لم يداهن رسول الله صلى الله عليه وسلم قط كتابيا ولا مشركا؛ كما يداهن أهل زماننا اليهود والنصارى بأن لهم الرحمة والجنة؛ يزعمون أن ذلك تأليف لقلوبهم، وترغيب لهم في الإسلام؛ والحق أنه تثبيت لهم على الباطل، ومخادعتهم بأن شركهم لا يضرهم شيئا؛ فهم شر الأصدقاء والخلّان لو كانوا يعقلون.
وكان النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يمتنع عن أن يقول لليهود يرحمكم الله عندما كانوا يتعاطسون عنده، وكان يقول لهم "يهديكم الله"!!
وإذا حيّا أحدهم قال "السلام على من اتبع الهدى"، ولم يحيّهم بتحية الإسلام؛ لأن الرحمة والبركة اختُصَّ بها من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا.
وإن تحذلق بعضهم وزعم أن فلسطين لا تتحرر إلا بمحو الفوارق بين أهل التوحيد وعباد الصليب؛ فقد وهموا؛ فلن يحرر فلسطين إلا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم.
تقول د.ليلى حمدان:
"للذين جعلوا من فلسطين إله يعبد من دون الله، فلتذهب كل فلسطين ولا يشرك بالله الأحد الصمد.
ما فائدة فلسطين إن هدم التوحيد وانتشر الشرك واستحل ما حرم الله وفتن الناس بامرأة نصرانية!
نحن لا ننصر فلسطين لأننا نريدها محررة من الاحتلال فقط، بل ننصرها لنقيم شرع الله فيها وإلا فباطن الأرض أشرف!"
وكان النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يمتنع عن أن يقول لليهود يرحمكم الله عندما كانوا يتعاطسون عنده، وكان يقول لهم "يهديكم الله"!!
وإذا حيّا أحدهم قال "السلام على من اتبع الهدى"، ولم يحيّهم بتحية الإسلام؛ لأن الرحمة والبركة اختُصَّ بها من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا.
وإن تحذلق بعضهم وزعم أن فلسطين لا تتحرر إلا بمحو الفوارق بين أهل التوحيد وعباد الصليب؛ فقد وهموا؛ فلن يحرر فلسطين إلا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم.
تقول د.ليلى حمدان:
"للذين جعلوا من فلسطين إله يعبد من دون الله، فلتذهب كل فلسطين ولا يشرك بالله الأحد الصمد.
ما فائدة فلسطين إن هدم التوحيد وانتشر الشرك واستحل ما حرم الله وفتن الناس بامرأة نصرانية!
نحن لا ننصر فلسطين لأننا نريدها محررة من الاحتلال فقط، بل ننصرها لنقيم شرع الله فيها وإلا فباطن الأرض أشرف!"
بعد أيام قلائل من انقضاء شهر المغفرة؛ خرج علينا من يسارعون في الكفر؛ ويريدون جر الأمة إلى ردة جماعية، ما بين جهود حثيثة لتعزيز المشتركات الإنسانية بين ملل الكفر، وإزاحة الإسلام من المشهد بما فيه من تميز الهوية، ومفاصلة الكفر، والبراء من الأعداء؛ في مؤتمر مستفز جمع أئمة الكفر في جزيرة العرب برعاية رابطة العالم الإسلامي تحت مسمى (ملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان).
وفي مصر يراد من الرجال نزع قوامتهم؛ بل قل إهدار رجولتهم، والانقياد لقوانين تمكن النساء من التسلط عليهم؛ في خروج سافر على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم؛ فلا يبقى دين، ولا رجولة، ولا قوامة.
فمن تحاكم -أو تحاكمت- إلى شئ من هذه القوانين؛ فهو خسران الدين والدنيا؛ فهذا زمن العض على السنة بالنواجذ، والقابض فيه على دينه كالقابض على الجمر، لا يضركم من ضل إذا اهتديتم.
#ملتقى_الردة
#مجلس_الردة
وفي مصر يراد من الرجال نزع قوامتهم؛ بل قل إهدار رجولتهم، والانقياد لقوانين تمكن النساء من التسلط عليهم؛ في خروج سافر على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم؛ فلا يبقى دين، ولا رجولة، ولا قوامة.
فمن تحاكم -أو تحاكمت- إلى شئ من هذه القوانين؛ فهو خسران الدين والدنيا؛ فهذا زمن العض على السنة بالنواجذ، والقابض فيه على دينه كالقابض على الجمر، لا يضركم من ضل إذا اهتديتم.
#ملتقى_الردة
#مجلس_الردة
لما زين الشيطان خبث اللوطية بجعل ألوان قوس قزح البهيجة شعارا لهم في ملابسهم وراياتهم، وتواصى فجار العالم بقبولهم ودمجهم في مجتمعاتهم، وهو ما يضاد مراد الله شرعًا؛ أبى الله كونًا إلا أن يجعل هؤلاء المنتكسة فِطرهم منبوذين يفر الناس من مخالطتهم ومجالستهم؛ فألبس جلودهم لباس البثور والقروح والصديد فلا يراهم أحد إلا اشمئزت نفسه، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.
#جدري_القرود
#جدري_القرود
تم فتح التسجيل بشكل استثنائي في دورة
(تأهيل المصلحات)
عن دور المسلمة في الدعوة والتعليم والإصلاح
تقديم/ حسين عبد الرازق
يغلق بعد ٢٤ ساعة..
استمارة التسجيل(ادخل القناة التي تظهر لك بعد ملء الاستمارة):
https://forms.gle/zNpnAXt3egN4VZaL9
قناة الشيخ على اليوتيوب:
https://youtube.com/channel/UCxik2NdZbi-_Zsi16ZBHnng
رابط قناة المركز:
https://www.tg-me.com/TamayyuzCenter
(تأهيل المصلحات)
عن دور المسلمة في الدعوة والتعليم والإصلاح
تقديم/ حسين عبد الرازق
يغلق بعد ٢٤ ساعة..
استمارة التسجيل(ادخل القناة التي تظهر لك بعد ملء الاستمارة):
https://forms.gle/zNpnAXt3egN4VZaL9
قناة الشيخ على اليوتيوب:
https://youtube.com/channel/UCxik2NdZbi-_Zsi16ZBHnng
رابط قناة المركز:
https://www.tg-me.com/TamayyuzCenter
لا نقاش مجتمعي، ولا سجال على مواقع التواصل، ولا أخذ ولا رد في شرع الله المنزل من عليائه من فوق سبع سماوات.
يا مسلمة، هؤلاء جند ابليس يراودونك عن دينك وعن توحيدك، فلا تكوني ممن صدق عليهم ظن ابليس وانحازي لله ولشريعته انحيازاً كاملاً!
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}
[الأحزاب : 36]
#الأزهر_على_خطى_مجلس_المرتدات
يا مسلمة، هؤلاء جند ابليس يراودونك عن دينك وعن توحيدك، فلا تكوني ممن صدق عليهم ظن ابليس وانحازي لله ولشريعته انحيازاً كاملاً!
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}
[الأحزاب : 36]
#الأزهر_على_خطى_مجلس_المرتدات
ينسى البعض أو يغفل عن كون المشكلة، في الحقيقة، ليست مشكلة ضيقة النطاق، حلها الإجابة عن سؤال "كيف يتزوج الناس في هذه الظروف؟"
ولكننا ألفنا الحلول الجزئية حتى صار اللجوء إليها ديدناً وسجية، وركنا إلى دوائرنا الضيقة حتى خنقتنا -إلا من رحم الله.
الإنسان يتكيف ويتأقلم على أمور كثيرة، وذاكرة الشعوب سمكية؛ فكل ما يثار الآن من غبار مصيره السكون إن استمر الوضع على ما هو عليه، ومن سيبقى يتكلم لن يكاد يُسمع له صوتاً؛ لأن صوت الواقع سيكون أعلى.
هناك أجيال أخرى ستنشأ -لا قدر الله- على أوضاع علمانية قحة مقننة، فلن تثير حفيظتها؛ لأنهم سيقولون وقتها هذا ما ألفينا عليه آباءنا!
هذا مجتمع يؤطر على الكفر الجماعي، أو على أقل تقدير على التعايش مع كون كلمة الكفر هي العليا، والكثير من الناس مستعد للقبول بالخيار الثاني شريطة أن يجد سبيلاً لتمشية أموره في الخفاء، ولنكن صرحاء، نحن عملياً نمارس الخيار الثاني منذ سنين طويلة، ولكن الجرح هذه المرة غائر لأنه انتهك أخص المساحات الاجتماعية: البيت والأسرة؛ تلك المساحات التي طالما سلينا أنفسنا بكونها الحصن الأخير كلما ازداد الوضع سوءاً؛ حتى هُدم الحصن فوق رؤوس أهله!
مهما كانت الصدمة عنيفة فجسد المجتمع قابل لامتصاصها على المدى البعيد، ومن لا يصدق عليه فقط أن يتفكر فيما حدث في تركيا بعد سقوط الخلافة من تبديل للغة، وطمس لمعالم الدين، وتلقين الصغير والكبير الحب والولاء للمجحوم أتاتورك حتى أننا لنجد اليوم أطفالاً يسجدون -حرفياً- لصورته في احتفالات مدرسية.
انظروا إلى قوانين الجزائر، تونس، وغيرها... وتأملوا كيف تعايش الناس وتكيفوا مع الوضع الذي في يوم من الأيام لم يكن ليخطر على بال صاحب أكثر الخيالات جموحاً!
[ولا تنظروا فقط لقوانين الأحوال الشخصية؛ لأن التبرم من الكفر المقنن فقط إن جر على حياتي الشخصية ضرر علامة على رقة الديانة وضعف الغيرة على جناب الشرع].
انظروا إلى حال المجتمع المصري نفسه!
ألم تكن النساء كلها -حتى النصرانيات منهن- يوماً مغطاة؟
ألم يكن الاختلاط مذموماً؟
ألم تكن المحاكم الشرعية ترفض قبول شهادة من كانوا يلقبون يومئذ بالمشخصاتية؟
ثم صار السفور والاختلاط أمراً واقعاً، والمشخصاتية نجوماً للمجتمع حتى أنهم ليُستضافون في الجامعات ليحاوروا الطلبة (والطالبات!).
فلنقرأ فتاوى علماء الأزهر القديمة لتعرفوا كيف كنا، وإلى أي حضيض صرنا!
فلننظر إلى بلاد الحرمين وما يجري فيها!
حرس نسائي متبرج في صحن الكعبة، حفلات ماجنة تحييها الفرق الكورية، الغاء شرط المحرم للسفر بجرة قلم، تجريف عقيدة التوحيد والدعوة العلنية لدين المشتركات الإنسانية، سجن العلماء والمصلحين، بل وسجن داعيات!
والغاية كما قال ربنا تبارك وتعالى {حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}.
وإن الحقيقة التي لا التفاف حولها مهما حاول ذلك منظروا الاستضعاف والمساحات الآمنة هي أنه لا شريعة إلا بدفع ثمن تحكيمها، ولاسبيل لا لكرامة ولا عزة بأنصاف الحلول من أوهام ديمقراطية، ولا تربية مجتمعية، ولا إصلاح للمرأة إلى آخر ذلك من سبل جربناها وجربنا فشلها.
يتساءل البعض فإلى متى إذاً نبقى في هذا الهوان؟
والإجابة في قول الصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم ((سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ)).
ولكننا ألفنا الحلول الجزئية حتى صار اللجوء إليها ديدناً وسجية، وركنا إلى دوائرنا الضيقة حتى خنقتنا -إلا من رحم الله.
الإنسان يتكيف ويتأقلم على أمور كثيرة، وذاكرة الشعوب سمكية؛ فكل ما يثار الآن من غبار مصيره السكون إن استمر الوضع على ما هو عليه، ومن سيبقى يتكلم لن يكاد يُسمع له صوتاً؛ لأن صوت الواقع سيكون أعلى.
هناك أجيال أخرى ستنشأ -لا قدر الله- على أوضاع علمانية قحة مقننة، فلن تثير حفيظتها؛ لأنهم سيقولون وقتها هذا ما ألفينا عليه آباءنا!
هذا مجتمع يؤطر على الكفر الجماعي، أو على أقل تقدير على التعايش مع كون كلمة الكفر هي العليا، والكثير من الناس مستعد للقبول بالخيار الثاني شريطة أن يجد سبيلاً لتمشية أموره في الخفاء، ولنكن صرحاء، نحن عملياً نمارس الخيار الثاني منذ سنين طويلة، ولكن الجرح هذه المرة غائر لأنه انتهك أخص المساحات الاجتماعية: البيت والأسرة؛ تلك المساحات التي طالما سلينا أنفسنا بكونها الحصن الأخير كلما ازداد الوضع سوءاً؛ حتى هُدم الحصن فوق رؤوس أهله!
مهما كانت الصدمة عنيفة فجسد المجتمع قابل لامتصاصها على المدى البعيد، ومن لا يصدق عليه فقط أن يتفكر فيما حدث في تركيا بعد سقوط الخلافة من تبديل للغة، وطمس لمعالم الدين، وتلقين الصغير والكبير الحب والولاء للمجحوم أتاتورك حتى أننا لنجد اليوم أطفالاً يسجدون -حرفياً- لصورته في احتفالات مدرسية.
انظروا إلى قوانين الجزائر، تونس، وغيرها... وتأملوا كيف تعايش الناس وتكيفوا مع الوضع الذي في يوم من الأيام لم يكن ليخطر على بال صاحب أكثر الخيالات جموحاً!
[ولا تنظروا فقط لقوانين الأحوال الشخصية؛ لأن التبرم من الكفر المقنن فقط إن جر على حياتي الشخصية ضرر علامة على رقة الديانة وضعف الغيرة على جناب الشرع].
انظروا إلى حال المجتمع المصري نفسه!
ألم تكن النساء كلها -حتى النصرانيات منهن- يوماً مغطاة؟
ألم يكن الاختلاط مذموماً؟
ألم تكن المحاكم الشرعية ترفض قبول شهادة من كانوا يلقبون يومئذ بالمشخصاتية؟
ثم صار السفور والاختلاط أمراً واقعاً، والمشخصاتية نجوماً للمجتمع حتى أنهم ليُستضافون في الجامعات ليحاوروا الطلبة (والطالبات!).
فلنقرأ فتاوى علماء الأزهر القديمة لتعرفوا كيف كنا، وإلى أي حضيض صرنا!
فلننظر إلى بلاد الحرمين وما يجري فيها!
حرس نسائي متبرج في صحن الكعبة، حفلات ماجنة تحييها الفرق الكورية، الغاء شرط المحرم للسفر بجرة قلم، تجريف عقيدة التوحيد والدعوة العلنية لدين المشتركات الإنسانية، سجن العلماء والمصلحين، بل وسجن داعيات!
والغاية كما قال ربنا تبارك وتعالى {حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}.
وإن الحقيقة التي لا التفاف حولها مهما حاول ذلك منظروا الاستضعاف والمساحات الآمنة هي أنه لا شريعة إلا بدفع ثمن تحكيمها، ولاسبيل لا لكرامة ولا عزة بأنصاف الحلول من أوهام ديمقراطية، ولا تربية مجتمعية، ولا إصلاح للمرأة إلى آخر ذلك من سبل جربناها وجربنا فشلها.
يتساءل البعض فإلى متى إذاً نبقى في هذا الهوان؟
والإجابة في قول الصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم ((سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ)).
قال الإبراهيمي رحمه الله:
"إن للرجولة ضريبة، وعليها مسؤولية، لأن الرجال هم القمم الشامخة، والعلامات البارزة، والأئمة الدعاة الذين يقودون الأمة الإسلامية إلى مواطن النصر".
#مسيرة_الأعلام_تدنس_مسرى_الرسول ﷺ
"إن للرجولة ضريبة، وعليها مسؤولية، لأن الرجال هم القمم الشامخة، والعلامات البارزة، والأئمة الدعاة الذين يقودون الأمة الإسلامية إلى مواطن النصر".
#مسيرة_الأعلام_تدنس_مسرى_الرسول ﷺ
Forwarded from القصد والمرحمة
صباح أزواج السادة الأسرى بشرياتُ الله.
كم سبقتنا إلى المعالي نسوةٌ! كم قامت بالقانتات أُسوةٌ!
كان الله لغربتكنَّ مؤمناتٍ صابراتٍ؛ بأوسع لطفه بالمضطرين.
ما على حميدٍ مجيدٍ بعزيزٍ ولا بعيدٍ؛ كشفُ عاصفِ البلوى، قريبًا يسيرًا.
في معافاته والابتلاء؛ يقبض الرحمن ويبسط، مقدمًا مؤخرًا، على كل شيءٍ حفيظٌ.
لئن جهل بأساكنَّ جهولٌ، أو غفل عن ضرَّائكنَّ غفولٌ؛ فحسبكنَّ مولاكنَّ؛ عليمًا ما بكنَّ من بلاءٍ مبينٍ، خبيرًا ما تجْهَدْن في أنفسٍ وبنين، سميعًا ظاهرَ الشكوى وخافتَ الأنين.
هذا هو الطريق إماءَ الله؛ "تعب فيه آدم، وناح لأجله نوحٌ، ورُمي في النار الخليل، وأُضجع للذبح إسماعيل، وبِيع يوسف بثمنٍ بخسٍ ولبث في السجن بضع سنين، ونُشر بالمنشار زكريا، وذُبح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضرَّ أيوب، وزاد على المقداد بكاء داود، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمدٌ"؛ صلى الله على المخلَصين أولي العزم وسلم.
لكنَّ عاقبته زحزحةٌ عن نارٍ يشقى في جحيمها الذين كانوا يَنْعمون في غيره؛ ليخلدوا بجناتٍ يصحبون فيها أصحاب المسير، مع ما بين يديها -في الحياة الدنيا- من قرة العين بالله، وانشراح الصدر بالإسلام، وطمأنينة القلب بالوحي، وسكينة العقل بالمعرفة، ولذة النفس بالمصابرة. وذلك دخولٌ في الجنة قبل دخولها، وحصولٌ للرضوان قبل الحصول.
بجداتكنَّ هاجر ومريم وآسية؟ أم بأمهاتكنَّ خديجة وعائشة وأم سلمة؟ أم بخالاتكنَّ سمية ونسيبة والسُّميراء؟ أم بعماتكنَّ الخنساء ومُعاذة وميسون الدمشقية؟ أم بأخواتكنَّ بنان الطنطاوي ووفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة؟ أم ببناتكنَّ هديل الهشلمون ودانيا إرشيد ومرام حسونة؟ بأيِّ أولئك الشامخات أضرب لكنَّ في العطاء مثلًا؟
جدةٌ وأمٌّ وخالةٌ وعمةٌ وأختٌ وبنتٌ! بخٍ بخٍ! لقد أضحى البلاء في الله رحمًا بينكنَّ ونسبًا.
يا حليلات أسرانا؛ أما أزواجكنَّ فإنهم حيث يسمع الله ويرى، لا يبرحون يمينه الحانية، وإنه بهم لأرأف وأرحم، وأما أبناؤكنَّ فيُحفظون بين تماسككنَّ واستمساككنَّ، ويضيعون إذا تضعضعتنَّ وفرطتنَّ.
أنتنَّ أمثالنا؛ نبتغي لأسرانا عافية الحياة العاجلة، أما الله فيأخذ من عافيتهم لهَوْل يومٍ ثقيلٍ، تبصِّرهم ظلماتُ السجون زيف أضواء الدنيا، وتهديهم مضايق الزنازين إلى رحابة الدار الآخرة.
كم من خيرٍ نشتهي بلاغه إليهم فنعجز! أما الله فبالغٌ أمرَه، غالبٌ عليه، يَنفذ أمرُه إلى عقولهم مضطربةً فيملؤها سكينةً، ويلج إلى أفئدتهم فارغةً فيعمرها طمأنينةً؛ لطيفًا لما يشاء.
لِيمنعِ المشركون عنهم ما شاؤوا من طعامٍ وشرابٍ وكساءٍ ودواءٍ، ذلك المتاع الذي يضر فقدُه أبدانهم؛ فهل لأسوارهم إلى حجب رحمة الله بقلوبهم حيلةٌ؟ أم لأسلحتهم في صد خفايا لطفه وسيلةٌ؟ فإن رحمته لهي الغاية، وإن لطفه لهو المنتهى، حتى ليحسدهم سجانوهم على ما يغمرهم من الحبور، مما لا تعرف نفوسهم في الدنيا طعمه، ثم هو يوم الحاقة عليهم حرامٌ.
لئن نسيت فلا أنسى تعانق الأزواج في زيارات السجون؛ مشهدٌ يمسُّه قول الله: "يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ"، كنت أرى في عيون إخوتي من بريق الحب؛ مثل الذي أرى بوجوه الكفار من حريق الغيظ، حتى لأرجع إلى زنزانتي راضيًا مسرورًا؛ رأيت ربي هو يُسعد ويُبئس؛ جلَّ ربي قديرًا.
إن الله لا يَتِرُ عبدًا عملًا؛ فلا تخشين على المصيبة ظلمًا ولا هضمًا، يوم القيامة تجدن دقيقها قبل جليلها مأتيًّا، يوم يُنسي العطاءُ كل عناءٍ؛ وكان الله غفورًا شكورًا.
قالت: ألا فرحةٌ قبل يوم القيامة؟ قلت: فوز القيامة الفوز الكبير، وللحياة الدنيا نصيبٌ؛ نرقب أنفاس الصباح كلَّ عتمة ليلٍ، ونتحسَّس من يوسف حتى نجد ريحه؛ ينعشنا رَوْحُ الله.
حتى إذا انقشعت عن القلوب أحزانها؛ بَهِجَتْ فكأنَّ فراقًا لم يكْوِها، ذهبت الأوجاع والأوصاب وبقي الأجر والثواب، وأصبح بنعمائها بصيرًا من بات في لأوائها ضريرًا.
كأنَّ شيئــــًـــا لمْ يكنْ إذا انقضى ** وما مضى مما مضى فقدْ مضى
لقد أعلم أن أفئدتكنَّ فارغاتٌ؛ فليس للفؤاد الفارغ إلا إفراغ الصبر، ذلك الذي ينهمر على القلوب فيربط عليها؛ هنالك يُحفظ الإيمان ويُحرَز التفويض ويُصان اليقين.
"وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَآ أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ".
ما رباط الله إلا من ضراعات السجود بالأسحار، وتلاوة كتابه آناء الليل وأطراف النهار، والاستقامة على جادَّة أوليائه الأبرار، والاتعاظ بسننه في خلقه والاعتبار.
إن الذين يهمُّهم التمكين لهذا الدين يذهلون عن حظوظ أنفسهم كثيرًا، أولئك الذين يمنحهم الله من الغنى والأمان بقدر ما يتصبرون للفقر والخوف، وأولئك هم أولو الألباب.
يا حبيبات أسرانا؛ إياكنَّ والفراغ! فإنه مرتعٌ للفتنة وخيمٌ، واشغلن أنفسكنَّ بكل خيرٍ مقدورٍ، واجتمعن على طيبات الأعمال ومباحاتها، وتواصين بالحق والصبر والمرحمة.
كم سبقتنا إلى المعالي نسوةٌ! كم قامت بالقانتات أُسوةٌ!
كان الله لغربتكنَّ مؤمناتٍ صابراتٍ؛ بأوسع لطفه بالمضطرين.
ما على حميدٍ مجيدٍ بعزيزٍ ولا بعيدٍ؛ كشفُ عاصفِ البلوى، قريبًا يسيرًا.
في معافاته والابتلاء؛ يقبض الرحمن ويبسط، مقدمًا مؤخرًا، على كل شيءٍ حفيظٌ.
لئن جهل بأساكنَّ جهولٌ، أو غفل عن ضرَّائكنَّ غفولٌ؛ فحسبكنَّ مولاكنَّ؛ عليمًا ما بكنَّ من بلاءٍ مبينٍ، خبيرًا ما تجْهَدْن في أنفسٍ وبنين، سميعًا ظاهرَ الشكوى وخافتَ الأنين.
هذا هو الطريق إماءَ الله؛ "تعب فيه آدم، وناح لأجله نوحٌ، ورُمي في النار الخليل، وأُضجع للذبح إسماعيل، وبِيع يوسف بثمنٍ بخسٍ ولبث في السجن بضع سنين، ونُشر بالمنشار زكريا، وذُبح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضرَّ أيوب، وزاد على المقداد بكاء داود، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمدٌ"؛ صلى الله على المخلَصين أولي العزم وسلم.
لكنَّ عاقبته زحزحةٌ عن نارٍ يشقى في جحيمها الذين كانوا يَنْعمون في غيره؛ ليخلدوا بجناتٍ يصحبون فيها أصحاب المسير، مع ما بين يديها -في الحياة الدنيا- من قرة العين بالله، وانشراح الصدر بالإسلام، وطمأنينة القلب بالوحي، وسكينة العقل بالمعرفة، ولذة النفس بالمصابرة. وذلك دخولٌ في الجنة قبل دخولها، وحصولٌ للرضوان قبل الحصول.
بجداتكنَّ هاجر ومريم وآسية؟ أم بأمهاتكنَّ خديجة وعائشة وأم سلمة؟ أم بخالاتكنَّ سمية ونسيبة والسُّميراء؟ أم بعماتكنَّ الخنساء ومُعاذة وميسون الدمشقية؟ أم بأخواتكنَّ بنان الطنطاوي ووفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة؟ أم ببناتكنَّ هديل الهشلمون ودانيا إرشيد ومرام حسونة؟ بأيِّ أولئك الشامخات أضرب لكنَّ في العطاء مثلًا؟
جدةٌ وأمٌّ وخالةٌ وعمةٌ وأختٌ وبنتٌ! بخٍ بخٍ! لقد أضحى البلاء في الله رحمًا بينكنَّ ونسبًا.
يا حليلات أسرانا؛ أما أزواجكنَّ فإنهم حيث يسمع الله ويرى، لا يبرحون يمينه الحانية، وإنه بهم لأرأف وأرحم، وأما أبناؤكنَّ فيُحفظون بين تماسككنَّ واستمساككنَّ، ويضيعون إذا تضعضعتنَّ وفرطتنَّ.
أنتنَّ أمثالنا؛ نبتغي لأسرانا عافية الحياة العاجلة، أما الله فيأخذ من عافيتهم لهَوْل يومٍ ثقيلٍ، تبصِّرهم ظلماتُ السجون زيف أضواء الدنيا، وتهديهم مضايق الزنازين إلى رحابة الدار الآخرة.
كم من خيرٍ نشتهي بلاغه إليهم فنعجز! أما الله فبالغٌ أمرَه، غالبٌ عليه، يَنفذ أمرُه إلى عقولهم مضطربةً فيملؤها سكينةً، ويلج إلى أفئدتهم فارغةً فيعمرها طمأنينةً؛ لطيفًا لما يشاء.
لِيمنعِ المشركون عنهم ما شاؤوا من طعامٍ وشرابٍ وكساءٍ ودواءٍ، ذلك المتاع الذي يضر فقدُه أبدانهم؛ فهل لأسوارهم إلى حجب رحمة الله بقلوبهم حيلةٌ؟ أم لأسلحتهم في صد خفايا لطفه وسيلةٌ؟ فإن رحمته لهي الغاية، وإن لطفه لهو المنتهى، حتى ليحسدهم سجانوهم على ما يغمرهم من الحبور، مما لا تعرف نفوسهم في الدنيا طعمه، ثم هو يوم الحاقة عليهم حرامٌ.
لئن نسيت فلا أنسى تعانق الأزواج في زيارات السجون؛ مشهدٌ يمسُّه قول الله: "يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ"، كنت أرى في عيون إخوتي من بريق الحب؛ مثل الذي أرى بوجوه الكفار من حريق الغيظ، حتى لأرجع إلى زنزانتي راضيًا مسرورًا؛ رأيت ربي هو يُسعد ويُبئس؛ جلَّ ربي قديرًا.
إن الله لا يَتِرُ عبدًا عملًا؛ فلا تخشين على المصيبة ظلمًا ولا هضمًا، يوم القيامة تجدن دقيقها قبل جليلها مأتيًّا، يوم يُنسي العطاءُ كل عناءٍ؛ وكان الله غفورًا شكورًا.
قالت: ألا فرحةٌ قبل يوم القيامة؟ قلت: فوز القيامة الفوز الكبير، وللحياة الدنيا نصيبٌ؛ نرقب أنفاس الصباح كلَّ عتمة ليلٍ، ونتحسَّس من يوسف حتى نجد ريحه؛ ينعشنا رَوْحُ الله.
حتى إذا انقشعت عن القلوب أحزانها؛ بَهِجَتْ فكأنَّ فراقًا لم يكْوِها، ذهبت الأوجاع والأوصاب وبقي الأجر والثواب، وأصبح بنعمائها بصيرًا من بات في لأوائها ضريرًا.
كأنَّ شيئــــًـــا لمْ يكنْ إذا انقضى ** وما مضى مما مضى فقدْ مضى
لقد أعلم أن أفئدتكنَّ فارغاتٌ؛ فليس للفؤاد الفارغ إلا إفراغ الصبر، ذلك الذي ينهمر على القلوب فيربط عليها؛ هنالك يُحفظ الإيمان ويُحرَز التفويض ويُصان اليقين.
"وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَآ أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ".
ما رباط الله إلا من ضراعات السجود بالأسحار، وتلاوة كتابه آناء الليل وأطراف النهار، والاستقامة على جادَّة أوليائه الأبرار، والاتعاظ بسننه في خلقه والاعتبار.
إن الذين يهمُّهم التمكين لهذا الدين يذهلون عن حظوظ أنفسهم كثيرًا، أولئك الذين يمنحهم الله من الغنى والأمان بقدر ما يتصبرون للفقر والخوف، وأولئك هم أولو الألباب.
يا حبيبات أسرانا؛ إياكنَّ والفراغ! فإنه مرتعٌ للفتنة وخيمٌ، واشغلن أنفسكنَّ بكل خيرٍ مقدورٍ، واجتمعن على طيبات الأعمال ومباحاتها، وتواصين بالحق والصبر والمرحمة.
Forwarded from القصد والمرحمة
فإذا لدَغَت القلوبَ حُمَّى الشوق، ولسَعَت الأرواحَ لسعاتُ الوحشة؛ فدونكم مشافي السماء في الأرض؛ ميقات زمانها الأسحار، وميقات مكانها السجود؛ لا يطفئ نارَها إلا ماء المُقَل يراق هناك.
أشكو إليكَ سريراتٍ أُكتِّمها ** حسبي بأنكَ يا مولايَ تعلمها
"قلبي ياربُّ؛ فاقاتُه التي لا يعلمها إلا أنت، ولا يسدُّها إلا أنت". نداءُ عارفةٍ بالله ذاتَ وَهَنٍ.
أشكو إليكَ أمورًا أنتَ تعلمها ** ما لي على حملها صبرٌ ولا جَلَدُ
سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: "كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنةً"؛ فإني لأرجو الرحمن أن يجعل وحشة قلوبكنَّ في الدنيا؛ فداءً لكنَّ من وحشة قلوبٍ في قبورٍ، وفزعة قلوبٍ في نشورٍ، وحين تُرعب قلوبٌ في مساق السعير.
يا صاحبات أسرانا؛ اخلُفن بعولتكنَّ في أنفسكنَّ وأبنائكنَّ بمثل ما خلَفت به السابقاتُ السابقين، واحفظنهم فيما ظهر وبطن، واتقين الله؛ إن الله كان على كل شيءٍ رقيبًا.
يا قرينات أسرانا؛ حقكنَّ على المسلمين -لو يفقهون- عظيمٌ؛ (الصيانة والكفاية).
رأف الله بأرواحكنَّ، ومسح على جراحكنَّ، وبسط في أفراحكنَّ؛ إنه هو البر الرحيم.
أشكو إليكَ سريراتٍ أُكتِّمها ** حسبي بأنكَ يا مولايَ تعلمها
"قلبي ياربُّ؛ فاقاتُه التي لا يعلمها إلا أنت، ولا يسدُّها إلا أنت". نداءُ عارفةٍ بالله ذاتَ وَهَنٍ.
أشكو إليكَ أمورًا أنتَ تعلمها ** ما لي على حملها صبرٌ ولا جَلَدُ
سُئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: "كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنةً"؛ فإني لأرجو الرحمن أن يجعل وحشة قلوبكنَّ في الدنيا؛ فداءً لكنَّ من وحشة قلوبٍ في قبورٍ، وفزعة قلوبٍ في نشورٍ، وحين تُرعب قلوبٌ في مساق السعير.
يا صاحبات أسرانا؛ اخلُفن بعولتكنَّ في أنفسكنَّ وأبنائكنَّ بمثل ما خلَفت به السابقاتُ السابقين، واحفظنهم فيما ظهر وبطن، واتقين الله؛ إن الله كان على كل شيءٍ رقيبًا.
يا قرينات أسرانا؛ حقكنَّ على المسلمين -لو يفقهون- عظيمٌ؛ (الصيانة والكفاية).
رأف الله بأرواحكنَّ، ومسح على جراحكنَّ، وبسط في أفراحكنَّ؛ إنه هو البر الرحيم.
فَبَشَّرْنَاهَا
Photo
يا أُمّاه 💔💔
إنّ العين لتدمع وإنّ القلب ليتصدع، شلّت قدمُ من ألحق بكِ الأذى، ولو زاركِ رئيس القوم ما مسح عن قلوبنا جرحاً أصابكِ.
طعناتٌ من هنا وهناك..
تهديداتٌ بالتّرحيل..
وإهاناتٌ وتحقير..
كلّ الأرض تنكّرت، وجاشت جنودُ الأرضِ ضدّنا وتحضّرت، ماتركونا في بيوتنا آمنين، وقد أجمعوا على رؤوسنا جنود الإنس الشّياطين، و لاهم إذ أخرجونا كانوا لنا مؤوين ولكرامتنا حافظين.
قد يقول قائلٌ: بلادكم لفظتكم بعيداً، ويعيش من فيها في ذلٍّ وهوان تحت حكم طاغوت الشّام؛ فلا عتب على الغرباء!!
أقول وأين الدّين والمروءةُ وأخلاق الإسلام؛ بل شعاراتُ الإنسانيّة التّي قبضت ثمنها كلّ دول اللجوء بلا استثناء؟!!
من السّخفِ أن يعتقد أحدُنا أنّ هؤلاءِ يحتووننا حبّاً، بيعتِ القضِيّة الأصليّة بأثمانٍ بخسة، ثمّ كان اللاجئون تجارةً رابحةً.
تنهال المليارات من هنا وهناك، ولا يذوق منها اللاجئ إلا الفُتات..
ويلٌ لكم من مشهدِ يومٍ عظيمٍ، يوم يقوم النّاس لربّ العالمين.
ثمّ إنّ هذه الحرب كشفت معادنَ الشّعوب..
أينَ نحنُ من الشّرع الحنيف؟ وكيف يربّى هؤلاء الشباب على العنصريّة والتّعنيف؟!
-كيف يُفعل في امرأةٍ مسنّة هذا، وقد أحاط بها جمعٌ من الشباب؟ ومارأينا أحداً منذ سنواتٍ يسدّ هذا الباب؛ كلّ يومٍ حادثة، وما هي إلا للأحقاد كاشفة.
لسان حالنا يقول قول لوطٍ عليهِ السّلام: {لو أنّ لي بكم قوةً أو آوي إلى ركنٍ شديدٍ}
ربّاه أنتَ الرّكنُ الشّديد؛ فتولّ عبادك المستضعفين يا حميد يا مجيد، وأعِد علينا أيّام العزّ، وما ذلك عليك بعزيز.
#أم_البراء_الشامية
إنّ العين لتدمع وإنّ القلب ليتصدع، شلّت قدمُ من ألحق بكِ الأذى، ولو زاركِ رئيس القوم ما مسح عن قلوبنا جرحاً أصابكِ.
طعناتٌ من هنا وهناك..
تهديداتٌ بالتّرحيل..
وإهاناتٌ وتحقير..
كلّ الأرض تنكّرت، وجاشت جنودُ الأرضِ ضدّنا وتحضّرت، ماتركونا في بيوتنا آمنين، وقد أجمعوا على رؤوسنا جنود الإنس الشّياطين، و لاهم إذ أخرجونا كانوا لنا مؤوين ولكرامتنا حافظين.
قد يقول قائلٌ: بلادكم لفظتكم بعيداً، ويعيش من فيها في ذلٍّ وهوان تحت حكم طاغوت الشّام؛ فلا عتب على الغرباء!!
أقول وأين الدّين والمروءةُ وأخلاق الإسلام؛ بل شعاراتُ الإنسانيّة التّي قبضت ثمنها كلّ دول اللجوء بلا استثناء؟!!
من السّخفِ أن يعتقد أحدُنا أنّ هؤلاءِ يحتووننا حبّاً، بيعتِ القضِيّة الأصليّة بأثمانٍ بخسة، ثمّ كان اللاجئون تجارةً رابحةً.
تنهال المليارات من هنا وهناك، ولا يذوق منها اللاجئ إلا الفُتات..
ويلٌ لكم من مشهدِ يومٍ عظيمٍ، يوم يقوم النّاس لربّ العالمين.
ثمّ إنّ هذه الحرب كشفت معادنَ الشّعوب..
أينَ نحنُ من الشّرع الحنيف؟ وكيف يربّى هؤلاء الشباب على العنصريّة والتّعنيف؟!
-كيف يُفعل في امرأةٍ مسنّة هذا، وقد أحاط بها جمعٌ من الشباب؟ ومارأينا أحداً منذ سنواتٍ يسدّ هذا الباب؛ كلّ يومٍ حادثة، وما هي إلا للأحقاد كاشفة.
لسان حالنا يقول قول لوطٍ عليهِ السّلام: {لو أنّ لي بكم قوةً أو آوي إلى ركنٍ شديدٍ}
ربّاه أنتَ الرّكنُ الشّديد؛ فتولّ عبادك المستضعفين يا حميد يا مجيد، وأعِد علينا أيّام العزّ، وما ذلك عليك بعزيز.
#أم_البراء_الشامية