Telegram Web Link
💫بيان حكم الإحتفال بالمولد النبوي
۩ العلاَّمة صالح الفوزان حَفِظَهُ اللَّه
_*📝https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/13811 .*_

_*بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*_
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا،
*وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له* إقرارا به وتوحيداً،
*وأشهد أن محمداً عبده ورسولهﷺ، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما مزيداً.
_أَمَّـــا بَعْــــدُ :_

أيها الناس: اتقوا الله تعالى،
واذكروا نعمته عليكم، إذ هداكم للإسلام، وخصكم بنبي الرحمة عليه الصلاة والسلام،
فقد كان الناس قبل بعثته في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، متفرقين في عباداتهم، يعبدون الأحجار والأشجار والأصنام، يسفكون الدماء، ويهتكون الأعراض، ويغتصبون الأموال والحقوق، ويتحاكمون إلى الطواغيت، ويتسلطون على الضعفة والمساكين،
وكانت تسيطر على العالم آنذاك دولتان غاشمتان: #دولة الروم النصرانية الضالة - ودولة الفرس المجوسية الحاقدة المتجبرة#
فكان العالم يعيش في ظلام دامس، وجهل خانق؛ حتى أذن الله ببعثة محمدﷺ رحمة للعالمين، أرسله بالهدى ودين الحق، فهدى به من الضلالة، وبصر به من العمى وأغنى به من العيلة وأخرج به الناس من الظلمات إلى النور: *{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}*[آل عمران: 164]،
وأمرهم باتباعه وطاعته وتكريمه وتوقيره والصلاة والتسليم عليه،
وقرن اسمه مع اسمه في الشهادتين والأذان والإقامة والخطب،
وشرح له صدره، ورفع له ذكره، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره،
وأوجب علينا أن نحبه بعد محبة الله أعظم مما نحب أنفسنا ووالدينا وأولادنا والناس أجمعين، صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين.

عباد الله: إن هذا الرسول الكريم حذرنا أن نحدث في دينه ما ليس منه؛ فقال ﷺ: *((وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثةٍ بدعة وكل بدعة ضلالة))*،
وقال: *((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))*،
وفي رواية: *((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))*،
ونهانا ﷺ أن نغلو في حقه ونرفعه فوق منزلته التي أكرمه الله بها، وهي العبودية لله والرسالة، فقال ﷺ: *((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبدٌ؛ فقولوا: عبد الله ورسوله))*.

لكن مع هذا البيان والتحذير: تجاوز بعض الناس حدود الله وشرعه؛ فأحدثوا البدع والخرافات والمخالفات وجعلوها من الدين، وصاروا يحرصون عليها ويحيونها وينمونها ويتركون الفرائض الشرعية والسنن النبوية أو يتساهلون بها!!!
ومن ذلكم: مايكررونه كل عام في هذا الشهر من الإحتفال بمولد الرسولﷺ؛ حتى صار كأنه عيد من الأعياد الشرعية: كعيد الفطر وعيد الأضحى!!
مع أن هذا الإحتفال محدث في دين الإسلام، لم يفعله رسول اللهﷺ، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون وصحابته الأكرمون، ولم تفعله من بعدهم القرون المفضلة التي هي أفضل قرون الأمة،
💡وإنما حدث هذا الإحتفال في القرن (السادس من الهجرة)- أحدثه بعض الجهال أو الضلال مضاهاة للنصارى في احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام؛
- وياسبحان الله - لو كان هذا الإحتفال حقا لبينه الرسولﷺ لأمته،
ولو بينه لما خفى على خلفائه وصحابته له!!
- حاشا وكلا - لقد كانوا يحبون الرسولﷺ أعظم من محبتهم لأنفسهم،
وكانوا يعظمونه تعظيما شديداً يليق بمقامه، حتى قال بعض من رآهم من أعدائهم يوم الحديبية حينما رجع إلى قومه: *((أي قوم والله لقد وفدت على الملوك على كسرى وقيصر والنجاشي، والله مارأيت ملكاً يعظمه أصحابه مايعظم أصحاب محمد، محمدًا))*،
فلماذا إذاً تركوا الإحتفال بمولده ﷺ؟!!!
💡ماتركوه إلا لأنه ليس من الدين، ولأنه تشبه بالنصارى، وقد حذرهم النبيﷺ من التشبه بالنصارى،
~ قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (وكذلك مايحدثه بعض الناس: إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى -عليه السلام-؛ وإما محبة للنبيِّﷺ وتعظيماً له من اتخاذ مولد النبيﷺ عيداً مع اختلاف الناس في مولده، فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه، [يعني: المانع الحسي لا الشرعي]، ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف -رضي الله عنهم- أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول اللهﷺ وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص، وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته وإتباع أمره وإحياء سنته باطناً وظاهراً ونشر مابعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان؛ فإن هذه الطريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، وأكثر هؤلاء الذين تجدونهم حرصاء على أمثال هذه البدع تجدونهم فاترين في أمر الرسولﷺ ما أمروا بالنشاط فيه، وإنما هم بمنزلة من يحلي المصحف
ولا يقرأ فيه أو يقرأ فيه ولا يتبعه وبمنزلة من يزخرف المسجد ولا يصلي فيه أو يصلي فيه قليلا...).
اهـ.

أيها المسلمون: إن الإحتفال بمولد الرسولﷺ باطل ومحرم من عدة وجوه:
# أولاً: أنه بدعة في الدين، *((وكل بدعة ضلالة))*،
ولن يستطيع الذين يرون إقامته أن يقيموا عليه دليلاً من الشرع.
# ثانياً: أنه مشابهة للنصارى في احتفالهم بمولد المسيح -عليه السلام-،
وقد نهينا عن التشبه بهم.
# ثالثاً: أنه كثيراً مايقع فيه منكرات ومحرمات أعظمها الشرك بالله من نداء الرسولﷺ والاستغاثة به، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وأمثالها.
# رابعاً: أنه ليس في الإسلام إلا عيدان: عيد الأضحى وعيد الفطر المبارك.
فمن أحدث عيداً ثالثاً؛ فقد أحدث في الإسلام ما ليس منه، وقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: *((قدم النبيﷺ المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما. فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول اللهﷺ: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما. الأضحى ويوم الفطر))* رواه أبوداود وأحمد والنسائي، وإسناده على شرط مسلم.

فاتقوا الله عباد الله،
واحذروا البدع والمخالفات والزموا السنن واتبعوا ولاتبتدعوا،
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
*{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}*[الأنعام: 153].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
📓من كتاب الخطب المنبرية (ج1).
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~

*■ حكم الإسلام في الذي يشهد شهادة الزور*
الإمامُ ابنُ باز رَحِمهُ الله
_*📝https://archive.binbaz.org.sa/noor/3381 .*_
_*🎧http://ibnbaz.org.sa/audio/noor/080202.mp3 .*_


*()* ما حكم الإسلام في الذي يشهد شهادة الزور؟
وما هي كفارة ذلك؟
وإذا كان الشاهد قد تاب إلى الله واعترف بذنبه؟
جزاكم الله خيراً.

*(🔵)* شهادة الزور من أعظم الكبائر، ومن أعظم المنكرات,
وهي ظلم لمن شهد عليه بالزور،
فالواجب على كل مسلم :
أن يحذرها، وأن يبتعد عنها لقول الله سبحانه: *{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ(30)}* [سورة الحـج].

ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح المتفق عليه: *(("ألا أنبئكم بأكبر الكبائر –ثلاثاً- ،*
*قلنا: بلى يارسول الله.*
*قال : "الإشراك بالله وعقوق الوالدين"،*
*وكان متكئاً فجلس فقال: "ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور"،*
*فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت))*.
يعني: قال الصحابة: ليته سكت. ...... -عليه الصلاة والسلام- لئلا يشق على نفسه، كررها كثيراً ليحذر منها؛
لأن بعض الناس يتساهلوا فيها، وربما يعطى مالاً ليشهد بالزور ،
فالواجب الحذر،
- وإذا فعل ذلك!! فالواجب :
البدار بالتوبة ،
وأن يرجع عن شهادته،
ويخبر المشهود عليه بالزور أنه ظلمه ويعوضه عن الظلامه إن كان أخذ،
إن كان بشهادة حق يعطيه ما أخذ منه من المال، أو يسمح عليه إذا سمح, إذا سمح لا بأس،
المقصود أنه يستدرك ما حصل بشهادته من الزور، يستدرك ما حصل إن كان مال يرده على صاحبه، وإن كان غير ذلك يستدرك ما أمكنه من ذلك مع التوبة،
وهذا من تمام التوبة،
وإن كان قصاصا ًمكنه،
إن كان قتل الشخص بشهادته -بالزور- فعلى شهداء الزور أن يمكنوا أولياء المقتول حتى يأخذوا حقهم لأنه قتل بأسبابهم، أو يعطوهم الدية إذا سمحوا بها.
فالمقصود : أن شاهد الزور عليه أن يستدرك ما حصل بشهادته مع التوبة إلى الله والإنابة إليه والندم على ما مضى منه والعزم أن لا يعود،
نسأل الله العافية والسلامة.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ :
حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :

*(أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ، فَقَرَءُوا الْقُرْآنَ، وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ).*

📚 صحيح البخاري : (7276)
عن عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه قال:

*من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة، وإنها في كتاب الله سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب* .

*رواه النسائي (١٧٩/٦) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ١٤٧٥*
كيفية قضاء الدين المتوفى صاحبه

📮 #السؤال :

سعادة سماحة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز يسأل الشاب عن أنه أخذ دين من رجل ثم توفي الرجل ولم أعرف له أحداً أبداً وله مدة طويلة متوفى ذلك الرجل ، فماذا أفعل؟ أفتوني في أمري جزاكم الله عنا خير الجزاء وشكراً لكم.

📖 #الجواب :

إذا كان عند الإنسان دين أو رهن أو وديعة لآخر ولم يعرف ورثته بعد موته ، وسأل واجتهد ولم يعرف أحداً #يتصدق بها في وجوه البر مثل على فقراء ، مثل يجعلها في عمارة مسجد مشاريع أخرى إسلامية حتى ينفع الميت ، بالنية ... عن صاحبها ، #بشرط أنه اعتنى واجتهد وسأل عن أقاربه ولم يجد أحداً ، يعني : ما وجد من يدله بعد الاجتهاد فإنه يتصدق بها على الفقراء أو يصرفها في تعمير مسجد ، أو نحوه من المشاريع الخيرية ، ولو سلمها للحاكم القاضي في البلد وأخذ سنداً عليها من عنده كفى ، لكن إنجازها وصرفها في وجوه الخير أسرع في الخير وأنفع لصاحبها ؛ لأنه يؤجر على ذلك إذا تصدق بها عنه ، نعم ، بالنية. نعم.

#المقدم : أحسنتم أثابكم الله.

🎙فتاوى نور على الدرب لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

https://binbaz.org.sa/fatwas/5567/كيفية-قضاء-الدين-المتوفى-صاحبه
‼️حكم الجلوس لسماع الاحتفال بالمولد النبوي؟
● لقاء الباب المفتوح [131/8]
● العقيدة - البدع والمحدثات
*🎧http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_131_08.mp3 .*

() فضيلة الشيخ, لقد ذكرتَ أن الاحتفال بالمولد بدعة؛
فما حكم من يجلس في المساجد مع محدثه؟
يعني: يتكلم عن نشأة الرسولﷺ ومولده؟
جزاكم الله خيرًا.
(🔵) كل من شارك أحداً في بدعة فإن عليه إثمه،
ولايجوز للإنسان أن يشارك هؤلاء في احتفالاتهم؛ لأنها بدعة#
كيف يرضى الإنسان أن يجلس مع قوم على بدعة وصَفَها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها ضــــ🚩ــــلالة؟!
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
🛑 - بعض من الخرافات و المنكرات التي تحصل في الاحتفال بالمولد النبوي
========================
. قال الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز رحمه الله،


📌 : ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ: ﺃﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺤﻀﺮ اﻟﻤﻮﻟﺪ، ﻭﻟﻬﺬا ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﺤﻴﻴﻦ ﻭﻣﺮﺣﺒﻴﻦ، ﻭﻫﺬا ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ اﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﺃﻗﺒﺢ اﻟﺠﻬﻞ، ﻓﺈﻥ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻩ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻻ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻻ ﻳﺤﻀﺮ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﺭﻭﺣﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﺩاﺭ اﻟﻜﺮاﻣﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ: {ﺛﻢ ﺇﻧﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻴﺘﻮﻥ} {ﺛﻢ ﺇﻧﻜﻢ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺗﺒﻌﺜﻮﻥ}
ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻨﺸﻖ ﻋﻨﻪ اﻟﻘﺒﺮ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﺷﺎﻓﻊ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺸﻔﻊ » ، ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ،

ﻓﻬﺬﻩ اﻵﻳﺔ اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻭﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻫﻤﺎ ﻣﻦ اﻵﻳﺎﺕ ﻭاﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ اﻷﻣﻮاﺕ، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻫﺬا ﺃﻣﺮ ﻣﺠﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻧﺰاﻉ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻠﻢ اﻟﺘﻨﺒﻪ ﻟﻬﺬﻩ اﻷﻣﻮﺭ، ﻭاﻟﺤﺬﺭ ﻣﻤﺎ ﺃﺣﺪﺛﻪ اﻟﺠﻬﺎﻝ ﻭﺃﺷﺒﺎﻫﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻉ ﻭاﻟﺨﺮاﻓﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ، ﻭاﻟﻠﻪ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻴﻪ اﻟﺘﻜﻼﻥ، ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﻪ.

📚المصدر: مجموع الفتاوى(١/١٨١)
👆🏻📑📔🎧📝

*الإحتفال بالمولد النبوي . . . تاريخٌ وشبهٌ*
العلامــــــــــــــــة / _
محمد أمان بن علي الجامي رحمه الله
_*I تصفح📑https://goo.gl/vbyuXc .*_
_*I تحميل📑http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=55639&d=1511964616 .*_
_*I تصفح📔https://goo.gl/evS5qh .*_
_*I تحميل📔http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=55619&d=1511360669 .*_


● الإحتفال بالمولد . . . تاريخٌ وشبهٌ
~ سُئل الشيخ العلّامة محمّد أمان بن عليّ الجامي رحمه الله تعالى في [الشريط السادس من شرحه على التدمرية]:
هل الاحتفال بالمولد بدعةٌ أو سُنّةٌ؟
ومتى عُرف هذا الإحتفال، ومتى بدأ؟

فأجاب الشيخ رحمه الله :
ج : سَبَق أن تكلمنا عن نشأة علْم الكلام والفِرَق،
إذًا ينبغي أن نعلم أيضًا متى نشأ الاحتفال باسم المولد النبويّ؟

وكلّنا نعلم متى وُلِد النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وكم عاش ومتى توفّي عليه الصّلاة والسّلام،
>> لكن الاحتفال بمولده متى حصل؟
>> أوّل احتفالٍ حصلَ بمولد النبيّ عليه الصّلاة والسّلام متى؟

هذا السؤال.

إذا راجعنا التاريخ - حسب علمي - أوّل احتفالٍ حصل باسم: المولد النبوي
ثمّ تبع ذلك باسم المولد لعلي بن أبي طالب.
ثم لفاطمة رضي الله عنهما.
ثم للحسن والحسين رضي الله عنهما.
ثم للخليفة الموجود في ذلك الوقت.
ستّة احتفالات([1]).
>> متى حصل هذا؟

= في عهد الفاطميّين، على الأصح: العُبَيْدِيِّينَ.

أراد العبيديون أن يرفعوا من شأنهم وزعموا أنّهم فاطميّون، نسبةً إلى فاطمة الزهراء، وأرادوا أن يُثبتوا هذا النّسب المزيّف بالتملّق لآل البيت،
ومن التملّق إيجاد هذه الاحتفالات.
في كلّ سَنَةٍ يحتفلون هذه الاحتفالات الستّة، تعظيمًا منهم لآلِ البيْت،
لأنّهم في الواقع ليسوا منهم، وانتسبوا [إليهم] وأرادوا إثبات هذا النّسب كما قلنا، وفعلوا ذلك.

لو راجعنا التّاريخ مع البحث عن معنى هذا الاحتفال والغرض من [هذا] الاحتفال؛
إنْ كان الغرض من الاحتفال بمولد النبيّ عليه الصلاة والسلام إظهار محبّته عليه الصلاة والسلام وتقديره.

كلّنا نؤمن وجميع المؤمنين: لا يوجد رجلٌ يحبّ رسول اللهﷺ أكثر من أبي بكرٍ الصدّيق صاحبه في الغار،
- أبوبكر الذين تعلمون موقفه وسيرته الذي ثبَّتَ الله به المؤمنين يوم وفاة النبيّﷺ عندما اضطرب المؤمنون من وفاته حتّى قال عمر: *«إِنَّهُ ذَهَبَ لِيَجِيءَ، ذَهَبَ لِيُنَاجِي رَبَّهُ وَيَرْجِعُ»*،
*ومن قال إنّه مات سوف يقطع رأسه بسيفه*([2])،
حصلت بهم الدهشة إلى هذه الدرجة،
ولكنّ الله ثبّت صاحب الغار، ذلك الرجل الشيخ الوقورَ ثبّته الله وثبّت الله به المؤمنين،
لم يحتفل أبوبكر - هذه بعض صفاته - ولم يحتفل عمر ولا عثمان ولا علي ولا الصحابة أجمعون، ولا التابعون ولا تابع التابعين، الأئمّة الأربعة المشهود لهم بالإمامة لا يعرفون الاحتفال بالمولد، الخلفاء الراشدون وخلفاء بني أميّة والعبّاسيون جميعًا إلى عهد العُبيديين لا يعرفون ما يُسمى بالاحتفال،
- إذًا بدعةٌ عُبيديةٌ أو فاطميّةٌ على حسب تعبيرهم،
هم الذين سموا أنفسهم بهذا.

لسائلٍ أن يسأل - وكثيرٌ ما يسألون هذا السؤال -، قالوا : نحن ما نريد شيئًا آخر، كلّ ما نريد الذكرى،
الصحابة لم يحتفلوا لأنّهم كانوا على قربٍ من حيث الزمن من رسول الله عليه الصلاة والسلام،
أما نحن بعد هذا التاريخ الطويل نريد الذكرى، - ذكرى رسول اللهﷺ -.

وهل هذا مُسَلَّم؟

نتساءل : متى نَسَي المسلمون رسول اللهﷺ حتّى نُذكّرهم بالاحتفال!!
بالاجتماع على الطعام والشراب والبخور في ليلة (اثني عشر من ربيع الأوّل من كلّ عامٍ)،
وهل نسي المسلمون رسول اللهﷺ؟،
وهل يجوز لهم أن ينسوه؟
لا.
لا يؤذن مؤذّنهم فيقول «أشهد أن لا إله إلا الله» إلّا وهو يقول «وأشهد أن محمّدًا رسول الله»،
لا يدخل مسلم مسجدًا إلّا وقال «باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله»،
وكلّ من يكثر من الصلوات غير الفرائض في كلّ صلاة يصلّي على رسول اللهﷺ،
ولا يخرج مسلم من مسجدٍ إلّا وصلّى وسلّم على النبيِّﷺ،
لا يقرأ طالبُ علمٍ درسه ولا يدرِّس مدرّسٌ إلّا وصلّى على النبيِّﷺ، في الدرس الواحد عدّة مراتٍ،
إذًا نحن - تَحَدُّثًا بنعمة الله - لم ننس رسول اللهﷺ وجميع المسلمين،
إذًا لسنا بحاجةٍ إلى ما يسمى بذكرى المولد.

● استفسارٌ آخرٌ: يقولون: بالنسبة للخارج صحيحٌ أنّه منكرٌ إذْ يحصل فيه الاختلاط بيْن الجنسين وربّما تحصل أشياءٌ لا يُستحسن ذِكْرها في تلك الاحتفالات التي تُقام رسميًّا في الميادين يلتقي فيه الجنسان ويحصل ما يحصل،
لكن إذا أقمنا الاحتفال في بيوتنا وراء الأبواب المغلقة لا يحصل فيه اختلاطٌ، ولكن نقرأ السيرة، نأكل الطعام ونشرب الشراب بذكرى رسول الله، ونقرأ سيرته.

الجواب: هل تعتقدون أنّ هذا العمل عملٌ صالحٌ تتقرّبون به إلى الله أو [أنّه] عبثٌ؟
وقطعًا لا يقولون: إنّه عبثٌ، إنّما هو عملٌ صالحٌ.
2024/10/07 11:27:19
Back to Top
HTML Embed Code: