أمتَع الحوارات تلك التي لا تعرف مُبتدَاها ومُنتهاها من فَرط الانسجام بها والتوافق معها والانقطاع عن الزمن خلالها، تلك التي عندما تنتهي منها تشعر بأنّك انتهيت من قراءة كتاب ثريّ، أو عُدت من رحلة تزخر بأصناف الجمال.
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾
ليس لديّ شكٌّ في أنّ الله سيرحم العيون التي تنظر بقصد إلىٰ الجهة الأخرىٰ كي لا تزيد من حرج أحد .
أما الفؤادُ ففيكَ يَحيَا دائمًا واللهِ ما كَذَبَ الشعورُ ولا افتَرَى .
أعيد قراءة محادثة للكثير من المرّات فقط لأن بها كلمة لامست قلبي، وأسمع التسجيل الصوتي مرة ومرتين وثلاث لأن ضحكة صاحبها كان يعتقد أنها عابرة بينما كانت اعجوبة بالنسبة لي، وأتامل الصورة دون مراعاة حساب الوقت المُهدر عليها، أنا من يسرف في شعور الأشياء القريبة من قلبه .
يا رب ألهمنا البصيرة لنتبع إشاراتك، أعطنا القوة كي نتصرف، تولنا برحمتك، أعطف علينا بحنانك، بارك لنا في جهودنا اتجاه أنفسنا والآخرين، وعلمنا الرفق بنا وبأرواحنا ولا تجعلنا نضيع في تتبع رضا من ليس أهلا لقربنا ومحبتنا .
صباح الفرح المُخبأ في ثنايا الحمد ،صباح خالٍ من عثراتِ الكدر ،صباح هادئ يبعث في القلب الطمأنينة ،لك الحمد ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .