Telegram Web Link
همسة عتاب.
قبلَ سنواتٍ خلتْ، كُنَّا نلوم بعض الدول العربية الشقيقة على إقامتها مهرجانات فنِّيَّة موسميَّة رغم الجراحات النازفة، والآلام التي تعصف بشعبنا الفلسطيني.
فما بالُنا اليوم في بلادنا التي تئنُّ تحت وطأة الاحْتِلال، نُقيم احتفالات للرقص والغناء رغم ارتقاء الشُّهداء، وتناثُر الأشْلاء، وجَرَيان أنهارٍ من الدماء؟!
أتُرَاها قسَتْ قلوبنا، أم تبلَّدتْ أحاسيسُنا، أم ماتت مشاعِرُنا، أم تناكَرتْ أرواحُنا؟!
أوَليْسَت هذه الدماءُ دماءً فلسطينيَّة، أم لم تَعُدْ تجمعُنا ذات الهويَّة الإسلاميَّة؟!

أَتُسْبَى المُسْلِمَاتُ بِكُلِّ ثَغْرٍ وَعَيْشُ المُسْلِمِينَ إِذْن يَطِيبُ، أَمَا للهِ والإسلامِ حَقٌّ يُدَافِعُ عَنْهُ شُبَّانٌ وَشِيبُ.
- منذر أبو عادل.
إحدى مصائب حياتي الكبيرة.. أنّني لو اتّصلت بي امرأة من الهند (خاصّة امرأة) في مشكلة محدّدة.. ولكوني لستُ من هؤلاء المُترفين المساوين ولا المؤمنين بالمساواة الموهومةِ بين الرّجل والمرأة.. فإنّني أشعر أنّها صارت مسؤوليّتي! أمّا الرّجل فسيتصرّف دومًا لأنّه رجل!
وهذا لمن كان في مثل حالتي يردُه هذا يوميًّا شيء مجهد للأعصاب إلى حدٍّ عنيف.. ومتعب ومنهك!
عالجت الأمر كثيرًا؛ لأحاول أن أتصرّف تصرّف المراقب المرشد من بعيد.. وأُعامِل المريض، والمستفتي، والحالة، على أنّه (موضوع)، لكوني أعلم -جيّداً- خطورة هذا على الصّحّة النّفسيّة، لكن دائمًا تأتي الحالة الّتي تفشل معها في الحِفاظ على هذا الّذي يسمّونه البرود الأكاديمي والبحثِيّ... وأراه -أنا- في مواضع برودًا إنسانيًّا، وأحيانًا بروداً في الرّجولة نفسها.
الله المستعان!
- منقول.
كلمة تنازعني منذ الأمس، أقولها بكلّ لطف ومحبّة والله.. ويعلم الله أنّني لا أريد أن أغضب بها أحدا أيّا كان.

الكَيانات أو المؤسّسات أو الأشخاص الّذين ما زالوا يعتقدون أنّه يمكن الاشتباك مع الواقع السّياسيّ الحديث، بالفتوى المجرّدة.. وأنّه يمكن مجابهة وضع سياسيّ أو حِراك شعبيّ بـ (يجوز/لايجوز) يعملون ضدّ عجلة التّاريخ نفسها الّتي لا تحابي أحدا. ويسيؤون للفتوى وقيمتها.. ومنفصلون تماما عن واقع الشّعوب فضلا عن شباب تلك الشّعوب.

ربّ يسّر وأعن!
- منقول.
من الآفات الكبيرة المنتشرة بين طلبة العلم، وسببها الخطابُ الدّينيُّ الذي كان سائدًا، ونفخت فيه مواقع التّواصل الاجتماعيِّ، فزادت من ظهوره وانتشاره، تحسين الظّن بأنفسهم، وإعطاؤها حقّ التكلُّم في كلّ شيء من الشّرع وغير الشّرع بأدنى معرفةٍ، وبأدنى خاطر يعرض لهم دون مراجعةِ أحدٍ ولا استشارته، -والمحترم منهم قد يُراجِع ما يتعلّق بما يكتبه في بعض المَصادر وهُم نُدرة-.
