﴿فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين﴾

وإن كان مخلوقاً من طين فقد حصل له بنفخ الروح المقدسة فيه ما شرف به؛ فلهذا قال: (ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) فعلق السجود بأن ينفخ فيه من روحه، فالموجب للتفضيل هذا المعنى الشريف الذي ليس لإبليس مثله.

📚فتاوى ابن تيمية:4/125📚

أنواع الزلازل:

قال النبي ﷺ: "لا تقوم الساعة حتى يُقبض العلم وتكثر الزلازل" رواه البخاري

قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ :

الزلازل نوعان:

زلازل حسية: تَهز الأرض، فتُدمّر القُرى والمساكن.

وزلازل معنوية: تُزلزل الإيمان والعقيدة والأخلاق والسلوك، حتى يضطّرب الناس في عقائدهم وأخلاقهم وسلوكهم، فيعود الحليم العاقل حيْرَان.

📚الضياء اللامع من الخطب الجوامع📚

﴿فألقي السحرة سُجَّداً • قالوا آمنا برب هارون وموسى﴾

قال الأصبهاني رحمه الله :
سبحان الله ، ما أعظم شأنهم ! ألقوا حبالهم وعصيهم للكفر والجحود ، ثم ألقوا رؤوسهم بعد ساعة للشكر والسجود ، فما أعظم الفرق بين الإلقاءين
( نظم الدرر للبقاعي ١٢/٣٠٩ )

قال ابن عباس رضي الله عنه :
كانوا أول النهار سحرة ، وفي آخر النهار شهداء بررة .
( تفسير ابن كثير )

﴿ومن الناس من يعبد الله على حرف﴾

‏على حرف : على شك وتردد وتذبذب وهذا حال المنافقين .

‏قال ابن عباس : كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاماً ونُتِجت خيله - أي تحمل وتضع - قال : هذا دين صالح ، وإن لم تلد امرأته ولم تُنتج خيله قال : هذا دين سوء . ( البخاري : ٤٧٤٢)

كيف نجمع بين هاتين الآيتين؟

‏﴿فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة﴾
‏دلت على أن العدل بين الزوجات ممكن.
‏﴿ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم﴾
‏دلت على أن العدل غير ممكن.

‏العدل الممكن ما كان في الحقوق الشرعية، والعدل غير الممكن هو المساواة في المحبة والميل الطبيعي.

‏📚دفع الإيهام للشنقيطي ص٥٥📚

﴿ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد﴾

‏بما قدمت يداك : أي بعملك .
‏ولكنه جرت عادة العرب أن تُضيف الأعمال إلى اليد ؛ لأنها آلةُ أكثرِ العمل ، فبها يُزاولُ أكثر الأعمال ، فغلبت على غيرها .

‏📚أضواء البيان للشنقيطي ٤/٢٨٣📚

‏ولكون مباشرة المعاصي تكون بها غالباً ( تفسير الشوكاني )

عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال:

( ويلٌ للأتباع من عثرات العالِم .
قيل له : كيف ذلك ؟
قال : يقول العالم من قبل رأيه ، ثم يبلغه عن النبي ﷺ فيأخذ به ، وتمضي الأتباع بما سمعت - بأخذ الرأي -)

📚المدخل إلى السنن الكبرى، للبيهقي (٨٣٥)📚

صالح البشر أفضل من الملائكة :

لأن الملائكة عبادتهم بريئة عن شوائب و دواعي النفوس والشهوات البشرية
فهي صادرة عن غير معارضة ولا مانع ولا عائق

وأَما عبادات البشر فمع منازعات النفوس وقمع الشهوات ومخالفة دواعي الطبع، فكانت أكمل .

📚طريق الهجرتين صـ224📚

تعليم الطفل على تقديم الصدقة والمساعدات بنفسه أو على الأقل مشاهدتك عند تقديم ذلك : يُربِّيه على البذل والعطاء والمساعدة .

‏( يجب على المؤمن أن يعلم ولده الجود والإحسان كما يجب عليه أن يعلمه التوحيد والإيمان
‏إذ حب الدنيا رأس كل خطيئة ) .

‏📚 حاشية ابن عابدين 📚

قال ﷺ: "مَن بَات طاهرًا بَات في شِعَارِهِ ملك فلم يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفِر لعبدك فلان، فإنه بَات طاهرًا" حسنه الألباني.

فهذه فضيلة، وأيّمُا فضيلة ! كون الله سخّر لك ملائكته يستغفرون لك وأنت على فراشك وما ظنك باستغفار قوم لم يعصوا الله أبدا !
داوم عليها واستشعر فضلها .

احذر من الغرور بثناء الناس ، فإن الهلكة وترك العمل والاتكال على مدحهم والطريق إلى الرياء والسمعة وهدم الحسنات : مع العُجْب بالنفس .

‏قال رجل لابن عمر رضى الله عنهما : يا خير الناس- أو يا بن خير الناس- فقال ابن عمر : «ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكنِّي عبدٌ من عباد الله، أرجو الله تعالى وأخافه، والله لن تزالوا بالرَّجل حتى تهلكوه!»

📚 حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني 📚

﴿والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ﴾ البقرة

قال رسول الله ﷺ:

( إن صاحبَ الشمالِ ليرفعُ القلَمَ ستّ ساعاتٍ عن العبدِ المسلمِ المخطِيء أو المسِيء، فإن ندمَ واستغفرَ اللهَ منها ألقاهَا وإلا كتبَ واحدةً ).

📚 السلسلة الصحيحة : 1209 📚

وسيلة نافعة إلى صلاةٍ خاشعة :

‏قال معاذ بن جبل رضى الله عنه لابنه :

‏«يا بُنيَّ ، إذا صلَّيت صلاةً ، فصلِّ صلاة مودِّع : لا تظنُّ أنَّك تعود إليها أبدًا »

‏📚 حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني📚

قال ابن بطال-رحمه الله-:

‏" يوم الجمعة لها مَزيّة فضيلة في الغسل لها
‏واللباس والطيب .
قال ابن أبى ليلى رحمه الله :
‏أدركتُ أصحاب محمدﷺ من أصحاب بدر ،
‏وأصحاب الشجرة ؛ إذا كان يوم الجمعة لبسواأحسن ثيابهم ، وإن كان عندهم طيب مسُّوا منه ، ثم راحوا إلى الجمعة ".

‏📚شرح البخاري(2/ 486)📚

لا نستبعد أن أكثر الأمراض الباطنية قد يكون سببها : ترك البسملة عند الأكل والشرب .
‏قال ﷺ :
‏( كلُّ أمرٍ ذي بالٍ لا يُبدَأُ فيه ببسم الله فهو أقطَعُ ) وفي رواية : فهو أبتر . أي ممحوق البركة .
‏حسنه النووي وابن حجر وابن باز وصححه ابن دقيق العبد وابن الملقن

‏التسمية يعني استعانة بـ اسم الله عزوجل وحلول البركة في المطعوم والمشروب .

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:-

فإن قال : تسخين الماء في الشتاء وتبريده في الصيف للوضوء هل يمنع فضل الوضوء ؟

قلنا : لا ، بل هذا من حسن رعاية الإنسان لنفسه، ورعاية الإنسان لنفسه بدون إخلال بالطاعات مطلوب، فإن لنفسك عليك حقاً .

📚التعليق على صحيح الإمام البخاري ١٦/٤٧٢📚

من الأمثال العربية : ( أسلح من حُبارى ).

وذلك لأنّها إذا طلبها الصّقر علت عليه، ثمّ ذرقت كالدّبق فألصقت ريشه حتّى يسقط - فلا يستطيع الطيران -

📚الأمثال لابن رفاعة ١/١٧📚

العمل إذا تعددت فيه النيات كان أعظم أجراً
فمثلاً : قراءة القرآن لها مقاصد عدة من أعظمها خمسة مقاصد قبل تلاوته :

١- العلم كتعلم علم العقيدة والفقه وعلم الجزاء الأخروي .
٢- العمل به ؛ بتطبيق أوامره وترك نواهيه
٣- مناجاة الله تعالى لأنه كلامه
٤- قصد الثواب لأن بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها
٥-الاستشفاء للنفس والبدن

قال ابن المُقَفَّع :

‏إذا أكرمك الناس لمالٍ أو سُلْطانٍ فلا تعْجِبَنًك ذلك، فإن زوال الكرامة بزوالهما
‏ولكنْ ليُعْجِبك إن أكرموك لِدِين أو أدب .

‏📚 عيون الأخبار لابن قتيبة 📚

من أخطاء المصلين:

قال النبيﷺ لأصحابه: "ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟" فقلنا يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: "يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف" رواه مسلم.

قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :
فمن جاء أول الناس وصف في غير الأول فقد خالف الشريعة.
[مجموع الفتاوى]