اليوم أيقظتني أمّي وهي مترددةٌ خائفةٌ من كلامها أكثر من خوفها من جوعها…

أيقظتني لتقول لي إنّ هناك مساعداتٍ أمريكيةً يُوزّعونها للناس… يسمّونها «مساعدات»، وهي في حقيقتها أفخاخٌ يزرعونها في بطونِ الجياع كي يقتاتوا على ذلّنا وأرواحنا.

كانت أمي تلمّح لي وهي تشدُّ على أطراف ثوبي: «يا بني… لا تدخل إلى الداخل… ابقَ خارج الساحة… ربّما تجد أحدًا يبيع كيسًا بسعرٍ أقلّ… حتى لو اشتريته بأضعاف ثمنه، المهم نأكل…».

كأنّها تقولها بلسانها ولا تقولها بقلبها… قلبها كان يصرخ: «لا تذهب! لا تضع رأسك في فم الموت!».

لكنّ الجوع يا سادة، حين يطرق الباب، يجعلها تفعل ما لم تفكر يومًا أن تفعله.

نصف ساعة، عيوني في الأرض، أقرأ ملامح وجهها… كنتُ أرى أمّي وهي تحاول أن تجبرني على الرفض دون أن تجرح صبرها.

كانت تحبُّ أن أرفض، أن أقول لها: «لن أذهب يا أمي… لن أمدّ يدي لصندوق قد يتحول لحظة إلى تابوت ارجع به!».
لكن كيف أرفض؟ وجوعها أقسى عليّ من الموت نفسه…

يا ربّ، هذا أنا… بين جوع أهلي وقسوة العدوّ، أقفُ كاليتيم عند أبواب الخيبة…

اللهم ارزقنا كفافَ يومِنا بكرامةٍ لا تُهان، ولا تجعلنا وقودًا لمخالبِ قاتلينا...

اللهم ارحم جوعَ أمّي وأخوتي، وسُقمي، وضعفي، وقُدرتي المبتورة عند أقدامهم.
اللهم ارزقنا من عندك قمحًا لا يمنّ به أحدٌ علينا…

اللهم لا تجعلنا نمدُّ أيدينا إلّا إلى السماء…

اللهم ارحم قلب أمّي الذي جاع من أجلي، وامنحني قدرةً أن أحميها من ذلّ السؤال ومن مصائد الطحين المسموم.

Anas Quaidah

نص مناشدة زوجة الشيخ طلحة المسير أبو شعيب المصري - ابن العالم الشيخ محمد المسير رحمه الله - فرج الله كربته وسائر المظلومين لإطلاق سراحه من سجنه في إدلب:

"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،

أوجه رساله اليوم إلى المهاجرين المصريين في سوريا وللإخوه الأنصار خاصة أبناء مدينة حلب الشهباء، وإلى جميع المشايخ والفضله واصحاب الرأي والفضل والحكمة،

لقد أصبح وضع الشيخ طلحة أبو شعيب المصري الصحي بالغ الخطورة، وهو على بعد ايام من مفارقته للحياة، وذلك بعد اضرابه عن الطعام منذ أكثر من شهر، وذلك بعدما تعرض له من تعذيب شديد على أيدي المجرمين الشبيحة الجدد في السجن تعذيب شديد، أشد مما تعرض له في المره الأولى عندما احتاج لعمليه جراحيه في قدمه، وكذلك احتجاجًا على حبسه منذ عامين في ظروف مأساوية سيئة جدًا.

إن الشيخ الآن على وشك أن يفارق الحياة؛ وهم يريدون له ذلك لأن الحقد الذي في قلوبهم السوداء قد فاق كل وصف؛ بل إن أحدهم يقول "خليه يموت بالسجن لنرتاح من وجعه راسه".

فيا أيها الإخوه الكرام من مهاجرين وأنصار، يا أيها المشايخ الكرام في داخل سوريا وخارجها، يا أيها العقلاء، يا من بقي في قلوبهم بقيت خير من قيادات الهيئة، هل أصبح الافراج عن الشيخ بواسطة أصعب من الافراج عن الشبيحه بوساطة فادي صقر؟

أم أن فادي صقر أنفع لقومه منكم؟

أم أن مكانتكم عندهم لا تتجاوز المكانة التي يحظى بها فادي صقر؟

أم أن السلم الاهلي هو فقط للطوائف والاقليات دون معتقلي الراي في إدلب؟

والله إني لا أكذب عليكم؛ فالوضع الصحي للشيخ في غايه السوء بعد ان اضرب عن الطعام بسبب ما تعرض له من تعذيب شديد يشهد عليه كل بعد التحرير، وبسبب سوء المعاملة والوضع المأساوي الذي يعيش فيه في أحد السجون السيئة تحت الأرض؛ فإلى متى سننتظر؟

هل ننتظر حتى يصيب الشيخ مكروه، ثم يخرج علينا أحد المسؤولين ليعزي أهله أو المصريين في سوريا، ثم يشكرونه على ذلك في مقطع مصور، وتغلق القضية؟

أدركوا الشيخ،
أدركوا الشيخ قبل أن يفارق الحياة، وعندها لن نسامحكم  ما حيينا، وحسبي الله ونعم الوكيل."

لماذا تُمنع المرأة من الزينة في وقت الحداد على الزوج؟

قال ابن القيم رحمه الله:

"أما الإحداد على الأزواج: فإنه تابع للعدة، وهو من مقتضياتها ومُكمِّلاتها، فإن المرأة إنما تحتاج إلى التزيُّن والتَّجمُّل والتعطر، لتتحبب إلى زوجها وترد له نفسَه، ويحسن ما بينهما من العشرة، فإذا مات الزوج، واعتدت منه، وهي لم تصل إلى زوج آخر، فاقتضى تمام حق الأول، وتأكيد المنع من الثاني قبل بلوغ الكتاب أجله: أن تُمنعَ مما تصنعه النساء لأزواجهن.

مع ما في ذلك من سَدِّ الذريعة إلى طمعها في الرجال، وطمعهم فيها، بالزينة والخِضَاب والتطيُّب.

فإذا بلغ الكتاب أجله، صارت محتاجةً إلى ما يُرغِّب في نكاحها، فأبيح لها من ذلك ما يباح لذات الزوج.

فلا شيء أبلغ في الحسن من هذا المنع والإباحة، ولو اقترحت عقول العالمين، لم تقترح شيئًا أحسن منه"
انتهى من "إعلام الموقعين"

وقال ولي الله الدهلوي رحمه الله:
"من حسن الْوَفَاء أَن تحزن على فَقده، وَتصير تفلة شعثة، وَأَن تُحد عَلَيْهِ، فَذَلِك من حسن وفائها، وَتَحْقِيق معنى قصر بصرها عَلَيْهِ ظَاهرا" .

وأيضًا:
" الإحدادُ على الزَّوجِ مِن تَعظيمِ هذا العَقدِ، وإظهارِ خَطَرِه وشَرَفِه، وأنَّه عندَ الله بمكانٍ؛ فجُعِلَت العِدَّةُ حريمًا له، وجُعِلَ الإحدادُ مِن تمامِ هذا المقصودِ، وتأكُّدِه ومَزيدِ الاعتناءِ به، حتى جُعِلَت الزَّوجةُ أَولى بفِعلِه على زَوجِها، مِن أبيها وابنِها وأخيها وسائِرِ أقارِبِها.

والإحدادُ على الزَّوجِ: يدُلُّ على تأكُّدِ الفَرقِ بينَه وبينَ السِّفاحِ، مِن جميعِ أحكامِه.

ولهذا شُرِعَ في ابتدائِه إعلانُه والإشهادُ عليه والضَّربُ بالدُّفِّ؛ لتحَقُّقِ المضادَّةِ بينه وبينَ السِّفاحِ، وشُرِعَ في آخِرِه وانتهائِه، من العِدَّةِ والإحدادِ: ما لم يُشرَعْ في غَيرِه". انتهى.

تنزيل من حكيم حميد.

من فقد البركة في نهاره؛ فليتقرب في ليله إلى ربه بركعات  خاشعات ولو بعشر آيات؛ فإن من تقرب إلى الله تعالى شبرا؛ تقرب إليه بما لا يخطر على باله من الرحمة والبركة والهداية والتيسير في أمور معاشه ومعاده.

قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم:
«من قامَ بعشرِ آياتٍ لم يُكتب منَ الغافلينَ ومن قامَ بمائةِ آيةٍ كتبَ منَ القانتينَ ومن قامَ بألفِ آيةٍ كتبَ منَ المقنطرين»
(الألباني: صحيح أبي داود)

القانِتينَ: الطائعين.
المُقَنطَرين: الذين فازوا بقنطار من الأجر العظيم والثواب الجزيل
فهنيئا للقانتين والمقنطرين؛ فإن لم تكن منهم فلا تكن من الغافلين.

#حليلات_أسرانا

كم سبقتْنا إلى المعالي نِسوةٌ! كم حقَّت بالقانتات الأُسوة!

كان الله لغربتكن مؤمناتٍ صابراتٍ؛ بأكرم لُطفه بالمضطرين.

ما على حميدٍ مجيدٍ بعزيزٍ ولا بعيدٍ؛ كشفُ عاصف البلواء قريبًا.

في كل شدةٍ ورخاءٍ؛ يقبض الله ويبسط، مقدِّمًا مؤخِّرًا، بكل شيءٍ محيطٌ.

🖋 حمزة أبو زهرة

من أرادت أن تكون صديقة زوجها
فلتنظر في حياة خديجة : وزيرة الصِّدق.

ومن أرادت أن تكون حبيبة زوجها
فلتتأمل مواقف خديجة: صاحبة الكفاية.

ومن أرادت أن تحمل هموم الدعوة والحياة مع زوجها
فلتتدبر أفعال وردود أفعالها: المبادرة.

ومن أرادت أن تواسي زوجها
فلتراجع مواساة خديجة: المواسية.

رضي الله عن أم المؤمنين النبيلة الكاملة

🖋 محمد حشمت

ليس كل العقوق كلمة أف!!

فهناك نوع من العقوق الذي لا يلتفت إليه كثير من شبابنا اليوم أشد ألف مرة من رفع الصوت، أو قلب الوجه..

تحميلهم من الهموم ما لا يطيقون من أجلك... عقوق!!

رمي أولادك عندهم بالساعات كل يوم بينما أعمارهم لا تتحمل الجري وراء صغار، أو تحمل صراخهم لساعات طويلة، أو تخليصهم من المعارك التي لا تنتهي... عقوق!!

نقل السخافات اليومية التي تحدث بينك وبين زوجك وقد كنت قادرا على أن تريح عقولهم المجهدة وقلوبهم المشفقة... عقوق!!

كان بعض سلفنا الصالح يتلوى من الألم فإذا علم بمقدم أمه عدل من هيئته، وتصنع بسمته، وابتعد عن فراشه،وأحسن استقبالها ووداعها... فلما عوتب في ذلك قال:
أخاف أن تتوجع لمرضي فأكون قد آذيتها!!

البر الحقيقي بر قلوب لقلوب...

البر الحقيقي أن تشفق على قلب أبويك من الوجع، وعلى نفسيهما من الألم، فتكتم أمرا، أو تخبئ خبرا، أو ترسم وجها باسما على جسد مرهق مخافة أن ينام والداك أو أحدهما مغموما إن استطاع أن ينام!!

فبر الدفع قبل بر البذل..

أما ألا تترك لوالديك مساحة استجمام بحياة، أو استرواح بطاعة، أو استعداد للآخرة لكثرة ما تسكبه من أوجاع على قلوبهم الهشة،فهذا لعمري أشد ما يكون من عقوق لو كنت تعلم..

سمعت هذه الأنات من آباء وأمهات فصغتها في هذه الكلمات... فهي منهم لا مني.
وليت الذين لا ينفكون عن أعمال الطفولة يعلمون ذلك..

استلق على صدر والديك إن أردت بالساعات...لكن انزع الأشواك قبل الاستلقاء...فأجسامهم وقلوبهم الضعيفة لم يعد لها طاقة بأشواكك.

🖋 خالد حمدي

ما بين #جزيرة_قطر و #طاقم_الجزيرة الفلسطيني في #غزة - رحمهم الله وتقبّلهم في الشهداء -.

#-الصهاينة الخبثاء، يجيدون استعمال قضية #المظلومية باحترافية كبيرة، وعندهم في هذا الباب خبرة متراكمة طويلة، حتى أنّهم يتظلّمون ويتباكون في الحال والوقت الذي تكون يدهم هي التي تبطش بالآخرين وتقتلهم، وتعذّبهم، وعلى مرأى ومسمع من العالم كلّه، كما يحدث الآن في غزة، وفي أقطارٍ وبلدان أخرى.

#والفرق الكبير، بينهم وبين بعض المتباكين والمتظلّمين من المنتسبين للعروبة والإسلام من القيادات والحكّام، ومع أنّنا لا نصدق حكام بلادنا الكذبة، فلو صدقوا لفعلوا، و لا ننخدع بدموعهم التمساحية لو ذرفوها غزيرة..

الفرق هو أنّ الصهاينة يتباكون ويتظلّمون، وفي نفس الوقت يضربون بقوة في كل مكان، وعلى جميع الجبهات كلّ مَن آذاهم، أو حتى مَن توقّعوا أذاه يومُا من الدهر.. يضربون عسكريًا، وسياسيًا، وإعلاميًا، واقتصاديًا، ودبلوماسيًا .. الخ.

#هذا، بينما لا يتجاوز معسكر القادة العرب والمسلمين التباكي الكاذب على غزة، وفلسطين، والمسجد الأقصى دون أدنى فعل.

#ومن هذا تباكي #قناة_الجزيرة على موظّفيها، وطواقمها الذين قتل منهم الصهاينةُ عددًا كبيرًا، وكان آخرهم، أنس الشريف ومن معه من أبناء غزة - تقبلهم الله في الشهداء -.

والجزيرة، قناة رسمية قطرية تخضع لوزارة الإعلام القطرية، وتنفد ما يُطلب منها، وتتبنى الرؤية القطرية تمامًا لا تحيد عنها قيد أنملة.  فيعتبر الاعتداء على موظفي وطاقم الجزيرة في أيّ مكان اعتداء على وزارة الإعلام وعلى الحكومة القطرية نفسها، فطاقم الجزيرة في غزة يجب أن يتمتع بوسائل حماية قطرية رسمية، ويجب على قطر في حال الاعتداء عليهم أن تغضب، وأن تستنفر، وأن تتجاوز التباكي والمظلومية إلى اتخاذ خطوات عملية ردًّا على جريمة صفعها وضربها، وأن تقيم الدنيا ولا تقعدها، هذا ما دام أنّها لم تغضب لأنّهم شهداء مسلمون، ولا لأنّهم عربٌ، ولا حتى لآدميتهم وأنّهم بشر!!

#نقول، هذا ما يجب فعله، ولكن - للأسف - لم ولن تفعل قطر ولا جزيرتها أكثر من التباكي لأيام معدودة، وسيبحثون عن ضحايا آخرين ووقود جديد، وهكذا دواليك.

رحم الله الشهداء، وجبر أهاليهم، وأصحابهم، ومحبّيهم، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.

🖋 الشيخ مجدي المغربي

الزوجة الغضوبة

امرأة تنظر للدنيا من منظار شهواتها ورغباتها؛ فإن أجابها الزوج إلى ما تشتهي وتتمنى؛ فما عمل شيئا فهذا واجبه!
وإن لم يتيسر لسبب ما أن يجيبها إلى مطلبها؛ غضبت وأقامت الدنيا ولم تقعدها ولسان حالها: ما رأيت منك خيرا قط!!!

كيف وقد آواك ببيت أنت مليكته؛ لا يشاركك فيه غير أولادك؟
كيف وقد غذاك بما نضَّر محياكِ؟
كيف وقد كساك بما جمّلكِ في عيون الأهل والأقران؟
كيف وقد كان لك سكنا تفيئين إليه؛ يغنيكِ عن التطلع للرجال؟

هذه نعم لا تحصي إحدانا شكرها؛ فإذا ساق الله إليك نعمه عن طريق عبد من عباده هو زوج محب، ورجل نبيل؛ فإن حقه أن يشكر، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله.

هذه نعم ألفناها، ولم يعد المسكن والمأكل والملبس أمورا ذات بال تستحق أن يشكر عليها الزوج؛ لأن أغلب الزوجات يشتركن في تأسيسها؛ فأصبح التطلع إلى المزيد هو دأب كثير من النساء إلا من رحم الله.

يعني كل البيوت فيها ثلاجة..عادي!
مش هشكر زوجي عشان عندي ثلاجة؛ لكن أنا عايزة ديب فريزر!!
مش هكون ممتنة لزوجي عشان عندي فرن بوتاجاز.. عادي!
لكن الميكروويف حاجة تانية!!

وهكذا صارت أكثر النساء إلا من رحم الله تنظر إلى النعم بعين السخط، وإلى زوجها بعين النقص، وإلى غيرها بعين الحسد.
فهذه آفة من كبائر الذنوب؛ لأنها موجبة للنار والعياذ بالله كما في الحديث المشهور؛ وعلاجها بأمور:

أولا: التوبة النصوح:
فأي ذنب -وإن دق- لكي يمحى من صحيفة العبد لا بد له من توبة نصوح بصلاة ركعتين، مع اعتراف لربها بنكران الجميل وكفران إحسان الزوج، والندم على ما صدر منها من قول أو فعل، أو حتى عمل قلب، ومعاهدة الله على تبديل السيئة بالحسنة؛ بشكر النعم التي ساقها الله إليها على يد زوجها، والإحسان إليه.

ثانيا: الصدقة:
فهذه وصية رسول الله صلى الله عليه سلم لنا معشر النساء:
"تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار."

ثالثاً: معالجة آفات ثلاث:
١- السخط:
بتعظيم قدر النعم؛ بالعلم بأن كثير من النساء هن محرومات من هذه النعم التى تراها عادية، أو بعضها.

والحذر من إلف النعمة، وأن كونها شائعة ومألوفة لا يعنى أنها لم تعد نعمة، وإنما عليها أن تقارن حال النعم بحال فقد شئ منها، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" انظروا إلى من هو أسفلَ منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقَكم ، فإنه أجدَرُ أن لا تزدَروا نعمةَ اللهِ عليكم"
(صحيح الترمذي)

مثلا من تسكن في بيت عيلة، لا تنظر الى من لها سكن مستقل وتتمنى من زوجها -وهو يعجز عن ذلك- أن يوفر لها مثله، ولكن تنظر إلى لاجئات الخيام وأسيرات المعتقلات، وكيف تشتهي إحداهن غرفة تسترها.
فلتعود نفسها على عبادة تعداد النعم؛ لتكون من الحامدين الراضين عن ربهم فيما أعطى وفيما منع.

٢- آفة الشكوي:
بإمساك اللسان عن الشكوى مما ينقصها، والصبر على فقد بعض ما يلزمها، وسؤال الله من فضله، وأن لا يتعلق قلبها بعطاء زوجها والاستزادة من متاع الدنيا الزائل؛ فما أتاها من رزق من جهته بغير إشراف ولا سؤال؛ فهى شاكرة ممتنة، وما ينقصها فلتعلم أنه غير مقدر لها، وأن رزقها لا يسوقه حرص حريص، ولا يرده كره كاره؛ فلا حرصها يأتي بالرزق، ولا كراهة زوجها تمنعها مما قسم الله لها أن يأتيها من زوجها ولو كان كارها.

٣- آفة الكتمان:
بترك كتمان جميل الزوج، وذلك بشكره والثناء على ما أسدى إليها من معروف وإن قل، وحفظ معروفه عند الغضب فلا تجحده، والتودد إليه بطاعته وتفقد مراضيه.
وفي الحديث:
"لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ."
(صحيح أبي داود)

أى: "لا يَقْبلُ اللهُ تَعالى شُكرًا مِن عبْدِه الَّذي أحسَنَ إليه، إذا كان هذا العبْدُ ممَّن يَنْسى المعروفَ الذي قدَّمه إليه أحدٌ مِن النَّاسِ، ويَكفُرُ نِعَمَهم، ولا يَشْكُرُهم عليها"
وفيه:
"الحَثُّ على شُكْرِ النَّاسِ ليس لِكوْنِ النِّعمَةِ صدَرَتْ منهم، بل لكونِها جرَتْ على أيدِيهم، والمُنعِمُ على الحقيقَةِ هو اللهُ، فإذا شكَرْتَ عبدًا لكونِه أحسَنَ إليكَ في الدُّنيا، فإنَّ شُكْرَه لكوْنِ الشَّارِعِ أمَرَ بذلك، لا لاعتِقادِ أنَّه فاعِلُ ذلك." (الدرر السنية)

فكفران نعمة الزوج هو كفران لنعم الله على الحقيقة؛ لأنه المتفضل بسوق الرزق إلى المرأة عن طريق زوجها. 

فاللهم اجعلنا ونساء المسلمين تائبات راضيات، لربهن حامدات، ولأزواجهن شاكرات.
والحمد لله رب العالمين

#إعادة_نشر

#حليلات_أسرانا

"لئن جهل بَأْساكن جهولٌ، أو غفل عن ضرَّائكن غفولٌ؛ فحسبُكن مولاكن؛ عليمًا ما بكن من بلاءٍ مبينٍ، خبيرًا ما تُكابِدن في أنفُسٍ وبنين، سميعًا ظاهر الشكوى وخافِت الأنين؛ أليس الله بكافٍ إماءَه! نِعم الوكيل الله.

هذا هو الطريق إماءَ الله؛ تعب فيه آدم، وناح لأجله نوحٌ، ورُمِي في النار الخليل، وأُضْجِع للذبح إسماعيل، وبِيع يوسف بثمنٍ بخسٍ ولبث في السجن بضع سنين، ونُشِر بالمنشار زكريا، وذُبِح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضرَّ أيوب، وزاد على المقدار بكاء داوود، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمدٌ؛ سلَّم الله المصطفَين الأخيار وعليهم صلَّى.

لكنَّ عُقبى شدائد الطريق زحزحةٌ عن نارٍ يشقى في جحيمها الذين تنعموا في الدنيا بغير حقٍّ؛ بدخول جنات عدنٍ، تصحبن فيها سُراةَ هذي الطريق، مع ما بين يدَي الجنات في الدنيا: من قُرَّة العين بالله، وانشراح الصدر بالإسلام، وطُمأنينة القلب بالوحي، وسكينة العقل بالمعرفة، ولذة النفس بالمُصابرة، وذلك دخولٌ في الفردوس قبل دخولها، وحصولٌ للرضوان قبل الحصول."

حمزة أبو زهرة

في «صحيح البخاري»، من حديث الزهري قال: دخلتُ على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلتُ له: ما يبكيك؟ فقال: «لا أعرف شيئًا ممَّا أدركت إلَّا هذه الصَّلاة، وهذه الصَّلاة قد ضُيِّعت».

قال ابن القيم رحمه الله:
وأنسٌ شاهَدَ من إضاعة أركان الصَّلاة، وأوقاتها، وتسبيحها في الركوع والسجود، وإتمام تكبيرات الانتقال
فيها ما أنكره، وأخبر أنَّ هَدْي رسول الله ﷺ كان بخلافه.

قال ثابت: «كان أنسٌ يصنع شيئًا لا أراكم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائمًا حتى يقول القائل: قد نسي، وإذا رفع رأسه من السَّجدة مكث حتى يقول القائل: قد نسي».

#راكعات_ساجدات

من حسن قوامة الرجل ألا يشغل ذهن أهله بمصروف البيت وحاجاته الخارجية بقدر استطاعته، بل يتولى تدبير ذلك بنفسه، متوكلا على الله في ذلك.

ومن حُسن تبعّل أهله في المقابل، أن يستكثروا ما يأتي به ويشكروه، وألا يثقلوا كاهِله بأمور فوق طاقته، وألا يبقَوا متشوّفِين للمفقود، جاحدين للموجود.

فهذا وذاك من الرفق الذي يحسن تبادله بين الزوجين، وهو من أسباب سعادة الأسرة وطيب عيشها.

قال النبي ﷺ: «يا عائشةُ! ارفُقِي؛ فإنَّ اللهَ إذا أرادَ بأهلِ بيتٍ خيرًا أدخلَ عليهِمُ الرِّفق». رواه أحمد وصححه الألباني.

الشيخ/ لؤي الصمادي

📍 مما يهدم بيت الزوجية:

١. غياب الخصوصية.

٢. الابتزاز ( إذا ما عملتي بطلقك، إذا ما بتعمل اللي بدي بنكد عليك).

٣.  مدّ العين لما عند الناس وعدم الرضا ( بوابة الجحيم).

٤.  تنازل طرف بشكل دائم دون الآخر.

٥. عدم الإفصاح عند حصول الضيق.

٦. غياب المشاعر والتعاطف في المعاملة.  

٧. التضييق والملاحقة (التعلق مرضي).

٨. التعامل بالحقوق لا بالفضائل .

٩. عدم وجود مرجع عند الخلاف.

١٠. غياب الدين وعدم التعامل بالحسنى.

🖋 عمار سليمان

الحمد لله القائل {إن مع العسر يسرا}، اللطيف جل وعلا الذي يقدر بين يدي البلاء وفي طياته ما يكسر حدته ويهون على قلوب عباده.

نسأل الله أن يبارك الله لهما وعليهما وأن يجمع بينهما في خير، ويفرج عن أهل غزة عاجلاً غير آجل، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وعلى سيرة الشيخ حافظ الحكمي، فالطفل الأول في هذه الصورة هو الشيخ - رحمه الله - عندما كان لا يزال في مدرسة الشيخ عبدالله القرعاوي رحمه الله في صامطة.

لا يدري المرء متي - وإلى متى - وكيف، يؤتي عمله الصالح أُكُلَه، فافعلوا الخير عباد الله، عسى الله أن يتقبل منكم، وأن يبارك في أثر صنيعكم.

وإن السواد الذي اجتمع في الأفق، والذي تقتات عليه وساوس الشياطين لتبرهن على صحة دعواها بأن اليأس وترك العمل هو سبيل راحة الأنفس لن يلبث أن ينقشع، فصبر جميل.

روى البخاري في "الأدب المفرد" (480) عن داود بن أبى داود قال : " قال لي عبد الله بن سلام : إن سمعت بالدجال قد خرج وأنت على وَدِيَّة تغرسها ، فلا تعجل أن تصلحها ؛ فإن للناس بعد ذلك عيشًا" .

📌 تزوجي من يفقه كون المرأة عورة فيعمل بما يقتضيه ذلك من صيانة لها،
لا من نسى حظًا مما ذُكِّر به فجعل من زوجته "سيليبريتي" تملأ صورها ومقاطعها الآفاق؛ ولا مسوغ لفعله إلا الهوى.

واستعيذي بالله من مضلات الفتن، خاصة "المؤسلمة" منها، فإنها كثيرًا ما تفعل في النفوس والتصورات ما لا تفعله غيرها.

#مختصر_زاد_المعاد

*فِي هَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في زيارة المرضى**

"كان يَعُودُ مَنْ مَرِضَ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَعَادَ غُلَامًا كَانَ يَخْدِمُهُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَعَادَ عَمَّهُ وَهُوَ مُشْرِكٌ، وَعَرَضَ عَلَيْهِمَا الْإِسْلَامَ فَأَسْلَمَ الْيَهُودِيُّ.

وَكَانَ يَدْنُو مِنَ الْمَرِيضِ، وَيَجْلِسُ عِنْدَ رَأْسِهِ ويسأله عن حاله، وَكَانَ يَمْسَحُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْمَرِيضِ، وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ الْبَاسَ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لا يغادر سقما».

وكان يدعو للمريض ثلاثا، كما قال: «اللهم اشف سعدا ثلاثا».

وكان إذا دخل على المريض يقول: «لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» وَرُبَّمَا قال: «كفارة وطهور»

وكان يرقي من كان بِهِ قُرْحَةٌ أَوْ جُرْحٌ فَيَضَعُ سَبَّابَتَهُ بِالْأَرْضِ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا وَيَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا بِرِيقَةِ بَعْضِنَا يُشْفَى سَقِيمُنَا بِإِذْنِ ربنا» وهذا فِي الصَّحِيحَيْنِ.
وَهُوَ يُبْطِلُ اللَّفْظَةَ الَّتِي جَاءَتْ في حديث السبعين ألفا " لا يرقون " وهو غلط من الراوي.

ولم يكن من هديه أن يخص يوما بالعيادة، ولا وقتا، بل شرع لأمته عيادة المريض ليلا ونهارا.

وَكَانَ يَعُودُ مِنَ الرَّمَدِ وَغَيْرِهِ.

وَكَانَ أَحْيَانًا يَضَعُ يَدَهُ عَلَى جَبْهَةِ الْمَرِيضِ، ثُمَّ يَمْسَحُ صَدْرَهُ وَبَطْنَهُ، وَيَقُولُ:
«اللَّهُمَّ اشْفِهِ» وَكَانَ يَمْسَحُ وجهه أيضا."

ومما يجدر التنبيه عليه أن كثيرًا من العادات الجاهلية دخلت على المسلمين؛ فأبطلت عبادة عيادة المريض منها:

•• أن العيادة تكون للمقربين، والصواب أنها للغريب والقريب.

•• وإن البيت لازم يكون متوضب، وبالتالي أصحاب البيت يعتذرون عن استقبال الزوار.

•• وأنه لازم نعمل ضيافة للزائرين إما عزومة غداء، أو نشتري حلويات بالشئ الفلاني، أو صاحبة البيت تتكلف وتيجي على نفسها وتقف ف المطبخ تعمل أكل؛ سواء كانت هي المريضة فتشق على نفسها، أو أحد من أهل البيت هو المريض فتنشغل عنه بخدمة الضيوف.

•• مانروحش وإيدنا فاضية، وبالتالي نمتنع عن العيادة.
وأحيانا لدفع الحرج الكل يجمع مبلغ أو يشارك في هدية فلا تظهر الأنصبة لكل مشارك، وهي عادة حسنة عند القدرة؛ ولكنها مدخل شيطان عند العجز؛ يصد به عن العيادة، وخصوصا مع تعدد المرضى فيتعذر جمع مبالغ مالية أو الاشترك في هدية لكل مريض.

العيادة عبادة؛ فلا تبطلوها بقيود جاهلية تدخلها في باب المجاملات أكثر من كونها من القربات؛ فلا الزائر يشرع له إحضار هدية، ولا المريض يشرع له الضيافة.

•• ومن العادات المخالفة للسنة الاكتفاء بالعيادة مرة واحدة طوال مدة المرض، والصواب أنه يسن تكرارها؛ لما فيها من التخفيف على المريض وإيناسه، مع التخفيف في الزيارة يعني: لا يطيل البقاء حتى لا يثقل على المريض وأهل بيته، وليتيح العيادة لغيره.

طبعا هذا الكلام في حق الرجال بصفة خاصة،؛ لأنه أصلا متواجد خارج البيت معظم اليوم، والخروج في حقه هو الأصل.
وأما النساء فالقرار في البيت هو الأصل؛ فلا يشرع في حقها تكرار العيادة على فترات متقاربة.

•• من العادات السيئة الإكثار من الكلام مع المريض عن المرض نفسه؛ مما يوقع المريض في الشكوى المنهي عنها، أو قد يشعر بالرثاء لنفسه.
والمرأة لما سبت الحمى لم يسترسل معها النبي ﷺ وأخبرها بفضل الحمى وأنها كفارة للسيئات.
والذي ينبغي هو التذكير بفضل المرض والصبر على البلاء، والحرص على الرقية والدعاء؛ لأن هذا يطيب نفس المريض، وفيه نفع له رجاء إجابة دعاء العائدين بالشفاء.

ربنا يشفي مرضى المسلمين، ويرد المسلمين ردا جميلا إلى بساطة السنة وما فيها من الرحمة والرأفة وتأليف القلوب.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

كلمة إلى أبناء جيلي وأخرى لشباب الجيل الجديد:

أخي يا من فُزت بزوجة من صويحبات نقاب الأولين صويحبات النقاب العتيق،

إذا كانت زوجتك ما زالت على نقابها الأول ولم تُغير ولم تترخص ولم تُبدل فاحمد الله على هذه النعمة الكبيرة

قد رأيت بعينك كيف فرطت كثير من قرينات زوجك ومن هن في دائرة معارفكم في نقابها،

فمنهن من تأثرت بأنماط النقاب الحديثة التي لا علاقة لها بنقاب الأولين نقاب أمهات المؤمنين،

[ومنهن من تتبعت الرخص]

ومنهن من لم تستطع إيقاف عجلة الترخص حتى صارت آية في التبرج،

ومع تعدد الأسباب وتلمُس الأعذار لبعضهن (لغير المتبرجات طبعاً) إلا أن عمود الأمر هو الرجل،
لو كان ثابتاً لثبَّت نسائه ورعيته
والنادر هو غير ذلك

فنصيحتي لك بعد شكر نعمة الله عليك أن تجتهد في صيانة وتثبيت هذه الملكة التي بين يديك، وأن تغرس أنت وزوجك في بناتك إن كنت صاحب بنات معنى الحجاب الصحيح وتنكروا أمامهن أنماط النقاب المودرن (زعموا) حتى لا تألفها قلوبهن وتتعامل معها على أنها أحد الإختيارات الصائبة،

أما شبابنا الباحثين عن ملكة من أصحاب النقاب العتيق ، فأنصحكم بعدم التفريط في هذا الشرط عند إختياركم،
فمن تحرت الستر السابغ بإرادتها تكون أقرب للإستسلام لأوامر ربها في كل أمور الزواج وغالباً لن ترهقك في نقاشات وجدالات الطاعة والقرار وغيرها مما تشوه وتلوث في فِطر كثير من فتيات الجيل الحالي،

نعم هناك في بنات الجيل الحالي من هن على الدرب الأول ، ستجد بإذن الله من تقر بها عينك فاسأل من عنده خزائن السماوات والأرض أن يمن عليك بإحداهن،

نصيحة أخيرة لمن ظاهره التدين وقد اختار أن يخرج علينا بزوجته التي ظاهرها التدين في مقاطع وسلاسل وتصاوير يسمونها دعوية أو تربوية أو تجارية،

راجع نفسك بالله عليك وتخيل أن عملك معروض على نبيك ورجال الصحابة، أكنت ترضى عن نفسك؟ أكان أصحاب النبي يبرزون نسائهم هكذا؟

اتق الله وعجل بتوبة ولا تكونوا فتنة لمن خلفكم.

🖋 محمود بن داود