Telegram Web Link
- وقد جعل الله سبحانه المال سببًا لحفظ البدن، وحفظه سببًا لحفظ النفس التي هي محل معرفة الله والإيمان به وتصديق رسله ومحبته والإنابة إليه، فهو سبب عمارة الدنيا والآخرة، وإنما يُذم منه ما استخرج من غير وجهه وصرف في غير حقه، واستعبد صاحبه وملك قلبه وشغله عن الله والدار الآخرة، فيذم منه ما يتوسل به صاحبه إلى المقاصد الفاسدة أو شغله عن المقاصد المحمودة، فالذم للجاعل لا للمجعول ؛

« كما قال النبي ﷺ : تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم » ، فذم عبدهما دونهما .

عدة الصابرين
- ومن فوائد المال : أنه قوام العبادات والطاعات، وبه قام سوق الحج والجهاد، وبه حصل الإنفاق الواجب والمستحب، وبه حصلت قربات العتق والوقف وبناء المساجد والقناطر وغيرها، وبه يتوصل إلى النكاح الذي هو أفضل من التخلي لنوافل العبادة، وعليه قام سوق المروءة، وبه ظهرت صفة الجود والسخاء، وبه وقيت الأعراض و به اكتسبت الإخوان والأصدقاء، وبه توصل الأبرار إلى الدرجات العلا ومرافقة الذين أنعم الله عليهم، فهو مرقاة يصعد فيها إلى أعلى غرف الجنة، ويهبط منها إلى أسفل سافلين، وهو مقيم مجد الماجد، كما كان بعض السلف يقول : « اللهم لا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال » (1) .

- وكان بعضهم يقول : اللهم إني من عبادك الذين لا يصلحهم إلا الغنى .


-والجهاد ذروة سنام العمل، وتارة يكون بالنفس، وتارة يكون بالمال ، وربما كان الجهاد بالمال أنكى وأنفع وبأي شيء فضل عثمان على علي، وعلي أكثر جهادًا بنفسه وأسبق إسلامًا من عثمان؟! وهذا الزبير وعبد الرحمن بن عوف أفضل من جمهور الصحابة مع الغنى الوافر، وتأثيرهم في الدين أعظم من تأثير أهل الصفة .


- عدة الصابرين
(1) رواه البيهقي والحاكم وابن عساكر .
❤️❤️
ماشاء الله
عدّة الصابرين
يتعب الإنسان كلما حبس نفسه في بشريته..
وينعم كلما عاش عبوديته!
فهو بالله حي واسع ، ناضر القلب والروح
وبنفسه ضيق، ثقيل، ذابل النفس والروح .

أ. وجدان العلي
Forwarded from النُّتف | خبيب الواضحي (خبيب الواضحي)
اللّهمّ عبادَك في شمال غزّة ... اللّهمّ المستضعفين مِن المؤمنين في جباليا ... اللّهمّ إليك المشتكى، وعليك التّعويل، وأنت حسبنا ونعم الوكيل ...
اللهم رفح ...اللهم غزة ...اللهم كل المستضعفين ...

اللهم فرجا قريبا يارب العالمين...
Forwarded from .
«فنرجو من الله تعالى أن لا يعاملنا بما نستحقه، وأن يتفضل علينا بما هو أهله، بمنِّه وسعة جوده ورحمته»

أبو حامد الغزالي
عجيب ! عجيب إصرار الإنسان على الوَضاعة

ولم أرى في عيوب النّاس عيباً
كَنقصِ القادرين على التمامِ !!

«اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأعنّا عليها وأصلح لنا شأننا كلّه »
Forwarded from إبَاء
قال ابن بطة في الابانة الكبرى:

٣٤٥- وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّوَّافُ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِنَا، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: " دَخَلْتُ بَغْدَادَ فَنَزَلْتُ عَلَى بِشْرٍ الْمِرِّيسِيِّ، فَأَنْزَلَنِي فِي غَرْفَةٍ لَهُ، فَقَالَتْ أُمُّهُ: لِمَ جِئْتَ إِلَى هَذَا؟ قُلْتُ: لِأَسْمَعَ الْعِلْمَ. فَقَالَتْ لِي: هَذَا زِنْدِيقٌ "

سبحان الله تذكرت هذا الأثر وأنا أقرأ التعليق؛ موقف أم المريسي مثال طيب عن تقديم الدين على العاطفة خاصة وهي أم والمعلوم أن الأمهات تغلبهن العاطفة تجاه الأبناء بالذات؛ فطرة فطرهن الله عليها، لكن أم المريسي ما جعلت هذه العاطفة تعميها عن حق الله عكس نساء اليوم تسمع ابنها يسب الله -نعوذ بالله- ولا تبالي ليس من باب التدليل والعاطفة فالعاطفة هذه تتنحى جانبا إذا أخطأ ابنها في حقها أو نسي طلبا طلبته منه أو حصل على معدل دراسي لا ترضاه مثلا، تخاصمه وتحرمه من الطعام وتفعل كيت وكيت ولا أقول أن الابن مصيب لكن انظر لمقام الله عند أمثالهن!
...

#تربويات
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
وقوله ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ﴾
يقول تعالى ذكره: فدعا نوح ربه: إن قومي قد غلبوني، تمرّدوا وعتوا، ولا طاقة لي بهم، فانتصر منهم بعقاب من عندك على كفرهم بك.
(الطبري)


﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ﴾
أَيْ: إِنِّي ضَعِيفٌ عَنْ هَؤُلَاءِ وَعَنْ مُقَاوَمَتِهِمْ ﴿فَانْتَصِرْ﴾ أَنْتَ لِدِينِكَ.
(ابن كثير)


﴿فدعا ربه أنّي مغلوب﴾ أي من قومي كلهم بالقوة والمنعة لا بالحجة، وأكّده (أي: بأنّي) لأنه من يأبى عن الملك الأعظم يكون مظنة النصرة، وإبلاغا في الشكاية إظهارا لذل العبودية، لأن الله سبحانه عالم بسر العبد وجهره، فما شرع الدعاء في أصله إلا لإظهار التذلل ﴿فانتصر﴾ أي أوقع نصري عليهم أنت وحدك على أبلغ وجه.
(البقاعي)
فلما كان كمال الإنسان إنما هو بالعلم النافع، والعمل الصالح كما قال تعالى : ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر : ١ - ٣] ؛ كان حقيقا بالإنسان أن ينفق ساعات عمره - بل أنفاسه - فيما ينال به المطالب العالية، ويخلص به من الخسران المبين، وليس ذلك إلا بالإقبال على القرآن وتفهمه وتدبره، واستخراج كنوزه، وإثارة دفائنه، وصرْفِ العناية إليه، والعكوف بالهِمَّة عليه؛ فإنه الكفيل بمصالح العباد في المعاش والمعاد، والموصل لهم إلى سبيل الرشاد .

ابن القيّم - الإكسير -
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الحمد لله الذي عافاني في جسدي وردّ عليّ روحي وأذن لي بِذِكرِه .

🌤️
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته .
2025/02/24 14:30:33
Back to Top
HTML Embed Code: