Telegram Web Link
قال عبدالله بن أبي نوح : قال لي رجل على بعض السواحل : .. كم عاملته - تبارك اسمه - بما يكره فعاملك بما تحب؟ قلت : ما أحصي ذلك كثرة ..
قال : فهل قصدت إليه في أمر كربك فخذلك ؟ قلت : لا والله، ولكنه أحسن إلي وأعانني .. قال : فهل سألته شيئا فأعطاكه؟ قلت : وهل منعني شيئا سألته؟! ما سألته شيئًا قط إلا أعطاني، ولا استغثت به إلا أغاثني ..
قال : أرأيت لو أن بعض بني آدم فعل بك بعض هذه الخلال ما كان جزاؤه عندك ؟ قلت : ما كنت أقدر له على مكافأة ولا جزاء .. قال : فربك أحق وأحرى أن تُدئب نفسك له في أداء شكره، وهو المحسن قديما وحديثاً إليك، والله لشكره أيسر من مكافأة عباده،
إنه تبارك وتعالى رضي من العباد بالحمد شكراً .

الشكر لابن أبي الدنيا
Forwarded from مُعِينَات | Mo3inat (A E)
ومن نظر إلى الأحوال الغالبة على أهل الزمان، وإعراضهم عن الله، وإقبالهم على الدنيا، واعتيادهم المعاصي= استعظم أمر نفسه بأدنى رغبة في الخير يصادفها في قلبه، وذلك هو الهلاك.

الغزالي رحمه الله.
Forwarded from حُسْن.
إيهِ يا لَيلُ هَل شَهِدتَ المُصابا
كَيفَ يَنصَبُّ في النُفوسِ اِنصِبابا

حافظ إبراهيم.


واعلم أن الحسرة كل الحسرة: الاشتغال بمن لا يجدي عليك الاشتغال به إلا فوت نصيبك وحظك من الله عزوجل، وانقطاعك عنه، وضياع وقتك عليك، وشتات قلبك عليك، وضعف عزيمتك، وتفرق همك.
فإذا بليت بهذا -ولابد لك منه- فعامل الله تعالى فيه، واحتسب عليه ما أمكنك، وتقرب إلى الله بمرضاته فيه، واجعل اجتماعك به متجرا لك، لا تجعله خسارة، وكن معه كرجل سائر في طريقه عرض له رجل وقفه عن سيره، فاجتهد أن تأخذه معك وتسير به، فتحمله ولا يحملك؛ فإن أبى ولم تلق في سيره مطمعا، فلا تقف معه، بل اركب الدرب ودعه ولا تلتفت إليه؛ فإنه قاطع طريق، ولو كان من كان، فانج بقلبك، وضنّ بيومك وليلتك، لا تغرب عليك الشمس قبل وصول المنزلة فتؤخذ، أو يطلع عليك الفجر وأنت في المنزلة فيسير الرفاق فتصبح وحدك، وأنى لك بلحاقهم!.


📚 الوابل الصيّب لابن القيم (١١٢)


https://www.tg-me.com/AhmadNalSwailem
Forwarded from عمريات
"فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها
تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ"….
Forwarded from عمريات
أخطر شيء في العيش داخل قوالب عالية بعيدة عن واقع الإنسان؛ أنّ الإنسان يُصدِّق نفسه ويغترّ ثُمّ يكون التحرك ضعيف والنموّ بطيء لدرجة جالبة للسخرية..
Forwarded from عمريات
يا مسكين؛ ما زلت تُضيِّع قلبك في أيّامٍ يجد النّاس فيها قلوبهم..
Forwarded from د.ليلى حمدان
"من أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه، لأن حسن الظن بالنفس يمنع من كمال التفتيش، ويلبّس عليه، فيرى المساوىء محاسن، والعيوب كمالاً".

(مدارج السالكين)
تيسير الأسباب المفضية للحاجات:
‏أحد منازل إجابة الدعاء الخفية: تيسير الأسباب وتسهيل الطرق المفضية لمطلوب الداعي، فبعد كل دعاء تأمل وانظر حواليك وبقربك تجد أنه انفتح لك طريقا لدعوتك وسبيلا لمرادك قد يكون جليا أو خفيا، فلا تعرض عنه فتهمله وتتركه؛ لأنه مفتاح الوصول لمطلوبك ودليل مبتغاك؛ إذ ليست إجابة الدعاء قفز وتجاوز للأسباب والقوانين الحاكمة لحركة الكون كله، فهذا محال؛ إذ لو عطلت الأسباب لكل داع دعاه - سبحانه وتعالى- لما بقي شيء من نظام الكون قائم، إلا حال المعجزات والكرامات التي يعطل الله بها بعض الأسباب لحكم ومصالح كبيرة، وهذه نوادر غير مطردة فليست أصلا في الباب.
أما جمهور إجابة الدعوات وغالبها فتكون بتيسير أسباب محيطة بك تسلكها فتتحقق مراداتك وتحصل مطلوباتك.
[فلو كنت إذا جنيت لم تقم على الجناية، وإذا عزمت على القول لم تخلِّده في الكتب، وإذا خلّدته لم تظهر التبجّح به، والاستبصار فيه، كان علاج ذلك أيسر، وكانت أيام سقمك أقصر.

فأخزى الله التصميم إلا مع الحزم، والاعتزام إلا بعد التثبّت، والعلم إلا مع القريحة المحمودة، والنظر إلا مع استقصاء الرويَّة].

الجاحظ.
حسبنا الله ونعم الوكيل
Forwarded from د.ليلى حمدان
(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله)

في تفسير الطبري: ليكن من أخلاقكم وصفاتكم القيام بالقسط يعني: بالعدل "شهداء لله".

المؤمن كل الوقت يجاهد نفسه على العدل مع الجميع.
فلا يظلم ولا يغمط ولا يبخس ولا يطفف.
يحمل أمانة ويرجو مرتبة فلا يستهن بأدنى حق وإن كان على حساب نفسه.
Forwarded from د.ليلى حمدان
الوقوف عند كل كلمة من كلمات النبي ﷺ في حجة الوداع يستوجب الوجل والإنابة والخشوع.

ولعل أكثر ما يفت الفؤاد قوله ﷺ: "ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد".
عندما تدعوا الله ادعو دعاء من انقطعت أسبابه ولا ملاذ له إلا ربه
يقول الزمخشري في تفسير قوله تعالى:
{ فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) }

- وقعود الرجل فارغا من غير شغل أو اشتغاله بما لا يعنيه في دينه أو دنياه: من سفه الرأي وسخافة العقل واستيلاء الغفلة، ولقد قال عمر رضى الله عنه: إني لأكره أن أرى أحدكم فارغا سهلا لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة.
Forwarded from السبيل
إنّ أحسن ما يمكنك تدريب نفسك عليه في كلّ مرحلة، هو رفقة القرآن، وأقصد بالرّفقة هنا: المُلازمة، والمداومة، أن تُدخل نفسك ميادين آياته مكابدةً ومجاهدة، لا أن تقرأ فقط.

🔻 أوّل الأمر اختَر مصحفًا تموت وهو في يدك! عوّد نفسك القراءة، أطِل قليلًا، لا تترك الصّفحات لأنّها انتهت، لا تُغلق المصحف لأنّك اعتدت قراءة عددٍ معيّن، اعتَد مع القرآن طول النَّفَس، كرّر سورةً تُحبّها، ابدأ ختمةً ولو طالَت، لا تنافس إلّا نفسك بدايةً، ثمّ نافس صادقًا يدفعك

🔻 رافق ورقةً وقلمًا واكتب شيئًا لامسك، اترك همسةً بعد كلّ آيةٍ مؤثّرة، اقرأ معاني سورة تحبّها حتّى تُحبّها أكثر! ضُمّ نفسك لبرنامج يثبّتك، اختَر صديقًا يُحبّ القرآن أكثر ممّا يُحبّك! اسمَع تجارب النّاس، اقرأ قصص السّلف مع آياته، رافقه في كلّ شيء.

🔻 احفَظ بلا تلقين، اقرأ بلا وقت، تدبّر بلا توقُّف، التَذَّ بلا ارتواء، افتح بابًا إليه، جَرِّب ساحتك، اجعله ميدانك، هنا ستجد مرّةً بعد أخرى، أنّك مختلف، تشعر بالفَتح مع أنفاسك.

قصي عاصم العسيلي
2025/02/25 07:56:33
Back to Top
HTML Embed Code: