💥من أصرّ على موقفه في قضية الصلح ولم يتراجع فأنا أول المحذرين منه - ماعليهش يروح يرتمي في أحضان جماعة الإصلاح ..! |•| لفضيلة الشيخ أبي عبد الله أزهر سنيقرة -حفظه الله-

💥عينة من فهم الشيخ (ع-ج) لكلام الأئمة ..!! لا أدري ما حكايته مع الجن؟!

وهذا القبوري أحمد المدني الذي وصفه الدكتور عبدالمجيد جمعة بشيخ الاسلام عنده كتاب سماه «الشهاب الثاقب على المسترق الكاذب» يحارب فيه دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ويطعن فيه ..!!

🔴 هل الشيخ لزهر سنيقرة يقرر قواعد المميعة ؟ [1]

دعاة لا قضاة....

تمهيد
🔸قال الشيخ محمد بن هادي حفظه الله : من ثبتت سلفيته بيقين فالقاعدة أيضا أنه لا يزحزح عن سلفيته إلا بيقين وبرهان صادق .. لا يُقبل الجرح إلا يكون صاحبه يأتينا بدليل صحيح صريح #لا_يحتمل_التأويل .. هاتوا الدليل الصحيح الصريح الذي لا يحتمل التأويل وزاد بعضهم أن يكون مقنعا، هذه أربعة شروط لا بد أن يأتونا بها، فإذا كان كذلك يتفضلون ..

🔸وقال الشيخ أحمد بازمول : قاعدة الجرح المفسر مقدم على التعديل قاعدة سلفية صحيحة، ولكن ليس العيب في القاعدة وإنما العيب في تطبيقها عند بعض الناس، وذلك أن هذه القاعدة لها شروط، الشرط الأول أن الجرح المفسر مقدم على التعديل يعني إذا كان الجرح مذكورا وثابتا على الشخص #ولم_يتراجع_عنه_الشخص، .. ولكن إخواني إذا كان الجرح غير مفسر كأن تكون الكلمة عامة #غير_واضحة أو كان الجرح غير ثابت على الشخص مجرد دعوى أن فلان وقع في كذا، مثلا لو أن عالما قال فلان كذاب وفي حقيقة الأمر أن فلان غير كذاب، فهل هذا الآن يعتبر جرح مفسر مقدم على التعديل لا، هذا باطل مقدم على الحق، .. وإنما بعض الناس يسلك مسلك تقديم الجرح على التعديل مطلقا للطعن في السلفيين..

🔸جاء في منشور لقناة تنوير الحوالك بتاريخ 2 جانفي 2022، ما يلي:
(حرب على الأصول والثوابت...!!
إن التربية السلفية وأصولها المنهجية تقتضي طلب الدليل على كل جرح أو كلام أو اتهام أو تحذير، وأما أن يبلع كل ما يكتب أو يسمع فهذا ليس من طريقتنا... !!)

▪️نقول: نعم، هذا ليس من طريقتنا ولا من منهجنا ولا نبتغي له بديلا بإذن الله

يقولون الشيخ لزهر مميع يقرر قواعد التمييع، ومن هذه القواعد قاعدة "دعاة لا قضاة"، فقد جاء في صوتيته "نصيحة مشفق" قوله "لسنا قضاة وإنما نحن دعاة" قال هذا في معرض الكلام عن الأخضري ..

🔸جاء في تنوير الحوالك ("دعاة ولسنا قضاة"، وهي كلمة باطلة تناقض منهج السلف في التحذير من أهل الأهواء والمنحرفين)

▪️فقيل لهم: الشيخ لزهر علم عنه من منهجه وبالقرائن أنه لم يقصد المعنى الباطل الذي قصده الحزبيون لما ذكروا تلك القاعدة، فهم يريدون إسقاط منهج الردود وعدم إصدار الأحكام على المخالفين مطلقا والشيخ لزهر ظننا به أنه لا يريد هذا إطلاقا.

🔸فقالوا ردا على هذا الكلام كما جاء في تنوير الحوالك
((الرد على قاعدة التمييع: "لم يقصد" ...!!فمِن عجائب زماننا أن ترى أقوامًا يردّون الحق ويعتذرون عن الباطل بحجة "لم يقصد" ....!
فتجدهم يرون القواعد التمييعية المنحرفة بحروفها ونصوصها وحدودها وتطبيقاتها ثم إذا أُنكر عليهم قالوا: "الشيخ لم يقصد وكلامه يُحمل على المحمل الحسن))

▪️وقيل لهم أيضا: هذه العبارة ليست صريحة في الباطل وهي مجملة موهمة تحتمل حقا وباطلا، وكون الشيخ معروفا بمنهجه فتحمل على محمل حسن، وفي النهاية هو بين كلامه المجمل وتراجع عن اللفظ المحتمل .

🔸فقالوا أيضا كما في التنوير (وهذه من الحيل التي يلجأ إليها بعضهم لتبرير الأخطاء والانحرافات فيخترعون قواعد لا يعرفها أهل العلم أو يحرفون القواعد الشرعية لتوافق أهواءهم ....وقاعدة "حمل المجمل على المفصل" تستخدم لتمييع الحقائق أو تبرير الباطل )
🔸وقالوا أيضا كما في التنوير (لم يجد أولئك القوم إلا قاعدة المأربي في "حمل المجمل على المفصل" .. للدفاع عن الشيخ لزهر فيما قرره من قواعد باطلة وتأصيلات فاشلة وهي قاعدة محدثة أحيوها لتمرير الباطل والتلبيس على الناس ...)

▪️قيل لهم : هذه العبارة جاءت عن بعض أهل السنة..

🔸قال الشيخ جمعة في الأجوبة الاثرية: هل سمعتم أحدا من أئمة السنة وعلمائهم ومشايخهم صدرت هذه الكلمة منهم؟ نحن ما سمعنا هذه الكلمة إلا من الإخوان قولا ودعوة حتى تأليفا، ألف فيها الهضيبي كتابا سماه دعاة لا قضاة...)

▪️يقال لهم
الشيخ عبيد الجابري كما في مقال براءة السلفين لأبي معاذ العراقي يقول (نحن لسنا قضاة، ولا نلزم أحدًا بأقوالنا أبدًا، وإنما نحن مفتون)

🔸فإن قالوا الشيخ عبيد لم يقصد المعنى الباطل

▪️قيل لهم - إلزاما - : أليس من قواعد التمييع "لم يقصد" كما قررتم سلفا ؟

🔸فإن قالوا الشيخ عبيد قد بين كلامه كما جاء في كشف الستائر : (الشيخ عبيد قد وضح قصده في نفس المقال من قوله لسنا قضاة وقد قصد المعنى الصحيح الذي قاله كل العلماء بلا خلاف ..)

▪️فيقال لهم : إما أن تكون عبارة الشيخ عبيد صحيحة من أصلها، فيلزم من ذلك عدم تخطئة الشيخ لزهر لأنه جاء بعبارة صحيحة.
أو تكون عبارة باطلة من أصلها كما جاء في الحوالك قولهم (قاعدة "نحن دعاة ولسنا قضاة .." باطلة في أصلها..) فإذا كانت كذلك فلا ينبغي الاعتذار لمن جاء بها كائنا من كان ولا تحمل على محمل حسن مطلقا ولا يقال "قصد المعنى الصحيح" ولو كان في نفس السياق لأنه جاء بعبارة باطلة من أصلها ..

وإما أن تكون العبارة مجملة موهمة تحتمل حقا وباطلا، فهي محتاجة إلى توضيح وبيان،
وهذا هو الواقع أنها عبارة موهمة وليست صريحة في الباطل
وهذا ما ذكرته كشف الستائر في قولهم "الشيخ عبيد قد وضح قصده، وأنه قصد المعنى الصحيح" فيكونون مقرين أن عبارة الشيخ عبيد مجملة فيها معنى صحيح ومعنى باطل، وقد بينها بما نقلوه، ولكنه بينها في نفس المقال فلا ملامة.

🔸ثم قالوا أن الشيخ عبيد وضحها بما يلي ( ثم الحكم الذي يوجب الحد أو التعزير، هذا للقاضي، لكن أنا أحكم على المقالة، وأحكم على القائل على سبيل العموم، وقد أحكم على شخص بعينه بأنه قال ما هو معلوم من الدين بالضرورة بأنه كفر)

▪️يقال لهم: بل الشاهد من قول الشيخ عبيد هو "لا نلزم أحدا بأقوالنا أبدا"، هذا هو معنى قوله "لسنا قضاة"، لكنهم أسقطوا هذه العبارة - لأنها لا تخدمهم - وجاؤوا بكلام في سؤال آخر بعد هذا السؤال وليس هو في نفس السؤال يفسرون قول الشيخ عبيد، فالشيخ عبيد نفى أن يلزم أحدا بأقواله سواء في الفتيا أو في الجرح والتعديل، بل السؤال كان متعلقا بالجرح والتعديل، وقال أن الملزم هو الحق والدليل، وليس كما قالوا نفى "الحد والتعزير" وغير ذلك من الهذيان.

ثم لا مفر لهم إلا أن يقروا بأن هذه العبارات "لسنا قضاة بل مفتون" التي قالها الشيخ عبيد، أو "دعاة لا قضاة" التي قالها الشيخ لزهر، من الألفاظ المجملة الموهمة التي تحتاج إلى توضيح وبيان المقصد منها، وإذا صدرت من سلفي معلوم منهجه فيحمل كلامه على محمل حسن. والشيخ عبيد بينها في نفس السياق، والشيخ لزهر بينها في صوتية التراجع.

وخاصة اذا علمت أنها صدرت مثلها عن بعض العلماء
قال العلاّمة الألباني -رحمه الله تعالى-:
"من عقيدتنا السلفية أننا لا نرى سلطة شرعية على الناس فإن الله يقول لرسوله (لسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ).
فلسنا مسيطرين على الناس لكننا نقول الكلمة التي تنقل عن بعض الدعاة " ألق كلمتك وامشِ " ليس لك سلطان بالسيف تحمل الناس على رأيك وإنما على قاعدة الحق (الحق أبلج و الباطل لجلج) فنحن نبين كلمتنا .
ويقيناً كما هو الشأن بأحق كلمة على وجه الأرض وهي(لا إله إلا الله) هل تبناها الناس جميعا؟ لا؛
فمن باب أولى أن لا يتبنى الناس رأياً لهذا العالم أو ذاك ". [سلسلة الهدى والنور، شريط رقم 1-217]

وقال الشيخ سليمان الرحيلي حفظه اللهﷻ
(الواجب على طالب العلم أن يذكر الحق بدليله خلاص لست سلطانا على قلوب الناس، إذا بينت الحكم الحمد لله، لست حاكما ولا سلطانا) [من مقطع فيديو منتشر]

بل هذا الكلام ورد معناه عن الشيخ جمعة أيضا، فقد نشرت تنوير الحوالك بتاريخ 14 أفريل 2022
صوتية للشيخ جمعة بعنوان "التفصيل في مسألة الإلزام بالتقليد" مما جاء فيها
قوله: ‏(المجتهد لا يلزم الناس بتقليده، لأنه مجتهد قد يصيب وقد يخطئ، فإذا كان كذلك فلا يجوز له أن يلزم الناس برأيه، ولا بتقليده، ولا يلزم غيره بإعلان التوبة أو بالتراجع أو بالرجوع إليه، والذي يلزم الناس بالرجوع لقوله هو القاضي ومن ينوب عنه، لأنه صاحب الكلمة، أما العالم فهو صاحب النصيحة، ‏فيرد الدليل بالدليل، ولا يرد الدليل بالإلزام ..)

🔸فإن قالوا هذا في مسائل الاجتهاد !
▪️يقال لهم الشيخ جمعة وإن كان كلامه ابتداء عن المجتهد ولكن قوله بعد ذلك (الذي يلزم الناس بالرجوع لقوله هو القاضي ومن ينوب عنه، لأنه صاحب الكلمة، أما العالم فهو صاحب النصيحة ..) هذا عام، وهذه العبارة تحمل نفس معنى "نحن دعاة لا قضاة"

وتنزلا أن المقصود فقط مسائل الاجتهاد فالجرح والتعديل أيضا قد يدخله الاجتهاد وهذا استثناء، مع أن الاصل فيه أنه باب خبري ..
قال الشيخ محمد بازمول(الأصل في الجرح والتعديل أنه خبر ، ينقله لك العالم أو يخبر به عن حال المجروح أو المعدل. ويدخل إليه الاجتهاد من جهتين:
الجهة الأولى : تنزيله المرتبة المناسبة لحاله.
الجهة الثانية : فهم مراد العالم من عبارته. والله اعلم.)

وجاء توضيح هذا المعنى في الحوالك بتاريخ 2 ماي 2022
(الفرق بين القاضي والمفتي ....
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
(أما القضاء المنسوب إلى الإنسان فهو تبيين الحكم الشرعي والإلزام به، فالقاضي في المحكمة يبين الحكم الشرعي ويلزم به، وبهذا يعرف الفرق بين القاضي والمفتي، المفتي لا يلزم أحدا، والقاضي يلزم، ولهذا صح الإفتاء على الغائب، ولا يصح القضاء على الغائب؛ لأن القضاء على الغائب إلزام له وقد يكون له حجة تدفع الإلزام، وأما الفتوى فليست إلزاما ولهذا لما استفتت امرأة أبي سفيان النبي صلى الله عليه وسلم بأنه رجل شحيح قال: "خذي ما يكفيك" مع أن المقضي عليه غائب، لكن هذا ليس من باب القضاء، بل من باب الفتوى.)
[فتح ذي الجلال والإكرام:٦/١٤٥]

فمن صدرت منه تلك العبارة ونظيراتها وعلم من طريقته ومنهجه أنه لا يريد المعنى الباطل فيحمل كلامه على محمل حسن، وأما أهل البدع والأهواء فـ (لم يكن مقصدهم التفريق بين حكم القاضي والمفتي كما يزعمون بل أرادوا بذلك إسقاط فريضة التحذير من المنحرفين والتملص من منهج السلف في التبديع والتضليل وفق القواعد الشرعية) [كما جاء في الحوالك 27 مارس 2025]

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : (الكلمة الواحدة يقولها اثنان ؛ يريد بها أحـدُهما أعظَم الباطل، ويريد بها الآخرُ محضَ الحقِّ، والاعتبارُ بطريقة القائل وسيرته ومذهبه وما يدعو إليه، ويناظر عليه.) اهـ [مدارج السالكين ٤/٥٥٢]

والمنصف يظن من طريقة الشيخ لزهر وسيرته ومذهبه وما يدعو إليه ويناظر عليه، أنه لا يريد بهذه الكلمة إسقاط منهج الردود والجرح والتعديل.

🔸فإن قيل: ما الدليل على حمل هذا اللفظ المجمل الصادر من السلفي على محمل حسن، و لماذا لا يحمل على محمل فاسد، فقد يتذرع بعضهم بهذا ؟!

▪️يقال لهم : لأن هذا هو المسلك الصحيح من الألفاظ المجملة التي صدرت من بعض أهل العلم من أهل السنة، ولا ينبغي العدول عن هذا المسلك لأنه يؤدي إلى فساد عريض ..

قال العلامة حماد الأنصاري رحمه الله:
(والكلام إذا احتمل حقا وباطلا فإن الذي عليه أهل العلم أن يحمل الكلام على الحق وبالأخص إذا كان المتكلم على العقيدة الصحيحة، فإن الذي يكون على العقيدة الصحيحة إذا قال شيئا يحتمل حقا وباطلا يحمل كلامه على المراد الحق، وأما من كان على [عقيدة فاسدة]، فإن قوله لاينبغي تأويله بل يترك على فساده؛ فصاحب العقيدة السلفية مثاله الهروي في كتابه "منازل السالكين" فإن فيه كلاما يحتمل حقا وباطلا . ومثال صاحب العقيدة الباطلة الحلاج وابن عربي فإن كلامهما لايتأول لها" .اهـ [المجموع (2/549 ـ 550) كما نقله ابنه]

وسئل العلامة زيد المدخلي رحمه الله
(حمل الكلام على المحمل الحسن ذريعة يتذرع بها الكثيرون، فنقول : ما ضابط المحمل الحسن ؟ وهل يفرق بين السني السلفي وغيره في ذلك ؟
فأجاب رحمه الله : الحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه .
أما بعد : فإن الكلام الذي ينبغي أن يحمل على المحمل الحسن ويلزم حسن الظن بصاحبه هو الذي يصدر من أهل العلم الشرعي السائرين على نهج الكتاب العزيز والسنة المطهرة بالفهم الصحيح، والعاضين عليها بالنواجذ، والذابين عنها بما آتاهم الله من قدرات علمية وحكمة دعوية، إن هؤلاء إذا جرى منهم أو من أحدهم حديث ما في أي موضوع ما، وكان مقبولاً في حديثهم أو بعضه أو حديث بعضهم احتمال لشيء مقبول وشيء غير مقبول - مثلاً - فإن الكلام والحالة هذه يحمل على محمل حسن ويظن بصاحبه الظن الحسن مع الحرص على بيان الأمر وتجليته بالتفصيل حتى لا يتبقى التباس على الناس، لأن الحق واحد لا يتجزأ، وعلى هذا الصنف من الناس جماعات وأفراداً ، ذكوراً وإناثاً ينطبق قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) وقول عمر - رضي الله عنه - : ( ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المسلم إلا خيراً وأنت تجد لها في الخير محملاً ) ، وأما المصابون بداء الجهل وأمراض الشبهات والشهوات فإنه متى صدر منهم ما فيه ضرر على الإسلام والمسلمين من بدعة مضلة أو خطأ ناتج عن هوى متبع أو إعجاب بالرأي أو اقتداء بمنهج خطؤه أكثر من صوابه، وضرره أعظم من نفعه ، وضلاله أظهر من هدايته فإن من هذا شأنهم لا ينبغي أن يحسن الظن بهم ولا تلتمس لأخطائهم المعاذير فيما دونوه بأقلامهم أو نشروه..) [الأجوبة المختصرة على الأسئلة العشرة]

وقال الشيخ أبو حازم القاهري في المحاضرة الرابعة من سلسلة بصائر سلفية:
(.. نأتي بعد ذلك إلى النوع الثاني الذي هو الألفاظ المحتملة التي يمكن أن تحمل على محمل حسن، ليست صريحة في الباطل والضلال والمخالفة، فهذه الألفاظ يتعامل معها بحملها على ما يُعرف من أحوال أصحابها، يعني إن كان صاحب هذا اللفظ في الأصل على خير وعلى سنة واتباع، فإنه يحمل هذا اللفظ المحتمل الصادر منه على ما يوافق ذلك وإن كان الشخص معروفا بالشر والسوء والضلال فإنه يحمل هذا اللفظ المحتمل على ما يوافق ذلك، هذا بالنسبة للفظ المحتمل من ناحية الحمل على المحمل الحسن، فالفرق بينه وبين اللفظ الآخر أن اللفظ الآخر الصريح لا يحمل على المحمل الحسن أبدا، ولا يتصور فيه ذلك، وإنما يتصور هذا في اللفظ المحتمل الذي يمكن أن يحمل على المحمل الحسن، يمكن أن يتصور فيه ذلك، فإن كان صاحبه ممن يصح أن نحمل كلامه على المحمل الحسن فإننا نفعل ذلك، وفي نفس الوقت نرد ما في هذا اللفظ من الإيهام، إذا كان لفظه هذا يوهم معنى فاسدا، وهو محتمل في ذلك ليس صريحا، لكن يمكن أن ينصرف إلى معنى صحيح ويمكن أن ينصرف إلى معنى غير صحيح، فنحن نبين ما في هذا اللفظ من الإيهام والمخالفة، ونرد هذا اللفظ ولا نستعمله، ولكننا بالنسبة للحكم على صاحبه نحمل على المحمل الحسن إحسانا للظن به ...

ثم ذكر بعد ذلك كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح (٤/ ٤٤) في هذا الباب : "يجب أن يفسَّر كلام المتكلّم بعضه ببعض، ويؤخذ كلامه هاهنا وهاهنا، وتعرف ما عادته يعينه ويريده بذلك اللفظ إذا تكلّم به، وتعرّف المعاني التي عرف أنه أرادها في موضع آخر، فإذا عرف عرفه وعادته في معانيه وألفاظه كان هذا مما يستعان به على معرفة مراده. وأما إذا استعمل لفظه في معنى لم تجر عادته باستعماله فيه وترك استعماله في المعنى الذي جرت عادته باستعماله فيه، وحمل كلامه على خلاف المعنى الذي قد عرف أنه يريده بذلك اللفظ بجعل كلامه متناقضا، وترك حمله على ما يناسب سائر كلامه، كان ذلك تحريفا لكلامه عن موضعه وتبديلا لمقاصده وكذبا عليه)

🔸فإن قالوا: لكن هذا المسلك هو عين "حمل المجمل على المفصل" وقد نقلنا كلام العلماء في النهي عن حمل المجمل على المفصل في كلام من دون المعصوم ؟

▪️يقال لهم : ليس الأمر كذلك، هذا يقال له رد إطلاقات العلماء إلى ماهو معلوم من منهجهم، فالعلماء لم يختلفوا في هذا، ولكن اختلفوا في الاصطلاح عليه هل يقال له "مجمل ومفصل أم لا؟ ونزاعهم لفظي كما سيأتي .
فمثلا
سئل الشيخ الفوزان حفظه اللهﷻ
هل الكلام المجمل يحمل على المفصل في كلام البشر؟
فأجاب بلا شك اي نعم، يحمل كلامهم المجمل على كلامهم المفصل، والمطلق على المقيد، نعم، يجمع بين كلام الشخص ويقارن بينه، ما يؤخذ قسم منه ويترك القسم الآخر هذا من الظلم.) [مقطع على اليوتيوب]

وأما الشيخ ربيع وغيره من العلماء يمنعون من استعمال مصطلح "المجمل والمفصل" على كلام غير الشارع
جاء في وثيقة بيان مكة الموقعة من طرف الشيخ ربيع والشيخ محمد بازمول ومشايخ الشام آنذاك - وكان من بينهم الحلبي - يردون تأصيلات المأربي
(ثانياً: ما تكرر ذكره من مسألة (المجمل والمفصل) وما يتعلق بها؛ الحق فيه ما يأتي: مسألة (المجمل والمفصل) مسألة - بهذا الاصطلاح - لا تبحث إلا في كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
بحث هذه المسألة في كلام العلماء يسمى (إطلاقات العلماء) كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ الإطلاق المغلوط الذي يوضحه ويبينه كلامٌ آخر للقائل نفسه)

قال أبو حازم في المحاضرة الرابعة من بصائر سلفية (..هل يسمى هذا - التعامل مع الألفاظ المجملة بحملها على ما يُعرف من أحوال أصحابها - مجملا ومفصلا؟ نازع في ذلك بعض العلماء، #ونزاعهم_لفظي، هذا نزاع لفظي، لا يترتب عليه عمل، واختار غير واحد من علمائنا المعاصرين أن هذا ليس من بابة المجمل والمفصل أصلا، وأن هذا اللفظ لا يبحث بهذا الاصطلاح إلا في كلام الشارع الحكيم فقط كما سيأتي من كلام الشيخ ربيع، وعلى هذه الحالة التي ذكرناها يتنزل قول عمر رضي الله عنه (لا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملا) ... نفس هذا الذي نتكلم فيه يدخل فيه ما يسمى برد الإطلاقات التي تجيء في كلام العلماء إلى ما هو معلوم من أقوالهم الواضحة الصريحة المبينة، ورد كلام الرجل بعضه إلى بعض، هذا كله يدخل فيما نتكلم فيه، وهذه قاعدة عامة مجمع عليها عند العلماء لا يخالف في ذلك أحد أصلا، وإنما البحث هل يسمى هذا مجملا ومفصلا أم لا؟.) اه‍.

فالكلام واضح من أن اللفظ المجمل يُرد وينتقد لكونه يحتمل باطلا من جهة، وأهل السنة ينهون عن استعمال هذه الالفاظ المجملة التي تحتمل حقا وباطلا، ويوصون باستعمال الألفاظ الشرعية، لكن في معالمتهم لا يجزمون أن صاحب اللفظ "لم يقصد" فضلا عن أن يجعلوها قاعدة مضطردة في كل من جاء بكلام صريح في الباطل أو مجمل يحتمل باطلا يقولون "لم يقصد"، بل يردون هذا اللفظ المجمل ولا يقبلونه، وينهون عن استعمال هذه الالفاظ الموهمة هذا من جهة، ومن جهة أخرى ينظرون إلى صاحب هذا الكلام وفي حاله وسيرته ومنهجه، فإن كان ممن عرف بسلامة منهجه فيحمل على محمل حسن، ويبقى الإنكار على اللفظ المجمل فقط فيكون "خطأ لفظيا"، وإن كان صاحب هوى فيحمل على ما يوافق ذلك.

يقول الشيخ رائد آل طاهر : وهذا الذي أراده السلف الصالح لما نهوا عن استعمال الألفاظ المجملة والعبارات المشتبهة، لأنها تحتمل حقاً وباطلاً، ولا يمكن أن نجزم في كلام البشر بأنهم ما أرادوا إلا الحق، بل لو علمنا يقيناً أنهم ما أراد إلا الحق أو الخير، لبقي الإنكار عليهم في استعمالهم المجمل من الكلام؛ لأنَّ فيه إيهاماً للسامع وتغريراً كبعض عبارات الطحاوي في صفات الله عز وجل، ولأنَّ فيه سبيلاً لأهل البدع أن يستغلوا كلامه في غير ما أراد كما صنع الملاحدة الاتحادية في كلام أبي إسماعيل الهروي.
نعم؛ إن أمكن تصحيح الكلام بما يوافق الحق بالقرائن المتصلة فلا ينبغي التغليط؛ فضلاً عن التجريح ..) [مدونة الشيخ رائد]

فاللفظ الموهم المجمل الذي جاء به الشيخ لزهر قد يُرد لكونه مجملا، ولتحذير العلماء من استعمال مثل هذه الألفاظ، ولا يُشنع على الشيخ لعلمنا بسلامة منهجه وبالقرائن أنه لا يريد بذلك إسقاط منهج الردود يقينا كما يريده الحزبيون.

سئل الشيخ عادل الشوربجي
هل ينكر على السلفي إذا صدرت منه جملة "نحن دعاة لا قضاة"
فأجاب : لا
[واتسابية بتاريخ 5 جانفي 2025]

والعلماء سلكوا هذا المسلك قديما وحديثا، كما فعل شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم مع أبي إسماعيل الهروي، وكما فعل العلماء مع الشيخ الألباني وغيره،
ولو لم يسلكوا هذا الطريق لما سلم أحد، بل لفتح باب الإسقاط بالتشهي، فيأتي المغروضون بكلام مجمل لعالم فيجعلونه منهجا له، ثم يأتون بكلام العلماء في ردهم على هذا الكلام في مقام معين، فيسقطون عليه كلام العلماء فيلتبس الأمر ..

وهنا تنبيه : العلماء وخاصة الشيخ ربيع حفظه اللهﷻ لما دحضوا أباطيل المأربي ومن على شاكلته بينوا أنهم استعملوا هذه القاعدة في غير موضعها، فأوجبوا تطبيقها على رؤوس أهل البدع كسيد قطب والإخوان والتبليغ .. وايضا باعتبار آخر طبقوها مع الألفاظ الصريحة في الضلال لا المجملة، فأسقطوا بذلك منهج النقد

كان مما قاله الشيخ ربيع ردا عليهم في [وقفات مع القائلين بأصل حمل المجمل على المفصل] (..دعاة حمل المجمل على المفصل لا يفرقون بين الأقوال المجملة وبين النصوص الواضحة أو الظاهرة مما ينتقده أهل السنة على أهل الباطل أو الأخطاء ...)
وقال (..وخلال هذا الدفاع -عن سيد قطب - والرد اخترع - عبد الله عزام- #وجوب حمل كلام الرجل المجمل على المفصل، وأن عامه يحمل على خاصه، ومطلقه يحمل على مقيده.
فهذا أول ظهور هذا الأصل الباطل بهذا اللفظ.
ولما تصديت أنا ربيع لنقد سيد قطب، رددتُ على هذه الأمور المخترعة ردوداً شافية لكل منصف.
ثم خلف عبد الله عزام أبو الحسن المصري المأربي يدافع عن سيد قطب، ويدعو إلى حمل مجملات سيد قطب على مفصلاته، ويطعن فيمن يقول: إن سيد قطب يقول بوحدة الوجود، أو ينتقد شيئاً من ضلالاته، وصبرتُ عليه سنوات أتلطف به رجاء أن يثوب إلى رشده، فما كان يزيد على مر الأيام إلا بلاء على بلاء.
#هذا مع العلم أن ضلالات سيد قطب ليست من المجملات، بل هي من المفصلات الواضحات...)

🔸قد يقولون: لكن في كلام العلماء في الرد على المميعة قد لا نجد هذا التفصيل الذي تتكلمون عنه فيحذرون من هذه القواعد بإطلاق.

▪️قال أبو حازم حفظه الله في المحاضرة التاسعة من سلسلة الجادة السلفية: (قد يقتضي الواقع في زمن ما أن تتعامل مع المسألة تعاملا ما، ثم تتعامل مع نفس المسألة تعاملا مختلفا إذا تغير الواقع، هذا نستفيد به في الواقع المعاصر الذي نعيشه الآن عندما تكلمت في قضية الجرح والتعديل هل هو باب خبري أو اجتهادي؟ عندما ظهرت فتنة الحلبي وأصل أن هذا الباب اجتهادي بإطلاق وأنه لا يُقبل فيه شيء ولا يُلزم فيه بشيء، إما بإقناع أو إجماع، احتاج الواقع أننا نقابل، نتكلم بالمقابلة، أن نقول ليس هناك هذا الكلام إنما الجرح والتعديل باب خبري، ولا بد فيه من أخذ قول العالم، وقول العالم ليس من باب التقليد وو إلخ، فاحتاج الواقع إلى هذا، لكن عندما وقع الانحراف في فهم كلام العلماء، وصار يُفهم على غير مراده، وصار يُعمل به في غير محله، احتجنا إلى التفصيل ...)

وهنا يتجه كلام أهل العلم لما ردوا على هذه القواعد الباطلة في ذلك الواقع المعين، وتجدهم في مقام آخر يفصلون ..

وننقل مثالا عمليا على هذا من كلام الشيخ عبيد الجابري رحمه اللهﷻ حيث قال
(أنا أنهاكم يا أبنائي عن الشطط، أنهاكم عن الشطط وآمركم بالرفق؛ فمن نهاني عن الاشتغال بالردود وترك المسائل العلمية، أنا لا أشتطّ عليه إذا عرفت أنه من أهل السنة، أعرف أنه يريد نصحي ويريد أن أحصّل أبوابا من العلم؛
نعم، نعم أهل البدع هم الذين ينهون عن الردود نهيا مطلقا: (اتركوا الردود، دعوا الردود، فيها مضيعة للوقت وفيها مشغلة عن العلم) نهيا مطلقا،
لكن أهل السنة لا ينهون نهيا مطلقا، وإنْ قال هذه العبارة مطلقا في وقت لكن جلّ وقته أو كثير من وقته يريد هذا، نعرف هذا من حاله ومقاله، نعم، فمثلا الشيخ بن العثيمين –رحمه الله- حينما يقول لتلامذته وأهل بلده والمسلمين، لا تنشغلوا بالردود، هذا ماهو؟ حاله على السنة، يقرّرها ويدعو إليها ويدفع عن أهلها بقدر ما أوتي، فلكل مقال، فلكلّ… وقرينة الحال تدل في الحقيقة على المقال، تدل على المراد من المقال، فإذا قال لك إخواني بنّائي أو إخواني سروري قطبي أو تبليغي، لا تشغلوا أنفسكم بالردود، إن هذه الردود مضيعة للوقت ومشغلة عن طلب العلم، فضع عليه علامة كبيرة. ما يريد هذا منك؟ يريد أن يروّج للبدعة ويمّهد لنشرها، وتضليل أهل السنة،
فبان بهذا أن الناهين عن الردود صنفان من الناس:
صنف هم أهل سنة وهؤلاء لا ينهون عنها نهيا مطلقا.
وصنف آخر هم أهل البدع وهم الذين يطلقون، وأهل البدع نعرفهم، نعرف الإخوان المسلمين، نعرف التبليغيين، نعرف السرورية القطبية، وهكذا، نعرفهم، ونعرف المتحزبة، نعرفهم، فإذا كان الذي نهى عن الردود من هؤلاء، نعم، هذا ليس له عندي كرامة ولا مكانة، أنا مُنتهٍ منه، لكن من كان من أهل السنة على ما أنا عليه فإن مراده واضح بارك الله فيكم، مراده واضح، نعم.

[انتهى بتصرف بسيط، وهذه المادة من تفريغ الأخ أبو عبد الله القسنطيني لشريط أسئلة شباب المغرب العربي]

فانظر كيف اعتذر الشيخ عبيد للشيخ العثيمين في كلامه حول ترك الردود وانه لم يرد الإطلاق في ذلك رحمهم الله جميعا.

🔸فإن قالوا أن الشيخ لزهر وقع في التناقض كما جاء في أريد زينك 19 أفريل 2025 (قال في رده على بن حنفية عابدين :«كنت استمعت لصوتية لابن حنفية عابدين يقول فيها :
" *منهج الردود منهج غير مجدي* . نعوذ بالله ! بهذا الإطلاق.
وأنا أدري أنه بعد حين سيقول أني كنت أقصد كذا وكذا ، *على طريقة جماعة المقاصد، يقولون الكلام ويطلقون الألفاظ على عواهلها ثم يعتذرون لمقاصدهم !)

فزعموا أن الشيخ لزهر تناقض فالبارحة لم يتحجج بالمقاصد لغيره واليوم يتحجج بها لنفسه !

▪️وللجواب على هذا :
يقال لهم أن عبارة "نحن دعاة لا قضاة" مجملة وليست صريحة في الباطل كما تقدم، بل وردت عن غيره من أهل السنة وعلم كيف يتعامل أهل السنة مع هذا النوع من الالفاظ ومع أصحابها.
أما عبارة "منهج الردود غير مجد" فهذه - والله أعلم - صريحة في الباطل لا تحتمل حقا، لأنها نسبة إلى منهج ولم يقل مثلا "اتركوا الردود" - وأراد مقاما معينا - كما تقدم من مثال ذلك.
فلهذا يكون قياسا مع الفارق .

قال الشيخ أبو حازم في المحاضرة الرابعة من "الجادة السلفية" (الألفاظ الصريحه في الضلال والخطأ، الألفاظ والعبارات الصريحة في الضلال والخطأ والباطل، فهذا النوع من الألفاظ لا يجوز أن يحمل على ما على محمل حسن قولا واحدا وإن صدر من أي إنسان، ولابد أن يرد قولا واحدا، .. فيقال هذا باطل، هذا ضلال، ويحكم عليه بحسبه
إن كان هذا اللفظ لو كانت هذه العبارة تشخص على أنها بدعة، فإنهم يحكمون عليها بأنها بدعة، وإن كانت دون ذلك فإنه يُحكم عليها بحسبها على حسب نوع هذه العبارة، وأما المعين الذي قال بهذا الكلام فإنه ينظر فيه ..)

ثم حتى لو سلمنا أن ما قاله بن حنيفية "منهج الردود غير مجد" من الكلام المجمل، فالرجل علم من سيرته ومنهجه وما يدعو إليه، أنه حزبي منحرف مميع مع أهل البدع من صوفية واخوانية وغيرهم، فلا يعامل معاملة السلفي المعروف بسلفيته كما سبق نقله، فتنبه .

ومع كل هذا الشيخ لزهر تراجع - والحمد لله - عن هذا اللفظ الموهم حتى يغلق الباب وبين مقصده فقال في اللقاء 169 من ساعة إجابة بتاريخ 2 جانفي 2025 : (قلت نحن في حقيقة أمرنا دعاة، دعاة لغيرنا، لإخواننا، ولسنا مسلطين عليهم قضاة، وأنا لا أقصد القاعدة الإخوانية التي أصل لها الهضيبي أو من على كان على شاكلته ألبتة، وهذا يعرف من خلال منهجي ومن خلال كلامي، خاصة إذا كان في الكلمة ذاتها أنا بينت أحكاما وحكمت على مخالفين لنا، وذكرت جماعة الواقفة الذين يتمسحون بحفظ الكرامة ما حفظ الكرامة وقلت هؤلاء يلحقون بالمخالفين المنحرفين، لأنهم ما صدعوا بالحق وما فضحوا الباطل، والسلفي الحق هو الذي هذا منهجه، فإن ذكرت هذا الكلام في ثنايا كلامي على أولئك تنبيها لهم ونصحا لهم، فإني ساحب هذه القاعدة، ومتبرأ إلى الله جل وعلا منها، وأنا على خلاف هذا الأمر تماما، يعرف هذا من يعرفني، أما الذي يريد أن يغطي الحقائق ليظهر المخالفة والإسقاط، وأني وقعت، نعم، أنا وقعت في هذه المخالفة اللفظية، وإني ساحب كلامي وتائب إلى ربي، عادي جدا، لو راجعني أي أخ من إخواني لبينت له أني ما قصدت هذا المعنى، ولست ممن على طريقة المأربي الذين يتحججون بالمقاصد ما المقاصد ...)

جاء عن الشيخ جمعة في مجلس عين بنيان 6 رجب 1446 قوله عن الشيخ لزهر : أنا رددت خطأه وإن أخطأت يرد خطئي، والحمد لله قد تراجع عن خطئه.

ثم بعد أيام جاء عن الشيخ جمعة في واتسابية له : وأما رجوعه عن قاعدة نحن دعاة لا قضاة فقد صرح أنه خطأ لفظي ويعنى لا أثر له، لهذا تراجع عن لفظ القاعدة مثل من سبق لسانه، لكن تكرارها في مجالس مختلفة يؤكد اعتقاده بها وليس مجرد خطأ لفظي"

الشيخ جمعة نفسه من قال أن الشيخ لزهر تراجع عن خطئه، وفي هذا الجواب يقول تراجع عن اللفظ وكررها في مجالس مختلفة، لكن لم يبين الشيخ جمعة أين كرر الشيخ لزهر هذه القاعدة وفي أي مجالس مختلفة؟
فلم أجد جوابا على هذا ..

🔸ثم قرأت ما نشرته قناة كشف الستائر - وهي معتمدة عندهم - (عندما نشرنا تراجعنا عن نسبة الشيخ أزهر إلى تقرير القاعدة الحلبية "دعاة لا قضاة " كان ذلك بناء على تراجعه عن خطأه اللفظي ،وكنا نحسب كذلك أنه لا يقصد معناها الحقيقي الذي يعتقده الإخوان ، ولكنه في تطبيقه لهذه القاعدة بعد ذلك ظهر لنا أنه لم يخطأ في اللفظ فقط ، بل أخطأ حتى في معنى القاعدة ، وذلك من خلال تقريره لقواعد أخرى لها نفس المعنى مثل قوله : "لسنا سلطة ولا محكمة" ، وقوله : "بالمعالجة وترك الإسقاط " وغيرها ، فنقض تراجعه الأول بهذه القواعد ، وعلى فرض أنه تاب من لفظها ومعناها ، فإن تقريره لقواعد أخرى لها نفس معنى"دعاة لا قضاة" ، يدل دلالة واضحة أنه لم يتب منها ، و مازال مصرا على خطئه ،ومعلوم أن من شروط

التوبة عدم الإصرار عن الذنب وبالتالي تراجعنا عن تراجعنا الأول ونسبنا إليه هذه القواعد حتى يتوب منها توبة واضحة ، ويتوقف عن قولها مطلقا)

▪️وتعليقا عليهم:
قولهم: (ولكنه في تطبيقه لهذه القاعدة #بعد_ذلك ظهر لنا أنه لم يخطأ في اللفظ فقط، بل أخطأ حتى في معنى القاعدة، وذلك من خلال تقريره لقواعد أخرى لها نفس المعنى مثل قوله: "لسنا سلطة ولا محكمة" ، وقوله : "بالمعالجة وترك الإسقاط " وغيرها، فنقض تراجعه الأول بهذه القواعد")

أما ذكرهم "المعالجة وترك الإسقاط" سيأتي بإذن الله الكلام على ذلك مستقلا ..

وأما قولهم "قوله: لسنا سلطة ولا محكمة" يقال لهم : هذا من ذاك يعني "لسنا سلطة ولا محكمة" هي نفس عبارة "لسنا قضاة"، وقد جاءت نفسها عن بعض أهل العلم كما سبق ذكره ..
والشاهد قولهم (فنقض تراجعه الأول بهذه القواعد) مغالطة كبيرة بل كذب صريح على الشيخ. فالقارئ لهذا الكلام يظن أن الشيخ لزهر خرج بعد تراجعه وبيانه، فقرر هذه القاعدة وأكدها بالقواعد الأخرى "لسنا سلطة ولا محكمة" و غيرها

وهذا لا وجود له في الواقع، ومن وجده فليأت به، بل هي مغالطات، وفي الواقع الشيخ لزهر ذكر كل هذا الكلام وهذه العبارات في صوتية واحدة هي صوتية "نصيحة مشفق" والتي كانت بتاريخ 14 جوان 2024 وذكر كل هذا في معرض الكلام عن الأخضري والذي كان كما قال تحت المناصحة - وكلف هو بذلك -
ففي الدقيقة 13:45 قال الشيخ لزهر "لسنا قضاة وإنما نحن دعاة"
وفي الدقيقة 24:34 وما بعدها قال "لسنا سلطة ولا محكمة ..."

وتراجع عن ذلك في اللقاء 169 من ساعة إجابة بتاريخ 2 جانفي 2025

فبهذا يبطل قول قناة كشف الستائر (فإن تقريره لقواعد أخرى لها نفس معنى "دعاة لا قضاة" ، يدل دلالة واضحة أنه لم يتب منها، و مازال مصرا على خطئه ،ومعلوم أن من شروط التوبة عدم الإصرار عن الذنب) فقد بنوا هذا الكلام على ظن خاطئ وهو أن الشيخ قالها بعد تراجعه وما بُني على باطل فهو باطل، فأين الإصرار الذي يتكلمون عنه بعد التوبة؟

فالحاصل أنه لم تكن تلك الألفاظ والعبارات المجملة في مجالس مختلفة كما زُعم، ولم تكن بعد تراجع الشيخ لزهر كما ادُعي، فيكون تراجعه الصريح وبيانه الواضح لمقصوده وعدم الإصرار عليه كافيا لإبطال هذه المزاعم جميعها ..

وقد زادها إيضاحا في مجلس بتاريخ 19 أفريل 2025 بسوق أهراس (هذه الكلمة "نحن دعاة لا قضاة" جاءت في أثناء كلامي وقلت لسنا سلطة على الناس .. وهذا الكلام يقوله السني ويريد به مقصدا من المقاصد المعروفة .. ويقوله المخالف ويقصد من ذلك نسف الجرح والتعديل، ونسف الحكم على الآخرين، فهذا بالمعنى الثاني لا شك أنه ضلال مبين، ونحن هذا لا نعتقده، ولا نقول به ولا نمشي فيه .. رغم ذلك أنا قلت أن هذه القاعدة أخطأت في إيرادها وأستغفر الله وأتوب إليه..)

فلا يجمل بعد هذا ألا تقبل هذه التوبة الصريحة فضلا عن التكلف الزائد حتى تُرد ...

جاء في الحوالك بتاريخ 15 ماي 2023
(الرد على فركوس في قاعدته الجديدة "حتى لو تاب يبقى مشكوكا فيه .. "!! ...)
وأرفقوا صوتية الشيخ ربيع حفظه الله في رده على الحدادية...

وجاء في منشور للحوالك بتاريخ 4 أفريل 2022
(أخبث أصل عند الحدادية ...
قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله:
افرضوا خطأ في كتب ابن باز كذا...
ألا يغفر كل هذه الأعمال وكل هذه المواقف لهذا ...؟!
الذي قتل مئة نفس قبل الله توبته ...!!
عند الحدادية لا رجوع عن خطأ ولا يعترفون بخطأ ... !!
وإذا قال تبت عن خطأ ما فيه .. !!
وإذا قال أذنبت وتبت لا توبة أبدا .. !
حتى عند الخوارج الغلاة إذا تاب قبلت توبته عند هؤلاء ....
منهج خبيث لا أخبث منه ولا أسوأ أخلاقا من أهله ...)

جاء في واتسابية يوم 30 رمضان 1446
جواب الشيخ علي الرضا عن تراجع الشيخ لزهر عن قوله (دعاة لا قضاة) وفيه بيان مراده في السؤال
فأجاب الشيخ علي الرضا : من تاب تاب الله عليه وانتهى، فلا تبالوا بما يقولونه بعد ذلك من طرف الجهلة.

يتبع ...

خالہٰ أبو عبہ الرحہن

🚨[[تراجع وتوضيح]]🚨
بسم الله الرحمن الرحيم

كنت قد سجلت أحد الأشخاص سرًا بعدما نالني الأذى من طريق قنوات تتكلم باسمه ، ثم نبهني أحد الإخوة جزاه الله خيرا؛ فطلبت منه أن يسأل لي الشيخ لزهر -حفظه الله- فلما أنكر علي بقوله : -لا يجوز التسجيل خلسة- استغفرت وتبت إلى الله من التسجيل سرا - ولكن لما أُخرج هذا الخطأ للعلن فإني أنشر توبتي في العلن ؛ وأيضا كنت قلت لأحدهم أنه بلغني عن عبد الحميد الهضابي حفظه الله كذا وكذا -مما يكره- ولم أجزم ؛ وقد نُشر هذا عني - وأنا أستغفر إلى الله وأتوب إليه من هذا الخطأ - وقد بلغه إعتذاري عن طريق أحد إخواننا، فقال له: «الحمدلله، مادام تراجع هو أخونا منا وفينا»
وأما الكشبور وبويران فلم أتكلم فيهما يوما أبدا
ومن نقل عني هذا -فإن لم يتب- فأنا خصمه يوم القيامة، ومرجعنا في هذه الأمور للمشايخ الكبار .

[شريف بوعصيدة]

🚨[[مثال بسيط ينسف جرح الشيخ (ع.ج) نسفًا ويهدم أُسُسه]]🚨

(الرجاء نشره على أوسع نطاق، عسى أن ينتفع به الإخوة)

▫️[[ "تخيل، أخي، أنك تمشي في الطريق، فمررت بإبراهيم بويران، فسلمتَ عليه وقلت: [السلام عليكم]، وكلمته وعاملته كأخ لك. وهذا بناءً على كلام الشيخ جمعة: «تُلقي عليه السلام، وترد عليه، ولا تهجره، ويُعامل معاملة الأخ».

ثم مضيتَ في طريقك، فإذا بك تلتقي بالشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله، فلم تسلم عليه، وأعرضتَ عنه، مشيحاً بصرك، غاضباً منه؛ لأنه – في نظرك – رأس المميعة، عياذاً بالله من هذا القول والفعل.

فتُسأل: لماذا ألقيت السلام على الأخضري، وكلمته بشكل عادي، بينما لم تلق السلام على الشيخ لزهر، وأعرضتَ عنه؟

فتجيب: لأن الشيخ لزهر أراد إرجاع إبراهيم بويران!

فتُسأل مرة ثانية: كيف ذلك؟! هذا الأخ إبراهيم بويران – الذي أراد الشيخ لزهر إرجاعه – قد قلتم عنه: «تُلقي عليه السلام، ولا تهجره، ويُعامل معاملة الأخ»! كما قال شيخك جمعة. فلماذا إذن أنت غاضب من الشيخ لزهر واتخذت منه موقفاً، رغم أنه عامله بالمثل؟!

فتردّ قائلاً: لا، لا تُلقِ السلام على الشيخ لزهر، أما الذي اختلفنا عليه – إبراهيم بويران – فلا تهجره، وعادي تُلقي عليه السلام وتعامله كأخ، كما قال شيخنا عبد المجيد جمعة حفظه الله! اهـ. ]]

🔸 لقد أفصح هذا المثال البسيط عن اضطراب الشيخ (ع.ج) وزبانيته – أَصلَحَ اللهُ حالَهُ – وتشابُكه التامّ في قضايا الجرح والتعديل، وتضارُبه الجليّ في أقواله وأفعاله. وإنّما جاء كلّ ذلك نتيجة ظلمه للمشايخ الكِرام، واتهامه لهم بالتمييع ظلماً وزوراً، وإصراره على هذا الباطل بلا تروٍّ ولا تفكير.
والخلاصة أن هذه الفتنة جليّة ظاهرة، وأيسرُ بكثير من سائر الفتن التي انقضت – والله أعلم – فلا جديد في المنهج السلفي الأصيل. وإنّ إنكار الشيخ (ع.ج) على الإخوة – في بداية الأحداث – على نشر ردود فضيلة الشيخ ربيع بن هادي – حفظه الله – على فالح الحربي، لهو دليل على تورّطه في الحدّادية حقّاً ؛ ولا ندري كيف غُرِّر ببعض الشباب – هداهم الله – نسألُ الله الهداية لنا ولهم وللشيخ (ع-ج) وأن ينير بصائرهم بنور الحق - آمين-

> تنبيه: هذا المثال أفادني به أحدُ الإخوة – جزاه الله خيرًا – .

✍️[شريف بوعصيدة]
👇👇👇👇👇

🔷قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :
و لا يخجل الإنسان أن يسأل من هو دونه يستفيد منه فضلا عمن فوقه فبعض الناس يغتر فلا يتلقى العلم على العلماء فيسبب مشاكل لا تطاق للأمة لأنه أول من يزدري العلماء و يرى أنه ولد على العلم.
[📚مرحبا يا طالب العلم - ٢٨٦]

🔷قال الشيخ أبو أسامة مصطفى بن وقليل حفظه الله و رعاه :
الواجب على طالب العلم أن ينبذ الفتن و أسباب الشر المبثوثة في القنوات و الشبكات سواءً كانت فتن الشبهات أو فتن الشهوات ، و أعظم ما يخش على طالب العلم المعصية
[📚نصائح  و توجيهات لطلبة العلم - ٤٠:٤٦د  ]

*💥لكل قوم وارث💥*

*قـ✍️ـال شيخنا الفاضل سمير مرابيع حفظه الله:*

*لذا أقول كان لِزاماً على كل من وفقه الله تعالى إلى شيء من طلب العلم والنظر فيه؛ أنْ يبذل النصيحة، وأن يأمر وينهى بقدر استطاعتِه؛ مُخلصاً صادقاً في مسعاه، وأن يجعل حُبَّه وبُغضه في الله تعالى من غير عُدوان ولا بغي ولا ظلم ولا اعتداء، يقول سفيان الثوري عليه رحمة الله: "إذا أحبَّ الرَّجلُ الرَّجلَ في الله، ثم أحدثَ حدثاً في الإسلام، فلم يُبغِضه عليه؛ قال: فلم يحبَّه في الله". وهذا صحيح.*
*أقول: واجعل مُكافأتَك لمن عصى الله تعالى فيك؛ بأن تُطيع الله تعالى فيه، وقد مرَّت علينا مِحن عديدة عبر أزيد من ثلاثين سنة؛ ظهرت فيها قُرون التكفيريين والسروريين والقطبيين والمميعين والحداديين، ومن شابههم ووافقهم في الغلو في الأحكام والأسماء من غير بيِّنة ولا بُرهان، ومن فضل الله سبحانه وتعالى علينا؛ أن شاركنا في ردِّ عُدوان هؤلاء جميعاً في حينها ولا نزال؛ على المنابر بألسنتنا، وبنشر ردود العلماء بأيدينا قديماً وحديثاً؛ حتى مُيِّز الخبيث من الطيِّب، لكن سُرعان ما عادت علينا المحن والبلايا، وصُبَّت علينا الشبهات مرَّة أخرى من كل جانب، ولكل قوم وارث، والأمر الذي دعا بعض الطلبة؛ أن يسْتشْكلوا كلاماً للشيخ عبد المجيد جمعة وفقه الله، أوجبَ علينا البيان والتوضيح؛ إذْ لا يُؤخَّرُ البيان عن وقتِ الحاجة إجماعاً.*

*🔊 مقدمة الأجوبة عن المسائل للشيخ الفاضل سمير ميرابيع -حفظه الله- تحت عنوان: « الرّاسخون في العلم لايؤسّسون للمخالفات والبدع ».*

*👈لا تحذف الرابط من فضلك👉*
╭┈──── •••⇣⇣⇣
╰┈➢ https://www.tg-me.com/+NBf2RHHq5m00YjA0

الحمساوي عبد الله محمد يعترف أنه لا ينشر حرفا -على منصة التويتر X- دون أن يطلع عليه الدكتور عبد المجيد جمعة، وهذا يعني أنه مطلع على جميع طعوناته في العلماء، والله المستعان.

💥جديد المقالات 💥
فطام حليمة عن عادتها القديمة

مقال نافع ذكر فيه بعض الأدلة على تغيُّر الشيخ جمعة أصلحه الله  ..

لأبي عبد السلام عبد الصمد سليمان المغناوي وفقه الله لكل خير.
تمكن من تحرير ملفات PDF وتوقيعها ومشاركتها أثناء التنقل. اعمد إلى تنزيل تطبيق Acrobat Reader: https://adobeacrobat.app.link/Mhhs4GmNsxb