ﺪﺍﻧﻴﺘﻚ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻣﺎ ﻣﻠﺨﺼﻪ : ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺷﺎﻛﺎ ﻓﻲ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻗﻂ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻃﻠﺐ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻨﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﺴﺘﺸﺮﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺑﻪ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
‏( ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻛﺎﻟﻤﻌﺎﻳﻨﺔ ‏) ، ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺧﻔﺶ : ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺭﺅﻳﺔ
ﺍﻟﻌﻴﻦ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ :
ﺳﺄﻝ ﻟﻴﺰﺩﺍﺩ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻘﻴﻨﻪ .
ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ : ﻧﺤﻦ ﺃﺣﻖ ﺑﺎﻟﺸﻚ ﻣﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻤﻌﻨﺎﻩ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﺷﺎﻛﺎ ﻟﻜﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﺣﻖ ﺑﺎﻟﺸﻚ ﻣﻨﻪ، ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺸﻚ ﻓﺈﺑﺮﺍﻫﻴﻢ- ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﺣﺮﻯ ﺃﻻ ﻳﺸﻚ،
ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻰ ﺍﻟﺸﻚ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .. ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﺳﺆﺍﻟﻪ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ- ﻭﺳﺎﺋﺮ
ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﻂ ﺷﻜﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﺑﻜﻴﻒ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﻲﺀ
ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻣﺘﻘﺮﺭ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ، ﻭﻛﻴﻒ ﻫﻨﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺔ
ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ ﻭﺍﻹﺣﻴﺎﺀ ﻣﺘﻘﺮﺭ، - ﻓﺴﺆﺍﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻻ ﻋﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ..‏» .
ﻭﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺸﺎﻑ : ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺖ : ﻛﻴﻒ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃَﻭَﻟَﻢْ ﺗُﺆْﻣِﻦْ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ؟
ﻗﻠﺖ : ﻟﻴﺠﻴﺐ ﺑﻤﺎ ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻪ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻟﻠﺴﺎﻣﻌﻴﻦ . ﻭﺑَﻠﻰ ﺇﻳﺠﺎﺏ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻨﻔﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ : ﺑﻠﻰ ﺁﻣﻨﺖ . ﻭﻗﻮﻟﻪ : ﻭَﻟﻜِﻦْ ﻟِﻴَﻄْﻤَﺌِﻦَّ ﻗَﻠْﺒِﻲ ﺃﻯ ﻟﻴﺰﺩﺍﺩ ﺳﻜﻮﻧﺎ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺑﻤﻀﺎﻣﺔ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ- ﺃﻯ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ - ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﺑﺨﻼﻑ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ، ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺑﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻚ . ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺖ : ﺑﻢ
ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺍﻟﻼﻡ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ : ﻟِﻴَﻄْﻤَﺌِﻦَّ ﻗﻠﺖ ﺑﻤﺤﺬﻭﻑ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ : ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺄﻟﺖ ﺫﻟﻚ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ
ﺍﻟﻘﻠﺐ ‏» .
ﺛﻢ ﺣﻜﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ- ﻋﺰ ﻭﺟﻞ- ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻘﺎﻝ :
ﻗﺎﻝَ ﻓَﺨُﺬْ ﺃَﺭْﺑَﻌَﺔً ﻣِﻦَ ﺍﻟﻄَّﻴْﺮِ ﻓَﺼُﺮْﻫُﻦَّ ﺇِﻟَﻴْﻚَ، ﺛُﻢَّ ﺍﺟْﻌَﻞْ ﻋَﻠﻰ ﻛُﻞِّ ﺟَﺒَﻞٍ ﻣِﻨْﻬُﻦَّ ﺟُﺰْﺀﺍً ﺛُﻢَّ ﺍﺩْﻋُﻬُﻦَّ
ﻳَﺄْﺗِﻴﻨَﻚَ ﺳَﻌْﻴﺎً .
ﻗﻮﻟﻪ : ﻓَﺼُﺮْﻫُﻦَّ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﺃﻯ ﻓﺎﺿﻤﻤﻬﻦ ﺇﻟﻴﻚ - ﻗﺮﺉ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻭﻛﺴﺮﻫﺎ ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﺮﺍﺀ- ﻳﻘﺎﻝ :
ﺻﺎﺭﻩ ﻳﺼﻮﺭﻩ ﻭﻳﺼﻴﺮﻩ، ﺃﻯ ﺃﻣﺎﻟﻪ ﻭﺿﻤﻪ ﺇﻟﻴﻪ . ﻭﻳﻘﺎﻝ - ﺃﻳﻀﺎ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻗﻄﻌﻪ ﻭﻓﺼﻠﻪ
ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ : ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻨﻪ ﻓﺨﺬ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺮ
ﻓﺎﺿﻤﻤﻬﻦ ﺇﻟﻴﻚ ﻟﺘﺘﺄﻣﻠﻬﻦ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﻦ ﻭﻫﻴﺌﺎﺗﻬﻦ ﻛﻴﻼ ﺗﻠﺘﺒﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ، ﺛﻢ
ﺍﺫﺑﺤﻬﻦ ﻭﺟﺰﺋﻬﻦ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺛُﻢَّ ﺍﺟْﻌَﻞْ ﻋَﻠﻰ ﻛُﻞِّ ﺟَﺒَﻞٍ ﻣِﻨْﻬُﻦَّ ﺟُﺰْﺀﺍً ﺃﻯ ﺛﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ
ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻃﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻫﻦ ﻳﺄﺗﻴﻨﻚ ﻣﺴﺮﻋﺎﺕ ﺇﻟﻴﻚ .
ﻭﺍﻟﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻓَﺨُﺬْ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻔﺎﺀ ﺍﻟﻔﺼﻴﺤﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﺷﺮﻁ ﻣﻘﺪﺭ ﺃﻯ : ﺇﺫﺍ
ﺃﺭﺩﺕ ﺫﻟﻚ ﻓﺨﺬ ..
ﻭﻗﻮﻟﻪ : ﻣِﻦَ ﺍﻟﻄَّﻴْﺮِ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺤﺬﻭﻑ ﺻﻔﺔ ﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﻯ ﻓﺨﺬ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻛﺎﺋﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺮ، ﺃﻭ ﻣﺘﻌﻠﻖ
ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻓَﺨُﺬْ ﺃﻯ ﺧﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺮ . ﻭﺍﻟﻄﻴﺮ ﺍﺳﻢ ﺟﻤﻊ - ﻛﺮﻛﺐ ﻭﺳﻔﺮ - ﻭﻗﻴﻞ ﻫﻮ ﺟﻤﻊ ﻃﺎﺋﺮ ﻣﺜﻞ
ﺗﺎﺟﺮ ﻭﺗﺠﺮ . ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺎﻭﺱ ﻭﺍﻟﻨﺴﺮ ﻭﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ .
ﻭﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ : ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺄﻧﺲ
ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻞ ﻳﻄﻴﺮ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻪ، ﻭﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺗﺄﺗﻰ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ .
ﻭﻗﻮﻟﻪ : ﺛُﻢَّ ﺍﺟْﻌَﻞْ ﻋَﻠﻰ ﻛُﻞِّ ﺟَﺒَﻞٍ ﻣِﻨْﻬُﻦَّ ﺟُﺰْﺀﺍً ﻣﻌﻄﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺬﻭﻑ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ :
ﺟُﺰْﺀﺍً ﻷﻥ ﺗﺠﺰﺋﺘﻬﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻘﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ : ﻓﺎﺫﺑﺤﻬﻦ ﺛﻢ ﺍﺟﻌﻞ .. ﺇﻟﺦ . ﻭﻗﻮﻟﻪ : ﺛُﻢَّ
ﺍﺩْﻋُﻬُﻦَّ ﺃﻯ ﻗﻞ ﻟﻬﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻦ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻳَﺄْﺗِﻴﻨَﻚَ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﺟﺰﻡ، ﺳَﻌْﻴﺎً ﻣﻨﺼﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ، ﻷﻥ
ﺍﻟﺴﻌﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﻓﻜﺄﻧﻪ ﻗﻴﻞ : ﻳﺄﺗﻴﻨﻚ ﺇﺗﻴﺎﻧﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ : ﺃﺟﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻵﻳﺔ : ﻗﻄﻌﻬﻦ، ﻭﺃﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﻄﻊ
ﺃﻋﻀﺎﺀﻫﺎ ﻭﻟﺤﻮﻣﻬﺎ ﻭﺭﻳﺸﻬﺎ ﻭﺩﻣﺎﺀﻫﺎ ﻭﺧﻠﻂ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ- ﻭﻓﻌﻞ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻦ
ﺗﻌﺎﻟﻴﻦ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻗﺒﻠﻦ ﻣﺴﺮﻋﺎﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻀﻢ ﻛﻞ ﺟﺰﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻠﻪ- ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﺎ
ﻣﺴﻠّﻢ ﺃﻧﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ- ﺃﺭﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﺎﻻ ﻗﺮﺏ
ﺑﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺼﺮﻫﻦ ﺇﻟﻴﻚ : ﺍﻹﻣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ . ﺃﻯ : ﻓﻌﻮﺩ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ
ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﻥ ﺗﺼﻴﺮ ﺑﺤﻴﺚ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ ﺃﺟﺎﺑﺘﻚ ﻭﺃﺗﺘﻚ، ﻓﺈﺫﺍ ﺻﺎﺭﺕ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﺟﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﺒﻞ
ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺣﺎﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﺛﻢ ﺍﺩﻋﻬﻦ ﻳﺄﺗﻴﻨﻚ ﺳﻌﻴﺎ، ﻭﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﺫﻛﺮ ﻣﺜﺎﻝ ﻣﺤﺴﻮﺱ ﻓﻲ ﻋﻮﺩ
ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ .. ‏» .
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻫﻮ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻷﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﻣﺴﻮﻗﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﺠﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻫﻲ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻭﻷﻥ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻵﻳﺔ ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺣﺼﻞ ﺗﻘﻄﻴﻊ
ﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﻛﻞ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ
ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻠﻪ . ﻭﻣﺎ ﺫﻫﺐ
ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﻣﺴﻠّﻢ ﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺑﻼ ﺩﻟﻴﻞ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ .
ﺛﻢ ﺧﺘﻢ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ- ﺍﻵﻳﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﻭَﺍﻋْﻠَﻢْ ﺃَﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻋَﺰِﻳﺰٌ ﺣَﻜِﻴﻢٌ ﺃﻯ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ- ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻏﺎﻟﺐ
ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻩ، ﻗﺎﻫﺮ ﻓﻮﻕ ﻋﺒﺎﺩﻩ، ﺣﻜﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺌﻮﻧﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ

‏{لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعنّ من الذين أوتوا الكتابَ من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا}
(ولتسمعن...أذًى)، ولم يقل: ضررًا
لأن هذا الذي نسمع يؤذينا،ولكن لا يضرنا
{وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا}
فقد يتأذى الإنسان بالشيء ولا يتضرر منه.
[ابن عثيمين]

كان السلف الصالح يُسمّون يوم الجمعة بـ :
( يوم الأمنيات )

لعظيم فضل الله فيه

‏{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ }
هداية العبد لغيره وتعليمه ونصحه يفتح له باب الهداية
فالجزاء من جنس العمل، فلكما هدى غيره وعلمه
هداه الله وعلمه فيصير هاديا مهديا
[ ابن القيم ]

📮
✍💌رسالة اليوم :

(وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى)

والافتراء يطلق على معانٍ منها: الكذب، والشرك، والظلم، وقد جاء القرآن بهذه المعاني الثلاث، وكلها تدور على الفساد والإفساد.

الكذب على الله ورسوله والكذب على الناس واتهامهم بالباطل.

📜الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا

📚من كتاب القواعد القرآنية.
ـــــــــــــــــ

ساعة لا يُردُّ فيها الدعاء هي آخر عصر الجمعة.!

قال رَسُولِ اللَّهِ ﷺ:
يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد فيها عبد مسلم يسأل الله شيئا إلا أتاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر.
أبو داود ١٠٤٨ والنسائي ١٣٨٩

طريقة مقترحة رائعة تستغل بها عصر الجمعة:
ينبغي لكل مسلم أن يستغل كامل عصر يوم الجمعة ويستغله ويقسمه مثلا أجزاء:
فاذا كان العصر ساعتان ونصف مثلا فيقسمه اثلاثا:
• أول العصر لتلاوة القران ٤٥ دقيقة مثلا
• وأوسطه لذكر الله والصلاة على النبي ٤٥د
• وآخره قبل الغروب ساعة للتضرع والدعاء.

‏"وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا"،
‏اذكر الله لتنجو من القلق، والاضطراب، والهم، والحزن، وضيق الصدر،
‏بذكر الله تحلو الحياة،
‏وبذكر الله تأمن وتسعد،
‏وبذكر الله يهدأ خاطرك، ويطمئن قلبك،
‏ "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".

⭕️ من فوائد اليوم ⭕️

✍🏼 قال ابن القيم - رحمه الله - :

☍ لم يجعل الله لعدوه سلطانا على عباده المؤمنين ؛ فإنهم في حرزه وكلاءته وحفظه وتحت كنفه، إلا أن العبد قد بُلي بالغفلة والشهوة والغضب،

☍ ودخول الشيطان على العبد من هذه الأبواب الثلاثة ، ولو احتزر العبد ما احتزر، فلا بد له من غفلة ، ولا بد له من شهوة ، ولا بد له من غضب ،

☍ فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح له من أبواب ( التوبة ) والندم والذل والافتقار والاستعانة به ، وصدق اللجأ إليه ، ودوام التضرع والدعاء ،

☍ والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمته ، حتى يقول عدو الله : يا ليتني تركته ولم أوقعه .

☍ وهذا معنى قول بعض السلف : إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار ،

☍ قالوا : كيف ؟ قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه ، منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحيا من ربه تعالى ، ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له ،

☍ فيكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة ، بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه ، حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة ،

☍ ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه، ويتكبر ويعجب ويستطيل بها ، ويقول فعلت وفعلت ، فيورثه من العجب والكبر والفخر والإستطالة ما يكون سبب هلاكه ،

☍ فإذا أراد الله تعالى بهذا المسكين خيرا ابتلاه بأمر يكسره به ، ويصغر به نفسه عنده ، وإن أراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه.

📕|[ الوابل الصيب - ابن القيم ]|

•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•

روووووعة قمة الدهاء ❤
******************
كان هنآك راعي قائد في جيش الملك وكان القاضي يبغض الراعي فدبَّر لهُ مكيدة جعلت الملك يحكم على الراعي بالإعدام بالسيف !!!!

ذهبت أم الفقير إلى الملك تلتمس عفوَه فاستحيى الملك منها لأنّ عمرها جاوز المئة عام !!!!

قال لها الملك :
سأجعل القاضي يكتب في ورقتين الأولى يُعدم وفي الورقه الثانيه لايُعدم !!!!
ونجعل إبنكِ يختار ورقة قبل تنفيذ الحكم فإن كان إبنُكِ مظلوماً نجّاه الله!!!!

خَرجَت المرأةُ والحزنُ يعتريها؛ فهي تعلم بأنّ القاضي يكره إبنها وعلى الأرجح أنّه سيكتب في الورقتين يُعدم !!!!

قال لها إبنُها:
لا تقلقي يا أُمّاه!!!
ودعي الأمرَ لله الكريم...

وفعلا قام القاضي بكتابة كلمة يُعدم في الورقتين!!!

وتجمّع الملأُ في اليوم الموعود ليَرَوْا ماذا سَيُفعَل بالراعي ؟؟؟

ولما جاء الراعي في ساحة القصاص قال له القاضي وهو يبتسم بخبث:
إختر واحدة!!!
إبتسمَ الراعي وإختار ورقة؛ وقال :
إخترتُ هذه !!!!
ثم قام بِبلعِها دون أن يقرأها!!!

إندهشَ الوالي وقال ماصَنَعت يا راعي!!!؟؟
لقد أكلتَ الورقة دونَ أن نعلمَ مابها!!!!
قال الراعي:
يامولاي إخترتُ ورقةً وأكلتُها دون أن أعلمَ مابها ولكي نعلم مابها ، أنظُر للورقه الأخرى فهي عكسها !!!!

نظرَ الملكُ للورقةِ الباقية فكانت (يُعدم)!!!!
قال الحاضرون :
لقد إختارَ الراعي أن لا يُعدم!!!!

بقليل من التفكير نستطيع صُنع أشياء عظيمة !!!!

فأذا أردتَ صُنع الاشياء العظيمة عليك بالتفكير " .. لكن قبل التفكير يجب أن تعلم أنَّ لكُلّ داء دواء‌‌‌‌‌‌‌‏ !!!!

‏((من ذكاء العرب))
قصه من التراث الإسلامي ☺
نشكر الله على النعمة التي وهبها لنا الله و هي العقل السليم 🌹
🌴🌴🌹🎋🌳🌾🌻🌹🌴🌴

قال ابن القيم، رحمه الله:

"كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات، فَيترك ما يشتهي حذرًا مِن عِقابِّه، أو رَجَاءً لِثوَابِّه، أو إجلالًا لَهُ، فَيكُون بِذلِكَ الفِعل كَأنَّهُ طَرَحَ عُودًا هِنديًّا عَلَى مَجمَّرٍ فَيفُوحَ طِيبُّه، فيستنشقه الخلائق، ولايدرون أين هو".

📔 صيد الخاطر -1 / 185-

♦️🔸♦️

﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾

[سورة آل عمران الآية: 133]

سارعوا: هنا فيها مَلْمَحٌ للوقت.
الوقت يمضي سريعًا، يوم، ثم أسبوع، ثمّ شهر، ثمّ سنة، وعَقْد، كلّ واحد منكم يسترجع بَعض ذكرياته , كيف مضَت هذه السنوات ؟
كلمْح البصَر.

*إنا كل شيء خلقناه بقدر "*
🩺 يقول اﻷﻃﺒّﺎء :
1⃣
" ﺇﻥّ ﻓﺘﺤﺔ اﻟﺤﻨﺠﺮﺓ ﻗﺪ ﻗُﺪِّ ﺭَﺕْ ﺗﻘﺪﻳﺮاً ﺩﻗﻴﻘﺎً ﺟﺪّاً :
ﺣﻴﺚ ﻟﻮ اﺗّﺴﻌﺖ قليلاً جدّاً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤّﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻻﺧﺘﻔﻰٰ ﺻﻮﺕ اﻹﻧﺴﺎﻥ ، ﻭ ﻟﻮ ﺿﺎﻗﺖ قليلاً جدّاً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤّﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﺻﺒﺢ اﻟﺘّﻨﻔّﺲ ﻋﺴﻴﺮاً " ، ﻓﺈﻣّﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺘّﻨﻔﺲ ﻣﺮﻳﺤﺎً ﻭ ﻳﺨﺘﻔﻲ اﻟﺼّﻮﺕ ، أو ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺼّﻮﺕ ﻭاﺿﺤﺎً ﻭ ﻳﺼﻌﺐ اﻟﺘّﻨﻔّﺲ .

{ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ }
2⃣

ﻟﻮ ﺃﻥّ اﻟﺮﺅﻳﺔ ﺯاﺩﺕ
عن ﺣﺪّﻫﺎ اﻟّﺬﻱ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺟﺤﻴﻤﺎً :
إنّك ﺇﺫا ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰٰ ﻛﺄﺱ اﻟﻤﺎء اﻟّﺬﻱ ﺗﺸﺮﺑﻪ اﻵﻥ ، ﺗﺮاﻩ ﺻﺎﻓﻴﺎً ﻋﺬﺑﺎً ﻓﺮاﺗﺎً ﺭاﺋﻘﺎً ، ﻟﻮ ﺃﻥّ قوّة اﻟﺒﺼﺮ ﺯاﺩﺕ ﻗﻠﻴﻼً ، ﻭ ﺩﻗّﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤّﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺮﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﻫٰﺬا اﻟﻜﺄﺱ اﻟﻌﺠﺐ اﻟﻌﺠﺎﺏ ، ﻟﺮﺃﻳﺖ اﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ اﻟﺤﻴّﺔ ، ﻭ اﻟﺠﺮاﺛﻴﻢ ﻏﻴﺮ اﻟﻀّﺎﺭّﺓ ، ﺑﻌﺪﺩ ﻻ ﻳﺤﺼﻰٰ ، ﺇﻧّﻚ ﻟﻦ ﺗﺸﺮﺏ اﻟﻤﺎء ﻋﻨﺪﻫﺎ .

{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }
3⃣
ﻭ ﻟﻮ ﺃﻥّ قوّة اﻟﺴّﻤﻊ

اﺭﺗﻔﻊ ﻣﺴﺘﻮاﻫﺎ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻤﺎ ﺃﻣﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ اﻟﻠّﻴﻞ ، ﻷﻥ اﻷﺻﻮاﺕ ﻛﻠّﻬﺎ ﺗﺘﻠﻘّﻔﻬﺎ ، ﺑﻞ ﺇﻥّ ﺃﺻﻮاﺕ ﺟﻬﺎﺯ اﻟﻬﻀﻢ في معدتك ﻭﺣﺪﻩ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﻤﻌﻤﻞ اﻟﻜﺒﻴﺮ .

{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }
4⃣
و لو ﺃﻥّ ﺣﺎﺳّﺔ اﻟﻠّﻤﺲ
ﺯاﺩﺕ ﻟﺸﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺴّﺎﻛﻨﺔ اﻟّﺘﻲ تحوّل ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺟﺤﻴﻤﺎً ﻻ ﻳﻄﺎﻕ .

{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }

لكن اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺷﻖ ﻟﻨﺎ اﻟﺴﻤﻊ ،
ﻭﺃﻧﺸﺄ اﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭاﻷﻓﺌﺪﺓ ،
ﻭﺧﻠﻖ الحواس ﺧَﻠﻘﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎً .

{ وَ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ } .

سبحانك ربي ما أعظمك .

‏قال صلى الله عليه وسلم:
"إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب".
وصف نبوي في غاية البيان، يتضح معه الفارق الكبير بين أهل القرآن وبين الهاجر له والمعرض عنه.
القرآن الكريم يضيئ القلوب بأنواره، ويجلي عنها تراكمات مطالب الحياة المزعجة، فعش بالقرآن تسعد في الدنيا والآخرة.

‏لَهُ الأَشوَاقُ تَنسَكِبُ انسِكَابَا
وَيَغدُو شِعرُنَا شَهدَاً مُذَابَا 

وَتَزدَحِمُ الحُرُوفُ لَهُ اشتِيَاقَا
فَكَمْ بِمَدِيحِهِ فَاضَت عِذَابَا 

نَبِيٌّ قَد أَتَى بَرَّاً رَؤُوفَاً
يَخَافُ عَلَى رَعِيَّتِهِ العَذَابَا

أَلَا صَلُّوا فَمَنْ صَلَّى عَلَيهِ
كَفَاهُ اللهُ ذُو العَرشِ الصِّعَابَا

ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﻔﺸﻞ ﻻﻥ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻻﺣﺪ !!
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺘﻨﺸﻖ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻚ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﻊ ﻟﺤﻈﺎﺗﻚ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﻨﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ
‏( ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻧﺎﺟﺢ %100 ‏) ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺣﻠﻴﻔﻚ ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ
ﻳﻨﺘﻈﺮﻙ ‏( ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﻔﺸﻞ ؟؟ ‏) ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺇﻥ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻔﺸﻞ
ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﺑﺄﺭﺟﻠﻪ ﻟﻠﻔﺸﻞ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻠﻔﺸﻞ ﺃﺭﺟﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻨﺎ !!!
ﻭﺍﻵﻥ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻧﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﻞ ﺗﺮﻭﻥ ﺃﺣﺒﺘﻲ ﺃﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﺻﻌﺐ ﺍﻟﻔﻬﻢ ؟؟؟ ﻭﻫﻞ
ﺗﺮﻭﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ " ﺭﺷﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﺭﺍﻟﻠﻪ " ﻳﺒﺎﻟﻎ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ؟؟؟ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺗﺼﻮﺭ
ﺫﻟﻚ ﻣﺆﻗﺘﺎً > ﻓﻬﺬﺍ ﺷﻌﻮﺭ ﻣﺘﻮﻗﻊ !! ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺪﺭﻙ ﺍﻣﺮﺍً
ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺠﺮﻯ ﺣﻴﺎﺗﻚ !!
ﻟﻘﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﻧﺖ ‏( ﻻ ﺗﻔﻬﻢ ﻭﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻭﻻ ﺗﻤﺸﻲ
ﻭﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ !! ‏) ﺑﻞ ﻛﻨﺖ ﻣﺠﺮﺩ " ﻛﺎﺋﻦ ﻣﺒﻬﻢ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻓﻘﻂ " ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ < ﺇﻥ ﺩﺍﻫﻤﻚ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺗﺼﺮﺥ ! ﻭﺇﻥ ﺗﺄﻟﻤﺖ ﺗﺼﺮﺥ ! ﻭﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﻙ
ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﺪﻟﻠﻮﻧﻚ ﺗﺼﺮﺥ ! ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻫﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺤﺒﻴﻪ
ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ‏( ﺻﺮﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ ‏) ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺳُﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ ,
ﻟﺘﻤﻀﻲ ﺑﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﻤﻔﺮﺩﻙ ؟ ﻭﺗﺄﻛﻞ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻭﺗﺸﺮﺏ ؟ >
ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﻪ ﻷﻣﺮ ﻭﺍﺣﺪ < ﻭﻫﻮ ﺍﺻﺮﺍﺭﻙ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ
ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ !! ﻭﻣﻨﺎﺑﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﻻﺷﻚ ﻭﻻﺭﻳﺐ
> ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻤﺎﻭﻳﺔ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﺇﻻﻫﻴﺔ < ﻭﺍﻣﺎ ﺳﺒﺒﻬﺎ ؟ ‏( ‏(‏( ﻓﻸﻧﻚ ﺑﺒﺴﺎﻃﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺃﺻﻼً ‏) ‏)‏) ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﻗﺮﺓ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ؟ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﻛﺸﻔﻬﺎ ﻟﻜﻢ ﺍﻵﻥ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ < ﻓﺘﻌﺎﻟﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ
ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﺡ ﻓﻜﺮﻱ ﺍﻳﻤﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻭﺣﻲ ﻓﻜﺮ ﻣﺤﺒﻜﻢ
ﺭﺷﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﺭﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ < ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻛﺒﺸﺮ
ﺍﺗﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍﻩ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻻ ﻧﺮﻯ
ﺳﻮﺍﻩ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً < ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻔﺰ ﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳُﺼﺎﺣﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻘﻄﻪ ﻭﻛﻞ ﻋﺜﺮﺓ ﻓﻲ
ﻣﻬﺪ ﻃﻔﻮﻟﺘﻨﺎ < ﻣﻬﻤﺎ ﺿﺤﻚ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻄﻘﻨﺎ ﻟﻠﺤﺮﻭﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﻃﺊ ,
ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺍﺭﺗﻌﺸﺖ ﺍﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻭﻝ ﺧﻄﻮﺍﺗﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻣﻨﺘﺼﺒﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ
ﻛﻨﺎ ﻧﺰﺣﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ , ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺸﻴﺘﻨﺎ ﻣﻌﻮﺟﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﻄﻮﺡ
ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ‏( ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﺒﻠﻮﻍ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ
ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻘﻂ !! ‏) ﺑﻞ ﺇﻥ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻭﺍﺳﺮﺗﻨﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﺗﺰﻳﺪﻧﺎ ﻋﺰﻣﺎً
ﺑﺄﻥ ﻻ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﺑﻞ ﻭﻧﺒﺎﺩﻟﻬﻢ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻤﺮﻳﻦ ﻟﺒﻠﻮﻍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻼ
ﻧﻜﻞ ﻭﻻ ﻧﻤﻞ ‏( ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ ﺗﺘﺬﻛﺮﻩ ﺃﻧﺖ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻭﻻ ﺃﻧﺎ !! ‏) ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﺍﻵﻥ
ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻣﺸﺎﻫﺪﺍً ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺴﺎﺀ , ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺭﺑﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ < ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻣﻦ
ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﺗﺤﺪﺙ ﻭﻧﻄﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺮﺳﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﺍﻭﺩ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺄﻧﻲ ﻗﺪ ﺷﺮﺣﺖ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻬﻤﺎً
ﻣﻦ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﻫﻮ " ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ " ﻓﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺳﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ
ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻹﻳﻤﺎﻧﻲ ‏( ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ
ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻟﺘﻤﻴﺰ ‏) ﻓﻌﻮﺩﻭﺍ ﺃﺣﺒﺘﻲ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻣﻄﺎﻟﻌﺘﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ , ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﺳﺒﻖ ﻟﻜﻢ ﻣﻄﺎﻟﻌﺘﻪ < ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻮﺩﻭﺍ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻠﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺻﻠﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ ﻭﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ‏( ﻟﻦ ﺗﺤﻘﻖ
ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻚ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﺩ ﺑﻞ ﺑﺎﻹﺻﺮﺍﺭ ‏) ﻭﺍﺧﺘﻤﻮﺍ ﻣﻄﺎﻟﻌﺘﻜﻢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ
ﺍﻵﺧﺮ ‏( ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻏﺒﻲ ‏) ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻣﻬﻤﻪ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ < ﻟﻜﻲ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﻣﻌﻜﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ‏( ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﺸﻞ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﻣﻦ
ﺃﺭﺩﻭﺍ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺸﻞ !! ‏)
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺤﻨﻰ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻭﻧﺴﺄﻝ ‏( ﻫﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎﻙ
ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ؟؟؟ ‏) ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻛﻤﺎ ﻋﻮﺩﺗﻜﻢ ﺟﺎﻫﺰ
ﻭﺣﺎﺿﺮ ﻭﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ < ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺗﺒﺎﺭﻙ ‏(‏( ‏( ﺇﺫ ﻫﻤﺖ ﻃﺎﺋﻔﺘﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ
ﺃﻥ ﺗﻔﺸﻼ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﻬﻤﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻴﺘﻮﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ‏) ‏)‏) ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ
ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻨﺎ ﻟﺸﺮﺡ ﻣﻔﺼﻞ ﺳﻴﻄﻮﻝ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻟﺴﺮﺩﻩ < ﻓﻤﺎ
ﻳُﻬﻤﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﻟﻔﻆ ‏( ﺃﻥ ﺗﻔﺸﻼ ‏) ﻭﺍﻟﻘﺼﺪ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ‏( ﺗﺨﺎﻓﺎ ﺃﻭ ﺗﺠﺒُﻨﺎ ﻋﻦ ﻧﺼﺮﺓ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻـﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏) ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻳﺴﺄﻝ " ﻭﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻵﻥ
ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ؟ " ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻗﻮﻝ ‏( ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺑﺾ
ﻟﻠﻔﺸﻞ !! ‏) ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ﺩﻭﻣﺎً ﻭﻫﻢ ﻳﻌﺘﺬﺭﻭﻥ ‏( ﺑﺎﻟﻈﺮﻭﻑ ‏) ﻭﻻ
ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺑﺨﻮﻓﻬﻢ ﺍﻭ ﻛﺴﻠﻬﻢ !! ﻓﺘﺮﺍﻫﻢ ﻳﻜﺮﺭﻭﻥ ﺭﻣﻲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺳﻠﺔ
ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻛﻘﻮﻟﻬﻢ < ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪ ؟ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ؟ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻻ
ﺗﺨﺪﻡ ؟ ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻓﺎﺷﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ‏(‏( ‏( ﻳﻠﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺟﺒﻨﻪ
ﻭﺧﻮﻓﻪ !! ‏)‏) ‏) ﻭﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻭﺿﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺠﻼﺀ ﺑﺎﻟﻎ < ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ " ﻫﻤﺘﺎ
ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﻻ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ " ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻣﺘﺪﺍﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﻷﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﺧﺘﻢ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺟﻞ ﺟـﻼﻟﻪ " ﻭﻟﻴﻬﻤﺎ " ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺮﻑ ﺭﻓﻴﻊ ﻓﺎﻟﺤﺴﺮﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ < ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻭﺑﻪ ﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ < ﺇﻟﻰ
ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻠّﺘﺎﻥ " ﻫﻤﺘﺎ " ﺑﻤﻌﻨﻰ < ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺸﻞ
ﻭﻧﺬﻫﺐ ﻟﻪ ﺑﺄﺭﺟﻠﻨﺎ !! ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺻﺮﻑ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺷﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻟﻠﺨﺴﺎﺭﺓ

ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻧﺪﺭﻙ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﻤﺤﻼﺕ ﻣﺰﺩﻫﺮﺓ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻪ ﻟﻠﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ !! ﻭﻧﺤﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﻧﺘﺴﻮﻕ ﻣﻦ
ﻣﺤﻼﺕ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﻧﺸﺘﺮﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻋﺬﺍﺭﻧﺎ ﻭﺣﺠﺠﻨﺎ ﻭﻣﺒﺮﺭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ > ﻟﻨﺒﻘﻰ
ﺭﻭﺍﺩﺍً ﻛﺒﺎﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻤﻐﺸﻮﺷﺔ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ !! ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﺧﻮﺗﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺤﺒﻜﻢ " ﺭﺷﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﺭﺍﻟﻠﻪ " ﺣﻴﻦ ﻗﻠﺖ ‏( ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻮﻟﺪ ﻭﻟﻢ ﻧﻌﺮﻑ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺷﻲﺀ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﺸﻞ !! ‏) ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ ؟ ﻭﻫﻞ ﻳُﻌﻘﻞ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺛﻢ ﻧﻌﻮﺩ ؟
ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ؟ ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﻮﺓ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﺇﺫﺍ ﺗﺨﻄﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﻜﻮﻥ
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﻘﻠﻪ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺁﻣﻠﻨﺎ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻨﺎ ؟
ﺍﻗﻮﻝ ﻧﻌﻢ < ‏( ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﻟﻜﻦ %90 ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻻ
ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻬﺎ !!! ‏) ﻭﻣﻦ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ < ﻭﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺑﺤﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻳﺼﻞ ﻭﻳﺤﻘﻖ
ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ > ﻭﻫﻢ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﻸﺳﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ < ﻭﺃﻇﻦ ﺍﻷﻭﻓﺮ ﺫﻛﺎﺀ ﻣﻤﻦ
ﻳﻄﺎﻟﻌﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﺍﻵﻥ < ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﺘﻠﻤﺴﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ < ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻮﻉ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺣﻮﻝ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺒﻘﻮﻥ ﻏﺎﺭﻗﻴﻦ
ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﺎﺕ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ؟؟؟ ﻭﻳﻨﺴﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻓﻼ
ﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺃﺣﺪ !!!
ﻭﻫﻨﺎ ﻟﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺃﺣﺒﺘﻲ < ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﺎ ﻻ ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻓﻜﻴﻒ
ﺳﻴﻨﺠﺢ ؟ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻳﺘﻌﻠﻢ ﺑﺠﺪ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺮﻛﺰ ﻓﻴﻤﺎ
ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻜﻴﻒ ﺳﻴﻨﺠﺢ ؟ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﺎﻣﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ < ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻛﺬﻟﻚ
ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻳﺘﻌﻠﻢ ﻭﻳﻄﻮﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﺷﺪﻳﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ
ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﻫﻲ ﺍﻧﻪ ‏( ‏(‏( ﻻ ﻳﻄﺒﻖ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﺬ !!! ‏)‏) ‏) ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ
ﻫﻢ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺗﺨﻄﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻬﺮﺏ < ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ <
ﻭﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻋﻨﺪ ﺑﻮﺍﺑﺔ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ > ﻭﻫﻢ ﻗﺪ ﺧﻄﻄﻮﺍ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﻟﺮﺑﻄﻪ ﻭﺍﺗﻤﺎﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﺮﺏ > ﺗﺮﺍﻫﻢ
ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺣﺰﻳﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻷﻥ ﺧﻄﻄﺘﻬﻢ ﻟﻸﺳﻒ ﻗﺪ ﻓﺸﻠﺖ !! ‏( ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ !! ‏) >>> ﻧﻌﻢ
ﻫﺬﻩ ﻃﺮﻓﻪ ﺗﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻀﺤﻚ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻄﺮﻓﺔ ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ !! ﺣﻴﻦ
ﻳﺘﺮﺍﺟﻌﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺇﻟﻰ " ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ "
ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺠﻬﻞ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ < ﺍﻟﺘﻮﺟﺲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ
ﻭﺍﻟﺘﺨﻮﻑ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ ﺣﻘﻴﻘﻲ " ﺩﻭﻥ ﺧﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ
" ﻟﻤﺎ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﻓﻬﻤﻮﻩ > ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﻻ
ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻨﺎ < ﺇﻻ ﻓﻘﻂ ﻟﺘﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ !! ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﻓﻲ
ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ‏( ﻓﻘﻠﺖ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﺇﻧﻪ
ﻛﺎﻥ ﻏﻔﺎﺭﺍ ‏) ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻐﻔﺮ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ‏( ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻣﺪﺭﺍﺭﺍ ‏) ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ < ﻻ ﺑﻞ < ‏( ﻭﻳﻤﺪﺩﻛﻢ ﺑﺄﻣﻮﺍﻝ ‏) ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺑﻲ < ﻻ ﺑﻞ
< ‏( ﻭﺑﻨﻴﻦ ‏) ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ < ﻧﻌﻢ < ‏( ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﺟﻨﺎﺕ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻟﻜﻢ
ﺃﻧﻬﺎﺭﺍ ‏) ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﻳﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ <<< ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻟﺰﻡ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻭﻗﺎﺗﻪ ؟؟؟ ﺍﺗﺮﻙ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ
ﻟﻜﻢ ؟؟؟
ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﻋﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﺑﺴﻂ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎﻩ > ﻓﻜﻴﻒ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ
< ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺔ ؟ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ؟ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ؟ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ
ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ؟ ‏( ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻔﺠﻊ : ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﻌﻚ ﺃﻳﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻵﻥ
ﻭﺗﺘﻄﺒﻖ ؟ ‏) ﻫﻞ ﻳﻤﻨﻌﻚ < ﺧﻮﻓﻚ < ﺣﺬﺭﻙ < ﻓﻘﺮﻙ < ﺗﻮﺟﺴﻚ < ﻗﻠﻘﻚ <
ﻛﺴﻠﻚ < ﺿﻌﻔﻚ < ﻣﺮﺿﻚ < ﺍﻋﺎﻗﺘﻚ ‏( ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻫﻴﻪ ‏) ﻻﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻭﺻﻞ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻪ !!! ﻧﻌﻢ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ
ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ < ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻊ ﺃﻧﻚ ﻗﺮﺃﺕ ﻭﺗﻌﻠﻤﺖ ﻭﺭﻛﺰﺕ ﻭﺗﻔﺤﺼﺖ
ﺍﻣﺮﻙ < ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻀﺤﻚ ﺍﻟﻤﺒﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺘﻄﺒﻖ !! ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﻳﻘﻴﻨﺎً
ﻭﺗﺘﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻪ !! ﻣﺜﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺪﺃ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
ﺑﺠﺪ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﻣﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﻣﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺗﺮﻛﻴﺰ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﻤﺴﺔ ﻭﻛﻞ ﻧﺴﻤﻪ < ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ
ﺟﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ < ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ : ﺃﻋﺘﺬﺭ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ
ﺍﺧﺘﺒﺮ ﺍﻵﻥ !!! ‏( ﺑﺮﺑﻚ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ؟؟؟ ‏)
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ؟؟؟ ﺗﺒﺪﻉ ﻭﺗﺘﻔﻨﻦ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻷﻋﺬﺍﺭ < ﻭﻟﻜﻦ ﻻ
ﺗﺘﻘﺪﻡ ! ‏( ﻭﺇﻥ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻭﻓﺸﻠﺖ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ
ﻭﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ !! ‏) ﻭﻧﺴﻴﺖ ﻛﻢ ﻣﺮﺓ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻚ ﻭﺗﻌﺜﺮﺕ ؟ ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺖ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺮﻛﺾ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﻛﺎﻟﺨﻴﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ !! ﻧﺴﻴﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻃﻔﻮﻟﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻄﻖ ﺍﻷﺣﺮﻑ ؟ ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺘﺤﺪﺙ
ﺑﻄﻼﻗﺔ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺘﻠﻌﺜﻢ ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ !! ‏(‏(‏( ﻫﻨﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ ﻳﻜﻤﻦ ﺳﺮ
ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ‏)‏) ‏)
ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﺩﺭﻛﻮﺍ ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻷﺯﻝ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻧﺠﺎﺡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻼ ﺗﻄﺒﻴﻖ
ﺃﻭ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ < ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺗﻌﺜﺮﻭﺍ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﻳﻮﻣﺎً ‏( ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻟﻴﺲ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﻗﻮﺍﻣﻴﺴﻬﻢ ﺍﺻﻼً ‏) ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ﻓﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮﻥ ﻟﻸﺳﻒ
ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻨﺪ ﺁﺧﺮ ﻧﻘﻄﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨ

ﺠﺎﺡ < ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮ ﺗﺠﺎﻭﺯﻭﻫﺎ < ﻟﺬﺍﻗﻮﺍ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﺻﺮﺍﺭﻫﻢ < ﻛﻤﺎ ﺃﺳﺘﻤﺘﻊ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺤﻼﻭﺓ
ﻧﺠﺎﺣﻲ ﻣﻌﻜﻢ > ﻓﺒﻌﺪ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ < ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻵﻥ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ
ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻐﺎﺭﺑﻬﺎ ﺗﺘﺮﻗﺐ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ‏( ﻣﻦ ﺍﺣﺒﺘﻲ ﻭﻗﺮﺍﺋﻲ
ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ‏) ﻭﻫﻲ ﻣﺘﻌﻄﺸﺔ ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ < ﺣﺘﻰ ﻟﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﺧﻔﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﺣﺮﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺒﻊ ﻓﻲ ﺍﻋﻤﺎﻕ ﺳﻄﻮﺭﻫﺎ > ﻓﻠﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﺍﻧﺘﻈﺮﻛﻢ < ﻓﻠﻦ
ﻳﺄﺗﻲ ﺍﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ !!! ‏(‏( ‏( ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﺧﻄﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻧﺤﻮﻛﻢ ﻋﺒﺮ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ
ﻭﺍﻇﻬﺮ ﻟﻜﻢ ‏)‏) ‏) ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﺮﻓﺘﻢ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ
‏( ﺭﺷﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﺭﺍﻟﻠﻪ ‏) ﻫﻞ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ‏( ﺍﺟﺰﻡ ﺑﻌﺪ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻭﻓﻲ
ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﺭﺳﺨﺖ ‏) ﺑﺎﻟﻮﺩ ﺃﺧﺘﻢ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﻛﻢ ﺩﻭﻣﺎً ..
ﺣﻔﻈﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺘﻢ
٢٦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ٢٠١٧، ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ

اقتباس
حروفها قمة الروعة اقرؤها للاخير
ثم اكتبو مافهمتم

قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله:

والمؤمن إذا فعل سيئة فإن عقوبتها تندفع عنه بعشرة أسباب:

1. أن يتوب فيتوب الله عليه، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
2. أو يستغفر فيغفر له.
3. أو يعمل حسنات تمحوها، فإن الحسنات يذهبن السيئات.
4. أو يدعو له إخوانه المؤمنون ويستغفرون له حيًا وميتًا.
5. أو يهدون له من ثواب أعمالهم ما ينفعه الله به.
6. أو يشفع فيه نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم.
7. أو يبتليه الله تعالى في الدنيا بمصائب تكفر عنه.
8. أو يبتليه في البرزخ بالصعقة فيكفر بها عنه.
9. أو يبتليه في عرصات القيامة من أهوالها بما يكفر عنه.
10. أو يرحمه أرحم الراحمين.
فمن أخطأته هذه العشرة، فلا يلومن إلا نفسه، كما قال تعالى فيما يرويه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم:

"يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"

📔 مجموع الفتاوى 10/ 29، 30

♦️🔸♦️

‏قال ابن مسعود رضي الله عنه:

"لا تعجلوا بمدح الناس ولا بذمهم ؛ فلعلّ ما يسرُّكم منهم اليوم يَسُوءُكم غدًا".

📔 شعب الإيمان -6177-

♦️🔹♦️