Forwarded from جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
لوم النّفس ومحاسبتها ومعاتبتها.
يقرّر علم النّفس بكلّ وضوح أنّها ممارسة سلوكيّة مفيدة ما لم تتجاوز بها الحدّ للإسراف.
هذه الممارسة تلغيها التّنمية البشريّة لتعوّضها بمخدّرات: ثق بنفسك، وأحبّها.
وهذا كما ترى خلاف بنيويّ كلّيّ لا خلاف في جزئيّة، وهو دائما الخلاف بين العلم والعلم الزّائف يكون على نفس هذه الشّاكلة.
ثمّ الجميل أنّ علم النّفس (في وضعه الغربي) لا يدّعي ولا يستدلّ بالشّرع ولا يستمدّ منه، وهو هنا موافق له موافقة مطابقة.
في حين أنّ كهنة التّنمية اليوم لا تنجح خلطتهم في ديار المسلمين إلّا بجعل الشّرع جزءا من الخلطة وهم هنا مضادّون له صراحة.
- مقتَبَس.
يقرّر علم النّفس بكلّ وضوح أنّها ممارسة سلوكيّة مفيدة ما لم تتجاوز بها الحدّ للإسراف.
هذه الممارسة تلغيها التّنمية البشريّة لتعوّضها بمخدّرات: ثق بنفسك، وأحبّها.
وهذا كما ترى خلاف بنيويّ كلّيّ لا خلاف في جزئيّة، وهو دائما الخلاف بين العلم والعلم الزّائف يكون على نفس هذه الشّاكلة.
ثمّ الجميل أنّ علم النّفس (في وضعه الغربي) لا يدّعي ولا يستدلّ بالشّرع ولا يستمدّ منه، وهو هنا موافق له موافقة مطابقة.
في حين أنّ كهنة التّنمية اليوم لا تنجح خلطتهم في ديار المسلمين إلّا بجعل الشّرع جزءا من الخلطة وهم هنا مضادّون له صراحة.
- مقتَبَس.
الصحفي الشريف والمهني والمحترم لا يعمل بأجندة حزبية، ولا يدلي بمعلومات لجلب الاعجابات، وليس بالضرورة أن يقول ما يريده الناس، وبالذات الحزبيين منهم؛ لأنه مطالب بقول الحقيقة ولو كانت مرة، ولكن بوقت لا يضر بمصلحة شعبه العليا. ومهم مراعاة أن الناس قد يكونوا مضللين، والصحفي عليه أن يحترم عقول البشر، ولا يواصل ما قام به آخرون، عندما يكون الأمر في سياق التغرير وممارسة الدعاية.
***
عندما تغيب الحريات، ويحاسب المواطن على انتمائه، ويحاسب على تصويته، ويحاسب على انحيازاته السياسية أو الفكرية، تجد الناس يظهرون خلاف ما يبطنون، تجدهم يظهرون نيتهم التصويت للحزب الحاكم في أي انتخابات، لكنهم عند التصويت ينتخبون غيره، ولو وجدوا بيئة تحترم خياراتهم ولا تحاسبهم عليها لما وجدوا حرجا في أن يصرحوا بانحيازاتهم.
- منقول.
***
عندما تغيب الحريات، ويحاسب المواطن على انتمائه، ويحاسب على تصويته، ويحاسب على انحيازاته السياسية أو الفكرية، تجد الناس يظهرون خلاف ما يبطنون، تجدهم يظهرون نيتهم التصويت للحزب الحاكم في أي انتخابات، لكنهم عند التصويت ينتخبون غيره، ولو وجدوا بيئة تحترم خياراتهم ولا تحاسبهم عليها لما وجدوا حرجا في أن يصرحوا بانحيازاتهم.
- منقول.
كلمة في بعض الملامح التداولية لخطابِ التدوين:
كل تدوينة تقتبس نصا من الشعر أو الخُطَب أو الأمثال أو أقوال العلماء، وتقتصر عليه، من غير تعليق ولا توجيه ولا تخصيص، فإنما هي ناقلةٌ ذلك النصَّ بسياقه وظروف قوله كاملةً وإن تباينت الأزمنة والأمكنة، وتظل تلك التدوينة حبيسة مقاصد مُقتبِسِها، لا تتعداه، لأنها تحتمل داخل الغرض العام كلَّ معنى؛ والوضعُ الذي يُفرَضُ على المتلقّي أنه يكونُ مطالَباً بمطابقة غرض النص لقصد مقتبِسِه، أو مطابقة المضرب للمورد وإن لم تُعلَم النياتُ. ويزداد الأمر وضوحا عندما يكون غرض النص شكوى أو لوما وتقريعاً أو ما شاكَلَ ذلكَ، فيسأل الناسُ ما الخطبُ، بل يزدادُ القصدُ بيانا إذا تعددت النصوص المقتبَسةُ مع تَكَرُّرِ الأغراض.
- مقتَطَع من نص.
كل تدوينة تقتبس نصا من الشعر أو الخُطَب أو الأمثال أو أقوال العلماء، وتقتصر عليه، من غير تعليق ولا توجيه ولا تخصيص، فإنما هي ناقلةٌ ذلك النصَّ بسياقه وظروف قوله كاملةً وإن تباينت الأزمنة والأمكنة، وتظل تلك التدوينة حبيسة مقاصد مُقتبِسِها، لا تتعداه، لأنها تحتمل داخل الغرض العام كلَّ معنى؛ والوضعُ الذي يُفرَضُ على المتلقّي أنه يكونُ مطالَباً بمطابقة غرض النص لقصد مقتبِسِه، أو مطابقة المضرب للمورد وإن لم تُعلَم النياتُ. ويزداد الأمر وضوحا عندما يكون غرض النص شكوى أو لوما وتقريعاً أو ما شاكَلَ ذلكَ، فيسأل الناسُ ما الخطبُ، بل يزدادُ القصدُ بيانا إذا تعددت النصوص المقتبَسةُ مع تَكَرُّرِ الأغراض.
- مقتَطَع من نص.
من أكبر مشاكل ثنائيّي اللّغة:
- يكون مجموع مفرداتهم في كلّ لغة ضعيفا بالمقارنة مع أصحاب اللّغة الواحدة، ويمكن أن يكون أضعف في إحدى اللّغتين مقارنة بالأخرى.
- صعوبة العثور على الكلمات لأنّ الذّهن يتشوّش في بحثه عن الكلمة المناسبة، فإذا كان ذهن صاحب اللّغة الواحدة يبحث في صندوق واحد فذهن صاحب اللّغتين يبحث في صندوقين مختلفين.
- يواجه أبناؤهم تبعا نفس المشكلات.
- مقتَطَف.
- يكون مجموع مفرداتهم في كلّ لغة ضعيفا بالمقارنة مع أصحاب اللّغة الواحدة، ويمكن أن يكون أضعف في إحدى اللّغتين مقارنة بالأخرى.
- صعوبة العثور على الكلمات لأنّ الذّهن يتشوّش في بحثه عن الكلمة المناسبة، فإذا كان ذهن صاحب اللّغة الواحدة يبحث في صندوق واحد فذهن صاحب اللّغتين يبحث في صندوقين مختلفين.
- يواجه أبناؤهم تبعا نفس المشكلات.
- مقتَطَف.
الكلاب الّتي تنبح لا تعضّ.
من يؤمنون بهذه القاعدة دوما يتلقّون عضّة في مؤخّراتهم على سبيل الاستثناء الّذي يؤكّد القاعدة.. من كلاب تنبح وتعضّ!
المشكلة أنّهم يتخلّون لمجرّد عضّة واحدة عن القاعدة نفسها.. مع أنّها قاعدة صحيحة فعلا.. والاستثناء لا ينفي القاعدة... خذ قاعدة مثلا:
الثّورة الشّريفة الوحيدة هي الّتي توصلك للحكم وتمكّنك منه، وهذا استثناء!
أمّا القاعدة فهي أنّ كلّ ما سواها فهو عمل إرهابيّ وخيانة عظمى وعهر في الطّريق العامّ... خذ مثالا آخر: الثّورة الشّريفة هي الّتي تؤسّس دولة القانون.. هذه قاعدة ويمكن القول أيضا إنّها رومانسيّة وجميلة، أمّا الاستثناء فهو أنّ الثّورة الّتي تؤسّس للقانون يجب عليها أن لا تلجأ للقانون، لأنّها أوّل ما تسقط في ذلك الفخّ تتحوّل لامرأة مرضع تحمل صغيرها وتقف على باب المحكمة تنتظر دورها لتفهم الإجراءات، وتقع دوما في يد محامٍ متلاعب يسلبها ما بقي معها من دريهمات، وفي النّهاية تجد نفسها متّهمة في قضيّة تحيّل وإهمال عيال وتسلب منها الحضانة.
طبعا هذه أمثلة.. لا علاقة لها بالكلاب الّتي تنبح وتعضّ في أوّل المنشور.. فلا داعي للاستنتاجات الخبيثة المتذاكية!
- منقول.
من يؤمنون بهذه القاعدة دوما يتلقّون عضّة في مؤخّراتهم على سبيل الاستثناء الّذي يؤكّد القاعدة.. من كلاب تنبح وتعضّ!
المشكلة أنّهم يتخلّون لمجرّد عضّة واحدة عن القاعدة نفسها.. مع أنّها قاعدة صحيحة فعلا.. والاستثناء لا ينفي القاعدة... خذ قاعدة مثلا:
الثّورة الشّريفة الوحيدة هي الّتي توصلك للحكم وتمكّنك منه، وهذا استثناء!
أمّا القاعدة فهي أنّ كلّ ما سواها فهو عمل إرهابيّ وخيانة عظمى وعهر في الطّريق العامّ... خذ مثالا آخر: الثّورة الشّريفة هي الّتي تؤسّس دولة القانون.. هذه قاعدة ويمكن القول أيضا إنّها رومانسيّة وجميلة، أمّا الاستثناء فهو أنّ الثّورة الّتي تؤسّس للقانون يجب عليها أن لا تلجأ للقانون، لأنّها أوّل ما تسقط في ذلك الفخّ تتحوّل لامرأة مرضع تحمل صغيرها وتقف على باب المحكمة تنتظر دورها لتفهم الإجراءات، وتقع دوما في يد محامٍ متلاعب يسلبها ما بقي معها من دريهمات، وفي النّهاية تجد نفسها متّهمة في قضيّة تحيّل وإهمال عيال وتسلب منها الحضانة.
طبعا هذه أمثلة.. لا علاقة لها بالكلاب الّتي تنبح وتعضّ في أوّل المنشور.. فلا داعي للاستنتاجات الخبيثة المتذاكية!
- منقول.
من الخرافات التي روجت لأجيال كاملة فأفسدت عليهم حياتهم، خرافة "الخروج عن القطيع" فتلك الخرافة صورت الناس كلهم على أنهم من أصحاب الفكر الثاقب والهم العالي والروح الوثابة والحلم الكبير، وأنهم يستطيعون دفع الكلفة النفسية والمادية والاجتماعية جراء هذا الخروج عن القطيع الاجتماعي، صورت الناس كلهم على أنهم يستطيعون عيش حياة العزلة وتحمل حرية الفكر وثقل الضمير، وخواص الخواص من الناس من يستطيعون ذلك، بل ولا يتأتى ذلك لخواص الخواص هؤلاء إلا بعد دربة وتخلي يدفعان للتجلي، إن العقل والدين لم يدعوا إلى هدم القطيع الاجتماعي بل إصلاحه، والقطيع الاجتماعي _علاوة على مزاياه ومضاره التي شوهت إلى مضار بالكامل_ ضرورة لأن الناس مراتب وأغلب رتبهم من العامة المقلدين المُتبِعين.
إن العيش في القطيع الاجتماعي يوفر الأنس والإيناس، ويدفع الوحشة والغربة، وينفي أمراض المقارنة.
وأشد ما يفسد القطيع الاجتماعي هو دخوله في مرحلة انتقال يتطلع فيها أفراده إلى الحياة خارجه وزخرفها، فتصير قدم لهم في داخله وقدم في خارجه فيتعرض للتشوه والانسلاخ وتستحيل ألفته إلى تعدي ومحاربة.
- مقتَبس.
إن العيش في القطيع الاجتماعي يوفر الأنس والإيناس، ويدفع الوحشة والغربة، وينفي أمراض المقارنة.
وأشد ما يفسد القطيع الاجتماعي هو دخوله في مرحلة انتقال يتطلع فيها أفراده إلى الحياة خارجه وزخرفها، فتصير قدم لهم في داخله وقدم في خارجه فيتعرض للتشوه والانسلاخ وتستحيل ألفته إلى تعدي ومحاربة.
- مقتَبس.
بين المراكمة والمشاغلة في فلسطين والمحور، خيط رفيع؛ كيف تشاغل العدو وتراكم عناصر قوتك في الميدان ذات الوقت ذاته؟
يحاول بعض الكُتّاب التركيز على مفهوم المراكمة، بمعنى الاعداد لمعركة واحدة مفصلية لا ثاني لها، وهو أسلوب يغلب عليه تبرير الواقع،
وقد علّمنا التاريخ ان من يراكم دون ان يشاغل قد يتم اغراقه في معارك داخليه، كل بضعة سنين، حتى لا يصل للمعركة الشاملة النهائية، لذا فلا مراكمة بلا مشاغلة، هكذا كانت تجربة صلاح الدين ومن قبله عمر بن الخطاب، في فتح القدس، مع الفارق التاريخي بطبيعة الحال، ولكن للتأسي ما دام حديثنا بوصلته القدس، وثمة قاعدة عامة قابلة للتكرار النسبي، معركة ثأر الأحرار مع مواجهة كاسر الأمواج في الضفة على محدوديتها؛ نموذج في المواءمة بين المشاغلة، اي الاعداد من خلال الميدان، وبين المراكمة بمعنى تقوية الساعد والعتاد بتطوير القدرات رغم تبعات المشاغلة في الميدان، وهذا فن لا يتقنه الا من اعتنق فلسطين كقضية مركزية، باعدّها مركز الصراع.
- مقتطف.
يحاول بعض الكُتّاب التركيز على مفهوم المراكمة، بمعنى الاعداد لمعركة واحدة مفصلية لا ثاني لها، وهو أسلوب يغلب عليه تبرير الواقع،
وقد علّمنا التاريخ ان من يراكم دون ان يشاغل قد يتم اغراقه في معارك داخليه، كل بضعة سنين، حتى لا يصل للمعركة الشاملة النهائية، لذا فلا مراكمة بلا مشاغلة، هكذا كانت تجربة صلاح الدين ومن قبله عمر بن الخطاب، في فتح القدس، مع الفارق التاريخي بطبيعة الحال، ولكن للتأسي ما دام حديثنا بوصلته القدس، وثمة قاعدة عامة قابلة للتكرار النسبي، معركة ثأر الأحرار مع مواجهة كاسر الأمواج في الضفة على محدوديتها؛ نموذج في المواءمة بين المشاغلة، اي الاعداد من خلال الميدان، وبين المراكمة بمعنى تقوية الساعد والعتاد بتطوير القدرات رغم تبعات المشاغلة في الميدان، وهذا فن لا يتقنه الا من اعتنق فلسطين كقضية مركزية، باعدّها مركز الصراع.
- مقتطف.
أتباع كلّ نحلة يصيرون عقلانيّين جدّا، دقيقي الملاحظة جدّا، عند الكلام عن النّحل والجماعات الأخرى!
- اقتباس.
- اقتباس.
مَن تَمَكَّنَ من النحو والصرف والبلاغَة والمُعجَم، فَقَد مَلكَ مَفاتيحَ النّصّ، ومَن لَم يتوسَّلْ بها ضاعَت منه المَداخلُ وهامَ في كلِّ تأويلٍ إلا مرادَ النّصّ. وهذا بَيِّنٌ فيما يكتبُه كثيرٌ من الناسِ اليومَ، علماً بأنّ وُلوجَ بابِ النّصّ ليسَ بالأمرِ الهيّنَ، ومَن هوَّنَه فقد اجترأ على النصوص من غيرِ أبوابِها.
سيقولُ القائلُ، وقد قيلَ، إنّ هذه الآلاتِ لا تُعطي عن النّصِّ أسراراً ولا تَكشفُ بالضرورَةِ مُراداتٍ، وأنّ للنصوصِ أعماقاً وظلالاً لا تُدرَك إلا بالذّوق والاستبطانِ والمُشاركَةِ الوجدانيّةِ وغير ذلِك من المُصطَلَحاتِ "الإشراقيّةِ" التي يَزعُم بها أصحابُها أنهم فُتحَ عليْهم من جهاتِها.
نَعَم، لا شكّ في أثرِ الذّوقِ في الاستكشاف، ولكنَّ النّصَّ الذي بُنِيَ بنسيجٍ لغويّ مُحكَمٍ وبلاغيّ مُتَّسِقٍ لن يَكفِيَ فيه النظرُ السطحيُّ ولا التأويلُ المُبحِرُ بعيداً عَمّا نَظنُّ أنّه مَقاصدُ صاحبِ النّصّ، ففقدانُ الآلاتِ ضياعٌ للنّصّ في مَتاهاتِ البحث عن مَفقودٍ ضاعَت مَلامِحُه وسط زحامِ النصوص.
- منقول.
سيقولُ القائلُ، وقد قيلَ، إنّ هذه الآلاتِ لا تُعطي عن النّصِّ أسراراً ولا تَكشفُ بالضرورَةِ مُراداتٍ، وأنّ للنصوصِ أعماقاً وظلالاً لا تُدرَك إلا بالذّوق والاستبطانِ والمُشاركَةِ الوجدانيّةِ وغير ذلِك من المُصطَلَحاتِ "الإشراقيّةِ" التي يَزعُم بها أصحابُها أنهم فُتحَ عليْهم من جهاتِها.
نَعَم، لا شكّ في أثرِ الذّوقِ في الاستكشاف، ولكنَّ النّصَّ الذي بُنِيَ بنسيجٍ لغويّ مُحكَمٍ وبلاغيّ مُتَّسِقٍ لن يَكفِيَ فيه النظرُ السطحيُّ ولا التأويلُ المُبحِرُ بعيداً عَمّا نَظنُّ أنّه مَقاصدُ صاحبِ النّصّ، ففقدانُ الآلاتِ ضياعٌ للنّصّ في مَتاهاتِ البحث عن مَفقودٍ ضاعَت مَلامِحُه وسط زحامِ النصوص.
- منقول.
لا أستطيع تصديق أيّ مؤامرة عربيّة لسبب بسيط جدّا ظننته واضحا للجميع: المؤامرة تحتاج لذكاء استراتيجيّ وتخطيط منظّم!
وكلا هذين معدومان عندنا. ولا يوجد دليل براءة أقوى من العجز!
وكلّما شككت في هذا تذكّر أنّ أنّ رجلا أعزل أنفقت ملايين الدّولارات لاغتياله في عمليّة استخباراتيّة ضخمة مع أنّه جاءهم لسفارتهم بقدميه، وأنّ سفير دولة عربيّة كبرى كان يفتح أدراج المكتب للصّحافة ليستدلّ على أنّهم لا يخفون جثّته في السّفارة.
كلّ ما نملكه للمؤامرة هو دناءة النّفوس ورغبتها في الشّرّ فقط.. وإلّا فمشاريعنا كلّها الخيّرة والشّرّيرة لا نملك لها أكثر من النّيّة.. والأمنيات!
- مقتَبس.
وكلا هذين معدومان عندنا. ولا يوجد دليل براءة أقوى من العجز!
وكلّما شككت في هذا تذكّر أنّ أنّ رجلا أعزل أنفقت ملايين الدّولارات لاغتياله في عمليّة استخباراتيّة ضخمة مع أنّه جاءهم لسفارتهم بقدميه، وأنّ سفير دولة عربيّة كبرى كان يفتح أدراج المكتب للصّحافة ليستدلّ على أنّهم لا يخفون جثّته في السّفارة.
كلّ ما نملكه للمؤامرة هو دناءة النّفوس ورغبتها في الشّرّ فقط.. وإلّا فمشاريعنا كلّها الخيّرة والشّرّيرة لا نملك لها أكثر من النّيّة.. والأمنيات!
- مقتَبس.
من أغْرَب ما تَسمَعُ: "بَلاغَة الضّعف" وأغربُ من ذلكَ أنّ هُواةَ الغَرائب يَستحسنون التّسميةَ لأنّها صادمةٌ فيها جديدٌ غيرُ مَألوف وغيرُ مَعْهود؛ ولكنّك عند فكّ الطّوق عن العبارة لا تجدُ شيئا، ولا تَدلّ التسميةُ على شيء سوى لَفْت انتباه السامع إلى أهّميّة الضّعف عندَ مَن أرادَه، وأعلمُ علمَ اليَقين أنّ البلاغَة اقترنَت منذُ القَديم بالقوّة والتّمام والبَهاء والجَمال أمّا قُبحُ الكلام فقَد اقْتَرَن بالضعفِ والإسفاف والانحطاطِ.
- عبد الرّحمن بودرع.
- عبد الرّحمن بودرع.
لا يمكن مقارنة شجاع بعدد كبير من الجبناء، كان تقول عنترة يساوي مليون رعديد، ذلك إهانة عظيمة له، الشجاع لا يقارن بأي عدد، فقط يمكنك أن تقول فلان أشجع من فلان، أما ان تقرنه بعدد كبير من الجبناء فذلك لا يعدل أبدا، الشجاعة من عالم له ميزانه، والجبن من عالم آخر لا ميزان له إنما يباع بالشيلة إن وجد من يشتريه.
- اقتباس.
- اقتباس.
ثمَّ جَمهرَةٌ مَهيعَةٌ من الأردنيين، والحقُّ أنّني لا أُريد التّعميم خَشية الظّلم والجَور، يزعُمون، وبكُلِّ إصرار، أنّهم يُحبَّون فِلَسطين، ويقولون إنَّها قضيَّتُنا الأولى دُونما امتثالٍ، أو تثاقُلٍ، أو لَأي، وفي الوقت نفسه يُحبّون، يا لِلأسف، رئيسَهم، ويُمجِّدونه، ويُطبّلون له، وهو المعروف عنه، من قبلُ، (هرولته!) وراء إسرائيل، وبيعه لفِلَسطين، والمتاجَرة بها، وتَجْنِيحه عمليّاتها البطوليّة، حتّى إنّه (احتَجَزَ!) أخَرَةً (النّائب) الّذي جلجل بكلمةِ الحقّ تُجاه احتلالٍ عاسِفٍ وزنيم، وسلّمه طوعًا للكِيان الصِّهْيَونيّ الذَّميم، فكيف يجتمع، إذن، حُبُّ فِلَسطينَ في قلوبِ هؤلاء المتكلِّفين، وحبّ زعيمهم هذا وتوقيره إلّا إنْ كانوا، من شططٍ أو خنوعٍ، من المُنافقين والمذّاقين والمخاتِلين الرّعاديد ؟
أتّعجّب واللّه عجبًا كثيرًا ومشحونًا بإيماءات الإشمئزاز كلّها كيف يُطبِّل الشّعب المُدقع هذا إلّا من كان يخافُ يومًا تتقلّبُ فيه الوجوه والأبصار، لنظامٍ (دكتاتوريٍّ) مَحضٍ، إذا تعرَّض للشّجبِ، والنّقد، والتّبْكِيت، جُرِّرَ صاحبه، يا لَحسرتي عليه، في سجون هذا النّظام الحَائِف وعُذِّب، ثمّ عُلِّق من ناصيته، وجُلِدَ حتّى أُتْخِم، فكان من الكالحين !!
أيُّ خضوعٍ هذا، وأيُّ ضراعة تِيْك الّتي هم فيها ؟ جرِّب يا أخي المُسلم، ولا أنصَح لك، قول إنّ الصّيدَن عبد اللّه لا يُعجبك في كذا، وينبغي له فعلُ كذا وكذا، وهنا أخطَأ في كذا، وعليه بكذا قُبالةَ الإعلامِ المسيَّرِ إلى أُطمِه الفاره، ثمّ تفضّل بالحكم إنّ كنتَ من النّاجِين من نكالاتِ سجنه الوجيع !!
ربِّ يسِّر وأعن.
أتّعجّب واللّه عجبًا كثيرًا ومشحونًا بإيماءات الإشمئزاز كلّها كيف يُطبِّل الشّعب المُدقع هذا إلّا من كان يخافُ يومًا تتقلّبُ فيه الوجوه والأبصار، لنظامٍ (دكتاتوريٍّ) مَحضٍ، إذا تعرَّض للشّجبِ، والنّقد، والتّبْكِيت، جُرِّرَ صاحبه، يا لَحسرتي عليه، في سجون هذا النّظام الحَائِف وعُذِّب، ثمّ عُلِّق من ناصيته، وجُلِدَ حتّى أُتْخِم، فكان من الكالحين !!
أيُّ خضوعٍ هذا، وأيُّ ضراعة تِيْك الّتي هم فيها ؟ جرِّب يا أخي المُسلم، ولا أنصَح لك، قول إنّ الصّيدَن عبد اللّه لا يُعجبك في كذا، وينبغي له فعلُ كذا وكذا، وهنا أخطَأ في كذا، وعليه بكذا قُبالةَ الإعلامِ المسيَّرِ إلى أُطمِه الفاره، ثمّ تفضّل بالحكم إنّ كنتَ من النّاجِين من نكالاتِ سجنه الوجيع !!
ربِّ يسِّر وأعن.
للأسف الشديد أصبح عندنا اتجاهان غاية في السوء، اتجاه يتجرأ على العلم الديني ويرى أن العامة يمكنهم التعامل مع الأدلة وفهمها مباشرة دون أداة، واتجاه يقترب من أن يجعله ثيوقراطية تقدس شكلا معينا من العلماء، فصكوك العلم الآن تمنح على الهوى والمصالح.
المسلم كيس فطن، صحيح أنه لا يستطيع الحكم على أدوات العالم وتخريجاته، لكنه يستطيع استشفاف حاله، والعلم إذا كان من هؤلاء الذين يبحثون عن الشاذ من الآراء أو المفتين وفق هوى السلطان أو من يبررون الشطحات المنافية لما هو معلوم بالضرورة من الدين بالتنقيب في المصادر والإغراق بالتفاصيل.
- مقتبس.
المسلم كيس فطن، صحيح أنه لا يستطيع الحكم على أدوات العالم وتخريجاته، لكنه يستطيع استشفاف حاله، والعلم إذا كان من هؤلاء الذين يبحثون عن الشاذ من الآراء أو المفتين وفق هوى السلطان أو من يبررون الشطحات المنافية لما هو معلوم بالضرورة من الدين بالتنقيب في المصادر والإغراق بالتفاصيل.
- مقتبس.
جاءني فيديو على آخر الأخبار تابع لقناة (حِرف إبداعية في خمس دقائق) كما أظن، بعنوان: تجهيز دمية لحفل زفافها. حيث الدمية هي لعبة (باربي)، وما لفت نظري هو إزالتهم جزءًا من بطنها، ووضع لعبة صغيرة (الجنين) فيه، ثم شكلوا بطنها على صورة امرأة حامل وبطنها كبير!
وكان الفيديو منشورًا على قناتهم المخصصة للأطفال.
فانظروا كيف يشوهون الفطرة، واعمدوا إلى أبنائكم بتدقيق ما يتابعون ويشاهدون؛ فهم فريسة الغرب الكبرى، ومحط أنظار التدمير والسلخ من الدين والقيم.
- شيماء أبو زيد.
وكان الفيديو منشورًا على قناتهم المخصصة للأطفال.
فانظروا كيف يشوهون الفطرة، واعمدوا إلى أبنائكم بتدقيق ما يتابعون ويشاهدون؛ فهم فريسة الغرب الكبرى، ومحط أنظار التدمير والسلخ من الدين والقيم.
- شيماء أبو زيد.
من طال إلفه للغثّ من الكلام والرّديء من الفكر عسر عليه هضم المستجاد منه عند أهل الارتياض بفحوله فيعيبه.
- مقتطف.
- مقتطف.
لا تُعلِّموا الإنسيّ النّاهِض، من فضلكم، أنّ كتابة نصٍّ وتدْبِيجه بسردٍ متينٍ ووَكِيدٍ فيه عُسْرٌ على العامّة شيءٌ يُعدُّ منقصَة في حقّ الكاتِب، وخَلَّة جَسيمة، ولا تقولوا لهم، أيضًا، إنَّ وجود كلماتٍ في نصِّ الكاتب غير متدفِّقة في هذا العشيِّ المُعضِل، هو معرَّةٌ في حقِّه، ومخزاةٌ لا تمتَطِيها هبْوة، فإنّها تجْزِئة ضِيْزَى، وفيها تدليسٌ صريحٌ على العربيَّة، وافتِئاتٌ، وتلفيقٌ، وعِضَة، بل هي أنكى من ذلك وأمر، ذلكم أنَّ القرآن الّذي تؤمِنون به أنتم جاءَ بسردٍ وثيق لم يأتِ أحدٌ بنظيره قطّ، وتضمَّن كثيرًا من الكلماتِ غير المعروفة في حِقبَتنا الزّمنيّة هذه وما طحاها، بل غير منسَكِبة في حِقبٍ متقدِّمة، فلا يمكنك، إذن، أن تقول إنَّ القرآن نزَل بسردٍ واضحٍ وغير مُلغزٍ إلّا إن كنت من (المساطِيل!) أو الجاهلين، فإذا بلَّطت في رأسِ الصّاعِد أنّ الكتابة، بعُمومِها، ينبغي لها أن تكون خافضةً ولَدِنَة، وغير ذلك مستفظعٌ ومتحذلِقٌ، فسيرى القرآن، إذًا، عملًا متكلِّفًا، ومتقعِّرًا، ومتفيهقًا، بل عملًا فيه تكليسٌ، وتشدُّق، وتظرُّف، معاذ اللّه من ذلك كلِّه، ولن يقول لك هذا مُحاذَرة أن يُقال، من خلافٍ، إنّه بَكَتَ القرآن وجرَّس به وأعابَه، فسَيَكْبِتُه، عندئذٍ، في قلبه ويُضمِره تِبَاعًا، وستظلّ هذه الفكرة الضِئْزَى، يا لِلأسف، ملتصِقة في أرضيَّة عقله دُونما نزوحٍ ولا تهديم، وما من أحدٍ مذنِبٍ، وقتئذٍ، غيرك، فلا تكن، يا أُخَيَّ، من زارعي الأفكار الفِجَّة بتحصيصٍ، تكن من الحصيفين.
ربِّ يسِّر وأعن.
ربِّ يسِّر وأعن.
يَزعُمُ بعضُ القُرّاء أنّ المُدوَّنات والمنشورات التي تُكتَب على جداريات وَسائل التواصُل الاجتماعيّ، مُبتَذَلَةٌ لا تَصلحُ أن تَكون مادّةً علميّةً للتنقيح والتبييضِ والانتقال بها إلى كتابة مشاريع بحث أو مَشاريع تأليف كتُب، وأقولُ في الرّدّ على مَن يَعيبُ على التدوينات أنها ذاتُ منزلة لا تَرقى بها إلى منزلة المُسوَّداتِ التأليفيّة، إنّ هذا الرأيَ مُصادرةٌ واستعجالٌ في الحُكم وتعميمُ صفاتِ منشوراتٍ على منشوراتٍ أخرى، وأقصدُ بذلكَ أنّ وسائل التواصُل الاجتماعيّ يُنظرُ إليها على أنها مَنابرُ عامّةِ الناسِ، فقد يَكتب فيها المثقفُ والعالمُ والمتوسِّطُ والمَستورُ الحالِ وعامّةُ الناسِ...
والحقيقةُ أنّ الكاتبَ يَجوزُ له أن يُحيطَ صَفحتَه بسياج من الحمايةِ فينتقي الأصدقاءَ القُرّاءَ الذين يُناسبونَه ويُناسبُهُم، ثم يَنشُر فكرَه وأراءَه على أساس تداوُل المعلومات وتَقبُّل الرأي الآخَر، والغايةُ تنقيح الأفكار ونقدُها قبلَ أن يَنقُلَها من مرحَلَة التسويد إلى مرحلة التأليف والتبييض.
ولا أرى أنّ هذا عيبٌ من عُيوب تأليف الكُتُب، بل هو طريقةٌ من طُرُق إعدادِ الفكرَة وطريقٌ من طُرُقِ إشْراك القارئ في إبداء الرأي قبل النشر.
- منقول.
والحقيقةُ أنّ الكاتبَ يَجوزُ له أن يُحيطَ صَفحتَه بسياج من الحمايةِ فينتقي الأصدقاءَ القُرّاءَ الذين يُناسبونَه ويُناسبُهُم، ثم يَنشُر فكرَه وأراءَه على أساس تداوُل المعلومات وتَقبُّل الرأي الآخَر، والغايةُ تنقيح الأفكار ونقدُها قبلَ أن يَنقُلَها من مرحَلَة التسويد إلى مرحلة التأليف والتبييض.
ولا أرى أنّ هذا عيبٌ من عُيوب تأليف الكُتُب، بل هو طريقةٌ من طُرُق إعدادِ الفكرَة وطريقٌ من طُرُقِ إشْراك القارئ في إبداء الرأي قبل النشر.
- منقول.
لا تلازم شيخًا على التسليم التام والعصمة، بل على حسن الظن وجيد التأويل، ووطّن نفسك أنه يخطئ، وتعلّم كيف تتعامل مع خطئه فلا تنتصر لباطل، ولا تدافع عن خطأ، ولا تنفضّ من حوله؛ فالباحثُ عن شيخ لا يخطئ لاهثٌ خلف سراب.
وما دمت تجد من شيخك موافقته لمنهج أهل السنة والجماعة في الأصلين، واتساق منهجه في التعليم مع مناهج المدارس العلمية العريقة، ومناسبة طريقته في البيان والتقرير والجواب لذهنك، وما دام صوابه غالبًا خطأه.. فلا تخسره، فما كل يوم تمنّ الدنيا بشيخ عالم مناسب!
واعلم أن خطأ الفروع يسير إذا صح المنهج، سهل التدارك إذا اتسع العقل، أما ضلال الأصول فغير نافع وإن أصابت الفروع مصادفة.
وتنبه كثيرًا لخطورة حملات وسائل التواصل، فقد يُحارب عالم مفيد لاعتبارات ضيقة -حزبية أو مذهبية أو شخصية-، فلا تكن إذا الريح مالت ملتَ حيث تميل!
- مقتَبس.
وما دمت تجد من شيخك موافقته لمنهج أهل السنة والجماعة في الأصلين، واتساق منهجه في التعليم مع مناهج المدارس العلمية العريقة، ومناسبة طريقته في البيان والتقرير والجواب لذهنك، وما دام صوابه غالبًا خطأه.. فلا تخسره، فما كل يوم تمنّ الدنيا بشيخ عالم مناسب!
واعلم أن خطأ الفروع يسير إذا صح المنهج، سهل التدارك إذا اتسع العقل، أما ضلال الأصول فغير نافع وإن أصابت الفروع مصادفة.
وتنبه كثيرًا لخطورة حملات وسائل التواصل، فقد يُحارب عالم مفيد لاعتبارات ضيقة -حزبية أو مذهبية أو شخصية-، فلا تكن إذا الريح مالت ملتَ حيث تميل!
- مقتَبس.