Telegram Web Link
أبتاهُ، رأسكَ بيدي .. ڪم أشتقتُ إليهِ! .. أبتاهُ، أراكَ قد انطفأتْ عينُكَ!، أنائمٌ أنتَ؟ ..أبتاهُ، مُتعبةٌ أنا، لكنّ آلامُ السّياطِ قد سرقتِ النّوم من عيني، أين هي أصابعُكَ لتمسحها على ظهري؟ مُدّها لي يا شفائي .. أبتاهُ، لماذا هم تسعة؟، أينَ خنصرك؟، سرقوهُ أيضاً ؟!
في ليلِ الخَرِبَة، تشبّعَ الهواءُ بصرخاتها، تبحثُ عن صدره المطحون "أُريدُ أبي"، وصل الرأس، خطفتهُ يداها الصغيرتين، مسحت الدم والتُراب، شمّتهُ بعمقٍ، اختلسَ الطبقُ روحها، والكلُ يسأل: أيّ شيءٍ نفخَ الموت فيها؟ جبهتهُ المُهشّمة؟ أسنانهُ المُكسّرة؟ شفّتهُ المُجرّحة؟ نحرهُ المحروز؟
في ليلتها المُفجعة،‏(دموعٌ) هي حتّى مطلعِ الفجر!💔
رُفع الغطاء عن رأس الحُسين ونظرت ألـــــية رُقية قالت " شمسوية بـــيك العدة يابو گَـــــلـــب الحنين💔"
ليلة ٦ صفر ؛ ليلة استشهاد الأمــــــام الحسن المجتبى صلوات الله وسلامهُ عليه 💔
‏إنْ لَمْ أمُتْ أسَفًا عليكَ فَقَدْ أصبحتُ مشتاقًا إلى الموتِ"
- من رثاء الحسين لأخيه الحسن عليهما السّلام
‏أي طشتٍ أصعب عَلَىٰ زَيْنَب هَذهِ الليالي!
‏تزاحمت أحشاؤهُ، تطايرتْ نحوَ الطّشت:
سُمٌّ وكبدٌ، وزينبٌ ودموعٌ حتّى مطلعِ الفجر!.
سَابَع مُحَرَّم وَسَابَع صَفَر كَسرُو ظَهَرَ الحُسَيْن
‏سبعونَ سهماً خرقَتْ جسدَاً مسموماً لم يبقَ فيهِ من كَبِدِهِ شيئاً: ظُلامةٌ تُفتّتُ صخرَ الجِبال
‏آهٍ، وقد اخضرَّ لونهُ من حرارةِ السُّم ..
‏شَتْمٌ وطعنٌ وسمٌّ تكرّرَ مرّاتٍ عديدةٍ انتهى بتفتيتِ كَبِده ورشْقِ جنازتهِ بالسّهام، ودفنِهِ بعيداً عن جدّهِ، ومضتُِ الأيّام وهُدّمَ قبرُه.
- حقّ أن تموتَ لغُرْبَتِكَ القلوب أيّها ‎الكريم
ألسَـــــلام ؏َـــلى الأمــــــام المسموم😭💔
2024/07/01 07:54:29
Back to Top
HTML Embed Code: