Telegram Web Link
"والله لو اننا نُقتل ثم نُحرق ثم نُنشر في الهواء ثم نحيا ثم نُقتل ثم نُحرق ويُفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك ياحُسين".


اصحاب الامام (ع)

____

يا الله ك تسليم اصحاب الحسين ونصرتهم لإمام زمانهم ارزقنا ولا تحرمنا بحق حبيبك الحسين

#زاد_المهـتدين🔮
• تأس بالحسين (عليه السلام) في إقامة الصلاة رغم الجروح :

فليحاول كل واحد منا أن ينقل شعائر الحسين إلى قلبه. إن الحسين (عليه السلام) كان في زوال يوم العاشر يتقرب موعد الصلاة. أي نبي أو إمام صلى وجروحه تنزف؟ عندما يتنفس الجريح شهيقاً وزفيراً؛ يخرج الدم من جرحه. فهو عندما يتنفس؛ تضغط رئته الدم المحبوس فيخرج من بدنه. ألا تحتمل أن صلاة الحسين (عليه السلام) كانت وحاله هذه؟ عندما يسجد أو عندما كان يركع كانت جروحه تنزف بشدة؟ ما هذه الصلاة؟ إننا لا نستبعد أن تعدل هذه الصلاة عبادة الثقلين كما كانت ضربة علي (عليه السلام) يوم الخندق.

- سّماحة الشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله.
السلام على سعد بن عبد الله الحنفي ، القائل للحُسين عليه السلام وقد أذن له في الإنصراف : لا والله لانخليك حتى يعلم الله إنا قد حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه وآله فيك ، والله لو أعلم أني أُقتل ثم أحيا ثم أُحرق ثم أذرى ويفعل بي ذلك سبعين مرة مافارقتك ، حتى ألقى حمامي دونك ، كيف أفعل ذلك وإنما هي موتة او قتلة واحدة ثم هي يعدها الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا .💔
لعن الله خولي بن يزيد الأصبحيّ،

الذي رمى عثمان بن أمير المؤمنين عليه السلام بسهمٍ،

وحمل الرأس الشريف لسيّد الشهداء صلوات الله عليه لابن مرجانة بصحبة حميد بن مسلم عليهما لعائن الله.

وصل ليلًا إلى الكوفة فوجد القصر مغلقًا، فوضع الرأس الشريف في داره في تلك الليلة، وقال لزوجته متفاخرًا: «جِئتُكِ بِغِنَى الدَّهرِ، هذا رَأسُ الحُسَينِ مَعَكِ في الدّارِ!».
السلام على عابس بن أبي شبيب الشاكري،

الذي كان أوّل من قام ملبّيًا كتاب الإمام الحسين عليه السلام الذي قرأه مسلم بن عقيل رضوان الله عليه في دار المختار في جمع من شيعة الكوفة، وكان ممّا قاله حينها: «..واللهِ لأُحَدِّثَنَّكَ عمّا أنا موطِّنٌ نفسي عليه، واللهِ لأُجيبَنَّكُم إذا دَعَوْتُم، ولأُقاتِلَنَّ معكم عَدُوَّكُم، ولَأَضرِبَنَّ بِسَيفي دونكم حتّى ألقى الله، لا اُريدُ بِذلِكَ إلّا ما عِندَ اللَّهِ».

والذي قال لسيّد الشهداء صلوات الله عليه يوم عاشوراء:
«يا أبا عبد الله، أما واللهِ ما أمسى على ظهر الأرضِ قريبٌ ولا بعيدٌ أعَزُّ عَلَيَّ ولا أحَبُّ إلَيَّ منك، ولو قدرتُ على أن أدفعَ عنك الضيم والقتل بشيءٍ أعزّ عليَّ من نفسي ودمي لفعلتُه؛ السلام عليك يا أبا عبد الله، أشهدُ أنّي على هديك وهدي أبيك».

والشجاع الذي لم يحتمل الأعداء لعنهم الله قتاله رَجُلًا لرَجُلٍ، فاتّفقوا على رميه بالحجارة، فألقى حينها درعه ومغفره [أي ما يقي به رأسه] ثمّ شدّ عليهم.

والذي بلغت شجاعته أن اختصم الأعداء في قتله، فكانوا يحملون رأسه ويقول أحدهم: أنا قتلته، والآخر يقول: أنا قتلته. حتى قال لهم عمر بن سعد لعنه الله: «لا تختصموا، هذا لم يقتله سنان واحد»، فأسكتهم بذلك.
لعن الله عمرو بن الحجّاج الزبيدي،

الذي كان قائد جناح الميمنة في جيش عمر بن سعد لعنة الله عليه،

وكان من الملاعين الذين كتبوا لسيّد الشهداء عليه السلام من الكوفة أن أقبِل، ثم غدروا به وقاتلوه.

وكان في الهجوم الذي صُرع فيه مسلم بن عوسجة رضوان الله عليه،

وحرّض على سيّد الشهداء عليه السلام يوم عاشوراء وتطاول عليه وسمّاه مارقًا عن الدين فقال لعنه الله: «قاتِلوا مَن مَرَقَ مِنَ الدِّينِ وفارَقَ الجَماعَةَ».
فقال له الإمام أرواحنا فداه: «وَيحَكَ يا حَجّاجُ! أعَلَيَّ تُحَرِّضُ النّاسَ! أنَحنُ مَرَقنا مِنَ الدّينِ وأنتَ تُقيمُ عَلَيهِ؟! سَتَعلَمونَ إذا فارَقَت أرواحُنا أجسادَنا مَن أولى‌ بِصِلِيِّ النّارِ».

كما حال - لعنه الله - بين معسكر سيّد الشهداء صلوات الله عليه وبين الماء، فدعا عليه الإمام بالعطش، فهلك لعنه الله من شدّة العطش كما ورد في الأخبار.

وكان هو من اقترح فكرة رشق الحجارة على معسكر سيّد الشهداء عليه السلام بعد ما رأى من بطولاتهم عند المبارزة، وقَبِلَ فكرته اللعين عمر بن سعد فنفّذوها.
وهي فكرة ساهمت في استشهاد الإمام صلوات الله عليه، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.
السلام على نافع بن هلال،

الذي قال لسيّد الشهداء عليه السلام بعد خطبته في عذيب الهجينات: «والله ما كرهنا لقاء ربنا، وإنّا على نيّاتنا وبصائرنا، نوالي من والاك ونعادي من عاداك».

والذي كان فيمن ذهب في إحدى المرّات لجلب الماء مع أبي الفضل العباس عليه السلام، فلمّا بلغ النهر قيل له اشرب، فقال رضوان الله عليه: «لا واللَّهِ، لا أشرَبُ مِنهُ قَطرَةً وحُسَينٌ عليه السلام عَطشان ومَن تَرى‌ مِن أصحابِهِ!».

وقتلَ اللعينَ الذي تجاسر على الإمام الحسين عليه السلام بقوله الخبيث: «يا حُسَينُ! يا كَذّابَ ابنَ الكَذّابِ..».

وروي أنّه قتلَ اثني عشر رجلًا من جيش ابن سعدٍ لعنه الله حتّى أُخِذ أسيرًا فقتله شمر لعنة الله عليه.
"إنَّ أُم البنين -كانت وما زالت- هي أُم جميع الشهداء الأبرار الشجعان المضحين في كُلِّ زمان ومكان".💛
صِدّيقُ اللهِ - الهفهاف بن المهند

.
.

جاء في الكتاب:

الهفهاف بن المهند

ذكره الفضيل في التسمية وقال: «خرج الهفهاف بين المهد الراسبي من البصرۃ، حين سمع بخروج الحسين - عليه السلام ، فسار حتى انتهى إلى العسكر بعد قتله ، فدخل عسكر عمر بن سعد ثم انتضى سيفه وقال:

يا أيها الجند المُجند
أنا الهفهاف بن المهند
أبغي عيال محمد

ثم شد فيهم. قال علي بن الحسين - عليها السلام -: فما رأى الناس منذ بعث الله محمدا - صلى الله عليه وآله وسلم - فارسا، بعد علي بن أبي طالب - عليه السلام -
قتل بيده ما قتل. فتداعوا عليه خمسه نفر، فاحتوشوه حتى قتلوه - رحمه الله تعالى .»

أقول:
كان الهفهاف فارسا شجاعًا بصريًا من الشيعة ومن المخلصين في الولاء، له ذكر في المغازي والحروب، كان من أصحاب أمير المؤمنين - عليه السلام -، وحضر معه مشاهده كلها، ولما عقد الألوية أمير المؤمنين - عليه السلام - يوم صفين، ضم تمیم البصرة إلى الأحنف بن قيس وأمر على حنظلة البصرة أعين بن ضبعة وعلى أزد البصرة الهفهاف بن المهند الراسبي الأزدي، وعلى ذهل البصرة خالد بن معمر .

كان الرجل ملازما لعلي - عليه السلام - إلى أن قُتِل، فانضم بعده إلى ابنه الحسن - عليه السلام - ثم إلى الحسين - عليه السلام ، وبعد الحسن - عليه السلام - سكن البصرة، وحين سمع بخروج أبي عبدالله الحسين - عليه السلام -، من مكة إلى العراق، خرج من البصرة وفي مساء يوم الطف بعد قتل الحسين - عليه السلام - وصل إلى أرض كربلاء، ولما اطلع على ما وقع انتضی سيفه ودخل عسكر عمر بن سعد، وقاتل حتى قتل - رحمة الله عليه - .

.
.

📚 يوم الطف ص ٢٥٠-٢٥١ .

.
.
_
#الهفهاف_بن_المهند
✍🏼#نفحة _مهدوية 🍃

ٳن كانَ مسلم سفير الحُسين
ياتُرۍ من هوَ سفير المهدي؟ انا؟ انت؟ من!! ؟ علئ من يستطيع الاعتماد امام الزمان؟

مسلم كان عاشقاً مخلصاً متفاعلاً ليس جامد! قد دوّۍ صوته في ارجاء الكوفة ٲن يا اهل الكوفة هل من ناصر ينصر امامي الحُسين؟

متۍ نحن نصل الۍ مرحلة العشق المسلمي؟ نخرج للشارع ونصرخ ان يا اهل الاسلام هل من ناصر ينصر المهدي؟💔
#زاد_المهـتدين 🔮🕊

.
.

وعلى الرواية التاريخية الاخرى الاكثر تداولًا:
.
.
ورد في الملهوف : صاحَ الحُسَينُ عليه السلام : أما مِن مُغيثٍ يُغيثُنا لِوَجهِ اللَّهِ ! أما مِن ذابٍّ يَذُبُّ عَن حَرَمِ رَسولِ اللَّهِ (*)؟ فَإِذَا الحُرُّ بنُ يَزيدَ الرِّياحِيُّ قَد أقبَلَ إلى‌ عُمَرَ بنِ سَعدٍ فَقالَ لَهُ : أمُقاتِلٌ أنتَ هذَا الرَّجُلَ ؟ فَقالَ : إي وَاللَّهِ! قِتالاً أيسَرُهُ أن تَطيرَ الرُّؤوسُ وتَطيحَ الأَيدي . قالَ : فَمَضَى الحُرُّ ووَقَفَ مَوقِفاً مِن أصحابِهِ ، وأخَذَهُ مِثلُ الأَفكَلِ‌. فَقالَ لَهُ المُهاجِرُ بنُ أوسٍ : وَاللَّهِ إنَّ أمرَكَ لَمُريبٌ ! ولَو قيلَ مَن أشجَعُ أهلِ الكوفَةِ لَما عَدَوتُكَ ، فَما هذَا الَّذي أراهُ مِنكَ ؟ فَقالَ : إنّي وَاللَّهِ اُخَيِّرُ نَفسي بَينَ  الجَنَّةِ وَالنّارِ ، فَوَاللَّهِ لا أختارُ عَلَى الجَنَّةِ شَيئاً ولَو قُطِّعتُ واُحرِقتُ . ثُمَّ ضَرَبَ فَرَسَهُ قاصِداً إلَى الحُسَينِ عليه السلام ويَدُهُ عَلى‌ رَأسِهِ ، وهُوَ يَقولُ : اللَّهُمَّ إنّي تُبتُ إلَيكَ فَتُب عَلَيَّ ، فَقَد أرعَبتُ قُلوبَ أولِيائِكَ وأولادِ بِنتِ نَبِيِّكَ . ...... فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : نَعَم ، يَتوبُ اللَّهُ عَلَيكَ.. [ الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام ، ص ٧٣٢ ]
.
.
تنويه:
(*) هي ليست كلمات تنمُ عن ضعف او تنازل او يئسٍ - كما قد يتصور البعض - بل لعلها من باب القاء الحجة واستثارة القلوب.


.
.

تأمل:

كيف ما كان النص الواقعي ،
لحظة تفكر نقلته من اسفل دركات الجحيم لاعالي درجات الجنان ، بل اعلت رايته في الدنيا بعد ان سال دمه لجنب سيده !

أي عزةٍ وكرامةٍ قد بلغها فكان حرًا في الدنيا وسعيدًا في الآخرة !
.
.

عندما يُعمِل الانسان فكره طالبًا الحقيقة مُلقيًا نزعات نفسه واهوائه جانبًا مستمعًا لما يمليه عليه عقله ..هكذا يكون مصيره !

.
.


انت ايضًا ،
عندما تُعرض لك المحرمات على طبقٍ من ذهب او تعترضك اعمل فكرك واستمع لعقلك المُذكر بقبرك و آخرتك ..تنجو ان شاء الله !
.
.


والله أعلم ،،، والحمدلله رب العالمين
.
.
#تأملات
#تفكر
#خير_من_عبادة_سنة
#خير_من_قيام_ليلة
عندما يقلق الإنسان على قريبٍ يعنيه أمره، و يتّصل به للإطمئنان،
أوّل ما يسأله:
أين أنت؟ في هذا المكان أو ذاك؟!

هذا السّؤال يظهر الخوف الشّديد عليه، ثمّ ينتظر منه كلمة تُريح فؤاده المُلتهب، فلو قال مثلًا:
أنا في المنزل، أو في مكانٍ آخر آمن، يشعر بالرّاحة و السّكينة..

صباح يوم الجمعة يسأل المؤمن سيّده و مولاه صاحب الزّمان:
"لَيْتَ شِعْرِي أيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى، بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْ ثَرى؟!
أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرِها أَمْ ذِي طوى؟!.."

و لكنّنا لا نسمع جوابًا يريح قلوبنا..

صلّى ﷲ على الغريب المظلوم الغائب الشّريد الطّريد..

اللهمّ عجّل فرجه و سهّل مخرجه بحقّ غربة جدّه سيّد الشّهداء صلوات الله عليه..
#وقـفة 🌱

لقد كان قرار عابس في خلع ثيابه للقتال وقرار ابي الفضل العباس في الامتناع عن شرب الماء أشبه بالرسائل العلمية التي تحتاج الى يجوز او لا يجوز ..لقد كانوا مجتهدين في تلك اللحظة !
كانت ترتفع الأدعية والتلبيات في بيت الله، ويسقط سفير ابن بنت نبيّهم من أعلىٰ قصر الإمارة.. أعوذ بك من ادّعاء الدّين، وفقدان البصيرة، وخذلان إمام الزّمان.
✸ في دُعاء النُدبةِ الشريف المرويّ عن الإمام الصادق و عن إمام زماننا "صلواتُ الله و سلامهُ عليهما" نقرأ هَذهِ العبارات:
(فَعَلى الأطائب مِن أهل بيت مُحمَّدٍ و عليٍّ "صلّى اللهُ عليهما و آلهما" فَليبكِ الباكون،
و إيّاهُم فليندبْ النادبون، و لِمِثلهم فَلتُذرف الدُموع، و ليصرخ الصارخون، و يضجَّ الضاجّون، و يعجَّ العاجّون، أينَ الحسنُ أين الحُسين؟ أينَ أبناءُ الحسين؟ صالح بعد صالح و صادق بعد صادق، أين السبيلُ بعد السبيل؟ أين الخِيَرةُ بعد الخِيَرة؟ أين الشُموس الطالعة؟ أينَ الأقمارُ المُنيرة؟ أينَ الأنجمُ الزاهرة؟ أين أعلامُ الدين و قواعدُ العلم؟ أين بقيّةُ اللهِ التي لا تخلو مِن العترة الهادية؟...).

︎هذهِ الأجواء المَذكورة في هذا المَقطع مِن دُعاء النُدبة الشريف هي الأجواء التي يُريدُها أهْل البيت أن تَكونَ في مَراسم العزاء لِحُسينٍ و آلِ حُسين.
أهلُ البيت يُريدون أجواءً فيها ضَجيج، وفيها عَجيج، وفيها نياحة، وفيها صُراخٌ وعويل ونُدبةٌ وبُكاءٌ بصوتٍ مُرتفع.

#يالثارات_الحسين🏴
#يا_صاحب_الزمان💔
#نصـيـحة 💭🌱
إذا كان الحُر الرياحي(رض) قد أخذ قراره بالتوبة في آخر لحظات حياته، فكن أنت حُر الحسين(ع) لهذا الشهر!❣️
-

أنتَ الوحيد..
الّذي أتحدّث وأقرأ وأكتب عنه، أُناجيه، أزوره، أندبه، أعزيه، أبكيه، أخدمه، أحبّه..بلا توقّف!
وأعوذ بالله من يومٍ لا تكون أنت فيه
وأعوذ بالله من يومٍ لا أطلب فيه لقاك.
" أمّا بَعد .. فإنّي لا أعلَمُ أصحاباً أوفى ولا خَيراً مِن أصحابي ولا أهلَ بَيتٍ أبَرَّ ولا أوصَلَ مِن أهلِ بَيتي، فجَزاكُمُ اللهُ عَنّي خَيراً

ألا وإنّي لأظُنُّ أنَّهُ آخِرُ يَومٍ لَنا مِن هؤلاء. "

| الحُسين بن عليّ بن أبي طالب -عليه السلام- |

📚 الإرشاد للشيخ المفيد

#زاد_المهـتدين🔮
السؤال: سمعت البعض ينسب للصادق -عليه السلام- أنه قال: كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء، فهل النسبة صحيحة؟

الجواب: لم يرد هذا التعبير في أي من المصادر الحديثية المعروفة لا عند الخاصة ولا العامة، والظاهر أن أول من عبر عنه بكونه حديثاً السيد الخميني (لاحظ صحيفة الإمام، ج١٠، ص١٣٨) ولم يذكر له مصدراً.

على أن في النصوص الشريفة ما قد ينافي هذا المعنى، فورد عن إمامنا الصادق -عليه السلام- أن الحسين بن علي دخل على أخيه الحسن -عليهما السلام- فبكى الحسين لما يصيب الحسن.

فَقالَ لَهُ الحَسَنُ -عليه السلام-:
" إنَّ الَّذي يُؤتى إلَيَّ سَمٌّ يُدَسُّ إلَيَّ فَأُقتَلُ بِهِ، ولكِن لا يَومَ كَيَومِكَ يا أبا عَبدِ اللهِ، يَزدَلِفُ إلَيكَ ثَلاثونَ ألفَ رَجُلٍ يَدَّعونَ أنَّهُم مِن أُمَّةِ جَدِّنا مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وآله- ويَنتَحِلونَ دينَ الإسلامِ

فَيَجتَمِعونَ عَلى قَتلِكَ وسَفكِ دَمِكَ وانتِهاكِ حُرمَتِكَ وسَبيِ ذَراريِّكَ ونِسائِكَ وانتِهابِ ثَقَلِكَ، فَعِندَها تَحِلُّ بِبَني أُمَيَّةَ اللَّعنَةُ وتُمطِرُ السَّماءُ رَماداً ودَماً ويَبكي عَلَيكَ كُلُّ شَيءٍ حَتّى الوُحوشُ في الفَلَواتِ والحيتانُ في البِحار. "

📚 أمالي الصدوق
‏٧
| مسلم بن عوسجة الأسدي |

كان رجلاً شريفاً عابداً متنسكاً وكان صحابيّاً ممّن رأى رسول الله ص وروى عنه، وكان فارساً شجاعاً، له ذكر في المغازي والفتوح الإسلامية.

وهو ممن كاتب الحسين عليه السلام من الكوفة ووفی له، وممن أخذ البيعة له عند مجيء مسلم بن عقيل إلى الكوفة.‏

و عندما خطب الحسين -عليه السلام- في أصحابه : «إنّ القوم يطلبونني ولو أصابوني لهوا عن طلب غيري، وهذا الليل قد غشیکم فاتّخذوه جملاً» قام مسلم بن عوسجة فقال:

" أنحن نخلّي عنك ولم نعذر إلى الله في أداء
حقك !؟ أما والله لا أبرح حتى أكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به، لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك
. "

وفي ساحة المعركة قاتل قتالاً شديداً لم يسمع بمثله، فحمل على القوم ولم يزل يضرب فيهم بسيفه حتى عطف علیه الأعداء واشتركوا في قتله، ووقعت لشدة الجلاد غبرة عظيمة، فلما إنجلت ظهر مسلم بن عوسجة صريعا فأسرع إليه الحسين وقال: رحمك الله يا مسلم (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)

وكان حبيب بن مظاهر معه فقال: عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم، أَبشر بالجنّة! فقال له مسلم قولاً ضعيفاً: بشّرك اللّه بخير.

فقال حبيب : لولا أنّي أعلمُ أنّي في إثرك لاحقٌ بك من ساعتي هذه لأحببتُ أن توصي إليَّ بكلّ ما أهمّك حتّى أحفظك في كلّ ذلك بما أنت له أهل من الدين و القرابة.

فقال له: بلى، أوصيك بهذا رحمك اللّه أنْ تموت دونه! و أومأ بيديه إلى الحسين.

فقال حبيب: أفعل وربّ الكعبة لأنعمنك عيناً، وفاضت روحه رضوان الله عليه، فتباشر الأعداء بذلك.

فقال لهم شبث بن ربعي: ثكلتكم أمهاتكم
إنما تقتلون أنفسكم بأيديكم، وتذلون أنفسكم لغيركم، أتفرحون أن يقتل مثل مسلم ابن عوسجة؟! 

فرضوان الله تعالى عليه
2024/10/02 04:32:05
Back to Top
HTML Embed Code: