#سلسلة_أسباب_التوبة_وترك_الذنوب(17)

7️⃣1️⃣الأمر السابع عشر مما ذكره رحمه الله تعالى :

أن يعلم العبد أن فيه جاذبين متضادين : جاذب إلى الرفيق الأعلى ، وجاذب إلى أسفل سافلين والعياذ بالله ؛ فهو يتنازعه هذان الجاذبان.

☝️جاذب إلى الرفيق الأعلى في الطاعة لأن الطاعة هي التي تُعلي العبد وترفع شأنه ومقامه {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}[المجادلة:11] ، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}[فاطر:10] ،

🔥وجاذب آخر إلى أسفل سافلين
👈وهو جذب النفس الأمارة بالسوء له ،
👈والشيطان ،
👈خلطاء الشر وقرناء الفساد ، فإن كان مع جاذب الخير سعِد وأفلح ونجا ، وإن كان والعياذ بالله مع جاذب الشر هلك عياذًا بالله.

✔️فهذا أيضًا جانب إذا استحضره العبد وتفكر فيه وأنه بين جاذبين ينظر في داعي الشر ويذكر نفسه أن هذا مما يجذبه إلى أسفل سافلين فينأى بنفسه ويربأ بها عن أن يسلك مسلكا يحطه أو يجعله في الحطيط والعياذ بالله .

🔻المصدر:
تفريغ محاضرة بَوَاعِث الْخَلَاص مِنَ الذُّنُوب للشيخ عبد الرزاق البدر نقلا عن موقعه الرسمي (حفظه الله).

#سلسلة_أسباب_التوبة_وترك_الذنوب(18)

🔹الأمر الثامن عشر :

✔️أن يعلم أن تفريغ المحل شرطٌ لنزول غيث الرحمة ، وتنقيته من الدرن شرطٌ لكمال الرزع، فمتى تم ذلك -أي تفريغ المحل وتنقيته- صار مهيئًا لنزول الرحمة والخير والبركة ،

👈وخذ مثالًا ألمح إليه رحمه الله تعالى بحال الزرع ؛ إذا لم يتعاهده صاحبه بإبعاد النباتات المؤذية التي تزاحم الزرع على الماء وربما شربت أكثر الماء الذي للشجر ، وربما كانت نباتات ضارة ، وربما كان أيضًا حشرات تؤثِّر على الشجر وتنخر فيه وتسبِّب موته ومرضه ، فيحتاج هذا الزرع حتى يقوم وينهض على أتم ما يكون يحتاج أن يُنقَّى من ذلك وأن يُبعد عنه الدغل النباتات الغريبة والأشياء التي تؤذيه وتزاحمه ، بعد ذلك إذا وضع فيه الماء كان له الأثر الكبير في حياته ونباته ونمائه وقوته ،

👈ومثل المؤمن مثل الشجر كما في القرآن الكريم { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}[إبراهيم:24-25] أي أن هذا مثل محسوس مرئي مشاهد وهو الأشجار لمعرفة حقيقة الإيمان وأن مثله مثل الشجرة .

🔻المصدر:
تفريغ محاضرة بَوَاعِث الْخَلَاص مِنَ الذُّنُوب للشيخ عبد الرزاق البدر نقلا عن موقعه الرسمي (حفظه الله).

صباح الوفاق..

جزى الله أخي أبو مريم وجابر على هذه الكلمات الطيبة في حق مشايخنا حفظهم الله

نَفَسُ الرَّبيعِ إذا تكلَّم لَزْهرُ
والشيخُ جمعةُ للرجال القَسْطَرُ
ومحمدٌ شيخ جليل فاضِلٌ
حسنُ الخَلوقُ بشَوْبِ خُلْقٍ يقطُرُ
وسميرُ نعم الشيخ صاحب سنَّةٍ
أشياخ صدق يا أحبة فافخروا
جادوا لنا بل قدموا أعمارهم
من ليس يشكُرُ فضلهم لا يَشْكُرُ
يا معشرَ الأشياخ بوركَ جمعكم
إني أحبُّ جميعكم يا معشَرُ
يا مجلسا جمع الفراقد نَيِّرًا
ويفوح فيه لدى الكلام الأَذفَرُ
لكأنَّ عيني أبصرتها حلقةً
فأفاض من عينِي السُّرورَ المنظَرُ
طلع المشايخُ والوجوه تلألأتْ
حسنٌ يقول : ألا بصبحٍ أبشِروا
وأتى الصباحُ بكل خير مشرقا
يُهدي أكاليلَ الزهورِ الأزهَرُ
وتَلا البيانَ على الإبانة بيِّنًا
الله أكبر ! يا أحبة كَبِّروا
أوصَوا بإخلاصٍ وحِفظ جماعةٍ
ومن التفرق والعداوة حذَّروا
وتَرفُّقا ببنيهمُ قالوا لهم
أقلامكم قَد أفْسدتْ فلتكسروا
منعوا زيادة فِتنةٍ في منبرٍ
أَوَلَمْ يُقَمْ للخير ذاكَ المنبَرُ
قَتَلوا الخِلافَ وقطعوا أسبابه
دَرَؤُوا المَفاسِدَ فالمَفاسِدُ تنخَرُ
قالُوا: الصِّغارُ إلى الكبارِ رُجوعُهُمْ
إنَّ الأوائل في المعامع كَبَّروا
نَصحُوا بِردِّ مَظَالِمٍ وتَحلُّلٍ
فَغَدًا مريدُ تحلُّلٍ لا يقدِرُ
قَطَعُوا الطَّريقَ على الذين تربَّصوا
فَتَرى العُداةَ الشَّانِئين تَحَسَّروا
يا ربِّ فَاحْفَظْ بالبِلادِ مَشَايِخًا
مِثْلَ البُدورِ لدى الظَّلامِ تُنَوّرُ
واجمعهمُ واجْمَعْ عَليْهِمْ شَمْلَنَا
بالحَقِّ إنَّ الحقَّ دَومًا يُنْصَرُ
ثُمَّ الصَّلاة عَلَى النَّبِيِّ وصَحْبِهِ
مَادَامَ صُبْحٌ بَعْدَ لَيْلٍ يُسفِرُ
___
أبو مريم بوعلام بن محمد عفا الله عنه