Telegram Web Link
▪️ من يزرع المر ...يحصد العلقم⬛️


قصـــة: ((( جثــــــة قتيــــل))
الجزء الخامس

أنتهى التحقيق مع مازن، وسمح له بالذهاب إلى منزله، فقال المحقق لمساعده: وأين كان يعمل القتيل؟ قال المساعد: كان موظفا متقاعدا، قال المحقق: ولكن مازن قال بأنه يقوم بتحويل مبالغ ضخمة جدا على حساب العاملة من أين للقتيل كل هذه الأموال وهو لا يمكلك إلا المال الذي يحصل عليه من التقاعد، هل كان يملك العقارات؟ أو لديه شركات ودخل آخر؟ قال المساعد: لا لا يملك شيئا وأنا أحسست بنبرة كذب عندما تم التحقيق مع مازن، قال المحقق: مازن يخفي سرا كبيرا ويجب أن نعرفه، قال المساعد: سنذهب إلى التحريات- قسم المعلومات الجرمية وسنبحث عن بعض المعلومات الدقيقة والسرية عن الأسرة خصوصا القتيل و مازن وهل تم القبض عليهما مسبقا في أي قضية، قال المحقق: وهذا ماسنفعله ربما نتوصل إلى خيط نمسك به القضية، ولا تنس متابعة موضوع البحث عن العاملة وجودها بين أيدينا سيخدمنا كثيرا وسيوفر علينا الجهد والتعب.
وفي منزل القتيل قالت الأم لأبنها مازن: كيف كان التحقيق معك هل أنتهيت؟ قال مازن: أنتهيت ولكنهم قالوا ربما يحتاجون إللي لأعطيهم بعض المعلومات، قالت الأم: وماذا عن العاملة؟ هل من جديد: قال مازن: لا جديد يذكر، (ثم يرن هاتف مازن ويذهب مازن مسرعا إلى غرفته) ويقول: نعم قلت لك ألف مرة لا تتواصل معي ونحن في هذه الظروف..... اسمع لا شأن لي بذلك.. يجب أن تتصرف وسأخبرك بالمكان الذي سنلتقي فيه لاحقاً... وأين هي؟ كن حذرا وسنلتقي في وقت لاحق... إلى اللقاء، ثم يقول: يريد أن يجلب لي المشاكل والمتاعب، ستكون آخر مرة أتعامل فيها معك وبعدها سأقطع علاقتي معك وسترى.

وفي مركز الشرطه جاء مساعد المحقق بكل المعلومات المطلوبة، قال المحقق: هل من جديد؟ قال المساعد: سيدي كما توقعنا قد تم القبض على القتيل ذات مرة بتهمة المخدرات وتم التحقيق معه وإخلاء سبيله بعد التحقيق لأنه لم تثبت التهمة عليه، وقبيل وفاة القتيل بفترة بسيطة جدا سافر مازن للخارج والعجيب في من أنه سافر نفس الدولة التي جلب منها العاملة ولم يلبث إلا أياما معدودة ورجع إلى هنا فهل ياترى يوجد علاقة بين سفر مازن لنفس دولة العاملة والقبض على القتيل بتهمة تجارة المخدرات؟ وهروب العاملة؟ قال المحقق: الغيوم بدأت بإكشاف ضوء الشمس شيئا فشيئا، قال مساعد المحقق: سيدي لماذا لانقوم بمراقبة كل تحركات مازن؟ قال المحقق: سنراقبه وسنراقب كل شريحة هي بإسمه بعد أن نأخذ الأذن بمراقبة اتصالاته..

وفي اليوم التالي ذهبت آلاء برفقة أخيها حاتم لمركز الشرطة وذلك من أجل استكمال التحقيق مع أحد أفراد الأسرة فقال المحقق: ما رأيك بالعاملة التي تعمل معكم؟ هل تظنين من أنها هي من قتلت أباكم و هربت؟ قالت آلاء: لا أستطيع أن أظلم أحدا ولا أستطيع أن أقول هي من فعلت هذه الفعلة، قال المحقق: وكيف كان تصرفها معكم؟ هل هي مقصرة في عملها كونها هي العاملة المسؤولة عن كل شيء في المنزل؟ قالت آلاء: لا ولكن في الآونه الأخيرة كانت تنام كثيرا ولا تصحو في الوقت المحدد إلا إذا قامت أمي بإيقاظها وعندما نسألها كانت تقول بأنها تتأخر في النوم ليلا، ربما تقوم بمشاهدة التلفاز إلى ساعة متأخرة من الليل، قال المحقق: وكيف كان يتصرف معها أبيك؟ قالت آلاء: يتصرف معها بهدوء جدا ويعطف عليها كثيرا وأتذكر ذات مرة بأن أمي ذهبت لتشتكي له عن العاملة لأنها تنام كثيرا ولا تستيقظ مبكرا فقال لها: إن هذه العاملة مسكينة قد تكون مرهقة فلهذا لا تستيقظ مبكرا، قال المحقق: هل تحبون السفر إلى الخارج؟ قالت آلاء: لا أنا لم أدخل المطار في حياتي قط، قال المحقق: وأخوتك؟ هل سافر أحد منهم قبل وفاة أبيك بفترة قصيرة؟ قالت آلاء: لا لم يسافر أحدا، قال المحقق: تذكري جيدا يا آلاء هل سافر أحد من أخوتك وأختفى لعدة أيام قبل وفاة أبيك؟ قالت آلاء: نعم نعم أخي مازن ذهب إلى رحلة مع أصدقائه ولكنه لم يسافر خارجا وإنما كانت الرحلة في البلاد، قال المحقق: وكيف هي علاقة أبيك بمازن: قالت آلاء: قلب أبي لين جدا لمازن وقاسي علينا أحيانا فلذلك نحن نسميه الابن المدلل عند أبي ولا نعرف لماذا، قال المحقق: حسنا يا أخت آلاء تستطيعين الذهاب وأخبري أختك أروى بأن غداً سيتم التحقيق معها.
يتبع الجزء السادس
🌧@asangel🗣
◾️ من يزرع المر... يحصد العلقم⬛️

قصـــة: ((( جثــــــة قتيــــل))

***الجــــزء السادس***

كل الأصابع باتت تشير إلى مازن بأن له يد في هده الجريمة وليس هذا فحسب بل تشير إلى تورطه ووالده في قضية المخدرات ولكن تبقى الأدلة هي الحاجز والفاصله بين العدالة وبينه، فأخذ الجميع يترقب ويراقب اتصالاته وتحركاته وفي اليوم الثاني وفي صباح مبكر جاءته مكالمة قصيره قال المتصل: يجب أن تتواجد في الحديقة قبل شروق الشمس وانتشار ضوءها، قال مازن: نعم انتظرني وسأكون في الموقع، وفور هذا الاتصال اتجه رجال الشرطة مسرعين نحو ذلك المكان لمراقبته عن بعد، فجاء المتصل يحمل حقيبة تشبه حقائب رجال الأعمال سوداء اللون ينتظر قدوم مازن في الحديقة وكان علامات الأرتباك والتوتر واضحة عليه فبمجرد أن وصل إلى الحديقة كان كثير الألتفات وكأنه خائف من شيء ما فأخذ أحد رجال الشرطة بالاتصال به ليتأكد من أنه هو نفس الرجل الذي اتصل بمازن حتى رن هاتفه وسمعه كل من كان يراقب المكان، وتأكدوا من أنه هو نفس الرجل صاحب الاتصال فأمرهم مسؤولهم بالقبض عليه ونقله فورا إلى قسم التحقيقات وأمر الجميع بالأنتشار كي لا يشك أحدا بما حدث، وفعلا تمت هذه العملية بنجاح فأخذ الرجل لقسم التحقيقات، وجاء مازن بعد العملية السريعة ينتظر صاحبه في الحديقة وهو لا يعلم بأن صاحبه أصبح في قبضة الشرطة، وطال انتظاره إلى أن رجع إلى منزله دون أن يلتقي بالمتصل..

وفي مركز الشرطة أراد رجال الشرطة تفتيش ما كان في تلك الحقيبة السوداء قال لهم المتصل: أنا لا أعلم شيء عن هذه الحقيبة فأنا مجرد رسول أرسلني أحد الأشخاص ولا أعلم الرقم السري حتى أفتحها لكم، قال المحقق: ومن هو هذا الرجل الذي تدعيه؟ قال المتصل: لا أعرفه أنا سائق سيارة أجرة وقد أتيت من المنطقة الأخرى إلى هذه المنطقة وقد أرسلها معي أحد الأشخاص لأعطيها الشخص الذي قمت بالأتصال به لأعطيه إياها مقابل مبلغ مالي، قال المحقق: وهل تعلم ما يوجد في الحقيبة؟ قال المتصل: لا أعلم فأنا مجرد سائق ولا اسأل عن أي شيء يعطى إللي لأوصله، وأنا بنفسي في حيرة من أمري عندما طلب مني أن أعطيه إياها قبل طلوع الشمس، فقال المحقق: سنرسل الحقيبة إلى قسم خاص وسيقوم الخبير بفتحها لنعرف مايوجد بداخلها وأما أنت لن نسمح لك بالخروج حتى ننتهي من هذه القضية، قال المتصل: أرجوك ياسيدي فأنا مجرد رسول والله لا أعلم مابداخلها أرجوك فأنا لدي أبناء ولا أريد أن أهدم منزلي، قال المحقق للشرطي: خذه إلى الحجز لإشعار آخر.


حولت الحقيبة إلى قسم آخر وهنا يأتي دور الخبير الذي بدوره حاول فتح الحقيبة المجهولة المحتوى وبعد عدة دقائق فتحت الحقيبة واكتشف رجال الشرطة بأنها تحتوي على بعض الأشياء فجلس المحقق مذهولا مما رأى فأخذ يتفحص الأشياء وأرسلها إلى قسم آخر من أجل رفع البصمات عنها لعلهم يتوصلوا إلى دليل أكبر، وفي هذا الأثناء وصلت أروى وأخيها حاتم إلى مركز الشرطة تلبية لدعوة المحقق لأروى والتي هي أحد أفراد عائلة القتيل والمحقق لم يخبرهم عن المعلومات والحقائق التي توصل إليها، قال المحقق لأروى: كيف كان المستوى المعيشي الذي تعيشون فيه؟ قالت أروى: مستوى متوسط حالنا كحال أي أشخاص في الحي الذي نعيش فيه، قال المحقق: إذن من أين أتى أخوك مازن بهذه السيارة الثمينة والتي لا يشتريها إلا الأثرياء؟ قالت أروى: إن مازن هو الابن المدلل عند أبي فلهذا قام أبي بشراء له هذه السيارة، قال المحقق: ولكن يا أروى أبيك رجل متقاعد من أين له ثمن السيارة الغالية الثمن؟ قالت أروى: لا أعلم كم ثمنها ولكنه أشتراها له وقال بأنها هدية منه لمازن، ونحن لا نعلم كم سعرها ولكن أخي حاتم هو من أخبرنا عن ثمنها كونه شاب ويمتلك خبرة عن هذه الأمور، قال المحقق: وهل أعطاك أبيك هدية ثمينة في يوم من الأيام؟ قالت أروى: أبي؟! لا لم يعطيني أي شيء رحمة الله عليه ولكنني أحس بأن تعامله معنا غير منطقي، قال المحقق: وكيف ذلك؟ قالت أروى: أحيانا تجده طيب القلب وأحيانا سريع الغضب فوالله إلى أن توفي لم أستطيع قراءة شخصيته إلى الآن، قال المحقق: وهل تعلمين سبب مكوثه الطويل في غرفة استقبال الضيوف؟ قالت أروى: لا وكنت اسأل نفسي نفس السؤال و لم أجد أي إجابة، قال المحقق: وهل تظنين أن الخادمة هي من قتلت أبيك؟ قالت أروى: ربما جائز، وماذا تفسر هروبها من المنزل؟ قال المحقق: كيف كان تعاملها مع أبيكم؟ قالت أروى: هي من تغسل ملابسه وتنظف المنزل وتطبخ وتعمل كل شيء وكان أبي يعتمد عليها، قال المحقق: وكيف كان تصرفه معكم في آخر ليلة؟ هل لاحظت أي شيء لفت انتباهك؟ قالت أروى: لا لم ألاحظ فبعد وجبة العشاء ذهب كالعادة إلى تلك الغرفة ولم نره مرة أخرى إلا بعد اكتشافنا وفاته، قال المحقق: وهل كان يخرج ليلا من المنزل؟ قالت أروى: لا أعلم، وقال المحقق: وهل كان يزوره أحد من أصدقائه في المنزل؟ قالت أروى: ربما ولكنه قليل جدا، قال المحقق: حسنا يا أروى تستطيعين الذهاب وقد نستدعيك مرة أخرى إن لزم الأ
مر.

جاء رجال الشرطة بالعاملة الهاربة إلى مركز الشرطة بعد مداهمة مكان اختبائها ومن ثم اتصل المحقق بمازن وأخبره بضرورة تواجده في مركز الشرطة ليقوم بالتحقيق معه ويسأله بعض الأسئلة..
يتبع الجزء السابع💥
⚡️ @asangel🌩

____________________________
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
◾️ من يزرع المر يحصد العلقم◾️⬛️


قصـــة: ((( جثــــــة قتيــــل))

***الجــــزء السابع***

ذهب مازن لمركز الشرطة ملبيا بذلك دعوة المحقق حينما طلب منه المجيء، ودخل على المحقق وكان في غرفة التحقيق المحقق ومساعده وصاحبه الذي اتصل به فقال المحقق له: أتعرف من هذا الرجل؟ قال مازن: لا أعرفه، قال المحقق: دقق النظر جيدا هل تعرفه؟ قال مازن: لم يسبق لي أن ألتقيت به، قال المحقق: هذا من اتصل بك وذهبت تنتظره في الحديقة، قال مازن(بإرتباك) ووولكن أي حديقة؟ قال المحقق: مازن كل شيء أصبح واضحا فنحن نعرف عنك كل شيء منذ أن أتيت إلى هنا لنحقق معك، قال مازن: ياسيدي عم تتحدث؟ وماذا تعرف عني؟ قال المحقق: صفقات تجارة المخدرات التي كنت تقوم بتوقيعها باسمك مع كبار التجار، وسبب سفرك قبيل حادثة وفاة أبيك، وثم حادثة هروب العاملة لكل شيء دليل على إجرامك، هل أقتنعت؟ قال مازن: إن كنت صادقا فيما تقول هات ماعندك من أدلة تثبت تورطي في كل ماذكر، أنا لي حق وأريد معرفة من قتل والدي وأنت تلقي علي تهمة تجارة المخدرات؟ قال المحقق: انظر إلى شاشة الجهاز ثم يقوم بتشغيل مقطع يظهر فيه بعض الصفقات التي قام مازن بتوقيعها مع كبار التجار والذي تم ضبطهم من قبل وبعضهم خريجو السجون المركزية ولديهم مشاكل أمنية من قبل، ويظهر أيضا دليل أكبر وهو عندما يقوم مازن بتسليمهم البضاعة وفي أحد المقاطع ظهر فيها أبو مازن وهنا انكشف كل شيء ومن هذا أصبح مازن مدانا في هذه القضية، فقال مازن (بعد أن طأطأ رأسه واغرورقت عيناه بالدموع) : نعم ياسيدي أنا أعترف بأن كل ما جاء في هذا المقطع هو صحيحا، فأنا من كان يبيع السموم وأنا من كان يدمر الشباب بل يدمر المجتمع بأسره، في بداية الأمر كنت غير راضيا بما أفعل ولكن عندما رأيت الأموال والعائد الذي يعود بعد بيع كل كمية أصبح جشعا وأكثر طمعا فأريد أن أجمع أموالا كثيرة، وللأسف أبي لم يربيني على الصلاح بل كان مجرما سفاحا فذهب بسببه الكثير من الشباب وكان يقول لي ولا يبالي من أجل مصلحتك أقتل كل من تريد حتى أقرب الناس فلم يعلمني إلا الإجرام، تزوج العاملة من أجل استغلالها في بيع المخدرات والسموم فكان يعطيها المال الكثير وأصبحت هي من أكبر أصحاب الأموال في بلادها وكنت أقول لها أما يكفيك هذا لم لا تسافري وتكتفي بما تملكين، فكانت تقول لي نحن أبناء آدم لا يكفينا إلا التراب فأنا مثلك لم أشبع بعد من جمع الأموال وسأقتل كل من هم يسكنون حولي من أجل المال، وبعد مقتل أبي أنا من حثها على الهروب لأنها امرأة فخفت أن تعترف بكل شيء وينفضح أمرنا وهي الآن موجودة في منزل آخر بعيدا عن هذه المنطقة، قال المحقق: العاملة في قبضتنا فهي ارتكبت خطأ بسيط جدا ونحن بدورنا قمنا باستغلال خطأها واكتشفنا مكانها وهي الآن معنا في قسم التحقيقات، قال مازن(وهو يبكي): والآن يا سيدي تستطيع أن تلقيني في السجن مع المجرمين، أبي من دمر حياتي، قال المحقق: وأين كان عقلك لم لا تفكر قبل أن تلقي بنفسك في مثل هذه المحنة؟ يابني لولا جريمة القتل التي حدثت في منزلكم لن نكتشف هذه العصابة التي دمرت الكثيرين، والآن يا مازن قل ماذا تعرف عن مقتل أبيك؟ هل أنت القاتل؟ قال مازن: لا لست القاتل ولا أعرف من القاتل ولكن يا سيدي استطيع أن أساعدكم فأنا أظن أن القتلة هم نفس التجار الذي كان والدي يتعامل معهم و قبل حادثة الوفاة صار هناك خلاف مادي بين أبي وذلك التاجر والتاجر قام باستدعاءه فقلت لأبي بأنني سأذهب معك لكنه رفض هذا وقال أنا لست صغيرا، وبعدها لم أر أبي إلى بعد أكتشافنا موته، قال المحقق: وهل تظن أن الجريمة لم تتم في منزلكم؟ قال مازن: لا أعلم ولكنه قد يكون فهذا احتمال كبير جدا، قال المحقق: ومن يكون هذا التاجر؟ (أخذ مازن يعطي المحقق بعض المعلومات).

ألقي مازن في السجن ومن ثم حولت قضيته إلى المحكمة ليأخذ جزاءه، أما العاملة فقد تم اكتشافها عن طريق اتصال هاتفي أجراه لها أحد رجال الشرطة من هاتف زوجها القتيل فهي ارتكبت خطأ فقال لها الشرطي بأنه وجد هذا الهاتف في الطريق و قالت هذا هاتف زوجي فقال لها الشرطي أريد أن أعطيك الهاتف وأعطته مكان إقامتها وفور الانتهاء من المكالمة توجه رجال الشرطة إلى ذلك المكان وألقوا القبض عليها وهي الآن بين أيديهم وقد أعترفت بكل شيء..

أما صاحب الاتصال فكان أحد تجار المخدرات وكان متنكرا بهيئة سائق أجرة حتى لا يعرفه أحد فكان يريد أن يدمر حياة مازن ويريد أن يستغل ما يملك من صور و مقاطع وأدله ويقوم بتهديده حتى يعطيه بعض البضاعة بأرخص الأثمان ولم يعرف مازن بهذا إلا في التحقيق..
يتبع الجزء الثامن
@asangel💥
____________________________
◾️ من يزرع المر.. يحصد العلقم◾️⬛️


قصـــة: ((( جثــــــة قتيــــل))

***الجــــزء الثامن***

حاول المحقق جمع كل المعلومات التي يظن أنها ستوصلهم إلى القاتل بالإضافة إلى المعلومات التي حصل عليها عن طريق مازن فكان لابد أن يلجأ إلى قسم التحريات والأحوال المدنية وبعدها قام بالتحقيق مع العاملة لعله يحصل على معلومات أكثر، فقال لها: قولي كل ما تعرفينه عن القتيل، قالت العاملة: كل ما أعرف عنه إنه إنسان حقير لا يحب إلا نفسه، قال المحقق: ولم؟ قالت العاملة: لم يتزوجني حبا أو من أجل الإنجاب كما كان يقول بل تزوجني من أجل استغلالي في بيع المخدرات فكنت أنا الضحية في كل صفقة بيع كان يرسلني في المقدمة وأنا في باديء الأمر كنت أخاف من ذلك ولكن في نهاية كل صفقة كنت أحصل على مبالغ كثيره أحلم بها طوال حياتي وأنا حالي كحال أي بشر يصيبني الجشع والطمع وبدأت أجمع هذه الثروة ولكن القدر كان ضدي حتى وجدوا أبا حاتم ميتا فلهذا قام مازن بالتصرف وذلك بإبعادي عن المنزل من أجل لا أفضح أمرنا، قال المحقق: ولكن بحكم علاقتك القريبة بالقتيل أصبحت أنت المتهمة الأولى في قتلة، أو تعلمين من هم قاتلوه، قالت العاملة: أنا لم أقتله لأنني في ذلك اليوم لم ألتقي به إلا في المنزل فنحن قمنا ببيع آخر دفعة قبل وفاتة بأسبوع تقريبا وبعدها توقفنا عن العمل وبقيت دفعة أخرى كانت عبارة عن طلب لأحد التجار ولكنهم أختلفوا على المبلغ وكل ما أعرفه أنه ذهب إليهم في آخر ليلة ولا أعلم ماذا حدث بعدها ووجدناه ميتا في المنزل، قال المحقق: ولماذا لم تذهبي معه عند التاجر؟ قالت العاملة: كان عملي البيع فقط أما استلام الأموال المدفوعة أو المؤجلة فهي ليست من أعمالي فهي من أعمال مازن، قال المحقق: ومن يكون هذا الرجل؟ قالت العاملة: لا أعرف اسمه ولكنني أستطيع التعرف على شكله إن رأيته لأنني مجرد بائعة فكل أمور الاتفاق تتم عن طريق أبو حاتم وأنا دوري هو البيع ومازن القبض، قال المحقق: وهل تظنين أن مازن هو القاتل؟ لأنه كان غير راض عن المبلغ الكبير الذي يعطيك إياه أبوه، قالت العاملة: لا أعلم، قال المحقق: كيف أستطيع الوصول إلى ذلك التاجر؟ قالت العاملة: لا أعلم فأنا كنت أذهب إليه بعد اتفاق بين التاجر وأبي حاتم ولكنني سمعت أبا حاتم ذات مره يقول بأن ثمة قرابة بين التاجر وزوجته أم حاتم وتستطيع أن تسألها، قال المحقق: وما شأن أم حاتم؟!😳 قالت العاملة: سمعت القتيل يذكر هذا ذات مره، قال المحقق: حسنا هل كانت بين مازن وأبيه أي مشاكل؟ قالت العاملة: كل المشاكل بينهم كانت هو عن تأخير استلام البضاعة أو الأموال يعني مشاكل سطحية، قال المحقق: ولم سافر مازن إلى بلادكم قبل مقتل الأب بفترة قصيرة؟ قالت العاملة: كان يريد أن يأت ببضاعة جديدة ولكن الأمر لم يتم لأن ذلك التاجر الذي تبحثون عنه أفسد هذه الصفقة، قال المحقق: وكيف ذلك؟ قالت العاملة: قام بدفع مبلغ أكبر من الذي دفعه أبو حاتم فاشترى كل البضاعة ورجع مازن خائبا من هناك، قال المحقق: إذن نريد مساعدتك في الوصول إلى هذا التاجر وإلا ستكونين المتهمة في القتل، قالت العاملة: أنا لم أقتله وأنا على أتم الأستعداد لمساعدتكم، قال المحقق: سنفكر في طريقة للوصول إليهم وسنخبرك ماذا ستفعلين.

أمر المحقق أفراده بأن يذهبوا لاستدعاء أم حاتم وذلك من أجل التحقيق معها في القضية مرة أخرى، فلهذا جاء حاتم وأمه إلى المحقق فقال المحقق: يا أم حاتم هل كنت تعلمين أن زوجك القتيل تاجر مخدرات؟ قالت أم حاتم وفي وجهها علامات التعجب: ماذا تقول ياسيدي تاجر مخدرات؟ وكيف ذلك؟ فقال المحقق: وهل تعلمين أن ابنك مازن كان مساعدا له؟ وأن العاملة كانت شريكة لهم في هذه الجريمة؟ قال أم حاتم: ياسيدي مهلا مهلا لا أستطيع الاستيعاب ابني مازن كان تاجرا للمخدرات؟ قال المحقق: أيعقل يا أم حاتم أنك تعيشين مع رجل تاجر للمخدرات ولا تعلمين بذلك، وابنك فلذة قلبك مساعدا لأبيه وأنت أمه لا تعرفين؟
قالت أم حاتم: وكيف لي أن أعرف وهو حبيس تلك الغرفة ليل نهار؟ قال المحقق: ومازن؟ ألم يكن معك في منزلكم ولا تعرفين أنه دمر حياة الكثير من الناس؟ فالمخدرات آفة عافانا الله، (أخذت أم حاتم بالبكاء) وتقول: حسبنا الله ونعم الوكيل في لحظة خسرت زوجي وأبني، قال المحقق: هل تعلمين صاحب هذا الاسم؟ (قرأت أم حاتم الاسم وسكتت قليلاً) وقالت: نعم أعرفه هو أحد أقربائي ولكن علاقتي به منقطعة منذ وقت طويل ولكن لم تسألني عنه؟ قال المحقق: نبحث عن طريقة من أجل الوصول إليه، قالت الأم: وما شأني أنا؟ قال المحقق: إذا كان أحد أقاربك نريد أن نتوصل إليه بأي طريقة، قالت الأم: إن هذا الرجل مسافر ولا أعلم متى سيرجع، قال المحقق: وما أدراك أنه مسافرا وأنت تقولين بأن علاقتك به منعدمة؟ (هنا بدأت علامات الأرتباك والخوف ثم سكتت ولم تجيب على سؤال المحقق)..
يتبع الجزء التاسع
@asangel
____________________________
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
▪️ من يزرع المر... يحصد العلقم ▪️◾️

قصـــة: ((( جثــــــة قتيــــل))

***الجــــزء التاسع***

لا زال التحقيق جاريا لاحظ المحقق الأرتباك الواضح على أم حاتم عندما سألها عن قريبها وقالت أنه مسافرا وسألها مرة أخرى كيف عرفت ذلك وأنت تقولين بأن علاقتك به شبه منعدمه فقالت للمحقق: حقيقة كنت قد ذهبت إليه قبل فترة من الزمن من أجل أن يبحث عن وظيفة لأبني مازن في شركته المعروفة، قال المحقق: وما هو المجال الذي تعمل به شركته؟ قالت أم حاتم: إنه يعمل في مجال صناعة الحبال بأنواعها، قال المحقق: وهل هذه الشركة باسمه أم هو مجرد مدير إدارة فقط؟ قالت أم حاتم: لا أعلم ولكنني أعرف أنه صاحبها ومنذ فترة من الزمان، قال المحقق: وماذا قال لك هل وافق على أن يعمل ابنك مازن لديهم أم لا؟ قالت الأم: قال لي سأسافر وسأرجع وبعدها سنتحدث في هذا الموضوع، قال المحقق: إذن كيف يمكنني الوصول إليه؟ أريد التعرف على هذا الرجل العظيم، قالت أم حاتم: يا سيدي أنا لا أعرف وعندما ذهبت إليه مكثت الساعات الطوال حتى سمح لي بمقابلته، قال المحقق: لهذه الدرجة أعماله كثيرة حتى لا يسمح لأحد بأن يدخل عليه؟ قالت أم حاتم: رجل أعمال معرف في السوق ومن الطبيعي سيصعب على أي شخص مقابلته، قال المحقق: وهل قابلتيه قبل وفاة أبو حاتم أم بعد الوفاة؟ قالت أم حاتم: قابلته قبل الوفاة وإلى الآن لم يتم الرد علي بموضوع الوظيفة التي طلبتها منه لابني مازن، قال المحقق: حسنا يا أم حاتم تستطيعين الذهاب الآن، قالت أم حاتم: ولكن ياسيدي وماذا عن ابني مازن؟ قال المحقق: ابنك مازن لن يخرج من السجن وسيتم تحويل قضيته للمحكمة من أجل أخذ جزاءه لأنه دمر حياة الكثيرين، قالت أم حاتم وهي تبكي: لاحول ولاقوة إلا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل.

أمر المحقق رجاله ومسؤولي الأقسام بالاجتماع في مكتبه لأجل مناقشة موضوع القضية وتقديم اقتراحات مختلفة لتنفيذها من أجل الوصول إلى قائد هذه العصابة الذي تنكر للناس بأنه صاحب أكبر شركة لصناعة الحبال وفي الحقيقة هو صاحب أكبر وكر فساد لبيع المخدرات والممنوعات، فمنهم من أقترح عليه بأن يداهموا تلك الشركة المزعومة ومنهم من اقترح عليه بأن يبحثوا عن منزله ويداهموا المنزل ويقبضوا عليه وشخص آخر قال له: يا سيدي سنرسل إليه أحد يتنكر ويزعم أنه صاحب شركة كبيرة ويريد أن يشتري ويوقع معه عقد شراء لبضاعة كبيرة وبعد توقيع العقود سيأتي الشخص المتنكر بعماله الذي هم في الأصل أفراد شرطة في شركته من أجل نقل تلك البضاعة ومنها سنقوم بتفتيش الشركة لنبحث عن المخدرات ومنها نوثق كل مانراه وبعدها سنأتي لننقل الدفعة الثانية من البضاعة وسنقوم بمحاصرة المكان ونمسك العصابة،(أخذ المحقق يفكر في الخطة) وقال: خطة جميلة جدا ويجب أن نوفر أكبر عدد ممكن من الأفراد، وفي نفس الوقت يجب أن نبحث عن شخصية مناسبة من أجل القيام بشخصية التاجر ولديه الخبرة في توقيع العقودات وبهذا سنعرف القاتل ونمسك العصابة.


وفي هذا الأثناء ذهب حاتم لزيارة أخيه مازن في السجن والتحدث معه فقال حاتم: لم فعلت هذا يا أخي وأنت صغير السن قد دمرت حياتك ومستقبلك، قال مازن: وماذا تظنني أن أفعل إذا كان أبوك تاجرا للمخدرات لم يحمنا من هذه الحياة ولم يقدم لنا أي نصيحة ولم يخاف على مستقبلنا ولم يترك لنا أي شيء جميل كان كل همه جمع تلك الأموال الطائلة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع لأنها لا تراعي حرمات الأشخاص، واعلم يا أخي إذا كان رب البيت بالدف ضاربا.. فما شيمة أهل البيت إلا الرقص والطرب، فهل تظن أنني سأكون متدينا أو ملتزما، قال حاتم: على الأقل قم بإخباري لأجل إيجاد حلا مناسبا لهذه القضية سنحاول معا إقناع أبي على الابتعاد عن هذا الطريق، قال مازن: وأمي؟ قال حاتم: وما بها أمي؟ قال مازن: هل ستقنعها بالابتعاد عن هذا الطريق؟ (هنا تفاجأ حاتم) وقال: مهلا يا أخي وهل أمي معكم في هذه الجريمة؟ قال مازن: اسكت لا يسمعك أحد، نعم أمي معنا واذهب وأنصحها بالابتعاد كي لا تسقط مثل سقوطنا فهذه فرصة لها من أجل التكفير عن ذنوبها، قال حاتم: مازن أقسم بربك بأنك لا تعرف من هو القاتل، قال مازن: أعرفه ولن أتكلم وإذا تكلمت..(ثم يسكت) قال حاتم: قل ماذا بك؟ قال مازن: إذا تكلمت وعرف القاتل بأنني من أخبر عنه سيهدم حياتكم وحياة أخواتي البنات و اذهب واحمي أمك قبل أن تسقط ولن أقول أي شيء فهي فرصة لها، (يذهب حاتم وهو مندهش مما سمعه من مازن).

يتبع الجزء العاشر...
@asangel💥
____________________________
▪️ من يزرع المر يحصد العلقم▪️⬛️


قصـــة: ((( جثــــــة قتيــــل))


***الجــــزء العاشر***

ذهب حاتم مسرعا لأمه وهو شارد التفكير مندهشا مما سمعه عن أمه التي كان يعتبرها القدوة الحسنة فدخل عليها غرفتها وقال لها: أصحيح ماسمعته عنك يا أمي؟ قالت الأم: وماذا سمعت يابني؟ قال حاتم: أخبرني أخي مازن بأنك شريكة معهم في جريمة بيع المخدرات، قالت الأم: صه اسكت لا يسمعك أحد من أخواتك وما هذا الهراء ياحاتم؟ ماذا تقول؟ قال حاتم: أمي كل شيء أصبح واضحا لماذا؟ هذا وأنت أم ولديك أبناء لماذا يا أمي لماذا؟ قالت الأم: حاتم لن أسمح لك أن تتكلم معي بهذا الأسلوب وليس كل ما يقال يصدق، قال حاتم: أمي أرجوك أبتعدي عن هذا الطريق الذي نهايته الخسران انظري إلى أخي مازن فهو الآن نادم على كل مافعله ويقول لو يرجع الزمان قليلاً إلى الخلف والله لن أبيع هذه السموم مهما كانت الأثمان، قالت الأم: حاتم تأخرت كثيرا أين كنت عندما زرع أبوك فينا حب هذا الطريق من أجل المال؟ قال حاتم: أمي أنت زوجته وكان ينبغي عليك أن تنصحيه باللتي هي أحسن وكان يجب أن تحاولي قدر الأستطاعة قبل أن تضيعي أبنائك وحياتهم، أبي مات مقتولا ولا نعرف قاتله وأخي مازن في السجن متهما ببيع السموم ولا نريد أن نخسرك فوالله سنضيع أكثر مما نحن عليه الآن، قالت الأم: لا أستطيع، قال حاتم: ولماذا يا أمي؟ بل تستطيعين لازال الوقت متاحا أمامك للتكفير عن كل الخطايا والذنوب، قالت الأم: حاتم افهم لو كنت أستطيع لفعلت منذ زمن بعيد ولكن... قال حاتم: ولكن ماذا؟ ما الذي يمنعك؟ قالت الأم: لا أستطيع هناك ثمة عصابة كبيرة يراقبون كل تحركاتي إما أن أمولهم بالمخدرات أو أنهم سيقتلونني، قال حاتم: ماذا؟! وهل هي نفس العصابة الذين قتلوا أبي؟ قالت الأم: لا أعلم من قتل أباك، قال حاتم: بل تعلمين يا أمي تعلمين وأنا أعرف ذلك فأخي مازن قال لي عن كل شيء ولكن يا أمي لن أدعك تخرجين من المنزل وهنا سأحبسك،(ثم أخذ المفتاح وقفل الباب على أمه في غرفتها وهي تصرخ وتحاول الهروب)..

أمر المحقق مساعده للقيام بالمهمة التي خطط لها مع كل المسؤولين وذلك للقيام بدور التاجر الذي سيوقع عقودات شراء البضاعة حيث اتفق مع صاحب شركة الحبال(رئيس العصابة) بأنه سيأتي لزيارته في شركته وذلك لشراء بضاعة بقيمة عالية فرحب صاحب الشركة به وذهب مساعد المحقق إليه على حسب الاتفاق ومعه بعض مساعدوه وفي الشركة المزعومة قال المساعد لصاحب الشركة: يسعدني أن ألتقي بك لأول مرة، قال صاحب الشركة: الحقيقة هذا شرف لنا ولشركتنا تعاونكم معنا وإن شاء الله سيكون هناك تعاونات أكثر في قادم الأيام، (ثم بدأوا بالحديث عن أمور الشركة والبيع والشراء إلى أن اتفقوا على نقل البضاعة المشتراه على دفعتين فوافق صاحب الشركة على ذلك) وفي نفس الوقت كان مساعدوه يعاينون المكان فكانت الحركة طبيعية ومن خلال هذه الجلسة عرف المساعد عدد الأشخاص الذين يعملون في هذه الشركة وعرف عدد الأقسام وكل الممرات وحتى المخازن وذلك من خلال الجولة التي أخذها في الشركة وتعرف على أغلب المدراء ورؤساء الأقسام ولكن ثمة شيء لفت أنتباهه مما زاده التأكد من أن هذا الشخص تاجرا للمخدرات وكسر الشك باليقين وهو وجود في كل قسم حقائب سوداء وهذه الحقائب تشبه الحقيبة التي وجدوها مع الشخص المتصل بمازن قبل أن يمسكه رجال الشرطة وليس هذا فحسب بل سمعهم يتلفظون بكلمات ومصطلحات غريبة جدا يسمعها لأول مرة وكما أنهم وصلوا إلى مخزن كبير ولم يسمح له بالدخول وقال له الشخص المرافق يمنع أي شخص يدخل هنا إلا المصرح لهم فأخذ المساعد الأمور بشكل طبيعي وذهب للأتفاق مع صاحب الشركة من أجل تحديد وقت معه لاستلام البضاعة وهنا أنتهت المقابلة الأولى وهي بمثابة توقيع عقد البيع والشراء وبقي لقاءان وهما خاصان باستلام البضاعة..



وفي هذا الأثناء رجع حاتم للمنزل بعد خروجه من المنزل حزينا كئيبا ويفكر في مصير أمه فهو يحس بالذنب عندما غلق الباب عليها وحبسها في غرفتها وفي نفس الوقت لا يريد أن يخسرها كما خسر أبيه وأخيه فالأول مات مقتولا وقاتله مجهول والثاني مسجون ولا يعرف كم سنة سيحكم عليه فيجب أن يضع حدا لهذا ويتدارك الأمور ويعالجها معالجة صحية، فذهب لأخته أروى فقال لها: أذهبي وأعطيها ماء وطعام وأنا سألحق بك بعد قليل، وهذا ماتم فعلا ذهبت أروى لإعطائها الطعام وعندما فتحت الباب وجدتها مرمية في الأرض والدماء تسيل منها وصرخت أروى بأعلى صوتها تنادي حاتم وتبكي، وجاء حاتم ورأى أمه غارقة في دمائها تحتضر ولا أحد يعلم ما بها و تم نقلها سريعا للمستشفى..

يتبع الجزء الحادي عشر... والأخير

@asangel💥
____________________________
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
▪️ من يزرع المر.. يحص العلقم▪️⬛️

: ((( جثــــــة قتيــــل))

💥بَسَّام الرَّاجحـــــي

***الجــــزء الحادي عشر والأخير***

أخذ حاتم أمه إلى المستشفى بعد ماوجدوها غارقة في دمائها ولا أحد يعلم سبب ذلك وفي المستشفى تجمع حولها مجموعة من الطاقم الطبي يفحصونها ويقدمون لها الرعاية الطبية السريعة لأنها قد قطعت أنبوب ناقل الدم الذي في يدها محاولة بذلك الانتحار فقال الطبيب لحاتم: سامحني يا بني لابد أن نخبر الشرطة بذلك لكي يأتوا للتحقيق في هذا الموضوع، قال حاتم: افعل ماتراه مناسبا ولكن كيف حال أمي الآن، قال الطبيب: لا أخفي عنك حالتها حرجة جدا ادعو ربك أن ينجيها من الموت لأنها فقدت دما كثيرا وهذا الأنبوب متصل بنبض القلب وعسى أن تستقر حالتها لنفهم منها سبب مقدمها على الانتحار، ثم أتى طبيب آخر يخبرهم بأن المريضة تود أن تتحدث مع حاتم حالا فلذلك دخل حاتم إليها فإذا أمه بين سكرات الموت تقول له بصوت منخفض: اسمع يابني ربما لم أكن لك الأم المثالية التي تتشرف بأن تكن أمك وتفتخر بها بين الناس ولكن أعلم بأنني أحبكم وأحب أخوانك كلهم وأريد أن أعترف بذنب اقترفته فأنا من قتل أبيك فوالله إن قتله كان رحمة لكم ولم أجد خيارا آخر غيره إلا التخلص منه فهو زوجي وأبو أولادي ويعز علي قتله ولكن عندما وقفت كل الظروف ضدي ولم أجد خيارا غيره قمت بتنفيذه، قال حاتم: مممماذا تقولي يا... هل أنت من قام بقتل أبي؟ لماذا يا أمي لماذا تقتلين نفسا بغير نفس؟ قالت الأم: لم يكن لدي خيارا غيره فهو يريد أن يعيث فسادا بين أفراد أسرته قام بإفساد أخيك مازن والعاملة ومن ثم أنا وكان يتعهد ويهدد أن يفسدك أنت وأخواتك كل هذا في سبيل الحصول على المال فبئسا للمال إن كان طريقة الحصول عليه بهذه الطريقة فلذلك قمنا بقتله، قال حاتم: ومن هو مساعدك في الجريمة؟ قالت الأم: أخي محمد هو من ساعدني في القتل، قال حاتم (مندهشا): خالي محمد؟ كيف؟ ولماذا؟ مهما كان السبب يا أمي مهما كان السبب فهناك مئة ألف طريقة من أجل تقديم الحماية لنا وخيار القتل هو آخر خيار، قالت الأم: أنتهى الأمر والحادثة حدثت وأتمنى أن تسامحني قبل أن أموت، قال حاتم: كيف لي أن أسامحك قولي كيف؟ تاجرة مخدرات ومن ثم قاتلة نفس بغير نفس وثم حاولتي الانتحار هربا من العقوبة، يا أمي إن هربتي من عقوبة الدنيا فهناك عقوبة أخرى تنتظرك في الآخرة فأنا لن أسامحك، (ثم يخرج من الغرفة وأمه تناديه ولا يلتفت إليها، يخرج وعيونه مليئة بالدموع وقلبه مشحونا بالغضب والهم والغم، وفي جعبته ألف أستفهام يحتاج إلى تفسير، فسبحان المدبر بالأمس كنا عائلة واحدة واليوم فقدنا أمي وأبي وأخي مازن).


وفي اليوم التالي ذهب مساعد المحقق لاستلام البضاعة المتفق عليها عند التاجر ولكنه هذه المرة خططوا لدخول المكان جيدا فأخذ معه رجال من الشرطة متنكرين بلباس المدنيين وآخرين قد أحاطوا بالمكان وآخرين جلسوا يراقبون على غير بعيد من الموقع فدخل المساعد ومعه مجموع من الشباب بسيارات كبيرة لاستلام تلك البضاعة وجلس المساعد في المكتب مع التاجر يتحدثان بينما ذهب آخرون لتعبئة السيارات بالبضاعة وكانت الأمور طبيعية جدا والحركة كذلك فأنتهى الفريق من استلام الدفعة الأولى وذهبوا لتفريغ البضاعة في أحد الأماكن والمساعد لازال جالسا يتحدث مع التاجر وبعد ساعات رجعت السيارات للموقع مرة أخرى لتعبئة السيارات بالدفعة الثانية من البضاعة ولكن هذه المرة كانت السيارة مليئة برجال الشرطة الذين اختبأوا بداخلها فأخذ كل شخص مكانه المتفق عليه وأعطاهم مساعد المحقق الإشارة حتى هاجم رجال الشرطة ذلك الموقع بطريقة سريعة جدا وتم إلقاء القبض على كل من كان في ذلك الموقع وعلى رأسهم التاجر صاحب أكبر خلية لبيع المخدرات والممنوعات وتم نقلهم لمركز الشرطة فمتلأت السجون بهؤلاء المجرمين الذين دمروا حياة الكثيرين وضاع بسببهم آمال الآخرين..


ذهب حاتم لمركز الشرطة الذين استدعوه لأخذ أقواله في سبب انتحار أمه التي فارقت الحياة وهي في المستشفى، وهناك أعترف حاتم للمحقق بكل شيء فأخذ يقص عليه قصة أمه وسبب قتلها لأبيه فقال المحقق: سبحان الله صحيح عندما يقال رب ضارة نافعة، فنحن كنا نحقق في قضية قتل ومن خلال التحقيق اكتشفنا خلية كاملة تقوم بالمتاجرة بالمخدرات ولو لم تحدث جريمة القتل كنا لن نكتشف هذه الخلية المدمرة، فكلهم سيتم التحقيق معهم ومن ثم تحويلهم للجهات المختصة لينالوا عقابهم، ولكن يابني المحير في الأمر هو أنني كنت أظن أن القاتل هو رجل أو امرأة بمساعدة رجل أو مجموعة من الأشخاص لسبب الكدمات والضرب الذي وجدناه في جسد القتيل ولكنني تفاجأت عندما قلت بأن أمك هي القاتلة، قال حاتم: ياسيدي سأخبرك ماقالته أمي بالضبط وكلامك صحيح فأمي قبل أن تموت أخبرتني بالشخص الذي ساعدها في الجريمة، قال المحقق: ومن يكون هذا؟ قال حاتم: أخوها محمد وتستطيع القبض عليه والتحقيق معه لكي يأخذ جزاءه ويجب أن يعاقب على ما ارتكبه في حق
جثة القتيل..


يجب علينا أن نزن النجاح بثمراته وليس بوسائله، وإن أردنا أن نبني حياة مليئة بالحب والسعادة يجب علينا الابتعاد عما حرمة الله وأن نكسب رزقنا بالحلال، فلقمة العيش البسيطة التي تكون من عرق حلال ومكسب حلال خير من لقمة زائده ورغيدة وكثيرة وهي من حرام، قبل أن تعمل فكر في مستقبل عائلتك ونفسك لأنك محاسب من قبل مدبر الكون وواضع القوانين..


،،،، النهايــــــــة،،

___@asangel🌧_________________________
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔆همّــــة جبال 🏔 صديقة الكتب📚

عام 1906 فى قرية جرجا بمحافظة سوهاج فى صعيد مصر اشترى أحد الشيوخ البسطاء صحيفة وعندما قرأها لفت انتباهه خبر غريب مفاده:
رئيس وزراء اليابان الكونت (كاتسورا) أرسل خطابات رسمية إلى دول العالم ليرسلوا إليهم العلماء والفلاسفة والمشرعين وكل أصحاب الديانات لكي يجتمعوا في مدينة طوكيو فى مؤتمر عالمي ضخم يتحدث فيه أهل كل دين عن قواعد دينهم وفلسفته ومن ثم يختار اليابانيون بعد ذلك ما يناسبهم من هذه الأديان ليكون ديناً رسمياً للإمبراطورية اليابانية بأسرها، وسبب ذلك: أن اليابانيين بعد انتصارهم المدوي على الروس فى معركة تسوشيما عام 1905 م رأوا أن معتقداتهم الأصلية لا تتفق مع تطورهم الحضاري وعقلهم الباهر ورقيهم المادي والأدبي الذى وصلوا إليه ؛ فأرادوا أن يختارو ديناً جديداً للإمبراطورية الصاعدة يكون ملائماً لهذه المرحلة المتطورة من تاريخهم ..
عندها أسرع هذا الصعيدي المتحمس لنصرة دينه إلى شيوخ الأزهر يستحثهم بالتحرك السريع لانتهاز هذه الفرصة الذهبية لنقل دين محمد ﷺ إلى أقصى بقاع الأرض .. فلم يستمع الشيخ إلا عبارات (إن شاء الله)، (ربنا يسهل) و هكذا!!
فكتب الشيخ فى صحيفته الخاصة (الإرشاد) نداءاً عاماً لعلماء الأزهر لكى يسرعوا بالتحرك قبل أن يفوتهم موعد المؤتمر و لكن لا حياة لمن تنادي، و برغم كل هذا الإحباط لم يستسلم هذا الصعيدي البطل؛ فحمل هم أمة كاملة على كتفيه وانطلق إلى قريته الصغيرة ليبيع خمس أفدنة من الأرض كانت جل ثروته لينفق على حسابه الخاص تكاليف تلك المغامرة العجيبة التي انتقل فيها على متن باخرة من الإسكندرية إلى إيطاليا، ومنها إلى عدن في اليمن، ومنها إلى بومباي في الهند ومنها إلى كولمبو في جزيرة سيلان، ومن هناك استقل باخرة لشركة إنجليزية متجهة لسنغافورة، ثم إلى هونج كونج، ثم سايغون في الصين ؛ ليصل أخيراً إلى ميناء يوكوهاما الياباني بعد مغامرة بحرية لقي فيها الأهوال والمصاعب و هناك فى اليابان كان العجب!!
فلقد تفاجأ هذا الشيخ الصعيدي على الميناء بوجود شيخ هندي وشيخ بربري من مشايخ القيروان في تونس وشيخ صيني من تركستان الشرقية وشيخ قوقازي من مسلمي روسيا، كل هؤلاء جاءوا مثله على نفقتهم الخاصة ليجدوا أن الخليفة العثماني عبد الحميد الثاني أرسل وفداً كبيراً من العلماء الأتراك !
ليجتمع أولئك الدعاة جميعاً و يكونوا وفداً إسلامياً ضخماً مكوناً من مسلمين من أقطارٍ مختلفة ليحمل كل واحدٍ منهم رسالة محمد بن عبدالله ﷺ في وجدانه ليوصلها إلى إمبراطور اليابان شخصياً.
وهناك في طوكيو أسلم الآلاف على أيدي تلك المجموعة الربانية و كاد امبراطور اليابان (ألماكيدو) نفسه أن يسلم على يد ذلك الشيخ الصعيدي البطل بعد أن أبدى إعجابه بالإسلام إلا أنه خاف على كرسيه الامبراطوري بعد أن احتج الشعب على ذلك المؤتمر ..
فأخبر (الماكيدو) الشيخ الجرجاوي أنه إذا وافق الوزراء على تغيير دين الآباء فإنه سيختار الإسلام بلا أدنى شك ..
فخرج الجرجاوي - رحمه الله - إلى شوارع طوكيو برفقة الترجمان ليُسلم على يديه آلاف اليابانيين وليعود بعدها إلى مصر ليصف تلك الرحلة العجيبة إلى بلاد الشرق فى كتاب من أجمل كتب أدب الرحلات في القرن العشرين أسماه (الرحلة اليابانية)، وضع فيه نفائس القصص الممتعة وغرائب الحكايات الشيقة التي عايشها فى رحلته الدعوية إلى اليابان.
أنا متأكد أن غالبية المسلمين لم يسمعوا من قبل عن هذا الشيخ الرباني (علي الجرجاوي) لأننا مع الأسف أمة لا تقرأ تاريخها ولا تطبق ما تقرأ لتنهض بنفسها والله المستعان!
كتاب (الرحلة اليابانية)💥بوت مساهمات القرأ للقناة👥

@Aboyusfbot
. إلى متى ستحتمل ؟ .
⚡️لينا المحمادي💥

...🔛...كان هناك ولد صغير يزور بيت جده وجدته بالمزرعة ، أعطاه جده بندقية صيد ليلعب بها بالغابة ، وكان يلعب و يتدرب على الأخشاب ، ولكنه لم يصد أي هدف بدأ باليأس وتوجه إلى البيت للعشاء ،،،Ꭿ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏

وأثناء عودته للمنزل وجد بطة جدته المدللة ، وهكذا من باب الفضول أو الأمنية صوب بندقيته عليها ، وأطلق النار وأصابها في رأسها فقتلها ، فصدم وحزن وبلحظة رعب ، أخفى البطة بين الأحراش ،،،

أخته #سالي شهدت كل شيء لكنها لم تـتكلم بكلمة ، بعد الغداء في اليوم الثاني ، قالت الجدة : هيا يا سالي لنغسل الصحون ،،،

ولكن سالي ردت : جدتي ، محمد قال لي أنه يريد أن يساعد بالمطبخ ، ثم همست بإذنه تـتذكر البطة ..؟!

وفي نفس اليوم ، سأل الجد إن كان يحب الأولاد أن يذهبوا معه للصيد ،
ولكن الجدة قالت : أنا آسفة ، ولكنـني أريد من سالي أن تساعدني بتحضير العشاء ،،،

فأبتسمت سالي وقالت : لا مشكلة ولكن محمد قال لي أنه يريد المساعدة ، وهمست بإذنه مرة ثانية أتـتذكر البطة ..؟!

فذهبت سالي إلى الصيد وبقي محمد للمساعدة ، بعد بضعة أيام كان محمد يعمل واجبه وواجب سالي ، لم يستطع الإحتمال أكثر ، فذهب إلى جدته وأعترف لها بأنه قتل بطتها المفضلة ،،،

جثت الجدة على ركبتيها ، ثم قالت : حبيبي ، إعلم كنت أقف على الشباك ورأيت كل شي ولكنـني لأني أحبك سامحتك ، وكنت فقط أريد أن أعلم إلى متى ستحتمل أن تكون عبداً لسالي ،،،
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏
...🔚...إرفض العبودية لأي مخلوق مهما كان ومهما كانت الأسباب ، وماذا فعلت في ماضيك ليبقيك الشيطان عبداً له مهما كان يجب أن تعلم أن الله موجود وهو يراك ،،،

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : "يَابْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلَا أُبَالِي ، يَا أبْنَ آدَمَ ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ، ثُمَّ أسْتَغْفَرْتَنِي ، غَفَرْتُ لَكَ ، يَا أبْنَ آدَمَ ، إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ، ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً ، لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً​" [رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ]

إنتهت

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏بوت المشاركة لمساهمات القرأ

@Aboyusfbot
تجارة مع الله ⬜️
رجل يبدو عليه أنه فقير متعفف دخل محل بيع البطانيات، وسأل صاحب المحل عن أرخص البطانيات عنده لأنه محتاج 6 بطانيات لأسرته ومعه 100 ريال فقط.
فقال له صاحب المحل : عندي نوع صيني لكنه رائع في التدفئة، سعر البطانية معقول جداً 20 ريال فقط، وعليه عرض خاص، فلو اشتريت منها 5 تأخذ السادسة مجاناً
انشرح صدر الرجل الفقير وأخرج 100 ريال ثمنا لخمسة بطانيات كي يأخد السادسة هدية، وأخذ البطانيات ومشي والفرحة تقفز من عينيه .
وبعدما انصرف الرجل الفقير نظر صديق صاحب المحل الذى كان واقفاً وسأله : أليست هذه البطانية التي قلت أنها أحسن وأغلى بطانية عندك وبعتنيها لي الأسبوع الماضي لي وأنا صديقك بـ 350 ريال ؟!!

رد صاحب المحل :
والله يا صاحبي العزيز هي كذلك فعلاً وقد بعتها لك أنت بـ 350 ريال من غير ريال واحد مكسب، فما بالك وأنا أتاجر مع الله وأخرجها لله رأفة بهذا الرجل المسكين وبأسرته من برد الشتاء الذي اقترب، فأرجوا أن يحفظني ربي بسببها من حر جهنم، والله لولا عزة نفس هذا الرجل لأعطيته البطانيات كلها مجاناً، لكنني لم أُرد أن أحرجه، وأظهر له أنني تصدقت عليه فأجرح كرامته..
@asangel 🌧
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*🏒 قلم الحسنات🏒*


عندما كان إبني في الصف الثاني الابتدائي، رجع يوما من المدرسة وقد ضاع قلمه الرصاص، فقلت له:
وماذا فعلت؟
قال:
أخذت قلماً من زميلي.
فقلت له:
تصرف جيد.
قلت له:
ماذا كسب زميلك عندما أعطاك قلماً لتكتب به؟
هل أخذ منك طعاماً أو شراباً أو مالاً مقابل ذلك؟.
قال إبني:
لا لم يفعل.
فقلت له:
إذاً لقد ربح منك الكثير من الحسنات.
ثم تابعت القول:
يا بني
لماذا يكون هو أذكى منك؟
لماذا لا تكسب أنت الحسنات؟
قال:
وكيف ذلك؟

فقلت:
سنشتري لك قلمين، قلماً تكتب به والقلم الآخر نسميه.....
*(( قلم الحسنات ))*
وهذا لأنك ستعطيه من نسي قلمه أو ضاع منه،
طبعاً ستعطيه له ثم تأخذه بعدما تنتهي الحصة.

وكم فرح إبني بتلك الفكرة وزادت سعادته بعدما طبقها عملياً، لدرجة انه أصبح يحمل في حقيبته قلما يكتب به، وستة أقلام للحسنات،،،
والعجيب في الأمر إن إبني هذا كان يكره المدرسة،،
ومستواه الدراسي ضعيف ،،
وبعد أن جربت معه الفكرة.....

فوجئت بأنه بدأ يحب المدرسة،،
وهذا لأنه أصبح نجم الفصل
في شيء ما،،
فكل المعلمين أصبحوا يعرفونه ،
وزملاؤه يقصدونه في الأزمات ،،
كل واحدٍ قلمه ضائع، يأخذ منه واحدا ، وكل معلم يكتشف إن أحدهم لا يكتب لأن قلمه ليس معه، يقول أين فلان....
صاحب الأقلام الاحتياطية.

ونتيجة لأن ابني أحبَ الدراسة والمدرسة،،،
بدأ مستواه الدراسي يتحسن شيئاً فشيئاً،،،

والعجيب إنه اليوم ...
قد تخرج من الجامعة
وتزوج ورزقه الله بالأولاد
ولم ينس يوماً قلم الحسنات..


*الحكمة:*
عند تربيتنا لأبنائنا فلنعاملهم بالرحمة، نخلق لهم أهداف يعيشون لأجلها، ونحرص على تحويل الموقف السلبي الذي يواجههم إلى موقف تربوي ثمين. 🖋 @asangel
▪️🔲من يزرع المر... يحصد العلقم⬛️
👥جثــــــــة.. قتيل🗣
قصة في حلقات كاملة... عندما تتغذى الأسرة بالمال الحرام.. وتنمو الأجساد وتتغذى من إنحراف الوالدين... الحصاد سيكون مرا وعلقما.. @asangel🔉👇
2024/09/30 09:35:52
Back to Top
HTML Embed Code: