ختام رمضان:
‏"ما ربّيتني إلا على النّعم، وما عوّدتني إلا على إحسانك، آمنت روعاتي، ودبّرتَ حياتي، وأرسلت لي خيرًا غزيرًا، لستُ أهلًا له ولكنك أهله، آنستَ وحشتي، وفرّجت كربتي، وآويتني، وأسقيتني، وأطعمتني من غيرِ حولٍ مني ولا قوة، فلكَ الحمدُ والشكرُ حتى ترضى يالله.."

‏اللهُمَّ لك الحمد بلغتنا الشهر كاملاً، فاقبل منّا وعافنا واعف عنّا، ولا تجعله آخر عهدنا برمضان نحن ومن نحب، أعادة الله علينا سنين مديدة وأزمنة عديدة ونحن بخير وأمن وسلام♥️.

"فاسرِقوا لِلرّوحِ يومًا، واعقِدوا للحُبِّ نيّـة
وافرحوا؛ مازال للأفراحِ في الأرضِ بقيّـة"

لا غيّب الله أفراحكم، وأدام مسرّاتكم وجعل جوهر عيدكم في صحّتكم وعافيتكم وسلامة قلوبكم..
وتقبّل طاعاتكم، وصالح أعمالكم..
وكُل عام وأنتم بخير يا رفاق 💙

‏"ريحٌ،
‏ظلامٌ شاسعٌ، مطرُ
‏والنومُ حينَ يكادُ
‏يعتذرُ
‏ورسائلٌ عاديّةٌ جدًّا
‏يجتازها كأصابعي النظرُ
‏وملامح الجدرانِ شاحبةٌ
‏ليست تُغيّرُ لونَها الصورُ
‏وأنا على الكرسيِّ مهترئٌ
‏أتعـودُ؟ لا لكن سأنتظرُ."

‏على باب المتاهِ خذلتني
‏ يا صاحبي،
‏فقتلتَني، وعليَّ وحدي أَن أرى
‏ وحدي، مصائرنا
‏ووحدي أَحمل الدنيا على كتفيَّ
‏ ثورًا هائجًا
‏وحدي أَفتِّشُ شاردَ الخطوات
‏عن أَبديتي.

الأماكنُ بريئة، الغربة بداخلِنا.

ㅤ
‏ستَلْقَى بَعْد منْ رحلُوا
‏مِنَ الأحْبابِ أبْدَالا
‏وأرضُ الله واسعة
‏فكُن في الأرض رحالا
‏ولا تأسف على زمنٍ
‏أراك الحُزن أشكالا

رسالةٌ لي ولكم:

كل عامٍ ونحن نتحاشى السيرَ للوجهات الخاطئة، أن نرى الحبّ بصورتهِ الحقيقيّة، أن تكون المسرّة حاضرة في أيامنا، أن نُغامر ونتمسّك دون أن يُساورنا قلقٌ أو شكّ، دون أن يتلبسّنا الفزع من هروبِ الفُرص وتفاوت الأيام، كلّ عام ونحن نحيا مفعمينَ بالمسرّات الصغيرة والآمال، بعيدًا عن الركود والحيرة..
آمين

"عليك أن تنجز أجلَّ الأعمال في أسوأ الأزمان؛ لأن أسوأ الأزمان لن تتغيَّر إلا إذا أنجزت فيها أحسن الأعمال، ولأن الزمن السيئ لو جعلك سيئًا فسوف يستمر السوء، اقطع نياط الزمن السيئ بأن تنجز فيه أعمالًا كريمة.. لا تَعِشْ تبكي على الأطلال؛ لأن الذين بكوا على الأطلال ماتوا وبقيت الأطلال"

فزيت مِن نومي أناديلك..
رد الصدى عنك
وجيت أدورك مشتاق لك ولهان..
لكن ذكرت أنت وأنا ما عادنا خلان!

صباح الخير،
أما بعد..
أذكركم بقول محمود درويش: سأصير يومًا ما أريد.. سأصير يومًا طائرًا، وأسلّ من عدمي وجودي.. كلّما احترق الجناحان اقتربت من الحقيقة، وانبعثت من الرماد.. أنا حوار الحالمين، عزفت عن جسدي وعن نفسي لأكمل رحلتي الأولى إلى المعنى، فأحرقني وغاب.. أنا الغياب.. أنا السماويّ الطريد.

فيلم الخميس