Telegram Web Link
في لُطف أبي عبد الله الحُسين و حنانه؛ حين أقبلَ جيش الحر الرياحي لقطع الطريق عن الحُسين "عليه السّلام"- وقفوا قِبالة الحسين "عليه السّلام" فلّما رأىٰ أبي عبد الله ما بِهم من عطش أشتدّ مع تفاقم حرارة الشمس، أمر أصحابه أن يسقوهم و يسقون خيولهم، و يملأون ما عندهم من قصاع -أي وعاء- و كان علي بن الطعان المحاربي -و هو ضمن جيش الحر الرياحي- قد جاء مُتأخِّرًا، و مِن شدَّة عطشه لم يكن يستطيع أن يمسك بقربة الماء ليملأها، فأخذ الماء يسيل و لا تمتَلِئ، فقال له الحُسين "عليه السّلام": اخنث السِقاء -أي أثني القِربة حتّى تستطيع أن تملأها بالماء- فَلَم يستطيع أن يفعل، فقام الحُسين "عليه السّلام" بنفسه، و أمال القِربة حتّى امتلأت و ارتوىٰ علي بن الطعان هو و فرسه!.

الإنسان الّذي يكون بتماس مُخلص و حقيقي مع الحُسين "عليه السّلام" يستحيل أن يكون قاسي القلب، من المستحيل جدًّا و جدًّا ألاّ يرق قلبه كما يفعل سيّده، بل يتعلّم معنىٰ العطف علىٰ الآخر، كما لو لم يعرفه سابقًا. كُلّ الّذين تمسّكوا بالحُسين "عليه السّلام" أخذوا شيئًا من حنانه. لا أثق بمَن هو خِشن المعاملة، غليظ الطِباع، فظّ الاسلوب؛ و يقول أنا أنتمي للحُسين!.

-هالة الجبوري
…فعندما ينظرُ الباري عباده، فيرى قلبَ الموالي حزينًا كحُزنِ آلِ مُحَمَّدٍ، فرحًا كفرحِ آلِ مُحَمَّدٍ، فسوف يصطفي هذا القلب وَيؤهله ليومٍ آخر، وَتكون هذه الصلة الدنيويّة مفتاحًا لِصلةٍ أخرويّة، وَهي الحشر فِي زُمرةِ الطاهرين.

-سماحةُ السّيّد مُنير الخبّاز حفظهُ الله وَرعاه.
| أسلم بن عمرو |

كان أسلم من موالي الحسين، غلام من تُرك الديلم، وكان يعرف اللغة العربية، وكان كاتباً وقارئاَ للقرآن

وفي كربلاء تقدّم هذا الغلام يرجو من مولاه أن يأذن له بالنزال،
فيجيبه سيد شباب أهل الجنة : قد وهبتك لولدي.
فكان له أن يبقى مع عليّ بن الحسين من بعده ليخدمه ..

فلا يجد نفسه مضطرا للقتال؛ إلاّ أن اسلم أسرع نحو خيمة عليّ بن الحسين ع -وقد أقعده المرض- و قال : سيدي، استأذنت أباك، فوهبني اياك، وأنا أسألك ان تأذن لي في البراز إلى قتال هؤلاء القوم.

فقال له زين العابدين: وأنا أعتقتك، فأنت حُرّ لوجه الله.

فخرج أسلم التركي مبتهجا ً فلبس درعه ..وحمل سيفه، وأطلق صوته في ساحة كربلاء:

البحر من طعني وضربي يصطلي
والجو من سهمي ونبلي يمتلي
إذا حُسامي في يميني ينجلي
ينشقُّ قلبُ الحاسد المُبَجَّل ِ

فقال علي بن الحسين ع: ارفعوا طرف الخيمة لأنظر كيف يُقاتل.

نزل الى ساحة المعركة يقاتل حتى أحاط به الأعداء وهو يجول وحيداً فضربوه
وطعنوه، فسقط صريعا ً على رمال كربلاء.

فأقبل اليه الحسين مسرعاً و اعتنقه خير من وطأ الثرى و وضع خده على خده فتبسّم أسلم و قال : " من مثلي و ابن رسول الله واضع خده على خدي " و فاضت نفسه بين يدي مولاه مبتسما مبتهجا .

رضوان الله تعالى عليه

| عبد الله بن عمير الكلبي |

كان في الكوفة فرأى القوم يستعدون للقتال فسأل عن ذلك فقيل له إنهم يتوّجهون لقتال ابن بنت رسول الله -ص-، فعزم على الخروج لنصرة الحسين -ع- و محاربة القوم، فأخبر زوجته، وحدثها، وأعلمها بما يريد.

فقالت له زوجته أم وهب: "أصَبتَ أصابَ اللهُ بك أرشدَ أُمورك، افَعلْ، وأخرِجْني معك"، فخرج معها ليلاً حتّى التحاقا بالإمام الحسين -عليه السلام-

و في كربلاء عندما بدأ القتال خرج مبارزان من الأعداء يطلبان مبارزاً للقتال، فقام حبيب بن مظاهر وبرير بن خضير، ولكنّ الإمام منعهما من القتال والمبارزة، فعندئذ قام عبد الله بن عمير، واستأذن الإمام لقتالهما، فرأى الإمام أنّه رجل طويل شديد الساعدين وبعيد ما بين المنكبين، وأنّه كفؤ للقتال، فأذن له.

فخرج إليهما فقالا له: لا نَعرفُك، ليخرجْ إلينا زهيرٌ أو بُرَير! وكان أحدهما قريباً من عبدالله، فقال له عبدالله: لا يَخرجُ إليك أحدٌ من الناس ‏إلاّ وهو خيرٌ منك وشَدَّ عبدُالله بن عُمير عليهما يضربهما بسيفه وهو يقول:

إن تنكروني فأنا ابن الكلب
سوف تروني وترون ضربي
وحملتي وصولتي في الحرب
أدرك ثأري بعد ثأر صحبي
فأدفع الكرب إما إلى الكرب
ليس جهادي في الوغى باللعب

حتى قطعت أصابع يده اليسرى ولكنه عاد منتصرا للحسين -عليه السلام-، ‏فهاجَت الغَيرةُ في أُمّ وهب وأخَذَت عموداً، ثمّ أقبَلَت نحو زوجها تقول له: فِداك أبي وأمّي، قاتِلْ دون الطيّبين مِن ذريّة محمّد -صلى الله عليه وآله'.

فأراد أن يَرُدَّها زوجُها عبدُالله فلم تُطاوِعْه، وأخَذت ثوبَه وتقول له: لن أدَعَك دون أن أموت معك حتى أتاهم مولاهم الحسين -عليه السلام- وأرجعها، ‏ورجع للقتال وهو يقول:

إني زعيم لك أم وهب
بالطعن فيهم تارة والضرب
ضرب غلام مؤمن بالرب
حتى يذوق القوم مس الحرب
إني امرؤ ذو نجدة وعصب
حسبي قتيلي من عليم حسبي

ولكن حمل عليه القوم وقتلوه، فلمّا رأت أم وهب زوجَها قتل، مَضَتْ إليه وسط ساحة المعركة، جَلَست عنده ‏وأخَذَتْ برأسه تَمسَح الدمَ والتراب عنه وعن وجهه وهي تقول له: هنيئاً لك الجنة أسألُ اللهَ الذي رزقك الجنّةَ أن يصحبني معك.

فبَصُرَ بها شمر بن ذي الجوشن، فأمر غلامه رستم بضرب رأسها بعمود، وماتت مكانها رضوان الله تعالى عليها وعلى زوجها.
‏٣
| سعيد بن عبدالله الحنفي |

كان سعيد من وجوه الشيعة بالكوفة وذوي الشجاعة والعبادة فيهم، وعندما وصل خبر هلاك معاوية إلى الكوفة اجتمعت الشيعة فكتبوا إلى الإمام الحسين الكتب وأرسلوها، فكان سعيد بن عبدالله الثقة المأمون من الذين حملوا هذه الرسائل لسيد الشهداء -عليه السلام-.

وفي ليلة عاشواراء عندما خطب الإمام -عليه السلام- فيهم وقال : " وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً " كان سعيد ابن عبد الله ممن قام وتحدث، وقال:

" والله لا نخلّيك حتّى يعلم الله أنا قد حفظنا نبيّه محمّداً فيك، والله لو علمت أنّي أقتل ثمّ أحيى ثمّ أحرق حيّا ثم أذرى يفعل بي ذلك سبعين مرّة ما فارقتك حتّى ألقى حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك، وإنّما هي قتلة واحدة ثمّ هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً "

و في يوم عاشوراء عندما اشتدّ القتال، وقرب الأعداء من الحسين -عليه السلام- وهو قائم بمكانه، تقدم سعيد الحنفي أمام الحسين -عليه السلام-، فرماه القوم بالنبال يميناً وشمالاً وهو قائم بين يدي الحسين -ع- يقيه السهام طوراً بوجهه، وطوراً بصدره، وطوراً بيديه، وطوراً بجنبيه، فلم يكد يصل إلى الحسين -عليه السلام  شيء من ذلك حتّى سقط الحنفي إلى الأرض وهو يقول:

اللهمّ العنهم لعن عاد وثمود، اللهمّ أبلغ نبيّك عنّي السلام، وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح فإنّي أردت ثوابك في نصرة نبيّك، ثمّ التفت إلى الحسين فقال: أوفيت يا ابن رسول الله؟
قال: «نعم، أنت أمامي في الجنّة» "

ثمّ فاضت نفسه النفيسة شهيدا جليلا طاهرا مطهرا رضوان الله تعالى عليه.
#نفحة _مهدوية 💚🌼

عِبْء على قلب صاحِب الزَمان "عجّل الله فَرَجه"، كُلّ شاب و شابّة، لا يحفظون حُرمَة عاشوراء.. كُلّ زِينَة، و كلّ اختلاط، و كلّ عين غير مصونة، و كلّ وَجه باسِم، و كُل نيّة شائِنة، هي صخرة تضعها على قلب مولاك الغائِب. ترفّق به، و استقم!.

-هالة الجبوري
‏٤
| بِشر الحضرميّ |

كان بِشر ممّن جاء إلى الإمام الحسين عليه السلام أيّامَ المُهادَنة، فالتحق بالركب الحسينيّ ليجاهد بين يَدَي سيّد شباب أهل الجنّة سلام الله عليه على ساحة كربلاء.

وفي ليلة العاشر عندما خطب الحسين -عليه السلام- في أصحابه وقال لهم: هذا الليلُ قد غَشِيَكم فاتَّخِذوه جَمَلاً قيل لبِشر بن عمرو الحضرميّ: إنّ ابنك عَمراً قد أُسِر بثغر الريّ، فقال: عند الله أحتسبُه ونفسي، ما كنتُ أُحبُّ أن يُؤسَرَ وأنا أبقى بعده.

فسمع الإمامُ الحسين عليه السّلام مَقالتَه، فقال له: رحمك الله، أنت في حِلٍّ من بيعتي، فاذهَبْ واعملْ على فَكاك وَلَدِك.

فأجابه بِشر بقوله:‏ لا واللهِ لا أفعل ذلك، أكلَتْني السباعُ حيّاً إن فارقتُك يا أبا عبدالله!

فقال عليه السّلام له: إذاً أعْطِ ابنَك هذه الأثوابَ الخمسة ليعملَ في فَكاك أخيه، فأعطاه عليه السّلام خمسةَ أثوابٍ قيمتُها ألف دينار.

وفي يوم العاشر قاتل دون الحسين الشهيد -عليه السلام- ومضى شهيداً رحمه الله.
‏٥
| شَوْذَب |

شيخ كبير من المخلصين، أحد رجال الشيعة ووجوهها، وكانت دارُه مَألَفَ الشيعة، يتذاكرون فيها فضائل أهل البيت عليهم السّلام، وكان حافظاً للحديث حاملاً له عن أمير المؤمنين عليٍّ عليه السّلام.

صَحِب شَوذَب عابسَ بن شبيب الشاكريّ من الكوفة إلى مكّة، وذلك بعد قدوم مسلم الكوفة، وقَدِما معاً إلى كربلاء.

ولما التحم القتال دعاه عابس وقال : يا شَوذب، ما في نفسِك أن تصنع؟
فقال شَوذَب: ما أصنع؟! -بتعجّب- أُقاتِلُ معك حتّى أُقتَل.

فقال عابس: ذاك الظنُّ بك، فتَقَدّمْ بين يَدَي أبي عبدالله حتّى يَحتسبَك كما احتَسَبَ غيرَك مِن أصحابه، وحتّى‏أحتسبَك أنا، فإنّ هذا يومٌ ينبغي لنا أن نطلب فيه الأجر بكلّ ما نَقْدِر عليه؛ فإنّه لا عمَلَ بعد اليوم، وإنّما هو الحساب.

فتقدّم شَوذب فسلّم على الحسين قائلاً: السّلامُ عليك يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته، أستَودعُك الله، ثمّ مضى شَوذَب فقاتل حتّى قُتِل شهيداً رحمةُ الله عليه.
‏٦
| أبو ثمامة عمرو الصائدي |

كان أبو ثمامة تابعياً من فرسان العرب ووجوه الشيعة، ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام الذين شهدوا معه مشاهده، ثم صحب الحسن عليه السلام بعده، وبقي في الكوفة، فلما توفي معاوية كاتب الحسين عليه السلام، ولما جاء مسلم بن عقيل إلى الكوفة قام معه وصار يقبض الأموال من الشيعة بأمر مسلم فيشتري بها السلاح، وكان بصيراً بذلك.

ولما دخل عبيدالله الكوفة وثار الشيعة بوجهه أمره مسلم بقيادة أحد الكتائب فحاصروا عبيدالله في قصره، ولما رأى تخاذل الناس وتركهم لمسلم اختفى أبو ثمامة فاشتد طلب ابن زیاد له، فخرج إلى الحسين عليه السلام ومعه نافع بن هلال الجملي فلقياه في الطريق وأتيا معه.

وفي كربلاء رأى أبا ثمامة الشمس زالت الحرب قائمة فقال للحسين عليه السلام: يا أبا عبدالله نفسي لنفسك الفداء إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله وأحب أن ألقى الله ربي
وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها
.

فرفع الحسين رأسه ثم قال: «ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاکرین، نعم، هذا أول وقتها».

فرضوان الله تعالى عليه.
‏٨
| أنَسُ بنُ الحارثِ الكاهليّ الأسديّ |

كان أنس رضوان الله عليه، شيخا كبير السنّ ذا منزلةٍ عالية، لكونه صحابيّاً، رأى النبيَّ -صلّى الله عليه وآله- وسمع حديثَه، وهو المحدّث بالحديث الذي روته العامة و الخاصة:

" سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول والحسينُ بن عليٍّ في حِجْرِه: إنّ آبني هذا يُقتَل بأرض العراق، ألاَ فَمَن شَهِده فَلْيَنصُره. "

وشَهِد أنسُ بن الحارث بدراً وحُنيناً مع رسول الله صلّى الله عليه وآله، ثمّ بعده والى أهلَ بيته عليهم السّلام.

فعندما سمع أنسُ بن الحارث الأسديّ رضوان الله عليه بمَقْدَم الإمام الحسين إلى كربلاء خرج من الكوفة والتقى معه ليلاً، حيث أدركَتْه السعادة، فانضمّ إلى الركب الحسينيّ.

وفي يوم القتال صدّق ما رواه عن رسول الله -صلى الله عليه وآله- فاستأذنَ الحسينَ عليه السّلام وكان شيخاً كبيراً فقاتل وقتل شهيدا رضوان الله تعالى عليه.
‏٩
| حنظلة بن أسعد الشبامي |

كان حنظلة بن أسعد الشبامي وجهاً من وجوه الشيعة ذا لسان وفصاحة، شجاعاً، قارئاً وكان يرسله الحسين -عليه السلام- إلى عمر بن سعد بالمكاتبة أيام الهُدنة.

فلما كان اليوم العاشر جاء إلى الحسين يطلب منه الإذن، فتقدم بين يديه وأخذ ينادي:

(يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)

ياقوم لا تقتلوا حسيناً (فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ).

فقال الحسين عليه السلام: «يا ابن أسعد إنهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق، ونهضوا إليك ليستبيحوك وأصحابك فكيف بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالحين»

قال: صدقت، جعلت فداك! أفلا نروح إلى ربّنا ونلحق بإخواننا؟ قال: «رُح إلى خير من الدنيا وما فيها، وإلى ملك لا يبلی»، فقال حنظلة:

السلام عليك يا أبا عبد الله، صلى الله عليك
وعلى أهل بيتك، وعرف بينك وبيننا في جنته،
فقال الحسين:«آمین آمین».‏

ثم تقدم إلى القوم مصلتاً سيفه يضرب فيهم قدماً حتى تعطفوا عليه فقتلوه في حومة الحرب رضوان الله عليه.
١٠
| جون بن حوي |

قيل أن أمير المؤمنين -عليه السلام- اشتراه ثم وهبه لأبي ذر الغفاري، وبعد أبي ذر صحب الحسن -عليه السلام- ثم الحسين -عليه السلام- وخرج معه إلى كربلاء.

وفي يوم عاشوراء قال له الحسين: أنت في إذن مني؛ فإنما تبعتنا طلباً للعافية، فلا تبتل بطريقتنا.

فقال جون: يا ابن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم، وفي الشدة أخذلكم!، والله إن ريحي لنتن، وحسبي للئيم، ولوني لأسود، فتنفس علي بالجنة، فيطيب ريحي، ويشرف حسبي، ويبيض وجهي، لا والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.

ثم قاتل حتى استشهد، وروي أن الحسين -عليه السلام- وقف على جسده وقال: «اَللّهُمَّ بَيِّض وَجهَهُ، وَطَيِّب ريحَهُ، وَاحشُرهُ مَعَ الأبرارِ، وَعَرِّف بَينَهُ وبَينَ مُحمدٍ وآلِ مُحمدٍ».

كما روي عن الباقر عن أبيه زين العابدين 
 أنّ الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى وجدوا جوناً بعد أيام تفوح منه رائحة المسك . "

فرضوان الله تعالى عليه.
‏" أني أحامي أبداً عن ديني "
‏" وعن إمام صادق اليقين "


‏إن التأمل في العِبارتين ما يكشف عن عظيم موقف أبي الفضل العباس إذ أن الموقف الكبير الذي كان عليه في يوم عاشوراء مبني على " الدفاع عن الدين والإمام المعصوم "

‏وليس من باب العاطفة تجاه " الأخوة "

‏⁧ #ليلة_العباس
يقول إمامُنا صادق الآل "صلواتُ الله وسلامه عليه": (إنّ البومَ لتصومُ النهار، فإذا أفطرتْ أندبتْ على الحُسين بن عليّ حتّى تُصبح)

[📚كامل الزيارات]

و يقول أيضاً صادق العترة "صلواتُ الله عليه" لأحد أصحابهِ: يا يعقوب: رأيتَ بومةً بالنهار تنفّس قط؟ فقال: لا. قال الإمام: و تدري لِمَ ذلك؟ قال: لا. قال "عليه السلام": لأنّها تظلُّ يومها صائمة على ما رزقها اللهُ، فإذا جنَّها الّليل أفطرتْ على ما رُزِقتْ، ثُمَّ لم تزلْ ترنم على الحسين بن عليّ حتّى تُصبح)

[📚كامل الزيارات]

السلامُ عَليكَ يا قتيلَ الظَماء، السلام عليك يا غَريب الغُرباء، السلام عليكَ يا أسيرَ الكُرُباء، و مسلوبَ الرداء، و المذبوحِ مِن القفاء، و مَسبيَّ النساء، و مَحروقَ الخِباء، و المُخضّب بالدماء.. وا حُزناهُ عليك يا ابن محمّدٍ المُصطفى، وا أسفاهُ عليك يا ابن عليّ المُرتضى، وا لهفاهُ عليك يا ابنَ فاطمةَ الزهراء و ابن خديجة الكبرى‌، و أخا الحَسَن المُجتبى، و أبا الأئمة النُجباء.. يا مِصباح الهُدى، والرجاءُ المُرتجى يا حُســـين..💔

#زاد_المهـتدين🔮
الشهوات الثلاث قتلت الحسين :

١-طلب اللذات
( اقتل حسينا والري منيتي ) عمر بن سعد

٢-طلب المال
(املئ ركابي فضة او ذهبا ) سنان بن انس

٣-الحسد (لم تقاتلوني ، بغضاً بابيك )

كل انسان فيه هذه النزعات اذا لم يسيطر عليها و يقتلها ستصل به الامور بمستوى من التمرد على امام الزمان...
#رسـالـة_الـيـوم 🦋💌

تكلّم مع العبّاس، اطلب منه أن تقف أمام شيء تريده بشدّة، لكن الأدب والإخلاص والذّوبان بإمام زمانك يمنعك.. اطلب منه أن تصل للدرجة الّتي تقول فيها "يا نفس من بعد المهديّ هوني"..
عن أحد الشّيوخ:

"مِن خصائِص العبّاس (سلام الله عليه) ‏إنّهُ لا يخيب مَن توسّل بِه؛ ‏لأنّه كان يُريد أن يقضي حاجة سَكينة (عليها السّلام)، ‏لكنّهُ استشهد قبل أن يسقيها الماء؛ ‏فظلّت حُرقة بقلبه تستعِر نيرانًا؛ فأعطاه الله هذهِ الكرامة".
"الربانيون من عباد الله يتميزون بأنهم لا يُمارسون نشاطاً، إلَّا ابتغاء مرضاة ربِّهم. قال الله سبحانه: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ}. حركات عباد الله الربانيين تتجه إلى قبلة واحدة، هي رضوان الرَّبِّ، وهكذا تجدهم إذا تزوجوا أو ابتغوا ذُرِّيَّة فَلِغاية ربَّانية. فمثلاً امرأة عمران تَنْذُر ما في بطنها مُحرَّراً لله سبحانه فيتقبَّل الله سبحانه مريم بقبول حسن ويُنبتها نباتاً حسناً، ويكفلها زكريا (عليه السلام).. وكانت تلك الدعوة ذات أثر بالغ على مستقبل جنينها، فإذا بها تلد مریم التي جعلها الله تعالى وابنها المسيح (عليهما السلام) آية للعالمين.
وكان الهدف الأسمى للإمام علي (عليه السلام) من زواجه فاطمة بنت حزام الكلابية - أم العباس- أن يرزقه الله منها ولداً ينصر نجله الحسين في كربلاء. تقول الرواية التأريخية: لقد قال الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) لأخيه عقيل - وكان عالماً بالأنساب انظر لي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً فارساً.
فقال له: تزوج بأم البنين الكلابية، فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها. وأضافت رواية أخرى بعد قوله: "فتلد لى غلاماً فارساً" هذه الكلمة: "ينصر الحسين بطف كربلاء".

لقد رسم الإمام صورة واضحة لهدفه من عالم الزواج حتى قبل انتخاب الزوجة، وهكذا رزقه الله سبحانه ذلك البطل الوفي المواسي لأخيه، والناصح لإمام زمانه."
🚩 مَآسِي كَربَلاء - #ابا_الفضل

🔺كان العباس(ع) حامل اللواء وقائد العسكر، ولكن الإمام الحسين(ع) اعتبره جيشه كلّه، ونَظَر إليه نَظْرة "القائد والعسكر" معاً وجَمعهما في رجلٍ واحد.. وبرز ذلك جلياً عندما استأذنه لقِتال الأعداء، فبكى الحسين (ع) بكاءً شديدا، ثم قال: يا أخي!. أنت صاحب لوائي، وإذا مَضيت تفرّق عسكري.

🔺فأيُّ مصيبةٍ تلك التي نزلت على قلب سيد الشهداء بعد فَقْدِ عَضُدِه ، وكبْشُ كتيبته!. وأيّ حزنٍ ناله بعدما نال الأعداء من كشَّاف كربه والبقيّة الباقية من جُندِه؟!.💔
2024/10/02 02:43:22
Back to Top
HTML Embed Code: