Telegram Web Link
واجْعَلْنَا مُمَهِدين أيْنَما كُنْا 💚
Audio
تعَاملوا مع الحسَين "ع" كالأب..
‏وهو سيأتِي إلينا كمَا أتى إلى رُقية.!
- ابن شهرآشوب: أَبُو مِخْنَفٍ فِي رِوَايَةٍ -: «لَمَّا دُخِلَ بِالرَّأْسِ عَلَى يَزِيدَ كَانَ لِلرَّأْسِ طِيبٌ قَدْ فَاحَ عَلَى كُلِّ طِيبٍ..»

- البلاذري في أنساب الأشراف: وَقَالَ يزيد- حين رأى وجه الْحُسَيْن -: مَا رأيت وجهًا قط أحسن منه؟! فقيل: إنه كَانَ يشبه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه (وآله).

قد جعل الله عز وجل رأس الإمام صلوات الله عليه آية من آياته، بل من أبلغ آياته، فأنطَقَهُ، وأظهر له كرامات وكرامات طوال منازل الطريق، من كربلاء إلى الشام، وأظهره آية في الجمال، وكأنه رأس رسول الله صلى الله عليه وآله يطاف في البلدان، وطيبه الذي فاح وكأنه طيب جده..
أيطاف برأسك وقد عُفِّر خدك يا أبا عبد الله ويزيد وشيعته ينامون في القصور، الله أكبر!

صلَّى الله عليك يا أبا عبد الله، وعلى روحك ورأسك وبدنك، وعلى الملائكة الحافين بقبتك، والأنبياء والمؤمنين الزوار لقبرك.

-خالد ياسين
أثبت عصر الإمام الحسن (عليه السّلام) أنّ الإعلام الفاسد التّابع للطاغوت والمموّل منه، قادر علىٰ تشويه صورة حتّىٰ الإمام المعصوم، الّذي هو أوّل حفيدٍ للبيت النبويّ، وعصارة فضائله السماويّة.
لم يكن الاغتيال بالسُّم هو آخر ما لاقاه الإمام الحسن المظلوم من أهل الدنيا، بل كان لجنازته نصيبٌ من الأذى حتى وهو راحلٌ عن الدنيا وتاركها إليهم؛ إذ رُميَ نعشه بالسّهام كي لا يُدفن عند جدّه رسول الله!
يشبّه الشاعر نعش الإمام الحسن عليه السلام بخيمة الحوراء زينب المشكوكة بالسّهام يوم الطف:

يزهراء شيّعوا جثتي الجليلة
يزهراء مو نعش خيمة العقيلة
يا أم الحسن أقسم قسم
لا مو نعش شالوا خِيَم
بيها السهم فوگ السهم
آنه شريعة ابلا عَلَم!

والله يعلم أنّ خذلان الناس وجهلهم كان أشدّ على الإمام الحسن عليه السلام من السم والسهام..
من يتأمل الكلمات التي تلفظ بها " بعض " أصحاب الإمام الحسن في صُلحِهِ .. يكتشف جِهة أخرى من جهات مظلومية. الامام الحسن المجتبى ألا وهي " عدم التسليم " الذي دفع البعض إلى التجاسر عليه .. كم هو مظلوم إمامنا الحسن اللهم إجعلنا مِن مَن يُسلم للإمام تسليماً مُطلقا
‏ما أسرع ما ننهار من موقف مخجل، كلمة جارحة، خلاف، فقد لعلاقة، خيانة.. جزء كبير من هذا الانهيار سببه أنّنا لا نجد في الله الكفاية.

‏خطرت لي هذه الفكرة عند التّفكير في الإمام الحسن (عليه السّلام).. لقد أحاطت به الخيانات من كلّ جانب، من ابن عمه وقائد جيشه، من أكثر من ثلثي جيشه، من زوجته..

‏وتكالبت عليه الابتلاءات من كلّ صوب، محاولات اغتيال، تخاذل عن النّصرة، رؤيته للقيم تستباح، ولمشروع جدّه يُسرق، واضطراره لإبرام صلح مع معاوية..

‏مع كلّ ذلك، ومع كلّ دواعي الانهيار تلك، لم ينكسر لحظة واحدة، ولم تداخله حتّى مشاعر الانهيار. بقي ثابتًا، صلبًا، مستغنيًا بالله عن كلّ ما سواه. 💜
‏"إنْ لَمْ أمُتْ أسَفًا عليكَ فَقَدْ
‏أصبحتُ مشتاقًا إلىٰ الموتِ"
من رثاء الإمام الحُسين لأخيه الإمام الحسن (عليهما السّلام).
• تعظيم الإمام الحسين لأخيه الإمام الحسن عليهما السلام :

١_ ابن شهرآشوب: الباقر (عليه السلام) قال:ما تكلم الحسين بين يدي الحسن إعظاما له، الحديث.

٢_ الطبرسي: وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما مشى الحسين (عليه السلام) بين يدي الحسن (عليه السلام) قط، ولا بدره بمنطق إذا اجتمعا، تعظيما له.

السؤال الذي يطرح نفسه :

إذا كان الامام الحسين عليه السلام يعظّم الإمام الحسن عليه السلام الى هذا الحد وهو شقيقه في النسب والعصمة والإمامة فكيف كان تعظيم أبي الفضل العباس سلام الله عليه للحسن والحسين ؟!

الجواب عند نهر العلقمي 💔
عن جعفر بن محمّد(يعني الصّادق) عليهما السّلام قال: قال الحسن بن عليّ عليهما السّلام لأهل بيته:
يا قوم،
إنّي أموت بالسّمّ كما مات رسول الله صلّى الله عليه و آله،
فقال له أهل بيته: و من الّذي يسمّك؟ قال: جاريتي أو امرأتي.

-بحار الأنوار للعلّامة المجلسيّ، ج٤٣، ص٣٢٧.
واجْعَلْنَا مُمَهِدين أيْنَما كُنْا 💚
عن جعفر بن محمّد(يعني الصّادق) عليهما السّلام قال: قال الحسن بن عليّ عليهما السّلام لأهل بيته: يا قوم، إنّي أموت بالسّمّ كما مات رسول الله صلّى الله عليه و آله، فقال له أهل بيته: و من الّذي يسمّك؟ قال: جاريتي أو امرأتي. -بحار الأنوار للعلّامة المجلسيّ، ج٤٣،…
في حين يُفترض أن تستقبلَ الزّوجةُ زوجَها بما يريحهُ و يُذهب عنه الهمّ..

فقد ورد في الكافي الشّريف للكُلينيّ
عن الصّادق، عن آبائه صلوات الله عليهم أجمعين قال:
قال النّبيّ صلّى الله عليه و آله:

ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسرّه إذا نظر إليها و تطيعه إذا أمرها و تحفظه إذا غاب عنها في نفسها و ماله.

أمّا جعدة عليها لعائن الله فقد استقبلت زوجها الإمام المفترض الطّاعة بالسّمّ القاتل و هو صائمٌ ينتظرُ شُربة ماءٍ ليبلَّ عروقه،
فابتلّت العروق بذلك السّمّ،
كيف لزوجةٍ عاشت مع إمامٍ معصومٍ في نفس المنزل أن لا ترى النّور الّذي أُنزل به و معه؟!

{أولئك الّذين طبع الله على قلوبهم و سمعهم و أبصارهم و أولئك هم الغافلون}

لا حول و لا قوّة إلّا بالله..
صلّى الله على الشّهيد المظلوم..
البُـكاء على الإمام الحسين في ليلة شهادة الإمام الحسن .. هي سُـنة الإمام الحسن نفسهُ إذا رثى أخيه الحُـسين وهو في تِلك الحالة وأكد على خصوصية مصيبة الإمام الحُـسين بـ { لا يوم كيـومك يا أبا عبدالله }
| لَمّا حَضَرَت الحَسَن بن عَلِيٍّ الوَفاة |

- روى شيخنا الصدوق -رح- بسند رجاله ثقات عن إمامنا أبي الحسن الرضا -ع- أن الحسين بن علي -ع- قال:

" لَمّا حَضَرَتِ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ الوَفاةُ بَكى
فَقيلَ لَه: يا ابنَ رَسولِ اللهِ أتَبكي ومَكَانُكَ مِن رَسولِ اللهِ -ص- مَكانُكَ الذي أنتَ فيهِ وقَد قالَ رَسولُ اللهِ -ص- فيكَ ما قالَ وقَد حَجَجتَ عِشرينَ حِجَّةً ماشِياً وقَد قاسَمتَ رَبَّكَ مالَكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ حَتّى النَّعلَ والنَّعل؟

فَقالَ -ع-: إنَّما أبكي لِخَصلَتَينِ لِهَولِ المُطَّلَعِ¹ وفِراقِ الأحِبَّة². "

📚 عيون الأخبار، ج١، ص٣٠٣.

قال العلامة المجلسي -رح- (مرآة العقول، ج٥، ص٣٥٣):
١- يريد به الموقف يوم القيامة أو ما يشرف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت، والبكاء لهذا الخوف لا ينافي علو شأنه -ع- فإن خشية المقربين أكثر من سائر العالمين، وقد قال تعالى: ﴿إنَّما يَخشى اللهَ مِن عِبادِهِ العُلَماء﴾.
٢- والحزن له من لوازم البشرية مع أن حزنه -ع- لما كان يعلم من مصائبهم والبلايا الواردة عليهم بعده -ع-.

#محاسن_كلامهم
أثبت عصر الإمام الحسن (عليه السّلام) أنّ الإعلام الفاسد التّابع للطاغوت والمموّل منه، قادر علىٰ تشويه صورة حتّىٰ الإمام المعصوم، الّذي هو أوّل حفيدٍ للبيت النبويّ، وعصارة فضائله السماويّة.
إنَّ الإمَامَ الحَسَن عليهِ السَّلَام لمْ يكُنْ إنسانًا عاديًّا،  بلْ كانَ إمامًا وهاديًا، وقائدًا ورائدًا،وكانَتْ لهُ مكانَةٌ عظيمَةٌ جدًّا، وهَيبَةٌ،واحترَامٌ كَبِيرٌ، ويَكْفي أن نَذكُرَ قولَهُم:

أوَّلُ ذُلٍّ دخَلَ على العَرَب موتُ الحَسَن بنِ عَلِيّ ٍ…

-سماحة العلَّامة المُحقِّق السَّيِّد جَعفر مُرتضى العَامِليّ رضوان الله عليهِ.
إنّ هناك تاريخًا حافلًا بالعداء و التّعدّي على أهل البيت عليهم السّلام،
فللجنين المسمّى بـ "المحسن" قضيّة معروفة، أدّت الأحداث فيها إلى إسقاطه شهيدًا.
و الإمام الحسن الزّكيّ عليه السّلام استشهد بالسّمّ الّذي دسّه إليه معاوية.
و الإمام الحسين عليه السّلام استشهد مع كوكبة من أهل بيته و أصحابه بطريقة مفجعة.

و لم تزل الويلات و المصائب تتوالى على ذرّيّة الزّهراء عليها السّلام و على شيعتها إلى يومنا هذا..

-العلّامة المحقّق السّيّد جعفر مرتضى العامليّ رضوان الله عليه
اطلبوا من الإمام الحَسن (عليه السّلام) أن يلهمكم اتّخاذ القرارات الصّائبة، أن تعرفوا متىٰ تعلنون الحرب، ومتىٰ يكون الصّلح هو الخيار الأمثل في جميع جوانب حياتكم.
قال رجل للحسن بن عليّ عليهما السّلام:
إنّي من شيعتكم،
فقال الحسن بن عليّ عليه السّلام: يا عبد الله،
إن كنتَ لنا في أوامرنا و زواجرنا مُطيعًا فقد صدقت،
و إن كنتَ بخلاف ذلك فلا تزدْ في ذنوبك بدعواكَ
مرتبةً شريفة لست من أهلها،

لا تقل لنا: أنا من شيعتكم،
و لكن قل: أنا من مواليكم و محبّيكم ومعادي أعدائكم،
و أنت في خير و إلى خير.

-بحار الأنوار لشيخ الإسلام المحدّث المجلسيّ، ج٦٥، ص١٥٦.
2024/11/20 09:16:06
Back to Top
HTML Embed Code: