عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه نظر إلى بعض الأطفال فقال: ويل لأولاد آخر الزمان من آبائهم، فقيل: يا رسول الله من آبائهم المشركين؟ فقال: لا، من آبائهم المؤمنين، لا يعلّمونهم شيئًا من الفرائض وإذا تعلّموا أولادهم منعوهم، ورضوا عنهم بعرض يسير من الدنيا، فأنا منهم بريء وهم منّي براء.

المصدر: مستدرك الوسائل

من خلال حديث سيّد الخلق (صلّىٰ الله عليهِ وآلهِ) يتّضح لنا حجم المسؤوليّة التي تقع على كاهل الآباء تجاه أبنائهم، من حيث التربية والتعليم الدينيّ.

والحديث عن التربية الدينيّة إنّما هو حديث عن التعليم الدينيّ من جهة، وحديث عن السلوك وبناء الشخصيّة الصالحة من جهة أخرى.

وبناء على ذلك، فإنّ الآباء ملزمون على تعليم أبنائهم المسائل الأوّلية للإسلام، فتعويد الأبناء على الالتزام الإيمانيّ منذ الطفولة وقيامهم ببعض الفرائض مثل الصلاة وقراءة القرآن، يساعد كثيرًا في زرع الإيمان وتعميقه في نفوسهم عند الكبر.

كما هم ملزمون على الالتزام وإظهار جمال الالتزام؛ كي يكونوا القدوة الحسنة الماثلة أمام عيون أبنائهم، وبهُداهم يقتدون… فليس هنالك من شيء يسارع في دفع الأبناء للالتزام بالدين، وتقوية العلاقة بالإيمان والفرائض الإسلاميّة بأفضل من أن يكون الأبوان القدوة والمثل الأعلى لأبنائهما.

وهذا شيء طبيعي.. فلو كان الأب متقاعسًا عن أداء الفرائض، وغير ملتزم بالحلال والحرام -آنئذٍ- لا نتوقّع أبناءً إلّا على هذه الشاكلة، وكذلك يكون العكس.

على الأب العزيز أن يُشعر أبناءه بأن لا تنازل أو أيّ مساومة في أداء الفرائض الدينيّة أو التكاسل عنها.

ولا يقولنّ قائل -في هذا المجال- أنا غير مستبدّ، وأبنائي أحرار في التزامهم أو عدم الالتزام!

صحيح أنّ الإسلام يقول: "لا إكراه في الدين" ولكن لو تركنا الأطفال حسب رغباتهم وأهوائهم لما مشى منهم أحد في الطريق المستقيم.

وليس ذلك في مسائل الدين فقط، وإنّما حتّى في المسائل الأخرى، أوَليس الطفل يتقاعس عن الدراسة فيما لو تُرك له الأمر حسب مزاجه؟.. إنّ في ذلك لذكرىٰ لمن كان له قلب.

#وفاء_للثقلين.
#وفاء_للحسين.
#معهد_الأسرة_المسلمة.
#العتبة_الحسينية_المقدسة.
#وحدة_الإعلام_والعلاقات_العامة.

#الأسبوع_السادس_في_المدرسة_الصيفية_التربوية_4.


بعد مرور أيام من ذكرى فاجعة الطف واستشهاد مولانا أبي عبدالله صلوات الله عليه، يستأنف معهد الأسرة المسلمة التابع للعتبة الحسينية المقدسة، محاضرات المدرسة الصيفية التربوية_4 (السبت 12/7/2025).


في أولى المحاضرات التربوية التوعوية لهذا الأسبوع ، سلّطت الدكتورة رغدة الحربي الضوء على العبادة وتهذيب النفس
حيث تناولت مفهوم العبادةمن الناحية التربوية، مشيرة إلى أنها ليست فقط أداءً لمناسك الصلاة أو الصيام، بل هي عملية شاملة تُربّي النفس وتُهذّب السلوك، وتغرس في الفرد قيم الطاعة، والتواضع، والانضباط الذاتي.

ومن خلال سيرة الإمام زين العابدين (عليه السلام)، تبيّن لنا كيف تتحول العبادة إلى أسلوب حياة. فقد كان (ع) سيد الساجدين لا بكثرة سجوده فقط، بل بخضوع قلبه لله في كل لحظة، وبأخلاقه التي عبّرت عن جوهر الإيمان.

كما تناولت كيفية الاقتداء بسيد الساجدين الإمام زين العابدين(عليه السلام)، ومن خلال ذلك تم بيان ما هي العبادة؟ وما هي ثمراتها وكيف لنا أن نقطف هذه الثمار في صلاح أنفسنا ومجتمعنا؟

اما المحاضرة الاخرى قدمتها الإستشارية بتول محمد علي تناولت فيها العبادة من الجانب الديني

فبينت مفهوم العبادة في اللغة والاصطلاح، وتم اتخاذ الامام زين العابدين السجاد (ع) كمثال لهذا المعنى حيث تم طرح سيرته عليه السلام وكذلك ذكرت بعض المواقف بالروايات التي تحكي سبقه للعبادات والاجتهاد فيها وحبه لله.


#وفاء_للثقلين
#وفاء_للحسين
#معهد_الأسرة_المسلمة
#العتبة_الحسينية_المقدسة
#وحدة_الإعلام_والعلاقات_العامة

#إستر_يستر_الله_عليك.

"ان للناس عيوبا فلا تكشف ما غاب عنك، فان الله يحلم عليها، واستر العورة ما استطعت، يستر الله عليك ما تحب ستره".

📚مما روي عن مولانا اميرالمؤمنين (صلوات الله عليه)_مستدرك الوسائل- ج ١٢ - الصفحة ٤٢٧.

#وفاء_للثقلين.
#وفاء_للحسين.
#العتبة_الحسينية_المقدسة.
#معهد_الأسرة_المسلمة.
#وحدة_الإعلام_والعلاقات_العامة.