قالت خالدة بنت هاشم بن عبد مناف لأخٍ لها وقد سمعته تجهّم صديقًا له: «أي أخي! لا تطلع من الكلام إلا ما قد روأت⁽¹⁾ فيه قبل ذلك، ومزجته بالحلم وداويته بالرفق؛ فإن ذلك أشبه بك» فسمعها أبوها فاعتنقها وقبّلها وقال: واهًا لك يا قبة الديباج.
_________
⁽¹⁾ نظر فيه وتعقبه فلم يعجل بالجواب
_________
⁽¹⁾ نظر فيه وتعقبه فلم يعجل بالجواب
من الأدعية الرؤوم:
«أرانا الله طلعته سريعًا
وأصحَبهُ السلامةَ حيثُ سارا
وبلّغه أمانِيَهُ جميعًا
وكانَ له من الحدثانِ جارا»
«أرانا الله طلعته سريعًا
وأصحَبهُ السلامةَ حيثُ سارا
وبلّغه أمانِيَهُ جميعًا
وكانَ له من الحدثانِ جارا»
نصِفُ -دعابةً- مدى المودّة بصفاتٍ غير مألوفة لكنّها أفصح من عبارات التكلّف، ولعل للعرب سلف في هذا حين قالوا:
«لا كان موضعك الذي مُلِّكته
بين الأضالع بعد ذا لحبيب
إني وجدتُ لذاذةً لك في الحشا
ليست لمأكولٍ ولا مشروب» :))
«لا كان موضعك الذي مُلِّكته
بين الأضالع بعد ذا لحبيب
إني وجدتُ لذاذةً لك في الحشا
ليست لمأكولٍ ولا مشروب» :))
شمائلٌ مستملحة:
«أشدُّ وجوهِ القولِ عند ذوي الحِجى
مقالةُ ذي لُبٍّ يقولُ فيوجزُ
وأفضلُ غُنمٍ يُستفادُ ويُبتغى
ذخيرةُ عقلٍ يحتويها ويحرزُ
وخيرُ خِلالِ المرءِ صدقُ لسانهِ
وللصدقِ فضلٌ يستبينُ ويبرزُ
وإنجازك الموعودَ من سببِ الغنى
فكن موفيًا بالوعدِ تُعطى وتنجَزُ»
«أشدُّ وجوهِ القولِ عند ذوي الحِجى
مقالةُ ذي لُبٍّ يقولُ فيوجزُ
وأفضلُ غُنمٍ يُستفادُ ويُبتغى
ذخيرةُ عقلٍ يحتويها ويحرزُ
وخيرُ خِلالِ المرءِ صدقُ لسانهِ
وللصدقِ فضلٌ يستبينُ ويبرزُ
وإنجازك الموعودَ من سببِ الغنى
فكن موفيًا بالوعدِ تُعطى وتنجَزُ»
من القيم التي من شأنها أن تجعل مرور الأيّام هينًا لينًا على قلوب الأنام= قيمة الوفاء التي تحرس المودّات برغم النوائب والصروف، وتصون عذوبة الإقبال.
«أَحبِب إِلَيَّ بِطَيفِ سُعدى الآتي
وَطُروقِهِ في أَعجَبِ الأَوقاتِ
لن تُحدِثَ الأيامُ لي بَدَلًا بهم
أيهاتَ من بَدَلٍ بهم أيهاتِ»
«أَحبِب إِلَيَّ بِطَيفِ سُعدى الآتي
وَطُروقِهِ في أَعجَبِ الأَوقاتِ
لن تُحدِثَ الأيامُ لي بَدَلًا بهم
أيهاتَ من بَدَلٍ بهم أيهاتِ»
«فيارب صُنْ قلبي عن نَزْغَةٍ
تُرِيهِ الضلال نَقِيَ الثياب
وخُذني بحبّك نحو عُلاك
وهبْ لي رضاك وحُسن المئاب»
تُرِيهِ الضلال نَقِيَ الثياب
وخُذني بحبّك نحو عُلاك
وهبْ لي رضاك وحُسن المئاب»
«يا نديّ الروح يا شمسَ الصّباحْ
قم وردد ذكر ربي بانشراحْ
قم فإنّ الصبح بابٌ للمنى
فاطرق الأبواب بالعزم المتاحْ
يا سميّ الفألِ يا عزم الرؤى
كن كما الطّيرِ وحلّق بالجناحْ
وانطلق نحو المعالي باسمًا
بانتماءٍ وطموحٍ ونجاحْ»
قم وردد ذكر ربي بانشراحْ
قم فإنّ الصبح بابٌ للمنى
فاطرق الأبواب بالعزم المتاحْ
يا سميّ الفألِ يا عزم الرؤى
كن كما الطّيرِ وحلّق بالجناحْ
وانطلق نحو المعالي باسمًا
بانتماءٍ وطموحٍ ونجاحْ»
للنبرة والصوت سطوة على المحبّ:
«أسعد أُخيَّ وغَنني بحديثه
وانثُر على سمعي حِلاهُ وشنِّف
لأرى بعينِ السّمعِ شاهدَ حُسنهِ
معنىً فأتحفني بذاكَ وشَرّف»
ومن قنع من الصفيّ بآثاره، فلا غرو في أن يحسن وفادة البشير تهللًا:
«لو أنّ روحي في يدي ووهبتُها
لمُبشّري بِقُدُومكم لم أُنصف»
«أسعد أُخيَّ وغَنني بحديثه
وانثُر على سمعي حِلاهُ وشنِّف
لأرى بعينِ السّمعِ شاهدَ حُسنهِ
معنىً فأتحفني بذاكَ وشَرّف»
ومن قنع من الصفيّ بآثاره، فلا غرو في أن يحسن وفادة البشير تهللًا:
«لو أنّ روحي في يدي ووهبتُها
لمُبشّري بِقُدُومكم لم أُنصف»
Forwarded from طُروس 📚
"أيْ بُنَيَّ!
لا تُؤَاخِ امْرَأً حتى تُعَاشِرَهُ، وَتَتَفَقَّدَ مَوَارِدَهُ وَمَصَادِرَهُ؛ فإذا استطعتَ العِشْرَةَ، وَرَضِيتَ الخِبْرَةَ؛ فَوَاخِهِ على إِقَالَةِ العَثْرَةِ، والمُوَاسَاةِ في العُسْرَةِ، وكن كما قال المُقَنَّعُ الكِنْدِيُّ:
ابْلُ الرِّجَالَ إذا أَرَدْتَ إِخَاءَهمْ .... وَتوسمنَّ فعالهم وتَفَقَّدِ
فَإِذَا ظَفِرْتَ بِذِي اللُّبَابَةِ وَالتُّقَى .... فَبِهِ اليَدَيْنِ - قَرِيْرَ عَيْنٍ -فَاشْدُدِ
وَإِذَا رَأَيْتَ -وَلا مَحَالَةَ- زَلَّةً ... فَعَلَى أَخَيْكَ بِفَضْلِ حِلْمِكَ فَارْدُدِ"
من وصيَّة عبدالله بن شدَّاد لابنٍ له، رحمهما الله.
لا تُؤَاخِ امْرَأً حتى تُعَاشِرَهُ، وَتَتَفَقَّدَ مَوَارِدَهُ وَمَصَادِرَهُ؛ فإذا استطعتَ العِشْرَةَ، وَرَضِيتَ الخِبْرَةَ؛ فَوَاخِهِ على إِقَالَةِ العَثْرَةِ، والمُوَاسَاةِ في العُسْرَةِ، وكن كما قال المُقَنَّعُ الكِنْدِيُّ:
ابْلُ الرِّجَالَ إذا أَرَدْتَ إِخَاءَهمْ .... وَتوسمنَّ فعالهم وتَفَقَّدِ
فَإِذَا ظَفِرْتَ بِذِي اللُّبَابَةِ وَالتُّقَى .... فَبِهِ اليَدَيْنِ - قَرِيْرَ عَيْنٍ -فَاشْدُدِ
وَإِذَا رَأَيْتَ -وَلا مَحَالَةَ- زَلَّةً ... فَعَلَى أَخَيْكَ بِفَضْلِ حِلْمِكَ فَارْدُدِ"
من وصيَّة عبدالله بن شدَّاد لابنٍ له، رحمهما الله.
«اليسر منك وأنت ربي إن تشأ
لجعلتَ أخوف ما أخافُ أمانا
بك أستغيث فهب لنفسي قرّةً
واجعل عطاءك رحمةً وحنانا
حتى أسبحكَ الحياةً محبةً
وأعيش عمري أحمد الرحمانا» - طفلة
لجعلتَ أخوف ما أخافُ أمانا
بك أستغيث فهب لنفسي قرّةً
واجعل عطاءك رحمةً وحنانا
حتى أسبحكَ الحياةً محبةً
وأعيش عمري أحمد الرحمانا» - طفلة
Forwarded from لَـبِـنَـات
«وللشعر رُتبَةٌ لا يجهلُها إلَّا مَن جَفا طبعُهْ، ونَبا عَن قَبُولِ الحِكمَةِ سَمعُهْ، فهو حِليَةٌ يَزدانُ بجمالِها العاطِل، وعُوذَةٌ لا يتطرَّقُ إليها الباطل»
- محمود سامي البارودي، من مقدمة ديوانه (ص ٣٦).
- محمود سامي البارودي، من مقدمة ديوانه (ص ٣٦).
«فيا سَلمى التي لا شكَّ فيها
وغيرُك يستوي
كذِبًا
وصِدقا
ستأخذكِ الرّياحُ الآنَ
منّي
ويا كَمْ يأخُذُ الأقسى
الأرَقَّا
ولكنّي وعدتُ
بأن أوالي
زيارةَ قصرِك الليليِّ
بَرقا
لهُ أن يغلقَ الأبوابَ
دوني
ولي أن أوجِعَ الأبوابَ
طَرقا» - محمد عبدالباري
وغيرُك يستوي
كذِبًا
وصِدقا
ستأخذكِ الرّياحُ الآنَ
منّي
ويا كَمْ يأخُذُ الأقسى
الأرَقَّا
ولكنّي وعدتُ
بأن أوالي
زيارةَ قصرِك الليليِّ
بَرقا
لهُ أن يغلقَ الأبوابَ
دوني
ولي أن أوجِعَ الأبوابَ
طَرقا» - محمد عبدالباري