Telegram Web Link
قال عمر بن العزيز رحمه الله: "من عدَّ كلامَه من عمله قل كلامُه إلا فيما يعنيه".

قال ابن رجب الحنبلي:
وهو كما قال؛ فإن كثيرًا من الناس لا يعُدُّ كلامَهُ مِنْ عَمَلِهِ؛ فيجازفُ فيه ولَا يتحرى.
وقد خفي هذا على معاذ بن جبل رضي الله عنه، حتى سأل عنه النبيَّ ﷺ فقال: أنؤاخذ بما نتكلَّم به؟ فقال: ثَكِلتْكَ أمّك يا معاذ! وهل يكبُّ الناسَ على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم.

‏[جامع العلوم والحكم (312/1) لابن رجب]
#يالحمرةِ الخجل !

-على الضفّة الأخرى من الفرح برفع العقوبات يجثو القلق الذّي يقضّ مضاجع إخواننا المهاجرين ، إخوان العقيدةِ الذّين ضحّوا بمساكنهم وتجاراتهم وعشيراتهم ودنياهم لنصرةِ الدّين ، أقوامٌ لا نعرفهم ولا هم من بلادنا غرباءٌ ولكنّهم بالولاء لله كانوا إلينا أقرب الأقربين ، جاؤوا مجاهدين في وجهِ طاغية الشّام عبروا المسافات ودفعوا الملايين ، ليصلوا إلى بقعةِ الشّام المباركة وبين عينيهم الشّهادة أو يكونوا من الفاتحين .

-يال حمرةِ الخجل منكم إخوتنا فما كان يظنّ أحدكم يومًا أنّ من جاهد معه كتفًا بكتف سيكون له بثمنٍ بخسٍ من البائعين ، لأجل بسطةِ عيشٍ بِيعت عشرتكم وما قدّمتم طوال سنواتٍ من دمٍ وتشرّدٍ وفقدٍ و غربةٍ بل كثيرٌ منكم اليوم في عداد المعتقلين ، ومازال خبر أبي الزّبيرِ الغزيّ صاحبِ الفضلِ بعد الله في حملات السّتر والعفاف لنسوةِ الشّام المباركةِ التّي آتت أُكلها مع الآلافِ بعد حين ، مؤسّس دار الوحي الشّريف التّي خرّجت آلافًا من الحافظات والحافظين ، ومؤسّس البصائر الدّعويّة لإعداد جيلٍ يكون أهلًا للذّود عن عزّة الدّين والتّمكين ؛ وصاحب حملة جاهد بمالك لنصرة إخواننا في غزّة وقد بلغ ما جمع فيها بقيمة الدولار ثمانيةٌ من الملايين ، ثمّ كانت المكافأة خطفًا واعتقالًا واختفاءً وسجنّا لا يعلمُ له نهايةً إلا ربّ العالمين .

-اللهمّ اجز عنّا خيرًا المهاجرين ، اللهمّ إنّ كلّ نصرٍ وعزٍ وتحريرٍ بعد فضلك فإنّهم لنا فيه مشاركين ، بل كانوا إليه من الأوائل السبّاقين ، اللهمّ أجرهم عليكَ فلا تخزهم وإن كان النّاس لمعروفهم من المنكرين ، فإنّك توفّيهم حسابهم وعندك لا يضبع أجر المحسنين .

#سآرة
خير النساء وشر النساء

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"خَيرُ نِسائِكُم الوَلُودُ الوَدُودُ، والمُواسِيةُ المُواتِيةُ إذا اتَّقَيْنَ اللهَ، و شَرُّ نِسائِكُم المُتَبَرِّجاتُ المُتخَيِّلاتُ، و هُنَّ المُنافِقاتُ لا يَدخُلُ الجَنَّةَ مِنهُنَّ إلا مِثلُ الغُرابِ الأَعْصَمِ".
(صححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير)

○○ خير النساء:
الوَلُودُ: ذات الأولاد.
الْوَدُود: أَي المتحببة إِلَى زَوجهَا.
والمُواسِيةُ: تواسيه في حزنه وكربه، وتخفف عنه بما استطاعت من كلم طيب، ومال صالح.
المُواتِيةُ: الطائعة، الموافقة للزوج غير المعاندة.
إذا اتَّقَيْن الله: بشرط ان تكون مؤدية لحق ربها قبل ذلك، قانتة عابدة.

○○ شر النساء:
المتبرجات: أي المظهرات زينتهن للأجانب.
المتخيِّلات:  أي المعجبات بأنفسهن؛ فيرين لأنفسهن حقا على الناس وعلى أزواجهن، ولا يرين لرب ولا لعبد حقا على أنفسهن.
وَهنَّ المنافقات:  أَي يشبهن المنافقات في خلو قلوبهن من الإيمان.
لَا يدْخل الْجنَّة مِنْهُنَّ إِلَّا مثل الْغُرَاب الأعصم: الأبيض الجناحين أو الرجلين، وقيل أحمر المنقار. والمراد: قلَّة من يدْخل الْجنَّة مِنْهُنَّ؛ لَأن هَذَا الصنف فِي الْغرْبَان نادر الوجود.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#الوهن
حب الدنيا وكراهية الموت

هذا الشاب الأمريكي من أصل إسباني، اسمه إلياس رودريغيز، عمره 30 عاماً، فهم قضية فلسطين واعتقد أن نصرة المظلومين في فلسطين لا تكون بالكلام، حدد هدفاً وانطلق لتنفيذه، فقتل اثنين من موظفي السفارة "الإسـ.رائيلية" في واشنطن، وسلم نفسه للشرطة وهو يهتف: الحرية لفلسطين.

أين شباب الإسلام من هذا؟!.. الوهن الذي أصاب الأمة ليس بسبب عامة أبنائها فقط، بل الداهية الأكبر أن عدداً كبيراً من الدعاة زهدوا الناس بالجهاد، وبالقتل في سبيل الله، والأسر في سبيل الله، والخوف في سبيل الله، والتعب في سبيل الله، فسبق الكافر والفاجر الجَلدُ مليون مسلم خامل.

فانفضوا عنكم الوهن يا شباب الإسلام، فبقدر ما نفرح بنصرة الدين وأهله بأسباب قدرية أو كفار من أصحاب المروءة، نحزن على تقصيرنا في ذلك ونخجل.

أبو يحيى الشامي
اغتنموا حفظ الدعاءالمأثور في هذه الأيام ليكون لكم ذخرا يوم عرفة بإذن الله، وانضموا لقناة د.أحمد عبد المنعم (جوامع الكلم) جمع فيها باقة من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم مع ربطه بموقع الدرر السنية.
بلغنا الله وإياكم مراضيه

https://www.tg-me.com/khattab_mk/36
طبيعي جدا لما واحد " مولع بالحسن يتبعه" ياخد باله من واحدة " وجهها كالبدر " عشان لحظها " في الحالين بتار".. وغيرها من مظاهر ( استهلاك المثقفين)

مش عارف ازاي واحد فيه رجولة ولا مروءة يرضى لنفسه أن يسن هذه السنة السيئة في التبرج الثقافي الذي يوهم بنات المسلمين انها حين ( تتحجب) بحجاب عليه شعر من أشعار الغزل أو غيرها من من المقولات، أو حتى شعار لبعض القضايا فهي كده بتعمل حاجة كويسة أو مهذبة أو تعزز مم حجابها

الحجاب حجبٌ للمرأة المسلمة العفيفة لتحجب ما أمرها الله عن أعين الناظرين بما يلفت إليها أو يجعلها أداة إشغال وفتنة للناظرين.

تركبي مواصلة، ولا تمشي في شارع ولا اي مكان وانت عاملة جسمك يااافطة وإعلااان ؟!

لا تجعلوا لهذه السفاهة سعرا وانكروا المنكر واتركوه
ولا تجعلوا المرأة المسلمة سلعة يستخدمها السفهاء لجمع الأموال على حساب دينها وحجابها.

محمد حشمت

----------------------------

{ولا يبدين زينتهن}
آية جامعة مانعة، يدخل فيها جميع صور الستر، ويخرج منها كل ما يلفت النظر..
ولكن المسألة ليست في فقه النصوص؛ بقدر ما هي ترحل التقوى من القلب؛ فلا يفقه عن الله مراده.
🔴  #تذكير: لا تزال أبواب المسابقة على مرتبة أفضل خطيب جارية مع جيل الخلافة.

يرجى العناية بتطوير مهارة الخطباء الصغار والحرص على إتقانهم الإلقاء وإرسال مشاركاتهم على بوت القناة.

بارك الله بكم وأقر أعينكم بأبناء يعيشون بالإسلام وللإسلام ويخطبون على المنابر كالمدافع.

@jeelalkhelafa00_bot
🪴يُسعدنا الإعلان عن دورة
"حِسَان"
لفتيات الإسلام

التسجيل عبر الرابط:
https://ketaeb.com/hisan
📌 #تنبيه، يرجى الحرص على إرسال معرف تلغرام يعمل وحقيقي، كي نتمكن من إتمام عملية التسجيل في الدورة.

الدورة خاصة بالفتيات وليس للفتيان، بارك الله بكم.

أحسن الله إليكم.
📌 رؤوس أقلام:

- إن من أفسد الادعاءات التي راجت بين المسلمين أن اختلاط النساء بالرجال من مقتضيات النهضة والتنمية وازدهار الأوطان، ولعمر الله إن ذلك من أبطل الباطل.

ورحم الله ابن القيم القائل: "وَلَا رَيْبَ أَنَّ تَمْكِينَ النِّسَاءِ مِنْ اخْتِلَاطِهِنَّ بِالرِّجَالِ: أَصْلُ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَشَرٍّ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ نُزُولِ الْعُقُوبَاتِ الْعَامَّةِ، كَمَا أَنَّهُ مِنْ أَسْبَابِ فَسَادِ أُمُورِ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ".

- ''العرف الصحيح: هو ما تعارفه الناس، ولا يخالف دليلاً شرعيًا ، ولا يُحِل محرمًا ، ولا يبطل واجبًا"

أما أن تُخلخل الثوابت ويُمزج الحق بالباطل بدعوى الخصوصية الثقافية والنموذج "الذهبي" المتفرد، فهذا تلاعب مقيت؛ وليعلم المتلاعب بدين الله أنه لا يخدع إلا نفسه، فإن الله لا يُخادع!

- الحجاب والقرار في البيت وتجنب الاختلاط ليس دين الأفغان، بل هو سبيل المؤمنين، يشهد لذلك الوحي والتاريخ، ولا فرق في ذلك بين نساء قطر وآخر.
إخوان القردة والخنازير لا رفع الله لكم راية، ولا حقق لكم غاية، وجعل الله هلاككم بأيدينا آية، والحمد لله الذي جعل بيننا وبينكم موعدًا لن يخلفه وتصدق علينا بين يدي ذلك بما تقر به أعين أمة الإسلام.

وأما نظام الملالي؛ فلتهنك لعنة سفك الدماء المعصومة وموالاة الروس والنصيرية وخذلان أهل غزة المساكين؛ والله لا نأس على القوم الفاسقين.
فَبَشَّرْنَاهَا
Photo
التعدد من أكثر القضايا الشائكة والمعقدة في زماننا ومجتمعاتنا مع الأسف، بين تحريم الحلال والمفاسد المترتبة عليه، وخوف النساء المتزوجات منها وحاجة غير المتزوجات والرجال له، ومع ارتباكات وتحسس من الحديث في الأمر كلما فُتِح كأنه كهرباء قد تلسعنا إن اقتربنا منها!

مع كل هذا وددت أن أعقب على كلام الدكتورة الكاتبة الكريمة في منشورها، (وهذا تعليق واستدراك من أخت لأختها وليس رداً عليها ولا خلافاً)..

التعدد ليس من جملة المصائب التي قد تحلّ بالمرأة ولا يشبه بحالٍ قضية الخيانة ولا حتى الطلاق، (وإن كانت الدكتورة لم تقل ذلك تماما أو تعنيه، فكلامي تعقيبٌ وإضافة وتوضيح)، والنساء محتاجاتٌ لتقوية نفوسهنّ ليتقبلن الأمر ويرضين به إن حصل، ويتوقّعنه دوماً بكلّ طبيعيةٍ إن لم يحصل، لا هو مصيبةٌ ولا عيبٌ ولا دلالة نقصٍ فيها ولا حتى مشكلة، هو شكلٌ من أشكال الأسَر الشرعيّة، ظرفٌ طبيعيٌّ وإن كان قد يفاجئ الزوجة، لكن لا نعزيها به ولا نطبطب عليها بعده كأنه مصيبة.

التعدد ... لا نعتبره من الكوارث ولا نجمعه مع الأزمات، وإن كان عندنا مزعجاً أو مخيفاً فعلينا أن نعالج نفوسنا من ذلك سواء حصل التعدد أم لم يحصل، فهذا الخوف هو الضعف الحقيقي لأنه يدل على بغض شرع الله أو توقع الظلم فيه، وهذا هو الخطر على مصالحنا الكبرى الذي نحتاج التنبه له..

أتفق مع كلام الدكتورة الكريمة عن ضرورة وأهمية تقوية النفس المستمرة، وذلك عبر توجيهها لمعرفة الحق ومعرفة الهوى والتعامل الجاد معه لئلا ننساق وراءه حيث مال، وهذا ضروري لنا نحن النساء فعلاً لأننا عاطفيات أكثر بلا شك..

ومن المهم التنبيه إلى خطورة الجزء الأكبر من مواد القوة النفسية والتنمية البشرية الموجودة على يوتيوب، فالقوة النفسية الحقيقية هي القوة أمام الهوى والشيطان والشهوة والمضلّين من الناس، وجزءٌ كبيرٌ من المتحدّثين بالقوة النفسية (حتى من المسلمين) يقوون النفوس ضد شرع ربها وضد الحق وضد من ينصح لها وهم لا يعلمون أو لا ينتبهون..

[لكن] ألا يمكن أن يكون سبب الخوف من التعدد هو خوف الظلم من طرف الرجل والمجتمع لا من حيث كونه من شرع الله؟

بلى، لكن ربط الخوف بالتعدد والاتجاه للمزيد من التخويف منه بسبب تلك الفكرة خطر! وهو تبرير لتحريم التعدد مجتمعياً ولاعتقاد الرجال أنه تهديدٌ للمرأة، فالتعدد شرعٌ، ليست فيه إساءة أو ضرر من حيث الأصل، أما الرجل الظالم أو الذي يميل لزوجة على حساب أخرى (بالفعل لا القلب) فهو آثمٌ مسيءٌ بلا شك! والرجل الظالم بالمناسبة لا ينتظر التعدد ليظلم، بل التعدد يقنن سلوكه ويجبره على العدل، بدل أن يكون مع السكرتيرة والمساعدة ولا أحد يدري عنه شيئاً!

كذلك فمن القوة المطلوبة أن نستطيع التفكير بحرية ونرضى الحق وإن كان بخلاف المجتمع وتوجيهه لنا وآرائه فينا..

والطريق طويل، لكننا رغم ذلك ننتبه لطريقة كلامنا عن الحلال مقارنة بالحرام أو بتفكيك الأسر، وهذا كان المقصود من المنشور..

🖋 تسنيم راجح
قال ابن الجوزي - رحمه الله - في ((صيد الخاطر)): "رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات يحفظ الله بهم الأرض؛ بواطنهم كظواهرهم بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى، وهممهم عند الثريَّا بل أعلى، إنْ عُرِفُوا تنكَّروا، وإن رُئيت لهم كرامةٌ أنكروا.

فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلواتهم!

تحبُّهم بقاع الأرض، وتفرحُ بهم أملاك السماء.

نسألُ الله –عزوجل– التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم".
من الجنايات التي تقع على الدين؛ الخلط بين مسئولية الدولة والجماعة والفرد تجاه "الفقر".. ووضع نصوص الرضا بالفقر وذم المال (التي يُخاطب بها من عجز أو كان ذلك أنسب لأولوياته) في غير موضعها!

والمبدأ الذي تقوم عليه الشريعة أن "إغناء الناس" من صلب مسئوليات الدولة ومن أولى أولوياتها، لأن الفقر قرين العجز، لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ منهما معًا، فكلاهما يشل حركة الإنسان ويُتلف قدراته.

لذلك لن نجد أبو بكر الصديق أو عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز وغيرهم من الخلفاء يتهربون من هذه المسئولية بزعم ذم الغنى.. مع أنهم هم في أنفسهم وفي حالهم كانوا عفيفين مُستغنين هيأتهم هيئة الفقراء راضين بذلك، لكنهم لم يفرضوا ذلك على أحد من رعاياهم، بل كانوا يعطونهم عطاءً واسعًا، لأنهم كانوا يُدركون جيدًا الفرق بين النص الذي يُخاطبهم كأفراد والنص الذي يُخاطبهم كخلفاء مسئولين.

وخطاب المسئولية عن الفقراء هذا، غير موجه للدولة فقط، إنما موجه للأُمة كذلك، فهو من فروض الكفاية، يأثم كل قادر في الأُمة إذا لم يقم به بعض المسلمين أو لم يكف من يقومون به لسد حاجة الفقراء.

لذلك، نجد في نظام من أخصّ نظم الدين في المعنى التعبدي وهو "الكفّارات" (وهي واجبات محددة مفروضة شرعًا لمحو أثر ذنوب معينة)؛ يعتمد في أشهر خياراته على التقرب إلى الله تعالى بالعطاء للفقير، ليرسخ الإسلام معنى أن العناية بالفقراء أولى الأولويات، إذ كانوا سببًا في استدراك الخلل في الطاعة!

رحم الله فتيات قرية السنابسة، وتقبل سعيهن على أنفسهن وأهلهن، وكتب لهن به أجر الذي خرج في سبيل الله، وصبر أهلهن وطيّب قلوبهم.

🖋 محمد وفيق زين العابدين
حكم تزين المسلمات بما لا يعرف في بلاد المسلمين من الزينة

السؤال: "ما حكم لبس النساء لنوع من المجوهرات يوضع على الشعر ويتدلى إلى فوق الجبهة ، ما جعلني أسأل عن هذا الأمر أن كثيرا من الهنديات يتزينّ بهذه الزينة فأخاف أن يكون تشبهاً بالكفار . فما حكم الشرع في ذلك ؟"

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أولاً:
الأصل في الزينة الإباحة ؛ ولا يحظر منها إلا ما ثبت حظره بالدليل الشرعي القائم ، قال تعالى ردًا على من حَرَّم شيئًا من ذلك من تلقاء نفسه ، أو بتقليد لغيره ، من غير شرع من الله :
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (الأعراف/32)

قال الشوكاني رحمه الله :
" الزينة ما يتزين به الإنسان من ملبوس أو غيره من الأشياء المباحة ، كالمعادن التي لم يرد نهي عن التزين بها ، والجواهر ونحوها ، فلا حرج على من لبس الثياب الجيدة الغالية القيمة إذا لم يكن مما حرمه الله ، ولا حرج على من تزين بشيء من الأشياء التي لها مدخل في الزينة ولم يمنع منها مانع شرعي " انتهى ملخصا .
"فتح القدير" (2/292)

ثانيا :
المجوهرات محل السؤال ، التي توضع على الشعر ، وتتدلى على الجبهة : إن كانت مما يعتاده أهل البلد المرأة التي لبسته ( الهند ) ، أو أهل البلد التي تعيش فيه ، وليست هذه الزينة مما تختص به الكافرات ويعرفن به : فلا بأس بلبسها ، حتى وإن لم تكن هذه الزينة مما يعتاد أهل البلاد العربية أو الإسلامية الأخرى لبسه ، لأن أمر الزينة والملابس : يبنى الأمر فيه على ما اعتاده الناس وتعارفوه ، إلا ما خالف نصا شرعيا.

وأما إن كانت هذه الزينة خاصة بالنساء الكافرات ، في بلدها ، أو في البلد التي لبستها فيه : فإن التزين بها هو من التشبه المحرم بالكفار ، حت وإن كان لمجرد الزينة الظاهرة ؛ لعموم قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ )
رواه أبو داود (4031) وصححه الألباني .

قال شيخ الإسلام بعد أن جوّد إسناد هذا الحديث :
" وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم ، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم ، كما في قوله ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) المائدة/51
"اقتضاء الصراط" ( ص 83).

وقال ابن القيم رحمه الله :
" وسر ذلك أن المشابهة في الهدى الظاهر ذريعة إلى الموافقة في القصد والعمل " انتهى .
"إعلام الموقعين" (3/140).

وقال أيضا :
" ونهى عن التشبه بأهل الكتاب وغيرهم من الكفار في مواضع كثيرة ؛ لأن المشابهة الظاهرة ذريعة إلى الموافقة الباطنة ؛ فإنه إذا أشبه الهديُ الهديَ أشبه القلبُ القلبَ " انتهى .
"إغاثة اللهفان" (1/364)

وسواء قصد المتشبه بهم التشبه بهم أم لم يقصد ، فإن التشبه بهم حرام لا يجوز .

قال شيخ الإسلام :
" ما أمرنا الله ورسوله به من مخالفتهم مشروع ، سواء كان ذلك الفعل مما قصد فاعله التشبه بهم أو لم يقصد ، وكذلك ما نهى عنه من مشابهتهم يعم ما إذا قصدت مشابهتهم أو لم تقصد ؛ فإن عامة هذه الأعمال لم يكن المسلمون يقصدون المشابهة فيها ، وفيها مالا يتصور قصد المشابهة فيه : كبياض الشعر وطول الشارب ونحو ذلك " انتهى .
"اقتضاء الصراط" ( ص 177-178).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" إذا كان الشيء من خصائص الكفار فإنه لا يجوز للمسلم أن يفعله ، سواء بقصد أو بغير قصد ، أي سواء كان بقصد التشبه أو بغير قصد التشبه " انتهى .

الإسلام سؤال وجواب
2025/07/04 01:49:17
Back to Top
HTML Embed Code: