" قضيّة فلسطين ليست قضيَّة دينيَّة، إنّما هي قضيَّة وطنيَّة!"
هذا المُعتَقد المُترنِّح الّذي استطار في الأعوام الأخيرة بين اليسار وغيره، هو ما يعرقل الغَلبة والانتصار، فكيف نريد أن ينصرنا اللّه وفينا شراذيمُ لا يرونَ في فِلَسطين إلّا قضيَّة أرض مغتصبة ؟
الحقّ أن يكون نضالنا من أجل نصرة بسيطةٍ قدّسها اللّه، ورفع شأنها، وأن نذوذ قذى الاحتلال الخسيس عن المسلمين، والمستضعفين، والأبرياء, وكلّ الّذين على سِيِّهم، إذ ينبغي لنا أن نخلص النّية للّه وحده؛ حتّى نتوسَّم - بُعيد ذلك- فتحًا معبِّرًا ومبينًا.
وإنّ دفاعك عن شخصٍ شاذ جنسيًّا، مثلًا، شمّاعة دعمه للقضيَّة الفلسطينيَّة، ليس نهجًا سليمًا ولا سويًّا، فمتى كانت ثوابت العقيدة أرخص من الوَطن إلّا في هذا الزّمان الجَديب ؟
كلّ شخصٍ يريد أن يتسلّى بأوتار العقيدة، راحَ ليعتنق القضيَّة الفِلَسطينيَّة، بصرف النّظر عن ترويجاته الدّينيَّة البَحتة، فيلقى استقبالًا رحيبًا، حتّى إذا ما قلت كلمة شجبٍ مُعَنْوَنَة، جاؤوك رافعين سيوفهم، ساخطِين ممتعِضين غير قابلين بهذا الشّجب القويم !!
إذا كنتَ شخصًا غير مسلمٍ، وتريد أن تُنافح عن المَجثم الفلسطينيّ، فلذلك أمرك، ولا اعتراض يقفُ قُبالتك، ولربّما تلفَى عند آخر المنعطف ضِيافة بهيجة، لكن أن تزاول سياسة انتهاك رواسخ العقيدة، والتّوريج للأفكار المنحَدِرة مطيَّة مساندتك، فليس من حقِّك ولو كانت القضيّة عُنوانك. أمّا إن كنت "متأسلمًا"، وتروِّج للمجون والسّفور والشّذوذ، فهذا شيءٌ آخرُ أشدّ نكالًا لو تدرون !!
هذا المُعتَقد المُترنِّح الّذي استطار في الأعوام الأخيرة بين اليسار وغيره، هو ما يعرقل الغَلبة والانتصار، فكيف نريد أن ينصرنا اللّه وفينا شراذيمُ لا يرونَ في فِلَسطين إلّا قضيَّة أرض مغتصبة ؟
الحقّ أن يكون نضالنا من أجل نصرة بسيطةٍ قدّسها اللّه، ورفع شأنها، وأن نذوذ قذى الاحتلال الخسيس عن المسلمين، والمستضعفين، والأبرياء, وكلّ الّذين على سِيِّهم، إذ ينبغي لنا أن نخلص النّية للّه وحده؛ حتّى نتوسَّم - بُعيد ذلك- فتحًا معبِّرًا ومبينًا.
وإنّ دفاعك عن شخصٍ شاذ جنسيًّا، مثلًا، شمّاعة دعمه للقضيَّة الفلسطينيَّة، ليس نهجًا سليمًا ولا سويًّا، فمتى كانت ثوابت العقيدة أرخص من الوَطن إلّا في هذا الزّمان الجَديب ؟
كلّ شخصٍ يريد أن يتسلّى بأوتار العقيدة، راحَ ليعتنق القضيَّة الفِلَسطينيَّة، بصرف النّظر عن ترويجاته الدّينيَّة البَحتة، فيلقى استقبالًا رحيبًا، حتّى إذا ما قلت كلمة شجبٍ مُعَنْوَنَة، جاؤوك رافعين سيوفهم، ساخطِين ممتعِضين غير قابلين بهذا الشّجب القويم !!
إذا كنتَ شخصًا غير مسلمٍ، وتريد أن تُنافح عن المَجثم الفلسطينيّ، فلذلك أمرك، ولا اعتراض يقفُ قُبالتك، ولربّما تلفَى عند آخر المنعطف ضِيافة بهيجة، لكن أن تزاول سياسة انتهاك رواسخ العقيدة، والتّوريج للأفكار المنحَدِرة مطيَّة مساندتك، فليس من حقِّك ولو كانت القضيّة عُنوانك. أمّا إن كنت "متأسلمًا"، وتروِّج للمجون والسّفور والشّذوذ، فهذا شيءٌ آخرُ أشدّ نكالًا لو تدرون !!
يعرف كلّ صيدليّ قاعدة متّفقا عليها بينهم، وإن كانوا لا يقولونها كثيرا في العلن، وهي أنّ الدّواء الّذي ليس له آثار جانبيّة هو البلاسيبو وحده، أي الّذي ليس له أيّ أثر من أصله.
وهكذا أيضا النّقد، فالنّقد الوحيد الّذي لا يزعج أحدا ويمكن أن يقبله الجميع، هو النّقد الّذي لا يقدّم ولا يؤخّر ولا مضمون له ولا فحوى، وليس فيه أكثر من تحاشي النّزاع، وتقرير المتّفق عليه، بحيث لا يقال به عثار، ولا يتدارك به خطأ، ولا ينتفع به في بناء أو ترميم لمفقود أو متداعٍ من الجماعات والأفكار والمقولات.
وأمّا ما سواه فإنّك لا شكّ واجد فيه بعض الأعراض الجانبيّة الّتي أقلّها الانزعاج، فاشتراط نقد منزّه عن كلّ خلل، بل ونقد النّقد لمجرّد عدم بلوغه غاية الكمال، إصغاء لداعي النّفس الشّهوانيّة وغريزة هواها الجبلّيّة عند عامّة بني آدم لكره الحقّ وردّ النّصح، والله الهادي!
- الشّيخ كمال المرزوقي.
وهكذا أيضا النّقد، فالنّقد الوحيد الّذي لا يزعج أحدا ويمكن أن يقبله الجميع، هو النّقد الّذي لا يقدّم ولا يؤخّر ولا مضمون له ولا فحوى، وليس فيه أكثر من تحاشي النّزاع، وتقرير المتّفق عليه، بحيث لا يقال به عثار، ولا يتدارك به خطأ، ولا ينتفع به في بناء أو ترميم لمفقود أو متداعٍ من الجماعات والأفكار والمقولات.
وأمّا ما سواه فإنّك لا شكّ واجد فيه بعض الأعراض الجانبيّة الّتي أقلّها الانزعاج، فاشتراط نقد منزّه عن كلّ خلل، بل ونقد النّقد لمجرّد عدم بلوغه غاية الكمال، إصغاء لداعي النّفس الشّهوانيّة وغريزة هواها الجبلّيّة عند عامّة بني آدم لكره الحقّ وردّ النّصح، والله الهادي!
- الشّيخ كمال المرزوقي.
Forwarded from استقراء المواقـف.
حين تكذب الأفعال تتوارى خجلا الأقوال .
Forwarded from نصيحةُ رجلٍ شيخ.
*هذه رسالتي لطلاب العلم.
موجة الإباحية والإلحاد لن تقف عند حد لأنها أثر من آثار فلسفات عبثية عدمية قذفت الإنسان نحو الضياع والاغتراب والتمرد، والردّ عليها لا يكون ببيان حرمتها وأثرها فقط، إذ لا يمكن للسيل الجارف أن تقول له كن لطيفا هادئا كي لا تزعج الراهب المتعبد في صومعته.
الرد عليها يكون من خلال اتجاه علمي ومنظومة فكرية تعيد للإنسان كرامته وحريته وقدرته على التفكير والبناء.
بلداننا ستشهد مزيدا من الانحدار الأخلاقي والقيمي ولن يصمد خطابنا الوعظي القائم على توضيح الواضح، وتبيين البيّن، وتكرير المكرّر، وإعادة المعاد، لن يصمد أمام تلك الموجات الجارفة، سيبتعلها ويعيد إنتاجها بصبغة دينية.
يا قوم أنا ناصح لكم؛ معظم التيارات الفكرية المعادية للدين لها حضور في مناطقنا من الديانة الإبراهيمية إلى عبادة الشيطان. والحال إن استمرت على هذا النحو ستمهّد لتعاظم أمرين خطيرين:
التجارة في الدين، والتجارة في المخدرات والشهوات..
د. ثائر الحلاق [بتصرف طفيف]
موجة الإباحية والإلحاد لن تقف عند حد لأنها أثر من آثار فلسفات عبثية عدمية قذفت الإنسان نحو الضياع والاغتراب والتمرد، والردّ عليها لا يكون ببيان حرمتها وأثرها فقط، إذ لا يمكن للسيل الجارف أن تقول له كن لطيفا هادئا كي لا تزعج الراهب المتعبد في صومعته.
الرد عليها يكون من خلال اتجاه علمي ومنظومة فكرية تعيد للإنسان كرامته وحريته وقدرته على التفكير والبناء.
بلداننا ستشهد مزيدا من الانحدار الأخلاقي والقيمي ولن يصمد خطابنا الوعظي القائم على توضيح الواضح، وتبيين البيّن، وتكرير المكرّر، وإعادة المعاد، لن يصمد أمام تلك الموجات الجارفة، سيبتعلها ويعيد إنتاجها بصبغة دينية.
يا قوم أنا ناصح لكم؛ معظم التيارات الفكرية المعادية للدين لها حضور في مناطقنا من الديانة الإبراهيمية إلى عبادة الشيطان. والحال إن استمرت على هذا النحو ستمهّد لتعاظم أمرين خطيرين:
التجارة في الدين، والتجارة في المخدرات والشهوات..
د. ثائر الحلاق [بتصرف طفيف]
من أعجب ما قد تراه في الوسط الثقافي و"العلمي"، أنَّ كثيرًا ممن يمتدح النقد ويتغزل في أهميته وضرورته في تقدم الأبحاث المعرفية، ويمارس بنفسه النقد بكثرة لغيره بل لكبار العلماء، هو من أشد النَّاس ضيقًا بالنقد إذا وجه له، وأكثرهم تبرمًا منه، فلا يطيق أبدًا أن يسمع كلمة في نقده.
ويرى أن نقده نقد للإضافات العلمية الرائدة! ومثل هؤلاء لا يظهرون رفضهم للنقد بصورة صريحة، كقولهم:
"نحن نرفض النقد لذواتنا"، لكنهم يلبسون ناقديهم ثوب المعتدين عليهم، بل ثوب المعتدين على الحقائق العلمية والإضافات المعرفية الخلاقة، ليبتلع المتلقي تسويغ حالة التنزيه التي يتلبسون بها.
- اقتباس.
ويرى أن نقده نقد للإضافات العلمية الرائدة! ومثل هؤلاء لا يظهرون رفضهم للنقد بصورة صريحة، كقولهم:
"نحن نرفض النقد لذواتنا"، لكنهم يلبسون ناقديهم ثوب المعتدين عليهم، بل ثوب المعتدين على الحقائق العلمية والإضافات المعرفية الخلاقة، ليبتلع المتلقي تسويغ حالة التنزيه التي يتلبسون بها.
- اقتباس.
"ذاتَ مرةٍ قال شخصٌ ناصحٌ: يا جماعة..لا تتركوا أطفالكم في الشارع كي لا يُخطَفوا.
فردَّ عليه شخصٌ خارقُ الذكاءِ قائلاً: إيه دا!؟ إنت بتبرر خطف الأطفال!؟ إنت أكيد بتبرر الخطف! إنت بتبرر الخطف!
فأجاب ذاك الناصحُ موضحاً لخارقِ الذكاءِ: التحذيرُ من المجرمين شيءٌ و تبريرُ الجريمةِ للمجرمين شيءٌ آخر، ويبدو أنك لا تفهم الفرقَ بين الاثنين!"
- منقول.
فردَّ عليه شخصٌ خارقُ الذكاءِ قائلاً: إيه دا!؟ إنت بتبرر خطف الأطفال!؟ إنت أكيد بتبرر الخطف! إنت بتبرر الخطف!
فأجاب ذاك الناصحُ موضحاً لخارقِ الذكاءِ: التحذيرُ من المجرمين شيءٌ و تبريرُ الجريمةِ للمجرمين شيءٌ آخر، ويبدو أنك لا تفهم الفرقَ بين الاثنين!"
- منقول.
"أما تاركةُ الحجاب فعاصيةٌ -وكلُّنا عُصاةٌ رجالاً ونساءً- نسأل الله لنا ولها الهدايةَ، ويتوب الله على من تاب.
وليس الحجابُ هو تلك القماشة التي تَعُمُّ الرأس فقط، بل يشملُ الحجابُ البدنَ، فالملابس الضيقة أو الشفافة لا يجوز لأختنا المسلمة الفاضلةِ ارتداؤها، كما لا يجوز وضع المساحيقِ التي تجعل الوجه مُلفتاً تَتْبَعُه أنظارُ الرجال إعجاباً.
وإن كانت المسلمةُ مقصرةً في شيءٍ من ذلك فعليها بالعزيمة في طريقِها إلى الله، ولْتَعْلَمْ أنَّ الله يُحبُّها كلما ازداد اقترابُها من مُرادِه.
وأما طَمْأنَةُ العُصاةِ بما يزيدُ من ركونِهم إلى مخالفة أمرِ اللهِ فَعَمَلُ أهلِ الضَّلالِ، وقد نصَّ الأئمَّةُ على أن المسلمَ يُعَلَّمُ الفروضَ أولاً ثمَّ ما يليها..فما يَظُنُّه زرافاتٌ من الخلقِ من كونِ المعاصي لا بأسَ بها مادُمنا نُكثِرُ من الاشتغال بالنوافلِ فَقُبْحٌ معلومٌ عند أهلِ الله..أعاذنا الله من الضَّلالِ وأهلِه..وبذا يُعلَمُ أن الشيخَ أو الداعيةَ الكيوت الذي يُقِرُّ المُسلمَ على الإقامةِ على معصيةِ الله ولا ينهاه عن ذلك إنما هو داعية سوء يَزَجُّ بالناس نحو طريق الغواية."
- منقول.
وليس الحجابُ هو تلك القماشة التي تَعُمُّ الرأس فقط، بل يشملُ الحجابُ البدنَ، فالملابس الضيقة أو الشفافة لا يجوز لأختنا المسلمة الفاضلةِ ارتداؤها، كما لا يجوز وضع المساحيقِ التي تجعل الوجه مُلفتاً تَتْبَعُه أنظارُ الرجال إعجاباً.
وإن كانت المسلمةُ مقصرةً في شيءٍ من ذلك فعليها بالعزيمة في طريقِها إلى الله، ولْتَعْلَمْ أنَّ الله يُحبُّها كلما ازداد اقترابُها من مُرادِه.
وأما طَمْأنَةُ العُصاةِ بما يزيدُ من ركونِهم إلى مخالفة أمرِ اللهِ فَعَمَلُ أهلِ الضَّلالِ، وقد نصَّ الأئمَّةُ على أن المسلمَ يُعَلَّمُ الفروضَ أولاً ثمَّ ما يليها..فما يَظُنُّه زرافاتٌ من الخلقِ من كونِ المعاصي لا بأسَ بها مادُمنا نُكثِرُ من الاشتغال بالنوافلِ فَقُبْحٌ معلومٌ عند أهلِ الله..أعاذنا الله من الضَّلالِ وأهلِه..وبذا يُعلَمُ أن الشيخَ أو الداعيةَ الكيوت الذي يُقِرُّ المُسلمَ على الإقامةِ على معصيةِ الله ولا ينهاه عن ذلك إنما هو داعية سوء يَزَجُّ بالناس نحو طريق الغواية."
- منقول.
تنضج فعلا نفسيّا حين تكفّ عن محاولة إقناع أحد أنّك تحبّه وتحرص عليه وتخاف عليه وتريد مصلحته أكثر منه هو نفسه.
ونكتة الموضوع أنّك إن كنت هكذا فعلا (لا توهّما!) وكان هو لا يرى هذا لوحده واقعا، فهو أدنى عقلا من أن يفهم عنك ما تريد إقناعه به، إذ اعتراف النّفس للنّفس بالفضل قدر زائد على الإحساس به بداهة، ثمّ اعترافها به للغير قدر آخر أزيد منه وهكذا، وكذا المحسوس أقرب إدراكا من المعقول... فلن تجني من وراء ذلك إلّا تعبا نفسيّا يضاف عبئا عليك، فدع هذه الخطّة.
"فلعلّك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا"
- منقول.
ونكتة الموضوع أنّك إن كنت هكذا فعلا (لا توهّما!) وكان هو لا يرى هذا لوحده واقعا، فهو أدنى عقلا من أن يفهم عنك ما تريد إقناعه به، إذ اعتراف النّفس للنّفس بالفضل قدر زائد على الإحساس به بداهة، ثمّ اعترافها به للغير قدر آخر أزيد منه وهكذا، وكذا المحسوس أقرب إدراكا من المعقول... فلن تجني من وراء ذلك إلّا تعبا نفسيّا يضاف عبئا عليك، فدع هذه الخطّة.
"فلعلّك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا"
- منقول.
خير الكلام ما قلّ ودل!
دعوة بمحبة الى من يتصدرون للفتيا وإلى المختصين وطلبة العلم الشرعي...
يلاحظ أن البعض من الكرام المذكورين أعلاه، يتلقى سؤالا من بعض الناس، فيذهب إلى كتاب فقهي هنا او هناك، وينسخ صفحة وربما صفحات مليئة بآراء الفقهاء والعلماء، ومكتوبة بلغتهم الجزلة العميقة، بحيث أكاد أجزم أن السائل لا يفهم شيئا أو يكاد، خاصة على الفيسبوك!!
ما أجمل أن تقرأ أنت أخي -المفتي أو المختص أو طالب العلم- هذه الفتاوى وتختصرها ثم تكتبها في جمل قليلة بلغتك، بحيث تكون مفهومة للسائلين والمستفتين...فتكسب الاجر مرتين.. أجر القراءة لك وأجر الفائدة للناس.
-د. سعيد دويكات.
دعوة بمحبة الى من يتصدرون للفتيا وإلى المختصين وطلبة العلم الشرعي...
يلاحظ أن البعض من الكرام المذكورين أعلاه، يتلقى سؤالا من بعض الناس، فيذهب إلى كتاب فقهي هنا او هناك، وينسخ صفحة وربما صفحات مليئة بآراء الفقهاء والعلماء، ومكتوبة بلغتهم الجزلة العميقة، بحيث أكاد أجزم أن السائل لا يفهم شيئا أو يكاد، خاصة على الفيسبوك!!
ما أجمل أن تقرأ أنت أخي -المفتي أو المختص أو طالب العلم- هذه الفتاوى وتختصرها ثم تكتبها في جمل قليلة بلغتك، بحيث تكون مفهومة للسائلين والمستفتين...فتكسب الاجر مرتين.. أجر القراءة لك وأجر الفائدة للناس.
-د. سعيد دويكات.
Forwarded from استقراء المواقـف.
من الفقر أن تعجز عن إبراز ما تملكه في داخلك فتلجأ لإن تبرز ما تملكه يداك .
Forwarded from نصيحةُ رجلٍ شيخ.
"لقد تعرض أبناء هذا الجيل لسيلٍ طاغ ٍوموجات متلاحقة من التشكيك في تراثهم وأيامهم؛ فالشعر الجاهلي غموض وانتحال، وتفسير القرآن مشحون بالإسرائيليات، والحديث مليء بالوضع والضعف، والنحو تعقيد وتأويلات، والصرف فروض ومتاهات، والبلاغة تكلف وأصباغ، والعروض قيود ودوائر تدير الرأس، والتاريخ صنع للحكام والملوك، ولم يرصد نبض الشعوب وأشواقها، ومن وراء ذلك كله، فاللغة العربية عاجزة عن مسايرة ركب الحضارة؛ لقصورها عن التعبير عن العلوم التطبيقية والكونية؛ لأنها لغة شعر وبيان!
يسمع أبناؤنا هذا كله عاليًا مدويًا، وتتجاوب أصداؤه المترنحة من أحلاس المقاهي إلى قاعات الدرس الجامعي، ولا يستطيع الشباب لذلك دفعًا ولا ردًا؛ لغرارتهم وجهلهم وقلة حيلتهم، ولأن كل هذه السموم إنما تساق في ثياب مزركشة من المنهجية والموضوعية، والتفكير العلمي، وحركة التاريخ، والموقف الحضاري، والشمولية".
_ د. الطناحي رحمه الله.
يسمع أبناؤنا هذا كله عاليًا مدويًا، وتتجاوب أصداؤه المترنحة من أحلاس المقاهي إلى قاعات الدرس الجامعي، ولا يستطيع الشباب لذلك دفعًا ولا ردًا؛ لغرارتهم وجهلهم وقلة حيلتهم، ولأن كل هذه السموم إنما تساق في ثياب مزركشة من المنهجية والموضوعية، والتفكير العلمي، وحركة التاريخ، والموقف الحضاري، والشمولية".
_ د. الطناحي رحمه الله.
إلى من يجبن عن قول كلمة حق...
تخاف من القتل؟! فهل تضمن عند خروجك لعملك أو خلاله أو عند عودتك منه أن لا يقع لك حادث أو تصيبك نوبة قلبية تضع حدّاً لحياتك!!
تخشى السجن: فهل أنت واثق ألا تتعرض لإصابة أو جلطة تشلّ أركانك وتبقيك حبيس البيت أو رفيق كرسي متحرك أو ربما أسوأ من ذلك؟!
تخشى على رزقك ورزق عيالك: فهل أخذت عهداً عند الله بنجاح عملك وعدم خسارته أبدا، أو ألا يغضب منك رب العمل يوماً فينهي خدماتك لسبب أو آخر... إذا كنت لا تضمن شيئا من ذلك، فما الذي يمنعك من كلمة الحق؟!
الفرق بين الأمرين هو الحالة التي ستقف فيها أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة... وقفة عزٍ أم وقفة ذل؟!
- د. سعيد دويكات.
تخاف من القتل؟! فهل تضمن عند خروجك لعملك أو خلاله أو عند عودتك منه أن لا يقع لك حادث أو تصيبك نوبة قلبية تضع حدّاً لحياتك!!
تخشى السجن: فهل أنت واثق ألا تتعرض لإصابة أو جلطة تشلّ أركانك وتبقيك حبيس البيت أو رفيق كرسي متحرك أو ربما أسوأ من ذلك؟!
تخشى على رزقك ورزق عيالك: فهل أخذت عهداً عند الله بنجاح عملك وعدم خسارته أبدا، أو ألا يغضب منك رب العمل يوماً فينهي خدماتك لسبب أو آخر... إذا كنت لا تضمن شيئا من ذلك، فما الذي يمنعك من كلمة الحق؟!
الفرق بين الأمرين هو الحالة التي ستقف فيها أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة... وقفة عزٍ أم وقفة ذل؟!
- د. سعيد دويكات.
الأولى: طلبت هذا العلم لنفسي، وكذلك كان النّاس!
الثّانية: ما كان للّه بقي!
هذان أثّرا فيّ علميّا وسلوكيّا طيلة طلبي للعلم.. فما أذكر أنّي حسدت أحدا ولا نافسته في شيء إلّا أن يشاء الله ممّا لا أذكره، لا صغيرا ولا كبيرا، وهذا طبع لم أجاهد نفسي فيه، ولكن ما وقع في نفسي أنّ أحدا يحسدني أو ينافس منافسة غير شريفة إلّا تصبّرت بالمقولة الثّانية.. وقد رأيت صدقها بعينيّ مرّات كثيرة!
ولا أمدّني بالطّاقة والصّبر والجلد على طول التّعب والسّهر في العلم على مرّ السّنين وترك كثير من الملذّات والشّهوات، لا ترفّعا ونقاوة نفس وطهرانيّة بل شغفا بالعلم وشهوة له وفضل لذّته عندي على كلّ ما سواه، مثل المقولة الأولى.. وإنّ كلّ واحدة منهما لتشرح في محاضرة لطيفة، لعظيم معناهما وشريف مضمونهما وجلالة قدر قائلهما الّذي كان مصداقا حقيقيّا في الاتّصاف بهما رحمه الله ورضي عنه!
- منقول | مقولتان للإمام مالك.
الثّانية: ما كان للّه بقي!
هذان أثّرا فيّ علميّا وسلوكيّا طيلة طلبي للعلم.. فما أذكر أنّي حسدت أحدا ولا نافسته في شيء إلّا أن يشاء الله ممّا لا أذكره، لا صغيرا ولا كبيرا، وهذا طبع لم أجاهد نفسي فيه، ولكن ما وقع في نفسي أنّ أحدا يحسدني أو ينافس منافسة غير شريفة إلّا تصبّرت بالمقولة الثّانية.. وقد رأيت صدقها بعينيّ مرّات كثيرة!
ولا أمدّني بالطّاقة والصّبر والجلد على طول التّعب والسّهر في العلم على مرّ السّنين وترك كثير من الملذّات والشّهوات، لا ترفّعا ونقاوة نفس وطهرانيّة بل شغفا بالعلم وشهوة له وفضل لذّته عندي على كلّ ما سواه، مثل المقولة الأولى.. وإنّ كلّ واحدة منهما لتشرح في محاضرة لطيفة، لعظيم معناهما وشريف مضمونهما وجلالة قدر قائلهما الّذي كان مصداقا حقيقيّا في الاتّصاف بهما رحمه الله ورضي عنه!
- منقول | مقولتان للإمام مالك.
Forwarded from استقراء المواقـف.
عجباً كيف بات الإنسان في هذا العصر يتمرّد على فطرته ويبغيها عوجاً ،كيف يزداد سفلاً كلما ازدانت حضارته ،كأنه ينزع من لبنة أخلاقه فيبني بها حضارته ، ثم هو يهدم نفسه ويعمّر مادته .
أهو طوّع المادة أم المادة طوّعته !!
ما أسفه عقله عند ملاقاة شهوته .
(فيسبوك يقمع صفحة فطرة )
أهو طوّع المادة أم المادة طوّعته !!
ما أسفه عقله عند ملاقاة شهوته .
(فيسبوك يقمع صفحة فطرة )
وهكذا أيضا يتكلّم الأطبّاء عن خمسة أعراض سلوكيّة يمرّ بها المرضى بالأمراض المستعصية (السّرطان مثلا) بعد إخبارهم بحالتهم:
التّكذيب، المقاومة، الغضب، التّعلّق بقشّة، التّسليم.
وهذه المراحل الخمسة هي بعينها ما يمرّ به كلّ أحد يتبنّى فكرة ويصدّقها تصديقا تامّا أعمى ثمّ يكتشف أنّ الحقيقة خلافها أو ضدّها تماما!
فالوعي بهذه المراحل ، وبكون المتلقّي يمكن أن يعزل نفسه وينقطع في المرحلة الأولى عن سماع ما يؤثّر على نفسيّته حفاظا على أمنه الدّاخليّ الّذي يشغب عليه فيه التّعارض، وبكونه يمكن أن تطول الفواصل بين هذه المراحل عنده فينبغي حينئذ معالجة كيفيّة تسريعها.
وهذا يمكن الفصل فيه بالنّظر لطريقة الإنكار هل هي قائمة على البراهين أم على مجرّد النّفي، أو الاعتراض بحجج خطابيّة عاطفيّة مع الإعراض عن النّظر في أدلّة موضوع الإنكار.
فمن المهم أن نلاحظ أن ما يجعل الإنكار إنكارا، ليس فقط مجرّد رفض الاعتراف أو قبول الحقيقة، بل هو درجة وعي أو إدراك الفرد بوجود هذه الحقيقة، ففي حالة الإنكار، فإنّ الفرد لا يرى أو هو غير مدرك تقريبا لوجود هذه الحقيقة أو الواقع، ويختلف رفض الاعتراف أو قبول الحقيقة عن الإنكار في أنّه في حالة الرّفض، يدرك الشّخص وجود الحقيقة أو الواقع، ولكنّه يرفض الاعتراف بها بصورة واعية.
مشكلة الإنكار الأساس أنّه يعيق قبول الحقيقة بل والقدرة على سماعها أحيانا، حتّى لو كان في اللاوعي مقتنعا بها وبوجودها، بل الحقيقة أنّ اقتناعه بها هو ما سبّب صدمته بها وقلقه منها وبالتّالي حرّك آليّة الدّفاع النّفسيّة الّتي هي الإنكار.
- جزء مجتَزأ من مقالة طويلة للشّيخ كمال المَرزوقي.
التّكذيب، المقاومة، الغضب، التّعلّق بقشّة، التّسليم.
وهذه المراحل الخمسة هي بعينها ما يمرّ به كلّ أحد يتبنّى فكرة ويصدّقها تصديقا تامّا أعمى ثمّ يكتشف أنّ الحقيقة خلافها أو ضدّها تماما!
فالوعي بهذه المراحل ، وبكون المتلقّي يمكن أن يعزل نفسه وينقطع في المرحلة الأولى عن سماع ما يؤثّر على نفسيّته حفاظا على أمنه الدّاخليّ الّذي يشغب عليه فيه التّعارض، وبكونه يمكن أن تطول الفواصل بين هذه المراحل عنده فينبغي حينئذ معالجة كيفيّة تسريعها.
وهذا يمكن الفصل فيه بالنّظر لطريقة الإنكار هل هي قائمة على البراهين أم على مجرّد النّفي، أو الاعتراض بحجج خطابيّة عاطفيّة مع الإعراض عن النّظر في أدلّة موضوع الإنكار.
فمن المهم أن نلاحظ أن ما يجعل الإنكار إنكارا، ليس فقط مجرّد رفض الاعتراف أو قبول الحقيقة، بل هو درجة وعي أو إدراك الفرد بوجود هذه الحقيقة، ففي حالة الإنكار، فإنّ الفرد لا يرى أو هو غير مدرك تقريبا لوجود هذه الحقيقة أو الواقع، ويختلف رفض الاعتراف أو قبول الحقيقة عن الإنكار في أنّه في حالة الرّفض، يدرك الشّخص وجود الحقيقة أو الواقع، ولكنّه يرفض الاعتراف بها بصورة واعية.
مشكلة الإنكار الأساس أنّه يعيق قبول الحقيقة بل والقدرة على سماعها أحيانا، حتّى لو كان في اللاوعي مقتنعا بها وبوجودها، بل الحقيقة أنّ اقتناعه بها هو ما سبّب صدمته بها وقلقه منها وبالتّالي حرّك آليّة الدّفاع النّفسيّة الّتي هي الإنكار.
- جزء مجتَزأ من مقالة طويلة للشّيخ كمال المَرزوقي.
لماذا أهتمّ بمتابعة البرامج النافعة والمنشورات الهادفة وأشغلُ بالي بها مع أني ضعيف في تطبيقها؟
الجواب: أن الإنسان ما هو إلا (فِكْر وحركة)
والتفكير في الخير مع ضعف الحركة به خيرٌ من التفكير فيما لا ينفع وقوة العمل به.
فأنْ يكون تفكيرُك مصروفا في الأمور المفيدة النافعة وإنْ كنتَ مُقصّرًا في العمل بها وتتألمُ نفسُك من التقصير وتطلب تغيير النفس للأفضل خيرٌ ألف مرة من التطبيع مع الوضع الخطأ ومن أن يكون فكرُك وحركتُك في أهوائك وشهواتك وما لا ينفع.
فنفسُ دخولك على الفيديوهات المفيدة والمنشورات النافعة هو مقدمةُ الخير
فلا يصدّنّك عنها ضعف التطبيق، واعلمْ أن إرادةً تتعثّر في الخير أفضل من عزيمة في الشرّ، ولعلّ الله بُحسن نيتِك وندمِك على تقصيرك ومجاهدتِك نفسَك أن يُسهّل عليك الصعبَ ويُقرِّب البعيد.. فاستعن بالله.
- منقول.
الجواب: أن الإنسان ما هو إلا (فِكْر وحركة)
والتفكير في الخير مع ضعف الحركة به خيرٌ من التفكير فيما لا ينفع وقوة العمل به.
فأنْ يكون تفكيرُك مصروفا في الأمور المفيدة النافعة وإنْ كنتَ مُقصّرًا في العمل بها وتتألمُ نفسُك من التقصير وتطلب تغيير النفس للأفضل خيرٌ ألف مرة من التطبيع مع الوضع الخطأ ومن أن يكون فكرُك وحركتُك في أهوائك وشهواتك وما لا ينفع.
فنفسُ دخولك على الفيديوهات المفيدة والمنشورات النافعة هو مقدمةُ الخير
فلا يصدّنّك عنها ضعف التطبيق، واعلمْ أن إرادةً تتعثّر في الخير أفضل من عزيمة في الشرّ، ولعلّ الله بُحسن نيتِك وندمِك على تقصيرك ومجاهدتِك نفسَك أن يُسهّل عليك الصعبَ ويُقرِّب البعيد.. فاستعن بالله.
- منقول.
رسّخ القرآنُ عنواناً للحج، بإعلان البراءة من المُشركين، وصدرَ هذا العُنوان بما يشبه المَرسوم الرَّسمِي، وتم تثبيته في صدر سورة مفعمةٍ بالخصوصيَّة، وهي من أواخر ما نزل من القرآن.
أدنى مقارنة، بين ذلك، وبين واقع الحَجيج؛ هل ثمة حاج ينتبه لهذا العنوان القرآني البارز ؟
هل سببُ هذا التّردي في وعي هذه الشّعيرة الرّكنية، متّصلٌ بواقع الدّولة الّتي تسيطر على الحجّ، وهي؛ عُنوانٌ كأداةٍ طيعةٍ لأعتى المشركين في الأرض !!
وهل ثمّة صوتٌ لعالمِ دين يلفت النّظر إلى هذا الأمر، لاسيّما من أولئك الّذين تحسسوا -من قبلُ- عقائديًّا من التّرحم على (مظلومة) قضت برصاصة يهوديّة لكونها (نصرانيّة). أنتم على الرّأس والعين، وأنا واللّه مثلكم تحسّست، لكن أين بصركم، وقبلةُ الحَجيج ترزح تحت نِيْرِ الولاء للشّرك (الصّليبيّ) الأكبر الّذي يديم خضوعنا وهزيمتنا منذ عقودٍ مديدة، ولا يحرِّك بهذا الصِّنف من المسلمين أدنى تحسّس أو وخزَة ضدّ الشّرك وهو يأكل أخضرَ المسلمين ويابسهم.
- منقول مع تصرّف يسير في النّص؛ لكيلا أقع في محظورٍ دينيّ.
أدنى مقارنة، بين ذلك، وبين واقع الحَجيج؛ هل ثمة حاج ينتبه لهذا العنوان القرآني البارز ؟
هل سببُ هذا التّردي في وعي هذه الشّعيرة الرّكنية، متّصلٌ بواقع الدّولة الّتي تسيطر على الحجّ، وهي؛ عُنوانٌ كأداةٍ طيعةٍ لأعتى المشركين في الأرض !!
وهل ثمّة صوتٌ لعالمِ دين يلفت النّظر إلى هذا الأمر، لاسيّما من أولئك الّذين تحسسوا -من قبلُ- عقائديًّا من التّرحم على (مظلومة) قضت برصاصة يهوديّة لكونها (نصرانيّة). أنتم على الرّأس والعين، وأنا واللّه مثلكم تحسّست، لكن أين بصركم، وقبلةُ الحَجيج ترزح تحت نِيْرِ الولاء للشّرك (الصّليبيّ) الأكبر الّذي يديم خضوعنا وهزيمتنا منذ عقودٍ مديدة، ولا يحرِّك بهذا الصِّنف من المسلمين أدنى تحسّس أو وخزَة ضدّ الشّرك وهو يأكل أخضرَ المسلمين ويابسهم.
- منقول مع تصرّف يسير في النّص؛ لكيلا أقع في محظورٍ دينيّ.
Forwarded from نصيحةُ رجلٍ شيخ.
"التعلّم الحقيقي، هو تعلّم طرق العلماء في الاستنباط والاستنتاج؛ بحيث يصبح المتعلّم قادراً على استخراج معرفة جديدة، وفكرة مبتكرة، وما سواه تراكم عبثي للمعلومات."