Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*■ سِـلْسِلَـة شَـــــرح مَسَائِـلِ الجَاهِـلِيَّةِ ■ لِمَـعَــالِـي شَيْخِـنَـا العَـلَّامَة / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللَّٰهُ وَبَارَكَ فِيهِ -*
*[ الــــعَـــــدَد: ٣٤ ]*
--------------------------------------------------
*وَصَــلْنَــا إلىٰ قَوْلِ شَيْخِـنَــا حَفِـظَهُ اللَّٰهُ:*

*القِسمُ الثَّانِي مِنْ هَـذَا:* الاجتهاد الفِقهِيّ ما لم يَظْهَر فِيهِ دَلِيلٌ مَـعَ أحَـدِ القَوْلَينِ؛ بَـل كِـلَا القَوْلَينِ مُحتَمَلٌ، *فَـهَـذَا:(لَا إِنْـكَـارَ فِـي مَـسَـائِــلِ الاجْـتِـهَـادِ)* ما دَامَ لم يَتَرَجَّح شيءٌ منها بالدليل، فلا إِنكَارَ علىٰ من أَخَـذَ بِـقَـوْلٍ من الأقوالِ؛ شَرِيطَةَ أَلَّا يكون عنده تَعَصُّبٌ أو هَـوَى، وَإِنَّمَا قَصدُهُ الحَقُّ؛ لذلكَ لا يُنكِرُ الحنبليُّ على الشَّافِعِيِّ،
ولا ينكرُ الشَّافِعِيُّ على المَالِكِيِّ،

والأَئِمَّةُ الأَربَعَةُ وأتباعهم إخْوَةٌ على مَـدَارِ الـزَّمَـانِ، وَلِلهِ الحَمْدُ، مَا وَقَـعَ بينهم عَـدَاوَاتٌ، ولا وَقَـعَ بينهم حَـزَازَاتٌ، وإنْ وَقَـعَ شيءٌ من ذلك فَإِنَّمَا هو من بعضِ المُتَعَصِّبَةِ، الَّـذِينَ لا عِـبـرَةَ بِهِمْ، لكن جمهور أصحابِ المذاهبِ الأربعة - والحمد لله - ليس بينهم عِـدَاءٌ ولا تَفَرُّقٌ ولا حَـزَازَاتٌ، يتزاوجونَ، وَيُصَلِّي بعضُهُم خَلْفَ بعضٍ، وَيُسَلِّمُ بعضُهُم على بعضٍ، ويَتَآخَوْنَ، مع أَنَّ عندهم اختلافٌ في بعضِ المسائلِ الاجتهادِيَّةِ المُحتَمَلَةِ، التي لم يَظْهَر رُجحَان بعضِها على بعضٍ، ومن هُنَا قالوا الكَلِمَةَ المَشهُورة:(لَا إِنْـكَـارَ فِـي مَـسَـائِــلِ الاجْـتِـهَـادِ).

*فَـإِذَا كَـانَ أَهْـلُ بَـلَـدٍ علىٰ قَوْلٍ مِـنْ هَــذِهِ الأَقْـوَالِ الِاجْتِهَادِيَّةِ، الَّتِي لم يَـظْـهَـرْ ما يُـخَـالِـفُـهَـا ولا مَـا يُـعَـارِضُـهَـا، مُجتَمِعِينَ علىٰ رَأْيٍ مِـنْ هَـذِهِ الآرَاءِ الفِقهِيَّةِ، فَـلَا يَـسُـوغُ لِأَحَــدٍ أَنْ يُـفَـرِّقَ هَـذَا الِاجْتِمَاعِ، بَـلْ يَنبَغِي الـوِفَـاقُ وَعَـدَمُ الِاخْـتِـلَافِ.*
--------------------------------------------------
*صَــفْـــحَـــــة:[ ٤٦ ].*
*-----------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١ ]*
*------------------------------------*
*بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*
الحَمْدُ لِلهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَآلِـهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اهْتَدَىٰ بِهُدَاهُ.

وَبَـعْـدُ: فَـإِنَّـهُ بَـعْــدَ مَـحَـبَّـةِ اللهِ وَرَسُولِـهِ؛ تَجِـبُ مَـحَـبَّـةُ أَوْلِـيَـاءِ اللهِ، وَمُـعَـادَاةُ أَعْـدَائِـهِ.

*فَمِنْ أُصُـولِ العَـقِيدَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَىٰ كُلِّ مُسْلِمٍ يَدِينُ بِهَذِهِ العَـقِيدَةِ؛ أَنْ يُوَالِيَ أَهْلَهَا، وَيُعَادِيَ أعْدَاءَهَا، فَيُحِبُّ أَهْـلَ التَّوْحِيدِ وَالإِخْلَاصِ وَيُوَالِيهِمْ، وَيُبْغِضُ أَهْـلَ الإِشْـرَاكِ وَيُعَادِيهِمْ، وَذَلِـكَ مِنْ مِـلَّـةِ إِبْرَاهِيـمَ وَالَّـذِينَ مَـعَـهُ، الَّـذِيـنُ أُمِــرْنَـا بِالِاقْتِـدَاءِ بِهِمْ،* حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ إِذۡ قَالُوا۟ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَ ٰۤ⁠ ؤُا۟ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمُ ٱلۡعَدَ ٰ⁠وَةُ وَٱلۡبَغۡضَاۤءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُوا۟ بِٱللهِ وَحۡدَهُۥۤ﴾.
*-----------------------------------*
وَهُـوَ مِنْ دِينِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ۝﴾ وَهَـذِهِ فِي تَحْرِيمِ مُـوَالَاةِ أَهْـلِ الكِـتَابِ خُصُوصًا.

وَقَالَ فِي تَحْرِيمِ مُوَالَاةِ الكُفَّارِ عُمُومًا:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ عَدُوِّی وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ﴾.

*بَـلْ لَقَدْ حَـرَّمَ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِ مُـوَالَاةَ الكُفَّارِ وَلَوْ كَانُوا مِنْ أَقْـرَبِ النَّاسِ إِلَيْهِ نَسَبًا؛* قَالَ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوۤا۟ ءَابَاۤءَكُمۡ وَإِخۡوَ ٰ⁠نَكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ إِنِ ٱسۡتَحَبُّوا۟ ٱلۡكُفۡرَ عَلَى ٱلۡإِیمَـٰنِۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَأُو۟لَـٰۤئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ۝﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡآخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰ⁠نَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ﴾.

*وَقَـدْ جَـهِــلَ كَـثِـيـرٌ مِـنَ الـنَّـاسِ هَـذَا الأَصْـلَ الـعَــظِـيـمَ، حَـتَّـىٰ لَـقَـدْ سَـمِـعْـتُ بَـعْـضَ الـمُـنْـتَـسِبِـيـنَ إِلَى الْـعِـلْـمِ وَالـــدَّعْـــوَةِ فِـي إِذَاعَـــةٍ عَـرَبِـيَّــةٍ، يَـقُــولُ...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢١ - ٢٢٢ ]*
*----------------------------------------*
*----------------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌴 *•|[ سِلسِلة رســالة الحـجاب ]|•*🌴

❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪١❫  ❒◉◈•┈┈┈┈•

•• بـسـم الله الرحمن الرحيم ••

الحَمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعوذُ بِهِ مِـن شُرورِ أَنْفُسِنا وَسَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَن يَهْدِه اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَن يُضْلِلْ فـلا هَادِيَ لهُ، وَأَشْهَدُ أنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْـدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُه ورَسـولُهُ، صَلَّى اللهُ علَيْه وعَلى آلِه وأصْحـابِه وَمَـنْ تَبِعَهُم بإحْسـانٍ، وَسَلَّم تَسْليمًا كَثيرًا.

أَمَّـا بَعْدُ، فلَقَدْ بَعَثَ اللهُ تَعالَى مُحَمَّدًا ﷺ بِالهُـدى وَدِينِ الحَقِّ؛ لِيُخْرجَ النَّاسَ مِن الظُّلماتِ إلى النُّورِ بإذْنِ رَبِّهم إلى صِراطِ العَزيزِ الحَميدِ، بَعَثَه اللهُ لِتحقيقِ عِبادَةِ اللهِ تَعالَى، وَذَلك بِتمـامِ الذُّلِّ وَالخُضوعِ لـهُ تبَـاركَ وتَعالـىَ بامْتثالِ أَوامِرِه واجْتِنابِ نَواهيهِ، وَتَقْديم ذلك عَلى هَوى النَّفْسِ وشَهواتِها،

وَبَعَثَه اللهُ مُتَمِّمًا لِمَكارِمِ الأَخْلاقِ، داعِيًا إلَيْها بِكُلِّ وَسيلَةٍ، وَهادِمًا لمَساوِئِ الأَخْلاقِ مُحَذِّرًا عَنْها بكُلِّ وَسيلَةٍ، فَجاءَتْ شَريعَتُه ﷺ كامِلَةً مِن جَميعِ الوُجوهِ، لا تَحْتاجُ إلى مَخْلوقٍ في تَكْميلِها أوْ تَنْظيمِها؛ فإنَّها مِن لَدُنْ حَكيمٍ خَبيرٍ، عَليمٍ بِما يُصْلِحُ عِبادَهُ، رَحيمٍ بِهِم.

وإنَّ مِن مَكارِمِ الأَخْــلاقِ التي بُعِثَ بها مُحَمَّدٌ ﷺ ذَلِكَ الخُلُقَ الڪَريمَ، خُلُقَ الحَيـاءِ الَّذي جَعَلَه النَّبيُّ ﷺ مِـن الإيمانِ، وَشُعْبَةً مِن شُعَبِه⑴، ولا يُنْكِرُ أَحَدٌ أنَّ مِـن الحَياءِ المأمورِ به شَرْعًا وَعُرفًا احْتِشَامَ المَرْأَةِ، وَتَخَلُّقَها بِالأَخْلاقِ الَّتي تُبْعِدُها عن مَواقِعِ الفِتَن ومَواضِعِ الرِّيَبِ.

📚 ⑴. أخرجه البخاري ❪9❫ ومسلم ❪36❫.

وإنَّ ممَّا لا شَكَّ فيه أنَّ احْتِجَابَها بتَغْطيَةِ وَجْهِها وَمَواضِعِ الفِتْنةِ منها لهُو مـن أكْبَـرِ احْتِشامٍ تَفْعَلُه وَتَتَحَلَّى بـه؛ لما فيه مِن صَوْنِها وإبْعادِها عن الفِتْنَةِ.

ولقَدْ ڪـانَ النَّـاسُ في هذه البِلادِ المبارَكَةِ -بِلادِ الوَحْيِ والرِّسالَةِ والحَيَاءِ وَالحِشْمةِ- كانُوا عَلى طَريقِ الِاسْتقامَةِ في ذلك، فَـكـانَ النِّـساءُ يَخْرُجْنَ مُتَحَجِّبـاتٍ مُتَجَلْبِباتٍ بِالعَباءَةِ أو نَـحْـوِها، بَعيداتٍ عَن مُخالَطَةِ الرِّجالِ الأَجانِبِ، ولا تَزالُ الحالُ كذلك في كَثيرٍ مِن بُلْدانِ المَمْلكةِ، وَللهِ الحَمْدُ.

لكِـنْ لمَّا حَصَـلَ ما حَصَـلَ مـن الكَـلامِ حَـوْلَ الحِجابِ، وَرُؤْيـةِ مَن لا يَفْعلونَه، وَلا يَرَوْنَ بأْسًا بِالسُّفورِ، صارَ عند بَعْضِ النَّاسِ شَكٌّ في الحِجابِ وَتَغْطيةِ الوَجْـهِ: هـل هـو واجِبٌ، أو مُسْتحَبٌّ، أو شَيْءٌ يَتْبَعُ العاداتِ وَالتَّقاليدَ، وَلا يُحْكَمُ عليه بوُجُوبٍ ولا اسْتِحْبَابٍ في حَدِّ ذاتِه؟

وَلإزالَةِ هـذا الشَّكِّ وجَـلَاء حَقيقَةِ الأَمْـرِ أَحْبَبْتُ أنْ أَكْتُبَ ما تَيسَّر؛ لِبَيانِ حُكْمِه، راجِيًا مِـن اللهِ تَعالَـى أنْ يَتَّضِحَ به الحَـقُّ، وأنْ يَجْعَلَنا مِن الهُداةِ المُهْتدينَ الَّذين رَأَوا الحَقَّ حقًّا وَاتَّبعوهُ، وَرَأوُا الباطِلَ باطِلًا، فاجْتَنبوهُ، فـأَقـولُ -وباللهِ التَّوفيقُ-:

اعْلَمْ -أيُّها المُسْلِمُ- أنَّ احْتجابَ المرْأَةِ عن الرِّجالِ الأَجانِبِ وَتَغْطيَةَ وَجْهِها أَمْرٌ واجِبٌ، دَلَّ على وُجوبِهِ كِتابُ رَبِّكَ تَعالَى، وَسُنَّةُ نَبِيِّك مُحَمَّدٍ ﷺ، وَالِاعْتِبارُ الصَّحيحُ، والقِياسُ المُطَّرِدُ.


- ✍🏻 يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ تـعالى -
ـــــــــ
📚❫ المصْــ☟ــدَرُ : ❪ ڪـتـاب رسالة الحجاب للشيخ محمد بن صالح العثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٣-٥❫ .

══════ ❁✿❁ ══════
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بسم الله وعلى بركة الله نبدأ سلسلة جديدة (( الرحيق المختوم ))

السيرة النبوية العطرة 🌹🍃
⬜️🌹◻️▫️الرحيق المختوم ▫️◽️🌹⬜️


📜المدخل

✍🏼بحث في السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
📜تأليف فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري الجامعة السلفية- الهند
📜البحث الفائز بالجائزة الأولى لمسابقة السيرة النبوية التي نظمتها رابطة العالم الاسلامي

🍃(( 1 ))

🌹النسب والمولد والنشأة
 🌹نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأسرته

🔸نسب النبي صلى الله عليه وسلم
نسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ينقسم إلى ثلاثة أجزاء‏:‏ جزء اتفق عليه كافة أهل السير والأنساب، وهو الجزء الذي يبدأ منه صلى الله عليه وسلم وينتهي إلى عدنان‏.‏

🔸وجزء آخر كثر فيه الاختلاف، حتى جاوز حد الجمع والائتلاف، وهو الجزء الذي يبدأ بعد عدنان وينتهي إلى إبراهيم عليه السلام فقد توقف فيه قوم، وقالوا‏:‏ لا يجوز سرده، بينما جوزه آخرون وساقوه‏.‏ ثم اختلف هؤلا المجوزون في عدد الآباء وأسمائهم، فاشتد اختلافهم وكثرت أقوالهم حتى جاوزت ثلاثين قولًا، إلا أن الجميع متفقون على أن عدنان من صريح ولد إسماعيل عليه السلام‏.‏
🔸أما الجزء الثالث فهو يبدأ من بعد إبراهيم عليه السلام وينتهي إلى آدم عليه السلام، وجل الاعتماد فيه على نقل أهل الكتاب، وعندهم فيه من بعض تفاصـيل الأعمـار وغيرهـا ما لا نشك في بطلانه، بينما نتوقف في البقية الباقية‏.‏
🔻وفيما يلى الأجزاء الثلاثة من نسبه الزكى صلى الله عليه وسلم بالترتيب ‏:‏
🔹الجزء الأول ‏:‏ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فِهْر ـ وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـ واسمه قيس ـ بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامـر ـ بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان‏.‏
🔹الجزء الثانى ‏:‏ ما فوق عدنان، وعدنان هو ابن أُدَد بن الهَمَيْسَع بن سلامان بن عَوْص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخى بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حَمْدان بن سنبر بن يثربى بن يحزن بن يلحن بن أرعوى بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد ابن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمى بن مزى بن عوضة بن عرام بن قيدار ابن إسماعيل بن إيراهيم عليهما السلام‏.‏
🔹الجزء الثالث ‏:‏ ما فوق إبراهيم عليه السلام، وهو ابن تارَح ـ واسمه آزر ـ بن ناحور بن ساروع ـ أو ساروغ ـ بن رَاعُو بن فَالَخ بن عابر بن شَالَخ بن أرْفَخْشَد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن مَتوشَلخَ بن أخنوع-ـ يقال ‏:‏ هو إدريس النبي عليه السلام ـ بن يَرْد بن مَهْلائيل بن قينان بن أنُوش بن شِيث بن آدم ـ عليهما السلام‏.‏

▪️▫️ يتبع

‏༄༅‏༄༅‏༄༅❁🔴❁ ‏༄༅‏༄༅‏༄
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*■ سِـلْسِلَـة شَـــــرح مَسَائِـلِ الجَاهِـلِيَّةِ ■ لِمَـعَــالِـي شَيْخِـنَـا العَـلَّامَة / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللَّٰهُ وَبَارَكَ فِيهِ -*
*[ الــــعَـــــدَد: ٣٥ ]*
--------------------------------------------------
*[ اعْـتِـبَـارهـمْ مُـخَـالَـفَـة وَلِيِّ الأَمْـرِ فَضِيلَة*
*وَطَاعَته والِانْقِيَاد لَـهُ ذِلَّـة وَمَـهَانَـة ]*

*قَالَ اﻹِمَامُ المُجَدِّد: مُحَمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللَّٰهُ تَعَالَىٰ وَغَفَرَ لَهُ:*
*[ الـمَـسْـأَلَـةُ الـثَّـالِـثَـةُ: إِنَّ مُـخَـالَـفَـةَ وَلِـيِّ الأَمْــرِ وَعَــدَمَ الِانْـقِـيَـادِ لَـهُ فَـضِـيـلَــةٌ، وَالـسَّـمْـعَ وَالـطَّـاعَـةَ لَـهُ ذُلٌّ وَمَـهَـانَـةٌ، فَـخَـالَـفَـهُـمْ رَسُـولُ اللهِ ﷺ، وَأَمَــرَ بِـالـسَّـمْــعِ وَالـطَّـاعَـةِ لَـهُـمْ وَالـنَّـصِـيـحَـةِ، وَغَـلَّـظَ فِـي ذَلِـكَ وَأَبْـدَىٰ وَأَعَـادَ، وَهَــذِهِ الـمَـسَـائِـلُ الـثَّـلَاثُ هِـيَ الَّـتِـي جَـمَــعَ بَـيْـنَـهَـا فِـيـمَـا صَــحَّ عَـنْـهُ فِـي الـصَّـحِـيـحِ أَنَّـهُ قَـالَ:«إِنَّ اللَّهَ يَرْضَىٰ لَكُمْ ثَلَاثًا: أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ» وَلَـمْ يَـقَـعْ خَـلَـلٌ فِـي دِيـنِ الـنَّـاسِ ودُنْـيَـاهُـمْ؛ إِلَّا بِـسَـبَـبِ الإِخْــلَالِ فِـي هَــذِهِ الـثَّـلَاثِ أَوْ بَـعْـضِـهَـا ].*
--------------------------------------------------
*قَالَ شَيْخُنَا غَفَـرَ اللَّٰهُ لَهُ وَأَحْسَـنَ إِلَيْهِ:*

*مِـنْ مَـسَـائِـلِ الـجَـاهِـلِـيَّـةِ: أَنَّـهُـمْ لَا يَـخْـضَـعُـونَ لِـوَلِـيِّ الأَمْــرِ، وَيَـرَوْنَ أَنَّ هَــذَا ذِلَّـةٌ، وَمَـعْـصِـيَـةُ الأَمِـيـرِ يَـعْـتَـبِـرُونَـهَـا فَـضِـيـلَـةٌ وَحُـرِّيَّـةٌ؛ وَلِـذَلِـكَ لَا يَـجْـمَـعُـهُـمْ إِمَـامٌ، وَلَا يَـجْـمَـعُـهُـمْ أَمِـيـرٌ؛ لِأَنَّـهُـمْ لَا يَـخْـضَـعُـونَ، وَعِـنْـدَهُـمْ أَنَـفَـةٌ وَكِـبْـرٌ.*

*فَـجَـاءَ الإِسْـلَامُ بِـمُـخَـالَـفَـتِـهِـمْ، وَأَمَــرَ بِـالـسَّـمْــعِ وَالـطَّـاعَـةِ لِـوَلِـيِّ الأَمْــرِ الـمُـسْـلِـمِ؛ ...*

*- نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
--------------------------------------------------
*صَــفْـــحَـــــة:[ ٤٧ - ٤٨ ].*
*-----------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/09/24 22:26:43
Back to Top
HTML Embed Code: