#تفسير_القرآن_للسعدي
ولما ذكر تعالى إباحة الطيبات ذكر تحريم الخبائث فقال ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ﴾ وهي: ما مات بغير تذكية شرعية، لأن الميتة خبيثة مضرة، لرداءتها في نفسها، ولأن الأغلب، أن تكون عن مرض، فيكون زيادة ضرر واستثنى الشارع من هذا العموم، ميتة الجراد، وسمك البحر، فإنه حلال طيب.
﴿وَالدَّمَ﴾ أي: المسفوح كما قيد في الآية الأخرى.
﴿وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ﴾ أي: ذبح لغير الله، كالذي يذبح للأصنام والأوثان من الأحجار، والقبور ونحوها، وهذا المذكور غير حاصر للمحرمات، جيء به لبيان أجناس الخبائث المدلول عليها بمفهوم قوله: ﴿طَيِّبَاتِ﴾ فعموم المحرمات، تستفاد من الآية السابقة، من قوله: ﴿حَلَالًا طَيِّبًا﴾ كما تقدم. وإنما حرم علينا هذه الخبائث ونحوها، لطفا بنا، وتنزيها عن المضر، ومع هذا ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ﴾ أي: ألجئ إلى المحرم، بجوع وعدم، أو إكراه، ﴿غَيْرَ بَاغٍ﴾ أي: غير طالب للمحرم، مع قدرته على الحلال، أو مع عدم جوعه، ﴿وَلَا عَادٍ﴾ أي: متجاوز الحد في تناول ما أبيح له، اضطرارا، فمن اضطر وهو غير قادر على الحلال، وأكل بقدر الضرورة فلا يزيد عليها، ﴿فَلَا إِثْمَ﴾ [أي: جناح] عليه، وإذا ارتفع الجناح الإثم رجع الأمر إلى ما كان عليه، والإنسان بهذه الحالة، مأمور بالأكل، بل منهي أن يلقي بيده إلى التهلكة، وأن يقتل نفسه. فيجب، إذًا عليه الأكل، ويأثم إن ترك الأكل حتى مات، فيكون قاتلا لنفسه. وهذه الإباحة والتوسعة، من رحمته تعالى بعباده، فلهذا ختمها بهذين الاسمين الكريمين المناسبين غاية المناسبة فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ ولما كان الحل مشروطا بهذين الشرطين، وكان الإنسان في هذه الحالة، ربما لا يستقصي تمام الاستقصاء في تحقيقها - أخبر تعالى أنه غفور، فيغفر ما أخطأ فيه في هذه الحال، خصوصا وقد غلبته الضرورة، وأذهبت حواسه المشقة. وفي هذه الآية دليل على القاعدة المشهورة: " الضرورات تبيح المحظورات " فكل محظور، اضطر إليه الإنسان، فقد أباحه له، الملك الرحمن. [فله الحمد والشكر، أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا].
ولما ذكر تعالى إباحة الطيبات ذكر تحريم الخبائث فقال ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ﴾ وهي: ما مات بغير تذكية شرعية، لأن الميتة خبيثة مضرة، لرداءتها في نفسها، ولأن الأغلب، أن تكون عن مرض، فيكون زيادة ضرر واستثنى الشارع من هذا العموم، ميتة الجراد، وسمك البحر، فإنه حلال طيب.
﴿وَالدَّمَ﴾ أي: المسفوح كما قيد في الآية الأخرى.
﴿وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ﴾ أي: ذبح لغير الله، كالذي يذبح للأصنام والأوثان من الأحجار، والقبور ونحوها، وهذا المذكور غير حاصر للمحرمات، جيء به لبيان أجناس الخبائث المدلول عليها بمفهوم قوله: ﴿طَيِّبَاتِ﴾ فعموم المحرمات، تستفاد من الآية السابقة، من قوله: ﴿حَلَالًا طَيِّبًا﴾ كما تقدم. وإنما حرم علينا هذه الخبائث ونحوها، لطفا بنا، وتنزيها عن المضر، ومع هذا ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ﴾ أي: ألجئ إلى المحرم، بجوع وعدم، أو إكراه، ﴿غَيْرَ بَاغٍ﴾ أي: غير طالب للمحرم، مع قدرته على الحلال، أو مع عدم جوعه، ﴿وَلَا عَادٍ﴾ أي: متجاوز الحد في تناول ما أبيح له، اضطرارا، فمن اضطر وهو غير قادر على الحلال، وأكل بقدر الضرورة فلا يزيد عليها، ﴿فَلَا إِثْمَ﴾ [أي: جناح] عليه، وإذا ارتفع الجناح الإثم رجع الأمر إلى ما كان عليه، والإنسان بهذه الحالة، مأمور بالأكل، بل منهي أن يلقي بيده إلى التهلكة، وأن يقتل نفسه. فيجب، إذًا عليه الأكل، ويأثم إن ترك الأكل حتى مات، فيكون قاتلا لنفسه. وهذه الإباحة والتوسعة، من رحمته تعالى بعباده، فلهذا ختمها بهذين الاسمين الكريمين المناسبين غاية المناسبة فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ ولما كان الحل مشروطا بهذين الشرطين، وكان الإنسان في هذه الحالة، ربما لا يستقصي تمام الاستقصاء في تحقيقها - أخبر تعالى أنه غفور، فيغفر ما أخطأ فيه في هذه الحال، خصوصا وقد غلبته الضرورة، وأذهبت حواسه المشقة. وفي هذه الآية دليل على القاعدة المشهورة: " الضرورات تبيح المحظورات " فكل محظور، اضطر إليه الإنسان، فقد أباحه له، الملك الرحمن. [فله الحمد والشكر، أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا].
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لمتابعينا في الفيس بوك هذا رابط صفحة إعراب القرآن الكريم وبيانه :
https://www.facebook.com/eraabqu?mibextid=ZbWKwL
فضلا وكرما شارك الرابط فالدال على الخير كفاعله.
https://www.facebook.com/eraabqu?mibextid=ZbWKwL
فضلا وكرما شارك الرابط فالدال على الخير كفاعله.
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
إعراب القرآن الكريم وبيانه pinned «لمتابعينا في الفيس بوك هذا رابط صفحة إعراب القرآن الكريم وبيانه : https://www.facebook.com/eraabqu?mibextid=ZbWKwL فضلا وكرما شارك الرابط فالدال على الخير كفاعله.»
إعراب الآية رقم (١٧٤) من سورة البقرة:
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡتُمُونَ مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَیَشۡتَرُونَ بِهِۦ ثَمَنࣰا قَلِیلًا أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَا یَأۡكُلُونَ فِی بُطُونِهِمۡ إِلَّا ٱلنَّارَ وَلَا یُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَلَا یُزَكِّیهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ﴾ [البقرة ١٧٤]
❀إعراب.المفردات.tt
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل
(الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إنّ
(يكتمون) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل .
(ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به(١) ،،
(أنزل) فعل ماض مبني على الفتح
(الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعهالضمةالظاهرةعلىآخره.
(من الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أنزل
(الواو) عاطفة (يشترون) مثل يكتمون (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متصل مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (يشترون) بتضمينه معنى يستبدلون
(ثمنا) مفعول به منصوب وعلامة نصبهالفتحةالظاهرةعلىآخره.
(قليلا) نعت ل (ثمنا) منصوب مثله
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب
(ما) نافية (يأكلون) مثل يكتمون
(في بطون) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأكلون) بتضمينه معنى يضعون
(إلا) أداة حصر (النار) مفعول به منصوب وعلامة نصبهالفتحةالظاهرةعلىآخره.
(الواو) عاطفة (لا) نافية (يكلّم) فعل مضارع مرفوع... (وهم) الهاء ضمير متّصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والميم علامةالجمع.
(الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع...
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يكلّمهم) ،
(القيامة) مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
(الواو) عاطفة (لا يزكّيهم) مثل لا يكلّمهم
(الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير منفصل مبني على السكون في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم
(عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع ...
(أليم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
❀إعراب.الجمل.tt
جملة «إن الذين يكتمون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكتمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنزل الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يشترون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يكتمون.
وجملة: «أولئك ما يأكلون» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ما يأكلون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «لا يكلّمهم الله في» محلّ رفع معطوفة على جملة ما يأكلون.
وجملة: «لا يزكّيهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة ما يأكلون.
وجملة: لهم عذاب في محلّ رفع معطوفة على جملة ما يأكلون(٢) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
(١) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة.. والجملة بعده نعت له.
(٢) يجوز أن تكون الجملة حالا من الضمير الغائب في (يزكّيهم) .
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡتُمُونَ مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَیَشۡتَرُونَ بِهِۦ ثَمَنࣰا قَلِیلًا أُو۟لَـٰۤىِٕكَ مَا یَأۡكُلُونَ فِی بُطُونِهِمۡ إِلَّا ٱلنَّارَ وَلَا یُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَلَا یُزَكِّیهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ﴾ [البقرة ١٧٤]
❀إعراب.المفردات.tt
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل
(الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إنّ
(يكتمون) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل .
(ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به(١) ،،
(أنزل) فعل ماض مبني على الفتح
(الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعهالضمةالظاهرةعلىآخره.
(من الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أنزل
(الواو) عاطفة (يشترون) مثل يكتمون (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متصل مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (يشترون) بتضمينه معنى يستبدلون
(ثمنا) مفعول به منصوب وعلامة نصبهالفتحةالظاهرةعلىآخره.
(قليلا) نعت ل (ثمنا) منصوب مثله
(أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب
(ما) نافية (يأكلون) مثل يكتمون
(في بطون) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأكلون) بتضمينه معنى يضعون
(إلا) أداة حصر (النار) مفعول به منصوب وعلامة نصبهالفتحةالظاهرةعلىآخره.
(الواو) عاطفة (لا) نافية (يكلّم) فعل مضارع مرفوع... (وهم) الهاء ضمير متّصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والميم علامةالجمع.
(الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع...
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يكلّمهم) ،
(القيامة) مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.
(الواو) عاطفة (لا يزكّيهم) مثل لا يكلّمهم
(الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير منفصل مبني على السكون في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم
(عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع ...
(أليم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
❀إعراب.الجمل.tt
جملة «إن الذين يكتمون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكتمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنزل الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يشترون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يكتمون.
وجملة: «أولئك ما يأكلون» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ما يأكلون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «لا يكلّمهم الله في» محلّ رفع معطوفة على جملة ما يأكلون.
وجملة: «لا يزكّيهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة ما يأكلون.
وجملة: لهم عذاب في محلّ رفع معطوفة على جملة ما يأكلون(٢) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
(١) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة.. والجملة بعده نعت له.
(٢) يجوز أن تكون الجملة حالا من الضمير الغائب في (يزكّيهم) .
#الصرف:
(يشترون) ، في إعلال بالحذف، حذفت الياء لام الفعل بعد تسكينها لالتقاء الساكنين وزنه يفتعون.(بطون) ، جمع بطن وهو اسم جامد لجوف كل شيء، وزنه فعل بفتح فسكون.. والأصل في اللفظ أنه مصدر سماعيّ لفعل بطن يبطن باب نصر.. ثم استعمل اسما جامدا.
(يشترون) ، في إعلال بالحذف، حذفت الياء لام الفعل بعد تسكينها لالتقاء الساكنين وزنه يفتعون.(بطون) ، جمع بطن وهو اسم جامد لجوف كل شيء، وزنه فعل بفتح فسكون.. والأصل في اللفظ أنه مصدر سماعيّ لفعل بطن يبطن باب نصر.. ثم استعمل اسما جامدا.
#البلاغة:
1- «أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ» لأنهم أكلوا ما يتلبس بالنار وهو- الرشا- لكونها عقوبة لها فيكون في الآية استعارة تمثيلية بأن شبه الهيئة الحاصلة من أكلهم ما يتلبس بالنار بالهيئة المنتزعة من- أكلهم النار- من حيث ما يترتب على- أكل- كل منها من تقطع الأمعاء والألم وما يترتب على الآخر، فاستعمل لفظ المشبه به في المشبه.
2- «وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ» عبارة عن غضبه العظيم عليهم وتعريض بحرمانهم مما أتيح للمؤمنين من فنون الكرامات السنية والزلفى.
#الفوائد:
ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ..هذه الصورة لا تعدّ من الاستثناء لعدم وجود المستثنى منه، ولهذا تكون «إلا» ملغاة ويعرب ما بعدها حسب موقعها من الكلام «رفعا ونصبا وجرا» على اعتبار أن «إلّا» غير موجودة وهذا هو الاستثناء المفرغ لأن ما قبل إلّا يفرغ للعمل الاعرابي فيما بعد.ويجوز التفريغ لجميع المعمولات إلا «المفعول معه. والمصدر المؤكد العاملة. وكذا الحال المؤكد العاملة: فلا يقال: سرت إلا والأشجار إلخ..
1- «أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ» لأنهم أكلوا ما يتلبس بالنار وهو- الرشا- لكونها عقوبة لها فيكون في الآية استعارة تمثيلية بأن شبه الهيئة الحاصلة من أكلهم ما يتلبس بالنار بالهيئة المنتزعة من- أكلهم النار- من حيث ما يترتب على- أكل- كل منها من تقطع الأمعاء والألم وما يترتب على الآخر، فاستعمل لفظ المشبه به في المشبه.
2- «وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ» عبارة عن غضبه العظيم عليهم وتعريض بحرمانهم مما أتيح للمؤمنين من فنون الكرامات السنية والزلفى.
#الفوائد:
ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ..هذه الصورة لا تعدّ من الاستثناء لعدم وجود المستثنى منه، ولهذا تكون «إلا» ملغاة ويعرب ما بعدها حسب موقعها من الكلام «رفعا ونصبا وجرا» على اعتبار أن «إلّا» غير موجودة وهذا هو الاستثناء المفرغ لأن ما قبل إلّا يفرغ للعمل الاعرابي فيما بعد.ويجوز التفريغ لجميع المعمولات إلا «المفعول معه. والمصدر المؤكد العاملة. وكذا الحال المؤكد العاملة: فلا يقال: سرت إلا والأشجار إلخ..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
للمبتدئين في علوم العربية (النحو)
شرح متن الآجرومية مع التدريبات ونماذج الإعراب
هنا ستخطو خطواتك الأولى في إتقان النحو بإذن الله 👇
https://www.facebook.com/muysser2?mibextid=ZbWKwL
واتس
https://whatsapp.com/channel/0029VabBsupJ93wXrK249D1b
لا تنسونا من صالح دعائكم
شرح متن الآجرومية مع التدريبات ونماذج الإعراب
هنا ستخطو خطواتك الأولى في إتقان النحو بإذن الله 👇
https://www.facebook.com/muysser2?mibextid=ZbWKwL
واتس
https://whatsapp.com/channel/0029VabBsupJ93wXrK249D1b
لا تنسونا من صالح دعائكم
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
إعراب الآية رقم (١٧٥) من سورة البقرة:
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ ٱشۡتَرَوُا۟ ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡعَذَابَ بِٱلۡمَغۡفِرَةِۚ فَمَاۤ أَصۡبَرَهُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ﴾ [البقرة ١٧٥]
❀إعراب.المفردات.tt
(أولاء) اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب.
(الذين) اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر
(اشتروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل
(الضلالة) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(بالهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشتروا) بتضمينه معنى استبدلوا وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف
(الواو) عاطفة
(العذاب) مفعول به لفعل محذوف تقديره اشتروا
(بالمغفرة) مثل بالهدى ومتعلّق بالفعل المحذوف
(الفاء) استئنافيّة (ما) تعجّبيّة نكرة تامّة بمعنى شيء مبنية في محلّ رفع مبتدأ(١) ، (أصبر) فعل ماض جامد لإنشاء التعجّب مبنيّ على الفتح و (هم) الهاء ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به، والميم علامة الجمع والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود على ما
(على النار) جارّ ومجرور متعلّق ب (أصبر) .وجمود الفعل غير مانع من التعليق لأنه جمود طارئ.
❀إعراب.الجمل.tt
جملة: «أولئك الذين اشتروا ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إن)(٢) .
وجملة: «اشتروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: « (اشتروا) » المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة اشتروا المذكورة.
وجملة: «ما أصبرهم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أصبرهم» في محلّ رفع خبر (ما) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) هذا أوضح الأعاريب.. وثمّة آراء أخرى ذكرها الفرّاء والأخفش والعكبري فيها كثير من التأويل لا ضرورة له.. والتعجب هنا هو الاعلام بحالهم أنّها ينبغي أن يتعجّب منها..
(٢) في الآية السابقة.. ويجوز قطعها على الاستئناف البيانيّ فلا محلّ لها.
﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ ٱشۡتَرَوُا۟ ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡعَذَابَ بِٱلۡمَغۡفِرَةِۚ فَمَاۤ أَصۡبَرَهُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ﴾ [البقرة ١٧٥]
❀إعراب.المفردات.tt
(أولاء) اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب.
(الذين) اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر
(اشتروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو واو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل
(الضلالة) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(بالهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشتروا) بتضمينه معنى استبدلوا وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف
(الواو) عاطفة
(العذاب) مفعول به لفعل محذوف تقديره اشتروا
(بالمغفرة) مثل بالهدى ومتعلّق بالفعل المحذوف
(الفاء) استئنافيّة (ما) تعجّبيّة نكرة تامّة بمعنى شيء مبنية في محلّ رفع مبتدأ(١) ، (أصبر) فعل ماض جامد لإنشاء التعجّب مبنيّ على الفتح و (هم) الهاء ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به، والميم علامة الجمع والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود على ما
(على النار) جارّ ومجرور متعلّق ب (أصبر) .وجمود الفعل غير مانع من التعليق لأنه جمود طارئ.
❀إعراب.الجمل.tt
جملة: «أولئك الذين اشتروا ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إن)(٢) .
وجملة: «اشتروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: « (اشتروا) » المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة اشتروا المذكورة.
وجملة: «ما أصبرهم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أصبرهم» في محلّ رفع خبر (ما) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) هذا أوضح الأعاريب.. وثمّة آراء أخرى ذكرها الفرّاء والأخفش والعكبري فيها كثير من التأويل لا ضرورة له.. والتعجب هنا هو الاعلام بحالهم أنّها ينبغي أن يتعجّب منها..
(٢) في الآية السابقة.. ويجوز قطعها على الاستئناف البيانيّ فلا محلّ لها.
#الصرف:
(المغفرة) ، مصدر ميميّ من غفر يغفر باب ضرب أو مصدر سماعيّ له، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي غفر بفتح فسكون، وغفير بفتح الغين، وغفيرة وغفران بضمّ الغين، وغفور بضمّ الغين والفاء.
(المغفرة) ، مصدر ميميّ من غفر يغفر باب ضرب أو مصدر سماعيّ له، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي غفر بفتح فسكون، وغفير بفتح الغين، وغفيرة وغفران بضمّ الغين، وغفور بضمّ الغين والفاء.
#البلاغة:
1- «أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا» بالنسبة إلى الدنيا «الضلالة» التي ليست مما يمكن أن يشترى قطعا «بالهدى» الذي ليس من قبيل ما يبذل بمقابلة شيء وإن جل و «العذاب» أي اشتروا بالنظر إلى الآخرة العذاب الذي لا يتوهم كونه مما يشترى «بالمغفرة» التي يتنافس فيها المتنافسون. وهذا من قبيل الاستعارة التصريحية.
2- المقابلة: في المطابقة بين الضلالة والهدى وبين العذاب والمغفرة.والمقابلة فن دقيق المسلك لا يسلكه إلا خبير بأساليب الكلام وإلا كان تكلفا ممقوتا.
#الفوائد:
قوله تعالى: فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ «اصبر على وزن افعل وهي احدى صيغتي التعجب» «ما افعله وافعل به» وقد عرف النحاة التعجب بأنه «شعور داخلي تنفعل به النفس حين تستعظم أمرا نادرا ولا مثيل له، مجهول الحقيقة أو خفي السبب»
وإعراب الصيغة الأولى من التعجب: «ما» نكرة تامة في محل رفع مبتدأ وأصبر فعل ماض فاعله ضمير مستتر وجوبا «وهم» ضمير متصل في محل نصب مفعول به والجملة في محل رفع خبر للمبتدأ «ما» .
وإعراب الثانية افعل به: افعل: فعل ماض جاء على صيغة الأمر لانشاء التعجب وهو مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره السكون الذي اقتضته صيغة الأمر. والباء حرف جر زائد، والهاء فاعل وهو مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل «أي ضمير متصل مبني على الكسر في محل رفع فاعل» .
وللزمخشري رأي مغاير لذلك فهو يرى أن الهاء في محل نصب مفعول به، وأن الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. ولك أن تختار فكلاهما حسن.
1- «أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا» بالنسبة إلى الدنيا «الضلالة» التي ليست مما يمكن أن يشترى قطعا «بالهدى» الذي ليس من قبيل ما يبذل بمقابلة شيء وإن جل و «العذاب» أي اشتروا بالنظر إلى الآخرة العذاب الذي لا يتوهم كونه مما يشترى «بالمغفرة» التي يتنافس فيها المتنافسون. وهذا من قبيل الاستعارة التصريحية.
2- المقابلة: في المطابقة بين الضلالة والهدى وبين العذاب والمغفرة.والمقابلة فن دقيق المسلك لا يسلكه إلا خبير بأساليب الكلام وإلا كان تكلفا ممقوتا.
#الفوائد:
قوله تعالى: فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ «اصبر على وزن افعل وهي احدى صيغتي التعجب» «ما افعله وافعل به» وقد عرف النحاة التعجب بأنه «شعور داخلي تنفعل به النفس حين تستعظم أمرا نادرا ولا مثيل له، مجهول الحقيقة أو خفي السبب»
وإعراب الصيغة الأولى من التعجب: «ما» نكرة تامة في محل رفع مبتدأ وأصبر فعل ماض فاعله ضمير مستتر وجوبا «وهم» ضمير متصل في محل نصب مفعول به والجملة في محل رفع خبر للمبتدأ «ما» .
وإعراب الثانية افعل به: افعل: فعل ماض جاء على صيغة الأمر لانشاء التعجب وهو مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره السكون الذي اقتضته صيغة الأمر. والباء حرف جر زائد، والهاء فاعل وهو مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل «أي ضمير متصل مبني على الكسر في محل رفع فاعل» .
وللزمخشري رأي مغاير لذلك فهو يرى أن الهاء في محل نصب مفعول به، وأن الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. ولك أن تختار فكلاهما حسن.
#تفسير_القرآن_للسعدي للآيتين (١٧٤-١٧٥)
هذا وعيد شديد لمن كتم ما أنزل الله على رسله، من العلم الذي أخذ الله الميثاق على أهله، أن يبينوه للناس ولا يكتموه، فمن تعوض عنه بالحطام الدنيوي، ونبذ أمر الله، فأولئك: ﴿مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ﴾ لأن هذا الثمن الذي اكتسبوه، إنما حصل لهم بأقبح المكاسب، وأعظم المحرمات، فكان جزاؤهم من جنس عملهم، ﴿وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ بل قد سخط عليهم وأعرض عنهم، فهذا أعظم عليهم من عذاب النار، ﴿وَلَا يُزَكِّيهِمْ﴾ أي: لا يطهرهم من الأخلاق الرذيلة، وليس لهم أعمال تصلح للمدح والرضا والجزاء عليها، وإنما لم يزكهم لأنهم فعلوا أسباب عدم التزكية التي أعظم أسبابها العمل بكتاب الله، والاهتداء به، والدعوة إليه، فهؤلاء نبذوا كتاب الله، وأعرضوا عنه، واختاروا الضلالة على الهدى، والعذاب على المغفرة، فهؤلاء لا يصلح لهم إلا النار، فكيف يصبرون عليها، وأنى لهم الجلد عليها؟"
هذا وعيد شديد لمن كتم ما أنزل الله على رسله، من العلم الذي أخذ الله الميثاق على أهله، أن يبينوه للناس ولا يكتموه، فمن تعوض عنه بالحطام الدنيوي، ونبذ أمر الله، فأولئك: ﴿مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ﴾ لأن هذا الثمن الذي اكتسبوه، إنما حصل لهم بأقبح المكاسب، وأعظم المحرمات، فكان جزاؤهم من جنس عملهم، ﴿وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ بل قد سخط عليهم وأعرض عنهم، فهذا أعظم عليهم من عذاب النار، ﴿وَلَا يُزَكِّيهِمْ﴾ أي: لا يطهرهم من الأخلاق الرذيلة، وليس لهم أعمال تصلح للمدح والرضا والجزاء عليها، وإنما لم يزكهم لأنهم فعلوا أسباب عدم التزكية التي أعظم أسبابها العمل بكتاب الله، والاهتداء به، والدعوة إليه، فهؤلاء نبذوا كتاب الله، وأعرضوا عنه، واختاروا الضلالة على الهدى، والعذاب على المغفرة، فهؤلاء لا يصلح لهم إلا النار، فكيف يصبرون عليها، وأنى لهم الجلد عليها؟"
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لمتابعينا في الفيس بوك هذا رابط صفحة إعراب القرآن الكريم وبيانه :
https://www.facebook.com/eraabqu?mibextid=ZbWKwL
فضلا وكرما شارك الرابط فالدال على الخير كفاعله.
https://www.facebook.com/eraabqu?mibextid=ZbWKwL
فضلا وكرما شارك الرابط فالدال على الخير كفاعله.
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
Forwarded from همسات إيمانية
قال العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله :
اعتياد المؤمن لذكــــر الله
من تسبيحـــــه وتحميـده
كل هذا من أسباب تفريج
الكُـروب وتيسير الأمــور.
التّعليق على الوابل الصيب
اعتياد المؤمن لذكــــر الله
من تسبيحـــــه وتحميـده
كل هذا من أسباب تفريج
الكُـروب وتيسير الأمــور.
التّعليق على الوابل الصيب