Telegram Web Link
"كلّ عمل يعمله أحد الجنسين موافقًا للتشريع أجرهما فيه سواء، وإن اختلفت صورة الأداء ومكانه، كالصلوات الخمس، فأجر المرأة فيه منفردةً في بيتها كأجر الرجل جماعةً على الصحيح!"
(الطّريفي)
قال تعالى:
{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ}
(آل عمران:195)

تقبل الله منا ومنكم الصالحات والقربات..
وغفر لنا ولكم السيئات والزلات..
وأعاده الله على أمتنا باليمن والبركات.
🖋 د. ليلى حمدان:

"تخلص من كل التفاصيل التي تشوش وصف مشهد الصراع، وستصل لنتيجة حتمية ذكرها القرآن بوضوح لا لبس فيه.

{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}

{ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}

إن استسلمت صرت عبدا لهم؛ ليس لك إلا {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صرط مستقيم}".
يا بنات الإسلام؛ لا بأس بحديث الواحدة منكن إلى الرجل الأجنبي عنها بشروطٍ أربعةٍ؛ الحاجة إلى الكلام، أن تُقْدَر بقدْرها، انتفاء الرِّيبة، غلبة الظن على أمن الفتنة، فأما الزيادة على هذا فلا، ومن أَلَمَّت بشيءٍ من هذا فلتستغفر مولاها.

قالت: فإن كان شيخًا؟ قلت: وإن كان شيخًا شيَّخه سنُّه وشيَّخه علمُه وتشيَّخ بكل مُشَيِّخٍ في الوجود، ما بقي رجلًا فهو مَظِنَّة الفتنة؛ بل الفتنة بهذا أشد من جهة الأمان إليه زيادةً عن غيره؛ فاتقين الله في أنفسكن وفيمن تحدثن من الرجال.

إن الرجل ليكون كلبَ القلب ثعلبَ العين ذئبَ الجوارح، فإذا عاين من امرأةٍ صدودًا بشرفها وتعاليها وتقواها؛ فكأن قلبه حَمَلٌ وكأن عينه حمامةٌ وكأن جوارحه خِرافٌ، وما نريد منه إلا أن يخسأ ظاهرُه، ومَرَدُّ قلبه إلى ربه فليجعله كما يشاء.

يا أبناء الإسلام؛ المرأة تقع لأحدكم بطريقٍ أو في وسيلة تواصلٍ؛ لها حرمة الإسلام وإن كانت ظاهرة العصيان، فلو لم يكن بينك وبينها سوى عقد الإسلام هذا الذي عقد الإله بينك وبين أهله؛ لكان حِرزًا منيعًا في أمانها من نفسك.

كيف ولها حرمةٌ في نفسها وإن أسقطت هي منها ما أسقطت، ولأهلها المسلمين حرمةٌ وإن فرَّطوا فيها ما فرَّطوا! ألم يأتك أن للكافرات في ديار الإسلام أمانًا لعن الله من خَرَقَه! كيف بحرائر الإسلام! فاتقوا الله أولي الألباب.

أمَّا المشتهرون بالمشيخة؛ الرجل يقول لأحدكم: أحبك في الله. لا يقولها إلا حبًّا لربه، هو يحبه فيحب من يظنهم أحبابه، أنت غير محبوبٍ لذاتك، أنت شيءٌ وقع لهم بطريق الله فأحبوه محبتهم كل شيءٍ مقرِّبٍ إلى المقصود الأعلى لذاته.

أما المرأة تحدثك لحاجةٍ في دينها أو دنياها، فتغدر بقلبها، فتنبسط إليها بالحرف الواحد يعلم الله في عليائه من فوق عرشه وسمائه أنه زائدٌ لا ينفعها؛ فأنت غادرٌ، وإن أقبح الغدر ما كان من مأمونٍ إليه؛ كيف بمن يُسَمِّي الله بالمشيخة عليه!

"يُرفع لكل غادرٍ لواءٌ يوم القيامة عند اسْتِه، يُقال: هذه غدرة فلانٍ"؛ لواءٌ مرفوعٌ إيغالًا في هتك أستاره يوم تُبلى السرائر، وعند دبره لأن الغدر كالعورة لا أقبح منه، ثم لأنه طعنٌ في الظَّهر. صلَّى الله على قائله خيرِ مأمونٍ إليه وسلَّم.

نعم وأجل وإي وبلى وحقًّا ولا جَرَم؛ ضيَّق الإسلام ما بين الرجال وبين النساء، وجعل المباح بينهما استثناءً مقدورًا بقدْره، فليَرض عنه الأطهار فإنهم كفايته، وليَسخط عليه الأوساخ، لو رضُوا عنه وهم قابعون في نجاساتهم لشَكَكْنا فيه.

سيقولون: منغلِقٌ من علَّمكَ هذا! قل: الله، ثم ذرهم، ويقولون: رجعِيةٌ من أفهمكِ هذا! قولي: الله، ثم ذريهم. ربَّنا احفظ علينا ما بقي من عروة الحياء من عُرى دينك، وأعِذنا أن تُنقَض من قِبَلنا، لئن أرضيناك لم يضرَّنا سخطهم أجمعين.
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء:
"فَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ، وَفِي الْآخَرِ خَمْرٌ، فَقِيلَ لِي: خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ، فَشَرِبْتُهُ، فَقَالَ: هُدِيتَ الْفِطْرَةَ -أَوْ أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ- أَمَّا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ."
(مسلم)

وجميع الفضائل موافقة للفطرة
وجميع الرذائل هي من شعب الغواية.
والمقابلة بين اللبن والخمر مقابلة بين الفطرة والغواية؛ فكل من خالف الفطرة فقد غوى.

#لون_الفطرة_أبيض
فَبَشَّرْنَاهَا
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء: "فَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ، وَفِي الْآخَرِ خَمْرٌ، فَقِيلَ لِي: خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ، فَشَرِبْتُهُ، فَقَالَ: هُدِيتَ الْفِطْرَةَ -أَوْ أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ- أَمَّا…
لما أوتي نبينا صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر؛ اختار اللبن فشربه؛ فقال له جبريل عليه السلام " هديت للفطرة".

فما أروعها من كلمة!
وما أجمله من تشبيه!

فاللبن مشابه للفطرة من وجوه، منها:
إن الفطرة على التوحيد لا تشوبها شائبة من شرك أصغر أو أكبر..
وكذلك لون اللبن أبيض؛ فلا تشوبه شائبة من لون آخر.

إن المولود أول ما يولد يولد على الفطرة..
واللبن أول غذاء يدخل جوف المولود.

إن في الفطرة: سلامة الأديان..
وفي شرب اللبن: سلامة الأبدان.

إن في الفطرة: وضوح الاعتقاد واستقامة السلوك.
واللبن: سهل المذاق، سائغ للشاربين.

قَالَ صلى الله عليه وسلم :
"فَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ فِي أَحَدِهِمَا لَبَنٌ، وَفِي الْآخَرِ خَمْرٌ، فَقِيلَ لِي: خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ، فَشَرِبْتُهُ، فَقَالَ: هُدِيتَ الْفِطْرَةَ -أَوْ أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ- أَمَّا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ."
(مسلم)

قال النووي رحمه الله:
"وَمَعْنَاهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ اخْتَرْتَ عَلَامَةَ الْإِسْلَامِ وَالِاسْتِقَامَةِ، وَجُعِلَ اللَّبَنُ عَلَامَةً لِكَوْنِهِ سَهْلًا طَيِّبًا طَاهِرًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ سَلِيمَ الْعَاقِبَةِ، وَأَمَّا الْخَمْرُ فَإِنَّهَا أُمُّ الْخَبَائِثِ وَجَالِبَةٌ لِأَنْوَاعٍ مِنَ الشَّرِّ فِي الْحَالِ وَالْمَآلِ."

وجميع الفضائل موافقة للفطرة
وجميع الرذائل هي من شعب الغواية.
والمقابلة بين اللبن والخمر مقابلة بين الفطرة والغواية؛ فكل من خالف الفطرة فقد غوى.

#لون_الفطرة_أبيض
ظلمات بعضها فوق بعض ...

- العمل عند نظام محارب للإسلام.
- اختلاط وتبرج واسترجال.
- ترسيخ للمفاهيم الوطنية الجاهلية.
من طموحات المرأة التي لا تنتهي استكمال الدراسة بالخارج للحصول على الماجستير والدكتوراه، وحضور المؤتمرات العلمية والدورات التدريبية بالخارج!

ولا حرج في الدراسة وزيادة الكفاءة العلمية، ولكن الحرج كل الحرج فيما يسوله لها الشيطان من أنها بهذه الدراسة أو تلك الوظيفة تخدم أمتها؛ فتترخص بالسفر، وتجوب البلاد شرقا وغربا بغير محرم.

لم نؤمر بهذا أخيتي!!
وكم مما لم نؤمر به من أفعال وأقوال يزين لنا الشيطان أن فيه مرضاة الله؛ لنتجرأ على اقتحام ما حرم الله.

جميع ما يتعلق بالمرأة من أحكام لابد أن يراعى فيه أن ينبثق من أصلين:
- المرأة عورة.
- المرأة فتنة.

وبالتالي فجميع الأحكام من الوجوب والاستحباب والجواز في حق الرجل؛ لا يلزم أن تكون كذلك في حق المرأة.

فإذا كان في سفر الرجل لاستكمال دراسة، أو ترقي في مناصب علمية ما يمدح لأجله بما يسد به من فروض الكفايات في الأمة؛ فلا يصح قياس المرأة عليه في ذلك، ولا تمدح على نفس فعل الرجل؛ لأنها عورة، ولأنها فتنة.

فإذا سافرت المرأة بغير محرم، وكان في سفرها تهتكا ومخالطة للرجال؛ فإنها قطعا لا تمدح على دراسة ولا مهنة ترجو بها نفع المسلمين؛ بل فعلها هذا أبعد ما يكون عن مرضاة الله؛ بسنّها السنة السيئة باستغناء النساء عن محارمهن في السفر.

وإنما تمدح المرأة على كل ما من شأنه حفظ عورتها، ودرأ فتنتها؛ فلا تفتِن ولا تُفتَن.
وتثاب على تعظيمها لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقوفها عند حدود الله.
"لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم."
(متفق عليه).

وتعريف المحرم عند العلماء: هو من حرُم عليه نكاحها على التأبيد، بسبب مباح؛ لحرمتها أي: بسبب نسب، أو رضاع، أو مصاهرة.
مثل: الأب والجد والابن والأخ والعم والخال وابن الأخ وابن الأخت، أو أبوها أو أخوها من الرضاعة، أو زوجها أو أبو زوجها أو ابنه.

فالمحرم ليس نسوة ثقات، ولا أم أو عمة أو خالة، ولا رفقة آمنة من الرجال والنساء تترخص المرأة بالسفر معهم عوضا عن المحرم الذي هو زوجها، أو رجل بالغ يحرم عليه نكاحها على التأبيد.

ولم يختلف العلماء في تحريم سفر المرأة بغير محرم؛ وإنما اختلفوا في حج الفريضة؛ فأباح البعض سفرها بغير محرم مع الرفقة الآمنة، ومنعوه في النافلة.

نقل النوويُّ عن القاضي عياض قوله:
"واتفق العلماءُ على أنه ليس لها أن تخرُجَ في غير الحج والعمرة إلا مع ذي محرَم، إلا الهجرةَ من دار الحرب؛ فاتفقوا على أنَّ عليها أن تهاجِرَ منها إلى دار الإسلام، وإن لم يكن معها محرَمٌ".

وجاء في الموسوعة الفقهية:
"ينبغي أن يعلم أن اختلاف العلماء في اشتراط المحرم لسفر المرأة إلى الحج؛ إنما هو في الفريضة.
أما النافلة: فقد اتفق العلماء على أنه لا يجوز لها السفر إلا مع محرم أو زوج"
(الموسوعة الفقهية 17/36) .

وهذا كله ليس تضييقا على المرأة أو تقييدا لحريتها، وإنما رحمة بها ورفقا بطبيعتها، وهذا مما ينبغي أن تغتبط به المسلمة السوية؛ لا كما تسخطه المسترجلة التي تستنكف أن يتولى رجلها أمرها.

قال ابن مفلح رحمه الله في (المبدع):
"المقصود بالمحرَم: حفظ المرأة" انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"والحكمة في منع المرأة من السفر بدون محرم: صونُ المرأة عن الشر والفساد، وحمايتها من أهل الفجور والفسق"
(مجموع الفتاوى والرسائل) (24/258) .

وقال: "فالمحرم صيانة للمرأة؛ لأن المرأة بطبيعتها ضعيفة لا تقوى على مقاومة ضعاف النفوس الذين يستغلون انفرادها فيتعرضون لها بالمضايقات والمعاكسات، وخاصة إذا جلس بجوارها في الطائرة أو الحافلة أو القطار من لا يخاف الله، ولا يتقيه.

وأيضا المحرم في السفر يحوط المرأة ويرعاها ويقوم على شئونها؛ فالسفر مظنة التعب والمشقة، والمرأة لضعفها تحتاج لمن يؤازرها ويقف إلى جوارها.

فلو مرضت المرأة في السفر، وليس عندها أحد من محارمها؛ فمن الذي يحملها، ومن الذي يبيت بجوارها، ومن الذي يعتني بها؟

ولا فرق بين أن يكون معها نساء أو لا، أو تكون آمنة أو غير آمنة، حتى ولو ذهبت مع نساء من أهل بيتها وهي آمنة غاية الأمن؛ فإنه لا يجوز لها أن تسافر بدون محرم؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر الرجل بالحج مع امرأته لم يسأله ما إذا كان معها نساء وهل هي آمنة أم لا، فلما لم يستفسر عن ذلك دل على أنه لا فرق، وهذا هو الصحيح."

فمن كانت صادقة مخلصة فلتعلم أن حفظها لحدود الله أعظم أجرا عند الله وأرضى له، من سعيها لسد فروض الكفايات المحفوف بالفتن والمحرمات.

#دينك_أغلى_من_شهادتك
الزوج الكسول

نموذج من الرجال ألفنا وجوده في حياتنا بلا نكير، وأدي إلى بروز ظاهرة المرأة المسترجلة أو تلك التي يقال في مدحها "فلانة بميت راجل" بمعنى أنها تتحمل من المسئوليات ما لا يطيق تحمله مئة رجل!!

وحتى المرأة المنتقبة، صارت هي الأخرى خراجة ولاجة؛ لا فرق بينها وبين المسترجلة إلا في غطاء الوجه، وتحت الغطاء نجد نفس عقلية ونفسية المرأة المسترجلة التي تقوم بجميع المهام بنفسها؛ بسبب كسل زوجها.

يكسل الزوج أن يسافر مع امرأته؛ فيتركها تسافر بغير محرم..
ويكسل أن يذهب بها للطبيب؛ فيتركها ليخلو بها، أو تذهب بأطفالها الذين لا يصلحون ليكونوا محارم لها..
ويكسل أن يقف مع العمال في تشطيب الشقة؛ فتباشر الزوجة النقاش والسباك والكهربائي..
ويكسل أن يأتي لها بمستلزمات البيت من الخضر والبقالة وخلافه ويتركها تذهب، وتختلط بالرجال في الأسواق ووسائل المواصلات..
ويكسل أن يتفق مع مدرسي أولاده على الدروس؛ فيدعها لتساومهم على سعر الحصة..

مظاهر الكسل كثيرة، ولا شك أن تحمل الرجل لمسئولياته التي هي عنوان قوامته ومظهر رجولته؛ عامل جوهري في عودة الأنثى إلى موقعها الطبيعي في خدرها، ولتسترد بعضا من أنوثتها المهدرة في الطريق والمواصلات والشغل والنادي والسوبر ماركت.

وأطراف الإصلاح متعددة:
الزوج.. ليستعذ بالله من العجز والكسل، وليتذكر أنه مسئول أمام الله عن تفريطه في قوامته وحفظ زوجته، وأن الدرجة التي فضل الله بها الزوج على امرأته؛ إنما هي في قيامه بمسئوليات رفع الله تكليفها عن المرأة، فيكون بذلك مستحقا لطاعتها له.

الزوجة.. فلتكف عن التصدر للمشاوير والاتفاقات مع المدرسين والمدربين والعمال؛ حتى لا تسول لزوجها الكسل فيستمرئه.

الأم.. لا تعفي أبناءك من مسئولياتهم بدافع الشفقة، أو كسلا في تعويدهم وطلبا لإنجاز مهامك؛ فينشئون على الكسل، وإلقاء المسئوليات على زوجاتهم فيما بعد، كما تحملتها أمهاتهم من قبل.

المجتمع.. بالإنكار على نموذج المرأة اللي بميت راجل، فلا تستحق أن تمدح أو يثنى عليها بما لم يثن عليها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.


#القوامة_تكليف
#وللرجال_عليهن_درجة
#وقفات_مع_سورة_النور

دوّن صاحب الظلال رحمه الله سطورا في ظلال آية الاستئذان في سورة النور؛ ضمنها حكمة التشريع الرباني المعجز في حفظ العورات، مبينا صفة الاستئذان الحقيقية - لا الصورية- التي ترعى حرمات الناس داخل بيوتهم؛ بغير إحراج لهم بزيارة في وقت غير مناسب، يطلع فيها الزائر على ما لا ينبغي.

قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.
فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ ۖ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
.}
[النور: 27-28]

قال رحمه الله:
"فالاستئذان على البيوت يحقق للبيوت حرمتها التي تجعل منها مثابة وسكنا، ويوفر على أهلها الحرج من المفاجأة، والضيق بالمباغتة، والتأذي بانكشاف العورات، وهي عورات كثيرة، تعني غير ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر هذه اللفظة؛ إنها ليست عورات البدن وحدها، إنما تضاف إليها عورات الطعام، وعورات اللباس، وعورات الأثاث، التي قد لا يحب أهلها أن يفاجئهم عليها الناس دون تهيؤ وتجمل وإعداد، وهي عورات المشاعر والحالات النفسية، فكم منا يحب أن يراه الناس وهو في حالة ضعف يبكي لانفعال مؤثر، أو يغضب لشأن مثير، أو يتوجع لألم يخفيه عن الغرباء؟!

وكل هذه الدقائق يرعاها المنهج القرآني بهذا الأدب الرفيع، أدب الاستئذان; ويرعى معها تقليل فرص النظرات السانحة والالتقاءات العابرة، التي طالما أيقظت في النفوس كامن الشهوات والرغبات، وطالما نشأت عنها علاقات ولقاءات، يدبرها الشيطان، ويوجهها في غفلة عن العيون الراعية، والقلوب الناصحة، هنا أو هناك!"

...........
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
"فإنما الاستئذان من النظر".

وفي الصحيحين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لو أن امرأ اطلع عليك بغير إذن، فحذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك من جناح".
.....

"ونحن اليوم مسلمون، ولكن حساسيتنا بمثل هذه الدقائق قد تبلدت وغلظت. وإن الرجل ليهجم على أخيه في بيته، في أية لحظة من لحظات الليل والنهار، يطرقه ويطرقه ويطرقه فلا ينصرف أبدا حتى يزعج أهل البيت فيفتحوا له.

وقد يكون في البيت هاتف (تليفون) يملك أن يستأذن عن طريقه، قبل أن يجيء، ليؤذن له أو يعلم أن الموعد لا يناسب، ولكنه يهمل هذا الطريق ليهجم في غير أوان، وعلى غير موعد.

ثم لا يقبل العرف أن يرد عن البيت -وقد جاء- مهما كره أهل البيت تلك المفاجأة بلا إخطار ولا انتظار!

ونحن اليوم مسلمون، ولكننا نطرق إخواننا في أية لحظة في موعد الطعام، فإن لم يقدم لنا الطعام وجدنا في أنفسنا من ذلك شيئا!

ونطرقهم في الليل المتأخر، فإن لم يدعونا إلى المبيت عندهم وجدنا في أنفسنا من ذلك شيئا!
دون أن نقدر أعذارهم في هذا وذاك!

ذلك أننا لا نتأدب بأدب الإسلام، ولا نجعل هوانا تبعا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إنما نحن عبيد لعرف خاطئ، ما أنزل الله به من سلطان!

ونرى غيرنا ممن لم يعتنقوا الإسلام، يحافظون على تقاليد في سلوكهم تشبه ما جاء به ديننا ليكون أدبا لنا في النفس، وتقليدا من تقاليدنا في السلوك، فيعجبنا ما نراهم عليه أحيانا، ونتندر به أحيانا، ولا نحاول أن نعرف ديننا الأصيل، فنفيء إليه مطمئنين."

(في ظلال القرآن. بتصرف)
الزوجة الغضوبة

امرأة تنظر للدنيا من منظار شهواتها ورغباتها؛ فإن أجابها الزوج إلى ما تشتهي وتتمنى؛ فما عمل شيئا فهذا واجبه!
وإن لم يتيسر لسبب ما أن يجيبها إلى مطلبها؛ غضبت وأقامت الدنيا ولم تقعدها ولسان حالها: ما رأيت منك خيرا قط!!!

كيف وقد آواك ببيت أنت مليكته؛ لا يشاركك فيه غير أولادك؟
كيف وقد غذاك بما نضَّر محياكِ؟
كيف وقد كساك بما جمّلكِ في عيون الأهل والأقران؟
كيف وقد كان لك سكنا تفيئين إليه؛ يغنيكِ عن التطلع للرجال؟

هذه نعم لا تحصي إحدانا شكرها؛ فإذا ساق الله إليك نعمه عن طريق عبد من عباده هو زوج محب، ورجل نبيل؛ فإن حقه أن يشكر، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله.

هذه نعم ألفناها، ولم يعد المسكن والمأكل والملبس أمورا ذات بال تستحق أن يشكر عليها الزوج؛ لأن أغلب الزوجات يشتركن فيها؛ فأصبح التطلع إلى المزيد هو دأب كثير من النساء إلا من رحم الله.

يعني كل البيوت فيها ثلاجة..عادي!
مش هشكر زوجي عشان عندي ثلاجة؛ لكن أنا عايزة ديب فريزر!!
مش هكون ممتنة لزوجي عشان عندي فرن بوتاجاز.. عادي!
لكن الميكروويف حاجة تانية!!

وهكذا صار أكثر النساء إلا من رحم الله تنظر إلى النعم بعين السخط، وإلى زوجها بعين النقص، وإلى غيرها بعين الحسد.
فهذه آفة من كبائر الذنوب؛ لأنها موجبة للنار والعياذ بالله كما في الحديث المشهور؛ وعلاجها بأمور:

أولا: التوبة النصوح:
فأي ذنب -وإن دق- لكي يمحى من صحيفة العبد لا بد له من توبة نصوح بصلاة ركعتين، مع الاعتراف بنكران الجميل وكفران إحسان الزوج، والندم على ما صدر منها من قول أو فعل، أو حتى عمل قلب، ومعاهدة الله على تبديل السيئة بالحسنة؛  بشكر النعم التي ساقها الله إليها على يد زوجها، والإحسان إليه.

ثانيا: الصدقة:
فهذه وصية رسول الله صلى الله عليه سلم لنا معشر النساء:
"تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار."

ثالثاً: معالجة آفات ثلاث:
١- السخط:
بتعظيم قدر النعم بالعلم بأن كثير من النساء محرومات من هذه النعم التى تراها عادية، أو بعضها.

والحذر من إلف النعمة، وأن كونها شائعة ومألوفة لا يعنى أنها لم تعد نعمة، وإنما عليها أن تقارن حال النعم بحال فقد شئ منها، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" انظروا إلى من هو أسفلَ منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقَكم ، فإنه أجدَرُ أن لا تزدَروا نعمةَ اللهِ عليكم"
(صحيح الترمذي)

مثلا من تسكن في بيت عيلة، لا تنظر الى من لها سكن مستقل وتتمنى من زوجها -وهو يعجز عن ذلك- أن يوفر لها مثله، ولكن تنظر إلى لاجئات الخيام وأسيرات المعتقلات، وكيف تشتهي إحداهن غرفة تسترها.
فلتعود نفسها على عبادة تعداد النعم؛ لتكون من الحامدين الراضين عن ربهم فيما أعطى وفيما منع.

٢- آفة الشكوي:
بإمساك اللسان عن الشكوى مما ينقصها، والصبر على فقد بعض ما يلزمها، وسؤال الله من فضله، وأن لا يتعلق قلبها بعطاء زوجها والاستزادة من متاع الدنيا الزائل؛ فما أتاها من رزق من جهته بغير إشراف ولا سؤال؛ فهى شاكرة ممتنة، وما ينقصها فلتعلم أنه غير مقدر لها، وأن رزقها لا يسوقه حرص حريص، ولا يرده كره كاره؛ فلا حرصها يأتي بالرزق، ولا كراهة زوجها تمنعها مما قسم الله لها أن يأتيها من زوجها ولو كان كارها.

٣- آفة الكتمان:
بترك كتمان جميل الزوج، وذلك بشكره والثناء على ما أسدى إليها امرأته من معروف وإن قل، وحفظ معروفه عند الغضب فلا تجحده، والتودد إليه بطاعته وتفقد مراضيه.

وفي الحديث:
"لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ."
(صحيح أبي داود)

أى: "لا يَقْبلُ اللهُ تَعالى شُكرًا مِن عبْدِه الَّذي أحسَنَ إليه، إذا كان هذا العبْدُ ممَّن يَنْسى المعروفَ الذي قدَّمه إليه أحدٌ مِن النَّاسِ، ويَكفُرُ نِعَمَهم، ولا يَشْكُرُهم عليها"
وفيه:
"الحَثُّ على شُكْرِ النَّاسِ ليس لِكوْنِ النِّعمَةِ صدَرَتْ منهم، بل لكونِها جرَتْ على أيدِيهم، والمُنعِمُ على الحقيقَةِ هو اللهُ، فإذا شكَرْتَ عبدًا لكونِه أحسَنَ إليكَ في الدُّنيا، فإنَّ شُكْرَه لكوْنِ الشَّارِعِ أمَرَ بذلك، لا لاعتِقادِ أنَّه فاعِلُ ذلك." (الدرر السنية)

فكفران نعمة الزوج هو كفران لنعم الله على الحقيقة؛ لأنه المتفضل بسوق الرزق إلى المرأة عن طريق زوجها. 

فاللهم اجعلنا ونساء المسلمين تائبات راضيات، لربهن حامدات، ولأزواجهن شاكرات.
والحمد لله رب العالمين
أنت لست جهاز صرف أموال ولا خيال مآتة يقتصر دورك على تخويف الأولاد ...

لا تقبل بدور مختزل مختصر يتمثل في جملتين :

- بابا انا محتاج فلوس
- هاااه؟ أقول لبابا انت عملت ايه؟

لا تقبل بهذا أبدا !!

بل أنت (المرشد) لولدك !

أنت من ستقول له خلاصة خبرتك في الحياة ... في العلاقات الإنسانية ... في العمل ... في التعامل المالي ...

والأهم، أنت من ستقول له : لماذا هو في هذه الحياة أصلا !!!!

ألم تقرأ في كتاب الله كيف وصى يعقوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام اولاده فقال لهم : ما تعبدون من بعدي ؟ وتأكد من اجابتهم حين قالوا : نعبد الهك واله آبائك.

لا تكن صرافا ولا خيال مآتة ، كن مرشدا ومعلما وصديقا ....

حتى إذا ما مت تذكرك ولدك قائلا :
((علمني أبي .... رحمة الله عليه))

خالد فريد
بمناسبة الحديث عن القائمة والزواج وخلافه.. هذه قصة شخصية، أولها طرفة وآخرها عبرة..

لما اتكلمت مع حماي، الموضوع ما أخذش منا خمس دقائق، على النحو التالي:

- انتو بتكتبوا كم عندكم؟
- كذا
- توكلنا على الله

وفي ظل الانشغال، نسينا تسجيل المبلغ أمام المأذون، فالمأذون اتصل بحماي علشان يستكمل الورقة اللي اكتشف إنه ما كتبهاش..

حماي راح هناك، سأله المأذون: اتفقتوا على كم؟
حماي: كذا

المأذون قال له لازم اتصل بالعريس، دي أصول ما تزعلش
حماي قال له: طبعا

واتصل المأذون: اتفقتوا على كم يا بشمهندس؟
ساعتها كنت فرحان وفي حالة من النشوة، رحت زودت من عندي 10 آلاف على ما اتفقنا عليه، قلت له: كذا
استغرب وقال لي: بس مش ده الكلام اللي قاله لي الحاج!
قلت له: توكل على الله واكتب اللي قلت لك عليه

المأذون حب يهزر مع حماي..

حماي بيقول له: ها؟ اتأكدت؟
قال له: لا.. العريس بيقول إنكم اتفقتم على ... (وراح نقّص من المبلغ الأصلى اللي اتفقت عليه أنا وحماي 10 آلاف.. يعني نقص عن اللي قلته له 20 ألف!!)
حماي قال له: خلاص.. اكتب اللي قال لك عليه!

المأذون حصل له اندهاش مضاعف.. وفي الآخر كتب اللي انا قلت له عليه (كذا + 10 آلاف).. فحماي قال له: استنى استنى، انت بتعمل ايه؟.. اكتب اللي قال لك عليه (كذا - 10 آلاف)!

فالمأذون حكى له اللي حصل..

وكانت قصة تُروى في القرية!!

مش ده المهم..

المهم يا عزيزي القارئ، إنه كل الأمور سارت على هذا النحو من البساطة، لكن زواجنا لم يكمل سنة ونصف السنة حتى جاءنا عدو الله السيسي، لعنه الله، وانقلبت الحياة..

وفي هذه السنة ونصف السنة كانت الحالة صعبة، وتعرضنا لسرقة، اضطرت معها زوجتي أن تبيع بعضا من ذهبها في أيام زفافها الأولى!!

وإني لأتذكر كيف كانت أحوالنا تجبرنا على بيع هذا الذهب قطعة قطعة..

ثم جاء الانقلاب العسكري واضطررت للخروج من مصر.. ولبيع أغلب الأجهزة والأثاث التي اشتريتها.. وصرنا ولله الفضل من المطاردين!!

ثم تيسر الله لي، بعد رحلة وفصول، أن أتيت إلى تركيا، ثم جئت بزوجتي، وكان لدينا طفلان..

جئت بها على شقة ليس فيها شيء!!

فقط سرير، وسجادة.. وثلاجة مستعملة (سرعان ما فسدت) وبوتاجاز مستعمل (سرعان ما فسد) ولم يكن معي ما أشتري به غسالة، وكانت أياما أبلغ فيها ذروة السعادة حقا لو كان معي إيجار الشقة آخر الشهر!!

وإذا بابنة الأكرمين، تضطر لأن تغسل الثياب على يدها.. وإذا بها لا تتحمل هذا، فصارت تظهر في يدها مثل الحروق بعد كل غسل للثياب.. فاضطررت لأستدين من جديد لشراء غسالة!

وعشنا سنة في شقة لا أثاث فيها.. وحاول بعض الجيران الأتراك التصدق علينا ... بارك الله فيهم.. ولكن الله سترنا، ثم تغير الحال بفضل الله، والآن سائر ما نحتاجه عندنا.. ولا فضل إلا لله!

العبرة هنا أن الأثاث الذي تندلع عليه المعارك، لم نتمتع به إلا سنة واحدة، ثم تقلبت بنا الأحوال والبلاد.. مع أننا اشتريناه وكلنا أمل أن يدوم معنا الوقت الأطول.. بينما عشنا ونعيش الآن على أثاث اشتريناه على مذهب: أي حاجة نقضي بيها اليومين اللي قاعدينهم في البلد دي.

لم يبق من القصة إلا ذكرى طيبة أحملها لزوجتي وأهلها..

كثيرا ما أقول لها: لو كنت عارف اللي هيحصل ما كنتش اتجوزتك، ولا بهدلتك معي البهدلة دي؟! كان زمانك معززة مكرمة مع مواطن صالح عايشة وسط أهلك!!

هذه القصة ليست دعوة للتساهل في الحقوق أو دعما للقائمة أو اعتراضا عليها (المسألة مركبة ولا أريد الخوض فيها)..

المقصود بوضوح وبساطة: أن نظرة في أحوال الدنيا وتقلب أهلها، وما يصيب المرء فيها من موت ومرض وفقر وهجرة ونحوها جدير أن يجعل تفكير الشباب وتفكير الأهالي أكبر وأعمق من التسابق إلى وضع القيود!!

وبقاء البنت بلا زواج، وكذا الشاب، خير من الدخول في علاقة زواج محفوفة بالتحفز والترصد، كأنما هو سجن أو كأنما هي غنيمة.. ولا يعسر على من لا دين لهم ولا أخلاق التملص من سائر القيود!

فأهم المهمات هو البحث والتأمل عن الأخلاق الأصيلة في الشاب أو الفتاة، وفي أهل الفتاة وبيتها.. فحصن الدين والأخلاق هو الحصن المنيع حقا.

محمد إلهامي
لم يكن التعدد قط في القرون الخيرية محل نقاش، ولا كانت كثرة الزوجات مغمزا في دين الرجل كاليوم؛ فيلمز بفراغة العين تارة، وبالصبابة تارة أخرى؛ بل كانوا كما قال ابن عباس رضي الله عنهما "خير هذه الأمة أكثرها نساء"، ويتبع ذلك ضرورة كثرة الأولاد بتكثير الأمهات.

وهؤلاء خير هذه الأمة من الخلفاء الراشدين الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع سنتهم فقال: "فعليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ المهديّين الراشدين تمسّكوا بها، وعَضّوا عليها بالنواجذِ، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ"= كان من سنتهم كثرة الزوجات.

📌فقد تزوج أبو بكر الصديق رضي الله عنه أربع نسوة، أنجبن له ثلاثة ذكور وثلاث إناث، وهن على التوالي:

1- قتيلة بنت عبد العزى:
وقد ولدت له عبدالله وأسماء.
وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية، وهي التي جاءت بعد الإسلام بهدايا لابنتها أسماء رضي الله عنها في المدينة فأبت أسماء أن تصلها لكفرها حتى سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصل أمي، قال: "نعم صلي أمك". (رواه البخاري).

2- أم رومان بنت عامر بن عويمر رضي الله عنها:
من بني كنانة مات عنها زوجها بمكة؛ فتزوجها بعده أبو بكر رضي الله عنه.
وولدت له عبد الرحمن وعائشة رضي الله عنهما.
وقد أسلمت أم رومان قديما، وبايعت، وتوفيت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنة ست من الهجرة.

3- أسماء بنت عميس رضي الله عنها:
أم معبد من المهاجرات الأوائل، أسلمت قديما قبل دخول دار الأرقم، وهاجر بها زوجها جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وبعدما استشهد جعفر في غزوة مؤتة تزوجها أبو بكر.
وولدت له محمدا في ذي الحليفة في حجة الوداع.

4- حبيبة بنت خارجة بن زيد الأنصارية الخزرجية رضي الله عنها:
وهي التي ولدت بعد وفاته أم كلثوم بنت أبي بكر.

📌 وتزوّج عُمر بن الخطاب رضي الله عنه سبع نساء أنجبن له ستاً من الذكور وثلاثاً من الإناث، وهن:

1- زينب بنت مظعون رضي الله عنها:
وأنجبت له عبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وحفصة.

2- مليكة بنت جرول:
وأنجبت له عُبيد الله.

3- قُريبة بنت أبي أُميّة المخزوميّ.

4- أُم حكيم بنت الحارث بن هشام رضي الله عنها:
وأنجبت له فاطمة.

5- جميلة بنت ثابت الأنصارية رضي الله عنها:
وولدت له عاصم.

6- عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنها:
وقد ولدت له عياض.

7- أُم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما:
وأنجبت له زيد ورُقيّة.

📌 وتزوج عثمان رضي الله عنه ثماني زوجات، وله منهن تسعة من الذكور وخمسة من البنات، وهنّ:

1- رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد أنجبت له عبد الله بن عثمان.

2- ثم تزوج أم كلثوم أختها بعد وفاة رقية رضي الله عنهما.

3- فاختة بنت غزوان، وهي أخت عتبة بن غزوان، رضي الله عنهما.
وأنجبت له عبد الله الأصغر.

4- أم عمرو بنت جندب الأزدية رضي الله عنها.
وقد أنجبت له عمرًا وخالدًا وأبان وعمر.

5- فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة المخزومية رضي الله عنها.
وأنجبت له الوليد وسعيد وأم سعيد.

6- أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية رضي الله عنها.
وأنجبت له عبد الملك.

7- رملة بنت شيبة بن ربيعة الأموية رضي الله عنها.
وأنجبت له عائشة وأم أبان وأم عمرو.

8- نائلة بنت الفَرافصة الكلبية وكانت على النصرانية، وقد أسلمت قبل أن يدخل بها وحسن إسلامها.
وأنجبت له مريم.

📌 وتزوج على رضي الله عنه تسعة من النساء هن:

1- فاطمة رضي الله عنها. بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأولاده منها: الحسن والحسين وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى.

2. أم البنين بنت حزام رضي الله عنها.
وأولاده منها: العباس وجعفر وعبد الله وعثمان، وقد استشهدوا مع الحسين بكربلاء، ولا عقب لهم إلا العباس.

3. ليلى بنت مسعود رضي الله عنها.
وولده منها: أبو بكر وعبد الله..

4. أسماء بنت عميس رضي الله عنها:
وولده منها يحيى ومحمد وقيل عون.

5. أم حبيبة بنت ربيعة التغلبية رضي الله عنها، وهي الصهباء.
وولده منها: عمر ورقية.

6. أمامة بنت العاص بن الربيع رضي الله عنها، أمها زينب رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وولده منها: محمد الأوسط.

7. الحنفية خولة بنت جعفر رضي الله عنها.
وولده منها: محمد الأكبر المعروف باسم محمد بن الحنفية.

8. أم سعيد بنت عروة الثقفية رضي الله عنها.
وولده منها أم الحسن ورملة.

9. محياة بنت امرئ القيس الكلبية.

وله بنات وبنون أخر رضي الله عنه وأرضاه، وجميع أولاده لصلبه أربعة عشر ذكرا وسبع عشرة أنثى.
والله أعلم.

فلا أزهد في الدنيا من الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم، ولا أقوم بمصالح الأمة وشئون الرعية منهم؛ فلم يكن هذا ولا ذاك مانعا لهم من كثرة الزوجات، مع ما يتبع ذلك من فضل تكثير الذرية، والله الهادي إلى سواء السبيل.
1👍1
قال الله تعالى: {ولا تتمنوا مَا فضَّل الله به بعضكم على بعض..} الآية [النساء: 32].

وسبب نزولها ما رواه مجاهد قال: قالت أم سلمة: أيْ رسول الله! أيغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث؟
فنزلت: {ولا تتمنوا ما فضل الله..}
رواه الطبري، والإمام أحمد، والحاكم وغيرهم.

قال أبو جعفر الطبري رحمه الله تعالى:
"يعني بذلك جل ثناؤه: ولا تتشهوا ما فضل الله به بعضكم على بعض، وذُكر أن ذلك نزل في نساء تمنين منازل الرجال، وأن يكون لهن ما لهم، فنهى الله عباده عن الأماني الباطلة، وأمرهم أن يسألوه من فضله، إذ كانت الأماني تورث أهلها الحسد والبغي بغير الحق."
انتهى.

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله:
"إذا كان هذا النهي -بنص القرآن- عن مجرد التمني، فكيف بمن ينكر الفوارق الشرعية بين الرجل والمرأة، وينادي بإلغائها، ويطالب بالمساواة، ويدعو إليها باسم المساواة بين الرجل والمرأة؟

فهذه بلا شك نظرية إلحادية:
- لما فيها من منازعة لإرادة الله الكونية القدرية في الفوارق الخَلقية والمعنوية بينهما.
- ومنابذة للإسلام في نصوصه الشرعية القاطعة بالفرق بين الذكر والأنثى في أحكام كثيرة، كما تقدم بعضها.

ولو حصلت المساواة في جميع الأحكام مع الاختلاف في الخِلقة والكفاية؛ لكان هذا انعكاساً في الفطرة، ولكان هذا هو عين الظلم للفاضل والمفضول، بل ظلم لحياة المجتمع الإنساني، لما يلحقه من:
⬅️ حرمان ثمرة قُدراتِ الفاضل.
⬅️ والإثقال على المفضول فوق قدرته."

كتاب (حراسة الفضيلة)
بعض أهل الخير قد يستشهد بنصوص من السنة على جواز الاختلاط بين الرجال والنساء، وأن الدنيا كانت (مبحبحة) عند الصحابة (واحنا محبكينها) شويتين!!

ومن ذلك ما رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :
أَنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ دَخَلُوا عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - وَهِيَ تَحْتَهُ يَوْمَئِذٍ - فَرَآهُمْ ، فَكَرِهَ ذَلِكَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : لَمْ أَرَ إِلَّا خَيْرًا.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَرَّأَهَا مِنْ ذَلِكَ".

ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ:
"لَا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا عَلَى مُغِيبَةٍ إِلَّا وَمَعَهُ رَجُلٌ أَوْ اثْنَانِ"

والمُغِيبَة : المراد : غاب زوجها عن منزلها ، سواء غاب عن البلد - بأن سافر -، أو غاب عن المنزل وإن كان في البلد. (ذكره النووي)

ففهم البعض الحديث على غير وجهه أنه إذن من النبي صلى الله عليه وسلم في مجالسة المرأة لجماعة الرجال، والحديث يراد به النهي عن الخلوة المحرمة، وبيان أنها تنتفي بالرجلين والثلاثة إذا دعت الحاجة لذلك.

يقول العلامة المُحدّث عبد الله السعد حفظه الله :
" لعل السبب في دخولهم عليها -يعني دخول نفر من بني هاشم على أسماء بنت عميس- والعلم عند الله عز وجل: أنها كانت زوجاً لجعفر بن أبي طالب حتى استشهد؛ فلعل هؤلاء النفر من بني هاشم أقارب لجعفر، أرادوا صلة أولاد جعفر، من أجل قرابتهم لجعفر".

وليس في الحديث ما يدل على جوار جلوس المرأة مع الرجال مطلقا لما يلي:
•• "هؤلاء الرجال من أهل الخير والصلاح والفضيلة الظاهرة، وليسوا من أهل الريبة البعيدين عن أحكام الدين، ولا من عامة الناس الذين يستهويهم الشيطان في كل صغير وكبير.

•• والمرأة المدخول عليها من أهل الخير والفضل، فهي أسماء بنت عميس رضي الله عنها، من السابقين الأولين إلى الإسلام، ومن المهاجرين إلى الحبشة الهجرة الأولى.

•• وكان هذا الدخول لسبب وحاجة، وهي: الاطمئنان على أبناء جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، والسؤال عنهم ، وتفقد أحوالهم؛ فرعاية الأيتام واجب على أهلهم وعشيرتهم.

•• ويلاحظ أيضا أنه جلوس قصير لا يتجاوز الدقائق المعدودة كافية لتحقيق الغرض الذي وقعت الزيارة لأجله.

•• كما يلاحظ أن الكلام الذي يدور في هذه الجلسة كلام شرعي موزون معلوم الغاية والمقصد.

•• وليس في الحديث ما يدل على جلوس أسماء بنت عميس رضي الله عنها مع هؤلاء الرجال ، فهم قدموا لغاية الجلوس مع أبناء جعفر وليس للجلوس مع أسماء رضي الله عنها، ثم لو فرضنا جلوس أسماء معهم فلا شك أنها كانت بالحجاب الكامل، وبالقيود المذكورة سابقا."
(الإسلام سؤال وجواب)

فأين هذا من اختلاط الفساق وتاركي الصلاة ومضيعي الواجبات، بالنساء المتهاونات في حجابهن والمتساهلات في كلامهن مع الرجال، مع طول المجالسة لغير حاجة إلا المسامرة والمضاحكة، مع انتفاء غيرة الزوج؛ فإن أبا بكر رضي الله عنه كره ذلك مع كون الأمر بعيدا عن الريبة، والرجال اليوم يتساهلون في مجالسة الزوجات للزملاء في الجامعة، ومقر العمل، وللمعارف والأصدقاء في الزيارات المنزلية بدعوى عدم الخلوة.

قال القرطبي رحمه الله:
"وإنما اقتصر على ذكر الرجل والرجلين لصلاحية أولئك القوم؛ لأنَّ التهمة كانت ترتفع بذلك القدر؛ فأمّا اليوم فلا يكتفى بذلك القدر، بل بالجماعة الكثيرة، لعموم المفاسد، وخبث المقاصد." انتهى.
" المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم " (5/502)

فالواجب على من استدل بنصوص من السنة على إباحة الاختلاط؛ النظر إلى مقاصد الشريعة من وجوب المحافظة على الأعراض والأنساب، وتحريم انتهاكها والاعتداء عليها، وتحريم الوسائل المفضية إلى ذلك، مع فساد الزمان، وضعف نفوس الرجال والنساء على السواء؛ فهذا أقرب إلى السداد وإصابة السنة، وإلا كان كأهل الزيغ الذين يتبعون ما تشابه من النصوص بتركهم المحكمات منها.
••

القنوت في النوازل سنة كهذه الأزمان! القنوت للإخوة في فلسطين... القنوت للإخوة المسلمين في كل مكان سنة، ويتأكد ذلك عند اشتداد النازلة.

العلَّامة الشيخ سليمان العلوان - فرج الله عنه -
تسع سنوات عجاف غٌلِّقت فيها أبواب المساجد، وخُرّبت حسياً ومعنوياً، وجففت منابع الدعوة، وتُرك الحبل على الغارب لكل داعية على أبواب جهنم سواء كانت بضاعته ترقيع وترويج للشرك الأكبر من استغاثة بأصحاب القبور، أو تعبيد الناس لصنم الوطنية، أو تجريف دين النساء.

تسع سنوات عزف فيها منظرو التخذيل والتثبيط على وتر تقديس المشاريع الشخصية، وأن كل ما هو من الشأن العام فليس من شأنك وفوق طاقتك وسيقتلك غماً، وقزموا القضايا والمفاهيم الكبرى في وجدان الشباب حتى صار البعض يتحسس من أدنى إلماحة ثورية في مقروء أو مسموع.

تسع سنوات صار التدين بالرخصة هو الحل، والخلاف الفقهي حجة في نفسه، وراج وانتشر مسلك الاغتيال المعنوي لكل مستمسك أو مستمسكة بالهدي الظاهر -ظاهرة الاحتساب على دعاة السنة- مع خفض الجناح لكل مظاهر خلط التدين برقة الدين، وما ظاهرة الاسلاميك فاشيونستا عنا ببعيد!

تسع سنوات كرروا عليك صباحاً ومساءاً أن المشكلة كل المشكلة في انعزالك الشعوري عن المجتمع، ولم يكن قصد الخبثاء أن تحسِن تصور ما يكابده الناس لتُحسن دعوتهم والأخذ بأيديهم، بل كان القصد والهدف كن مثلهم وانخرس!

تسع سنوات قضاها شباب ورجال وشيوخ في السجون تحت سطوة جلاد نزع الله من قلبه الرحمة، ونساء!!
أنسيتم النساء؟ البنات؟ ألم نكن نردد "البنات لازم تخرج"؟
ألم يأتكم نبأ تسليط سوافل الجنائيات عليهن؟ّ هل نسيتم ندى أشرف وأخواتها؟

تسع سنوات من معاناة أسر الأسرى لضغوط لا يعلمها إلا الله، من طوابير الزيارة وزيارات مرهقة مكلفة في محافظات بعيدة ومنع الزيارة بالكلية، إلى مطاردات وتنقل مستمر وتهجير.

تسع سنوات ضُربت فيها القلوب ببعضها بعد أن ضُرب عليها حجاب الغفلة... فلم يعد لذكر الآخرة من كلامنا نصيب، ولم نعد نخاف من سوء الخاتمة.

تسع سنوات سِيق فيها الواحد تلو الآخر لأعواد المشانق؛ فكان وقع الإعدامات الأولى علينا كالصواعق المرسلة، ثم ما لبثنا أن ألفنا تنفيذ الإعدام تلو الآخر، فالضوضاء المنتظمة لا تُصخب.

تسع سنوات قتل فيها الآلاف علناً في الشوارع، وحرقت الجثث وجرفت؛ ولو أن الأرض تتقيأ لتقيأت الدم!

تسع سنوات انتظم فيها آلاف من الشباب الإسلامي في التجنيد طوعاً، فللوظيفة -حد زعمهم- أحكام!

ما نحن فيه الآن من خوف وجوع هو حصاد تسع سنوات من التيه -خلا المسكوت عنه- هذا نتاج {إنا ها هنا قاعدون}.
2025/07/08 17:20:46
Back to Top
HTML Embed Code: