صباحُ الخَير ؛ كل يوم انتبهوا إلى أنكم ما زلتم بخَير وقولوا الحمدلله على ما مضى وعلى ما هو الآن وكل ما هو قادمٌ من خَير نجهله .
اللهم أمسِك قلبي عن كل شيءٍ لا أتزوّد به إليك و لا أنتفعُ به يومَ ألقاك ".
مِن البَشر مَن خُلِقُوا كنسائم عذبة، تهبّ على الروح بلُطف فتغمرها بالهناء، أولئك الطيّبون الذين تفيض أفئدتهم بالمحبة الصافية، تجد بقُربهم الأُلفة والمودّة، وتلمس منهم النقاء وصِدق الإخاء، بهم تبتسم أيامنا، وتُشرق لحظاتنا، وينقشون على سطور حياتنا أبجديات الوفاء لا حرمنا الله قُربهم .
يُحييني صوتك يِحييني وجهك الدّافىء تُحييني عيناك وبريقُها يُحييني هذا الحُب الكثيف الذي أحمله في زاوية قلبي دوُن توقّف يُحييني أي أمرٍ يعُود إليّك ، حتىٰ إنني أحَيا الآن وأنا أكتُب إليّك في هذا الوقت الذي يعصُفني به غضب الشوق .
تعلمت كيف أكون فردًا، لا أملك إلا وجهًا واحدًا ولا أحبذ ارتداء الأقنعة، تعلمت أنّ المرء وإن لم يملك الكثير فيكفيه أن يمتلك ذاته، رأيه، كلمته، عقله، وأشخاصًا قلةً يحبهم ويحبونه، تعلّمتُ كيف أكون مهذبًا حتى مع من يجعل من نفسه خصمًا لي، كيف أخبره بطريقةٍ تليق بي أنّي لستُ خصمًا لأحد
تعلمتُ أن أجعل عقلي يغوص في العُمق ولا يترك إلّا القليل منه على السطح، أن أسعى للسموّ بي حتى وإن حاولت الأمور دفعي للأسفل، تعلّمتُ أنّ المرء لن يكون بحاجةٍ إلى شيءٍ أكثر من ذاته، ولا هزيمة تُشبه هزيمة الذي كبّلته ذاته، ولا انتصار يعادل انتصار المرء عليه تعلّمتُ أن أولّي وجهي عن الابتذال شطْر العفّة، عفّة أن يترك المرء ما يؤذيه، ما يقلّل منه، وما يؤلم أعماق كيانه الإنساني، تعلّمتُ أن أدع لهم إثم ظنونهم فيَّ وأهرول نحوي بأقصى ما تملك عزيمتي من سرعة.
تعلمتُ أن أجعل عقلي يغوص في العُمق ولا يترك إلّا القليل منه على السطح، أن أسعى للسموّ بي حتى وإن حاولت الأمور دفعي للأسفل، تعلّمتُ أنّ المرء لن يكون بحاجةٍ إلى شيءٍ أكثر من ذاته، ولا هزيمة تُشبه هزيمة الذي كبّلته ذاته، ولا انتصار يعادل انتصار المرء عليه تعلّمتُ أن أولّي وجهي عن الابتذال شطْر العفّة، عفّة أن يترك المرء ما يؤذيه، ما يقلّل منه، وما يؤلم أعماق كيانه الإنساني، تعلّمتُ أن أدع لهم إثم ظنونهم فيَّ وأهرول نحوي بأقصى ما تملك عزيمتي من سرعة.
عندما عرفته رأيت فيه ما يشبهني أحببت نفسي فيهِ فأحببتُه أولًا وعندما اقتربت منه جذبني إليهِ ما ليس فيَّ نَشدتُ في تقاربنا ما لا أستطيع تحقيقه في نفسي فكان انسجاماً يُكملني فأحببتهُ ثانيًا، وعندما أنِسْتُ له ارتفعت الحُجب بيننا شيئا فشيئاً فعرفت روحه الزكية فأحببته ثالثًا وأبديًا.