Telegram Web Link
الجواب: وهل تظنّون أنّكم تستطيعون أن تأتوا بعملٍ صالحٍ يُرضي الله لم يشرعه رسول اللهﷺ ولم يعلمه خيرُ هذه الأمة، *«خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُمْ»*([3]) أولئك لم يعلموا،
وهل علمتم خيرًا وعملًا صالحًا مقبولًا عند الله لم يأت به رسول اللهﷺ، ولا الخلفاء الراشدون؟

هذا هو معنى الابتداع بعينه،
لأنّ البدعة أن تأتي بعملٍ ظاهره عملٌ صالحٌ ولكنّه غير مشروعٍ،
هذا [هو] الفرق بين البدعة وبيْن المعصية،
المعصية المخالفة، أن ترتكب منهيًّا عنه، أو تترك مأمورًا به، هذه معصيةٌ،
أمّا البدعة أن تأتي بعملٍ ظاهره أنّه عملٌ صالحٌ كالصّوم المبتدع والصّلوات المبتدعة والاحتفالات المبتدعة، هذه هي البدعة بعينها.

وبعد:
في مثل هذه الأيّام وبعد هذه الأيّام يأتي بعض النّاس إلى المدينة ليكون الاحتفال في المدينة وهؤلاء يفوتهم وعيدٌ شديدٌ وَرَدَ خاصًا بالمدينة،
>> ما هو هذا الوعيد؟

عندما بيّن النبيِّﷺ حدود المدينة وبيّن أنّه حرّم هذه المدينة كما حرّم إبراهيم مكّة وبيّن حدودها قال في حقّ المدينة *«مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى فِيهَا مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»*([4]) لم يرد وعيدُ كهذا حتّى في مكّة.
المدينة ليست بلدًا عاديًّا، بلدٌ اختاره الله ليكون مهاجَرَ رسوله عليه الصّلاة والسّلام ولتكون هذه المدينة العاصمة الأولى للمسلمين والمحلّ الذي يُدفن فيه رسول الله عليه الصّلاة والسّلام فيبعث منه،
لذلك من جاء إلى المدينة فأصابته حاجةٌ وفقرٌ وتعبٌ وصَبَر على ذلك هو على وعدٍ مع رسول الله عليه الصّلاة والسّلام أنّه يكون له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة([5])، وحثّ النبيّ عليه الصّلاة والسّلام المسلمين على إقامة المدينة والموت بها ما لم يحث على مكّة مع ما لها من الفضيلة ومضاعفة الصلاة، *«مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ فِي الْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ»*([6]) هذه المدينة التي هذه مكانتها،
كوننا نأتي من خارج المدينة لنبتدع في المدينة بدعةً لايرضاها الله ولايرضاها رسول الله عليه الصّلاة والسّلام ولم يأمر بها ولم يفعلها ولم يفعلها الخلفاء الرّاشدون ونجادل:
ما فعلنا شيئًا، ما فعلنا منكرًا، اجتماعٌ بين الرجال، قراءةٌ للسّيرة، إلى آخر الاعتذارات،
كلّ هذا لا يجدي،
أنت انظر إلى هذا العمل، هل تعتقده عملًا صالحًا مشروعًا تتقرّب به إلى الله أم لا؟

إن كنت تعتقد أنّه عملٌ صالحٌ يقرّب إلى الله فقد ابتدعت، يقول الإمامُ مالك إمام دار الهجرة *«مَنْ أَحْدَثَ فِي الإِسْلَامِ بِدْعَةً فَرَآهَا حَسَنَةً فَقَدْ اتَّهَمَ مُحَمَّدًاﷺ بِالْكِتْمَانِ وَعَدَمِ التَّبْلِيغِ»*([7])،
إذا أتيت بعملٍ ظاهره عملٌ صالحٌ ولم يكن هذا العمل من طريق رسول الله عليه الصّلاة والسّلام كأنّك تستدرك على الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وتقول بلسان حالك لم يبلغ كلّ شيءٍ بل هناك ثغراتٌ تحتاج إلى أن تُملأ بهذه البدع،
وكان مالكٌ رحمه الله من أشدّ النّاس في إنكار هذه البدع وغيرها من البدع.

فإذا راجعنا تاريخ الصّحابة والأئمّة لا نَجْدُ ما نستأنس به بل نجد ما ينفّرنا من هذه البدعة، وإذا كان لابدّ من عملٍ صالحٍ يوم ولادة النبيِّﷺ فلنعمل بما شرعه لنا الرّسول عليه الصّلاة والسّلام من صيام يوم الاثنين سواءٌ كان في شهر ربيعٍ الأوّل أو في غيره، طول السَّنة، وتكتفي بما اكتفى به الأوّلون، الخيْر كلّ الخيْر فيما فعل سلفنا والشرّ كلّ الشرّ فيما ابتدع هذا الخلف.
وبالله التوفيق،
وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه.

● سؤالٌ سابقٌ من أسئلة البارحة عندما تكلمنا في مسألة المولد سائلٌ يسأل فيقول: قوله عليه الصّلاة والسّلام في يوم الاثنين *«إِنَّهُ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ»*([8]) أليس هذا دليلًا على الاحتفال بالمولد؟

الذي يبدو السائل قبل غيره يدرك التكلّف في هذا السؤال، إذا أردنا أن نعمل بالسنّة ونعمل ما يدلّ على محبّة الرسول عليه الصّلاة والسّلام المحبّةَ الصادقة نلتزم صوم يوم الاثنين لأنّه يوم ولد فيه رسول اللهﷺ، نترك ما عمله النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وأخبر السبب نزيد عليه زيادةً، ودائمًا البدعة هي الأمور الزائدة،
كونك تعدل عن الصّيام إلى الاحتفال عدلت عن السنّة إلى البدعة، ليس في هذا دلالة بل في هذا ابتداعٌ صريحٌ. اهـ.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏

([1])  قال الشيخ رحمه الله كما في مقال *«التصوف من صور الجاهلية»*:
لعلّ القارئ يلاحظ أنّ بدعة التصوف ظهرت أوّل ما ظهرت مغلّفة بغلاف العبادة والزهد وهما أمران مقبولان في الإسلام بل مرغّبٌ فيهما ثم ظهرت على حقيقتها التي هي عليها الآن وهذا شأن كلّ بدعةٍ إذ لا تكاد تظهر وتقبل إلّا مغلّفة بغلافٍ يحمل على الواجهة التي تقابل الناس معنى إسلامياً مقبولًا بل محبوباً.
ومن أمثلة ذلك : بدعة الاحتفال بالمولد التي ابتدعها الفاطميون بالقاهرة بدعوى محبّة الرسول وآل البيت حيث كانوا يحتفلون بمولد النبي عليه الصّلاة والسّلام في كلّ عامٍ ثمّ بمولد علي رضي الله عنه ثم بمولد فاطمة رضي الله عنها ثم بمولد الحسن والحسين وأخيراً يحتفل بمولد الخليفة الحاضر وهكذا لو تتبّعت نشأة كلّ بدعةٍ لوجدتها لا تظهر أوّل ما تظهر إلّا في مثل هذا الغلاف المقبول ومما يلاحظ في الآونة الأخيرة ظهور احتفالات باسم أسبوع فلان أو شهر فلان أو مرور كذا سنة على الحركة الفلانية أو بعبارة بهذا المعنى ومثل هذه الاحتفالات التي تعد فيما يبدو للناس إنما هي مجرد ذكرى لأولئك المجددين والمصلحين وإحياء لدعوتهم وحركتهم الإصلاحية ولكنها سوف تتحول على المدى البعيد والله أعلم إلى جنس الاحتفالات التي تسمى اليوم عند العوام وأشباههم الاحتفالات الدينية،
هكذا أتصور، والله أعلم.
([2]) ابن هشام  (2/ 655).
([3]) البخاري (5 / 199، 7 / 6، 11 / 460) ومسلم (7 / 184 - 185).
([4]) البخاري (3/26) ومسلم (4/115).
([5]) يشير رحمه الله إلى الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه (4/119) بلفظ: *«لاَ يَصْبِرُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَاءِ الْمَدِينَةِ وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.»*.
([6]) أحمد (2/74) والترمذي (3917) ، وابن ماجه (3112) وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع (6015).
([7]) الاعتصام للإمام الشاطبي (1/ 54).
([8]) مسلم (3/167).
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~


❪::⭐️::❪ ليس المقصود من إنكار المولد نقصًا في حب النبي ﷺ ❫::⭐️::❫

                   🎙الشيخ العلامة الإمام🎙
                  عبد العزيز بن عبد الله بن باز
                         - رحمه الله
🌱قال فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله


📌 ﻻ ﻳﺠﻮﺯ اﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻤﻮﻟﺪ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻩ؛ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻉ اﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ؛


ﻷﻥ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ، ﻭﻻ ﺧﻠﻔﺎﺅﻩ اﻟﺮاﺷﺪﻭﻥ، ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮاﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ،
ﻭﻻ اﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻭﻥ اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ،



ﻭﻫﻢ ﺃﻋﻠﻢ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺣﺒﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺸﺮﻋﻪ ﻣﻤﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ،


ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: «ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ ) » ﺃﻱ: ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻋﻠﻴﻪ،



ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ: «ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺴﻨﺘﻲ ﻭﺳﻨﺔ اﻟﺨﻠﻔﺎء اﻟﺮاﺷﺪﻳﻦ اﻟﻤﻬﺪﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ، ﺗﻤﺴﻜﻮا ﺑﻬﺎ ﻭﻋﻀﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮاﺟﺬ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﺤﺪﺛﺎﺕ اﻷﻣﻮﺭ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ( » .



ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﺤﺪﻳﺜﻴﻦ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺇﺣﺪاﺙ اﻟﺒﺪﻉ، ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﻤﺒﻴﻦ: {ﻭﻣﺎ ﺁﺗﺎﻛﻢ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﺨﺬﻭﻩ ﻭﻣﺎ ﻧﻬﺎﻛﻢ ﻋﻨﻪ ﻓﺎﻧﺘﻬﻮا}


ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {ﻓﻠﻴﺤﺬﺭ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺒﻬﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﺃﻭ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﻋﺬاﺏ ﺃﻟﻴﻢ}
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ {ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻮ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻴﻮﻡ اﻵﺧﺮ ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮا}


ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭاﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ اﻷﻭﻟﻮﻥ ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭاﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭاﻟﺬﻳﻦ اﺗﺒﻌﻮﻫﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺭﺿﻮا ﻋﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻬﻢ ﺟﻨﺎﺕ ﺗﺠﺮﻱ ﺗﺤﺘﻬﺎ اﻷﻧﻬﺎﺭ ﺧﺎﻟﺪﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﺪا ﺫﻟﻚ اﻟﻔﻮﺯ اﻟﻌﻈﻴﻢ}

ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {اﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻟﻜﻢ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻭﺃﺗﻤﻤﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻧﻌﻤﺘﻲ ﻭﺭﺿﻴﺖ ﻟﻜﻢ اﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ}
ﻭاﻵﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ.



ﻭﺇﺣﺪاﺙ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻮاﻟﺪ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ اﻟﺪﻳﻦ ﻟﻬﺬﻩ اﻷﻣﺔ، ﻭﺃﻥ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻷﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻪ،


ﺣﺘﻰ ﺟﺎء ﻫﺆﻻء اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻭﻥ ﻓﺄﺣﺪﺛﻮا ﻓﻲ ﺷﺮﻉ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﺑﻪ، ﺯاﻋﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺮﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ، ﻭﻫﺬا ﺑﻼ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺧﻄﺮ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭاﻋﺘﺮاﺽ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭاﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻛﻤﻞ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ اﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺃﺗﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻨﻌﻤﺔ.



ﻭاﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ اﻟﺒﻼﻍ اﻟﻤﺒﻴﻦ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻳﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻳﺒﺎﻋﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﺑﻴﻨﻪ ﻟﻷﻣﺔ، ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ

ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻣﺎ ﺑﻌﺚ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﺒﻲ ﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻝ ﺃﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻟﻬﻢ، ﻭﻳﻨﺬﺭﻫﻢ ﺷﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻟﻬﻢ » ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ





📚 المصدر : مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله ( 1 / 178 )

==========

أُنشرُوهَا فإن نشَرُ العِلمِ من أَعْظَمِ القُرُبَات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إنَّ لِكلِّ نبيٍّ ولاةً منَ النَّبيِّينَ وإنَّ وليِّيَ أبي وخليلُ ربِّي. ثمَّ قرأَ :

*(إنَّ أولى النّاسِ بإبراهيمَ للَّذينَ اتَّبعوهُ وَهذا النَّبيُّ والَّذينَ آمنوا واللَّهُ وليُّ المؤمنين)*

الألباني، صحيح الترمذي (٢٩٩٥)
هل ذكر الله مع ترك الصلاة ينفع صاحبه؟

📮 #السؤال :

إنني كثيراً ما أذكر الله ذكراً كثيرا ، ولكنني لا أصلي ، وسمعت من بعض الأصدقاء أن هذا الفعل يعتبر من الكفر بالله عز وجل ، أي : ذكر الله بدون صلاة ، فما حكم الإسلام في ذلك؟ أفيدونا أفادكم الله.

📋 #الجواب :

الصلاة هي عمود الإسلام ، وهي أعظم الأركان بعد الشهادتين ، يقول الله عز وجل : {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى}  [البقرة :238] ، ويقول سبحانه : {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}  [البقرة :43] والآيات في الصلاة كثيرة ، ويقول النبي ﷺ : (رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله) فجعل الصلاة هي عمود الإسلام ، ويقول ﷺ : (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) ، ويقول عليه الصلاة والسلام : (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) فأنت عليك أن #تتقي الله ، وأن تبادر #بالتوبة.

⚠️ أما ذكر الله مع ترك الصلاة ما ينفعك ، عليك أن تحافظ على الصلاة ، وأن تستقيم عليها في أوقاتها ، وأن تصليها مع إخوانك المسلمين في المساجد ، هذه هي فريضته العظيمة ، وعمود دينك ، فاتق الله وراقب الله ، وتب إلى الله توبةً صادقة ، ومن تاب تاب الله عليه سبحانه وتعالى.

ويقول النبي ﷺ : (أول ما يحاسب عنه العبد من عمله ؛ صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر) نسأل الله العافية ، ويقول عمر رضي الله عنه لأمرائه : إن أهم أمركم عندي الصلاة ، فمن حفظها حفظ دينه ، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع.

وجاء في الحديث عنه ﷺ أنه قال يوماً بين أصحابه ، فذكرهم بالصلاة ، وقال : (من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورٌ ولا برهان ولا نجاة ، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف) نسأل الله العافية ، هؤلاء من كبار الكفرة ، من صناديد الكفرة ، نسأل الله العافية ، قال بعض أهل العلم : إنما يحشر من ضيع الصلاة مع هؤلاء الكفرة ؛ لأنه إن ضيعها من أجل الرئاسة والملك صار شبيهاً بـفرعون ، فيحشر معه يوم القيامة ، وإن ضيعها بسبب الوزارة والوظيفة صار شبيهاً بـهامان وزير فرعون فيحشر معه يوم القيامة إلى النار ، وإن ضيعها بسبب الأموال والشهوات صار شبيهاً بـقارون تاجر بني إسرائيل الذي بغى وطغى ، وحمله حب المال وكثرة المال على الكفر بالله عز وجل ، فخسف الله به وبداره الأرض ، فمن شغل بالمال عن الصلاة حشر مع قارون نعوذ بالله من ذلك ، ومن شغل عن الصلاة بالتجارة والبيع والشراء والمعاملات صار شبيهاً بـأبي بن خلف تاجر أهل مكة الكافر ، وقد قتل كافراً ، فيحشر معه يوم القيامة -نعوذ بالله- إلى النار.

فالواجب على كل من ضيع الصلاة أن يتوب إلى الله ، من الرجال والنساء جميعاً ، الواجب على الجميع التوبة إلى الله ، والبدار بالمحافظة على الصلاة ، والندم على ما مضى ، ومن تاب تاب الله عليه ، رزق الله الجميع التوفيق والهداية.

#المقدم : أحسن الله إليكم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7387/هل-ذكر-الله-مع-ترك-الصلاة-ينفع-صاحبه؟
🚨🚨

🔒 استمع لهذه الاذاعة

من أروع الاذاعات التي تنشر العلم الشرعي 🟩 والمتون العلمية 👍 وتلاوات القران الكريم


🚨 رابط الاذاعة 🎧

https://alsunh.com/page/radio
https://alsunh.com/page/radio

🚨انشررررر الخيررر 🚨
فالدال على الخير كفاعله
📍 إذا كان هناك إمام ومأموم، فهل يتقدم الإمام على المأموم قليلا؟

🔸 الشيخ/ ابن عثيمين رحمه الله
🌷 - قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله،


📌..  ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺩﺧﺎﻝ اﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻮاﻧﻪ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﺭاﺣﺔ، ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻗﻠﺐ، ﻭاﻧﺸﺮاﺡ ﺻﺪﺭ.

ﻭﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺴﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻢ، ﻭﻟﻬﺬا ﻳﺮﻭﻯ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ أنه قال : " ﻻ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺑﺸﻲء، ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﺼﺪﺭ ". ﻭﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻴﻪ ﺿﻌﻒ، ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺻﺤﻴﺢ،

ﻷﻧﻪ ﺇﺫا ﺫﻛﺮ ﻋﻨﺪﻙ ﺭﺟﻞ ﺑﺴﻮء، ﻓﺴﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻲء ﻭﻟﻮ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻚ، ﻟﻜﻦ ﺇﺫا ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﺳﻴﺌﺎﺗﻪ، ﻭﻻ ﻣﺤﺬﻭﺭ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ، ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﻃﻴﺒﺎ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻚ اﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺃﻛﺜﺮ، ﻭاﻟﻨﻔﻮﺱ ﻳﻨﻔﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻗﺒﻞ اﻷﺟﺴﺎﻡ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻠﻌﺎﻗﻞ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻞ.



📚 المصدر: القول المفيد على كتاب التوحيد(١/٥٧)
قالَ رَسول اللهِ ﷺ :

*أدِّ الأمانةَ إلى مَنِ ائتَمَنكَ ، ولا تَخُنْ مَن خانكَ.*

📘صحيح أبي داود٣٥٣٤
نذر نذرًا وعجز عنه فماذا عليه؟

📮 #السؤال :

نذرت أن أعتكف في العشر الأواخر من رمضان في بيت الله الحرام إن تحقق لي غرض أسعى لإنهائه ومرة أخرى قلت : إن تحقق ذلك الأمر أو لم يتحقق فسأعتكف لكني لم أتمكن ، ماذا علي؟

📋 #الجواب :

إذا كنت نذرت أن تعتكف في رمضان في العشر الأواخر في المسجد الحرام إذا حصل مطلوبك وحصل المطلوب #وجب عليك أن تعتكف ، فإذا فاتك ذلك فعليك #التوبة إلى الله جل وعلا من تقصيرك ، وعليك #كفارة يمين وعليك #الاعتكاف أيضاً ولو في غير رمضان ، لقول النبي ﷺ : (من نذر أن يطيع الله فليطعه ، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه) رواه البخاري في الصحيح ، فعليك أن توفي بالنذر ، وعليك كفارة يمين عن ذهاب الوقت الذي عينته ، وعليك أن تستغفر الله وتتوب إليه عن تقصيرك ، والله المستعان. نعم.

#المقدم : جزاكم الله خيراً.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7551/نذر-نذرا-وعجز-عنه-فماذا-عليه؟
2024/10/07 09:32:01
Back to Top
HTML Embed Code: