في قوله تعالى : ( ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير)
قال قتادة رحمه الله : يرغبكم الله في المعروف، ويحثكم على الفضل.

تفسير الطبري

روى الحاكم في تاريخه عن مالك، قال: قال لي ربيعة الرأي: «يا مالك، من السِّفلَة؟ قال: قلت: من أكل بدينه، قال: و من أسفل السفلة؟ 
قال: من أصلح دنيا غيره بفساد دينه، فصدَّرني»
الآداب الشرعية (325/1) ط دار السلام.

قال الله تعالى لنبيه
( والله يعصمك من الناس)
وكذلك لكل من تولى أمر نشر الدين والدعوة إلى الله فإن كل من تكلم عليهم وأطلق لسانه بالثلب فيهم فإن الله سيدافع عنه ويتولى أمر ويعصمه من الناس

منزلة صحيح البخاري

قال الامام الشوكاني - رحمه الله -:
« صحيح البخاري أصح كتاب في الدنيا وأشهر مؤلف في الحديث ، وأجلّ دفتر من دفاتر الإسلام ».
__________

[ أدب الطلب ومنتهى الأرب / ٤٤ ]

في حديث ( فليقاتله فإنما هو شيطان)
قال ابن بطال :
والمقاتلة هاهنا : المدافعة بلطف، وأجمعوا على أنه لا يقاتله بسيف ولا يخاطفه ولا يخاطبه ولا يبلغ به مبلغاً يفسد صلاته، لأنه إن فعل ذلك كان أضر على نفسه من المار بين يديه.
شرح ابن بطال لصحيح البخاري جزء 2 صـ 136

يجوز أن تقول لمن فتنك في دينك ( شيطان) ولا عقوبة عليك في ذلك.
انظر شرح ابن بطال لصحيح البخاري جزء 2 صـ 137

لطائف التراجم من صحيح البخاري.
بوّب البخاري رحمه الله في كتاب الصلاة
قال : (باب من قال لا يقطع الصلاة شيء)
ثم ساق فيه أَثَر عائشة رضي الله عنها حيث قالت شبهتمونا بالكلاب!.
ثم قال البخاري رحمه الله في الباب الذي يليه
(باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة.)
قال ابن بطال رحمه الله : وإنما أدخل البخاري هذا الحديث في هذا الموضع والله أعلم ليدل على أن حمل الجارية على عنقه في الصلاة لايضر صلاته، وحملُها أشد من مرورها بين يديه، فلما لم يضره حملها كذلك لايضره مرورها بين يديه.
شرح ابن بطال لصحيح البخاري جزء 2 صـ 144

‏وقد تتبعتُ [قول الذهبي في الكاشف: "رجاله وُثِّقوا"] في عشرات التراجم، فوجدتها كلها أو جلها ممن تفرّد ابن حبان بتوثيقه!
‏الألباني-الصحيحة144/5

قول الذهبي: وُثِّق.

‏غالبًا ما يعبر عن تفرد ابن حبان ومن قاربوه في التساهل بالتوثيق بنفس هذه اللفظة!
‏أحاديث ومرويات في الميزان٥٧/٢

(اختصاص بعض القضاة بالحكم في الأحوال الشخصية)
"قال ابن فتحون: وقد تفرد القضاة في بعض البلاد بخطة المناكح فيولاه على حدة.
قلت [ابن عرفة]: كما في بلدنا تونس قديمًا وحديثًا من تخصيص أحدهما بأحكام النكاح ومتعلقاته، والآخر بما سوى ذلك".
[المختصر الفقهي لابن عرفة (9/ 110)]

قَالَ القُرْطُبِيُّ - رَحِمَهُ اللّٰه - :

" قَالَ علماؤنا رَحْمَةَ اللهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِيْنَ : فَكُلُّ مَنْ ارْتَدَّ عَنْ دِيْنِ اللّهِ ، أَوْ أَحْدَثَ فِيْهِ مَا لَا يَرْضَاهُ اللهُ ، وَلَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ : فَهُوَ مِنَ المَطْرُودِيْنَ عَنْ الْحَوْضِ ، المُبْعَدَيْنِ عَنْهُ " .

[ التَذْكِرَة (٣٥٢) ]

‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

‏الله عنده مِـنَ المنازل العالية في دار كرامته ما لا ينالها إلاَّ أهل البلاء .

‏جامع المسائل 3 / 92

قال الشافعي «الحديث على ظاهره، وإذا احتمل المعاني فما أشْبَهَ منها ظاهر الحديث أوْلاها به»
مناقب الشافعي لابن أبي حاتم (ص١٧٨). انظر-: السير للذهبي (21/10). واعلام الموقعين لابن القيم (189/4).

قال الإمام أحمد «الحديث عندنا على ظاهره كما جاء عن النبي ﷺ، والكلام فيه بدعة!».
أصول السنة للإمام أحمد (ص:22). انظر-: طبقات الحنابلة (242/1).

من فقه الإمام الترمذي رحمه الله :
قال :في مسألة وضع اليد على الصدر أو تحته!
. وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ ؛ يَرَوْنَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ فِي الصَّلَاةِ. وَرَأَى بَعْضُهُمْ أَنْ يَضَعَهُمَا فَوْقَ السُّرَّةِ، وَرَأَى بَعْضُهُمْ أَنْ يَضَعَهُمَا تَحْتَ السُّرَّةِ، وَكُلُّ ذَلِكَ وَاسِعٌ عِنْدَهُمْ.
الجامع الكبير للترمذي عقيب حديث رقم 252

قال العلامة الألباني رحمه الله :

إن أراد المسلمون عودة القدس فليغيروا

- عقائدهم الفاسدة.
- وأخلاقهم السيئة.

حاشية صحيح الترغيب والترهيب [487/1]

قَالَ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ:
كُنْتُ أَمْشِي مَعَ سُفْيَانَ، فَلا يَكَادُ لِسَانُهُ يَفْتُرُ مِنَ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَر .

حلية الأولياء 7 / 13

الثقة بما عند الله وقرب نصره واستشعار معيته.
قال تعالى :
(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا)
قال السعدي رحمه الله في تفسيره
أي: فلما تعلت مريم من نفاسها، أتت بعيسى قومها تحمله، وذلك لعلمها ببراءة نفسها وطهارتها، فأتت غير مبالية ولا مكترثة.
وقال شيخ المفسرين الإمام الطبري :
(فلما قال ذلك عيسى لأمه اطمأنت نفسها، وسلَّمت لأمر الله، وحملته حتى أتت به قومها.)

🌹من لطائف البخاري قال :
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ : إنما الأعمال بالنيات... الحديث
(افتتح البخاري كتابه الجامع الصحيح بهذا الحديث وكله لطائف ومنها
انه مسلسل بالأيتام.
فالبخاري نشا يتيماً ثم الحميدي إلى نهاية الاسناد بمن فيهم رسول رب العالمين وخاتم الأنبياء والمرسلين
فهذا الإسناد من لطائفه أنه مسلسل بالأيتام.)
فرحم الله البخاري ولا انقضت عجائبه

قَالَ أحمد بن إسماعيل - رَحِمَهُ اللّٰه - :

" والإنسان إذا تأمل من أول عمره إلى آخره يرى تفاوتًا ظاهراً في الناس ، فإن الغالب فيما رآهم في أول عمره : خير من الذين رآهم آخره " .

الكَوْثَر الجَارِي (١٤/١١)