مما يحبب النساء إلى القرار في البيوت أن يكون في بيتها ركن مخصص لعبادتها؛ للصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن؛ فهو أعون لها على الخشوع وحضور القلب، وأسكن لنفسها.
وصلاة المرأة في بيتها خير لها من صلاتها في المساجد ولو كان أحد المساجد الثلاثة الفاضلة، وهي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي. والمسجد الأقصى، وتنال بصلاتها في البيت أجرا فوق أجر صلاتها في المسجد.
دل على ذلك الحديث المشهور لأم حميد الساعدي رضي الله عنها وأنه كلما كان المكان أستر للمرأة، وأبعد عن اختلاطها بالرجال؛ كانت الصلاة فيه أفضل بالنسبة لها.
وإذا كان هذا تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم لنساء المسلمين للصلاة في البيت على الصلاة في المسجد؛ فكيف بالنساء اليوم وقد صار أغلب حال المرأة المكث خارج بيتها، فلا تكون في البيت إلا لنوم أو طعام، مثلها في ذلك مثل الرجل، يزينون لها أنها تنفع مجتمعها، ولو أنصفت لعلمت أن احتجابها في بيتها صيانة لمجتمعها من فتنة النساء واختلاطهن بالرجال.
وصلاة المرأة في بيتها خير لها من صلاتها في المساجد ولو كان أحد المساجد الثلاثة الفاضلة، وهي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي. والمسجد الأقصى، وتنال بصلاتها في البيت أجرا فوق أجر صلاتها في المسجد.
دل على ذلك الحديث المشهور لأم حميد الساعدي رضي الله عنها وأنه كلما كان المكان أستر للمرأة، وأبعد عن اختلاطها بالرجال؛ كانت الصلاة فيه أفضل بالنسبة لها.
وإذا كان هذا تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم لنساء المسلمين للصلاة في البيت على الصلاة في المسجد؛ فكيف بالنساء اليوم وقد صار أغلب حال المرأة المكث خارج بيتها، فلا تكون في البيت إلا لنوم أو طعام، مثلها في ذلك مثل الرجل، يزينون لها أنها تنفع مجتمعها، ولو أنصفت لعلمت أن احتجابها في بيتها صيانة لمجتمعها من فتنة النساء واختلاطهن بالرجال.
مقطع هام للأستاذ محمد حشمت يضع فيه النقاط على الحروف حول كثيراً من المهازل التي انتشرت في زماننا تحت مسمى الأناقة حتى كادت الصورة الصحيحة للحجاب الشرعي أن تندرس!
وبما أن مثل هذا الكلام لم يعد يقال، فينبغي مشاركته على أوسع نطاق معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون.
ويحسن في هذا المقام أن نذكر هذا القول التأسيسي للشيخ الطريفي - فرج الله كربته عاجلاً غير آجل - "لا بد من إظهار الحق ولو لم يتبعه الناس، حتى يبقى حاضراً في الأذهان، لأن أخطر الحجج أن يأتي جيل يقول: {مَا سَمِعنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِين}".
https://youtu.be/EA9jpsY3M24
وبما أن مثل هذا الكلام لم يعد يقال، فينبغي مشاركته على أوسع نطاق معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون.
ويحسن في هذا المقام أن نذكر هذا القول التأسيسي للشيخ الطريفي - فرج الله كربته عاجلاً غير آجل - "لا بد من إظهار الحق ولو لم يتبعه الناس، حتى يبقى حاضراً في الأذهان، لأن أخطر الحجج أن يأتي جيل يقول: {مَا سَمِعنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِين}".
https://youtu.be/EA9jpsY3M24
YouTube
عـلاقـة الحجاب بالأناقة
سؤال وجواب من اللقاء المباشر لمساق فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنها
من الجيد والمطلوب في هذا الزمان الذي تسعى فيه الأذرع الجاهلية الإعلامية لتزهيد الشباب في الزواج أن يُنشر المحتوى الشرعي الذي يذكر بأهمية الزواج ومركزيته في الإسلام ويصوب التصورات المغلوطة حوله.
ولكن منكر ممجوج أن تنشر الآيات القرآنية التي تتحدث عن الزواج كقوله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} والصورة المرفقة تظهر رجلاً وامرأة في مشهد غرامي مغلف بغلاف "إسلامي" من حجاب مزين ولحية خفيفة!
تحبيب الإيمان وتزيينه للناس مطلب شرعي ولا أشك في كون قصد ناشري هذه النوعية من المنشورات حسن، ولكن سلامة المقصد وحدها لا تكفي؛ وقد تعبدنا الله بكلا من الإخلاص له ومتابعة الشرع المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم فمن حقق هذين الشرطين كان عمله صحيحاً مقبولاً إن شاء الله.
#سهام_الحق
ولكن منكر ممجوج أن تنشر الآيات القرآنية التي تتحدث عن الزواج كقوله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} والصورة المرفقة تظهر رجلاً وامرأة في مشهد غرامي مغلف بغلاف "إسلامي" من حجاب مزين ولحية خفيفة!
تحبيب الإيمان وتزيينه للناس مطلب شرعي ولا أشك في كون قصد ناشري هذه النوعية من المنشورات حسن، ولكن سلامة المقصد وحدها لا تكفي؛ وقد تعبدنا الله بكلا من الإخلاص له ومتابعة الشرع المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم فمن حقق هذين الشرطين كان عمله صحيحاً مقبولاً إن شاء الله.
#سهام_الحق
- يقولون إن ممانعة الإختلاط الموجودة في المجتمع ستبقى لفترة ثم بعد ذلك سيتوطّن الناس عليها ثم لا ينكرون.
- الممانعة و زوالها لا علاقة لها بثبوت الحق و انتفائه و كذلك أيضا بثبوت الخطأ و انتفائه.
- ولذلك إن الإنسان في توطّنه على الخطأ لا يعني أنه على صواب.
- إن الحق هو الذي أحقه الله و رسوله سواء توطّنت عليه النفوس أم لم تتوطّن.
✍ عبد العزيز الطريفي فك الله أسره
- الممانعة و زوالها لا علاقة لها بثبوت الحق و انتفائه و كذلك أيضا بثبوت الخطأ و انتفائه.
- ولذلك إن الإنسان في توطّنه على الخطأ لا يعني أنه على صواب.
- إن الحق هو الذي أحقه الله و رسوله سواء توطّنت عليه النفوس أم لم تتوطّن.
✍ عبد العزيز الطريفي فك الله أسره
فَبَشَّرْنَاهَا
"كانَ رسولُ الله ﷺ إذا سُرَّ استَنارَ وجهُه كأنَّه قِطعةُ قمَرٍ." (البخاري) البدر ليلة التمام في مدينة الحبيب صلى الله عليه وسلم. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت…
أكثر من يقول (سيدنا محمد) في حديثه يغفل عن الصلاة والتسليم عليه؛ وذلك لأن البدعة تزيح السنة، والسنة عند ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلىَّ عليه؛ فهذا دأب المحبين عند ذكر محبوبهم صلى الله عليه وسلم؛ إذ يهدونه صلوات ربه وتسليمه عليه وملائكته، ثم هم ينتفعون بهذه الصلاة وهذا التسليم بصلاة ربهم وتسليمه عليهم عشر مرات،
وأما القائل (سيدنا محمد) فما نفع نفسه ولا نبيه صلى الله عليه وسلم بشئ وإن زعم محبته وتعظيمه بقوله (سيدنا).
وليس الجدال في استحقاق النبي صلى الله عليه وسلم للوصف بالسيادة؛ فهو سيد ولد آدم أجمعين، كما في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم:
( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَومَ القِيَامَةِ ، وَأَوَّلُ مَن يَنشَقُّ عَنهُ القَبرُ ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ ) رواه مسلم
فمن يطلق السيادة له صلى الله عليه وسلم إنما يخبر بحق وصدق، لا يماري في ذلك مسلم.
ولكن في مقام العبادة نلتزم بالتوقيف، وصيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الأذان والإقامة والصلاة الإبراهيمية بعد التشهد، ليس فيها لفظ السيادة.
فالعبادات مبنية على الالتزام والتوقيف، والأصل فيها الاقتصار على ما جاءت به السنة النبوية، ولم ترد رواية واحدة مرفوعة أو موقوفة على الصحابي، أو حتى من قول التابعين، أنهم كانوا يزيدون في ألفاظها قولهم (سيدنا محمد).
سُئِل الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
عن صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة أو خارج الصلاة ، سواء قيل بوجوبها ، أو بندبها : هل يشترط فيها أن يصفه صلى الله عليه وسلم بالسِّيادة ، بأن يقول مثلاً : صلِّ على سيِّدنا محمدٍ ، أو على سيّدِ الخلق ، أو سيّد ولد آدم ؟ أو يقتصر على قوله : اللهم صلِّ على محمد ؟
وأيهما أفضل : الإتيانُ بلفظ السيادة ؛ لكونها صفةً ثابتةً له صلى الله عليه وسلم ، أو عدمُ الإتيان لِعدم ورُود ذلك في الآثار ؟
فأجاب رحمه الله :
" نعم اتِّباعُ الألفاظ المأثورة أرجح ، ولا يقال : لعلَّه ترك ذلك تواضعاً منه صلى الله عليه وسلم كما لم يكن يقول عند ذكره : صلى الله عليه وسلم .
وأمّتهُ مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذُكر ؛ لأنَّا نقول : لو كان ذلك راجحاً لجاء عن الصحابة ، ثم عن التابعين ، ولم نقِفْ في شيءٍ من الآثار عن أحدٍ من الصحابة ولا التابعين أنه قال ذلك ، مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك.
وهذا الإمامُ الشافعي أعلى الله درجته وهو من أكثر الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم ، قال في خطبة كتابه الذي هو عمدة أهل مذهبه : " اللهم صلِّ على محمد ، إلى آخر ما أدَّاه إليه اجتهاده وهو قوله : " كلما ذكره الذاكرون ، وكلما غفل عن ذكره الغافلون " ، وكأنه استنبط ذلك من الحديث الصحيح الذي فيه ( سبحان الله عدد خلقه ) .
وقد عقد القاضي عياض بابا في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب "الشفاء" ، ونقل فيه آثارا مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين ، ليس في شيء منها عن أحد من الصحابة وغيرهم لفظ : (سيدنا).
والغرض أن كل من ذكر المسألة من الفقهاء قاطبة ، لم يقع في كلام أحد منهم : (سيدنا) ، ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها ، والخير كله في الاتباع ، والله أعلم " انتهى .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وأما القائل (سيدنا محمد) فما نفع نفسه ولا نبيه صلى الله عليه وسلم بشئ وإن زعم محبته وتعظيمه بقوله (سيدنا).
وليس الجدال في استحقاق النبي صلى الله عليه وسلم للوصف بالسيادة؛ فهو سيد ولد آدم أجمعين، كما في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم:
( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَومَ القِيَامَةِ ، وَأَوَّلُ مَن يَنشَقُّ عَنهُ القَبرُ ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ ) رواه مسلم
فمن يطلق السيادة له صلى الله عليه وسلم إنما يخبر بحق وصدق، لا يماري في ذلك مسلم.
ولكن في مقام العبادة نلتزم بالتوقيف، وصيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الأذان والإقامة والصلاة الإبراهيمية بعد التشهد، ليس فيها لفظ السيادة.
فالعبادات مبنية على الالتزام والتوقيف، والأصل فيها الاقتصار على ما جاءت به السنة النبوية، ولم ترد رواية واحدة مرفوعة أو موقوفة على الصحابي، أو حتى من قول التابعين، أنهم كانوا يزيدون في ألفاظها قولهم (سيدنا محمد).
سُئِل الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
عن صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة أو خارج الصلاة ، سواء قيل بوجوبها ، أو بندبها : هل يشترط فيها أن يصفه صلى الله عليه وسلم بالسِّيادة ، بأن يقول مثلاً : صلِّ على سيِّدنا محمدٍ ، أو على سيّدِ الخلق ، أو سيّد ولد آدم ؟ أو يقتصر على قوله : اللهم صلِّ على محمد ؟
وأيهما أفضل : الإتيانُ بلفظ السيادة ؛ لكونها صفةً ثابتةً له صلى الله عليه وسلم ، أو عدمُ الإتيان لِعدم ورُود ذلك في الآثار ؟
فأجاب رحمه الله :
" نعم اتِّباعُ الألفاظ المأثورة أرجح ، ولا يقال : لعلَّه ترك ذلك تواضعاً منه صلى الله عليه وسلم كما لم يكن يقول عند ذكره : صلى الله عليه وسلم .
وأمّتهُ مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذُكر ؛ لأنَّا نقول : لو كان ذلك راجحاً لجاء عن الصحابة ، ثم عن التابعين ، ولم نقِفْ في شيءٍ من الآثار عن أحدٍ من الصحابة ولا التابعين أنه قال ذلك ، مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك.
وهذا الإمامُ الشافعي أعلى الله درجته وهو من أكثر الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم ، قال في خطبة كتابه الذي هو عمدة أهل مذهبه : " اللهم صلِّ على محمد ، إلى آخر ما أدَّاه إليه اجتهاده وهو قوله : " كلما ذكره الذاكرون ، وكلما غفل عن ذكره الغافلون " ، وكأنه استنبط ذلك من الحديث الصحيح الذي فيه ( سبحان الله عدد خلقه ) .
وقد عقد القاضي عياض بابا في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب "الشفاء" ، ونقل فيه آثارا مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين ، ليس في شيء منها عن أحد من الصحابة وغيرهم لفظ : (سيدنا).
والغرض أن كل من ذكر المسألة من الفقهاء قاطبة ، لم يقع في كلام أحد منهم : (سيدنا) ، ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها ، والخير كله في الاتباع ، والله أعلم " انتهى .
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
📌 أحكام الخطوبة (من الرؤية الشرعية وإلى العقد)
سؤال وجواب للشيخ ابن باز رحمه الله
▪️س: هل يجوز للمخطوبة الظهور بزينتها أمام الخاطب ؟
ج: "الرسول ﷺ أمر بالنظر إليها، وحثّ على النظر إلى المخطوبة، فإذا ظهرت بزينتها فهذا أقرب إلى النجاح، كونها تظهر في ملابس حسنة"
◾️س: ماالقدر الذى يشرع للمخطوبة إظهاره للخاطب؟
ج: "في هذا خلافٌ بين أهل العلم، والأحوط في هذا أنه يكفي الوجه والكفَّان والقدمان، وإن رأى الشعر فلا بأس، لا نرى مانعًا، المقصود أنَّ هذا لا بأس به، لكن إذا اكتفت بوجهها وكفّيها وقدميها فلا بأس، ولو رأى من الشعر فلا حرج؛ لأنه قد يظهر في بعض الأحيان."
▪️س: هل يجوز للخاطب رؤية مخطوبته بغير علمها؟
ج: "من أسباب التوفيق أن يجتهد في رؤيتها قبل أن يعقد عليها بالطرق الشرعية:
- إما بالاستئذان من أهلها حتى يراها..
- أو بأن يجلس في مجلس يمكن أن يراها ولو بغير إذنها، ولو بغير إذن أهلها أيضاً، فيكون في محل يمكنه أن يراها من دون علمها..
- من طريق جيرانها أو غير ذلك على وجه ليس فيه خلوة، إنما من بعيد إلى بعيد.
وإن استأذنهم واجتمع بها ورآها وكلمها وكلمته فلا بأس؛ لأن الرسول ﷺ أمر الخاطب أن ينظر قال:
"إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل".
وجاءه رجل ﷺ فذكر له أنه خطب امرأة، فقال: "أنظرت إليها؟" قال: لا. قال: "فاذهب فانظر إليها" رواه مسلم .
فالسنة أن ينظر إذا تيسر لكن من دون خلوة، بل بحضرة أبيها أو أخيها أو أمها، أو جماعات آخرين، المقصود لا يخلو بها، أو ينظرها من بعيد من دون علمها أو من دون علم أهلها لا بأس بذلك؛ لأن هذا من أسباب التوفيق إذا رآها واقتنع بها، فإن لم يتيسر ذلك شرع له أن يبعث إليها من ينظرها من النساء الثقات ويعطيه خبرها."
▪️س: هل يجوز للمخطوبة أن تنظر إلى خاطبها؟
ج: "نعم إذا كان خطبها لها أن تنظر؛ لأن هذا من مصلحتها، وهو ما جاء في الحديث لكن من حيث المعنى"
▪️س: هل يشرع تكرار النظر عدة مرات؟
ج: "لا حرج على الخاطب في النظر إلى مخطوبته، ولا حرج عليها في النظر إليه، حتى يطمئن كلاً منهما للآخر، فإذا اطمأن كلاً منهما كفى والحمد لله.
المقصود أن الخاطب له النظر ليزداد رغبة، أو يعرف أشياء يريدها حتى يرجع عن الخطبة؛ إذا كان يخشى شيئاً.
المقصود أن النظر لا بأس به من دون خلوة، حتى يطمئن وتطمئن إلى الرغبة أو عدمها."
▪️س: هل يجوز للخاطب مجالسة خطيبته لتعليمها شيئا من القرآن أو من علوم الشرع؟
ج: "له أن ينظر إليها فقط، أما يجلس معها ويخلو بها ليس له ذلك لا للقرآن ولا لغيره، لكن ينظر إليها بحضرة أبيها أو أخيها أو غيرهم، لعل الله يأدم بينهما لعلها توافقه، ثم بعد هذا يعقد عليها إذا ناسبته، أما أنه يجلس معها للتعليم؛ فالشيطان لا يؤمن أن ينزغ بينهما."
▪️س: هل يمنع مد فترة الخطوبة بين المخطوبين فترة طويلة إذا اتفقا؛ بسبب ظروف الدراسة مثلاً سنتين أو ثلاث سنوات؟
ج: "لا، ليس لها حد، لا نعلم حداً في هذا، لكن ليس له أن يخلو بها، ولا أن تركب معه، ولا يسافر بها، بل يجب أن يكون كل واحد بعيد عن الآخر؛ حتى لا تقع الفتنة، إنما كلام من طريق الهاتف، أو الزيارة من طريق الجهر يعني: بين أهلها، يزورهم ويتصل بها ويتخبر أخبارها، لا بأس."
▪️س: هل يجوز التواصل بين المخطوبين بالتليفون؟
ج: "لا نعلم حرجاً في أن يخاطبها وتخاطبه بالتلفون أو بالمكاتبة إذا كان كلاماً بريئاً لا يجر إلى شر، وإنما يقصد منه التعرف منه عليها ومنها عليه لا بأس في هذا، تسأله عن حاله، وعن أعماله، وعن ديانته، ونحو ذلك، وهو يسألها عن مثل ذلك؛ لقصد التوثق من الإقدام على هذا النكاح فلا حرج في هذا.
أما إن كان القصد سوى ذلك من التمتع بصوته وصوتها، أو المواعيد التي قد تجر إلى الفاحشة فهذا لا يجوز، فالواجب على الخاطب والمخطوبة أن يتحريا الشيء الذي لابد منه في المخاطبة للتعرف فقط، أما ما يخشى منه الفتنة فالواجب اجتنابه."
▪️س: ما حكم زيارة الخاطب لمخطوبته؟
ج: "لا حرج في الزيارة من الخطيب إلى أهل المخطوبة، لا بأس بذلك إذا كان في ذلك مصلحة للخاطب والمخطوبة، للتعرف، ولمعرفة أحوال الجميع، وللتعاون على البر والتقوى."
▪️س: ما حكم دبلة الخطوبة؟
ج: "الدبلة ما لها أصل، غلط ولا وجه لها، هذه تلقوها عن مشابهة أعداء الله."
📍خارج السياق:
هذه القيود فى تكرار النظر والقدر الذى يجوز إبدائه من الزينة، وحكم المجالسة، وتكرار المحادثة، والتردد بالزيارة؛ فكيف بالذين يطلقون أبصارهم فى الأجنبيات، ويصوبون النظر إليهن؟
وكيف باللاتى يعرضن انفسهن وزينتهن -ببلاش- للغادى والرائح يمتع ناظريه كيف شاء؟!
وكيف بمن يسمون أنفسهم زملاء وزميلات الدراسة والعمل وتطول بينهم المجالسة فى المدرجات والسكاشن ومكاتب الشركة والمؤسسة، يتجاذبون فيها أطراف الحديث حول الشأن العام أو الخاص بلا غضاضة أو أدنى حرج لساعات طوال؟!
اللهم طهرنا من الرجس والخبائث، ورد المسلمين إلى دينهم ردا جميلا..
سؤال وجواب للشيخ ابن باز رحمه الله
▪️س: هل يجوز للمخطوبة الظهور بزينتها أمام الخاطب ؟
ج: "الرسول ﷺ أمر بالنظر إليها، وحثّ على النظر إلى المخطوبة، فإذا ظهرت بزينتها فهذا أقرب إلى النجاح، كونها تظهر في ملابس حسنة"
◾️س: ماالقدر الذى يشرع للمخطوبة إظهاره للخاطب؟
ج: "في هذا خلافٌ بين أهل العلم، والأحوط في هذا أنه يكفي الوجه والكفَّان والقدمان، وإن رأى الشعر فلا بأس، لا نرى مانعًا، المقصود أنَّ هذا لا بأس به، لكن إذا اكتفت بوجهها وكفّيها وقدميها فلا بأس، ولو رأى من الشعر فلا حرج؛ لأنه قد يظهر في بعض الأحيان."
▪️س: هل يجوز للخاطب رؤية مخطوبته بغير علمها؟
ج: "من أسباب التوفيق أن يجتهد في رؤيتها قبل أن يعقد عليها بالطرق الشرعية:
- إما بالاستئذان من أهلها حتى يراها..
- أو بأن يجلس في مجلس يمكن أن يراها ولو بغير إذنها، ولو بغير إذن أهلها أيضاً، فيكون في محل يمكنه أن يراها من دون علمها..
- من طريق جيرانها أو غير ذلك على وجه ليس فيه خلوة، إنما من بعيد إلى بعيد.
وإن استأذنهم واجتمع بها ورآها وكلمها وكلمته فلا بأس؛ لأن الرسول ﷺ أمر الخاطب أن ينظر قال:
"إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل".
وجاءه رجل ﷺ فذكر له أنه خطب امرأة، فقال: "أنظرت إليها؟" قال: لا. قال: "فاذهب فانظر إليها" رواه مسلم .
فالسنة أن ينظر إذا تيسر لكن من دون خلوة، بل بحضرة أبيها أو أخيها أو أمها، أو جماعات آخرين، المقصود لا يخلو بها، أو ينظرها من بعيد من دون علمها أو من دون علم أهلها لا بأس بذلك؛ لأن هذا من أسباب التوفيق إذا رآها واقتنع بها، فإن لم يتيسر ذلك شرع له أن يبعث إليها من ينظرها من النساء الثقات ويعطيه خبرها."
▪️س: هل يجوز للمخطوبة أن تنظر إلى خاطبها؟
ج: "نعم إذا كان خطبها لها أن تنظر؛ لأن هذا من مصلحتها، وهو ما جاء في الحديث لكن من حيث المعنى"
▪️س: هل يشرع تكرار النظر عدة مرات؟
ج: "لا حرج على الخاطب في النظر إلى مخطوبته، ولا حرج عليها في النظر إليه، حتى يطمئن كلاً منهما للآخر، فإذا اطمأن كلاً منهما كفى والحمد لله.
المقصود أن الخاطب له النظر ليزداد رغبة، أو يعرف أشياء يريدها حتى يرجع عن الخطبة؛ إذا كان يخشى شيئاً.
المقصود أن النظر لا بأس به من دون خلوة، حتى يطمئن وتطمئن إلى الرغبة أو عدمها."
▪️س: هل يجوز للخاطب مجالسة خطيبته لتعليمها شيئا من القرآن أو من علوم الشرع؟
ج: "له أن ينظر إليها فقط، أما يجلس معها ويخلو بها ليس له ذلك لا للقرآن ولا لغيره، لكن ينظر إليها بحضرة أبيها أو أخيها أو غيرهم، لعل الله يأدم بينهما لعلها توافقه، ثم بعد هذا يعقد عليها إذا ناسبته، أما أنه يجلس معها للتعليم؛ فالشيطان لا يؤمن أن ينزغ بينهما."
▪️س: هل يمنع مد فترة الخطوبة بين المخطوبين فترة طويلة إذا اتفقا؛ بسبب ظروف الدراسة مثلاً سنتين أو ثلاث سنوات؟
ج: "لا، ليس لها حد، لا نعلم حداً في هذا، لكن ليس له أن يخلو بها، ولا أن تركب معه، ولا يسافر بها، بل يجب أن يكون كل واحد بعيد عن الآخر؛ حتى لا تقع الفتنة، إنما كلام من طريق الهاتف، أو الزيارة من طريق الجهر يعني: بين أهلها، يزورهم ويتصل بها ويتخبر أخبارها، لا بأس."
▪️س: هل يجوز التواصل بين المخطوبين بالتليفون؟
ج: "لا نعلم حرجاً في أن يخاطبها وتخاطبه بالتلفون أو بالمكاتبة إذا كان كلاماً بريئاً لا يجر إلى شر، وإنما يقصد منه التعرف منه عليها ومنها عليه لا بأس في هذا، تسأله عن حاله، وعن أعماله، وعن ديانته، ونحو ذلك، وهو يسألها عن مثل ذلك؛ لقصد التوثق من الإقدام على هذا النكاح فلا حرج في هذا.
أما إن كان القصد سوى ذلك من التمتع بصوته وصوتها، أو المواعيد التي قد تجر إلى الفاحشة فهذا لا يجوز، فالواجب على الخاطب والمخطوبة أن يتحريا الشيء الذي لابد منه في المخاطبة للتعرف فقط، أما ما يخشى منه الفتنة فالواجب اجتنابه."
▪️س: ما حكم زيارة الخاطب لمخطوبته؟
ج: "لا حرج في الزيارة من الخطيب إلى أهل المخطوبة، لا بأس بذلك إذا كان في ذلك مصلحة للخاطب والمخطوبة، للتعرف، ولمعرفة أحوال الجميع، وللتعاون على البر والتقوى."
▪️س: ما حكم دبلة الخطوبة؟
ج: "الدبلة ما لها أصل، غلط ولا وجه لها، هذه تلقوها عن مشابهة أعداء الله."
📍خارج السياق:
هذه القيود فى تكرار النظر والقدر الذى يجوز إبدائه من الزينة، وحكم المجالسة، وتكرار المحادثة، والتردد بالزيارة؛ فكيف بالذين يطلقون أبصارهم فى الأجنبيات، ويصوبون النظر إليهن؟
وكيف باللاتى يعرضن انفسهن وزينتهن -ببلاش- للغادى والرائح يمتع ناظريه كيف شاء؟!
وكيف بمن يسمون أنفسهم زملاء وزميلات الدراسة والعمل وتطول بينهم المجالسة فى المدرجات والسكاشن ومكاتب الشركة والمؤسسة، يتجاذبون فيها أطراف الحديث حول الشأن العام أو الخاص بلا غضاضة أو أدنى حرج لساعات طوال؟!
اللهم طهرنا من الرجس والخبائث، ورد المسلمين إلى دينهم ردا جميلا..
أزمَةُ عَدَم التَعدُّد:
التَعدُدِ حِينَ يُنَظّرُ لَهُ عَلَى أنَّهُ تَرفٌ جِنسِيٌّ لَا سُنَّةٌ نَبَويَّةٌ فِيهَا الخَيرُ الكَثِير يُصبِحُ الإعرَاضُ عَنهُ أزمَة، وبِحَلِّ أزمَة عَدَم التَعدُّد تُحَلُّ أزمَةُ العنُوسَة، ومَا يَزِيدُ هَذِه الأزمَة تَعقِيدَاً هُو بَعضُ العَقلِيّات لِبعضِ النِّسَاءِ وأهلِهِنّ، وَبعضِ الرِّجَالِ القَادِرينَ عَلَى التَعدُّدِ الذِينِ تَقرَأُ فِي وُجُوهِهِم المَوتَ إذَا مَا ذُكِرَ التَعدُّد فِي مَجلِسٍ مِن المَجَالِس.
فَلَابُدّ عَلَى الأخوَاتِ الفَاضِلَاتِ اللَاتِي يَتّخِذنَ سَبيلَ مُحمَّدٍ ﷺ سَبِيلَهُنّ ألَّا يَرفُضنَ الزَواجَ بِرجُلٍ صَاحِبِ خُلقٍ وَدِينٍ فَقَط لِأنَّهُ مُتزَوّج، وألَّا يَتأثّرنَ بالفِكرِ النَسويِ النَتِنِ الذِي يُبِيحُ للمَرأةِ "تَعدُّدَ العُشَّاقِ" بالحَرامِ، وَيُحرِّمَ عَلَى الرَجُلِ "تَعدُّدَ الزَوجَاتِ" بالحَلَال.
لكاتبه
(بتصرف يسير)
التَعدُدِ حِينَ يُنَظّرُ لَهُ عَلَى أنَّهُ تَرفٌ جِنسِيٌّ لَا سُنَّةٌ نَبَويَّةٌ فِيهَا الخَيرُ الكَثِير يُصبِحُ الإعرَاضُ عَنهُ أزمَة، وبِحَلِّ أزمَة عَدَم التَعدُّد تُحَلُّ أزمَةُ العنُوسَة، ومَا يَزِيدُ هَذِه الأزمَة تَعقِيدَاً هُو بَعضُ العَقلِيّات لِبعضِ النِّسَاءِ وأهلِهِنّ، وَبعضِ الرِّجَالِ القَادِرينَ عَلَى التَعدُّدِ الذِينِ تَقرَأُ فِي وُجُوهِهِم المَوتَ إذَا مَا ذُكِرَ التَعدُّد فِي مَجلِسٍ مِن المَجَالِس.
فَلَابُدّ عَلَى الأخوَاتِ الفَاضِلَاتِ اللَاتِي يَتّخِذنَ سَبيلَ مُحمَّدٍ ﷺ سَبِيلَهُنّ ألَّا يَرفُضنَ الزَواجَ بِرجُلٍ صَاحِبِ خُلقٍ وَدِينٍ فَقَط لِأنَّهُ مُتزَوّج، وألَّا يَتأثّرنَ بالفِكرِ النَسويِ النَتِنِ الذِي يُبِيحُ للمَرأةِ "تَعدُّدَ العُشَّاقِ" بالحَرامِ، وَيُحرِّمَ عَلَى الرَجُلِ "تَعدُّدَ الزَوجَاتِ" بالحَلَال.
لكاتبه
(بتصرف يسير)
قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}
"أي: أولادكم -يا معشر الوالِدِين- عندكم ودائع قد وصاكم الله عليهم، لتقوموا بمصالحهم الدينية والدنيوية، فتعلمونهم وتؤدبونهم وتكفونهم عن المفاسد، وتأمرونهم بطاعة الله وملازمة التقوى على الدوام، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} فالأولاد عند والديهم موصى بهم، فإما أن يقوموا بتلك الوصية، وإما أن يضيعوها فيستحقوا بذلك الوعيد والعقاب.
وهذا مما يدل على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالدين، حيث أوصى الوالدين مع كمال شفقتهم، عليهم."
(السعدي رحمه الله)
"أي: أولادكم -يا معشر الوالِدِين- عندكم ودائع قد وصاكم الله عليهم، لتقوموا بمصالحهم الدينية والدنيوية، فتعلمونهم وتؤدبونهم وتكفونهم عن المفاسد، وتأمرونهم بطاعة الله وملازمة التقوى على الدوام، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} فالأولاد عند والديهم موصى بهم، فإما أن يقوموا بتلك الوصية، وإما أن يضيعوها فيستحقوا بذلك الوعيد والعقاب.
وهذا مما يدل على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالدين، حيث أوصى الوالدين مع كمال شفقتهم، عليهم."
(السعدي رحمه الله)
فَبَشَّرْنَاهَا
المدن الجامعية وما أدراك ما المدن الجامعية
-طافتْ بي ذكرياتٌ عندما رأيتُ هذهِ الصّورة عن سكنِ الطّالباتِ بعيدًا عن أهليهم وما يحدثُ فيهِ من مخاطرَ لا تخفى على أحدٍ بل هي جليّة ، إذْ شاءَ اللهُ أنْ أعيشَ هذهِ التّجربةَ فترةً منَ الزّمنِ لكنّها -بفضلِ اللهِ- كانت مخفّفةً إذ رفضَ أبي سكنَ الطّالباتِ وأسكنني في بيتٍ خاصٍّ بِي اخترتُ فيهِ صاحباتِي اختيارًا بعيدًا عن قرفِ المدينةِ الجامعيّة.
خرجتُ من مدينةٍ معروفةٍ بأنّها محافِظةٌ نوعًا ما إلى مدينةِ حمصَ كان الشّارعُ الذّي أسكنهُ مقابلَ الكلّيةِ يسمّى شارعَ الحضارةِ ومن اسمهِ تعرفُ ما فيهِ من انفتاحٍ وتعدّدٍ للطّوائفِ وما يسمّى بالحياةِ العصريّة ، رأيتُ فيهِ أشياءَ لم أرها في حياتِي إذ أوّلُ شيءٍ وقعت عيني عليهِ دكّانٌ لما سمّوهُ بالمشروباتِ الرّوحيّة ، ثمَّ فتياتٌ وشبانٌ ركنوا على قارعةِ الطّريقِ بلا رادعٍ من مروءةٍ أو أخلاقٍ أو عاداتٍ اجتماعيّة.
كانَ البناءُ شققًا تضمُّ كثيرًا من الفتياتِ تمارُس كلّ واحدةٍ منهنّ أهواءها بلا رقابةٍ و بكلّ أريحيّة ، تأتٍي الواحدةُ بلباسٍ وسمتٍ لا يطولُ الأمرُ أكثرَ من دقائقَ حتّى تخرجَ من البيتِ بشكلٍ ومظهرٍ مختلفٍ بالكلّيّة ، ربّما كانَ أبسطَ شيءٍ بدأتْ معي فيهِ الطّالباتُ محاولاتِ سحبِي إلى مستنقعهنّ هو الذّهابُ إلى "السّينما" والتّجوّل في شارعِ الدّبلان المعروفِ أيضًا بما كانَ فيهِ من صخبٍ ووسائلَ ترفيهيّة ، وكان رفضي الأوّل وتمعّر وجهي لهنّ سببًا لكرههنّ دخول بيتي أو معاملتِي إلّا سلامًا للهِ خالصَ النّيّة.
-أمّا ماكان من أعجبِ العجبِ أنّ إحدى الطّالباتِ كانت تتعلّمُ في دورةِ "قيادةِ سيّارةٍ" من الواحدَة ليلًا حتّى الخامسةِ صباحًا !!
سألتُ نفسي هل تصدّق المرأةُ صاحبةُ البناءِ ذلكَ أم يكفيها دفعُ الأجرةِ الشّهريّة ؟
وأُخرى طرقَ سكّيرٌ بابَ البناءِ عنوةً ينادِي على زوجتهِ فتعجّب أصحابُ البناءِ حتّى سمّاها بالاسمِ فهُنا عُلمَ أنّ إحدَى الطّالباتِ تزوّجت بطريقةٍ عُرفيّة !
ولا يخفى زيارةُ الفتياتِ لطبيباتِ النّساءِ شيءٌ يذهلُ العقلَ ويستحيِي القلمُ من وصفهِ فاللهَ نسألُ العفوَ والسّتر والعافيةَ.
لا أتحدّث هنَا عن أفعالِ الفتياتِ بعيدًا عن أهليهم إذ أنّ الأمر لم يعد يحتاجُ إلى السّفرِ بعيدًا وبابُ الفتنةِ مفتوحٌ على مصراعيهِ بوجودِ الأجهزةِ الذّكيّةِ ، لكنّي أسألُ وأتساءل كيفَ تُرسلُ الفتاةُ بعيدًا عن أهلها ألا يتفكّر هؤلاءِ بالمخاطرِ الدّينيّةِ بل حتّى الدّنيويّة ، أيامٌ ملأهَا الخوفُ و الغربةُ ومشقّةُ تحمّل المسؤوليّة ، من شدّة الوجلِ كنتُ لا أستطيعُ النّومَ بلا صوتِ القرآنِ يملأُ صداهُ البيتَ وأعاننِي اللهُ بأنْ حبّبني إلى صاحبَاتي فكنتُ أمنعُ الكثيرَ من الأشياءِ أن تدخلَ البيتَ حتّى التّلفازَ أقنعتُ زميلاتِي باستبداله بقراءةِ الجريدةِ اليوميّة.
وهنا لم أتحدّث عن متاعبِ المصروفِ وغيرهِ من مشقّاتِ الأمورِ المعيشيّة ، وما أكثرَها إذْ أنّي لطالما اعتززتُ أنّي فتاةٌ من بيئةٍ محافظةٍ مدينتِي أقربُ للعاداتِ الرّيفيّة .
عدتُ بعدها بأشهرٍ إلى بيتِ أبِي محمّلةً بأشياءِي لتنتهي تلكَ التجربةَ التّي لولا معيّة اللهِ ما كنتُ أعلمُ سأسقطُ حينها في أيّ هاويةٍ.
-كيفَ تغفلُ عينُ الآباءِ وقدْ أبعدوا بناتٍ بعمرِ الزّهورِ عن أعينهم ورقدوا مطمئنّين ، وأبوابُ الفتنةِ مفتوحةٌ على مصراعيهَا وهل يرضى بذاكَ شرعُ ربّ العالمِين ، وإن قال قائلٌ بجوازِ سُكنى الفتاةِ لوحدِها فالسّكن جائزٌ في حالِ أمنتِ الفتنةَ وأيُّ أمانٍ وإبليسُ وأعوانهُ من الإنسِ في حربٍ مستعرةٍ هدفها قبل كلّ شيءٍ قتلُ عفّةِ فتياتِ المسلمين ، وواللهِ لا تطهّرُ أرفع شهادةٍ جامعية ما يلحقُ بالفتاةِ من أذًى و ما ينقصُ منها من حياءٍ وعفّةٍ ودين ، وإن شاءَ الله و أفلتت من قبضةِ الفتنةِ فما أظنّها إلّا دفعتْ فاتورةً عظيمةً من الصّبر والمجاهدةِ وعاشت في غربةٍ وكربةٍ إذ لا يمكنها الاندماجُ مع من هم في الوحولِ منغمسين.
قد يقولُ قائلٌ نحنُ نثقُ بابنتِنا ! نعم هي ثقةٌ إذ لم تزجّ بعدُ في تلكَ الميادِين ، وهل يقبلُ عاقلٌ أن يضعَ الزّيت بجانبِ النّار ثمّ يتساءلَ كيفَ توقّدت النّارُ فكانَ الزّيتُ معها من المحرقين ؟
كلّ ما ذكرتهُ كانَ في الأيّامِ المزهرةِ في بلادِنا وبيني وبين أهلِي ساعتا سفرٍ وفترةٍ زمنيّة حيثُ كان هناكَ بقيّةٌ من خوفٍ وعيبٍ. واليوم مجاهرةٌ و عصيانٌ ولا حرمةَ لمجتمعٍ أو عادةٍ أو دين ، واليومَ ترسلُ الفتاةُ إلى بلدٍ آخرَ وتجتمعُ بأصنافٍ لا يمتّون إليها بصلةٍ أو ثقافةٍ أو عرفٍ بل ربّما حتّى ملحدٍين !
فللهِ الحمدُ هادِينا ونعوذُ باللهِ من ضلالٍ وفسادِ معتقدٍ ورأيٍ ونسألهُ أن يقبضنا إليهِ موحّدين غير مفتونين .
#سآرّة
خرجتُ من مدينةٍ معروفةٍ بأنّها محافِظةٌ نوعًا ما إلى مدينةِ حمصَ كان الشّارعُ الذّي أسكنهُ مقابلَ الكلّيةِ يسمّى شارعَ الحضارةِ ومن اسمهِ تعرفُ ما فيهِ من انفتاحٍ وتعدّدٍ للطّوائفِ وما يسمّى بالحياةِ العصريّة ، رأيتُ فيهِ أشياءَ لم أرها في حياتِي إذ أوّلُ شيءٍ وقعت عيني عليهِ دكّانٌ لما سمّوهُ بالمشروباتِ الرّوحيّة ، ثمَّ فتياتٌ وشبانٌ ركنوا على قارعةِ الطّريقِ بلا رادعٍ من مروءةٍ أو أخلاقٍ أو عاداتٍ اجتماعيّة.
كانَ البناءُ شققًا تضمُّ كثيرًا من الفتياتِ تمارُس كلّ واحدةٍ منهنّ أهواءها بلا رقابةٍ و بكلّ أريحيّة ، تأتٍي الواحدةُ بلباسٍ وسمتٍ لا يطولُ الأمرُ أكثرَ من دقائقَ حتّى تخرجَ من البيتِ بشكلٍ ومظهرٍ مختلفٍ بالكلّيّة ، ربّما كانَ أبسطَ شيءٍ بدأتْ معي فيهِ الطّالباتُ محاولاتِ سحبِي إلى مستنقعهنّ هو الذّهابُ إلى "السّينما" والتّجوّل في شارعِ الدّبلان المعروفِ أيضًا بما كانَ فيهِ من صخبٍ ووسائلَ ترفيهيّة ، وكان رفضي الأوّل وتمعّر وجهي لهنّ سببًا لكرههنّ دخول بيتي أو معاملتِي إلّا سلامًا للهِ خالصَ النّيّة.
-أمّا ماكان من أعجبِ العجبِ أنّ إحدى الطّالباتِ كانت تتعلّمُ في دورةِ "قيادةِ سيّارةٍ" من الواحدَة ليلًا حتّى الخامسةِ صباحًا !!
سألتُ نفسي هل تصدّق المرأةُ صاحبةُ البناءِ ذلكَ أم يكفيها دفعُ الأجرةِ الشّهريّة ؟
وأُخرى طرقَ سكّيرٌ بابَ البناءِ عنوةً ينادِي على زوجتهِ فتعجّب أصحابُ البناءِ حتّى سمّاها بالاسمِ فهُنا عُلمَ أنّ إحدَى الطّالباتِ تزوّجت بطريقةٍ عُرفيّة !
ولا يخفى زيارةُ الفتياتِ لطبيباتِ النّساءِ شيءٌ يذهلُ العقلَ ويستحيِي القلمُ من وصفهِ فاللهَ نسألُ العفوَ والسّتر والعافيةَ.
لا أتحدّث هنَا عن أفعالِ الفتياتِ بعيدًا عن أهليهم إذ أنّ الأمر لم يعد يحتاجُ إلى السّفرِ بعيدًا وبابُ الفتنةِ مفتوحٌ على مصراعيهِ بوجودِ الأجهزةِ الذّكيّةِ ، لكنّي أسألُ وأتساءل كيفَ تُرسلُ الفتاةُ بعيدًا عن أهلها ألا يتفكّر هؤلاءِ بالمخاطرِ الدّينيّةِ بل حتّى الدّنيويّة ، أيامٌ ملأهَا الخوفُ و الغربةُ ومشقّةُ تحمّل المسؤوليّة ، من شدّة الوجلِ كنتُ لا أستطيعُ النّومَ بلا صوتِ القرآنِ يملأُ صداهُ البيتَ وأعاننِي اللهُ بأنْ حبّبني إلى صاحبَاتي فكنتُ أمنعُ الكثيرَ من الأشياءِ أن تدخلَ البيتَ حتّى التّلفازَ أقنعتُ زميلاتِي باستبداله بقراءةِ الجريدةِ اليوميّة.
وهنا لم أتحدّث عن متاعبِ المصروفِ وغيرهِ من مشقّاتِ الأمورِ المعيشيّة ، وما أكثرَها إذْ أنّي لطالما اعتززتُ أنّي فتاةٌ من بيئةٍ محافظةٍ مدينتِي أقربُ للعاداتِ الرّيفيّة .
عدتُ بعدها بأشهرٍ إلى بيتِ أبِي محمّلةً بأشياءِي لتنتهي تلكَ التجربةَ التّي لولا معيّة اللهِ ما كنتُ أعلمُ سأسقطُ حينها في أيّ هاويةٍ.
-كيفَ تغفلُ عينُ الآباءِ وقدْ أبعدوا بناتٍ بعمرِ الزّهورِ عن أعينهم ورقدوا مطمئنّين ، وأبوابُ الفتنةِ مفتوحةٌ على مصراعيهَا وهل يرضى بذاكَ شرعُ ربّ العالمِين ، وإن قال قائلٌ بجوازِ سُكنى الفتاةِ لوحدِها فالسّكن جائزٌ في حالِ أمنتِ الفتنةَ وأيُّ أمانٍ وإبليسُ وأعوانهُ من الإنسِ في حربٍ مستعرةٍ هدفها قبل كلّ شيءٍ قتلُ عفّةِ فتياتِ المسلمين ، وواللهِ لا تطهّرُ أرفع شهادةٍ جامعية ما يلحقُ بالفتاةِ من أذًى و ما ينقصُ منها من حياءٍ وعفّةٍ ودين ، وإن شاءَ الله و أفلتت من قبضةِ الفتنةِ فما أظنّها إلّا دفعتْ فاتورةً عظيمةً من الصّبر والمجاهدةِ وعاشت في غربةٍ وكربةٍ إذ لا يمكنها الاندماجُ مع من هم في الوحولِ منغمسين.
قد يقولُ قائلٌ نحنُ نثقُ بابنتِنا ! نعم هي ثقةٌ إذ لم تزجّ بعدُ في تلكَ الميادِين ، وهل يقبلُ عاقلٌ أن يضعَ الزّيت بجانبِ النّار ثمّ يتساءلَ كيفَ توقّدت النّارُ فكانَ الزّيتُ معها من المحرقين ؟
كلّ ما ذكرتهُ كانَ في الأيّامِ المزهرةِ في بلادِنا وبيني وبين أهلِي ساعتا سفرٍ وفترةٍ زمنيّة حيثُ كان هناكَ بقيّةٌ من خوفٍ وعيبٍ. واليوم مجاهرةٌ و عصيانٌ ولا حرمةَ لمجتمعٍ أو عادةٍ أو دين ، واليومَ ترسلُ الفتاةُ إلى بلدٍ آخرَ وتجتمعُ بأصنافٍ لا يمتّون إليها بصلةٍ أو ثقافةٍ أو عرفٍ بل ربّما حتّى ملحدٍين !
فللهِ الحمدُ هادِينا ونعوذُ باللهِ من ضلالٍ وفسادِ معتقدٍ ورأيٍ ونسألهُ أن يقبضنا إليهِ موحّدين غير مفتونين .
#سآرّة
الوجه الأخر لكونك أنثى..
هو بمثابة هجمة مرتدة ..لما تنادي به النسويات من مساواة فجّة..
هو معنى عميق كله بهاء...كنت أردده في نفسي.. وأعجب أن لا تفطن له النساء..!
حول تلك الصفات الغالبة...التي تشكو منها الإناث ..ولم يعرفن أنها قد تكون سببا لسعادة وقرب وتعلق بالله سبحانه بشكل يعجز عنه الرجال ..!
فاستحضار عدل الله سبحانه وحكمته في كل شيء ..
الذي جعل قلبك رقيقا سريع التأثر..
لمّا تحدث عنه الناقمون فجعلوه يتأثر بالشرور والغواية...أفلا ذكروا سرعة تأثره بالوعظ والهداية ..؟!
وعندما جُعلت دمعاتك قريبة ...فعيّروك بنزولها في المواقف التافهة..فكيف إذا توجهت إلى خشية الله وأنت خالية..؟!
ذلك العطاء المحتسب المحمود ..إن تسلط لخدمة الدين وأهله ...لعلا الهمّ وفاق الحدود..
من جبلها الله على الرحمة واللطف...وكان لها من الأطفال فغمرتهم بالعطف...ثم إذا أساءوا غضبت وعاقبت...فلما تابوا وأنابوا رقّت وسامحت ...ولما غابوا عنها قلقت وترقّبت...من مثلها يتأمل في صفات الله وأفعاله..؟!
من مثلها يتعبد الله الوكيل الرحمن الرحيم ...الحكيم العليم..قابل التوبة شديد العقاب...الكريم الرزاق الوهاب..؟!..
تلك العاطفة الجياشة ...إن سُكبت لتتبع رضا الله وكثرة الدعاء..والسمو في مقام العبودية حتى تبلغ عنان السماء..ولنالت الأجور والثواب...وخشيت الذنوب والعقاب..!
ولذا كان الحل في وقت البلاء ...عندما تضيق بها المشاعر وتدفعها للبكاء..ليس لها مثل تقوية الإيمان ...والمجاهدة في الصبر والسلوان..حتى يسكن قلبها بالرضا ويغلب عملها الإحسان...
إنما هي استعانة بالله وحده.. وشيء من الفطنة والحكمة فيما آتاها الله سبحانه ..إن استغلت تلك المشاعر المؤثرة لتستعلي إيمانيا بنية صالحة.. لسبقت في ذلك المضمار.. ما يتعنّاه الرجال ...
فاحمدي الله على اصطفائه...واشكريه على آلائه..
والحمد لله رب العالمين
🖋 ندى عمر
هو بمثابة هجمة مرتدة ..لما تنادي به النسويات من مساواة فجّة..
هو معنى عميق كله بهاء...كنت أردده في نفسي.. وأعجب أن لا تفطن له النساء..!
حول تلك الصفات الغالبة...التي تشكو منها الإناث ..ولم يعرفن أنها قد تكون سببا لسعادة وقرب وتعلق بالله سبحانه بشكل يعجز عنه الرجال ..!
فاستحضار عدل الله سبحانه وحكمته في كل شيء ..
الذي جعل قلبك رقيقا سريع التأثر..
لمّا تحدث عنه الناقمون فجعلوه يتأثر بالشرور والغواية...أفلا ذكروا سرعة تأثره بالوعظ والهداية ..؟!
وعندما جُعلت دمعاتك قريبة ...فعيّروك بنزولها في المواقف التافهة..فكيف إذا توجهت إلى خشية الله وأنت خالية..؟!
ذلك العطاء المحتسب المحمود ..إن تسلط لخدمة الدين وأهله ...لعلا الهمّ وفاق الحدود..
من جبلها الله على الرحمة واللطف...وكان لها من الأطفال فغمرتهم بالعطف...ثم إذا أساءوا غضبت وعاقبت...فلما تابوا وأنابوا رقّت وسامحت ...ولما غابوا عنها قلقت وترقّبت...من مثلها يتأمل في صفات الله وأفعاله..؟!
من مثلها يتعبد الله الوكيل الرحمن الرحيم ...الحكيم العليم..قابل التوبة شديد العقاب...الكريم الرزاق الوهاب..؟!..
تلك العاطفة الجياشة ...إن سُكبت لتتبع رضا الله وكثرة الدعاء..والسمو في مقام العبودية حتى تبلغ عنان السماء..ولنالت الأجور والثواب...وخشيت الذنوب والعقاب..!
ولذا كان الحل في وقت البلاء ...عندما تضيق بها المشاعر وتدفعها للبكاء..ليس لها مثل تقوية الإيمان ...والمجاهدة في الصبر والسلوان..حتى يسكن قلبها بالرضا ويغلب عملها الإحسان...
إنما هي استعانة بالله وحده.. وشيء من الفطنة والحكمة فيما آتاها الله سبحانه ..إن استغلت تلك المشاعر المؤثرة لتستعلي إيمانيا بنية صالحة.. لسبقت في ذلك المضمار.. ما يتعنّاه الرجال ...
فاحمدي الله على اصطفائه...واشكريه على آلائه..
والحمد لله رب العالمين
🖋 ندى عمر
عن_زينة_المرأة_وثيابها_والنهي_عن_المنكر_وأشياء.pdf
499.2 KB
ملف تأسيسي نفيس في غاية الأهمية للشيخ كريم حلمي - جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً - يعالج بشكل مؤصل الكثير من الإشكالات التي تروج في واقع المسلمين سواء على الأرض أو على وسائل التواصل فيما يتعلق بصفة زي المسلمة الشرعي وفقه الأخذ بالعزيمة وإنكار المنكر.
يتوارى أصحاب الهمومِ خلف همومهم، وأصحابُ الحاجات خلف الأمل في نيل آمالهم، والمثقلون بذنوبٍ أقضّت مضاجعهم، ويغفل الغافلون عن هذه الليلةِ الشّريفةِ؛ التّي يتوّج جمالها ثوابُ الصّلاةِ على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، سيدّ ولدِ آدم وخيرة خلقِ الله وحبيبهِ ومصطفاه.
أمَا سمعتَ قولَ النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وسلّم لكعبٍ حين أرادَ أن يجعل صلاتهُ كلّها عليه فقال:
"إذًا تكفى همّك ويغفَرُ لك ذنبك."
جاء في تحفة الأحوذي: "يعني إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أُعطيت مرام الدنيا والآخرة. (انتهى)
وما أحوج العبدَ منّا لنيل مبتغاه، ومغفرةِ ذنبهِ وما اقترفت يداه!
اللهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهمّ بارك على محمّدٍ وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
#سارّة
أمَا سمعتَ قولَ النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وسلّم لكعبٍ حين أرادَ أن يجعل صلاتهُ كلّها عليه فقال:
"إذًا تكفى همّك ويغفَرُ لك ذنبك."
جاء في تحفة الأحوذي: "يعني إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أُعطيت مرام الدنيا والآخرة. (انتهى)
وما أحوج العبدَ منّا لنيل مبتغاه، ومغفرةِ ذنبهِ وما اقترفت يداه!
اللهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهمّ بارك على محمّدٍ وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
#سارّة
إمرأة دعاها رجل ذو مال وجاه وسلطان فقالت إني أخاف الله
أغلبنا يعرف قصة ثبات سيدنا يوسف عليه السلام أمام غواية إمرأة العزيز حين راودته عن نفسه، ولكن من منا يعرف قصة ثبات أمنا سارة عليها السلام أمام غواية أحد جبابرة ذلك الزمان وهو فرعون مصر؟
لقد كان فرعون مصر رجلاً ذو مال وجاه وسلطان راودها عن نفسها لما رأى فيها من شدة الحسن والجمال، فرفضت تلك المرأة العفيفة المؤمنة وتوسلت إلى الله عز وجل بإيمانها وأعمالها الصالحة. جاء في رواية الأعرج : أن سارة توضأت ودعت الله عز وجل قائلةً: (اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك، وأحصنت فرجي إلا على زوجي، فلا تسلط علي الكافر).
فاستجاب الله عز وجل لدعائها، وأنزل على يد فرعون ما يشبه الشلل وصرعه ليكف شره عنها. وقد تكررت عقوبة شلل يده وصرعه ثلاث مرات لنكثه العهد في أن لا يمسها.
فلمَّا دخَلَتْ عليه لَمْ يَتَمَالَكْ أَنْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا، فَقُبِضَتْ يَدُهُ قَبْضَةً شَدِيدَةً، فَقَالَ لَهَا: ادْعِى اللَّهَ أَنْ يُطْلِقَ يَدِي وَلاَ أَضُرُّكِ. فَفَعَلَتْ، فَعَادَ، فَقُبِضَتْ أَشَدَّ مِنَ الْقَبْضَةِ الأُولَى، فَقَالَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ، فَفَعَلَتْ، فَعَادَ، فَقُبِضَتْ أَشَدَّ مِنَ الْقَبْضَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، فَقَالَ: ادْعِى اللَّهَ أَنْ يُطْلِقَ يَدِي، فَلَكِ اللَّهَ أَنْ لاَ أَضُرَّكِ. فَفَعَلَتْ، وَأُطْلِقَتْ يَدُهُ".
ولما فرج الله كربتها أخبرت زوجها إبراهيم عليه السلام وهي مستبشرة فرحة بنصر الله تعالى لها قائلة: "رَدَّ اللَّهُ كَيْدَ الكَافِرِ، أَوِ الفَاجِرِ، في نَحْرِهِ". والقصة في صحيح مسلم وبخاري.
وبهذا يكون لها أجر عظيم، وتدخل ضمن ظل عرش الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله. عن أبي هريرة رضي الله عنه قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌفي المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) متفقٌ عَلَيْهِ.
(ورجلٌ دعته امرأةٌ ذات منصبٍ لها مركَزٌ في قومها، وجمالٍ، فقال: إني أخاف الله دعته للفاحشة فقال: إني أخاف الله). وهكذا المرأة التي يدعوها الرجلُ وتقول: إني أخاف الله؛ لها هذا الفضل العظيم. والقرآن الكريم ذكر المؤمنين والمؤمنات في مقام العفة قال تعالى: {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ} (الأحزاب:35).
كانت هذه قصة أمنا سارة رضي الله عنها مع فرعون مصر وفيها عبر كثيرة لَكُنَّ إماء الله منها؛ أهمية الثبات عند الاختبار، وجهاد النفس للحفاظ على العفة، والتضرع في ذلك كله إلى الله عز وجل، واتقاء كيد الفجرة، وإلتزامكن بلباسكن الشرعي الساتر، والبعد عن مواطن الفتن.
#تسنيم
أغلبنا يعرف قصة ثبات سيدنا يوسف عليه السلام أمام غواية إمرأة العزيز حين راودته عن نفسه، ولكن من منا يعرف قصة ثبات أمنا سارة عليها السلام أمام غواية أحد جبابرة ذلك الزمان وهو فرعون مصر؟
لقد كان فرعون مصر رجلاً ذو مال وجاه وسلطان راودها عن نفسها لما رأى فيها من شدة الحسن والجمال، فرفضت تلك المرأة العفيفة المؤمنة وتوسلت إلى الله عز وجل بإيمانها وأعمالها الصالحة. جاء في رواية الأعرج : أن سارة توضأت ودعت الله عز وجل قائلةً: (اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك، وأحصنت فرجي إلا على زوجي، فلا تسلط علي الكافر).
فاستجاب الله عز وجل لدعائها، وأنزل على يد فرعون ما يشبه الشلل وصرعه ليكف شره عنها. وقد تكررت عقوبة شلل يده وصرعه ثلاث مرات لنكثه العهد في أن لا يمسها.
فلمَّا دخَلَتْ عليه لَمْ يَتَمَالَكْ أَنْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا، فَقُبِضَتْ يَدُهُ قَبْضَةً شَدِيدَةً، فَقَالَ لَهَا: ادْعِى اللَّهَ أَنْ يُطْلِقَ يَدِي وَلاَ أَضُرُّكِ. فَفَعَلَتْ، فَعَادَ، فَقُبِضَتْ أَشَدَّ مِنَ الْقَبْضَةِ الأُولَى، فَقَالَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ، فَفَعَلَتْ، فَعَادَ، فَقُبِضَتْ أَشَدَّ مِنَ الْقَبْضَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، فَقَالَ: ادْعِى اللَّهَ أَنْ يُطْلِقَ يَدِي، فَلَكِ اللَّهَ أَنْ لاَ أَضُرَّكِ. فَفَعَلَتْ، وَأُطْلِقَتْ يَدُهُ".
ولما فرج الله كربتها أخبرت زوجها إبراهيم عليه السلام وهي مستبشرة فرحة بنصر الله تعالى لها قائلة: "رَدَّ اللَّهُ كَيْدَ الكَافِرِ، أَوِ الفَاجِرِ، في نَحْرِهِ". والقصة في صحيح مسلم وبخاري.
وبهذا يكون لها أجر عظيم، وتدخل ضمن ظل عرش الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله. عن أبي هريرة رضي الله عنه قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌفي المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) متفقٌ عَلَيْهِ.
(ورجلٌ دعته امرأةٌ ذات منصبٍ لها مركَزٌ في قومها، وجمالٍ، فقال: إني أخاف الله دعته للفاحشة فقال: إني أخاف الله). وهكذا المرأة التي يدعوها الرجلُ وتقول: إني أخاف الله؛ لها هذا الفضل العظيم. والقرآن الكريم ذكر المؤمنين والمؤمنات في مقام العفة قال تعالى: {وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ} (الأحزاب:35).
كانت هذه قصة أمنا سارة رضي الله عنها مع فرعون مصر وفيها عبر كثيرة لَكُنَّ إماء الله منها؛ أهمية الثبات عند الاختبار، وجهاد النفس للحفاظ على العفة، والتضرع في ذلك كله إلى الله عز وجل، واتقاء كيد الفجرة، وإلتزامكن بلباسكن الشرعي الساتر، والبعد عن مواطن الفتن.
#تسنيم
"والتفاوت والتفاضل بين الرجل والمرأة في بعض أحكام التشريع، في المهمات والوظائف التي تُلائم كلَّ واحد منهما في خِلقته وتكوينه، وفي قدراته وأدائه، واختصاص كل منهما في مجاله من الحياة الإنسانية، لتتكامل الحياة، وليقوم كل منهما بمهمته فيها.
فخصَّ سبحانه الرجال ببعض الأحكام، التي تلائم خلقتهم وتكوينهم، وتركيب بنيتهم، وخصائص تركيبها، وأهليتهم، وكفايتهم في الأداء، وصبرهم وَجَلدهم ورزانتهم، وجملة وظيفتهم خارج البيت، والسعي والإنفاق على من في البيت.
وخص سبحانه النساء ببعض الأحكام التي تلائم خلقتهن وتكوينهن، وتركيب بنيتهن، وخصائصهن، وأهليتهن، وأداءهن، وضعف تحملهن، وجملة وظيفتهن ومهمتهن في البيت، والقيام بشؤون البيت، وتربية من فيه من جيل الأمة المقبل.
وذكر الله عن امرأة قولها: ﴿وليس الذكر كالأنثى﴾ [آل عمران: ٣٦]، وسبحانه من له الخلق والأمر والحكم والتشريع: ﴿ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين﴾ [الأعراف: ٥٤] .
فتلك إرادة الله الكونية القدرية في الخلق والتكوين والمواهب، وهذه إرادة الله الدينية الشرعية في الأمر والحكم
والتشريع، فالتقت الإرادتان على مصالح العباد وعمارة الكون، وانتظام حياة الفرد والبيت والجماعة والمجتمع الإنساني."
من كتاب (حراسةِ الفضيلةِ ) للشّيخ بكر أبُو زيد رحمهُ الله
فخصَّ سبحانه الرجال ببعض الأحكام، التي تلائم خلقتهم وتكوينهم، وتركيب بنيتهم، وخصائص تركيبها، وأهليتهم، وكفايتهم في الأداء، وصبرهم وَجَلدهم ورزانتهم، وجملة وظيفتهم خارج البيت، والسعي والإنفاق على من في البيت.
وخص سبحانه النساء ببعض الأحكام التي تلائم خلقتهن وتكوينهن، وتركيب بنيتهن، وخصائصهن، وأهليتهن، وأداءهن، وضعف تحملهن، وجملة وظيفتهن ومهمتهن في البيت، والقيام بشؤون البيت، وتربية من فيه من جيل الأمة المقبل.
وذكر الله عن امرأة قولها: ﴿وليس الذكر كالأنثى﴾ [آل عمران: ٣٦]، وسبحانه من له الخلق والأمر والحكم والتشريع: ﴿ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين﴾ [الأعراف: ٥٤] .
فتلك إرادة الله الكونية القدرية في الخلق والتكوين والمواهب، وهذه إرادة الله الدينية الشرعية في الأمر والحكم
والتشريع، فالتقت الإرادتان على مصالح العباد وعمارة الكون، وانتظام حياة الفرد والبيت والجماعة والمجتمع الإنساني."
من كتاب (حراسةِ الفضيلةِ ) للشّيخ بكر أبُو زيد رحمهُ الله
المرأة العاقلة إذا أتاها من ترضى دينه وخلقه لم تلتفت إلى شكله ولا عشيرته، ولا وظيفته ولا شهادته؛ فخير البيوت ما أسس على التقوى من أول يوم.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"إذا خطب الرجلُ امرأة، وكان ذا دين وخلق مرضي: فإن المشروع أن يجاب ويُزَوّج، ولا يحل لأبيها إذا كانت راغبة في هذا الخاطب أن يمنعها لغير عذر شرعي، وهو آثم بمنعه هذا الخاطب؛ لأن ولي المرأة أمين يجب عليه أن يتصرف فيما هو مصلحة لها."
والرجل العاقل يحرص على ما ينفعه ولا يعجز، فإن"الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ" فإن وفق في العثور على من يتوسم فيها الصلاح؛ فليبادر وليأتِ أهلها يخطبها لنفسه ولا يتردد؛ قد جعل الله لكل شئ قدرا.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"إذا خطب الرجلُ امرأة، وكان ذا دين وخلق مرضي: فإن المشروع أن يجاب ويُزَوّج، ولا يحل لأبيها إذا كانت راغبة في هذا الخاطب أن يمنعها لغير عذر شرعي، وهو آثم بمنعه هذا الخاطب؛ لأن ولي المرأة أمين يجب عليه أن يتصرف فيما هو مصلحة لها."
والرجل العاقل يحرص على ما ينفعه ولا يعجز، فإن"الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ" فإن وفق في العثور على من يتوسم فيها الصلاح؛ فليبادر وليأتِ أهلها يخطبها لنفسه ولا يتردد؛ قد جعل الله لكل شئ قدرا.
فَبَشَّرْنَاهَا
المرأة العاقلة إذا أتاها من ترضى دينه وخلقه لم تلتفت إلى شكله ولا عشيرته، ولا وظيفته ولا شهادته؛ فخير البيوت ما أسس على التقوى من أول يوم. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إذا خطب الرجلُ امرأة، وكان ذا دين وخلق مرضي: فإن المشروع أن يجاب ويُزَوّج، ولا يحل…
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"
حسنه الألباني في "صحيح الترمذي"
قال القاري رحمه الله :
"إِنْ لَا تَفْعَلُوهُ"
أَيْ: لَا تُزَوِّجُوهُ.
"تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"
أَيْ: ذُو عَرْضٍ أَيْ كَثِيرٍ، لِأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُزَوِّجُوهَا إِلَّا مِنْ ذِي مَالٍ أَوْ جَاهٍ، رُبَّمَا يَبْقَى أَكْثَرُ نِسَائِكُمْ بِلَا أَزْوَاجٍ، وَأَكْثَرُ رِجَالِكُمْ بِلَا نِسَاءٍ، فَيَكْثُرُ الِافْتِتَانُ بِالزِّنَا، وَرُبَّمَا يَلْحَقُ الْأَوْلِيَاءَ عَارٌ، فَتَهِيجُ الْفِتَنُ وَالْفَسَادُ، وَيَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ قَطْعُ النَّسَبِ، وَقِلَّةُ الصَّلَاحِ وَالْعِفَّةِ.
وعن الإمام مَالِك رحمه الله قال:
"لَا يُرَاعَى فِي الْكَفَاءَةِ إِلَّا الدِّينَ وَحْدَهُ."
وقال رجل للحسن:
"قد خطب ابنتي جماعة فمن أُزَوِّجُهَا؟
قَالَ: مِمَّنْ يَتَّقِي اللَّهَ، فَإِنْ أَحَبَّهَا أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها."
والمرأة العاقلة إذا أتاها من ترضى دينه وخلقه لم تلتفت إلى شكله ولا عشيرته، ولا وظيفته ولا شهادته؛ فخير البيوت ما أسس على التقوى من أول يوم.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"إذا خطب الرجلُ امرأة، وكان ذا دين وخلق مرضي: فإن المشروع أن يجاب ويُزَوّج، ولا يحل لأبيها إذا كانت راغبة في هذا الخاطب أن يمنعها لغير عذر شرعي، وهو آثم بمنعه هذا الخاطب؛ لأن ولي المرأة أمين يجب عليه أن يتصرف فيما هو مصلحة لها."
والرجل العاقل يحرص على ما ينفعه ولا يعجز، فإن"الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ" فإن وفق في العثور على من يتوسم فيها الصلاح؛ فليبادر وليأتِ أهلها يخطبها لنفسه ولا يتردد؛ قد جعل الله لكل شئ قدرا.
#نور_الهدى
"إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"
حسنه الألباني في "صحيح الترمذي"
قال القاري رحمه الله :
"إِنْ لَا تَفْعَلُوهُ"
أَيْ: لَا تُزَوِّجُوهُ.
"تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"
أَيْ: ذُو عَرْضٍ أَيْ كَثِيرٍ، لِأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُزَوِّجُوهَا إِلَّا مِنْ ذِي مَالٍ أَوْ جَاهٍ، رُبَّمَا يَبْقَى أَكْثَرُ نِسَائِكُمْ بِلَا أَزْوَاجٍ، وَأَكْثَرُ رِجَالِكُمْ بِلَا نِسَاءٍ، فَيَكْثُرُ الِافْتِتَانُ بِالزِّنَا، وَرُبَّمَا يَلْحَقُ الْأَوْلِيَاءَ عَارٌ، فَتَهِيجُ الْفِتَنُ وَالْفَسَادُ، وَيَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ قَطْعُ النَّسَبِ، وَقِلَّةُ الصَّلَاحِ وَالْعِفَّةِ.
وعن الإمام مَالِك رحمه الله قال:
"لَا يُرَاعَى فِي الْكَفَاءَةِ إِلَّا الدِّينَ وَحْدَهُ."
وقال رجل للحسن:
"قد خطب ابنتي جماعة فمن أُزَوِّجُهَا؟
قَالَ: مِمَّنْ يَتَّقِي اللَّهَ، فَإِنْ أَحَبَّهَا أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها."
والمرأة العاقلة إذا أتاها من ترضى دينه وخلقه لم تلتفت إلى شكله ولا عشيرته، ولا وظيفته ولا شهادته؛ فخير البيوت ما أسس على التقوى من أول يوم.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"إذا خطب الرجلُ امرأة، وكان ذا دين وخلق مرضي: فإن المشروع أن يجاب ويُزَوّج، ولا يحل لأبيها إذا كانت راغبة في هذا الخاطب أن يمنعها لغير عذر شرعي، وهو آثم بمنعه هذا الخاطب؛ لأن ولي المرأة أمين يجب عليه أن يتصرف فيما هو مصلحة لها."
والرجل العاقل يحرص على ما ينفعه ولا يعجز، فإن"الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ" فإن وفق في العثور على من يتوسم فيها الصلاح؛ فليبادر وليأتِ أهلها يخطبها لنفسه ولا يتردد؛ قد جعل الله لكل شئ قدرا.
#نور_الهدى
«وهنا رسالةٌ أوجهها إلى الأخوات الفضّليات:
الله سبحانه وتعالى كرم المرأة ودلها إلى الصراط المستقيم، وجعل لها قدواتٍ صالحات، بين لها أحكام البيت، وأحكام الشريعة، وبين لها مكائد النفوس، ومكائد أهل الأهواء والشبهات والشهوات في إضلالها.
وأعظم مكيدة في زماننا تراد في المجتمعات هي المكيدة بالمرأة، المكيدة الموجه إليها، وذلك لعقيدتها وعفافها وفطرتها، وحجابها وسترها، كل هذه الأشياء المتنوعة تغزى بها المرأة لتنحرف عن طريقها ومنهجها.
لماذا يهتم بها.. لماذا؟
لأنها إن وقع فيها التأثير تأثر الرجل، ولكن إذا تأثر الرجل لا يلزم من ذلك أن تتأثر المرأة، وهذا ملموس، فتأثير النساء على الرجال أكثر من تأثير الرجال على النساء، فإذا امتثلت المرأةُ ما أمرها الله عز وجل به من حجابها وعفافها وسترها واستقامتها ودينها وعدم اختلاطها بالرجال، هداها الله سبحانه وتعالى، وهدى الله عز وجل المجتمع وثبته، وكان مجتمعًا متماسكًا على الحق والهدى..».
- من آخر درس «عظمة الله سبحانه وتعالى»، للشيخ: عبد العزيز الطريفي فكَّ الله بالعزّ أسره
الله سبحانه وتعالى كرم المرأة ودلها إلى الصراط المستقيم، وجعل لها قدواتٍ صالحات، بين لها أحكام البيت، وأحكام الشريعة، وبين لها مكائد النفوس، ومكائد أهل الأهواء والشبهات والشهوات في إضلالها.
وأعظم مكيدة في زماننا تراد في المجتمعات هي المكيدة بالمرأة، المكيدة الموجه إليها، وذلك لعقيدتها وعفافها وفطرتها، وحجابها وسترها، كل هذه الأشياء المتنوعة تغزى بها المرأة لتنحرف عن طريقها ومنهجها.
لماذا يهتم بها.. لماذا؟
لأنها إن وقع فيها التأثير تأثر الرجل، ولكن إذا تأثر الرجل لا يلزم من ذلك أن تتأثر المرأة، وهذا ملموس، فتأثير النساء على الرجال أكثر من تأثير الرجال على النساء، فإذا امتثلت المرأةُ ما أمرها الله عز وجل به من حجابها وعفافها وسترها واستقامتها ودينها وعدم اختلاطها بالرجال، هداها الله سبحانه وتعالى، وهدى الله عز وجل المجتمع وثبته، وكان مجتمعًا متماسكًا على الحق والهدى..».
- من آخر درس «عظمة الله سبحانه وتعالى»، للشيخ: عبد العزيز الطريفي فكَّ الله بالعزّ أسره