Telegram Web Link
حكم الخمار الماليزي

السؤال:
انتشر اليوم بين الفتيات أن يرتدين خماراً ، يدعي الخمار الماليزي ، وهو عبارة عن قماشة طويلة وعريضة يقمن بلفها حول رأسهن ، إنه مثل : الطرحة التي تكون قصيرة ، ولكن الفرق أنه يكون طويلا فيغطي الصدر وما بعده.

وهناك فتيات يثبتنه حول رأسهن ، ثم يثبتن الطرف الأول علي كتف ، والطرف الثاني علي الكتف الآخر ، أو تثبته على الصدر لا الكتف ، حصل خلاف بيننا هل هو حلال أم حرام ، ذلك لأن بعض الفتيات يرون أنه يميل ناحية الصدر بسبب أنه ملفوف فيحدد الصدر والأكتاف ، وآخريات يرون أنه واسع ، ولا بأس بارتداءه ، وأنه لا يحدد اأكتاف ، وحتى إن عُرف حجم الكتف فإنهم لا يرون مشكلة ، ويقولون : إن الكتف ليس فاتنًا ، فهو كتف مثل أي كتف .

كما أن هذا الخمار لا يرتديه إلا الآنسات ، فإنه منتشر بينهن فقط ، فلا تجد امراة بعمر ال 40 مثلًا ترتديه إلا نادرًا ، بل كل مرتدياته تقريبًا تنحصر أعمارهن من ال 12 إلي 30 تقريبًا ، حتى إن بعض الفتيات يرتدينه بدًلا من الخمار العادي أو الإدناء أو الملحفة ( الجلباب ) ، وتقول : إنها فعلت ذلك لأن الناس يظنونها كبيرة ، فارتدت هذا الخمار الماليزي ليعرفوا أنها صغيرة ، ولا يعاملونها معاملة السيدات الكبار ، فتقول أخريات إنه يُفترض ألا يُعرف عمر المرأة ، وأن هذا من أهداف الحجاب؟

وما حكم ربط النقاب فوق الخمار بحيث يحدد حجم الرأس ؟
فالبعض يقولون : إنه لا يجوز لتحديده حجم الرأس ، وأن خمار المرأة يجب أن يكون إدناءً من على الرأس فيكون واسعًا لا يحدده ، والبعض يقولون : إنها رأس مثل أي رأس لا تجذب الناظرين فلماذا يحرم تحديدها !

الجواب
الحمد لله.
أولا:
يجب على المرأة أن ترتدي اللباس الشرعي الذي يسترها عن الرجال الأجانب، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) الأحزاب/59 .
ويشترط لهذا اللباس أن يكون واسعا فضفاضا لا يصف ولا يشف عما تحته، وألا يكون زينة في نفسه.

ثانيا:
يشترط في خمار المرأة أن يستر النحر والصدر، كما قال تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) النور/31 .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (6/ 46):
" والخمر: جمع خمار، وهو ما يخمر به، أي: يغطى به الرأس، وهي التي تسميها الناس المقانع.
قال سعيد بن جبير: 
وليضربن : وليشددن بخمرهن على جيوبهن يعني: على النحر والصدر، فلا يُرى منه شيء" انتهى.

فالواجب أن تشد المرأة خمارها من على رأسها ، حتى يغطي نحرها وصدرها.

وما ذكرت عما يسمى بالخمار الماليزي، إن كان طويلا يغطي النحر والصدر : فلا حرج فيه.

وإن كان قصيرا، أو يؤدي تثبيت أطرافه على الكتفين أو على الصدر إلى بروز حجم المرأة وظهور صدرها وكتفيها عند الحركة، فهذا لا يكفي للستر، ولا تعد لابسته ممتثلة للأمر الشرعي، لكن حالها أفضل من المتبرجة ولا شك.

ولا يقال: إن الكتفين لا فتنة فيهما، لأن المرأة ممنوعة من لبس ما يبدي حجم عظامها، كما روى أحمد (21786) والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة" (1/ 441)، والبيهقي عن أُسَامَةَ بن زيد، قَالَ:

كَسَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً ، كَانَتْ مِمَّا أَهْدَاهَا دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسِ الْقُبْطِيَّةَ؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي. فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلَالَةً، إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا) وحسنه الألباني في "جلباب المرأة المسلمة" (ص 131).

فالحجاب يراد للستر، ومنع الفتنة، لا يراد للزينة حتى يتفنن النساء في اختيار أنواعه، وتثبيت أطرافه، وإبداء أعلى البدن ظاهرا ملفتا.

ثالثا:
إذا لبست المرأة خمارًا واسعا يغطي رأسها ، وأعلى بدنها من النحر والصدر، فلا حرج أن تربط النقاب فوق الخمار، والأولى أن يربط تحت الخمار، لكن لا يظهر مانع من الأول، لأن وجود الخمار الواسع يمنع إبداء حجم الكتفين والصدر ، وإن كان يبدي حجم الرأس، وهذا يمكن أن يتسامح فيه.

وأما إذا لم تلبس خمارا واسعا، واكتفت بلبس الجلباب، أو عباءة الكتف، وغطت رأس ووجهها، فهذا يبدي حجم الكتفين والعنق والصدر، فلا يعد لباسا ساترا.

(الإسلام سؤال وجواب. بتصرف)
تزوجت عروس غزاوية في مدرسة من مدارس الإيواء بعدما ذهب بيتها وذهبها -جبرها الله في الدنيا والآخرة- في القصف اليهودي على القطاع.

لم تملك شيئاً تتزين به فأعارتها إحدى النساء شيئاً يسيراً من أدوات الزينة، فالإجزاء لا الاستيفاء هو شعار المرحلة.

احتفل زوجها مع أصدقاءه في فناء المدرسة، وكان الحاضرين من المعارف ومن الأغراب، من البسطاء والأغنياء، فالقذائف والصواريخ لا تعتبر هذه الفوارق كما نعتبرها نحن.

نرى هذا المشهد عن بُعد فنتأثر ويروق لنا خلوه من التكلف، ولربما عددناه مونتاج سينمائي؛ فقد علمتنا الجاهلية بإعلامها وأعرافها أن الذين يعيشون مبادئهم إما مجانين، أو لا وجود لهم إلا في الأفلام.

تماماً كما نرى المجاهد المرتدي "شبشب" يطير فرحاً عند اشتعال دبابة، فنملأ الدنيا حديثاً عن كون البذاذة من الإيمان، واستقبال الآخرة واستدبار الدنيا، وفي واقعنا ندفع الشعث الغبر بالأبواب، ولا نجد في ذلك حرجاً؛ فللواقع حسابات ومعايير -زعمنا!- تختلف عن ما يبدو مبهراً في إصدارات الإعلام العسكري.
لقد فتكت بنا العلمانية أيما فتك؛ وصارت تصوراتنا عن ما هو صحيح وما هو خطأ، تتشكل بمعزل عن الوحي.

وعلى أساس تلك التصورات الشوهاء البتراء نبني تصرفاتنا، ونقيم ونقَوِّم تصرفات الآخرين؛ فالمعروف هو ما أقره الموروث الجاهلي والواقع العلماني، والمنكر ما أنكراه ، وليس هذا بالتفريط في الدين -زعموا- ولكن عقلانية وحكمة!!
" ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ؛ اقتداء باللّه وملائكته ، وجزاء له على بعض حقوقه عليكم ، وتكميلا لإيمانكم ، وتعظيمًا له صلى اللّه عليه وسلم ، ومحبة وإكرامًا ، وزيادة في حسناتكم ، وتكفيرًا من سيئاتكم "

- تفسير السعدي ( 1 / 671 ).
شهران كاملان بثوانيهما ودقائقهما وساعاتهما وأيامهما وأسابيعهما مرا على استشهاد زوجتي الحبيبة وأبنائي الثلاثة زهرة فؤادي رهف وعبيدة وريما، و11 شهيداً من عائلة زوجتي الكريمة المباركة عائلة "فروانه"، على رأسهم والدها ووالدتها الطيبان الكريمان المباركان.

زوجتي غاليتي "إسراء"، رفيقة دربي وملهمتي، سندي وركيزتي التي ما خذلتني يوماً في تبنّي رسالةٍ أحملها أو هدفٍ أسعى لتحقيقه، أبنائي فلذات أكبادي وسر سعادتي، هم مشروعنا الاستراتيجي الذي بذلنا الغالي والنفيس لإنجاحه، ليكونوا عباداً صالحين ينفعون دينهم ووطنهم.

في الأشهر الأخيرة قبل استشهادها، أقلبت زوجتي اقبالاً منقطع النظير على القرآن الكريم، حفظاً وفهماً وتدبراً، وعزمت على حفظ كتاب الله كاملاً بعد أن سجّلت في أحد المشاريع القرآنية، كانت تقضي كل يوم حوالي 5 ساعات في الحفظ والتدبر والتسميع، حتى أكرمها الله بحفظ 3 أجزاء عن ظهر قلب، وكانت قد حصلت على الإجازة فيهم بتقدير امتياز، حتى اصطفاها الله شهيدةً بإذن الله.
فَبَشَّرْنَاهَا
شهران كاملان بثوانيهما ودقائقهما وساعاتهما وأيامهما وأسابيعهما مرا على استشهاد زوجتي الحبيبة وأبنائي الثلاثة زهرة فؤادي رهف وعبيدة وريما، و11 شهيداً من عائلة زوجتي الكريمة المباركة عائلة "فروانه"، على رأسهم والدها ووالدتها الطيبان الكريمان المباركان. زوجتي…
⬆️رهوفتي ذات الـ 8 سنوات، غاليتي وفخري وأول فرحتي، كانت من أكثر الطالبات تفوقاً ونباهةً في مدرستها وبين أفراد العائلة، رقيقة المشاعر، مرهفة الاحساس، كانت مميزة في القراءة الرصينة ويُشار إليها بالبنان في ذكائها وسرعة بديهتها، تحب الرسم والسباحة، وتعشق القراءة والكتابة، حفظت هي الأخرى 3 أجزاء، وكانت تنافس والدتها في حفظ كتاب الله، حتى قضت شهيدةً، بينما كانت تسمو لتحقيق الكثير من الأحلام والطموحات، قبل أن يباغتها صاروخٌ يهوديٌ حاقد.

أما عبيدة ذو الـ5 سنوات، وما أدراكم ما عبيدة، شديد الذكاء، قوي البدن، صلب العزيمة، مفعمٌ بالطاقة والحيوية والنشاط، يحبُ الاستكشاف، ويثير فضوله كل جديد، نشأ على حب الجهاد، وغُرسنا في وجدانه أن يكون رجلاً متعلماً مميزاً في حياته العلمية والعملية، وأن يكون -بعد أن يكبر- جندياً صنديداً أو قائداً فاتحاً في حياته الجهادية، بدأ بحفظ القرآن حتى حفظ ما يقرب من نصف "جزء عمّ"، يطربُ لأناشيد المقاومة، ويقضي وقت لعبه ما بين الاستكشاف والرياضة، وألعاب التركيب، ومحاكاة المجاهدين في المهارات العسكرية والرماية وما إلى ذلك، قضى طفلاً شهيداً بريئاً، قبل أن يكمل عامه الأول في المدرسة، بصواريخ الحقد وقذائف الغدر.

بينما قضت ريما "آخر العنقود" قبل أن تستوفي أسابيعها الأولى في الروضة، كانت ريما في البيت بمثابة الروح في الجسد، تضفي عليه الجمال والحيوية، وتغدقه بمشاعر الحب والحنان، كانت تسبق زوجتي حبيبتي في استقبالي عند عودتي من العمل بالحضن المفعم بالشوق، والابتسامة العريضة في الوجه، والكلمات الرقيقة التي تنسيني هموم الدنيا ومنغصات الحياة، حفظت هي الأخرى بعض السور القصار من جزء "عمّ" وأوائل الآيات من سورة النبأ، بينما كانت تنصت لإخوتها وقت الحفظ والمراجعة والتسميع، استشهدت جميلتي ذات الـ 3 سنوات، مظلومةً مغدورةٍ شاكيةً إلى الله ظلم المجرمين وخذلان المسلمين!

شهداؤنا ليسوا أرقاماً.. فلكل شهيدٍ فيهم قصةٌ وحكاية، وأحلامٌ وآمال، وذكرياتٌ لا تنسى..

تحدثتُ أنا وزوجتي قرة عيني، واتفقنا على أنّ أولادنا هم ذخرنا ورأس مالنا، ومشروعنا الاستراتيجي، الذي سنستثمر فيهم كل ما نملك لرفعة ديننا واستعادة مجد أمتنا، تحدثنا حول ذلك أياماً وليال، وعملنا على تحقيق أحلامنا فيهم لسنواتٍ طوال، ذهب كل ذلك بغمضة عين، بعد قصف الاحتلال الفاشي النازي منزل عائلة زوجتي بصاروخٍ حاقدٍ غادر، دمّر البيت بشكلٍ كامل، بلا أي سبب، ودون أي مبرر، غير أنهم اليهود، قتلة الأنبياء وسفاكو الدماء.

ذهبوا كلهم من هذه الدنيا بغمضة عين، لكنهم انتقلوا إلى الحياة الآخرة، حيث الخلود والحبور في نعيمٍ مقيمّ بإذن الله، فحين يكون الله هو الغاية ... وحين تكون القدس هي البوصلة، فإن كل ذلك يهون ويصغر أمام عظمة الهدف وسموه ورقيّه.

اللهم لك الحمد على الاصطفاء، ولك الشكر أن رزقتنا الصبر على الابتلاء، ولك الفضل أن شرفتنا بالشهداء..

نحزن على فراق الأهل والأحبة والأبناء، لكننا لا نحني ظهورنا ولا ننكّس رؤوسنا، وإننا على عهدٍ ووعد، بأن يكون الانتقام على قدر الألم، فهذه الأرض -بإذن الله- وببركة هذه الدماء الطاهرة العظيمة عند الله وبهمة وسواعد سادتنا المجاهدين؛ ستشهد على هزيمة قوى الكفر، واندحار قوى الشر، وسيكون النصر والظفر بإذن الله حليف شعبنا الصابر العظيم وأمتنا الإسلامية المجيدة.

🖋 أحمد قنيطة

T.me/a2qanita1
هل تعلمون أن هذا الأمر وقع للمسلمين في زمن رسول اللهﷺ ؟

عندما درست السيرة قرأت أن المشركين كتبوا صحيفة وعلقوها في جوف الكعبة تضمنت وقف التعامل مع المسلمين نهائيا حتى يسلموهم الرسولﷺ من أجل أن يقتلوه

فرض الكفرة على المسلمين حصار وحبسوهم في شعب أبي طالب وقيل:

((فلم يكن المشركون يتركون طعاما يدخل مكة ولا بيعا إلا بادروه فاشتروه، حتى بلغ المسلمين الجهد، والتجأوا إلى أكل الأوراق والجلود

وحتى كان يسمع من وراء الشعب أصوات نسائهم وصبيانهم يتضاغون من الجوع)).

وبعد ثلاث سنوات من المعاناة لكم أن تتخيلوا طول المدة يرافقها الجوع والعطش والقهر والمرض والموت شاء الله عز وجل الفرج لهم ونقضت الصحيفة أو ميثاق الظلم هذا وانفك الحصار عنهم

فاللهم كما فرجت عنهم فرج على أهلنا في غزة العزة

#تسنيم
Forwarded from وصل
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🔴 وصل | ملخص ما يحدث في السودان...
-من أدلة فرض الحجاب على نساء المؤمنين أن العمل المتوارث المستمر من عصر الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم حجة شرعية يجب اتباعها، وتلقيها بالقبول، وقد جرى الإجماع العملي بالعمل المستمر المتوارث بين نساء المؤمنين على لزومهن البيوت، فلا يخرجن إلا لضرورة أو حاجة، وعلى عدم خروجهن أمام الرجال إلا متحجبات غير سافرات الوجوه ولا حاسرات عن شيء من الأبدان، ولا متبرجات بزينة، واتفق المسلمون على هذا العمل، المتلاقي مع مقاصدهم في بناء صرح العفة والطهارة والاحتشام والحياء والغيرة، فمنعوا النساء من الخروج سافرات الوجوه، حاسرات عن شيء من أبدانهن أو زينتهن.

