هناك ثلاثة أركان للأدب الجيّد: العاطفة الجياشة، الأفق الفكري والفلسفي واللغة المتماسكة.
ما ألاحظه في الكتابات الأدبية المعاصرة وتحديدا الوجوه الشابة الجديدة أن هناك تركيزا كبيرا على العاطفة، بينما يضمر الأفق الفكري والفلسفي وتُصاغ النصوص بلغة هشة ضحلة. وهذا لا يبشّر بخير، لأنّ الأدب كما أنه معبّر عن الأمة فهو أيضا صاحب دور في رفع الذائقة الأدبية والمستوى اللغوي والفكري والفلسفي، وحين يصبح الأدباء المقروؤون من قبل شبابنا "مضخات للعاطفة" فحسب فنحن أمام دور سيء جدا للأدب.
ليست هذه دعوة لتحويل الأدب إلى معاظلات فلسفية أو نصوص فكرية، ولكن بنظرة إلى أهم النصوص الأدبية العالمية المؤثرة سنجد أنها تلك التي حملت بين طيّاتها هموم الإنسان باعتباره كائنا غيبيا، تلك التي كانت تطرح سؤال الوجود الإنساني وتبحث عن المعنى في هذه الحياة. إن الكتابة الأدبية في طبيعتها حالة من الارتفاع عن المحسوس وقفزة إلى الغائب المجهول، والأديب الممتاز هو الذي يتصل قلبه بهذا الأفق فيرتفع بعقل القارئ ومشاعره إلى آفاق أبعد من المحسوس واليومي والعادي.
- منقول.

سنوات عجاف خلت.
كان طابعها التّدجين والتّطبيع والتّطويع والتّرويع والتّيئيس من مواجهة الاحتلال والرّضا بالواقع والتّشجيع على الابتذال والانحلال، ونشر الفساد، حتّى تظنّ بأنّ عقد الشّعب انفرط أو يكاد... وذبلت في عروقه ماء الحياة فأصبحَ للفناءَ أقرب منه للبقاء!
وفجأة ودون سابق إنذار يصطفي الله شباباً في مقتبل العمر صنعهم على عينه لم تسرقهم الدّنيا ولم تغرّهم الرُّتب ولا الرّواتب والمَناصِب، يضحّون دماءهم الطّاهرة ليس في تراب الأرض فحسب، بل في شرايين الشّعب المنهك فترتعد أوصاله، وتهتز جنباته، وتنتعش روحه فينتفض كماردٍ ينفض عنه غبار الذّل ويكسر عن معصميه القيود!!
- د سعيد دويكات.

عندما تجد غِرًّا سَفيهًا ينشر صورًا للسّلاح الجاهز الَّذي يتهدّد به أرحامه في صبيحة اليوم الذي يجتاحُ الغاصب المحتل فيه ربوع الوطن المكلوم على بعد أمتار منه، ويختطف أرواح الأبرياء؛ فاعلم أنّك تعيش أمام حالة معقدة من النذالة.
- د منذر أبو عادل.

دعنا من الدّين:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مضحك جدّا أن يقول لك قائل كائنا من كان: دعك من النّصوص الشّرعيّة أو دعك من الكلام باسم المقدّس أو الدّين (لا مشاحة) ولنحتكم للعقل أو للتّجربة أو للعلم أو لما شاء!
وذلك أنّه لا يوجد شيء اسمه صراع أيديولوجي فكريّ صرف.. هذا وهم كبير من أوهام هذا العصر لا وجود له في الواقع، وهو أقرب للسّفسطة منه للفلسفة!
فجميع الأفكار في النّهاية حتّى أصرحها وأظهرها وضعانيّة (كالهيومانيزم والنّسويّة والعقلانيّة والعلمويّة... بل والإلحاد الفجّ) لها مفاهيم تصوّر وسط بين الظّاهرة المدركة بالحواسّ والمعاني الكلّيّة (الترنسدنتاليّة بالاصطلاح الكانطي)، تنطلق فيها من قبليّات مسلّمة هي لاهوت خفيّ متعال تتعامل معه تعامل المقدّس مهما نادت وأعلنت بتحييد المقدّس وإبعاده وإلغائه.
ممّا يصعّب أو يحكم باستحالة أن يمكن إلغاء المقدّس من الإنسان أصلا وأنّه شبيه بالضّروري إن لم يكن هو هو.
- منقول.

مشكلتنا في الاستمراريّة، كلّ شيءٍ يبدأ كما نودّ له أن يبدأ، ثمّ فجأة تتدهور الأمور إلى حدٍّ لا يمكن الرجوع بعده إلى النقطة الأولى.
الحالة الشعبيّة حين قُصفت غزّة كانت ستحرّر عشرين فلسطين، وفجأة انكسرت الهمّة وتوقّف كلّ شيءٍ بضغطة زرٍّ كأنّه لم يكن، ثمّ بدأ الاحتلال بتصيفة حساباته مع المشاركين.
بحالة عرين الأسود، هذا الالتحام مع المقاومة لم يصل أبدًا إلى هذا الحدّ من قبل، مرّت سنواتٌ طوالٌ قبل أن يحسب الاحتلال حسابًا حقيقيًّا لنا، وبدا الأمر كأنّ كرة اللهب ستتدحرج من الشمال إلى الجنوب إلى الداخل وغزّة، نصف جيش الاحتلال في نابلس وجنين ولا سيطرة على الأوضاع! فكيف سيسيطر بنصف جيشه الآخر على باقي المناطق الأكثر اتّساعًا والأشدّ تسلّحا! معادلة رياضيّة واضحة، لكنّنا ملولون، وهذا أضعف ما فينا لا نستطيع الاستمرار أبدا.
- عمار البجعاوي.

أفضل طريقة لترسيخ العلم هي أن تُعلّم ما تعلّمته لغيرك، فحينئذ يدور العلم مجددا على قلبك ولسانك ويحفر علاماته عليهما بشكل أعمق. وقد ذمّ أئمةُ الإسلام كَنز العلم في الضمائر والضنّ به عن الآخرين، ونبّهوا إلى أنّ فاعل ذلك سيؤول حاله إلى نسيان علمه. فكانت حكمة الإسلام في الحضّ على بثّ العلم متفقة مع فطرة الإنسان في رسوخ ما عَلمه بتعليمه للآخرين.
- مُقتبَس.

كرامات الأولياء حقٌّ..مُخالفَةُ الشريعةِ قُبْحٌ..من وافق الشريعةَ وَلِيٌّ من زاغَ عنها غَوِيٌّ..الكشفُ يُعرَضُ على الشرعِ..فإن وافقَه جاز الأخذُ به..وإن خالفَه فلا وزن له..لا تنسُبْ إلى الأولياء مخالفةً شرعيةً على أنها كرامة..فإن فعلتَ فأنت جاهل..كل من يثبتُ عنه الخروجُ عن الشريعةِ فهو زنديقٌ دَعِيٌّ وليس بِوَلِيٍّ.

ترك العباداتِ بدعوى الحقيقةِ زندقة؛ الولي لا يترك الصلاةَ خاصةً أو العبادةَ عامةً إلا إن تلبَّسَ بحالٍ يصير معه "غائبا" عن الإدراك بحيث يحكم الفقيه عليه بأنه "غيرُ مكلَّف" أو قام به عذرٌ يُبيحُ له ترك شيءٍ من العباداتِ كالصيام مثلاً لعذرٍ شرعي كالسفر أو المرضِ ونحوهما.
أما أن يُنسَبَ إلى الوليِّ تركُ الصلواتِ وارتكاب جريمة القتلِ، مع عدم قيامِ الدليل على أن ذلك كا ن لعذرٍ شرعيٍّ، فلابد من ردِّ هذه الرواياتِ الفاسدة لاسيما أنها مرسلَةٌ لا سَنَدَ لها.
هذا هو الذي يفعله العُقلاء الرَّاغبون في تنزيه ساحة الأولياء عما لا تقبلُه الشريعةُ؛ يجزمون بتلفيق هذه الرواياتِ وكَذِبِها على أولياء الله، أما أن نجمع في شخصٍ بين الولايةِ وارتكاب مخالفةِ الشرعِ بدعوى الحقيقة أو الكرامة -مع عدم الدليل على وجود العذر- فتلك مقولةٌ عابثةٌ تدل على أن قائِلها قد فقد زمامَ عقلِه أو أنه يتحدثُ عن شيطانٍ لا عن وليٍّ.
- منقول.

تظلّ فكرة العذاب الدائم مرعبة وتبدو للناظر غير معقولة «خالدين فيها أبدا»، «خالدين فيها لا يخفَّف عنهم العذاب ولا هم ينظَرون»!، ظللت أتقلّب على نار لا أحد يستحقّ هذا، ونار إيماني المطلق، ثمّ عرفتُ بشّار، وعرفت السيسي، وعرفت الظلمة غيرهم، من فوقهم ومن تحتهم، تمرّ مشاهد اعترافات الجنود الأمريكيّين بمجازرهم واغتصاباتهم في العراق، كيف تلذّذوا بالقتل والتمثيل بالإنسيّ حيًّا وميتا، مشاهد الموت النفسيّ المتكرّر الذي يعيشه من أوذي وأوذي أهله، مشاهد المتنفّذين الذين يعدّون الأجساد لعبةً فيأمرون بقتل هذا وتعذيب ذاك، مشاهد المظلومين يُلقَون في غياهب السجون، فأقول هذا هو، هذا الذي مهما ذاق في الحياة الدنيا سيظلّ هيّنًا مقابل آلاف الأرواح التي أزهقها، هذا الذي نرجو أن لا يُعاقَب في الدنيا فيؤخّر عقابه إلى يومٍ القاضي فيه العَدل جلّ جلاله.
- عمار البجعاوي.

تتبّع الرّخص المذموم هو أن يصير عادة المرء أن يتبع الرّخصة حيث كانت فيصير متّبعا لهواه، لا أن يعمل بالرّخصة في ما أشكل عليه، بل إنّ من أصول عمل ‍المفتي إيجاد المخرج الشّرعيّ للمستفتي ليظلّ تحت غطاء الشّرع، وليس عمل ‍المفتي سدّ المنافذ حتّى يعنت النّاس فيقعوا في الحرام، فيكسروا الباب ويتفلّتوا من الشّرع جملة.
احفظوا هذا فإنّ تحته أبوابا عظيمة من العلم!
- مُقتبَس.

وضع ثلّةٌ من الناس مقاييس الصفات التي يحبّونها، ثمّ حقنوا بها العالم عبر جرعةٍ مكثّفةٍ من الأفلام والمسلسلات والبرامج.
وجئنا نحن -أبناء العالم الثالث- فرفعنا قائمة الجمال التي تشرّبناها كما تشرّب بنو إسرائيل حبَّ العجل عاليًا طامسين ما حوى العالم من جمالٍ لا يتّفق ومقاييسنا التي وضعناها -نظنّ أنّنا وضعناها-.
- عمّار البجعاوي.

هناك من يلقِّبون أنفسهم بمُدقِّقي اللُّغة، لكنّهم، واللّه، بعيدون من هذا اللّقب كثيرًا كما بُعد (نبتون) عن (الشّمس)، ورُبما زيادة، وهم، في الحقيقة، من بعوزٍ إلى تدقيقٍ لُغويّ يجعلهم يفيئون من وهمِهم المختالِ هذا، بيدَ أنَّ منهم من هو ثقيل السَّبَلة، كَهامُ العَضْب، وإنّ من فهاهَة علمه المزعوم ما يُمخِّضُ قروحًا، ويشدِخُ علمًا، ويقذفُ به إلى وادٍ سحيقّ. وإنَّك إن خطّأتَهم واضعًا دليلًا قالوا إنّ العربيّة متطوّرة، وهم من (يهرعون!) إلى استخدام حذلقتِهم اللُّغويّة على ضِعاف العربيّة وقاصِريها، وأينما وجدَ هزيلو العربيّة لقيتهم وحسِبتَهم جهابذة اللّغة وأسيادَها، في حين أنّهم يُمارِون مغتاظين إذا ما خطّأهم أحد، وأظهَر، ودون عمدٍ منه، عيَّهم القبيح، وهم يُضاهِئون الجُهْل والخاوين.
ثُلّة من الّذين لم يظفروا بشَهادة تدقيقٍ شرعكَ بأصحاب ألقابٍ وشَهادات خدّاعة.
ربِّ يسِّر وأعن.

عندما يقومُ غِرٌّ سَفِيه، يعيشُ أزمة نفسِيَّة حادَّة، وتُلازمُهُ عُقدة نقصٍ خانقة تزدادُ مع الأيام؛ فيعبثُ بأمن عائلته من خلال التطاول على الآخرين، والإساءة إليهم، والتشهير بهم، والانتقاص من مكانتهم التي لن يبلُغها؛ فإن المنطقَ يستوْجِبُ على أولئك الذين ما فتئوا يتصفون بالحكمة، والاتزان، ورجاحة العقل أن يقوموا بزجرِ ذلك السَّفيه، ورَدْعِه، والضرب على يديه، ثمَّ علاجه مما يعانيه من اضطرابات وأزمات نفسيَّة، وعُقدات نقصٍ معنويَّة.
أما أنْ يقومَ الوازِنُونَ بإدارة الظَّهْر، ويتذرَّعَ الكبار بعبارات: (مش ماينين عليه)، (وخلي العقل من تلاكم)، (وولد طايش بكرة بعقل) مُستأنِسين برجاحة عقل الخُصوم، وانضباطهم بما تُمْليه عليهم أخلاقُهُم الإسلاميَّة، وتحكُمُهم به صفاتُهم الاعتباريَّة؛ فإنَّ ذلك كلَّه مدعاةٌ إلى انفلات زمام الأمور من أيدي العقلاء، ولرُبَّما تُفضي المطافات في نهاياتها إلى مَخاطرَ مُحدِقة تُنذِرُ بحلول فتنة عمياء تحصُد الأخضر واليابس، وتزيد من حال الفُرقة والشَّتات التي يعيشها المجتمع في ظل تعطيل أحكام الشريعة، وغياب الأخلاق القويمة، وتغييب العقوبات القضائية الرادعة.
- د. منذر أبو عادل.

مبتدأ كل ثورة هو الخروج، الخروج عن المنظومة الاجتماعية وعليها، التي رسختها السلطة باسم القانون والاستقرار ومقولات الخير العام والمصلحة العامة، وكل سلطة اجتماعية واقتصادية هي بالضرورة امتداد للسلطة السياسية وتتقاطع معها، ومن هنا يمكن فهم وتقدير هذه النماذج البطولية من قبل عامة الناس المغلوب على أمرها بشكل فطري. ومن هنا أيضاً يمكن فهم عدائية السلطة الاجتماعية الاقتصادية والسياسية لهذه النماذج، واستخدامها للقانون كأداة لتشويهها وصولاً إلى تجريمها، ومن هنا أيضاً يمكن فهم هذا الانتقال السلس ما بين الخارج عن القانون والثائر المقاوم.
- باسل الأعرَج.

‏مِن آفاتِ مَواقِع التَّوَاصُل أنَّ أحَدَنا أصبَحَ إذَا رَأىٰ حِكمَةً نَافِعَةً أو عِبارَةً مُؤثِّرَة سَارعَ إلىٰ نَشرِها وَمُتابعَةِ التَّفاعُلاتِ عَليهَا، وَنسِي أهَمّ شَيءٍ؛ أنْ يَنتَفعَ هُوَ بِهَا.

د. إِيَاد قنيبي.

الإيمان بفكرة المُقاومة ليس إيمانا تلذذيا كلما اشتهيته أردت أن تراه قائما فورًا وإن لم يكن فهو خذلان لشهوتك في تحقيق البطولة والثأر. لا بد للمؤمن العاقل الذكي أن يعلم أن لكل فعل حسابات ونتائج ومحاذير، ففي حين تكون أنت مسترخيا في أريكتك تقيّم ذلك الصاروخ أعجبك أم لم يعجبك، وهل عليه أن يخرج أم يبقى، في ذلك الحين وقبله لا يحق لك أن تنسى أولئك الذين أعدوا وصنعوا وأسعدوا رغبتك في تحقيق الفعل، وليس من شك، أن أولئك الكرام الذين تلومهم متى شئت وتثني عليهم متى شئت بلا مسوغ حقيقي في تقلبك هذا، لو أن ما يحركهم هو شهوتهم ورغبتهم بتجرد كما تريد أنت، لما حققوا شيئا من أفعالهم العظيمة، ولما استطاعوا أن يتقدموا في إعدادهم وعتادهم.

وبالتأكيد، هذا لا يمنعك من النقد والتقويم وإبداء الرأي، ولكن يمنعك أن تكون قليل أدب لا تقدر أهل العمل قدرهم.
- محمّد الجمل.

يسعى الاحتلال بإبعاده ومنعه عددا من الشخصيات المقدسية والمؤثرة إلى عزل المسجد واقعًا ومعنًى عمن يظن أن لهم تأثيرا في قضية القدس والأقصى. وكعادته فإنه يحاول فرض الواقع الذي يتوافق مع الرؤية الصهيوينة، خاصة في أوقات أعيادهم وما يتعلق بمعتقداتهم، وفي الوقت نفسه يخشى من خروج الأمور عن سيطرته، والواقع أنه في أفعاله هذه يُخرج الأمور، بيديه، عن سيطرته.

المعادلة التي تفرض في الميدان هي أن المساس بالمقدسات يشعل القلوب ويحرك أهلها تحريكا جمعيا لا ينفع معه منع ولا إبعاد، وأن النفوس طيبة المنبت تنتفض وتبذل، حين يعظم فيها الإيمان فتلبي نداء الواجب، ونداء العزة والعزم.
- محمَد الجمل.

أرجوك، كفّ عن اعتقادك أنّ تدريبًا جيّدًا، وعناية بالغة (بجَحْشٍ) منذ الرَّيعان، ستنتجُ، من بعد ذلك، خَلَفًا متراميًا، من الخيول العربيّة العريقة والأثيلة. صدِّقني أنّه لن يطول الأمر، وسَرعان ما ستكتَشف، من بعدِ قُرحٍ، أنّك موهوم... ولك ذلك مع أوّل نهيق فِعليّ فقط !!
لكن، لا تظنّ، ولو شيئًا نزيرًا، أنَّ (هذي) هي الوَرطة المُكتَنزة حقيقةً؛ فإنّك على أيِّ حالٍ، تربّيتَ جيِّدًا، لتعرف التّضاد الصّارخ بين تصرّفات الجواد والحمار. لكنّ جيلًا ها هنا يولد... في مرحلة دخيلتك الرّومانسيّة هذه، قد يفقد التّفاوت الفادح بينهما، عن طيب جهالةٍ وعُتهٍ متناءٍ، أو لعلّه يبدِّده ومن معه سِراعًا بعد ارتياعٍ أو مَضضٍ، وغدًا تُفاجَأ، وأنتَ تسمع النّهيق الدّامِغ، بأنّه الحمار عينه، لكنّ هناك، من يُجادلك مُلجلجًا، ومن غيرِ اعتبار، في أنّ هذا مجرّد رأيٍ آخرَ، لجواد مُغاير !!
- نصٌّ رأيته على قارعة الفضاء الافتراضيّ، وتصرّفت به تصرُّفًا جذريًّا.

العربدة و"البلطجة" سياسة من لا علم له ولا حجة عنده. ورضا المؤسسات التعليمية عن شيء منها معناه مشاركتها بها، واتخاذها نهجا لها.
و"التطبيل" و"التسحيج" للمؤسسات التعليمية والمجتمعية بحجة أنها مضطرة مكرهة، بدلا من كونها مغيّرة مؤثِّرة معناه التسويغ لبطشها واستبداها.

والدائرون في هذه الدائرة كلهم مشاركون في وزرها؛ لا عذر لأحد منهم.
- محمّد الجمل.