وتجدهم لا يجدون أدنى حرج من تقرير أي شيء وكتابته، هكذا بكل أريحية، وشأنهم في ذلك شأن العَلْمانيين المتكلّمين في الشّريعة، مع الفرق -قطعًا- في النيّة والغرض، وإن كان كلٌّ يُذَمُّ.
- أحمد فتحي البشير.
من تكلّم بخطأٍ مهما كان فحشه، لكنّه كان سالكًا في ذلك مسلك الأدب مراعيًا القواعد الأخلاقيَّة في التّعامل مع العلم وأهله، فهو مخطئ لخطئه، ونبيِّن له، لكن الأولى في حقّه النّصح والإرشاد، وعدم التّعدي عليه.
ومن كان مع خطئه هذا فاحشاً مستهزئاً غير محافظٍ على هذه الآداب، فلا بأس من التّنقيص منه، بل والشّدة في ذلك إذا كان مسلكه العام فاسِدًا، فقد جمع بين الإفساد وقلّة الأدب!!
ومعاذ اللّه أن ننتقص من كان مؤدبًا إلّا غفلةً أو انتصاراً للنّفس.
- أحمد فتحي بشير.
استعمال الأدوات الفلسفيّة الغربيّة، في نقد التّراث الإسلاميّ، لا يمكن أن ينتج أصلا مفكّراً إسلاميًّا، بغضّ النّظر عن كون الاصطلاح الشّائع في استعمال (المفكّر الإسلامي) و(التّنويري) لا يطلق عادة إلّا على هذا النّوع، بل لا يطلق -في حقيقة الأمر- إلّا على من يقول بنتائج مخصوصة، من غير نظر لآليّة وصوله إليها -أصلاً- عند جمهور الغوغاء المنتحلين للمقولات العلميّة اليوم.
والحقيقة أنّ التّفكير الإسلاميّ أو التّنوير الإسلاميّ يجب أن يكون إنتاج معرفة إسلاميّة حقيقيّة أو تجويدها وتطويرها وهو معنى التّجديد الحقيقيّ.
ولا يكفي فيه إنتاج معرفة حضاريّة غربيّة أو فلسفيّة مزخرفة بزخارف إسلاميّة خادعة ومضمونها الجوهر مضادّ أو مخالف للإسلام.
بل أبعد من ذلك لا يكفي حتّى مجرّد كونها لا تتعارض مع الإسلام أو لا تتجاوز الوحي، فإنّ هذه -وإن لم نجزم بضررها- إلّا من حيثيّات أخرى فإنّه لا يصحّ معرفيّاً نسبتها للمعرفة الإسلاميّة، إلّا على معنى أنّ منتجها مسلم.
وهنا ينبغي التّمييز بين مفكّر أو متنوّر أو مجدّد إسلاميّ، أي بنسبة الصّفة المعرفيّة للإسلام، وبين مفكّر ومتنوّر ومجدّد مسلم بنسبته هو لدينه.
- منقول.
من الأشياء التي لا أراني أخالفها، هو أنَّني لا أقطع الصِّلة بأحدٍ قال كلامًا ظاهره الإساءة إليّ، حتّى يُعلنَ بعد أن أراجعه قولًا صريحًا أنه أراد الإساءة، أمّا بمجرد ظاهر قوله دون مراجعته، فلا أحلّ لنفسي مقاطعة أحد بذلك.
في حين أنّ أناسًا هم الّذين أخطأوا فيك، ولمّا رددت عليهم، نسوا أنّهم هم المخطئون في حقك، فيقاطعونك بذلك. وأنا أتعجب من شأن هؤلاء النّاس، وبعضهم من المفترض أن يكون عاقلًا، فقد يكون طبيبًا أو مهندسًا أو ظاهره التّديُّن.
لكن نظرتُ في حالِ هؤلاء فوجدت أنّ انتماءهم الدّينيّ هو الذي ينسيهم أبجديات المنطق وحسن الظّن. أو أنهم أناس غير أسوياء يحملون نفوسًا خبيثة!!
- أحمد فتحي البشير.
كان هناك سؤال يلازمني عند نعت إخوة يوسف أخاهم بصفة لم تكن فيه، قوله تعالى "فأسرها يوسُفُ في نفسِه ولم يُبدها لهم قال أنتم شرٌ مكانًا واللهُ أعلمُ بما تصفون"، كيف أسرها وقالها؟ إن كان قالها فلم يُسرّها إذًا!
وعند قراءة تفسير الآية وجدت أن هذا القول بيانٌ لما أسرّه في نفسه، فهو لم يخبرهم أنهم شر مكانًا بل قال ذلك في نفسه وليس لهم.
وفي هذا تعليم لنا ألّا نلقي بكل ما حدّثتنا به أنفسُنا -وإن كان حقًّا- في وجه مَن غاضبنا، فلربما كلمة قطعت حبل الصلة ولربما كلمة أحزنت وأقعدت ولربما كلمة كسرت النفس كسرًا ليس منه بُرءٌ ولا فيه جبر.
- منقول.
{وجحدُوا بها واستيقنتها أنفُسُهم ظلمًا وعلوًّا}
يصرف النّاس عن الحقّ الجهل البسيط والهوى. والجهل المركّب من الثّاني لا من الأوّل مهما اشتبه به وزاده الاسم المشترك - رغم أنّ التّركيب مانع - التباسًا. ومتى خبرت وجدتَ من تكلّم بالجهل، جاهلًا بجهله، أقلّ بكثيرٍ ممّا تعدّه، وإنّما الأكثر ممّا ترى هوى لا غير.
وعلامة الأوّل الرّجوع إذا علم، وكلّ ما بقي من عوارض بعد العلم للهوى.
وشديدُ رهقٍ وعنتٍ من ظنّ صدود النّاس وإعراضهم عمّا لاح من الحقّ جهلهم به، فإنّه ما يزال يعجب من حالهم ويرجعه لنقص معارفهم وليس كذلك، فإنّ عامّة ما يحتاجه النّاس من الحقّ يدرك بأيسر طريق.
وكثيرا ما نرى عجب بعض إخواننا من إعراض النّاس عن الحقّ مع كونه لائحًا ظاهراً لا يجحده إلّا مكابر، وعجبهم ممّن يظهر منه عدم المعاندة والهدي الظّاهر وسمت التّديّن أكبر وأقوى.
والحقيقة أنّ العجب من عجبهم أولى ! فإنّ هذا هو الأصل في النّاس إلّا قليلًا ممّن بقي على فطرته الأولى ولم تقم به الموانع والصّوارف الصّادّة عنه.
- الشّيخ كمال المرزوقي.
القدوةُ الملهمة، هي ما ينقصُ فضاءنا العام، وربما هذا الغياب هو أحد أسباب توهان بوصلةِ الشَّباب، ولهذا السَّبب (بشكلٍ خاصٍ) تجدُ حزننا مضاعفاً كلَّما فقدنا بارقةَ أملٍ تظهر في قدوةٍ شابَّة، مستلهمة تاريخ الثّوار العِظام، وملهمة لجيلٍ يكاد لا يجد من يلهمه... في كل مرَّةٍ يظهر فيها وجهٌ من بين الوجوهِ، يرى الكفاح الإسلاميّ من فوهة البندقيَّة _حيثُ لا وطن اسلاميٌّ آمن مع الصهيون بدونها_ نراه معه بعينه، ونحمله في قلوبنا ودعائنا، أن لا تفجع قلوبنا به، وأن لا يمرّ سريعاً بحيث لا يترك أثراً دائمًا.
حبوبُ السّنبلة التي ارتقت، ستنبت بعدها بنادق، فلمن تململت ذاكرته قليلًا، فهذه فلسطين يا سادة.. فلسطين حيث ولدت الثّورة، وحيث ينبت الرّجال عند مذابح الرّجال ليحملوا لنا غداً بنادقَ وحريّةً..
النابلسي ليس الأوَّل ومؤكّدّ بأنّه ليس الأخير، لكن مروره ترك أثراً وبصمةً وعنفوان ثائر.
ابراهيم مات؟ طبعاً ما مات إلا جسده، هو حي ما حيينا وما بقيت قضيَّة تحتاج بندقيَّة.
- منقول.
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو نصّ مقدّس في دين الهيومانيزم.
وعليه يؤوّل من يعتقد أنّه يمكنه الجمع بين دينين القرآن ليوافقه، تأويلا لا علاقة له بمراد النّص القرآنيّ بل تأويل درء تعارض بين نصّين لهما نفس القوّة ونفس المصدر.
هذا ونحن في ما قلناه آخذون بأكبر ما نقدر من حسن الظّنّ، جاعلين هذا من الخطأ في النّظر غير عابئين بنيّة صاحبه، وإلّا فأدنى تأمّل أصلا في سياق كلام كثير من الباحثين (الإسلاميّين) في هذا الموضوع، خلّ عنّا المتبنّين للآراء بالتّقليد وموضات التريند، نجده يعامل النّص القرآنيّ أصلا على أنّه تاريخيّ يمكن الضّرب عنه صفحا أصلا لكونه خارج التّاريخ والعصر، أو إعمال مشرط التّأويل الّذي حقيقته تحريف فيه بحيث تلغى دلالته ومراده فيصير تبعا وتحصيل حاصل، ويعامل إعلان قصر شايو بنيويّا!
- الشِّيخ كمال المرزوقي.
"بات القطاع الصحي قطاعًا ربحيًا بامتياز، وطريقة حساب التأمينات الصحية وتوزيعها وما تشتمل عليه هادفة بأكملها للربح، بل للربح الفاحش.. نعم، لا بد للطبيب ومن كان معه من كسب العيش والحصول على المال، لكن حين يكون المقصد الرئيس من هذا العلم وهذه الخدمات هو الربح الفاحش المنطلق من نظرة الغرب وفلسفته للحياة فإننا نخسر أهم ما تنطوي عليه مهنة الطب؛ "الرحمة".

كنت أتأمل من يأكلون الدنيا بعلومهم وشهاداتهم فوجدتهم في كل صنف، ولم أجد خيرًا من صفوة أهل العلم الشرعي الذين يمنحون أوقاتهم وعلومهم، ويُفنون أنفسهم في سبيل أن ينتشر الخير والنور، وينجو الناس في الدارين بلا مقابل مادي!"
ما زال -منذ القدم- يتسلّط العامّة، والدّهماء، والسّوقة، والسّفلة، والفسّاق، بإيعاز من أشباه الشّيوخ، يعظّمونهم  على العلماء... فيقعون في أعراضِهم ودمائهم، لم ينقطع ذلك قطّ، ولم يخلُ منه زمنٌ ولا ينقطع. ومن قرأ سير العلماء الكبراء ممّن يعظّمهم كلّ النّاس اليوم، لعرف أنّ كثيرًا منهم ماتوا رجمًا بالحجارة، أو دهسًا تحتَ أحذيةِ العوامّ، أو عصيّهم بمشورة شخصٍ متنكِّر بلَبوس شيخٍ حاقد أو حاسد !

لكن لا يكون ذلك، أبدًا، من العلماء الرّبّانيّين طلّاب الآخرة، وإن وقع منهم، كان غلطة، وفلتة لا عادة وديدنا. أمّا طلّاب الدّنيا فيستعينون بالدّهماء والسّلطان؛ ليحفظوا مكانة مزيّفة لا يقدرون على حفظها إلّا بذلك... وأمّا العالم، فسلطانه منه وفيه، وهو العلم، فلا يفزع إلّا إليه، ولا يصاول إلّا به، ولا يطلب رضا أحد من الخلق لا حاكمًا ولا محكومًا.
ورحم الله الإمام أحمد يقول: فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم.
- منقول بتصرُّف طفيف.
التعريض بأحد من أجل خطئه في ظن المخطِّئ، يدل على عدم وجود محبة أو قدر من المَعزَّة.
إذ مَن يُقدِّر أحدًا لا يُعرِّض به، ولا يلوِّح أو يقدح، وإنما يذهب ويُفاتحه فيما يرى أنه أخطأ فيه.
وعليه: فمَن ثبت عندنا أنه يفعل ذلك، فميزعلش مننا -بعد أن نبهنا-، فنحن لا أصحاب سِن كبيرة، فنخاف من الانتقاص من أجلها، ولا نحن بأصحاب منصب أو سلطان نخشى أن يُخدَش.
فإذا خلَّى الاحترام، ثمّ خَلَا، فانقطع، وأنت بصدد التّعريض والوشاية، فحقّك، ولا اعتراض، وحقنا ساعتها -ولن نعرّض- نحن سنصرِّح، ونبين، ولربما نُخطئ أيضًا، لا مشكلة في ذلك، إذ عسى للنّاس أن تحترم سنها، وإن قصُرت، ولا تُستدرَج لحوارات مفسبَكة (كحيانة)، فتصير سِجالًا دونما سَعة، فتخسر أناسًا لأمر غير ذي بال.
- مقتَطفات من أحمد البشير مع تصرُّف.
السّخرية في طبقات الانفعالات هي من أرقى أنواع الانفعالات البشريّة وأعقدها، فهي في رتبة قريبة من الحبّ الّذي هو أعقد وأرفع أنواع الانفعال الإنسانيّ.
ولذلك فهي تعكس رؤية الإنسان للكون والعالم من حوله أكثر بكثير من الغضب أو القلق أو الفرح، لذلك التّركيب المعقّد الّذي فيها.
ولهذا يمكن بسهولة الحكم على عقل وشخصيّة وأخلاق إنسان من طريقها أدقّ بكثير من الحكم عليه من غيرها من الانفعالات لكنّ هذا مسلك عسير كأغلب ما هو دقيق.
ولأجل ذلك التّعقيد الّذي فيها أيضا كان تفسير الدّعابة يقتلها تماما.
- مُقتبس.
نحن في العالم العربيّ محظوظون إلى قدر لا يصدّق يا صديقي.. تصوّر أنّ التّحليل النّفسيّ الّذي تنفقون عليه مئات الدّولارات؛ ليقوم به عندكم طبيب متخصّص درس سنين عددا وبعد جلسات طويلة يتعرّف فيها إلى المريض، وبعد استكشاف طويل الأمد لدوافعه ونزعاته وميوله.. يقوم به عندنا كلّ النّاس حتّى من لم يقرؤوا في حياتهم كتابا واحدا، ولو تثقيفيّا، عن علم النّفس، لكنّهم يعرفون (متلازمة ستوكهولم، واضطراب النّرجسيّة، وجنون العظمة) وبلا أجر، ومع أوّل خمس دقائق من الخصومة!!
صدّقني ما زلتم متخلّفين عنّا كثيرا في هذه المجالات.
- اقتباس.
داخل كلّ واحد منّا تقريبًا: داعشيٌّ صغيرٌ، وهرطيق، وطفل، ومومسة قبيحة، وعجوز حكيم، وأهبل !

نحن نتفاجأ بهم، كما يتفاجأ، تمامًا، غيرنا؛ لأنّنا ننسى وجودهم... وبراعتهم في التّواري والاحتِجاب، ويجحَظون، من بعد ذلك، دونما إرادة منّا، حتّى يُظنّ أنّنا واحد منهنّ، ولسنا إلّا ذلك كلّه عند الاتّزان.
فإذا فقدنا توازننا بغضبٍ، مثلًا، أو حَيرة أو سعادة، أو طمع، أو حزن أو عشق... خرج واحد منها، حتّى نظنّ أنّه لم يبقَ فينا غيره، لكنّنا نعود؛ فليس فينا عاطفة بَوْهاء لا تخمد. لا بدّ أن نعود.
الحمد للّه وحده أنّنا نفيء !
- مجتزأ.
لا يوجد حلّ سياسيّ ناجح حقيقة إلّا ذاك الّذي لا يحقّق فيه أحد من الأطراف المتنازعة جميع ما يريده.
فإذا حقّق أحد الأطراف جميع ما يريده، لم يعد ذلك حلًّا سياسيًّا ابتداءً، قبل النّظر في نجاحه.
فالسّياسة كالشّطرنج، لا يمكن لأحد أن يقيم بها استراتيجيّة حقيقيّة، تقوم على أن لا يخسر أو يبادل أيّ قطعة، فمثل هذا، يموت ملكه مخنوقًا بأسهل طريقة.
- منقول.
2025/07/13 22:06:34
Back to Top
HTML Embed Code: