قال عبد الحق الإشبيلي:
واعلم أنّ سوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- لا تكون لمن استقام ظاهره، وصلح باطنه، ما سمع بهذا ولا علم به، ولله الحمد.
وإنّما تكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم.
فربّما غلب ذلك عليه، حتى ينزل به الموت قبل التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطوِيّة، ويُصطلَم قبل الإنابة، فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة. والعياذ بالله.
#الداء_والدواء لابن القيم (ص٣٩١)
واعلم أنّ سوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- لا تكون لمن استقام ظاهره، وصلح باطنه، ما سمع بهذا ولا علم به، ولله الحمد.
وإنّما تكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم.
فربّما غلب ذلك عليه، حتى ينزل به الموت قبل التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطوِيّة، ويُصطلَم قبل الإنابة، فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة. والعياذ بالله.
#الداء_والدواء لابن القيم (ص٣٩١)
▪️كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عن البيهقي و الطحاوي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«الْحَدِيثُ الَّذِي يَرْوِيهِ زَيْدٌ العمي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "إنَّا مَعَاشِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كُنَّا نُسَافِرُ: فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ وَمِنَّا الْمُتِمُّ وَمِنَّا الْمُقْصِرُ فَلَمْ يَعِبْ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلَا الْمُتِمُّ عَلَى الْمُقْصِرِ».
هُوَ كَذِبٌ بِلَا رَيْبٍ وَزَيْدٌ العمي مِمَّنْ اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ مَتْرُوكٌ وَالثَّابِتُ عَنْ أَنَسٍ إنَّمَا هُوَ فِي الصَّوْمِ. .... وَإِنْ كَانَ البيهقي رَوَى هَذَا فَهَذَا مِمَّا أُنْكِرَ عَلَيْهِ وَرَآهُ أَهْلُ الْعِلْمِ لَا يَسْتَوْفِي الْآثَارَ الَّتِي لِمُخَالِفِيهِ كَمَا يَسْتَوْفِي الْآثَارَ الَّتِي لَهُ وَأَنَّهُ يَحْتَجُّ بِآثَارٍ لَوْ احْتَجَّ بِهَا مُخَالِفُوهُ لَأَظْهَرَ ضَعْفَهَا وَقَدَحَ فِيهَا وَإِنَّمَا أَوْقَعَهُ فِي هَذَا - مَعَ عِلْمِهِ وَدِينِهِ - مَا أَوْقَعَ أَمْثَالَهُ مِمَّنْ يُرِيدُ أَنْ يَجْعَلَ آثَارَ النَّبِيِّ ﷺ مُوَافِقَةً لِقَوْلِ وَاحِدٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ دُونَ آخَرَ. فَمَنْ سَلَكَ هَذِهِ السَّبِيلَ دُحِضَتْ حُجَجُهُ وَظَهَرَ عَلَيْهِ نَوْعٌ مِنْ التَّعَصُّبِ بِغَيْرِ الْحَقِّ كَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ مَنْ يَجْمَعُ الْآثَارَ وَيَتَأَوَّلُهَا فِي كَثِيرٍ مِنْ الْمَوَاضِعِ بِتَأْوِيلَاتٍ يُبَيِّنُ فَسَادَهَا لِتُوَافِقَ الْقَوْلَ الَّذِي يَنْصُرُهُ كَمَا يَفْعَلُهُ صَاحِبُ شَرْحِ الْآثَارِ أَبُو جَعْفَرٍ (¹) مَعَ أَنَّهُ يَرْوِي مِنْ الْآثَارِ أَكْثَرَ مِمَّا يَرْوِي البيهقي؛ لَكِنَّ البيهقي يُنَقِّي الْآثَارَ وَيُمَيِّزُ بَيْنَ صَحِيحِهَا وَسَقِيمِهَا أَكْثَرَ مِنْ الطَّحَاوِي».
📚 #مجموع_الفتاوي (24/154)
#ردود_ابن_تيمية
===============
(¹) وهو الطحاوي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«الْحَدِيثُ الَّذِي يَرْوِيهِ زَيْدٌ العمي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "إنَّا مَعَاشِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كُنَّا نُسَافِرُ: فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ وَمِنَّا الْمُتِمُّ وَمِنَّا الْمُقْصِرُ فَلَمْ يَعِبْ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلَا الْمُتِمُّ عَلَى الْمُقْصِرِ».
هُوَ كَذِبٌ بِلَا رَيْبٍ وَزَيْدٌ العمي مِمَّنْ اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ مَتْرُوكٌ وَالثَّابِتُ عَنْ أَنَسٍ إنَّمَا هُوَ فِي الصَّوْمِ. .... وَإِنْ كَانَ البيهقي رَوَى هَذَا فَهَذَا مِمَّا أُنْكِرَ عَلَيْهِ وَرَآهُ أَهْلُ الْعِلْمِ لَا يَسْتَوْفِي الْآثَارَ الَّتِي لِمُخَالِفِيهِ كَمَا يَسْتَوْفِي الْآثَارَ الَّتِي لَهُ وَأَنَّهُ يَحْتَجُّ بِآثَارٍ لَوْ احْتَجَّ بِهَا مُخَالِفُوهُ لَأَظْهَرَ ضَعْفَهَا وَقَدَحَ فِيهَا وَإِنَّمَا أَوْقَعَهُ فِي هَذَا - مَعَ عِلْمِهِ وَدِينِهِ - مَا أَوْقَعَ أَمْثَالَهُ مِمَّنْ يُرِيدُ أَنْ يَجْعَلَ آثَارَ النَّبِيِّ ﷺ مُوَافِقَةً لِقَوْلِ وَاحِدٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ دُونَ آخَرَ. فَمَنْ سَلَكَ هَذِهِ السَّبِيلَ دُحِضَتْ حُجَجُهُ وَظَهَرَ عَلَيْهِ نَوْعٌ مِنْ التَّعَصُّبِ بِغَيْرِ الْحَقِّ كَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ مَنْ يَجْمَعُ الْآثَارَ وَيَتَأَوَّلُهَا فِي كَثِيرٍ مِنْ الْمَوَاضِعِ بِتَأْوِيلَاتٍ يُبَيِّنُ فَسَادَهَا لِتُوَافِقَ الْقَوْلَ الَّذِي يَنْصُرُهُ كَمَا يَفْعَلُهُ صَاحِبُ شَرْحِ الْآثَارِ أَبُو جَعْفَرٍ (¹) مَعَ أَنَّهُ يَرْوِي مِنْ الْآثَارِ أَكْثَرَ مِمَّا يَرْوِي البيهقي؛ لَكِنَّ البيهقي يُنَقِّي الْآثَارَ وَيُمَيِّزُ بَيْنَ صَحِيحِهَا وَسَقِيمِهَا أَكْثَرَ مِنْ الطَّحَاوِي».
📚 #مجموع_الفتاوي (24/154)
#ردود_ابن_تيمية
===============
(¹) وهو الطحاوي
https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/8642
منافع غض البصر:
أحدها: أنّه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده.
الثانية: أنه يمتنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه.
الثالثة: أنّه يورث القلب أنسًا بالله وجمعية على الله.
الرابعة: أنه يقوّي القلب ويفرحه.
الخامسة: أنه يُكسب القلب نورًا.
السادسة: أنّه يُورثه فراسةً صادقةً يميّز بها بين المحِقّ والمبطل والصادق والكاذب.
السابعة: أنّه يورث القلب ثباتًا وشجاعةً وقوةً، فيجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة.
الثامنة: أنه يسدّ على الشيطان مدخله إلى القلب، فإنّه يدخل مع النظرة، وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي.
التاسعة: أنّه يُفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها.
العاشرة: أنّ بين العين والقلب منفذًا وطريقًا يوجب انفعال أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده.
#الداء_والدواء لابن القيم (ص٤١٥-٤٢١)
أحدها: أنّه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده.
الثانية: أنه يمتنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه.
الثالثة: أنّه يورث القلب أنسًا بالله وجمعية على الله.
الرابعة: أنه يقوّي القلب ويفرحه.
الخامسة: أنه يُكسب القلب نورًا.
السادسة: أنّه يُورثه فراسةً صادقةً يميّز بها بين المحِقّ والمبطل والصادق والكاذب.
السابعة: أنّه يورث القلب ثباتًا وشجاعةً وقوةً، فيجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة.
الثامنة: أنه يسدّ على الشيطان مدخله إلى القلب، فإنّه يدخل مع النظرة، وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي.
التاسعة: أنّه يُفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها.
العاشرة: أنّ بين العين والقلب منفذًا وطريقًا يوجب انفعال أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده.
#الداء_والدواء لابن القيم (ص٤١٥-٤٢١)
▪️أقسام الناس من جهة إرادة العلو في الأرض والفساد
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«النّاسَ أرْبَعَةُ أقْسامٍ:
القِسْمُ الأوَّلُ: يُرِيدُونَ العلو على الناس، والفساد في الأرض وهو مَعْصِيَةُ اللَّهِ، وهَؤُلاءِ المُلُوكُ والرُّؤَساءُ المُفْسِدُونَ، كَفِرْعَوْنَ وحزبه، وهؤلاء هم شرار الخَلْقِ، قالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿إنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأرْضِ وجَعَلَ أهْلَها شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنهُمْ يُذَبِّحُ أبْناءَهُمْ ويَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إنَّهُ كانَ مِنَ المُفْسِدِينَ﴾ [القصص ٤].
ورَوى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ- قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن فِي قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ، ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذَرَّةٌ مِن إيمانٍ». فَقالَ رَجُلٌ يا رَسُولَ الله: إنِّي أُحِبُّ أنْ يَكُونَ ثَوْبِي حَسَنًا، ونَعْلِي حَسَنًا، أفَمِن الكِبْرِ ذاكَ؟ قالَ: "لا: إنّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ وغَمْطُ النّاسِ»
فَبَطَرُ الحَقِّ دَفْعُهُ وجَحْدُهُ. وغَمْطُ النّاسِ احْتِقارُهُمْ وازْدِراؤُهُمْ، وهَذا حالُ مَن يُرِيدُ العُلُوَّ والفَسادَ.
والقِسْمُ الثّانِي: الَّذِينَ يُرِيدُونَ الفَسادَ، بلا علو، كالسراق والمجرمين من سفلة الناس.
والقسم الثالث: يريدون العُلُوَّ بِلا فَسادٍ، كاَلَّذِينَ عِنْدَهُمْ دِينٌ يُرِيدُونَ أنْ يَعْلُوا بِهِ عَلى غَيْرِهِمْ مِن النّاسِ.
وأما القِسْمُ الرّابِعُ: فَهُمْ أهْلُ الجَنَّةِ، الَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ ولا فَسادًا، مَعَ أنَّهُمْ قَدْ يَكُونُونَ أعْلى مِن غَيْرِهِمْ.
كَما قالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ولا تَهِنُوا ولا تَحْزَنُوا وأنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران ١٣٩]
وقالَ تَعالى: ﴿فَلا تَهِنُوا وتَدْعُوا إلى السَّلْمِ وأنْتُمُ الأعْلَوْنَ واللَّهُ مَعَكُمْ ولَنْ يَتِرَكُمْ أعْمالَكُمْ﴾ [محمد ٣٥]
وقال: ﴿ولِلَّهِ العِزَّةُ ولِرَسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [المنافقون ٨]»
📚 #السياسة_الشرعية (صـ 245) ط. عطاءات العلم
↪️
https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/5354
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«النّاسَ أرْبَعَةُ أقْسامٍ:
القِسْمُ الأوَّلُ: يُرِيدُونَ العلو على الناس، والفساد في الأرض وهو مَعْصِيَةُ اللَّهِ، وهَؤُلاءِ المُلُوكُ والرُّؤَساءُ المُفْسِدُونَ، كَفِرْعَوْنَ وحزبه، وهؤلاء هم شرار الخَلْقِ، قالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿إنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأرْضِ وجَعَلَ أهْلَها شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنهُمْ يُذَبِّحُ أبْناءَهُمْ ويَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إنَّهُ كانَ مِنَ المُفْسِدِينَ﴾ [القصص ٤].
ورَوى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ- قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن فِي قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ، ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذَرَّةٌ مِن إيمانٍ». فَقالَ رَجُلٌ يا رَسُولَ الله: إنِّي أُحِبُّ أنْ يَكُونَ ثَوْبِي حَسَنًا، ونَعْلِي حَسَنًا، أفَمِن الكِبْرِ ذاكَ؟ قالَ: "لا: إنّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ وغَمْطُ النّاسِ»
فَبَطَرُ الحَقِّ دَفْعُهُ وجَحْدُهُ. وغَمْطُ النّاسِ احْتِقارُهُمْ وازْدِراؤُهُمْ، وهَذا حالُ مَن يُرِيدُ العُلُوَّ والفَسادَ.
والقِسْمُ الثّانِي: الَّذِينَ يُرِيدُونَ الفَسادَ، بلا علو، كالسراق والمجرمين من سفلة الناس.
والقسم الثالث: يريدون العُلُوَّ بِلا فَسادٍ، كاَلَّذِينَ عِنْدَهُمْ دِينٌ يُرِيدُونَ أنْ يَعْلُوا بِهِ عَلى غَيْرِهِمْ مِن النّاسِ.
وأما القِسْمُ الرّابِعُ: فَهُمْ أهْلُ الجَنَّةِ، الَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ ولا فَسادًا، مَعَ أنَّهُمْ قَدْ يَكُونُونَ أعْلى مِن غَيْرِهِمْ.
كَما قالَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ولا تَهِنُوا ولا تَحْزَنُوا وأنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران ١٣٩]
وقالَ تَعالى: ﴿فَلا تَهِنُوا وتَدْعُوا إلى السَّلْمِ وأنْتُمُ الأعْلَوْنَ واللَّهُ مَعَكُمْ ولَنْ يَتِرَكُمْ أعْمالَكُمْ﴾ [محمد ٣٥]
وقال: ﴿ولِلَّهِ العِزَّةُ ولِرَسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [المنافقون ٨]»
📚 #السياسة_الشرعية (صـ 245) ط. عطاءات العلم
↪️
https://www.tg-me.com/fawaedmnkoteb/5354