Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
• { فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُو۟لُوا۟ بَقِیَّةࣲ یَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّمَّنۡ أَنجَیۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مَاۤ أُتۡرِفُوا۟ فِیهِ وَكَانُوا۟ مُجۡرِمِینَ }
[سُورَةُ #هود: ١١٦]


قال الشيخ #السعدي رحمه الله:

«لما ذكر تعالى، إهلاك الأمم المكذبة للرسل، وأن أكثرهم منحرفون، حتى أهل الكتب الإلهية، وذلك كله يقضي على الأديان بالذهاب والاضمحلال، ذكر أنه لولا أنه جعل في القرون الماضية بقايا، من أهل الخير يدعون إلى الهدى، وينهون عن الفساد والردى، فحصل من نفعهم ما بقيت به الأديان، ولكنهم قليلون جدا.

وغاية الأمر، أنهم نجوا، باتباعهم المرسلين، وقيامهم بما قاموا به من دينهم، وبكون حجة الله أجراها على أيديهم، ليهلك من هلك عن بيِّنة ويحيا من حيَّ عن بيِّنة

﴿و﴾ لكن ﴿اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ﴾ أي: اتبعوا ما هم فيه من النعيم والترف، ولم يبغوا به بدلا.

﴿وَكَانُوا مُجْرِمِينَ﴾ أي: ظالمين، باتباعهم ما أترفوا فيه، فلذلك حق عليهم العقاب، واستأصلهم العذاب. وفي هذا، حث لهذه الأمة، أن يكون فيهم بقايا مصلحون، لما أفسد الناس، قائمون بدين الله، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصرونهم من العمى.

وهذه الحالة أعلى حالة يرغب فيها الراغبون، وصاحبها يكون، إماما في الدين، إذا جعل عمله خالصا لرب العالمين».

📚 [#تفسير_السعدي]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
في كثرة الاختلاط بالناس آفات كثيرة منها:

- الْغِيبَةُ وَالنَّمِيمَةُ،
- وَالرِّيَاءُ، والتزين للناس.
- وَالسُّكُوتُ عَنِ الأَْمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ،
- وَمُسَارَقَةِ الطَّبْعِ مِنَ الأَْخْلاَقِ الرَّدِيئَةِ،
- وَالأَْعْمَال الْخَبِيثَةِ الَّتِي يُوجِبُهَا الْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا والمنافسة فيها.
- وغير ذلك.

فاحرص على اعتزال الناس إلا في الخير:

قَال الْخَطَّابِيُّ: «وَالطَّرِيقَةُ الْمُثْلَى فِي هَذَا الْبَابِ أَلاَّ تَمْتَنِعَ مِنْ حَقٍّ يَلْزَمُكَ لِلنَّاسِ وَإِنْ لَمْ يُطَالِبُوكَ بِهِ، وَأَلاَّ تَنْهَمِكَ لَهُمْ فِي بَاطِلٍ لاَ يَجِبُ عَلَيْكَ وَإِنْ دَعَوْكَ إِلَيْهِ، فَإِنَّ مَنِ اشْتَغَل بِمَا لاَ يَعْنِيهِ فَاتَهُ مَا يَعْنِيهِ، وَمَنِ انْحَل فِي الْبَاطِل جَمَدَ عَنِ الْحَقِّ، فَكُنْ مَعَ النَّاسِ فِي الْخَيْرِ، وَكُنْ بِمَعْزِلٍ عَنْهُمْ فِي الشَّرِّ، وَتَوَخَّ أَنْ تَكُونَ فِيهِمْ شَاهِدًا كَغَائِبٍ وَعَالِمًا كَجَاهِلٍ»

📚 انظر: العزلة للخطابي ص٢٣٦-٢٣٧.

https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/7143
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#لطائف_ابن_القيم

«يا من لم يصبر عن الهوى صبر يوسف: يتعين عليه بكاء يعقوب؛ فإن لم يُطِق فَذُلّ إخوته يوم تصدق علينا».

#بدائع_الفوائد لابن القيم (٣/ ٢٣٨)

#مواعظ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#حديث_اليوم

- عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ، قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلَاثٍ، يَقُولُ: «لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللهِ الظَّنَّ».

أخرجه مسلم (٢٨٧٧)

#بعض_الفوائد

- في هذا الحديث النهي عن الوقوع في حالة ينقطع عندها الرجاء لسوء العمل كيلا يصادفه الموت عليها.
- وفي الحديث حث على الأعمال الصالحة المقتضية لحسن الظن.

- فائدة: الأمر بحسن الظن يستلزم الأمر بحسن العمل إذ لا يحسن الظن إلا بحسن العمل، وأما إحسان الظن بغير عمل فهذا غرور
- قال الخطابي: "إنما يحسن الظن بالله من حسن عمله فكأنه قال أحسنوا أعمالكم بحسن ظنكم بالله تعالى إذ من ساء عمله ساء ظنه".

https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/7151
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
▪️حقيقة العلم والعمل وأنواعهما وآفاتهما

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

«العلمُ: نَقْلُ صورةِ المعلومِ من الخارج وإثباتُها في النفس.

والعمل: نقلُ صورةٍ عمليَّةٍ من النفس وإثباتُها في الخارج.

فإن كان الثابتُ في النفس مطابقًا للحقيقة في نفسها فهو علمٌ صحيحٌ.

وكثيرًا ما يَثبت ويَتراءى في النفس صُورٌ ليس لها وجودٌ حقيقيٌّ، فيظنُّها الذي قد أثْبتَها في نفسه علمًا، وإنَّما هي مقدرةٌ لا حقيقة لها، وأكثرُ علوم الناس من هذا الباب.

وما كان منها مطابقًا للحقيقة في الخارج فهو نوعان:

١- نوعٌ تَكملُ النفسُ بإدراكه والعلم به، وهو العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله وكُتُبِه وأمرِه ونهيه.

٢- ونوعٌ لا يَحصلُ للنفس به كمالٌ، وهو كلُّ علم لا يَضرُّ الجهلُ به؛ فإنَّه لا ينفع العلم به، وكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يستعيذُ بالله من علم لا ينفع. وهذا حال أكثر العلوم الصحيحة المطابقة التي لا يَضُرُّ الجهلُ بها شيئًا؛ كالعلم بالفلك ودقائقه ودرجاتِه وعددِ الكواكب ومقاديرها، والعلم بعدد الجبال وألوانها ومساحاتها ونحو ذلك.

فشرفُ العلم بحسب شرفِ معلومه وشدةِ الحاجة إليه، وليس ذلك إلا العلم بالله وتوابع ذلك.

وأمَّا العمل؛ فآفتُهُ عدمُ مطابقته لمراد الله الدينيِّ الذي يُحبُّه الله ويرضاهُ، وذلك يكون من فساد العلم تارةً، ومن فساد الإرادة تارةً:

- ففسادُهُ من جهة العلم: أن يعتقد أن هذا مشروع محبوبٌ لله وليس كذلك، أو يعتقد أنَّه يُقرِّبُه إلى الله وإن لم يكن مشروعًا، فيَظُنَّ أنه يَتقرَّبُ إلى الله بهذا العمل وإنْ لم يَعلمْ أنَّه مشروعٌ.

- وأمَّا فسادُهُ من جهة القصد فأنْ لا يَقصِدَ به وجهَ الله والدارَ الآخرة، بل يَقصد به الدُّنيا والخلْق.

•• وهاتان الآفتان في العلم والعمل لا سبيلَ إلى السلامة منهما إلا بمعرفة ما جاء به الرسول في باب العلم والمعرفة، وإرادةِ وجه الله والدار الآخرة في باب القصد والإرادة؛ فمتى خلا من هذه المعرفة وهذه الإرادة فسدَ علمُهُ وعملُهُ.

>> والإيمانُ واليقين يُورِثان صحةَ المعرفة وصحةَ الإرادة، وهما يُورِثان الإيمانَ ويُمِدَّانه.

- ومن هنا يتبيَّنُ انحرافُ أكثر الناس عن الإيمان لانحرافهم عن صحة المعرفة وصحة الإرادة.

ولا يَتِمُّ الإيمانُ إلا بتلقِّي المعرفة من مشكاة النُّبُوَّة وتجريدِ الإرادة عن شوائب الهوى وإرادةِ الخلق، فيكون علمه مقتبسًا من مشكاة الوحي وإرادتُهُ لله والدار الآخرة؛ فهذا أصحُّ الناس علمًا وعملًا، وهو من الأئمة الذين يَهدُون بأمر الله ومن خلفاء رسوله -صلى الله عليه وسلم- في أمَّتِهِ».

📚 #كتاب_الفوائد لابن القيم - (ص: 122 - 123) ط عالم الفوائد

* وانظر أيضا : (▪️حقيقة العلم النافع )

↪️
https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/4182
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
«إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها

وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها».
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
«العبدُ من حين استقرَّت قدمُه في هذه الدار فهو مسافرٌ إلى ربِّه، ومدَّة سفره هي عُمره الذي كُتب له.

فالعمر هو مدَّة سفر الإنسان في هذه الدار إلى ربِّه تعالى، ثُمَّ قد جُعلت الأيام والليالي مراحلَ لسفره، فكلُّ يوم وليلة مرحلةٌ من المراحل، فلا يزالُ يطويها مرحلةً بعد مرحلةٍ حتَّى ينتهي السفر.
فالكيّس الفطِن هو الذي يجعل كل مرحلة نُصب عينيه، فيهتم بقطعها سالمًا غانمًا، فإذا قطعها جعل الأخرى نُصب عينيه. ولا يطول عليه الأمد، فيقسو قلبه، ويمتد أمله، ويحضره التسويفُ والوعد والتأخير والمَطل؛ بل يعدُّ عمرَه تلك المرحلة الواحدة، فيجتهد في قطعها بخير ما بحضرته.

فإنَّه إذا تيقَّن قِصَرَها وسرعةَ انقضائها هان عليه العمل، وطوَّعت له نفسُه الانقياد إلى التزود؛ فإذا استقبل المرحلة الأخرى من عمره استقبلها كذلك.

فلا يزالُ هذا دأبه حتَّى يطوي مراحل عمره كلَّها، فيحمد سعيَه، ويبتهج بما أعدَّه ليوم فاقته وحاجته. فإذا طلع صبح الآخرة، وانقشع ظلام الدنيا، فحينئذٍ يحمد سُراه، وينجلي عنه كَراه. فما أحسنَ ما يستقبل يومَه، وقد لاحَ صباحُه، واستبانَ فلاحُه!

ثمّ النَّاس في قطع هذه المراحل قسمان:

- فقسم قطعوها مسافرين فيها إلى دار الشقاءِ، فكلَّما قطعوا مرحلةً منها قرُبوا من تلك الدَّار، وبعُدوا عن ربِّهم وعن دار كرامته.
فقطعوا تلك المراحل بمساخط الرب ومعاداته، ومعاداة رسله وأوليائه ودينه، والسعي في إطفاء نوره، وإبطال دعوته - دعوةِ الحق - وإقامة دعوة غيرها.
فهؤلاءِ جُعلت أيَّامهم مراحلَ يسافرون فيها إلى الدار التي خُلقوا لها، واستُعملوا بعملها، فهم مصحوبون فيها بالشياطين المُوكلة بهم حتى يسوقونهم إلى منازلهم سَوقًا، كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} [مريم/ ٨٣]؛ أي: تزعجهم إلى المعاصي والكفرِ إزعاجًا، وتسوقهم سَوقًا.

- القسم الثاني: قطعوا تلك المراحل سائرين فيها إلى اللَّه وإلى دار السلام.
 وهم ثلاثة أقسام: ظالمٌ لنفسه، ومقتصِد، وسابقٌ بالخيرات بإذن اللَّه.
وهؤلاء كلهم مستعدون للسير موقنون بالرُّجعى إلى اللَّه، ولكن متفاوتون في التزود وتعبئة الزاد واختياره، وفي نفسِ السَّير وسرعته وبُطئه.

فالظالم لنفسه مقصِّر في الزاد، غير آخذٍ منه ما يبلّغه المنزل، لا في قَدرِه ولا في صفته؛ بل مفرِّط في زاده الذي ينبغي له أن يتزوَّده. ومع ذلك فهو متزوِّد ما يتأذَّى به في طريقه، ويجد غِبَّ أذاه إذا وصلَ المنزل بحسَب ما تزود من ذلك المؤذي الضارّ.

والمقتصد اقتصر من الزاد على ما يبلِّغه، ولم يشدَّ مع ذلك أحمالَ التجارة الرَّابحة، ولم يتزود ما يضرُّه. فهو سالم غانم، لكن فاتته المتاجر الرَّابحة، وأنواعُ المكاسب الفاخرة.

والسابق بالخيرات همُّه في تحصيل الأرباح، وشدِّ أحمال التجارات، لعلمه بمقدار الربح الحاصل. فيرى خسرانًا أن يدَّخر شيئًا ممَّا بيده، ولا يتجر فيه، فيجدُ ربحَه يوم يغتبط التجار بأرباح تجارتهم. فهو كرجل قد علم أنَّ أمامه بلدةً يكسب الدرهم فيها عشرةً إلى سبعمئه وأكثر، وعنده حاصل، وله خبرة بطريق ذلك البلد، وخبرة بالتجارة، فهو لو أمكنه بيعُ ثيابه وكلّ ما يملك حتَّى يهيئ به تجارةً إلى ذلك البلد لفعل.
فهكذا حال السابق بالخيرات بإذن ربِّه؛ يرى خسرانًا بيَّنًا أن يمرَّ عليه وقتٌ في غير متجر».

ابن القيم | #طريق_الهجرتين

• نصيحة: ارجع واقرأها بتأمل ولا يكن نصيبك منها أن تمر عليها مرورا سريعا.
2025/07/10 06:26:20
Back to Top
HTML Embed Code: