Telegram Web Link
مجزرة نابلس الوحشية؛ تأتي بعد أيام قليلة من الهدنة السياسية، التي تمت فيها صفقة وقف المزيد من التمدد الاستيطاني لمدة أربعة شهور، مقابل التنازل عن الشكوى الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي، وتأتي في ذات اليوم الذي يطرح فيه نتنياهو خطة التغلّب على القضاء في الكنيست، في محاولة لنقل الأزمة من الشارع الاسرائيلي المتصدع، الى الشارع الفلسطيني المعاند، في رسالة ممهورة بالدم ضد كتيبة نابلس وقائديها (محمد ابو بكر الجنيدي) و(حسام اسليم)، ومعهما عشرات الشههداء والجرحى من المواطنين من عجزة ونساء وأطفال وشباب والذين غصت بهم مشافي نابلس، هل السلوك السياسي الفلسطيني يحمي الشعب الفلسطيني، سواء عبر الصفقات السياسية، أو عبر ما أعلنته المققاومة أنها تراقب التطورات الدموية في نابلس والضفة؟!
- منقول.
أمر المسلمين عجيب، وما يزال العجب قائمًا رغم كلّ التغريب الذي يتعرّضون له، سنين طوال من التغريب الدينيّ واللغويّ بآلاتٍ إعلاميّةٍ ضخمة، وطواغيت ينفّذون تغريب المناهج إرضاءً لموكّليهم في هذه الأرض، وحروب لا تكفّ عن تشريدهم ومحاولة إشغال كلّ فردٍ بنفسه، كلٌّ يطلب النجاة بنفسه، ثمّ فجأة تجد اليمنيّ الذي طحنته الحرب ونهش جسده الجوع ينسى كلّ هذا، ويخرج في مسيراتٍ يستنكر سفك الدم الفلسطينيّ البعيد -مسافةً- عنه!
أمر المسلمين عجيب.
- منقول.
لاحقًا، مع تطوّر المباحث وتعدّد العلوم، بدأت تظهر إمارات البُعد عن الركيزة الأساسية، وجُعلَت "الإجابة النموذجية" هي مقياس العلامة التي تُبصَم على جبين الطالب -سواء آمن بها أو لا- بغض النظر عن صحّة ما إن كان الطالب حقّق الهدف المنشود أم لا، بل وجُعلَت مقياس تحقيق العدل بين الطلاب، فإن كتبتَ ما طُبِع على الإجابة النموذجية -واسمحوا لي بكلمة طبع- فحققّت العلامة المُثلى، وإن حقّقت هدف السؤال دونَ أن تلتزم بالنموذجية المطلوبة فلا إنصاف يحقَّق لدى فهمِك وإيتائك هدف تعليمك، وهذه الظاهرة منتشرة لدرجة أنّ "هدف التعليم" أصبح بعيدًا عنّا بمقدار رؤيتنا له كنجمةٍ حمراء ولّى عليها الزمان.. -مع الأسف-
ويؤسفني أن أرى تضامنًا مع هذا النوع من الأنظمة تحت عنوان: لتقليل الجهد المبذول وتسريع عمليّة التصحيح، أو مثلًا هناك من يقولون "إحنا بدنا نقرأ عقول الطلاب من إجابتهم على الورقة مثلًا!"
إن كان مقروءًا فنعم يا عمّي بدك تقرأ، أنتَ معلّمه، والمسؤول عن معرفة ما إن كان حقّق الهدف من وجودك كمعلّمه أم لا.
أمّا مستقبلًا، فأتمنّى.. أن نقترب من أهداف التعليم الحقيقيّة، على الأقل، أن نراها نجمة زرقاء، من بعدِ ذلك لنا حديثٌ آخر، ربما.
- منقول.
موقفي واضح من تفاهة ما يسمى المنتخب الوطني وفضائح لاعبيه التي لا تمت بصلة للنخبة ولا للوطن وثوابته؛ لكني أريد أن أوضِّح الواضحات وإن كان ذلك من الفاضحات، التطبيع يا سادة مستويات، كله مرفوض، أدناه يؤدي إلى أعلاه، ولولا ذلك ما سُمي (تطبيعا)؛ فإن كنا نرفض تطبيع الدول فنحن بالضرورة نرفض ما سبق ذلك وأدى إليه من تطبيع ثقافي ورياضي لمؤسساتٍ وفِرق وأفراد تعوَّده الناس حتى سهُل تمريرُ السياسي والعسكري لاحقا، البارحة لعبَ ثلاث لاعبين جزائريين مباراة في تل أبيب ولم تثر جراء ذلك أي ضجة أو حملات رفض وازنة (تناسِب) شناعة ما صنعوه؛ خاصة وأنهم يرتدون القميص الوطني لما يسمى بالمنتخَب الوطني، وبهذا يكون عدد لاعبي هذا المنتخب الذين مارسوا التطبيع 04 فيما أعلم؛ لكن الضجة الناتجة عن تطبيع الأربعة لا تساوي ضجتنا عند تطبيع اللاعب المغربي أشرف حكيمي، أعرِب ما تحته سطر.
- مقتَبس.
مرحلة مميزة بالتاريخ السياسي الفلسطيني، من أبرز مميزاتها، أن فرداً فلسطينياً، يتحول بلحظة، ليصبح اكبر تأثيرا وقيمة، من عدة فصائل مجتمعة. الفرق، أن هذا الفرد لا يظهر على وسائل الإعلام سوى مرة او مرتين، مرة عند الفعل ومرة عند الارتقاء، وهو لا يصدر بيانات شجب، ولا استنكار، لا يخوّنُ احدا، ولا يتهم أحدا، يحدد هدفه ويتجه إليه مباشرة، فتصبح المسافة بينه وبين وجع الشعب مسافة صفر، فتنمو أمنية واحدة لكل الشعب، أن يسمع عبارة انسحب بسلام.
لم تُحدث كلمة انسحابٍ كل هذه العاطفة الإيجابية في تاريخ الشعوب، مثلما تحدثه الان في قلوبنا، فانسحاب الجند من معركة طالما عنى هزيمة، وانسحاب جندنا يعني أمل، فطوبى لمن ينسحب بسلامٍ من مسافة صفرٍ، ليزرع فينا الامل.
- عبد اللّه زماري.
من الفروع الفقهية ما لا يظهر معناه أو جدواه إلا باندراجه ضمن منظومة متكاملة من الفهم والفكر الإسلامي، فإذا نزعته منها وأردت إدخاله في منظومات أخرى -شرقية أو غربية- رأيته شاذًا عنها، مختلفًا عن سياقاتها، متباعدًا عن فلسفتها!

وهذا مما يشير لخطورة رد بعض الشبهات الوافدة بجزئياتها، والخوض فيها عن قرب، بل لا بد من الرجوع خطوات للخلف لبيان حُسن موقع هذه الجزئية من البناء الإسلامي كله، وإعادة صياغة الفكرة من منطلق الإسلام.. الإسلام وحده!
- مجتزأ.
واللّه، إنّي لا أستهدِفُ في هذا الكلام مُعلِّمًا مُحدّدًا، إي واللّه، ولستُ أعرفُ، من خلافٍ، أنا على الجادّة الشّخصيّة، (أُستاذًا) على ضِرعِ ذلك، لكنّني ما فَتِئت حيرانَ أسفًا من ذلك المُدرِّس الّذي لم يختر، قطّ، طريق الإضراب حلًّا في هذه الأسابيع المُنصرمة، ولم يرَ، بعدُ، في هذه الشّريعة الموجّهةِ جَدوًى ولا رادَّة، وما انفكَّ يُداوم دُوْنَما إضرابٍ مُخنِع، على نقيض المُعلِّمين الّذين يُطالبون بحقوقِهم المَعطوبة والمسلوخة كما الأنعام. ليست المُعضلة الجَسيمة هنا، إِيْ واللّه، بل إنّها تقبع، حقيقةً، في أنّ هذا المُعلِّم عينه، لم يعطِ أيّ (حصَّةٍ) للطّلاب كما يفعل، على أكمل وجهٍ، المُعلم (المُضرب) وإن تباينت الطّريقة ظاهرًا، لكنّ المُحصِّلة واحدةٌ لا محالة؛ فالطَّلبة كلّهم أجمع لمَّا يأتوا إلى مدارسهِم شمّاعة الإضراب، ثمّ لمَّا نزل الرّاتب، منذ يومين اثنين، من بعدِ شظفٍ مستعصٍ، وضغطٍ من المعلّمين السّاعين وراء عدالتهم المسلوبة على الوِزارة والحُكومة كليهما معًا، أخذه (المُعلِّم!) غير المضرب كلّه، ولم يُحسم منّه شيئًا دونما كلالةٍ منه ولا عَيَاء صريح في الشَّرح للطّلبة وهو جالسٌ دونما حَراك !!
أسألك، يا أخي المُعلِّم، بأمَارات الجِدّيّة والاستفهام كلّها: هل أنتَ راضٍ، حقًّا، أنتَ وضميرك هذا برفضِكما الإضراب مُنذ باكورته ؟
وكيف ستقف، غدًا، قُبالة اللّه وما برحَ مُعلّمٌ واحدٌ، فقط، لم يستطع، بعدُ، سدّ رمق عياله الجوعى بسبب راتبٍ موقوفٍ لم يحصل عليه منذُ أسابيع مُقفرة ؟
لماذا ينبغي للمُعلِّم، على خلافِ الجميع، أن يعمل عملًا آخرَ، وهو عمود المجتمع وأُرومته، ليقضي سُعار أُسرته بسببِ راتبٍ بخسٍ في هذا الزّمن الحُوشيّ ؟
إن كنتَ من الأغنياء، ولستَ بحاجةٍ إلى هذه الدّراهم، فأسأل اللّه أن يزيدك، لكن تذكَّر أنّ في المَيمَنة الأخرى لفيفًا مهيعًا لا يملك مُتَّكئًا من المال غيره، أمّا إن كنتَ تفعل ذلك ظنًّا منك أنّك بذلك ستمسي مِهْنِيًّا وحقّانيًّا عند اللّه سبحانه، فلَعَمْرِيَ إنّك في ضلالٍ مُبين !! فراجِع نفسك.
الحركة النَّسَويّة أصبحت في مأزقٍ حقيقيٍ بعد اندماجها مع نظريةِ الجندر والعبور الجنسيّ، فبعدما كان يوم المرأة العالميّ مهرجانًا سنويًّا للاحتفاءِ بالأنثى، أصبح مناسبة للاحتفاء بالذّكور المتحوّلين إلى إناث.
الكثير من النساء في الغرب يبدين امتعاضهنّ من هذه الانتكاسة، فبعد "نضال" طويلٍ لتحقيق المساواة، ثم لتبجيل المرأة وتأنيث المجتمع، أصبح الذّكور قادرين الآن بكلّ بساطة على منافستهنّ للتّمتع بكل تلك المكاسب، فيكفي أن "يعرّف" أيّ رجلٍ كامل الفحولة عن نفسه بأنّه أنثى، وبدون أن يحلق لحيته، فضلاً عن أن يُجري عمليّة جراحيّة أو يتناول الهرمونات، وسيسارع العالم للاعتراف بهويّته الجديدة ويتقبله على أنثى، بل ويعطيه كل المزايا التي ناضلت النسويات من أجلها قرنًا!
لو قيل قبل عقود قليلةٍ إن هذا السيناريو سيحدث، كان سيُرمى صاحبه بالخضوع لنظرية المؤامرة. وهاهو الواقع الأغرب من الخيال يتحقق اليوم، والنسويات لا يجرُؤْنَ على الاعتراض عليه!
- الأستاذ أحمد دعدوش.
في ألقاب الأستاذيّة من المرء تقليلٌ لا يخفى، واستخفافٌ ظاهرٌ بيّن، فما يكاد يقول المرء (المتنبّي) حتّى يستفزّ عقل المتلقّي إلى شاعرٍ مبرّزٍ لا يطاوله في مجاله مطاول، ثمّ سيبويه فتستفزّه إلى مثل ذلك في النحو، والرافعي في أدباء العصر الحديث، إلى غيرهم ممّن لم يعرفوا الأستاذيّة بمعناها المعاصر، فإذا كلّ هؤلاء مشهور الاسم مقبول القول، حتّى إذا ذكرت أحدًا ممّن ليس له حظٌّ من كلّ هذا، لم يستسغ أحدٌ قوله، ولم يقبل امرؤٌ حديثه، حتّى تُسبغ عليه الألقاب والرتب أ.د. فلان، وأيّ شيءٍ في امرئٍ لا تقبل منه رأيه حتّى تسمع لقبه!
- البجعاوي.
ظاهرة عامة في مجتمعاتنا، في كل نطاق، على مستوى علاقات القرابة والعلاقات الاجتماعية، والمؤسسات، والمجال العام، حين ينبري أحدنا ليواجه –بشجاعة- مسؤولًا، أو يشجب فسادًا، أو يشكو ظلمًا، أو ينتقد خطأ –يُؤثِرُ أكثرُ زملائه والناسُ السلامةَ بالسكوت، مترقبين ما سيحل به.
وهذا قد يكون مفهومًا –وإن لم يكن مقبولًا- بسبب الخوف العام، وتفاوت الناس في الجرأة والشجاعة وإباء الضيم. لكن الذي لا يمكن فهمه ولا قبوله، أنك تجد من زملائه في العمل أو أقاربه أو جيرانه أو من عموم الناس، من يتبرع بالدفاع عن الحالة الراهنة، فيلمز ذلك المنتقدَ، أو يتهمه في صدق مقصده، أو يسمه بسوء الأسلوب وفظاظته، أو يرميه بالتهور والافتقار للحكمة والنضج، أو التجني في الوصف والنقد، أو المبالغة والتهويل. وقد يصل به الأمر إلى أن يشي به، أو يسعى فيه لدى مسؤوليه، وكأنه في خصومة شخصية معه. مع أن المنتقد للخطأ والفساد إنما يخاطر بمصلحة نفسه من أجل غيره، وعن مصلحة ذلك الواشي به والساعي فيه والعائب عليه–يدافع!
وإن أشد ما يفتُّ في عضد من يبغي الإصلاحَ، ويوهن من عزيمته، ويُورثه أسًى في أعماق نفسه-أن يجد نفسه في مواجهةٍ مع المطحونين مثله، تحت وطأة الظلم والاستعباد والفساد وسوء الإدارة والحكم!
- د. أيمن دبّاغ.
النسخةُ الحاليّةُ من (أمير الشّعراء) نُسخةٌ أنثويّةٌ (فيمنستيّة) فاشلة بامتياز، ابداء من ناقدٍ يجهل مُسلّمات النّحو وأبجديّاته، وناقدٍ (كيوت: في النّساء وكلامهنّ بموت)، وناقدةٍ لا تعرف شيئًا عن النّقد أو الأدب أو الشّعر وأصوله، وليس لها دورٌ سوى موافقةِ غيرها، وتشجيع الشّاعرات اللّواتي يخضعن في القول وغير القول فتتغزّل بهنّ اللّجنة وتخدعُهنّ بوصفهِنّ بالجمال من مثل قولهم: ( شاعرة جميلة، جاتكو نيلة؛ هي مسابقة شعريّة ولا مسابقة ملكات جمال؟) وانتهاءً بأماني صريحة (على ألسِنتهم) بأن تتوّج هذه النّسخة باختيار أميرة للشّعراء في مسعى قبيحٍ قذرٍ منتنٍ لتوجيه المتابعين والرّأي العام لدعم هذا التّوجه أو تقبّله لاحقًا؛ حتّى تفوز أميرة أو أميرٌ يعبد الأنثى حتّى لو كانت أتانًا، ويُعلنُ قَبُوْلَه أن يكون لها عبدًا أو أن يُهدى لامرأةٍ تُقدِّمه لآلهةِ (الفيمينستات) قُربانًا، ويُقدس كلّ مؤنّث في الكون حتّى لو كان بلا طعمٍ وبلا رائحةٍ وبلا لون.
- أ. خالد جمهور.
الإضراب عن العمل وسيلة لم يرد في منعها نص شرعي ولا في إباحتها. فتدخل تحت -ما يسميه علماء الشريعة- المصالح المرسلة. وما يحقق مصالح الناس مما يستحدثونه بحسب تطورهم وحاجاتهم -مطلوب شرعا في الجملة. ويبقى النظر بعد ذلك في جدوى هذه الوسيلة أو تلك في هذا الظرف أو ذاك، وهذا متروك لأهل الشأن في كل ميدان، ومن يقع عليه ظلم. ولا ينبغي لعالم الشريعة أن يقحم نفسه في ذلك بتعميم حكم شرعي، فينصر ظالما من حيث لا يشعر، أو يوفر ذريعة للقدح في الدين وعلمائه.
- د. أيمن دبّاغ.
تعاظمت الحالة النضالية في جنين ونابلس، وتجد السلطة الفلسطينية نفسها أمام معضلة أمنية وشعبية في معالجة ظاهرتي كتيبة جنين وعرين الأسود.

فلذا تبذل أجهزتها الأمنية مجهودات خاصة لتقويض مجموعة الرد السريع في طولكرم، قبل أنْ تصبح ظاهرة محصّنة يصعُب إجهاضها.
- منقول.
ليل جنين الأحمر، تنجلي عتمة جنين بوهج رصاص فتيتها، وبحمرة دم أهلها وهم يتقربون للرّب، فتشرق ساعات السّحر فيها، وينبلج فجر ما قبل صبحها أرواحًا تزفّها الملائكة كرمى لحظة شموخ ورفض يتعطشون ليستظلوا في فنائها، يا للمخيم خرج صبحك، وكلّ العالم معتم من غير ضياء ولا رعد، ولكنه نبض رصاصك يهدهد على جبين الطفولة، لتغفو تحت لحاف كرامة الفلسطينيّ الّذي لا ينام، وبساطير خيبر تدوس كلّ العالم إلّا هذا الزّبيدي وذاك السّعدي، وذو الفقار يقرع الباب ليصنع قوسًا من قزح بكل ألوان طيف الجميل والحُصري وحروف الكتيبة من جبع حتى يعبد، حيث الحكاية في أصلها.
- منقول.
الخُلُق بين الخيريّة المطّردة والحال المتغيّرة:

الخُلُق حمل النّفس على فعل أو قول الخير بكيفيّة بمقتضى المرجعيّة لا بمقتضى الخيريّة الإنسانيّة من غير مراعاة الكيفيّة المنصوص عليها، فإنّ الغلظة مذمومة، فإن كانت مع كافر محارب استحبّها الشرع!
فشرط إصابة الدافع الأخلاقي الخيّر رميه في المرمى المعدّ لها.
فالخُلُق الشرعي لا يلزم صنع الفعال المحبّبة للنّاس، بل قد يُفعل ما هو سيئ في معاييره، وهو بمقتضى الشرع خيّر؛ ذلك أن دافعه عبوديّة وطاعة وكفى بذلك.
- نور الدّين قبها.
جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم: إذا رأَيْتُم المدَّاحينَ، فاحثُوا في وجوهِهم التُّرابَ.

والمقصود المدح بأوصاف غير حقيقية، أو لمصلحة دنيوية وأغراض دنية. وهو المعروف عند الناس ب(التسحيج). ويكون في ذلك ضرر كبير على الممدوح، لأنه يزين له كل أعماله، ولو كانت محرمة، ويمده في ظلمه وطغيانه، وفي ذلك ضرر كبير على الناس، وبخاصة إذا كان الممدوح مسؤولا في مؤسسة خاصة أو عامة. فالحديث يرشد الممدوح إذا كان يتقي الله تعالى أن لا يتيح المجال لذلك، ولا يستحسنه، ولا يكافىء عليه، بل وأن يرفضه بشدة ويعنف قائله. وكذلك يرشد السامعين والعالمين بحال المداح المنافق، أن لا يلاطفوه، ولا يحسنوا معاملته، وأن يشعروه بدناءة نفسه، وقبح فعله.
د. أيمن دبّاغ.
وليس من غايات العلوم أن يتقدم صاحبها للشرح والتدريس، وكأن ثمرة العلم التصدر والتقدم على الآخرين؛ فالعلم أسمى من تحصيل الشهرة والمتابعين، ويكفي طالب العلم أن يرفع عن نفسه ظلمات الجهل!
د. خالد الرخيمي.
عجبًا، العجب كلّه حقًّا، مسجورةٌ بأمارات الاستفهام والتّثبيج كلِّها من شخصٍ يساوي هَرْطَقةَ درويشٍ، وترهُّلات كلامِه الحُوشيّ الّذي ليس له زِنَةٌ من الشِّعر قطعًا، بشعرِ المُتنبِّي، وقسامته، وعليائه، وصولتهِ على القافية، هذا قولهم بأفواههم، وذاك يا حبيبي، لا يمكن، في أيِّ حالٍ، أن يُعدَّ رأيًا حتّى نحترمه نحنُ، الكيِّسين، إلّا إن كان من شخصٍ مرفوعٍ عنه القلم؛ ذلكم أنّ المُقارنة الطّبيعيّة الّتي يعرفها العُقلاء والألِبَّاء، هي في أُسِّها وأُرومَتها تكون بشيئين متجانسين ومتماثلين في التّركيب والهيكل، فلا يمكنك، على جادّة المثال، من بعدِ علمك أن تقول إنّ هذا (السّرير) أكثرُ جمالًا ووسامةً من هذا (الإنسان) إلّا إن كنت تُمرِّرها، صباحًا، طُرفةً ودُعابة من غيرِ بطيطٍ، فإنّه بإمكانك، إذًا، أن تقارن شعر شوقيٍّ وأبي ريشة بالمُتنبِّي جَهْبَذ الشِّعر وإمامه، ولا مِراء، عندئذٍ، ولا محاججَة إلّا من شخصٍ متعصِّب ومتزمِّت، ولا يُحبِّذ رأيًا يتبوَّأ رأيه، أي واللّه، صدِّق أو شكِّك، وكذا الحال، أيضًا، في مقارنتك لشيئين مختلفين ومتباينين في الصُّورة، أحدهما شعرٌ والآخر نثرٌ، وثمَّ بَوْنٌ فسيحٌ بينهما يُرى بالعين المُجرَّدة، إذ هو أدنى إلى الخاطِرة أو السّجع منه إلى الشِّعر الموزون بقدر، إلى هنا ولا مِرية، لكنّ العجيب، حقًّا، أن يحاول إنسيٌّ، بكلِّ ما أوتي من شوكةٍ وجهلٍ مُركَّب، إقناع الحُصفاء واللَّوْذَعيين أنّ هذا ليس سريرًا بل إنسانًا !!
ربِّ يسِّر وأعن.
2025/07/09 01:23:21
Back to Top
HTML Embed Code: