Telegram Web Link
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو نصّ مقدّس في دين الهيومانيزم.
وعليه يؤوّل من يعتقد أنّه يمكنه الجمع بين دينين القرآن ليوافقه، تأويلا لا علاقة له بمراد النّص القرآنيّ بل تأويل درء تعارض بين نصّين لهما نفس القوّة ونفس المصدر.
هذا ونحن في ما قلناه آخذون بأكبر ما نقدر من حسن الظّنّ، جاعلين هذا من الخطأ في النّظر غير عابئين بنيّة صاحبه، وإلّا فأدنى تأمّل أصلا في سياق كلام كثير من الباحثين (الإسلاميّين!) فضلا عن التّنويريّين في هذا الموضوع، خلّ عنّا المتبنّين للآراء بالتّقليد وموضات التريند، نجده يعامل النّص القرآنيّ أصلا على أنّه تاريخيّ يمكن الضّرب عنه صفحا أصلا لكونه خارج التّاريخ والعصر، أو إعمال مشرط التّأويل الّذي حقيقته تحريف فيه وإلحاد بحيث تلغى دلالته ومراده فيصير تبعا وتحصيل حاصل، ويعامل إعلان قصر شايو بنيويّا! ربّ يسّر وأعن!
- منقول.
إنه بقدر ما يُدان الّذي يفتي بهواه، يدان، كذلك، الذي يأخذ ما يحب من الأقوال ولا يحتاط لدينه كما يحتاط لجسده من أخطاء الأطباء، أو يحتاط لماله من أخطاء الموظفين، أو يحتاط لإجراءاته من أخطاء المحامين !!
وما الّذي يجبر أي مسلم على خوض هذا المسلك، وفي عبارات التّعاطف سعة، وفي الحزن سعة... لماذا يرتكب المرء ما قد يدفع ثمنه من دينه وأخراه إذا كان غيره ممكناً ! ولماذا يخوض المرء في أمر لن ينفع الميت ولكنه قد يودي بمصير الحي في دنياه وآخرته ؟

ألا رحم الله الواقفين على ثغور الدين، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بخلق وإحسان !
- محمّد إلهامي.
بعدما بيَّنَّا الفرق بين "التعايش السلمي" و "الشأن الديني"، فبما أننا الآن في الدنيا فإنه ينبغي علينا أن نشكر الشعب الفلسطيني الذي يقوم بواجب صدِّ العدوان عن فلسطين قدر طاقتِه.
نُوَجِّه الشُّكر والامتنان لهذه الأمَّةِ رجالاً ونساءً مسلمين ونصارى..إذ عندما يتعلق الأمر بالوطن أو الحقِّ فالمسلم والنّصراني يدٌ واحدةٌ في مواجهة الطُّغيانِ والظلم..بلا تفرقةٍ..فالوطنُ والدفاع عن الحقِّ والعدل إنما هي واجباتٌ لا يُمكنُ التفرقةُ فيها بين مسلمٍ وغيره بل الكلُّ "يدٌ" واحدة على قلب رجل واحد.
بالمناسبة: فنفس المنطق والكلام ينطبق على كل بلاد الإسلام التي فيها مزيجٌ من الأديان..كلنا في الوطنِ "واحدٌ" مع الاحتفاظ بخصوصية كلِّ فردٍ واستمساكِه بأحكامِ دينِه..سواءٌ في مصر عندما نُواجِه الإرهاب أو في فلسطين عندما نُواجه الاحتلال، أو في غيرِها من أوطانِ العرب والإسلام.
- د. عبد اللّه رشدي.

ملحوظة -مهمَّة- من صاحِب القناة:
إنّ الدِّفاع عن الوَطن يكون من باب حفظ كلمة اللّه في هذا المجثَم المُبارك، ورفع شعائره العظيمة، والحفاظ على الدِّيار المقدّسة من الطّاغوت الجائر وأتباعه الآثمين، وصون الأبرياء الّذين يعتنقون أيّ ديانة أخرى، بما فيهم النّصارى، ما دام الأذى لم ينبجس منهم نحو عِترة الإسلام المحمّديّ، فنحن كما ينبغي لنا الدّفاع عن المسلم الصّالِح، يجب الدّفاع عن المظلومين غير الوُبُلِ من النّصارى الّذين يُعانونَ نِيْرَ العاسِف الطّالح، فإنّ هذا الأخير لا يميِّز بين مسلمٍ ونصرانيّ... ولا عربيٍّ وأعجميّ.
نحن أصحاب الحقّ، فلا إياب ولا قنوط ولا تبكيت يعتلي صهوة القهر.
ولا وجود لوطنٍ فوق العقيدة؛ فإنّ العقيدة هي الوجهة. (وذكّر فإنّ الذّكرى تنفع المؤمنين).
ليست مهمّة الناطقين أو المتحدثين باسم الحركاتِ السِّياسية التصريح بشكل متكرّر أنّ الوضع خطيرٌ عندما يتعلَّق الأمر بقضية معينة، حتى لو من باب الحشد والتّحريض، هذه مهمة الإعلام التابع لهذه الحركات، إذا كان المقصود تذكير الناس بخطورةِ ما يحدث وبالتالي التأثير على سلوكهم.
الحديث كثيراً عن خطورة الوضع دون خطوة (عملية)، مشكلة، تفتح باب المزايدات من قبل المهووسين بالهزيمة فكراً وسلوكاً، لذلك رأيي غير المهم هو أن تقلل الفصائل من خروج ناطقيها الإعلاميين، وبياناتها، وعلى هؤلاء النّاطقين أن يتعاملوا مع حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي على أنها مصدر للمعلومة والأخبار، لأن هناك من ينقل عنها، وعلى وسائل الإعلام التي تحاول أن ترفع من قدر فصيلٍ معينٍ في الشّارع من خلال نشر ألف تصريح لمسؤوليه ومتحدثيه عن نفس القضية أن تدرك أنها تؤذيه وذلك على عكس ما تعتقد.
- منقول.
المُخطّئ المُغلّط إذا استدرك أو اعترض على ما هو صواب، كان غلطه غلطين وخطه خطأين.
وكان أقرب للجاهل المركّب من جهة كونه خطّأ الصّواب وصوّب الخطأ، فجهل الصّواب، وتوهّم الصّواب خطأ.
فإذا كنت ممّن تعلّم الأناة الواجبة في تقرير المسائل، وممّن يخشى القول على الله بلا علم، فاجعل أناتك تلك ضعفين حين الاعتراض والتّخطئة.
وقد قيل: إنّ أكثر ما بين النّاس من الباطل من تكذيب الحقّ لا من تصديق الباطل، فهو في النّفي أكبر منه في الإثبات وأكثر، فتأمّلّ، وتأنّهْ!
- مقتبس.
مع أهمية بيان الحق في قضايا العقيدة عند وجود مقتضاه، إلا أن من المهم الوعي بأن هذا البيان لا يكفي لمعالجة هذه الانحرافات العقدية ذات الطبيعة العميقة والمركبة، فهي انحرافات قديمة كامنة تأتي الأزمات لتكشفها.
خاصة إذا أتى البيان في سياق نفسي متوتّر قد يكون حاجباً دون إبصار الحقائق.
المعالجة الصحيحة للإشكالات العقدية العميقة ينبغي أن تتوجه إلى البواعث المولّدة لهذه الإشكالات، وتقتضي تفكيكاً للمعاني الملتبسة المتصلة بالهوية والأصول والمرجعية، وهذا يتطلب استصلاحا جذريا غير مرهون بأزمة معينة سرعان ما تنتهي ويبقى الداء.
ومرة أخرى: البيان مهم، ولكنه لا يكفي.
- منقول.
الخطأ في انتهاك حرمات المنهج العلمي وقوانينه لا يقل شناعة عن انتهاك الأخلاق العلمية.
بعض الناس إذا رأوا كاتبا ملتزما في ألفاظه ولم يصدر منه ما ينافي الأخلاق العلمية خففوا من الأمر، وتراهم يقولون: ما دام أنه التزم بالأخلاق العلمية فالأمر معه قريب.
وهذا تصور خاطئ، بل هناك أمور أخرى لا بد من النظر إليها واعتبارها.
ومن أهمها: مدى التزام الكتاب بقوانين المنهج العلمي في الفهم والاستدلال والاعتراض والالزام، فانتهاك هذه الأمور مضر بالبحث العلمي أكثر من ضرر استعمال الألفاظ أو الأحكام المنافية للأخلاق.
فكثير من الكتاب تراه لا يحسن الفهم لأقوال الناس، ولا لحقائق المذاهب، ولا يحسن الاستدلال على قولهم، ولا يحسن الاعتراض على أقوال المخالفين، وتراهم يربط بين أقوال لا علاقة بينها، ويلزم المخالفين له بإلزامات لا صحة لها، بل يذكر الإلزام على أنها أقوالا لهم، ولا يحرص على إثبات لزومها، وغيرها من الأغلاط الشنيعة.
ووقوع مثل هذه الأغلاط في بحث من الأبحاث دليل على تردي قدرات الكاتب في البحث العلمي، وعلى كارثية النتائج المترتبة على بحثه.
- منقول.
طَوال السّنوات السّبع المُنصرمة، كان النّصر الانتخابيِّ، في جامعة الشّهداء، حليفًا لكتلة الوفاء الإسلاميَّة باستثناء العام الّذي كان قُبيل جائحة كورونا، هذا ليس مُبهمًا إذًا، ولكن لم تشهد الكتلة طَوال السّنوات المُدبرة انتصارًا مثل هذا، فما السّبب وراء ذلك ؟
من المعلوم أنّ كلَّ إدغامٍ نقابيّ، يُصوّت لفصيله السّياسيّ، لكنّ هذه السّنة - تحديدًا- عمدَ لفيفٌ كثٌّ من أبناء الجَبهة الدّيمقراطيِّة، وآخرُ من أبناء الرّابِطة الإسلاميّة، الرّقبة الطّلابيَّة لحركة الجِهاد، وبعض عِتَر حزب التّحرير إلى التّصويت والعَربلَة الثّيّبة المطلقة لكوادِر نواة الوفاء الإسلاميَّة، ومن المعلوم، أيضًا، أنّ هناك خلف الصَّرح تقبع جَمهرَة حافِلة ممّن لا يلتصقون بأيّ حزبٍ سياسيّ ميدانيّ، ولعلّ السّبب الحقيقيّ -وعساه يكون دامِغًا- حِيال ذلك الارتفاع الملحوظ ليس حُبًّا للكتلة أو تصبّبًا فيها، إنّما قلى فائض لبِطانة من الشّبيبة، فما كان لهم إلّا رفع عدد أصوات الكتلة على حساب الشّبيبة، لتصل إلى القُنَّة.
فهمنا أنّ الرّابطة والتّحرير وغير المنتمين انسابوا إلى الكتلة صوتًا من كلّ فجٍّ سِراعًا، لكن أليسَ مهيِّجًا للغرابة أن ينتخب أرهُط الدّيمقراطيَّة وأحبارهم ونساؤهم الحرائر قُربى الكُتلة، في حين وطِئوا الاجتباءات جهرًا، واعتلوا منصَّة المماراة والمُساجَلة ؟
حسنًا، إنّ هذا السّؤال بديهيٌّ، إي واللّه، ولا ينبجِس إلّا من مفكِّر، لكن أقول إنِّ في كلّ سنة أدبرت، لم تحصد الدّيمقراطيّة أصواتًا باذخة، وإنّ الأصوات نزيرة إذا ما اقترنت، مثلًا، بفتح أو حماس، فكانت تعلم سالِفًا أنّ حظّها قليل كما كلّ مرّة، فلذلك شرعت بانتخاب كتلة الوفاء على حساب الشّبيبة دونما تفكير؛ لأنّه بالنّسبة لها، انتصار الكتلة، أحن على قلبها من انتصار الشّبيبة.
مُبارَك لكتلة الوفاء، أتمنّى أن يكون عملكم النّقابيّ خيرًا على زملائكم جميعًا.
اعلم أنّ الوعظ والتّهويل والشّتم وتكثير الكلام بالحيدة والمصادرة والمزايدات لا يعجز عنه أحد!
أمّا العلم فذاك شيء آخر.
- منقول.
مجزرة تكساس...
تخيلوا لو أنّ مرتكب هذه المجزرة كان مسلما!
شاب يقتحم مدرسة أطفال في امريكا ويقتل ١٩ طفلا و من التلاميذ واثنين من المدرسين...
الخبر أقل من عادي ومر مرور الكرام!!
لم يتحدث أحد عن دين القاتل ولا أسرته ولا عن تربيته الدينية ولا مناهجه الدراسية، ولم يسارع القساوسة والبطاركة ورجال الدين المسيحي للاعتذار واستجداء العالم ألا ينظروا للمسيحية( التي يدين بها القاتل) على أنها تعلم الارهاب، ولم يتنطح أحد من زعمائهم ومثقفيهم للمطالبة بتغيير المناهج التي تعلم الارهاب، ولم يطالب مثقفوهم بضرورة تنقية الأناجيل وتعاليم بولس من الآيات والمقولات التي تحض على الارهاب!!!
وهذا موقف يدل على احترامهم لدينهم ولأنفسهم.
ومن اللافت أنّ أحذية الغرب من علمانيي العرب و(مسقفيهم) ومنبطيحهم بلعوا ألسنتهم البذيئة على دينهم وكسروا أقلامهم الرخيصة ولاذوا بصمت مريب، ولو كان القاتل من عربيا او مسلما من بني جلدتهم لملأ نباحهم الأجواء وأزعج حتى سكان القبور!
وختاما: هل لاحظتم أن جلّ وسائل الاعلام لم تذكر حتى اسم القاتل وبقي بالنسبة للعالم مجهولا!!
- د. سعيد دويكات.
تعطلت بعض التطبيقات فشعرنا بأهميتها، هل نحتاج لتعطل أشياء أخرى كي نشعر بأهميتها؟
جُبِلَ الإنسان على شيء من الغفلة بقدرٍ ربما يكون ضروريا لكي يعيش ويُقدِم على أهدافه..

لكني أزعم أنّ الكاتب من أولى الناس بحاسة الانتباه للتفاصيل والقدرة على الافتراض والتخيل.. فحصول مثل هذا التعطل المفاجئ لبعض التطبيقات ينبغي أن يحفّز الكاتب وغيره على تخيل العالم لو تعطّل (الانترنت) مثلا.. لو حصل تغيّرٌ في نمط العيش بسبب حروب كبرى أو ظروف مناخية قاهرة لا قدر الله..

هذا الحس المتخيل لما قد يقع، وهذه المعرفة لما يكتنف حياة البشر من مشكلات ولهشاشة الإنسان وضعفه ووقوفه حائرا أمام المعضلات الكبرى مثل (فيروس كورونا) وغيره.. هذا الحس يفتح للكاتب -والمحلل والراصد عموما- أبوابًا من المعرفة والنفاذ للحقائق.
- حسام الرقب.
أخي المسلم المؤمن.. عندي لك نصيحة.. أرجو من قلبي أن تسمعها ولو كنت في اعتقادك إبليس نفسه، فإنّ الحقّ يقبل من كلّ أحد.
هالني ما أراه مؤخّرا من بعض المسلمين استعمالهم للضّحك في مواطن ينبغي للمؤمن أن يكون هيّابا عندها.. فقد بدأ الأمر بالسّخرية ببعض الجماعات، فتحوّل إلى السّخرية من أقوال الفقهاء، فارتفع للسّخرية من عقائد إجماعيّة عند المسلمين.. حتّى صار أن رأيت اليوم رجلا يدافع عن مذهبه فنزع بآية من كتاب الله لم يكتب غيرها في تعليقه... فإذا بعضهم يتفاعل بزرّ أضحكني!
وهذا وربّي منكر من أكبر المنكر ينبغي للمسلمين جميعا أن يتداركوه وينهوا عنه أكان مجترمه قريبا أو بعيدا عدوّا وخصما أو صفيّا حبيبا.
ولتعلم يا موفّق أنّ جهاد الضّحك هذا ليس اكتشافا إن كنت تظنّه كذلك، ولا هو مبتكر... بل هو قديم كانت تستعمله الباطنيّة قديما.
- جزْءٌ مقتَبسٌ من نصٍّ طويل.
إنّ السّياسَة الّتي يستخدمها لفيفٌ من الطّلبة الجامعيين، ولا سيّما طلّاب الإعلام منهم، هي سياسة الرَّعَاع والأوباش، إذ إنّ نفرًا من طلبة الإعلام -وهم عمود الوِصال أصلًا- لا يمتلكون أدب الحوار والنّقاش، ولا فروهة في تهدئة أمَارات الوجه السّاخِط، إذ إنّ طرفًا منهم يبدأ مَحاورة بذلاقةٍ وهَوادَة مع أستاذه، مثلًا، ليأتي، من خلفه، طلّاب يظنّون أنّ حصونهم مانعتهم من اللّه؛ كي يمارسوا الفظاظة والتّعنيف لمَّا رأوا كلامه لا يسير مع أفكارهم وثقافتهم، ويكأنّ الشّخص مخلوق للقَبول برؤاك الفِكريّة الدّنيويّة، فإذا عَرَضها بأدبٍ وإيناس، سَرعان ما أظهرتَ وجهكَ الوَحِر، وباشرت سياستك الرّافضة والتّعسّفيّة دونما إسلاميَّة، وبألفاظ غير مُسترْسلة ولا بسائغة !!
وأنكى من ذلك، إن كان هذا الفظّ يقول للنّاس إنّه سمير قبولٍ وترْداد، ولا مشكلة عنده مع من يُخالفه ويُباينه في أفكاره ونظريّاته المرموقة إن كان مهذَّبًا، فإذا آلت واقعًا، رأيته آخرَ !!
وكيف به إن كان الفعل قادمًا من طالباتٍ إلى طالب، وإذا كشفت عن وجهه من بعدِ ذلك العُتو، رأيته متبسِّمًا غير مهاجمٍ ولا بمسافِح... عسى أن يكون فعله نابعًا من احترامه للفتيات، فأينَ أنتنّ من احترامه ؟! أم إنّ جريرة التّعنيف مقتصِرةٌ على الرّجل من غير المرأة ؟
طلّاب الإعلام (عمومًا)، ليسوا على مثلِ ذلك، لكنّ الثّلة النّزيرة هذه تؤثِّر في عامّتهم؛ إذ إنّ طالب الإعلام، ينبغي له أن يكون خدين نقاشٍ نجيبٍ، ودمث، ومتناءٍ عن سوءَة اللِّسان، وعليه، أيضًا، أن يبتعد عن المناكفات والهيجان المقيت، فإذا لم يستطع، فعليه التَّخلّي عن مهنته !!
في فدفد الأحداث الأخيرة، آضت عديدٌ، من بيانات الحَركات الإسلاميَّة، والوَطنيَّة، تنذِر الكِيان الجائر، من تعدِّي الخُطوط الحُمر، في جرائمه الباغِية ضدَّ القدس، وعترتها، وبراقها، فهل تتيقّظ تلك الفصائل، جَسامة إثابة تلك الجملة !
إنّ المواظَبة الحثيثة، على ولوجها إعلاميًّا، سينكفِئ إلى تثبيتها فكريًّا ووجدانيًّا، ويكأنَّ السّارق، في حقيقته الأرضيّة، لم يتخطَّ تلك الحدود، وأن المجازِر الّتي يشغلها منذ عقود منزجرة، هي قصيّة عن مستطيل تلك الخطوط الحُمر !
إنّ صون نمطيَّة الإحاطَة واللّحاق، يلزَم نضب فَيْضٍ من البيانات الفضائيَّة، وفلترتها تَبعًا بما يتوافَق مع يقين الفِلَسطينيّ، وحظر أي ابتذالٍ في البصيرة، والسّياسة، والائتلاف، ويحافِظ على التّاريخ المِفضال، مصفًّى من الأعفان الّتي قد تنفذ إليه عن زيغٍ وسماجة، إذ لا تندمل، في هوائج اليَقظة والنّبوغ، أي غفلةٍ أو عثرة، قد تتحوّر مع الوقت والتّرداد، واقِعًا وطيدًا، والأغلظ إلباسها درع اهتراشٍ هوجاء.
وإذا كان الذّكاء هو عمود المَنين كي لا تُغمرَ حقوقه، أو تنزلق تحت أقدام الواقِع المستَبِد، فإنّ عِصمة الوعي، صونه من التّغريدات الصّاخِبة الّتي تتضلّع مع الزّمن كلَزَبات ناقِمة.
- منشورٌ أُعِيْدَ صوغه.
فرْقٌ بين مَن حفّظته خلوتُه العلم ومن حفّظه تدريسه إيّاه.

- الصّديق: نور الدِّين قبها.
كلّ من استقرّ عنده أنّ الخلاص من المساوئ العلميّة أو السّلوكيّة للجماعة الفلانيّة أو الفرقة الفلانيّة يكون باعتناق الجماعة الّتي تضادّها (بحسب فهمهم!) فهو واهم تماما.
إذ لا فرقة إلّا وفيها من المساوئ والأخطاء العلميّة والعمليّة ما يشابه غيرها .. وكلّها فيها من البدع والإحداث في دين الله وضعف التّصوّرات فضلا عن الحلول النّظريّة والعمليّة لرهانات الواقع وتحدّياته ما فيها .. وإن اختلفوا كمّا وكيفا!
فالخلاص الحقيقيّ هو في الخلاص من هذه الشّعبويّات كلّها والاعتصام بالإسلام الجامع، والمنهج العلميّ الحقيقيّ مع بذل الجهد في الإنصاف والعدل مع جميع الخلق مؤمنهم وكافرهم برّهم وفاجرهم وتثقيف النّاس في الخلاف وآدابه والتّفريق بين الظّنّيّات والقطعيّات والمحكمات والمتشابهات.
وما لم يكن لنا جماعة ولا إمام فاعتزال تلك الفرق كلّها هو النّجاة، وموالاة كلّ مؤمن والبراءة من كلّ كافر ومعرفة حقّ لا إله الله الّتي تفصل مابينهما هو الاحتياط، وترك حظّ النّفس هو الورع والتّقوى، ورأس العلم الخشية ولبّه الصّدق!
- الشّيخ كمال المرزوقي.
ينبغي للحكومةِ الإسلاميَّة في ظلّ وَخَط إباحة الدّماء دونما حقّ، والّتي عادةً ما يقتل صاحبها وهو لا يدري لماذا قتل، أن تُنفّذ حكم الشّريعة الإسلاميّة في القصاصِ من القاتِل؛ كي تزجرَ الوَخنَة والهرج من التّشعّب أكثر ممّا هو عليه الآن، فالشّخص الّذي لا يخاف اللّه -سبحانه وتعالى- وجحيمه، سيردعه تنفيذ العُقوبة -حتمًا- ويخنق شرّه الأليم، ويسقطه في الدّرك الأسفل من النّكال، وبذلك لن يتجرّأ أيّ مجرمٍ أفّاكٍ أن يمارس سياسة القتل السّافلة.

ولأنّ الإله الحكيم الخبير، يعلم أنّ القصاص يجهِض فساد كلّ مجرم يودّ أن يرتكب إجرامًا، ويكدّر قلبه، ويشفي غيظ أولياء المعتدى عليه، ويرقّق أوجاعَهم، أنزل في كتابهِ الكريم، حكم القصاص المُنصف:{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
لماذا تنتهي الأشياء هكذا؟ بهذه الطريقة العبثيّة؟
أستطيع جلب كلام العلماء والفلاسفة، ويسهل عليّ أن أعدّ الأوراق العلميّة المنشورة في المجلّات المرموقة عن أسباب الانتهاء، وأكاد أجزم أنّ بيديّ الإحصاءات اللازمة لأحلّل الأسباب رياضيًّا في معادلاتٍ طويلةٍ رغم بغضي الشديد للرياضيّات، وأزعم أنّ الشعراء والأدباء الذين سبقوني في تحليلاتهم الأدبيّة أقلّبهم بين كفيّ دون أن أحتاج إلى جوجل رغم ذاكرتي الضعيفة.

لكنّ هذا كلّه بطوله وعرضه لا يفي سؤال القلب، ولا يستطيع أن يجيب إجابةً واحدةً تخرس إلحاح النفس المتعطّشة إلى إجاباتك.
«أيّ ذنبٍ جرى -فديتك- منّي؟».
- منقول.
2025/07/14 14:11:54
Back to Top
HTML Embed Code: