Telegram Web Link
ليست كل فكرة لا تعجبني قائلها سيئ أو عميل أو متهور أو منبطح، ففي عالم الأفكار البعيدة عن المطلق يبقى هناك مساحات للصواب والخطأ، ضع احتمالا ضئيلا أن قولك خطأ، واحتمالا ضئيلا أيضا أن المخالف صواب، ربما لو فعلنا ذلك لخلقنا مساحة للاستفادة من أفكارنا المختلفة ولابتعدنا عن التهم المعلبة.
- صايل أمارة.
عندما نربي الناشئة على الروح الوطنية القطرية المنزوعة من أي بعد إسلامي أو حتى عروبي.
عندما نربيهم على أن مصر للمصريين والجزائر للجزائريين وهلمجرا...
عندما تتثقف الشعوب على منع الحديث في القضايا الخاصة بدولة أخرى لأن هذا يؤذي ذلك الشعب. عندما تتثقف الشعوب على محاربة أو على الأقل كره من يدعو إلى أننا مسلمون، والهوية الإسلامية أهم ومقدمة على سائر الهويات الأخرى.
عند ذلك لا نتفاجأ من هذا الفتور وهذه البلادة التي تتعامل معها الشعوب الإسلامية مع المآسي التي تحدث خارج حدودها.
أظن أن حجم المآسي التي نعيشها توجب علينا أن نعيد التفكير في تقديس الحدود التي صنعوها لنا، وأن تكون الدعوة إلى الجامعة الإسلامية هي الأساس، بدون ذلك لن تتوقف مآسينا.
أعتقد أن كل واحد فينا خلال العقود السابقة شارك ولو شعوريا في الوصول إلى هذه البلادة التي نعانيها.
- منقول.
التخوين والتخيين- أي وضع الناس في خانات سياسية واجتماعية- بينهما تقارب كبير في الحروف اللغوية، وفي الإلغاء المعنوي.
وأنت تخيين الناس تلغيهم من سجل الحرية لتستحوذ على تاريخهم وقوتهم وإبداعهم وانتمائهم، لأن التخيين تصغير للشخص وفكره وعواطفه والملكات التي وهبها الله له من دونك ومن دون العالمين.
التخيين حالة معرفية فيها لؤم وعنصرية بغيضة، وكأن الشخص مجهول ولا يمكن معرفته ودراسة حالته إلا بوضعه في مقبرة الخانات وإسطبل التأطير.
- د. عدوان عدوان.
في التاريخ الأمريكي كان المزارع تتعاون في ما بينها بالقبض على العبيد الهاربين أو الآبقين من أصحاب البشرة السمراء، وتعذيبهم، وكان هذا سنتهم وديدنهم، والأمر كان يجري بصورة تلقائية دون أن يثير فيهم الروح الإنسانية، أو تهتز علاقتهم مع ربهم، بل كانوا يعدون ذلك حقا مقدسا، واليوم مزرعة الولايات المتحدة ومزرعة بريطانيا ومزرعة إسرائيل وغيرها من المزارع الإمبريالية تتعاون فيما بينها لتأديب الدول المارقة والمتمردة على قوانين المزارع، وتعد ذلك حقا مقدسا دون أن تتأذى أرواحهم، أو يرف لهم جفن.
روحهم النجاسة هي هي لكنها أصبحت بصورة موسعة.
- مقتَطف.
النتن رعديد ضحك على مستوطنته لعشرين سنة وهو يقول سأضرب المنشآت النووية الإيرانية، وعندما حانت فرصته جبن وتخاذل.
النتن لا يتغول إلا على العزل وأشباه العزل، وعندما يصطدم بمن يردعه يجبن.
لو علم أن وراء غزة أهلا من بني مازن لما استباح دمهم وذبح أطفالهم، وأهان أمهات المسلمين.
إيران بعد هذه الضربة ستكون أقوى كثيرا من الناحية النفسية والسياسية والعسكرية، وربما نجد تقاربا جديدا بين إيران والخليج.
- د. عدوان عدوان.
قتل الإنسان ما أكفره.
عندما يحضر الموت، يؤمن الكافر ويتوب الفاجر، فللموت رهبته التي لا تقاوم، فمالهؤلاء التجار الفجار في غزة الذين يحتكرون ويغلون الأسعار بمستوى جنوني، ألا ترهبهم رائحة الموت في كل مكان، أيأمن أحدهم بعد أن يملأ جوفه الخرب بسرقة أموال الناس واستغلالهم أن يخطفه الموت فلا يخرج من الدنيا الا بالاثم ودعاء الناس أن يشق الله عليه كما شق عليهم.
وكذلك في الضفة الذين يسرقون المساعدات، سواء أكانت سرقة حقيقية أو توزيعها بغير حق.
وكذلك المراكز التي تصرف من خلالها المساعدات النقدية، فيمتنعون عن صرفها نقودا ويجبرون المستحق للمساعدة من سكان المخيمات أن يشتري بالمبلغ سلع من محله التجاري، فيربح كونه مركزا لتوزيع المساعدات ويربح ببيعه لما يريد مستغلا حاجة الناس.
فقط تذكروا الموت.
- صايل أمارة.
من أسوأ أنواع السرقة ما تتم باسم الدين.
المتسول غير المحتاج يسرق أموال الناس باستغلال عاطفتهم الدينية وباستغلال اسم الله تعالى. السياسي الذي يستغل الدين لتسويق أطروحاته وخيارته عندما يحتاج لذلك، فإن وصل إلى مراده لم يلق للدين أي اعتبار.
التاجر وصاحب الشركة أو البنك وأمثال هؤلاء الذي يذيلون تعاملاتهم بوصف (الإسلامي ) لأخذ ما في جيوب الناس، ولا يهتمون حقيقة بحكم الدين.
ولا يقل عنهم من يستغل وصف (الوطن)، فمن أجل تضخيم أرصدته يستدعي مصطلحات مثل المشروع الوطني والمصلحة الوطنية وغيرها من المصطلحات.
- صايل أمارة.
ليس صحيحاً أنّ الغرب يكيل بمكيالين، وليس صحيحاً أنّه يتعامل بمعايير مزدوجة...
في الواقع، الغرب يكيل بمكيال واحد فقط هو مكيال مصالحه الخاصّة وحساباته الضيّقه وأنانيّته البالغة وجُبنه الهائل...
ما الذي يخشاه هؤلاء القادة في الشّرق والغرب ليقولوا كلمة حق يسجّلها التّاريح لهم؟
وكيف قست قلوبهم فصارت كالحجارة أو أشدّ قسوة؟!
القادة السّاكتون عن هذه المجزرة، المتجاهلون شلال الدّم، الذين يستطيعون التّدخل لوقف القتل ولكنّهم لا يفعلون، شركاء في هذه الجرائم.
والتّاريخ لا ينسى ولا يغفر!
- منقول.
‏لا مفرَّ من الطَّحين العالمي القادم؛ نحن الآن في مرحلة التحالفات؛ ستنتهي هذه المرحلة ثم بعدها معركة كبرى.
‏بهذه المعركة الكبرى ستبدأ سلسلة من الأحداث لن تنتهي إلا عند خروج دابة الأرض!
‏لا أدري؛ لعل الأجيال الحالية ستشهد مخاض هذه التحالفات، ولعلها ستشهد أيضاً مقدمة هذه الحرب الطاحنة.
- مقتبَس.
كتبَ فيَّ أحدهم قائلًا:
أود أن أخبرك، أنك كنتَ مرشدي في بحرٍ من المعرفة، إذ تعلمتُ منك الكثير خلال الفترة القصيرة التي أرسلت إليك فيها، فقد غصتُ في معظم كتاباتك وردودك التي تركت بصمة عميقة في نفسي وغيرت من أسلوبي. لا يمكنني إنكار أن تأثير كتاباتك كان بالغ الأهمية، وكان لي الأمل في أن تواصل الكتابة وتصل إلى مراتب سامية، وأن تُصدر كتابًا يعكس تميزك واختلافك. وأتمنى أن يُحلل الجميع شخصية نور ويتعلموا منك. أما أنا، فأبذل جهدًا كبيرًا لأتعلم أدق التفاصيل منك، وأسعى لأن أكون على دراية شاملة بكافة الأمور، سواء كانت سياسية أو لغوية. فأجد نفسي أُغرق في بحر من التساؤلات، أحاول استشراف أو تحليل ردود نور تجاه آراء الناس حول حماس أو غيرها من الأحزاب. فالمعلومات التي تمتلكها قادرة على تغيير آراء العديد من الأفراد، كما أنك تتمتع بأسلوب فريد في إقناع الآخرين. بينما أواصل رحلتي في البحث عن المعرفة، يبدو أنك كصندوق مغلق يصعب فتحه. ومع ذلك، أجد نفسي أسعى لتحليل شخصية نور، سواء كان تحليلي صحيحًا أم خاطئًا. قد تثير في نفسك تساؤلات حول سبب رغبتي في تحليل شخصيتك، أو بالأحرى، لمَ أشعر بالحاجة للتعلم منك، سأجيبك لأنني رأيت فيك، يا نور، روحاً تتسم بالوعي العميق، وفهمًا شاملاً لكل ما يجري من حولنا. أنت إنسان ناضج فكرياً، ومثقف في شتى المجالات، يدرك خفايا الأمور، مما يبرز عمق شخصيتك ورحابة آفاقك الفكرية. أشكر لك من الأعماق، يا نور، على وجود شخص مثلك في هذه الحياة، فلا يمكنني نسيان الجهود الكبيرة والوقت الثمين الذي خصصته لتعليمي، رغم مشاغلك وتعبك المستمر. فقد كنت أدعو لك دائمًا، ووضعت في المسجد مصاحف ومسابح كعربون امتنان لك، حيث كنت لي مصدر علم وإلهام. وأسأل الله أن يرضى عنك، وأن يمسح برحمته على قلبك، وأن يحقق لك كل ما تتمنى، يا نور. وأدعوه أن يثبتك على الحق في كل حين، وأن يكون لك بصمة عميقة في هذه الحياة.
***
وأعتذر إن كان هناك خطأ إملائي أو لغوي في كتابتي.
خرَّت القدمان ولمَّا ينتهِ السّيرُ، وضاقَ الصَّدر ولمَّا يصعد القلبُ، أهو العجزُ أحاقَ ببَوْصَلتي، أم إنّها سننُ الحياة ونفسِها الأمّارة بالمكابدات ؟
عُمِّسَ القلبُ (على حينِ مُبادهةٍ منِّي) في الالتِعاج ولمَّا يُغمَّسْ في الرَّجاء، فراحَ في غيوبةٍ طارئة، وأمسى على شَفير الهلاك.
لم أستَحوِذ إلّا على هذه اللّغة الوقورة، ولا يفقه المُنتَصفُ العَيِي غيرها، وإنّني لا أرنو إلى مُحيّاكَ الوسيم إلّا بمُقلَتينِ من أدبٍ، ومِقْولٍ من حروفٍ متحرِّكة، ولن أعْفر (شتلة) فؤادك إلّا بهذه الضّاد المصفّاة من كلّ القاتِلات والمَثالِب.
كمُنافحٍ يسْتجيرُ (بأرْشيف) الذِّكْريات ليستعيذ منْ شُواظٍ منْ اللَّهب، لكنّني، يا لِلأسف، دونما (ذخيرةٍ) غير كبدِي والقَلم، هما مطيَّتي الّتي تطوف سباسِب هذا الكون، وزَوْرَقي الّذي يفلقُ لجج البحار، لكنّ قُبالتي قراصنةٌ وزَّابُون يقبِصُونَ كلَّ سفينةٍ بغيًا، وأنا وابن جنبي (التَّعِس!) لا نصوم عن الرَّجا والآمال !
كمحاربٍ صنديدٍ يأوي إلى الذِّكريات؛ ليظلَّ على خطِّ الرُّؤى، ولا ينصاعُ للهلاك. كمُكافحٍ مِصدَامٍ لا يقتني غير لُبِّهِ والقِرطاس، فهلّا ارتَضَيتُم بهما، من فضْلِكُم، حِباءً عن طيبِ خاطرٍ لا يُعاد ؟
أن يعيش الإنسيُّ الكاسِف دُونما قلبٍ، فهذا (بذاته) ابتِئاس، أمّا إن كان يحيَا بقلبٍ (يعوِل) كلّ ليلةٍ مدلهمَّةٍ على رابية روحه الموحشة، فهذه سَحْنةٌ أخرى من سَحَنات المخاض العسير !
أيُّها الدَّيجُور الطّافح بالأنين، إنّ الأُوار يَكْوي رقاب الأمنيّات، ويضرِبها على رصيف الضّياع.
يا أيّها البحر المُكدّر بالسَّخاء، إنّ المدينة عطشى، ويزيدها القيظ ظمئًا.
والضَّباب يملَأ القلبَ، لكنّ المدى صافٍ !!
ما انزَوَيتُ بيراعتي وقِرطاسي ساعةً إلَّا انقاصَت عليَّ مئات الأسئلة عن فائدة الكتابة، عن جَداء الاصطِراخ في عصرِ الصَّمم، وعن نفع الفنّ في عشيّ الذّائقيَّة المُتدنِّي، وعن طائلة الشِّعر مع الألسنةِ الجَوعانة، وعن فضل المُجاهرة والنَّشر إزَّاء القلوب المجبولة من الحِجارة والإسمنت، وعن عائدة أيِّ شيء في هذا الضّياع المَخبول.
أهو القنوط أم ضَنى الدُّنيا ؟ أم هو كلّ شيء ؟
لا أُنسَ لي غير التّبرُّم، وفائضٍ من الابتِئاس، ونزيرٍ من الرَّوم إلى الكتابة.
في جادَّات القُرى المُزدَحمةِ بالعجيج والصَّخب، يعتريني شُعورٌ (بالوحدة!) والخواء.
هل ثمَّ إحساسٌ يتعسَّف بوسَطِك كما الإحساس بالتِّيه في بلدٍ يعجّ بالآرمات الدَّالة ؟
إنّ التّيه، يا صديقي، لا اقتران له بالبدن، فثمّ إربٌ مضطرب، ونفسٌ لبِكة، ويراعةٌ تستقي الأزرقَ من دمك، وتُسطِّر على طُلُوْلِك أنكى المراثي !
في هذه الأروقة المحتشدةِ بالعَرَضيين خَلاء... خلاءٌ لا يبصر بالعين المجرّدة، ولا بالفؤاد المُتنعِّم !
خواء، خواءٌ ويراعةٌ وتأوُّه، والمُدن شاحِبة، فمن يُناوِلني، تكرُّمًا، بأسًا للقلب الشَّخْت؛ لأفدغ هذه اليراعة الجائشة، وأستريح ؟
2024/11/18 14:38:08
Back to Top
HTML Embed Code: