍ من الأحايين، عددًا من النّقاشات والسّجالات على (الفيس) معظمها يرفع مفهوم التّزمّت وفي طويَّته الإغاظة، وكثيرٌ منها "ليلى والذّئب"، ونزيرٌ منها النّدابَة.
لقد أمست كلتا المناة والعزّى، من خلافٍ، صَيْدَن الرّأي، وأضحت (الفِرقويّة) كالكهنوت في العُشوّ الوسطى، وانكفأت صكوك العفو آرمةً (حجريّة!) مستهلّة كما سالف عهدها، وها هم هذا الطّائفيّون يرثون البابوات، ويُمرِّغون ويرتعون، ثمّ يأتون بقميصٍ من كذب، ويُنجزون درب الغباوة الّذي شرع به، من قبلُ، القُسُوس، وقطاع الضأن يدَّخر الضّرورة الفكريّة عن طيب بلادة أو جهالة، ويُكرِّر بصَبوة: "قاق قاق."
ما أعصى التَّحِلَّة الحاذقة والاستنباط الغائر مع أناسيّ يحيَونَ على خَرْم خُيلاء أو عاطفة !!
ربِّ يسِّر وأعن.
أُطالع، من كثبٍ، في كثيرٍ من الأحايين، عددًا من النّقاشات والسّجالات على (الفيس) معظمها يرفع مفهوم التّزمّت وفي طويَّته الإغاظة، وكثيرٌ منها "ليلى والذّئب"، ونزيرٌ منها النّدابَة.
لقد أمست كلتا المناة والعزّى، من خلافٍ، صَيْدَن الرّأي، وأضحت (الفِرقويّة) كالكهنوت في العُشوّ الوسطى، وانكفأت صكوك العفو آرمةً (حجريّة!) مستهلّة كما سالف عهدها، وها هم هذا الطّائفيّون يرثون البابوات، ويُمرِّغون ويرتعون، ثمّ يأتون بقميصٍ من كذب، ويُنجزون درب الغباوة الّذي شرع به، من قبلُ، القُسُوس، وقطاع الضأن يدَّخر الضّرورة الفكريّة عن طيب بلادة أو جهالة، ويُكرِّر بصَبوة: "قاق قاق."
ما أعصى التَّحِلَّة الحاذقة والاستنباط الغائر مع أناسيّ يحيَونَ على خَرْم خُيلاء أو عاطفة !!
ربِّ يسِّر وأعن.
أقلُّ ما يقال في إعلام قنواتٍ معلومةٍ أنّه إعلام تافه، بذيء، يَستهين بعقول المُواطنين.
والحَقيقةُ التي لا مراءَ فيها أنّ من ثبت في حقّه إساءةُ استخدام الإعلام العامّ فهو يتنزَّلُ منزلةَ سفيه المال الذي يُتلفُه ويُبذّرُه تبذيراً، وحكم سُفَهاءِ الإعْلامِ الحجر عليهم وحجزهم حتّى يَبلُغوا الرُّشْدَ المَعْنويّ. وتَسري السَّفاهةُ فيمن نصّب سفهاء الإعلام على مَنابرِ الإعلام فقدَّموا للجُمهور فناً غَثّاً هَزيلاً عاريا هائجاً مُهيِّجاً ولم يَسْتَحْيُوا من حُرمَة شَهرٍ ولَم يُوقِّرُوا أحداً من العالَمين. لو قُلنا إنّه إعلامٌ مُستلحَقٌ بدولة الفرنكوفونيّة لغضبت أمُّ الفرنكوفونيّةِ ولاحتجَّت ولرفضَت أن يُنسَبَ إليْها غُثاءُ البرامج وحُثالَة المُبرمجين والعارضينَ.
- منقول.
والحَقيقةُ التي لا مراءَ فيها أنّ من ثبت في حقّه إساءةُ استخدام الإعلام العامّ فهو يتنزَّلُ منزلةَ سفيه المال الذي يُتلفُه ويُبذّرُه تبذيراً، وحكم سُفَهاءِ الإعْلامِ الحجر عليهم وحجزهم حتّى يَبلُغوا الرُّشْدَ المَعْنويّ. وتَسري السَّفاهةُ فيمن نصّب سفهاء الإعلام على مَنابرِ الإعلام فقدَّموا للجُمهور فناً غَثّاً هَزيلاً عاريا هائجاً مُهيِّجاً ولم يَسْتَحْيُوا من حُرمَة شَهرٍ ولَم يُوقِّرُوا أحداً من العالَمين. لو قُلنا إنّه إعلامٌ مُستلحَقٌ بدولة الفرنكوفونيّة لغضبت أمُّ الفرنكوفونيّةِ ولاحتجَّت ولرفضَت أن يُنسَبَ إليْها غُثاءُ البرامج وحُثالَة المُبرمجين والعارضينَ.
- منقول.
وقد يؤثّر التّباين في القيم والمعتقدات على تفضيلات الشّريك ونمط العلاقة المرغوب فيه. فعلى سبيل المثال، قد يركّز بعض الأفراد على الرّغبة في الاستقرار والأمان في العلاقة، في حين يركّز آخرون على الحرّيّة الشّخصيّة والاستقلاليّة والتّنوّع.
فالحقيقة أريد أن أقول فقط إنّ الموضوع ليس بتلك السّطحيّة الّتي تجعل كثيرا من الاقتباسات والعبارات مفخّمة ويتّخذها بعضهم دستورا لحياته وجملا تحفيزيّة أو تبريريّة .الّتي تبدو جميلة وبرّاقة، خالية من المضمون تماما من جهة علميّة.
وأحينا تصير مضرّة إذا صدّق الإنسان مضمونها المخالف للحقيقة لمجرّد كون الجملة معبّرة وجميلة... هذه قطعة الحلوى الّتي يمكن أن تقتل مريض السّكّر.
وبالتّوفيق للعزّاب المساكين :)
- مقتَطع من نصٍّ طويل.
فالحقيقة أريد أن أقول فقط إنّ الموضوع ليس بتلك السّطحيّة الّتي تجعل كثيرا من الاقتباسات والعبارات مفخّمة ويتّخذها بعضهم دستورا لحياته وجملا تحفيزيّة أو تبريريّة .الّتي تبدو جميلة وبرّاقة، خالية من المضمون تماما من جهة علميّة.
وأحينا تصير مضرّة إذا صدّق الإنسان مضمونها المخالف للحقيقة لمجرّد كون الجملة معبّرة وجميلة... هذه قطعة الحلوى الّتي يمكن أن تقتل مريض السّكّر.
وبالتّوفيق للعزّاب المساكين :)
- مقتَطع من نصٍّ طويل.
لا سبيلَ إلى التَّفوُّق إلا برعايةِ القِيَم والمبادئ التي قامَت على أساسِها الأمّة في نشأتها،
ولا سبيلَ إلى الازدهارِ إلا بالعَمَلِ الباني والتعاوُن ومُحارَبة أمراض العصر وهي الخيانَة والغشّ والاتّكال والإثراءُ الفاحشُ من طرُق مَشبوهة
ولا سبيل إلى المستقبَل الأفضل إلا بهَجْر العداوةِ مع أولي القُربى والرحِم والجوارِ والتّعاون معهم لدفعِ عواملِ التفكك وقَمْعِ أطْماع العدوّ
فإن لم يَستطعْ البَلَد أن يبلغَ درجَةَ التعاون فلا أقلَّ من نَبذ العداوة والبغضاء والترامي بالتهمِ وتدبير المكائد والمؤامرات
لأنّ سقوطَ الأمّة يبدأ من صراع أبنائها وجيرانها، وحرصِ العدوّ الخارجِ على إسقاطها، لِعِلْمِه أنّ بأسَ أفرادها بينهم شديد وفي صراعهم فَناؤُهم وذهابُ ريحهم
يحرصُ العدوّ أن يُكثّرَ سَوادَه بأجزاءِ الأمة المتفرِّقَة.
- عبد الرّحمن بودرع.
ولا سبيلَ إلى الازدهارِ إلا بالعَمَلِ الباني والتعاوُن ومُحارَبة أمراض العصر وهي الخيانَة والغشّ والاتّكال والإثراءُ الفاحشُ من طرُق مَشبوهة
ولا سبيل إلى المستقبَل الأفضل إلا بهَجْر العداوةِ مع أولي القُربى والرحِم والجوارِ والتّعاون معهم لدفعِ عواملِ التفكك وقَمْعِ أطْماع العدوّ
فإن لم يَستطعْ البَلَد أن يبلغَ درجَةَ التعاون فلا أقلَّ من نَبذ العداوة والبغضاء والترامي بالتهمِ وتدبير المكائد والمؤامرات
لأنّ سقوطَ الأمّة يبدأ من صراع أبنائها وجيرانها، وحرصِ العدوّ الخارجِ على إسقاطها، لِعِلْمِه أنّ بأسَ أفرادها بينهم شديد وفي صراعهم فَناؤُهم وذهابُ ريحهم
يحرصُ العدوّ أن يُكثّرَ سَوادَه بأجزاءِ الأمة المتفرِّقَة.
- عبد الرّحمن بودرع.
حدود القدرة الإسرائيلية مقيدة جدا، فهذه الدولة النووية تستطيع إبادة جنين ونابلس في ثوان، لكن ما الذي قيد إسرائيل بحيث اجتاحت مخيم جنين، ولم تستطع أن تقتل إلا عددا محدودا؟
لنتخيل لو حصل الهجوم الإسرائيلي على المخيم في ٤٨ حيث لا يوجد كمرات ولا إعلام ولا فلسطينيون مثقّفون، فكم كانت ستقتل إسرائيل وهي دولة استعمارية إحلالية، وتخيل لو أن مخيم جنين كان مخيما للهنود الحمر قبل أربعة مئة عام فكم سيقتل منه وبأي طريقة؟
الشعب الفلسطيني ينتصر بالوعي والكمرا والعلم وتغير الأجيال.
د. عدوان عدوان.
لنتخيل لو حصل الهجوم الإسرائيلي على المخيم في ٤٨ حيث لا يوجد كمرات ولا إعلام ولا فلسطينيون مثقّفون، فكم كانت ستقتل إسرائيل وهي دولة استعمارية إحلالية، وتخيل لو أن مخيم جنين كان مخيما للهنود الحمر قبل أربعة مئة عام فكم سيقتل منه وبأي طريقة؟
الشعب الفلسطيني ينتصر بالوعي والكمرا والعلم وتغير الأجيال.
د. عدوان عدوان.
هل سيأخذ الذّكاء الصّناعي مكان الإنسان؟
إذا كنت تعرف معنى الذّكاء، أو معنى الذّكاء الصّناعي، أو معنى الإنسان، فستجد السّؤال مضحكا جدّا لا يصدر إلّا عن عقل طفوليّ.
فيما سوى ذلك فجميع الأجوبة هي آراء يمكنك احترامها بل ربّما تجدها مقنعة كذلك.
وعلى أيّ حال لا جديد تحت الشّمس، كان هذا السّؤال حاضرا بقوّة أوّل أيّام اختراع الكمبيوتر يوم كانوا يسمّونه، العقل الالكتروني!
- منقول.
إذا كنت تعرف معنى الذّكاء، أو معنى الذّكاء الصّناعي، أو معنى الإنسان، فستجد السّؤال مضحكا جدّا لا يصدر إلّا عن عقل طفوليّ.
فيما سوى ذلك فجميع الأجوبة هي آراء يمكنك احترامها بل ربّما تجدها مقنعة كذلك.
وعلى أيّ حال لا جديد تحت الشّمس، كان هذا السّؤال حاضرا بقوّة أوّل أيّام اختراع الكمبيوتر يوم كانوا يسمّونه، العقل الالكتروني!
- منقول.
أعترفُ بأنني بالغتُ (في هذا الفضاء) في استرضاء بعض (الأصدقاء) ممن ظننتُ فيهم سَعةَ العِلمِ، وبالغتُ في إظهارِي لَهُمْ مَبلَغَ حِرصي على عَدَمِ غَضَبِهِم عليَّ، وبذلكَ جاء إلغائِهِم صداقتي أو حَظري، وكان ذلك خطأً فادحًا قادحًا، وقد تُبتُ عن ذلك، ولله الحمد، تَوبة نصوحًا، وعدتُ لا أهتمُّ بحضور زيدٍ أو غيابِ عَمرٍو. وليس عندي، الآنَ، حِرْصٌ إلّا على صداقةِ اثنين أو ثلاثة مِمَّنْ خَبَرْتُ عِلمَهُم، وأدَبَهُم، وتَواضُعَهُم.
ومعظم الظنِّ أنّهم يعرفون أنفسهم، ويَعرفونَ جَليلَ مَكانَتِهِم عِندي.
وأرجو ألّا يُفهَمَ مِن كلامي هذا أنني ارتفعتُ في سُلَّمِ العِلم وبِتُّ (بناءً على ذلك) مُستَغنيًا عن كثيرٍ من النّاس؛ فهذا لم يَقَعْ، فما زلتُ أحبو في الطريق المُوصِلِ إلى أبوابِ العِلم، ولا أدري أأصلُ أم لا؟ ولا أدري مَتى أَصِلُ.
كما أرجو ألّا يُفْهَمَ مِن كلامي هذا أنَّ فيه طَعنًا في أحَدٍ أو غَمْزًا، أو إنقاصًا مِنْ قَدْرٍ أحدٍ، أو حَطًّا مِن شأوه العلمي، أو الاجتماعيّ، أو الفِكريّ.
- مقتطفٌ بتصرُّفٍ قليل.
ومعظم الظنِّ أنّهم يعرفون أنفسهم، ويَعرفونَ جَليلَ مَكانَتِهِم عِندي.
وأرجو ألّا يُفهَمَ مِن كلامي هذا أنني ارتفعتُ في سُلَّمِ العِلم وبِتُّ (بناءً على ذلك) مُستَغنيًا عن كثيرٍ من النّاس؛ فهذا لم يَقَعْ، فما زلتُ أحبو في الطريق المُوصِلِ إلى أبوابِ العِلم، ولا أدري أأصلُ أم لا؟ ولا أدري مَتى أَصِلُ.
كما أرجو ألّا يُفْهَمَ مِن كلامي هذا أنَّ فيه طَعنًا في أحَدٍ أو غَمْزًا، أو إنقاصًا مِنْ قَدْرٍ أحدٍ، أو حَطًّا مِن شأوه العلمي، أو الاجتماعيّ، أو الفِكريّ.
- مقتطفٌ بتصرُّفٍ قليل.