فقال: ..والله لأذبحنّك من القفا..
إكسير العِبَادات في أسرار الشهادات: ج٣، ص:٧٣.

مَا نِحمِل مصرعك بالتّشابيه،
اللّه يعين زَينبْ بالحقيقة!💔

وصبغ فرس الحسين عليه السلام ناصيته بدم الإمام الشهيد المظلوم وأقبل يركض مذعوراً نحو خيام الحسين عليه السلام ليعلم العيال بمقتله واستشهاده.

ونادت عقيلة بني هاشم زينب بنت عليّ بن أبي طالب عليه السلام وهي ثكلى: وا محمداه! وا أبتاه! وا علياه! وا جعفراه! وا حمزتاه! هذا حسين بالعراء، صريع بكربلاء، ليت السماء أطبقت على الأرض! وليت الجبال تدكدكت على السهل!

‏انتشرتِ النّارُ لتأكلُ أذيالَ العلويّات، وهُنّ يتراكضنَ ما بينَ حوافرِ الخيلِ وأسيافِ المُعسكر، وحَسَكُ السّعدانِ قد عانقَ أرجلهنَّ حتّى أبكاها دماً وجرّحها!.

إن كُنت حيًّا فأدرِكنا فهذهِ الخيل قد هجمت علينا
وإن كُنت میّتًا فأمرنا وأمرك الى الله💔

زَينب مُخاطِبة أخيها 💔💔

💢هل جربنا أن نقرأ النصوص ونتخيّل حال المعصوم عند قوله للنصّ المروي؟

قال الراوي:

فوالله لا أنسى زينب ابنت عليّ وهي تندب الحسين عليه السلام وتنادي بصوتٍ حزين وقلبٍ كئيب:

(وا محمّداه، صلّى عليكَ مليك السماء، هذا حسين بالعراء، مرمّل بالدماء، مقطّع الأعضاء، وا ثكلاه، وبناتك سبايا، إلى الله المُشتكى وإلى محمّد المصطفى وإلى عليّ المرتضى وإلى فاطمة الزهراء...)

📚الملهوف على قتلى الطفوف، ص١٨٠-١٨١.

لم تتكسر عظام الامام الحُسين في كربلاء..
بل إنطحنت!

‏وقتلوه! وكيف قتلوه!!
كيف قتلوا سبط رسول الله ويحانته وقرة عين مولاتنا فَاطِمَة الزهراء وعلي!!

قتلوه بالحِجارة والعصي والخشب والسيوف والرماح والخناجر الصدئة قتلوه
ومثلوا به.

حُسَيْن💔 واااااا حسيناااااه وااا امامااااه وااااا مظلوماه


‏

لقاء السيدة زينب بأمها الزهراء صَلوَات الله عَليهما بَعد المُصيبة الكُبرى.

يَنقل الشيخ الخلخالي ويقول: أن السيدة زينب (صَلوَات الله عليها) في ليلة الحادي عشر من مَحرم جمعت العيال في خيمة قد أحترق نصفها، وبقيت تحرس النساء والأطفال طيلة تلك الليلة.

وبينما هي كذلك أخذتها غفوة فرأت والدتها الصديقة الزهراء (صَلوَات الله عليها) وقالت لها: أماه أما تدرين بما جرى علينا؟.

فَأجابتها الصِديقة الزهراء (صَلوَات الله عليها): لا تحرقي قلبي بعتابك يا بُنية، قالت العَقيلة زينب: إذا لمن أشكو شجوني؟.
فتأوهّت الصديقة الزهراء (صَلوَات الله عليها) وقالت: لقد كنت حاضرة عندما حزّ اللعين رأس ولدي وفصل رأسه عن بدنه.

ثم أنها(صَلوَات الله عليها) قالت: والآن ابحثي عن عزيزة الحسين رقية (عليها السلام) فلم تجبها، فخرجت مع السيدة أمّ كلثوم تبكيان يبحثن عنها، وبينما هما كذلك صوت السيدة رقيّة(صَلوَات الله عليها) بين القتلى.

فتوجّهنا نحو القتلى وإذا بالسيدة رقيّة (صَلوَات الله عليها) قد ألقت بنفسها على جسد أبيها وهي تشكو إليه بما جرى عليهم.

فهدّأتها السيدة زينب (صَلوَات الله عليها) ورفعتها عن جسد والدها، ولم تمض لحظات إذا بالسيدة سكينة تأتي فرجعوا معا، وفي أثناء الطريق التفت السيدة سكينة إلى السيدة رقية (صَلوَات الله عليهما)

وقالت: كيف وجدت جسد أبي؟ فأجابتها السيدة رقيّة: بينما كنت أصيح في البيداء أبتاه.. أبتاه.. إذا بصوت والدي يتهادى إلى سمعي قائلاً: بُنيّة إليّ إليّ.

- السيدة رقية للخلخالي: ص 159.

▪️سلامٌ على نحرك الدامي🏴

قال إمامنا الباقر (صلوات الله وسلامه عليه) متحدثاً عن سيد الشهداء اصلواتُ الله وسلامه عليه) :

" ولقدْ قتلوه قتلةً نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يُقتَل بها الكلاب ، لقد قُتِلَ بالسيف ، والسنان ، وبالحجارة ، وبالخشب ، وبالعصا ولقد أوطأوه الخيل بعد ذلك " .


📚: بحار الأنوار ، ج٤٥ ص٩١

وأنا، أضع قلبي كلَّ مرَّةٍ أمام زينب، وأسأله: متى ستصبح عاشقاً كزينب؟ تصلي صلاة الليل من جلوس، ورأس أخيها معلق بين السماء والأرض؟ وأنا، أنظر في المرآة كلَّ يومٍ في عاشوراء، وأسأل وجهي: هل هذا الوجه مبتلىً بالذنوب؟ هل هاتان العينان متعبتان بالنَّظر الحرام؟ هل هذا الفم المليء بالغيبة يستطيع أن يصرخ يوم العاشر: لبيك يا حسين، فينخلع قلب كل شمرٍ في العالم من هذا النداء؟

آه يـا زينـب


أعَان الله قَلبك يَا صَاحِب الزّمان💔

الدّنيا الّتي سحقت الحُسين (عليه السّلام) كيف تأمل منها الخير والرّاحة..

في مثل هذه الساعة، صلَّى عمر بن سعد - لعنه الله - على قتلاه ودفنهم، ثمّ خرج من كربلاء قاصدًا الكوفة، وتركَ سيد الشهداء - عليه السلام - بلا غسل ولا كفن ولا دفن، تسفي عليه الريح، تُرك وحيدًا سليبًا في العراء، لم يغمض أحد عينيه، ولا مدّ أحد ساقيه...

صلَّى الله عليك يا أبا عبد الله.

https://www.tg-me.com/maadenrahma