Telegram Web Link
الهمة العالية للإمام الكسائي :

☄️كان راعياً للغنم حتى بلغ أربعين عاما

☄️وفي يوم وهو يسير بغنمه رأى أُمَّــاً تَحُثُّ أبنها على الذهاب
إلى المكتب لتحفيظ القرآن والولد لا يريد الذهاب
فقالت لإبنها :

✍️يا بني إذهب إلى المكتب لتتعلم حتى إذا كبرت لا تگون مثل هذا الراعي ‼️

🔮✍️فقال الكسائي : أنا يضرب بي المثل في الجهل !

▪️فذهب فباع غنماته إنطلق إلى التعلم وتحصيله
▪️فأصبح إماماً في اللغة وإماماً في القراءات
▪️وأصبح يضرب به المثل في العلم وفي كبر الهمة '


☄️فلا تقل أنا كبرت متى أتعلم !
فكثير من الصحابة ما دخل إلى الإسلام
إلا وقد كبرت سنهُ وصاروا مصابيح تضيء "


📕 الجواهر والدرر لابن حجر📒📗
═════ ❁✿❁ ══════
🌿 أسهموا في النشر فالدال على الخير كفاعله.
📲 https://www.tg-me.com/ALTAMSOKPLSNa
📌ننصح بالاستماع والنشر

🎙 مقتطف بعنوان:
🌷ترغيب الإسلام في الزواج وأنه من سنن الأنبياء

🎧 للشيخ الفاضل:
أبي الحسن علي الحجاجي _حفظه الله _

المقتطف الثالث 3️⃣

🎬 تصميم:
قناة التمسك بالسنة نجاة
وقناة ينابيع الخير السلفية

═════ ❁✿❁ ══════
🌿 أسهموا في النشر فالدال على الخير كفاعله.
🖋 للمزيد من المواعظ تابعونا عبر تلجرام 👇
📲 https://www.tg-me.com/ALTAMSOKPLSNa
https://chat.whatsapp.com/IW567RoAMc3BQddlDodYPV
https://www.tg-me.com/Zaedyyyyyy123456/1737


*خطة جمعة بعنوان المفهوم الصحيح لحديث إن الدين يسر*


للشيخ الفاضل أبي عبد الله
عبد الرحمن بن عبد المجيد الشميري
حفظه الله


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» [آل عمران: 102]
«يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا» [النساء: 1]
« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا » [الأحزاب: 70، 71]
أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أيها الناس: روى الإمام البخاري في صحيحه، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:>إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولنْ يشادَّ الدِّينُ أحد إلاَّ غَلَبه<.
وقبل هذا يقول ربنا سبحانه وتعالى«يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ» [البقرة:185]
وثبت عن رسول الله صلى عليه وآله وسلم أنه قال:>بعثت بالحنيفية السمحة< أي السهلة الميسرة، ليس فيها غلو، ليس فيها إفراط ولا تفريط، دين الله سبحانه وتعالى دين اليسر والسهولة، ليس فيه ما يشق على الناس أبدا، بل إن الله سبحانه وتعالى رفع المشقة عن الناس، ورفع الحرج عن الناس، كما قال سبحانه «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ» [الحج:78].
ولم يكلف الله عز وجل نفسا إلا وسعها، كما قال تعالى :«لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا» [البقرة:286].
لا يكلف الله عز وجل عبدًا شيئًا لا يطيقه، بل يكلفه أمرًا يطيقه، فإذًا نريد في هذه الخطبة إن شاء الله أن نعرف المفهوم الصحيح لقوله صلى الله عليه وآله وسلم :الدين يسر.
هذا حق قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن نرى كثيراً من المسلمين، ونسمع كثيراً من المسلمين يفهمون هذا الحديث فهماً غير صحيح، المفهوم الصحيح لهذا الحديث أن الله سبحانه وتعالى ما كلفك شيئًا لا تطيقه، بل يسر لك العبادات، ويسر لك التكاليف، فالله سبحانه وتعالى كلفنا بعبادات نطيقها، ليس هناك عبادة كلفنا عز وجل بها ونحن لا نطيقها ونحن لا نتحملها، بل كلها نحن نطيقها ونحن نتحملها، كلفنا الله سبحانه وتعالى بالطهارة للصلاة، أوجب علينا الوضوء،«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ» [المائدة:6].
هذا هو تكليف الله عز وجل لنا، وفرض الله عز وجل علينا، ونحن نطيق ذلك، لكن الشخص الذي لا يطيق الوضوء كأن يكون متضرراً إذا استخدم الماء، فهذا الله سبحانه وتعالى قد أباح له أن يتيمم، ولم يكلفه أن يتوضأ، والماء يضره، والماء يشق عليه أن يستخدمه، إما لكونه مريض يزداد مرضه باستخدام الماء، أو لكونه يخاف أن تصيبه علة ومرض لا يتحمله، فهنا الله سبحانه وتعالى أباح له أن يتيمم، فإن الدين يسر.
وهكذا فرض الله عز وجل علينا غسل الجنابة فأوجب على كل رجل وامرأة أن يغتسلا من الجنابة، ولكن إذا حصل للإنسان ضرر بالاغتسال بالماء أباح الله له التيمم لماذا ؟ لأن الدين يسر، هذا هو المفهوم الصحيح لهذا الحديث العظيم.
وهكذا أيضًا فرض الله سبحانه وتعالى علينا جميعا الصلاة، فأوجب علينا خمس صلوات في كل يوم وليلة، هذا شيء يتحمله كل إنسان بالغ، كل ذكر أو أنثى يتحمل أمر الصلاة، ويستطيع أن يصلي، نعم عباد الله فهذا أمر لا يشق على أي إنسان، حتى إن الله سبحانه وتعالى فرض حتى على المريض أن يصلي، ولكن على حسب استطاعته، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمران بن حصين لما كان فيه بواسير قال له : صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب، الدين يسر ما تستطيع أن تصلي وأنت قائم صل وأنت قاعد، ما تستطيع أن تصلي وأنت قاعد صل وأنت على جنب، لأن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه.
وهكذا كل مريض يجب عليه أن يصلي لا يقول أنا على نجاسة وتحتي نجاسة ولا أستطيع تنظيفها، فيقال له: إذا لم تستطع ذلك ولم يكن لك من ينظفك فتصلي على حالك بالتيمم، تصلي على حالك بالتيمم ولا تسقط عنك الصلاة بحال من الأحوال، وهذا مما يغلط فيه كثير من المسلمين فتجده عند المرض لربما أصابته بعض النجاسات لا يستطيع إبعادها ولا إزالتها فيترك الصلاة بحجة أن عليه نجاسة، ويؤخرها عن وقتها بحجة أن عليه نجاسة، وأنه لا يستطيع الوضوء، فيقال له : تيمم الدين يسر، ويقال له صل على حسب استطاعتك، الدين يسر فاتقوا الله ما استطعتم، لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
وهكذا أيضا الصلاة مفروضة في وقتها، لكن إذا كان هناك عذر فلك رخصة أن تجمع بين الصلاتين، كالمريض له أن يجمع بين الصلاتين، والمسافر رخص الله له أن يقصر وأن يجمع لماذا ؟ لأن الدين يسر.
وهكذا أيضا الزكاة فرض الله عز وجل علينا أن نزكي على أموالنا إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول، لكن شخص لا يمتلك مالاً فإن الله تعالى لم يكلفه هذا الأمر.
وهكذا أيضا الصيام، الله عز وجل فرض على الناس أن يصوموا في السنة شهر رمضان، لم يكلفنا أن نصوم طوال السنة، هذا لأن الدين يسر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، ومع هذا من كان يشق عليه الصيام كالمسافر فإنه يجوز له أن يفطر، والمريض يجوز له أن يفطر ويقضي من أيام أخر، كما قال تعالى :«فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» [البقرة:184].
فالله سبحانه وتعالى قد جعل لنا الدين يسر، لا يصلح أن تشق على نفسك أن تكون مسافرًا يتعبك الصيام ثم أنت تصوم وتشق على نفسك، الدين يسر.
وهكذا أيضا تكون مريضا لا تستطيع الصيام أو تتضرر بالصيام فإنه يجب عليك في شرع الله أن تفطر وتقضي من أيام أخر، إذا كان هذا المرض يرجى برؤه ولا يجوز لك أن تصوم وتضر بنفسك وأنت مريض لماذا ؟ لا ضرر ولا ضرار، الدين يسر.
هكذا ينبغي أن نفهم هذا الحديث فهما صحيحا.
وهكذا أيضا الحامل والمرضع الله سبحانه وتعالى رخص لهما أن تفطرا.
وهكذا الحج فرض الله عز وجل على المسلمين أن يحجوا بيته الحرام، ولكن فرضه على من ؟ على المستطيع الذي يستطيع أن يحج، الذي لا يستطيع ليس عليه ذلك، وكم فرضه في العمر؟ مرة واحدة هذا لأن الدين يسر، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ما زاد على ذلك فهو تطوع مرغب فيه قد حث الله عز وجل عليه، وقد حث عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهكذا قس هذا كل العبادات ، ثم أيضا من شرعنا ومن ديننا أن الواجبات تسقط بالعجز عنها لأن الله عز وجل يقول:«فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ» [التغابن:16].
وهذا من يسر هذا الدين، ومن سهولة هذا الدين، إذا دين الإسلام دين يسر ولا يجوز لأي إنسان أن يعتبره دين أغلال، أو دين آصار، لأن الله سبحانه وتعالى قد وضع الآصار والأغلال عن هذه الأمة، كما قال تعالى :«لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ» قال الله قد فعلت، إذا قرأها الإنسان يقول الله قد فعلت،«رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا» قال الله : قد فعلت، هكذا يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم،«رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ »قال الله : قد فعلت،«وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)» قال الله قد فعلت.
إذًا الله سبحانه وتعالى قد يسر لنا هذا الدين، فواجب علينا أن نفهم هذا الحديث الدين يسر الفهم الصحيح، الذي يرضي ربنا عنا، أما أننا نفهمه فهمًا خاطئًا كما يفهمه كثير من الناس تجده يرتكب بعض المحرمات وإذا نصحته يقول لك لا تشدد علينا الدين يسر، وتجده ربما يترك بعض الواجبات لغير عذر شرعي وإذا نصحته يقول لك لا تشدد علينا الدين يسر.، هذا فهم غير صحيح، تنبه يا أخي واعلم أنه واجب عليك أن تتمسك بدينك كما قال تعالى:«فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43)» [الزخرف:43].
وربنا سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم:«لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» [الأحزاب:21].
ويقول :«وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36)» [الأحزاب:36].
فالواجب على المسلم أن يتقي الله وأن يستقيم على دين الله كما أمره الله، «فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)» [هود:112].
هذا هو الواجب علينا، لسنا مفوضين في دين الله، واجب علينا أن نستقيم على شرع الله، وأن نستقيم على دين الله، فلسنا مفوضين فيه أبدا، نعم عباد الله :«اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (3)» [الأعراف:3].
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ علينا ديننا وأن يتوفانا مسلمين.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيًرا إلى يوم الدين، أما بعد أيها الناس: الدين يسر كما قال صلى الله عليه وسلم، لكن إياك إياك أن تحتج به في فعل محرم أو ترك واجب، من الناس هداهم الله من إذا قلت له واجب عليك أن تصلي مع الجماعة يقول لك الدين يسر، واجب عليك يا أخي هل لك عذر في التخلف عن الجماعة؟ لو كان لك عذر لا بأس لست مكلفًا، لو كان لك عذر كأن تكون مريضًا أو مسافرًا فأنت معذور، لكن أنت بجانب المسجد تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح تسمع المنادي ينادي في صلاة الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ثم أنت تصلي في بيتك ما حجتك أمام الله؟ أمر واجب عليك أن تصلي في الجماعة في بيت الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وآله وسلم عند أن جاءه رجل أعمى ابن أم مكتوم رجل أعمى جاء إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال له : يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله وآله وسلم هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب، وفي بعض الروايات >لا أجد لك رخصة<، إذا كيف تترخص يا أخي أن تصلي في بيتك وأنت مبصر، وأنت في حال أمن، وفي حال صحة، وفي حال طمأنينة، وفي حال سكينة، ثم انت تصلي في بيتك وتترك واجبًا من واجبات الدين بحجة إن الدين يسر، اتق الله يا هذا وحافظ على الواجبات، بعض الناس هداهم الله تنصحه وتقول له لا تسبل في ثيابك، لا تسبل في سراويلك، لا تسبل إزارك، لا تسبل معوزك، فيقول: الدين يسر، يا هذا الإسبال كبيرة من كبائر الذنوب متوعد عليها بالنار، قال صلى الله عليه وآله وسلم> ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار،< رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.
تتساهل في هذا بحجة الدين يسر، وهكذا بعضهم تنصحه على التصاوير تجد جواله مليء بالتصاوير، تجد بيته مليء بالتصاوير، يعلق التصاوير في بيته، إما صورة أبيه على أن هذه ذكريات، أو صورة من يحبه من أولاده وما إلى ذلك على أن هذه ذكريات، يا هذا ألم تعلم أن تصوير ذوات الأرواح من كبائر الذنوب متوعد عليها بنار جهنم، قال صلى الله عليه وآله وسلم:>كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس فيعذب بها في نار جهنم.<
ثم أنت تتساهل في تصوير ذوات الأرواح أو تتركها بدون طمس لها وبدون إزالة لها بحجة الدين يسر، يا هذا اتق الله، بعض الناس تنصحه اتق الله وأعف لحيتك فإن إعفاء اللحية أمر واجب عليك أمرك به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في قوله:> أعفو اللحى وفروا اللحى أرخوا اللحى حفوا الشوارب، هذه أوامر من من؟ من حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ثم نحن نخالف أمره بحجة الدين يسر، ما الذي يشق عليك من إعفاء لحيتك؟ بعضهم يقول: أنا إذا أعفيتها يصيبني حكة، نقول لك : اصبر يا أخي هذا في البداية ربما أسبوع أسبوعين ثلاثة، ثم تذهب الحكة.
إياك إياك أن تقول سنة ثم تتساهل بفعل هذه السنة، هل أنت مستغن عن فعل السنة ؟ وربنا يقول:«قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31)» [آل عمران:31].
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان له لحية تملأ صدره، وكانوا يعرفون قراءته في الظهر والعصر باضطراب لحيته، ألم يكن لك في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسوة حسنة تتأسى به وتعفي لحيتك، أتريد أنت أن تتأسى بأعداء الإسلام من اليهود والنصارى وتترك التأسي بحبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ إياك إياك لا تتساهل في هذا، مع أن إعفاء اللحية يعتبر واجبًا ليس سنة كما يفهمه كثير من الناس أنه سنة وأنه مستحب وأنه إذا ترك إعفاء لحيته لا يأثم، لا والله تأثم، إذا حلقت لحيتك تأثم لأن الأصل في الأوامر أنها للوجوب، وربنا سبحانه يقول :«فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)» [النور:63].
هذه مجرد أمثلة ضربناها لكم لأناس هداهم الله تأتي تنصحه يقول لك: الدين يسر، يا أخي لا تشدد علينا، لا تشدد علينا الدين يسر، يا أخي فعلا الدين يسر وهذه الكلمة حق لكن أردت بها باطل فاتق الله عز وجل، فاتق الله وراقب الله ولا تبرر لنفسك بفعل المعاصي وترك الواجبات بحجة الدين يسر، افهم هذا الحديث فهما صحيحا الدين يسر كما شرحنا لكم سابقا كيف يسر الله عز وجل لنا أمر الصلاة، وأمر الصيام، وأمر الحج، وأمر الطهارة، إذا كان يشق علينا أن نعمل شيئا منها فالله عز وجل قد رفع عنا الحرج ورفع عنا المشقة ونفعلها بقدر استطاعتنا، فنتطهر إذا لم نستطع استخدام الماء تيممنا، إذا لم نستطع أن نصلي قائمين قعدنا، إذا لم نستطع أن نصلي كل صلاة في وقتها لأننا مسافرون أو مرضى جمعنا، وهكذا المسافر يقصر هذا كله من يسر الدين، فافهم ما معنى الدين يسر، ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الدين يسر حتى لا تقع في الخطأ بحجة الدين يسر. نسأل الله سبحانه أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين جميعا، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار..
سجلت في يوم :
الجمعة 26رجب لعام 1444هـ مسجد الشميري تعز .
فرغها أبو عبدالله زياد المليكي
💢💥‌‌‌‌‏{ لعن اللهُ من آوى مُحدِثًا }.💥💢
👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻
📩قال العلامة ابن عثيمين
• - عليه رحمات رب العالمين - :

• - ‌‌‌‏قوله ﷺ :

• - ‌‌‌‌‏{ لعن اللهُ من آوى مُحدِثًا }.

• - رواه مسلم.

• - ‏فمن آوى محدثا، فهو ملعون، وكذا من ناصرهم ؛ لأن الإيواء أن تأويه لكف الأذى عنه، فمن ناصره، فهو أشد وأعظم.

• - ‏والمحدث أشد منه ؛ لأنه إذا كان إيواؤه سببا للعنة، فإن نفس فعله جرم أعظم.

• - ففيه التحذير من البدع والإحداث في الدين قال النبي ﷺ :

• - { وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ فإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ }.

• - وظاهر الحديث : ولو كان أمرا يسيرا.
📚【 القول المفيد (١ / ٢٢٤) 】
‏═══ ❁✿❁ ═══
• - وقــالَ أيضــًا:

• - ‌‏قال ﷺ :
{ ولعن اللهُ من آوى مُحدِثًا . ولعن اللهُ من غيَّرَ منارَ الأرضِ } . .

• - رواه مسلم

• - قوله : من آوى محدثا : أي : ضمه إليه وحماه.

• - والإحداث: يشمل الإحداث في الدين، كالبدع التي أحدثها الجهمية والمعتزلة وغيرهم.

• - والإحداث في الأمر :

• - أي في شؤون الأمة، كالجرائم وشبهها.
📚【 القول المفيد (١ / ٢٢٥】
https://www.tg-me.com/ALTAMSOKPLSNa
✅️بطاقة جديدة

✍️قال الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله:-

"نذكر أنفسنا وإخواننا وفقهم الله بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اللهم! آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها؛ أنت وليها ومولاها» "

📓|الكنز الثمين صـ٢٥٦
═════ ❁✿❁ ══════
🌿 أسهموا في النشر فالدال على الخير كفاعله.
🖋 للمزيد من الفوائد تابعونا عبر تلجرام 👇
📲 https://www.tg-me.com/ALTAMSOKPLSNa
#بطائق_دعوية
#درر_الناصح_الأمين
2024/10/07 04:26:30
Back to Top
HTML Embed Code: