إن النفس لتعجب ممن يعلم إطباق السلف والخلف على حرمة الاختلاط، ثم يَحيف في إحقاق الحق، ويُطلق ألفاظاً مجازفة مثل قوله: "مصطلح الاختلاط لا يُعرف في قاموس الشريعة الإسلامية" وقوله: "هو بدعة مصطلحية لا تُعرف في مدونات أهل العلم" فعن أي مدونات العلماء يتحدث، أمدونات علماء الإسلام، أم علماء الغرب ؟!

☄ الاختلاط
للشيخ عبدالعزيز الطريفي

قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
"وفي اللسان آفتان عظيمتان،إن خلص من أحداهما لم يخلص من الأخر :آفةالكلام وآفة السكوت ،
وقد يكون كل منهما أعظم من الأخر في وقتها 

فالساكت عن الحق شيطان أخرس ،عاص لله مراء مداهن إذا لم يخفف على نفسه،

والمتكلم بالباطل شيطان ناطق عاص لله وأكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته فهم بين هذين النوعين".

[الداء والدواء صفـــ154حة]

ㅤ
يقول ابنُ القَيِّم - رَحِمَهُ اللَّـهُ -

« ونَومُ الصُّبحَةِ = يَمنَعُ الرِّزقَ ؛

لأنَّ ذَلِكَ وَقتٌ تَطلُبُ فِيهِ الخَلِيقَةُ أرزَاقَهَا ، وهُوَ وَقتُ قِسمَةِ الأرزَاقِ ، فَنَومُهُ حِرمَانٌ إلَّا لِعَارِضٍ أو ضَرُورَةٍ ،

وهُوَ مُضِرٌّ جدًّا بالبَدَنِ ؛ لإرخَائِهِ البَدَنَ ، وإفسَادِهِ للفَضَلاتِ الَّتِي يَنبَغِي تَحلِيلُهَا بالرِّيَاضَةِ ، فَيُحدِثُ تَكَسُّرًا وعِيًّا وضَعفًا ،

وإن كانَ قَبلَ التَّبَرُّزِ والحَركَةِ والرِّيَاضَةِ وإشغَالِ المَعِدَةِ بشَيءٍ فَذَلِكَ الدَّاءُ العُضَالُ المُوَلِّدُ لأنوَاعٍ مِنَ الأدوَاءِ ».

[ زَادُ المِعَادِ || ٤ / ٢٢٢ ]

#فائدة_تتعلق_بوضع_اليدين_فى_الصلاة
قال العلامة الألباني رحمه الله

📘الذين يسبلون أيديهم في الصلاة ينتمون إلى مذهب مالك إمام دار الهجرة، يظنون أن الإمام مالك كان يصلي هكذا وظنهم خاطئ لأن الإمام مالك في كتابه الموطأ وضع عنوانا(وضع اليمنى على اليسرى) وروى تحته حديث سهل بن سعد "كانوا يؤمرون بوضع اليمنى على اليسرى

📚الهدى والنور ١٧٦)

(الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ ، يقولُ الصيامُ : أي ربِّ إِنَّي منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِي فيه ، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعني فيه ، فيَشْفَعانِ).

#الراوي : عبدالله بن عمرو
#المصدر : صحيح الجامع

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📄 #شـرح_الـحـديـث

الأعمالُ الصَّالحةُ تَنفَعُ صاحبَها عندَ اللهِ سُبحانه وتعالى ، وذلك بفَضْلِ اللهِ ورَحمتِه ، ومِن ذلك القُرآنُ والصِّيامُ والقيامُ للهِ ، كما يُخبِرُ في هذا الحَديثِ عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ العاصِ رضِيَ اللهُ عنهما : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :

"الصِّيامُ" ، أيْ : صِيامُ رمضانَ ، أو مُطلَقُ الصِّيامِ : الفرضِ والتَّطوُّعِ.

▪️"والقرآنُ" ، أي : قِراءةُ القُرآنِ ، والقُرآنُ هنا عِبارةٌ عنِ التَّهَجُّدِ والقِيامِ به باللَّيلِ ، كما عُبِّرَ به عنِ الصَّلاةِ في قولِه تَعالى : {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} [الإسراء: 78].

▪️"يَشْفعانِ للعبْدِ يومَ القيامةِ" شفاعةً حقيقيَّةً ، كما دلَّ عليه قولُه : "يقولُ الصِّيامُ : أيْ ربِّ إنِّي مَنعَتُه الطَّعامَ والشَّهواتِ بالنَّهارِ" ؛ وذلك أنَّ الصَّائمَ يَمتنِعُ عن الطَّعامِ والشَّرابِ والجِماعِ مِن أذانِ الفجرِ إلى أذانِ المغربِ ، "فشَفِّعْني فيه" ، أي : اقْبَلْ شَفاعتِي ووَساطَتي فيه.

▪️"يقولُ القرآنُ : ربِّ مَنعَتُه النَّومَ باللَّيلِ" ؛ وذلك أنَّ قائمَ اللَّيلِ يَمنَعُ نفْسَه النَّومَ إقبالًا على اللهِ بصلاتِه وطولِ القِيامِ ، وقرَنَ بيْن الصِّيامِ والقيامِ هنا ؛ لأنَّ الصِّيامَ غالبًا يُلازِمُه القيامُ فيه ، "فشَفِّعْني فيه" ، أي : اقْبَلْ شَفاعتِي ووَساطَتي ، أي : فِي حَقِّهِ.

▪️"فيَشفعانِ" ، أي : يَقْبَلُ اللهُ عزَّ وجلَّ شَفاعتَهما ، وهذا دليلٌ على عَظَمَتِهما.

وفي_الحديث :

¤ أنَّ مُرافَقةَ القُرآنِ في الآخِرَة تَحصُلُ بقِراءتِه والتهجُّدِ به والعَملِ به.

¤ وفيه : فَضلُ قِراءةِ القُرآنِ الكريمِ في اللِّيلِ والناسُ نِيامٌ.

‏قال ابن قدامة المقدسي -رحمه الله- :

‏واعلم أن الله تعالى ناظرٌ إليك،
‏مُطَّلِعٌ عليك، ‏فقل لنفسك : لو كان رجل من صالحي قومي يراني لاستحييتُ ‏منه، فكيف لا أستحي من ربي -‏تبارك وتعالى- ، ‏ثم لا آمن تعجيل عقوبته وكشف سِتره.


📖‏الوصية المباركة (٩٤-٩٥)

{وبرا بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً} كلما زاد الكبر نقص معه البر، فالمتكبر يترفع عما يظن أنه يضعُهُ؛ كخدمة غيره والابتذال له كوالده، وإنْ أراد الإحسان وضَعَ بينه وبين والديه خادماً، وهو قادر، فلا يُباشر من البر بنفسه شيئاً.

☄التفسير والبيان
للشيخ عبدالعزيز الطريفي

▫️

• الاستدلال بحديثٍ يخالف الصحابة:

ولا يجوز لأحد من المتأخرين أن يستنبط من نصٍ سنةً تخالف قول أهل الصدر الأول، وقد كان التابعون وأتباعهم - مع قرب عهدهم - يُعظّمون أقوال الصحابة، وفهمهم للوحي، ويقدمونه على فهمهم، لتزكية الله لهم، وقرب عهدهم، وصدقهم، وسلامة صدورهم، فلا يمكن أن يقولوا بقول يخالف النص، فضلاً عن أن يُجمعوا عليه.

قال النخعي: "لو رأيت الصحابة يتوضؤون إلى الكوعين، لتوضأت كذلك، وأنا أقرؤها: (إلى المرافق).

وذلك لأنهم لا يُتّهمون في ترك السنن الثابتة عن النبي ﷺ لعلمهم وحرصهم وورعهم، فلا يظنُ ذلك بهم أحدٌ إلا وهو متهم في دينه.

📚 المغربية في شرح العقيدة القيروانية

عن أبـﮯ هريرة رضـﮯ الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :

*إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل .*

📚 صحيح البخاري ١٣٦
📚 صحيح مسلم ٢٤٦

قـال ابـن عثيمين رحمـہ اللـہ تعالـﮯ :

والغرة : الْبَيَاضُ الَّذِي يَكُونُ فِي وجْه الفَرس .

والتحجيل : بياض يكون في قوائم الفرس .

ومعنى الحديث : أن وجوه هذه الأمة وأيديهم وأرجلهم ستأتي يوم القيامة وعليها نور يتلألأ من أثر الوضوء .

📚 شرح بلوغ المرام 【١/١٩١】

أحاديث التَّسمية على الوضوء لا يصحّ منها شيءٌ، فالقولُ بوجُوبها قولٌ ضعيفٌ، وأضعفُ منه؛ القول بالشرطية.

[المحدث عبدالله السعد]

اللِّسان حُجَّةٌ لك أو عليك، والنَّبي ﷺ كان قليلُ الكلام، وكان يتكلَّم بالجوامع، والأحاديث الطَّويلة نادرة.

[المحدث عبدالله السعد]

- قَالَ ابنُ تَيمِيَّة رَحِمَهُ اللّٰـهُ :
«والإخلَاصُ للّٰـه أن يَكُون اللّٰـهُ هُوَ مَقصُودُ المَرءِ
ومُرَادُه فَحِينَئِذٍ تَتَفَجَّرُ يَنَابِيعِ الحِكمَةِ مِن قَلبِه عَلى لِسَانِهِ».

[ النُّبُوَاتِ ( ١٤٧ )]

((إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ ، يُقَالُ : أيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أحَدٌ)).

#الراوي : سهل بن سعد الساعدي
#المحدث : البخاري
#المصدر : صحيح البخاري

شـرح_الـحـديـث

▪️في هذا الحديث يَذكُر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ اللهَ سُبحانَه وتعالى اختصَّ الصَّائِمينَ الكامِلين في صَومِ الفَرْضِ والمكثرينَ مِن صيامِ النَّفلِ ، أو مَن غَلَب عليهم الصَّومُ مِن بينِ العِباداتِ منها ببابٍ يُقالُ له : الرَّيَّانُ ، والرَّيَّان : فَعْلان مِن الرِّي ، وهو نقيضُ العَطَش ؛ وفي تَسميتِه بذلك مناسبةٌ حسنةٌ لأنَّه جَزاءُ الصائمين على عَطَشِهم وجُوعِهم ، واكتُفي بذِكر الرِّي عن الشِّبَع لأنَّه يَستلزمُه ، وهذا البابُ لا يَدخُلُ منه غيرُ الصَّائمين ؛ حيث أُفْرِدَ لهم ؛ ليُسرِعوا إلى الريِّ مِن العَـطَشِ ؛ إكرامًا لهم واختصاصًا ، وليكون دُخولُهم في الجنة هيِّنًا غير مُتزاحَمٍ عليهم عند أبوابها ؛ فقد يُؤدِّي الزِّحام إلى نوعٍ مِن العـطش ، وإنْ لم تُوجَدْ مزاحمةٌ في الحقيقةِ في أبوابِ الجنة لسَعتِها ، ولأنَّه ليس بموضعٍ ضررٍ ، ولا عنَت ولا نَصَب ؛ فهذا تشريفٌ لهم وإعلاءٌ لمقامِهم ، وتمييزٌ لهم على غَيرِهم.

فيُنادَى عليهم فيَقومُون فيَدخُلون منه ، فإذا دَخل الصائِمون أُغلق هذا البابِ ، فلنْ يدخُل منه أحد غير الصَّائمينَ.

وفي.هذا.الحديث

فَضيلَةُ الصِّيامِ وكَرامَةُ الصَّائمينَ ؛ فإنَّهم حَرَمُوا أَنْفُسَهم الطَّعامَ والشَّرابَ والشَّهوةَ ؛ فأَعْطاهم اللهُ سُبحانَه وتعالى مَزِيَّةً لهم دونَ غَيرِهم.

قال الإمام ابن_القيم رحمه الله تعالى:

" ومن علامات صحة القلب .. أنه لا يزال يضرب على صاحبه، حتى يُنيب إلى الله ويُخبت إليه " .

📚 _ إغاثة اللهفان ١-٧١ گ

يُريدون حَصْر الإسلام في (الأخلاق) ولا يحبون ذكر أحكامه وحدوده، مع أن كل صراع الأنبياء مع الظالمين في الأحكام!
‏{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا}

#فائدة
قال ابن فارس - رحمه الله - :

ما في القرآن من ذكر البعل فهو الزوج ؛ كقوله تعالى { وبعولتهن أحق بردهن } إلا حرفا واحد في الصافات { أتدعون بعلا } فإنه أراد صنما .

📚 البرهان في علوم القرآن لبدر الدين الزركشي ط دار المعرفة ت محمد أبو الفضل إبراهيم ( 1 /105 ) .

••

أمر الله جميع الأنبياء بالاجتهاد بالعبادة قبل تبليغ الرسالة، لأن الشدّة تحتاج إلى تثبيت، ومن لم تثبته العبادة حرفته الشدائد .

الطريفي فك الله أسره

‏قالت أُم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أمَرَ رسولُ اللهِ ﷺ: ‏أن يُسْتَرقَى منْ العَينِ
‏.
‏صحيح البخاري 5738
‏——————
‏ والعينُ: أن ينظر شخص باستحسان إلى شيءٍ مع أحدٍ فيتطلع إليه، فيحصل للمنظور إليه بسبب ذلك ضررٌ، وكل ذلك بأمر الله تعالى ومشيئتِه، ويطلب الرقية ممن يعرف الرُّقَى بسببِ العين
‏وفي الحديث: مشروعية الرقية لمن أصابه العين
‏وفيه: أن تأثير العين وإصابتها للمعيون بإذن الله تعالى حق لاشك فيه

[ لا يكملُ الرجـالُ في الدُّنيا إلا بأربـع:

بالدِّيـانة، والأمـانة، والصِّيـانة، والرَّزانـة . ]

[•] الإمام الشافعي -رحمه الله-
|📜المجموع للنّووي (1/557)

‏كان ‎عطاء السَّلِيْمِي يقول في دُعائه:

اللهُـمَّ ارحم غُربتي في الدنيا ،
وارحم مصرعي عند الموت ، وارحم قيامي بين يديْك ".

📜سِيَر أعلام النُبلاء ‎ للذهبي ٦ / ٨٧ .