فهذان إجماعان متوارثان معلومان من صدر الإسلام، وعصور الصحابة والتابعين لهم بإحسان، حكى ذلك جمع من الأئمة، منهم الحافظ ابن عبد البر، والإمام النووي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهم رحمهم الله تعالى، واستمر العمل به إلى

نحو منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وقت انحلال الدولة الإسلامية إلى دول.

وكانت بداية السفور بخلع الخمار عن الوجه في مصر، ثم تركيا، ثم الشام، ثم العراق، وانتشر في المغرب الإسلامي، وفي بلاد العجم، ثم تطور إلى السفور الذي يعني الخلاعة والتجرد من الثياب الساترة لجميع البدن، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

#حراسة_الفضيلة
-(الرّجالُ قوّامون على النّساء)
وهذهِ القوامةُ تكليفٌ للرّجلِ بسياسةِ المرأةِ وإدارةِ شؤونها لما يعتريها من ضعفٍ في أصلِ خلقتها وهي المخلوقةُ من ضلعٍ أعوجٍ إذا أردتَ إقامته كسرته ولهذَا جاءَ الأمرُ (استوصوا بالنّساءِ خيرًا) صريحًا واضحًا .
كما أنّ الشريعةَ الحكيمةَ نصّت على عدمِ تولّي المرأةِ منصبَ الإمارة ولا منصبَ القضاءِ ؛ لعموم حديث أبي بكرةَ أن النّبي صلّى الله عليه وسلم لما بلغه أن فارساً ولّوا أمرهم امرأة قال : ( لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة )
وذلك أنّ الخالقَ جعلَ في عقولِ النّساء نقصًا يرجعُ إلى قوّةِ عاطفتهنّ فتطغى على تفكيرهنّ ، والولايةُ تحتاجُ من يقومُ على شؤونِ الرّعيّةِ فيضطر إلى
الاختلاط بأفراد الأمّة وجماعاتها ، وإلى مواجهة الأعداء ونحو ذلك مما لا يتناسب مع أحوالِ المرأة ، وما يتعلّقُ بها من أحكامٍ شرِّعت لحمايةِ عرضها ، والحفاظ عليها من التبذُّل الممقوتِ .
ويشهد لذلك أيضا إجماع الأمة في عصر الخلفاء الراشدين وأئمة القرون الثلاثة المشهود لها بالخير إجماعاً عملياً على عدم إسناد الإمارة والقضاء إلى امرأة ، وقد كان منهن المثقفات في علوم الدين اللائي يرجع إليهن في علوم القرآن والحديث والأحكام ، بل لم تتطلع النساء في تلك القرون إلى تولي الإمارة وما يتصل بها من المناصب والزعامات العامة " .
-والخلاصةُ انَّ ما سبق ليسَ انتقاصًا لقدراتِ المرأة القياديّةِ ، ولكنّه توجيهٌ لقدراتِها التوجيهَ الصّحيحِ المناسبِ ، حفاظاً عليها من الهدر والضَّياع في أمر لا يلائم طبيعةَ المرأةَ النَّفسيةَ والبدنيَّة والشَّخصية ، ولا يتوافق مع أحكام الشريعةِ الإسلاميةِ الأخرى ، التي حفظت المرأةَ من الفسادِ والإفسادِ .
-اللهمّ ربّنا أصلحَ أحوال رجالِ المسلمين فما يحومُ حولَ الحمى من ذئابٍ إلّا في غيابِ راعيها أو غفلتهِ ، اللهمٍ أحيِي في قلوبِ رجالِ المسلمين حسَّ القوامةِ ومعانِي الرّجولةِ فقد باتَ كثيرٌ رجلًا فقط من وراءِ شاشتهِ ، اللهمّ هيّء لنساءِ المسلمين القوّامين على شؤونهنَّ الحافظينَ لهنّ من كلّ مجتمعٍ يحاولُ إغراقهنّ في فتنتهِ .

#سآرّة
-في قوله تعالى: {وقرن في بيوتكن} وهذه في حجب أبدان النساء في البيوت عن الرجال الأجانب.

هذا أمر من الله سبحانه لأمهات المؤمنين، ونساء المؤمنين تبع لهن في هذا التشريع، بلزوم البيوت والسكون والاطمئنان والقرار فيها؛ لأنه مقر وظيفتها الحياتية، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة أو حاجة.

وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: (( المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة الله وهي في قعر بيتها )) رواه الترمذي وابن حبان.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى [الفتاوى: ١٥/ ٢٩٧] : (( لأن المرأة يجب أن تصان وتحفظ بما لا يجب مثله في الرجل،

ولهذا خُصَّت بالاحتجاب وترك إبداء الزينة، وترك التبرج، فيجب في حقها الاستتار باللباس والبيوت ما لا يجب في حق الرجل، لأن ظهورها للرجال سبب الفتنة، والرجال قوامون عليهن )) انتهى.

وقال رحمه الله تعالى في [الفتاوى: ١٥/ ٣٧٩] : (( وكما يتناول غض البصر عن عورة الغير وما أشبهها من النظر إلى المحرمات، فإنه يتناول الغض عن بيوت الناس، فبيت الرجل يستر بدنه كما تستره ثيابه، وقد ذكر سبحانه غض البصر وحفظ الفرج بعد آية الاستئذان، وذلك أن البيوت سترة كالثياب التي على البدن، كما جمع بين اللباسين في قوله تعالى: {والله جعل لكم مما خلقَ ظلاَلاً وجعل لكم من الجبال أكناناً وجعل لكم سرابيل تقيكم الحرَّ وسرابيل تقيكم بأسكم} [النحل: ٨١] ، فكل منها وقاية من الأذى الذي يكون سموماً مؤذياً كالحر والشمس والبرد، وما يكون من بني آدم من النظر بالعين واليد وغير ذلك )) انتهى.

#حراسة_الفضيلة
محشي ملفوف
بذكر الله وتلاوة القرآن
فَبَشَّرْنَاهَا
محشي ملفوف بذكر الله وتلاوة القرآن
محشي، ملفوف بذكرِ الله، وتلاوة القرآن..

هنا غذاء الأبدان، يمتزج بغذاء الروح والجَنان..
فكيف يكون!

يقولون أن أقرب طريق لقلب زوجك معدته!!

فأقول بل أقرب طريق لقلب زوجِك، تقوى الله الذي بيده القلوب يقلبها كيف يشاء،

فتمسكي بالقرآن واهتدي بهُداه لصلاح قلبكِ وتقواه، فإذا كان هذا همك كفاكِ كل ماسواه!

ويقولون لانجد وقت لقراءة وِرد القرآن، لا نجد وقت لسماع الدروس، لا نجد وقت لإنجاز المهام..

فأقول فكيف بهذه الأوقات التي تُقضَى في أعمالِ المنزلِ والمطبخِ وصُنع الطعام!؟

كيف لو أحسنتِ استغلالها بتلاوة وذكر وسماع، محتسبة لله!!

فتُطوَى الأوقات بمزيد طاعات وخيرات وبركات!

يأسرني حُب تلك النساء اللاتي تختلط أنفاسهن في صنع الطعام بذكر الله وتلاوة الآيات.

تلك اللاتي يُحسِنَّ استغلال أوقاتهن، محتسبات راضيات متأملات في نعم الله حامدات!

تلك اللاتي لا تألفن النعم وتغفلن عن شكرِ الله،

تلك اللاتي عَلِمن أنهن سَكن لأزواجهن، و راعيات لبيوتهن مسئولات عن رعيتهن فرتبَّن الأولويات!

تلك اللاتي تسمتطرن الرحمات والبركات، بحُسنِ صُحبةِ القرآن وتلاوة الآيات؛ فتتسع بيوتهن وتزداد الخيرات!

تلك اللاتي تقول ليتني هناك ياحبيبي يارسول الله، في تلك الليالي قارصة البرد شديدة الجوع، أصنع لك هذا الطعام ولصحبك الكرام!
فكم لاقيتم لأجل هذا الدين، أفلا نصنع القليل!!
..ليتني أفعل لكل من يبيت ليلته في البرد بلا مأوى ولا طعام!
ولكنِّي لا أملك إلا الدعاء!

باركَ الله قلوبَ تلك النساء، و رضيَ عنهن وصبَّ علي قلوبهن وبيوتهن الخيرات والبركات.

وجعلنا الله جميعًا تلك النساء الصالحات..
آمين..

د. حنان فؤاد
"ومن القرائن الدالة على عموم حكم فرض الحجاب على نساء المؤمنين: أن الله سبحانه استفتح الآية بقوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم..} وهذا

الاستئذان أدب عام لجميع بيوت النبي- صلى الله عليه وسلم - دون بقية بيوت المؤمنين، ولهذا قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره [٣/٥٠٥] :

(( حُظر على المؤمنين أن يدخلوا منازل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغير إذن كما كانوا قبل ذلك يصنعون في بيوتهم في الجاهلية وابتداء الإسلام، حتى غار الله لهذه الأمة فأمرهم بذلك، وذلك من إكرامه تعالى هذه الأمة، ولهذا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:

(( إياكم والدخول على النساء )) الحديث.. )) انتهى.

ومَن قال بتخصيص فرض الحجاب على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - لزمه أن يقول بقصر حكم الاستئذان كذلك، ولا قائل به."

#حراسة_الفضيلة
هذا هو الشهيد بإذن الله السا جد الذي رأيتموه في فيديو يرتقي ساجدا في خان يونس.

إنه تيسير أبو طعيمة، إمام مسجد وحافظ لكتاب الله،
وكأنه تمثل قول خبيب بن عدي رضي الله عنه:

‏ولَستُ أُبالي حِينَ أُقتَلُ مُسلِمًا..
على أيِّ شِقٍّ كانَ للهِ مَصرَعي

اللهم تقبله في الشهداء
عمليات التجميل المباحة لا تعني أن يتخذ الزوج زوجته دمية باربي؛ فيكلفها بإجراء الجراحة تلو الجراحة لنفخ هنا، أو قص ولصق هناك، حتى يفقدها الثقة في مكانتها لديه، ويصيبها بالوسواس مخافة أن يكون شكلها فيه حاجة (غلط)!!!

فوالله ياأخي لو أنفقت مال الدنيا في أن تجمع محاسن النساء في زوجتك ما استطعت، وإنما طبعت الدنيا على كدر، ونساء الدنيا لسن هن الحور العين مطهرات من كل عيب، سالمات من كل ما يشين.

فاقنع بما رزقك الله، واكتف من الزينة بالميسور بلا تكلف ولا شطط، وارحم المسكينة من التشريح في جلدها، وتدمير روحها.

#نور_الهدى
#رؤية_المخطوبة

-حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل))
قال الشيخ أحمد شاكر / تعالى في [تحقيق المسند: 14/ 236] عند حديث أبي هريرة س في رؤية المخطوبة: ((وهذا الحديث – وما جاء في معنى رؤية الرجل لمن أراد خطبتها – مما يلعب به الفجار الملاحدة من أهل عصرنا، عبيد أوربة، وعبيد النساء، وعبيد الشهوات، يحتجون به في غير موضع الحجة، ويخرجون به عن المعنى الإسلامي الصحيح: أن ينظر الرجل نظرة عابرة غير متقصية، فيذهب هؤلاء الكفرة الفجرة إلى جواز الرؤية الكاملة المتقصية، بل زادوا إلى رؤية ما لا يجوز رؤيته من المرأة، بل انحدروا إلى الخلوة المحرمة، بل إلى المخادنة والمعاشرة، لا يرون بذلك بأساً، قبحهم الله، وقبح نساءهم ومن يرضى بهذا منهم، وأشدّ إثماً في ذلك من ينتسبون إلى الدين، وهو منهم براء، عافانا الله، وهدانا إلى الصراط المستقيم)) انتهى.

#حراسة_الفضيلة
2025/07/06 22:42:45
Back to Top
HTML Embed Code: