Telegram Web Link
قال شيخ_الإسلا ابن_تيمية رحمه الله تعالى -

 وَأَهْلُ الْإِثْبَاتِ مِنْ الْمُتَكَلِّمِينَ - مِثْلُ الْكُلَّابِيَة والكَرَّامِيَة وَالْأَشْعَرِيَّةِ - أَكْثَرُ اتِّفَاقًا وَائْتِلَافًا مِنْ الْمُعْتَزِلَةِ فَإِنَّ فِي الْمُعْتَزِلَةِ مِنْ الِاخْتِلَافَاتِ وَتَكْفِيرِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا حَتَّى لَيُكَفِّرُ التِّلْمِيذُ أُسْتَاذَه مَنْ جِنْسِ مَا بَيْنَ الْخَوَارِجِ وَقَدْ ذَكَرَ مَنْ صَنَّفَ فِي فَضَائِحِ الْمُعْتَزِلَةِ مِنْ ذَلِكَ مَا يَطُولُ وَصْفُهُ وَلَسْت تَجِدُ اتِّفَاقًا وَائْتِلَافًا إلَّا بِسَبَبِ اتِّبَاعِ آثَارِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ وَلَا تَجِدُ افْتِرَاقًا وَاخْتِلَافًا إلَّا عِنْدَ مَنْ تَرَكَ ذَلِكَ وَقَدَّمَ غَيْرَهُ عَلَيْهِ قَالَ تَعَالَى: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} {إلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} فَأَخْبَرَ أَنَّ أَهْلَ الرَّحْمَةِ لَا يَخْتَلِفُونَ وَأَهْلَ الرَّحْمَةِ هُمْ أَتْبَاعُ الْأَنْبِيَاءِ قَوْلًا وَفِعْلًا وَهُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَمَنْ خَالَفَهُمْ فِي شَيْءٍ فَاتَهُ مِنْ الرَّحْمَةِ بِقَدْرِ ذَلِكَ. وَلِهَذَا لَمَّا كَانَتْ الْفَلَاسِفَةُ أَبْعَدَ عَنْ اتِّبَاعِ الْأَنْبِيَاءِ كَانُوا أَعْظَمَ اخْتِلَافًا وَالْخَوَارِجُ وَالْمُعْتَزِلَةُ وَالرَّوَافِضُ لَمَّا كَانُوا أَيْضًا أَبْعَدَ عَنْ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ كَانُوا أَعْظَمَ افْتِرَاقًا فِي هَذِهِ لَا سِيَّمَا الرَّافِضَةُ فَإِنَّهُ يُقَالُ: إنَّهُمْ أَعْظَمُ الطَّوَائِفِ اخْتِلَافًا وَذَلِكَ لِأَنَّهُمْ أَبْعَدُ الطَّوَائِفِ عَنْ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ بِخِلَافِ الْمُعْتَزِلَةِ فَإِنَّهُمْ أَقْرَبُ إلَى ذَلِكَ مِنْهُمْ.

📚 _ مجموع الفتاوى - 1374/16874
‏[يُستجاب لأحدكم مالم يعجَل]

قال ابن القيم رحمه الله

"من الآفات التي تمنع ترتُّبَ أثرِ الدعاء عليه:
أن يستعجل العبد ويستبطئ الإجابة، فيستحسر،ويدع الدعاء.
وهو بمنزلة مَن بَذر بَذراً،أو غرس غِراساً، فجعل يتعاهده ويسقيه، فلمّا استبطأ كمالَه وإدراكه؛تركه وأهمله!"

الداء والدواء ص ١٥
هجر القلوب للعقائد ولأفكار السوء أعظم من هجر الأبدان لبلدان السوء؛ لأنَّ الثانية ما شُرعت إلا لتحقيق الأولى.

📚 التعليق على مختصر جامع العلوم والحِكم
للشيخ عبدالعزيز الطريفي⁩
‏ ⁦ ⁩
#هدايات


{ فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّۖ وَلَا یَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِینَ
لَا یُوقِنُونَ
}


أَيِ: اصْبِرْ عَلَى مُخَالَفَتِهِمْ وَعِنَادِهِمْ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى مُنْجِزٌ لَكَ مَا وَعَدَكَ مِنْ نَصْرِهِ إِيَّاكَ،
وَجَعْلِهِ الْعَاقِبَةَ لَكَ وَلِمَنِ اتَّبَعَكَ فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ،

﴿وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ﴾

أَيْ: بَلِ اثْبُتْ على مَا بَعَثَكَ اللَّهُ بِهِ، فَإِنَّهُ الْحَقُّ الَّذِي لَا مِرْيَةَ
فِيهِ، وَلَا تَعْدِلْ عَنْهُ وَلَيْسَ فِيمَا سِوَاهُ هُدَى
يُتَّبَعُ، بَلِ الْحَقُّ كُلُّهُ مُنْحَصِرٌ فِيهِ.


﴿فاصْبِرْ﴾ أيْ إذا عَلِمْتَ حالَهُمْ، وطَبَعَ اللَّهُ تَعالى
عَلى قُلُوبِهِمْ فاصْبِرْ عَلى مَكارِهِهِمْ مِنَ الأقْوالِ
الباطِلَةِ والأفْعالِ السَّيِّئَةِ،

﴿إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾ وقَدْ وعَدَكَ عَزَّ وجَلَّ بِالنُّصْرَةِ
وإظْهارِ الدِّينِ وإعْلاءِ كَلِمَةِ الحَقِّ، ولا بُدَّ مِن
إنْجازِهِ والوَفاءِ بِهِ لا مَحالَةَ،

﴿ولا يَسْتَخِفَّنَّكَ﴾ لا يَحْمِلَنَّكَ عَلى الخِفَّةِ والقَلَقِ، ﴿الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ﴾ بِما تَتْلُو عَلَيْهِمْ مِنَ الآياتِ البَيِّنَةِ بِتَكْذِيبِهِمْ إيّاها، وإيذائِهِمْ لَكَ بِأباطِيلِهِمُ

📍قال الآلوسي :

وفي الآيَةِ مِن إرْشادِهِ تَعالى لِنَبِيِّهِ صَلّى اللَّهُ
تَعالى عَلَيْهِ وسَلَّمَ وتَعْلِيمِهِ سُبْحانَهُ لَهُ

كَيْفَ يَتَلَقّى المَكارِهَ بِصَدْرٍ رَحِيبٍ كما لا يَخْفى.


💎وقال الطاهر ابن عاشور :

والخِفَّةُ مُسْتَعارَةٌ لِحالَةِ الجَزَعِ وظُهُورِ آثارِ
الغَضَبِ. وهي مِثْلُ القَلَقِ المُسْتَعارِ مِنِ اضْطِرابِ الشَّيْءِ لِأنَّ آثارَ الجَزَعِ والغَضَبِ تُشْبِهُ تَقَلْقُلَ الشَّيْءِ الخَفِيفِ، فالشَّيْءُ الخَفِيفُ يَتَقَلْقَلُ بِأدْنى تَحْرِيكٍ، وفي ضِدِّهِ يُسْتَعارُ الرُّسُوخُ والتَّثاقُلُ. وشاعَتْ هَذِهِ الِاسْتِعاراتُ حَتّى ساوَتِ الحَقِيقَةَ في الِاسْتِعْمالِ.

ونَهْيُ الرَّسُولِ عَنْ أنْ يَسْتَخِفَّهُ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ نَهْيٌ عَنِ الخِفَّةِ الَّتِي مِن شَأْنِها أنْ تَحْدُثَ لِلْعاقِلِ إذا رَأى عِنادَ مَن هو يُرْشِدُهُ إلى الصَّلاحِ، وذَلِكَ مِمّا يَسْتَفِزُّ غَضَبَ الحَلِيمِ، فالِاسْتِخْفافُ هُنا هو أنْ يُؤَثِّرُوا في نَفْسِهِ ضِدَّ الصَّبْرِ.
والَّذِينَ لا يُوقِنُونَ: هُمُ المُشْرِكُونَ الَّذِينَ أُجْرِيَتْ عَلَيْهِمُ الصِّفاتُ المُتَقَدِّمَةُ مِنَ الإجْرامِ، والظُّلْمِ، والكُفْرِ، وعَدَمِ العِلْمِ

ومَعْنى لا يُوقِنُونَ أنَّهم لا يُوقِنُونَ بِالأُمُورِ
اليَقِينِيَّةِ، أيِ التي دَلَّتْ عَلَيْها الدَّلائِلُ القَطْعِيَّةُ فَهم مُكابِرُونَ.


📌وقال العلامة ابن القيم :

في قوله تعالى :

﴿فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّۖ ولا
یَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِینَ لَا یُوقِنُونَ﴾ [الروم ٦٠]

إنَّ المُتَمَكِّنَ لا يُبالِي بِكَثْرَةِ الشَّواغِلِ، ولا بِمُخالَطَةِ أصْحابِ الغَفَلاتِ، ولا بِمُعاشَرَةِ أهْلِ البَطالاتِ، بَلْ قَدْ تَمَكَّنَ بِصَبْرِهِ ويَقِينِهِ عَنِ اسْتِفْزازِهِمْ إيّاهُ، واسْتِخْفافِهِمْ لَهُ.

ولِهَذا قالَ تَعالى: ﴿فاصْبِرْ إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾ [الروم: ٦٠]

فَمَن وفّى الصَّبْرَ حَقَّهُ، وتَيَقَّنَ أنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ لَمْ يَسْتَفِزَّهُ المُبْطِلُونَ، ولَمْ يَسْتَخِفَّهُ الَّذِينَ لا
يُوقِنُونَ ومَتى ضَعُفَ صَبْرُهُ ويَقِينُهُ أوْ كِلاهُما
اسْتَفَزَّهُ هَؤُلاءِ واسْتَخَفَّهُ هَؤُلاءِ، فَجَذَبُوهُ إلَيْهِمْ بِحَسَبِ ضَعْفِ قُوَّةِ صَبْرِهِ ويَقِينِهِ، فَكُلَّما ضَعُفَ
ذَلِكَ مِنهُ قَوِيَ جَذْبُهم لَهُ، وكُلَّما قَوِيَ صَبْرُهُ ويَقِينُهُ قَوِيَ انْجِذابُهُ مِنهم وجَذْبُهُ لَهم.
قال حاتم الأصم -رحمه الله تعالى

لا تخافن الفقر، فإن الله خوفك بالنار، ولم يخوفك بالفقر.

📚[(الفوائد والأخبار لابن حمكان )
▫️

• النظر إلى المصحف دون تلفظ

السؤال: [ هل تعتبر مطالعة المصحف بالنظر قراءة له؟ ]

الجواب: القراءة تكون بالتلفظ لا تكون بالنظر، هذا فيما ورد فيه فضل؛ لأن الله جل وعلا يقول كما في الخبر القدسي: ( أنا مع عبدي إن ذكرني أو تحركت بي شفتاه )، فتحرك الشفتين مطلب.

الذكر بالنفس له أجره ولكن لا يكون حرزاً، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ( أنا مع عبدي )، المعية هنا تقتضي العصمة والحرز والصيانة.

وأما فضل ذكر النفس فهو ما جاء في قوله جل وعلا:( فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ).



. طُريفيّات
‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

فالحذر الحذر أيّها الرجل من أن تَكره شيئًا ممّا جاء به الرسولُ ﷺ

أو تَرُدَّهُ لأجل هواك أو انتصاراً لمذهبك أو لشيخك .

أو لأجل اشتغالك بالشهوات أو بالدنيا.

📙 مجموع الفتاوى (228/16 )
«فالقَلبُ الطَّاهِر، لِكمالِ حيَاتهِ ونُورِه وتَخلُّصِه مِن الأدرَانِ والخبَائثِ، لَا يَشبعُ مِن القُرآن، ولَا يتغذَّىٰ إلَّا بحقَائِقِه، ولَا يَتدَاوىٰ‏ إلَّا بأدوِيتِهِ».

ابنُ القيِّمِ -رَحِمَه اللهُ-.
[ ‏إغَاثةُ اللَّهفانِ || ١ / ٥٥ ]
‏سُئل الإمام أحمد :
هل يقاس بأصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحد ؟
قال: معاذ اللَّه
قيل: فمعاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز؟
قال: إي لعمري، قال النبي ﷺ: "خير الناس قرني".

"السنة" للخلال (1/ 339 - 340)
‏«ثَلاثُ كلمَاتٍ، كانَ يَكتبُ بهَا بَعضُ السَّلفِ إلىٰ بَعضٍ، لَو نَقشهَا العَبدُ في لَوحِ قَلبهِ يَقرَؤُهَا عَلىٰ عَددِ الأنفَاسِ لَكانَ ذلكَ بَعضُ مَا تَستَحِقُّه، وهِيَ:

• مَن أصلَحَ سَرِيرَتهُ = أصلَحَ اللهُ عَلَانِيَّتهُ.

• ومَن أصلَحَ مَا بَينَهُ وَبينَ اللهِ = أصلَحَ اللهُ مَا بَينَهُ وبينَ النَّاسِ.

• ومَن عمِلَ لِآخرَتِه = كفَاهُ اللهُ مَؤُونةَ دُنيَاه.

وهَذهِ الكلِمَاتُ بُرهَانُها وُجودُهَا، والتَّوفِيقُ بيَدِ الله، ولَا إلهَ غَيرُه، ولَا رَبَّ سِوَاه».

ابنُ القيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ الرِّسَالةُ التَّبُوكِيَّة || ٩٢ ]
كيف يكون عاقلاً مَن باع الجنة بشهوة ساعة؟

📖 الفوائد | ابن القيم
قال ابن بطال رحمه الله:


‏ "الخير ينبغي أن يبادَر به، فإن الآفات تعرض، والموانع تمنع، والموت لا يؤمَن، والتسويف غير محمود."

📚 فتح الباري لابن حجر (261/4)
«قَالَ إبرَاهِيمُ بنُ أدهَم: أعلىٰ الدَّرَجاتِ أن تَنقطِعَ إلىٰ رَبِّك، وتَستَأنِسَ إليهِ بقَلبِك وجَمِيعِ جَوارحِك، حتَّىٰ لَا تَرجُو إلَّا رَبَّك، ولَا تَخافُ إلَّا ذَنبَك، وتَرسَخ مَحبَّتهُ في قَلبِك، حتَّىٰ لَا تُؤثِرَ عَليهَا شيئًا.

فإذَا كنتَ كذلِك، لَم تُبَالِ في برٍّ كُنتَ أو في بَحرٍ، أو في سَهلٍ أو في جبَلٍ، وكان شَوقُك بلِقَاءِ الحَبيبِ سُبحَانهُ شَوقَ الظَّمآنِ إلىٰ المَاءِ البَارِد، وشَوقَ الجائِعِ إلىٰ الطَّعامِ الطَّيِّب، ويكُونُ ذِكرُ الله عزَّ وجلَّ عِندك أحلىٰ مِن العسَل، وأشهىٰ مِن المَاءِ العَذبِ الصَّافي عِند العَطشانِ في اليَومِ الصَّائِف».

ابنُ رَجب -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ جَامِع العُلُوم والحِكَم || ٤٧ ]
▫️

• والدلائل على علو الله أكثر من أن تُحصى، فطريةً وعقليةً ونقليةً، وهذا لا يقتصر على العقول، بل فطر الحيوان التي لا عقل لها تعرف علو ربها، فإنها إن شكت، سمَتْ ورفعت بصرها إلى السماء، حتى إن فرعون - مع عناده وكفره واستهزائه - توجّه إلى العلوّ، يريد الاطلاع إلى إله موسى: ( وقال فرعون ياهامان ابن لي صرحاً لعلى أبلغ الأسباب، أسباب السموات فاطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً )

وما يكون هذا إلا لأنه يُؤمن أن الإله الذي يجحده: إن وُجد، فلن يكون إلا في السماء، وأن موسى قال له ذلك، وما أنكر على موسى مكانه، ولكنه أنكر وجوده، لأنه لو كان موجوداً، فلن يكون في غير العلو.

📚المغربية في شرح العقيدة القيروانية

✦ قلت : إن الذين أنكروا علو الخالق على خلقه قد خالفوا الفطرة والشرع، حتى أن البهائم أسلم فطرة منهم

. طُريفيّات
«قَالَ سُفيَانُ بنُ حُسَينٍ -رَحِمَهُ اللهُ-:

ذَكرتُ رَجلًا بسُوءٍ عِندَ إيَّاس بنِ مُعاوِيَةَ، فَنظرَ في وَجهِي، وقَالَ: أغزوتَ الرُّوم؟
قلتُ: لَا.
قالَ: فالسِّندَ والهِندَ والتُّرك؟
قلتُ: لَا.
قالَ: أفسَلِم مِنكَ الرُّومُ والسِّندُ والهِندُ والتُّرك، ولَم يَسلَم مِنكَ أخُوكَ المُسلِم؟!
قالَ: فلَم أعُد بعدَهَا».

ابنُ كثِيرٍ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ البِدَايَةُ والنِّهايَة || ١٣ / ١٢١ ]
أدعية.وأذكار.للوقاية.من.الأمراض.والأوبئة.tt

جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، ما لَقِيتُ مِن عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ ، قالَ : أَما لو قُلْتَ ، حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ ، لَمْ تَضُرَّكَ. وفي رواية : أنه سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يقولُ : قالَ رَجُلٌ : يا رَسولَ اللهِ ، لَدَغَتْنِي عَقْرَبٌ... بمِثْلِ حَديثِ ابْنِ وَهْبٍ.

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍

في هذا الحديث : أنَّ رجُلًا جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقالَ : (يا رَسولَ اللهِ، ما لَقِيتُ مِن عَقربٍ لَدَغتْنِي البارِحَةَ) ، أَيَّ شَيءٍ لَقِيتُ؟! #فالمعنى : لَقيتُ شِدَّةً عَظيمةً مِن عَقربٍ لَدَغَتْني البَارحَةَ) ، أي : اللَّيلةَ الماضِيَةَ.

فقال لَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أمَا لو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعوذُ بِكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ ، أي : الكامِلاتِ ؛ لأنَّه لا يَجوزُ أنْ يَكونَ في شيءٍ مِن كلامِهِ نَقصٌ ، أو عَيبٌ كما يَكونُ في كَلامِ النَّاسِ ، (مِن شَرِّ ما خَلَقَ) ، أي : مِن شرِّ جَميعِ المخْلُوقاتِ ، أي : لَوْ قُلْتَ هَذا التَّعوُّذَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، (لم تَضُرُّك) العَقربُ.
«والقُرآنُ أعظَمُ واعِظٍ، يَعظُ اللهُ بهِ القلُوبَ، لكِنَّهُ إذَا وردَ عَلىٰ قُلُوبٍ كالحِجَارَةِ، والعِيَاذُ باللهِ، فإنَّها لَا تَلينُ، ولكِنَّها تَزدَادُ صَلَابَة».

ابنُ عُثَيمِين -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ شَرحُ رِيَاضِ الصَّالِحِين || ٣ / ٣٤٤ ]
قَالَ مَالكُ بنُ أنسٍ:

«لَا يَصلُحُ الرَّجلُ حتَّىٰ يَترُكَ مَا لَا يَعنِيهِ، ويَشتغِلَ بمَا يَعنِيهِ، فإذَا كانَ كذلِكَ يُوشِكُ أن يَفتحَ ﷲُ قلبَهُ».

📘 تَرتِيبُ المَدارِك | ( ١ / ٢٠٩ )
«لو لَم يَكن مِن فائدَةِ الاشتِغالِ بالعِلمِ إلَّا أن يَقطَعَ المُشتَغِلَ بهِ عنِ الوسَاوسِ المُضنِيَة، ومَطارحِ الآمالِ الَّتِي لَا تُفِيدُ غيرَ الهمِّ، وكفايةِ الأفكارِ المُؤلِمَةِ للنَّفسِ، لَكانَ ذَلكَ أعظَمَ دَاعٍ إليهِ».

ابنُ حَزمٍ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ الأخلَاقُ والسِّيرُ || ٣٩ ]
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [البقرة ٦]

اختلف أهل التأويل فيمن عُنِي بهذه الآية، وفيمن نزلَتْ.
قال ابن عباس: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾، أي بما أنزِل إليك من ربِّك، وإن قالوا إنا قد آمنا بما قد جاءنا من قبلك.

وكان ابن عباس يرى أنَّ هذه الآية نزلتْ في اليهود الذين كانوا بنَواحي المدينةِ على عهد رسول الله ﷺ، توبيخًا لهم في جُحودهم نبوَّةَ محمد ﷺ وتكذيبِهم به، مع علمهم به ومعرفتِهم بأنّه رسولُ الله إليهم وإلى الناس كافّة.

[ جامع البيان (1/258) ]
2025/07/14 15:01:15
Back to Top
HTML Embed Code: