Telegram Web Link
اصل بين المسلمين، والتزاور، وتقارب القلوب، وارتفاع الوحشة، وانطفاء نار الأحقاد والضغائن ، فالعيد مناسبة طيبة لتصفية القلوب، وإزالة الشوائب عن النفوس، وتنقية الخواطر مما علق بها من بغضاء أو شحناء ، فلنغتنم هذه الفرصة ولتجدد المحبة ، وتحل المسامحة والعفو محل العتب والهجران مع جميع الأقارب والأصدقاء والجيران ،ولنتذكر قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزا ) رواه مسلم وكما ذكر سبحانه أن المتقين من عباده ، هم الذين أعدت لهم جنات النعيم ، عرضها السموات والأرض وذكر من صفاتهم : {الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } آل عمران: 134. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (من كظم غيظا وهو يقدر أن ينفذه ، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، حتى يخيره في أي الحور شاء ). أخرجه الترمذي . وحسنه الألباني .

أيها المسلمون: لقد اهتم الإسلام بالنظام للمجتمع المسلم، فدعا إلى التنظيم الجماعي لتعارف الناس بعضهم ببعض وجعله مبيناً على الإيمان بالله ، يقول الله تعالى (( إنما المؤمنون إخوة )) وجعله مبنياً على التراحم والتعاون بين المسلمين : ( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) وبناه على التعاون بين المسلمين قال تعالى : (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
وليعرف المسلم حقوق إخوانه المسلمين والتعرف على الشعوب والقبائل للتعارف لا للتفاخر والتناكر .

أيــها المسلمـــون :
إن الإسلام دين رحمة وتسامح ونبذ للشدة والعنف بجميع صوره ، فالرحمة من صفات محمد صلى الله عليه وسلم (( وما أرسلناك إلى رحمة للعالمين )) وظهرت آثار هذه الرحمة في أحكام هذه الشريعة وتعاليمها في العبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك ففي باب العبادات (( لا يكلف الله نفساً إلى وسعها )) وفي باب المعاملات : (رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى سمحاً إذا اقتضى ) وفي الأخلاق والسلوك حث على الرحمة : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ) ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) ودعا إلى الرفق واللين ، وأن الرفق ما وضع في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه . فدعا إلى رحمة الأبوين ورحمة الصغار والأيتام والأرامل والعجزة والعمال، ورحمة الجيران، والتراحم بين الزوجين ، والتراحم بين الأرحام ، ورحمة المعسر والتيسير عليه .

ونهى عن شدة العنف واللعان والسباب والشتام والشحناء والعداوة ،،، فرحمة الإسلام رحمة تشمل البر والفاجر والمسلم والكافر ، وقلب المسلم قلب رحيم يمتلئ بالمحبة والإخاء ولا يوجد فيها محل للبغض والعداوة .

هكذا أيها المسلمون :
ومن رحمة الإسلام أن حرم سفك دماء المسلمين بغير حق ، يقول الله جل وعلا (( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون )) [الأنعام/151] (( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق )) [الإسراء/33] ويقول جل وعلا (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )) [النساء/93] وفي الحديث : ( كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه )

أيها المسلمون: اصنعوا جمال العيد في أسركم ومجتمعاتكم، ولنحسن للناس بأخلاقنا وتعاملنا .. فالإحسان إلى الناس من أعظم أسباب السعادة وأسرارها، ولهذا أمر الله سبحانه وتعالى به، وأمر به النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال عليه الصلاة والسلام: « إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ » وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا». رواه البخاري وصحيح مسلم. .... وقال بعض السلف: إنه لتكون بيني وبين الرجل خصومة، فيلقاني فيسلم علي؛ فيلين له قلبي.

عـــباد اللـــه :
حاولوا أن تخففوا النكبات عن الآخرين ، وأن تدعو لهم، ولا تزدروا أو تحتقروا الكلمة التي يمكن أن تقولها لمكلوم أو مكروب أو مصاب ؛ فإن الكلمة الطيبة صدقة، قال صلى الله عليه وسلم: « السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ كَالَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ ».

كذلك طلاقة الوجه والبِشر والعفوية، والتماس العذر للناس ، فإن أعقل الناس أعذرهم للناس ، فلا تبحث عن سلبيات الآخرين، واتهم نفسك قبل أن تتهم غيرك، (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) ، أعط من حرمك، واعف عمن ظلمك، وصل من قطعك، وابذل نَداك، وكُفَّ أذاك، وتعاهد من وصلته بمعروف الأمس بمعروف اليوم. )

عـــباد اللـــه :
إن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، فأشْرِكُوا معكم في فرحتكم ذوي الحاجات والمساكين،

{وما تقد
مو

ا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً ، واستغفروا الله إن الله غفور رحيم}.

واعلموا ابها الاخوة :
ان العيد فرصة لتعميق الأخوة التي أمرنا الله بها قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} الحجرات10،، والعمل على إصلاح ذات البين مرتبط بهذه الاخوة قال تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الحجرات10 ،، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( وفساد ذات البين هي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين كما تحلق الموس الشعر ) .

كما ان العيد فرصة للتحلي بحسن الخلق والمعاملات : ففي حسن الخلق قال تعالى : {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4
وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن البر والإثم فقال : ( البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ) رواه مسلم وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء) رواه الترمذي ، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، وإن من أبغضكم إليّ وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ، قالوا يا رسول الله من هم المتفيهقون ؟ قال : هم المتكبرون ). رواه الترمذي .

وفي المعاملات : قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد ) رواه مسلم ،
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ) متفق عليه ،
وفي الحديث القدسي قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: قال الله عز وجل :( العز إزاري والكبرياء ردائي ، فمن ينازعني عذبته ) رواه مسلم ،،،،، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم : ( شيخ زانٍ – وملك كذاب – وعائل مستكبر ) رواه مسلم .

أيها المسلمون: لقد وقف رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-في مثل هذه الأيام أمام أصحابه خطيبًا في حجة الوداع، فتكلم في خطبة عظيمة عن الكثير من الأمور التي تهمّ المسلم في دينه ودنياه وآخرته، فكانت هذه التعاليم بمثابة خطة عمل وخارطة طريق الفلاح والنجاة ودستور للحياة لأمته وأتباعه، والتي تضمن لهم الحياة الطيبة والراحة النفسية والأمن في الأوطان والتمكين في الأرض.

فما أحوجنا في المحن والشداد وفي الرخاء وعند نزول الفتن والمصائب وفي اليسر والعسر إلى توجيهات هذا الرسول العظيم والنبي الكريم لتستقيم الحياة ويسعد الإنسان ويعم الخير على المجتمع،

نعم وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب وقد تجمع حوله في ذلك الزمان مائة ألف أو يزيدون في صعيدٍ واحد، يسمعون هذه التوجيهات من المعجزات التي حصلت: أن الخطبة سمعها جميع من كان في الحج بدون مكبر صوت،
وكان مما قاله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خطبة حجة الوداع .

أيُّها النَّاسُ، اسمعوا قولي، فإنِّي لا أدري لعلِّي لا ألقاكم بعدَ عامي هذا، بِهذا الموقِفِ أبدًا.

أيُّها النَّاسُ، إنَّ دماءَكم وأموالَكم عليْكُم حرامٌ، إلى أن تلقَوا ربَّكم كحُرمةِ يومِكم هذا، وَكحُرمةِ شَهرِكم هذا، وإنكم ستلقونَ ربَّكم، فيسألُكم عن أعمالِكم وقد بلَّغتُ، فمن كانت عندَهُ أمانةٌ فليؤدِّها إلى منِ ائتمنَهُ عليْها وإنَّ كلَّ ربًا موضوعٌ، ولكن لَكم رؤوسُ أموالِكم، لا تظلِمونَ ولا تُظلَمونَ قضى اللَّهُ أنَّهُ لا ربًا وإنَّ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ موضوعٌ كلُّهُ، وإنَّ كلَّ دمٍ كانَ في الجاهليَّةِ موضوعٌ، وإنَّ أوَّلَ دمائكم أضعُ دمَ ربيعةَ بنِ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلب- وَكانَ مستَرضَعًا في بني ليثٍ، فقتلتْهُ هُذيلٍ- فَهوَ أوَّلُ ما أبدأُ بِهِ من دماءِ الجاهليَّةِ ..

أيُّها النَّاس، إنَّ الشَّيطانَ قد يئِسَ أن يعبدَ في أرضِكم هذِهِ أبدًا، ولَكنَّهُ أن يطاعَ فيما سوى ذلِكَ فقد رضِيَ بهِ مِمَّا تحقِّرونَ من أعمالِكم، فاحذروهُ على دينِكُم.
أيُّها النَّاسُ: « إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ »، ويحرِّموا ما أحلَّ اللَّهُ، وإنَّ الزَّمانَ قدِ استدارَ كَهيئتِهِ يومَ خلقَ اللَّهُ السَّمواتِ والأرضَ، وَ «إنَّ عدَّةَ الشُّهورِ عندَ اللَّهِ اثنا عشَرَ شَهراً منْها أربعةٌ حُرُمٌ» ، ثلاثةٌ متواليةٌ، ورجبُ الَّذي بينَ جُمادى وشعبانُ.

أيُّها النَّاسُ، فإنَّ لَكم على نسائِكم حقًّا ولَهنَّ عليْكم حقًّا، لَكم عليْهنَّ أن لا يوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا تَكرَهونَه، وعليْهنَّ أن لا يأتينَ بفاحشةٍ مبيِّنةٍ، فإن فعلنَ فإنَّ اللَّهَ قد أذنَ لَكم أن تَهجُروهنَّ في المضاجِعِ، وتضرِبوه
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح
🗓 الأحد 🗓
◑ ١٤٤٠/١٢/١٠~ذي الحجة~ ◐
▨2019-08-11~أغسطس~ ▨
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏🔅ـــــــــــــــ♡ــــــــــــــــ🔅
‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏تكمن روعة العيد في أنه يوم
الأطفال يفيض عليهم بالفرح
والمرح ، ويوم الفقراء يلقاهم
باليسر والسعة ، ويوم الأرحام
يجمعها على البر والصلة ، ويوم
المسلمين يجمعهم على التسامح
والتزاور ، ويوم الأصدقاء يجدد
فيهم أواصر الحب ودواعي القرب ،
ويوم النفوس الكريمة تتناسى
أضغانها ، فتجتمع بعد إفتراق ،
وتتصافى بعد كدر ، وتتصافح بعد
انقباض .  وفي هذا كله تجديد
للرابطة الاجتماعية على أقوى ما
تكون من الحب ، والوفاء ، والإخاء. 
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏صبــــاح.روعة.العيد.am

.
* اليوم يوم القرّ ثاني أعظم أيام الدنيا لا يُردُ فيه دعاء.!*

*والقرّ بفتح القاف وتشديد الراء وهو ثاني أفضل أيام الدنيا بعد يوم النحر وبعده ثلاثة أيام معظمات لا يُردُ فيهن الدعاء.!*

*قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر*.
*رواه الامام أحمد وصححه الألباني*

*ويوم القر :*
*هو اليوم الذي يلي يوم النحر أي يوم الحادي عشر من ذي الحجة، لأن الناس يقرون أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا.*

*🎯• أعمال مستحبة في يوم القر ويومين بعده وهي ايام التشريق :*
————————————
*- أولا : الإستغفار والدعاء :*
*يوم القرّ وثلاثة أيام بعده موطن إجابة الدعاء ,فقد كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول في خطبته يوم النحر : ( بعد يوم النحر ثلاثةُ أيام ، التي ذكَرَ الله الأيامَ المعدودات لا يُرد فيهن الدعاء ، فارفعوا رغبتكـم إلى الله عز وجل ) .*
*لطائف المعارف ابن رجب ٥٠٣*

*-ثانيا : التكبير المطلق والمقيِّد بادبار الصلوات المكتوبة :*
*وصيغ التكبير سبق ذكرها منها الله أكبـــــر .. الله أكبـــــر .. لا إله إلا الله ، الله أكبـــــر .. الله أكبـــــر .. و لله الحمــد*

*- ثالثا : الإكثار من قول :*
*( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )*

*•قال عكرمة رحمه الله :*
*كـان يستحب أن يقال في أيام التشريق: ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )*

*وهذا الدعاءُ من أجمع الأدعية لخيري الدنيا والآخرة ، لذا فقد كان عليه الصلاة والسلام يكثر منه ، وكـان إذا دعا بدعاء جعله معه .*

*•قال الحسن :*
*الحسنةُ في الدنيا العلمُ والعبادة ، وفي الآخرة الجنة*
*• وقال سفيان :*
*الحسنةُ في الدنيا العلمُ والرزقُ الطيب , وفي الآخرة الجنةُ*

*-رابعا : الأكل والشرب في هذه الأيام وتحريم صيامها :*
*قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أيامُ منى أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله* .
*رواه مسلم*

*هذه هي الأيام المعظمة المعدودات التي قال الله عز وجل فيها :*
*وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ*
*وهي ثلاثةُ أيام بعد يوم النحر .*
🎤
خطبــة.جمعــة.بعنــوان.cc
حــقيــقـة قـصـــة غـــديــــر خــم
للشيــخ/ مـحــمــــد بن عـلــي المـطـــري
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

غَديرُ خُم هو:
موضع بين مكة والمدينة، وهو واد عند الجحفة به غدير، يقع شرق رابغ بما يقرب من (26) كيلاً ، وخم اسم رجل صباغ نسب إليه الغدير، والغدير هو: مستنقع من ماء المطر.

وسبب القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليمن ليخمّس الغنائم ويقبض الخُمس، فلما خمّس الغنائم، كانت في الغنائم امرأة هي أفضل ما في السبي، فصارت في الخُمس، ثم إن علياً خرج ورأسه مغطى وقد اغتسل من الجنابة، فسألوه عن ذلك، فأخبرهم أن الوصيفة التي كانت في السبي صارت له فتسرَّى بها، فكره البعض ذلك منه، وقدم بريدة بن الحصيب رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما فعله علي مع الوصيفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا بُرَيْدَةُ أَتُبْغِضُ عَلِيًّا؟» فَقال: نَعَمْ، قَالَ: «لاَ تُبْغِضْهُ فَإِنَّ لَهُ فِي الخُمُسِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ». رواه البخاري في صحيحه (4350).

فلما كانت حجة الوداع، رجع علي من اليمن ليدرك الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم، وساق معه الهدي، كما رواه مسلم في صحيحه برقم (1281).

قال ابن إسحاق: وحدثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن يزيد بن طلحة بن يزيد بن ركانة قال: لما أقبل علي رضي الله عنه من اليمن ليلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، تعجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف على جنده الذين معه رجلاً من أصحابه، فعمد ذلك الرجل فكسا كل رجل من القوم حلة من البز الذي كان مع علي رضي الله عنه، فلما دنا جيشه خرج ليلقاهم، فإذا عليهم الحلل، قال: ويلك! ما هذا؟ قال: كسوت القوم ليتجملوا به إذا قدموا في الناس، قال: ويلك! انزع قبل أن تنتهي به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فانتزع الحلل من الناس، فردها في البز، قال: وأظهر الجيش شكواه لما صنع بهم. ذكره ابن هشام في السيرة (2/603).

وروى البيهقي في دلائل النبوة (5/398) وصححه ابن كثير في البداية والنهاية (5/106) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى اليمن، فكنت ممن خرج معه فلما أخذ من إبل الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا، فكنا قد رأينا في إبلنا خللا، فأبى علينا، وقال: إنما لكم منها سهم كما للمسلمين. قال: فلما فرغ علي، وانطلق من اليمن راجعا أمَّر علينا إنسانا وأسرع هو فأدرك الحج، فلما قضى حجته قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع إلى أصحابك حتى تقدم عليهم، قال أبو سعيد: وقد كنا سألنا الذي أستخلفه ما كان علي منعنا إياه نفعل، فلما جاء عرف في إبل الصدقة أن قد ركبت، رأى أثر المركب، فذم الذي أمره ولامه، قال: فذكرت لرسول الله ما لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق، حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، ثم قال: مه، بعض قولك لأخيك علي، فو الله لقد علمت أنه أخشن في سبيل الله، قال: فقلت في نفسي: لا جرم والله لا أذكره بسوء أبدا سرا ولا علانية.

وإذا عرف سبب القصة ظهرت الحقيقة واضحة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل علياً رضي الله عنه إلى اليمن قبل خروجه من المدينة لحجة الوداع، وفي سفره هذا حصلت ثلاثة أمور وجد أصحاب علي في أنفسهم عليه بسببها، وهي ما يلي:
1) غنم المسلمون غنيمة وفيها جارية جميلة، ولما قسم علي الغنيمة وقعت الجارية في سهمه فتسرى بها، فأنكر عليه أصحابه.

2) ذهب علي رضي الله عنه إلى الحج واستخلف على أصحابه رجلاً، وعمد ذلك الرجل وكسا كل واحد من أصحابه حلة من الثياب التي كانت مع علي، ولما دنا الجيش من مكة وخرج علي ليلقاهم فإذا عليهم حلل فغضب عليهم وانتزعها منهم فأظهر الجيش شكواه.

3) عندما رأى أصحاب علي رضي الله عنه أن في إبلهم ضعفاً طلبوا منه أن يركبوا إبل الصدقة ويريحوا إبلهم، فأبى ذلك، ولما ذهب علي للحج أعطاهم ذلك من استخلفه عليهم، وعندما لقيهم علي رضي الله عنه لام خليفته على تركه الجيش يركب إبل الصدقة، فعدوا ذلك غلظة من علي وتضييقاً عليهم.

فبسبب هذه الأمور الثلاثة كثر القيل والقال بين أهل المدينة في علي رضي الله عنه، ولم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبرئ ساحة علي رضي الله عنه أثناء موسم الحج؛ لأن الحادثة تخص الصحابة الكرام الذين هم من أهل المدينة، وبعد فراغه صلى الله عليه وسلم من الحج، وأثناء عودته إلى المدينة، قام في الناس خطيباً في ذلك المكان الذي يدعى غدير خم، فبرأ ساحة علي رضي الله عنه، ورفع من قدره، ونبه على فضله، ونوه بشأنه؛ ليزيل ما وقر في نفوس الصحابة الذين كانوا معه في اليمن، ولو أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبلغ المسلمين بالوصية لعلي، لفعل ذلك في أثناء الحج وفي يوم عرفة والناس مجتمعون ولم يؤجله إلى بعد الحج.

وقد اتفق المحدثون والمؤرخون أن هذه الخطبة كانت في غدير خُم أثنا
شذر

ات الذهب في أخبار من ذهب (4/273): " وفي سنة 352 في ثامن عشر ذي الحجة عملت الرافضة عيد الغدير ".

وقال المقريزي في كتابه الخطط والآثار (2/254-255): " اعلم أن عيد الغدير لم يكن عيداً مشروعاً، ولا عمله أحد من سالف الأمّة المقتدى بهم، وأوّل ما عرف في الإسلام بالعراق أيام معز الدولة عليّ بن بويه، فإنه أحدثه في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، فاتخذه الشيعة من حينئذ عيداً".

وأول من احتفل بعيد الغدير في اليمن أحمد بن الحسن الجارودي سنة 1073هـ كما ذكر هذا مؤرخ اليمن السيد يحيى بن الحسين بن الإمام القاسم في كتابه بهجة الزمن ثم قال: "وقد اقتدى به في الغدير المتوكل على الله، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة" انتهى.

وبعد فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

========================
ء عودة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ومما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الخطبة: «من كنت مولاه فعلي مولاه» وهو حديث متواتر رواه أحمد بن حنبل في المسند (641) عن عدة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم، ورواه الترمذي (3713) وابن ماجه (121) وغيرهم بأسانيد صحيحة.

وعن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: جمع علي رضي الله عنه الناس في الرحبة، ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم ما سمع، لما قام فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده، فقال للناس: " أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ " قالوا: نعم يا رسول الله، قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه" رواه الإمام أحمد في مسنده (19302) والنسائي في السنن الكبرى (8424) وابن حبان في صحيحه (6931)، وهو حديث صحيح له أسانيد كثيرة جمعها المحدث الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1750).

وفي صحيح الإمام مسلم (2408) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خُما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: "أما بعد، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي».

ومعنى قوله: " أذكركم الله في أهل بيتي " أي في الوصية بهم واحترامهم، وعدم ظلمهم وترك بغضهم، وكرره ثلاثا للتأكيد، قال العلامة علي القاري في مرقاة المفاتيح (9/ 3967): " المعنى أنبهكم حق الله في محافظتهم ومراعاتهم واحترامهم وإكرامهم ومحبتهم ومودتهم، وقال الطيبي: أي: أحذركم الله في شأن أهل بيتي وأقول لكم: اتقوا الله ولا تؤذوهم واحفظوهم ".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (4/84-85):" ليس في حديث الغدير ما يدل على أنه نص على خلافة علي، إذ لم يرد به الخلافة أصلاً، وليس في اللفظ ما يدل عليه، ولو كان المراد به الخلافة لوجب أن يبلغ مثل هذا الأمر العظيم بلاغاً بيناً ".

وقال أبو نعيم الأصبهاني في تثبيت الإمامة ص 55: "هذه فضيلة بينة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومعناه: من كان النبي صلى الله عليه وسلم مولاه فعلي والمؤمنون مواليه، دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [التوبة: 71]، وقال: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [الأنفال: 73]. والولي والمولى في كلام العرب واحد، والدليل عليه قوله تبارك وتعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ﴾ [محمد: 11] أي لا ولي لهم، وقال: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التحريم: 4]، وقال الله: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [البقرة: 257]، وقال: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [المائدة: 56].

وقال البيهقي في الاعتقاد ص 354: "وأما حديث الموالاة فليس فيه نص على ولاية علي بعده، فمقصود النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك هو أنه لما بعثه إلى اليمن وكثرت الشكاة منه وأظهروا بغضه؛ أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر اختصاصه به ومحبته إياه، ويحثهم بذلك على محبته وموالاته وترك معاداته، فقال: (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) والمراد به ولاء الإسلام ومودته، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضاً لا يعادي بعضهم بعضاً، وهو في معنى ما ثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال: (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق )". انتهى مختصرا.

وقال المؤرخ الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (7/225): " وأما ما يفتريه كثير من جهلة الشيعة أنه أوصى إلى علي بالخلافة فكذب وبهت وافتراء عظيم، يلزم منه خطأ كبير من تخوين الصحابة وممالأتهم بعده على ترك تنفيذ وصيته وإيصالها إلى من أوصى إليه، وصرفهم إياها إلى غيره لا لمعنى ولا لسبب".

وقال إحسان إلهي ظهير في كتابه السنة والشيعة ص27: "عقيدة الوصاية والولاية لم يأت بها القرآن ولا السنة الصحيحة الثابتة، بل اختلقها اليهود من وصاية يوشع بن نون لموسى، ونشروها بين المسلمين باسم وصاية علي كذبا وزورا وبهتانا؛ كي يتمكنوا من زرع بذور الفساد بين المسلمين" انتهى مختصرا.

ومن افتراء الرافضة على الله أنهم فسروا قوله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ [المائدة: 3] بأنها نزلت في غدير خم لتبين للناس أن الدين قد اكتمل بوصية النبي صلى الله عليه
و

سلم بالإمامة من بعده لعلي بن أبي طالب! والمعروف عند المفسرين والمحدثين أنها نزلت في حجة الوداع في يوم عرفة لتبين للناس أن الله سبحانه وتعالى أكمل لهم دينهم كما ذكر ذلك إمام المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره (4/51 )، وروى البخاري ومسلم من طريق طارق بن شهاب قال: جاء رجل من اليهود إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرءونها، لو علينا نزلت معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال: وأي آية؟ قال: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، فقال عمر: إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه، والمكان الذي نزلت فيه، «نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات في يوم جمعة».

ومن الأحاديث الموضوعة ما ذكره بعضهم في تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ [المائدة: 55] أنها نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه مر به سائل في حال ركوعه فأعطاه خاتمه. قال الفتني الملقب بملك المحدثين في كتابه تذكرة الموضوعات ص84: "هذا موضوع بالاتفاق"، وقال قاضي قضاة اليمن الحافظ الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص316: "ما يذكره الرافضة في تفاسيرهم من الأكاذيب في تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ﴾ أنها في علي رضي الله عنه؛ موضوع بلا خلاف " وقال ابن كثير في تفسيره (3/139): " ليس يصح شيء منها بالكلية، لضعف أسانيدها وجهالة رجالها".

والآية عامة في كل من آمن ممن يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، قال الشوكاني في تفسيره فتح القدير (2/59): " وقوله: ﴿ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ [المائدة: 55] جملة حالية من فاعل الفعلين اللذين قبله" أي الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة والحال أنهم راكعون، قال: " والمراد بالركوع: الخشوع والخضوع، أي يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم خاشعون خاضعون لا يتكبرون" ثم رد القول بأن المراد إخراج الزكاة حال الركوع في الصلاة بقوله: " ويدفعه عدم جواز إخراج الزكاة في تلك الحال".

وقال السعدي في تفسيره: " ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [المائدة: 55، 56] لما نهى عن ولاية الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم، وذكر مآل توليهم أنه الخسران المبين، أخبر تعالى مَن يجب ويتعين توليه، وذكر فائدة ذلك ومصلحته فقال: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ﴾ فولاية الله تدرك بالإيمان والتقوى. فكل من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا، ومن كان وليا لله فهو ولي لرسوله، ومن تولى الله ورسوله كان تمام ذلك تولي من تولاه، وهم المؤمنون الذين قاموا بالإيمان ظاهرا وباطنا، وأخلصوا للمعبود، بإقامتهم الصلاة بشروطها وفروضها ومكملاتها، وأحسنوا للخلق، وبذلوا الزكاة من أموالهم لمستحقيها منهم. وقوله: ﴿ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ أي: خاضعون لله ذليلون. فأداة الحصر في قوله ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ﴾ تدل على أنه يجب قصر الولاية على المذكورين، والتبري من ولاية غيرهم".

هذا وإن من البدع المحدثة في الإسلام الاحتفال بما يسمى عيد الغدير، فإن هذا العيد لا يعرف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في زمن أصحابه ولا التابعين ولا أتباعهم، وأول من أحدثه الرافضة بعد القرون الثلاثة المفضلة كما ذكر ذلك المؤرخون الثقات، قال ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ (7/245): " وفي الثامن عشر من ذي الحجة - سنة 352- أمر معز الدولة بإظهار الزينة في البلد، وأشعلت النيران، وأظهر الفرح، وفتحت الأسواق بالليل، كما يفعل ليالي الأعياد".

وقال مؤرخ الإسلام الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام (26/6): "وفي ثامن عشر ذي الحجّة - سنة 352- عُمل عيد غدير خُم".

وقال ابن كثير في البداية والنهاية (11/276): "وفي الثامن عشر من ذي الحجة - سنة 352- أمر معز الدولة بن بويه بإظهار الزينة في بغداد وأن تفتح الأسواق بالليل كما في الأعياد، وأن تضرب الدبادب والبوقات، وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء وعند الشرط، فرحا بعيد غدير خم، فكان وقتا عجيبا مشهودا، وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة."

وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء ص288: " وفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة يوم عاشوراء ألزم معز الدولة الناس بغلق الأسواق ومنع الطباخين من الطبيخ ونصبوا القباب في الأسواق، وعلقوا عليها المسوح، وأخرجوا النساء منتشرات الشعور يلطمن في الشوارع ويقمن المآتم على الحسين، وهذا أول يوم نيح عليه ببغداد، واستمرت هذه البدعة سنين، وفي هذه السنة عمل عيد غدير خم" انتهى مختصرا.

وقال ابن العماد في كتابه
🌟ومضات المساء ١٩١٤🌟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
🌟 في رحاب آية:
قال تعالى: ‌‌‌‌‌‌‌‏{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ
سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
لا تنتظر حتى يبدأ ‎رمضان لتجد تغييرًا، جاهد قلبك وروّضه من الآن، حتى إذا ما حل ‎رمضان؛ تكون انتقلت من مرحلة مجاهدة
نفسك على الطاعة إلى مرحلة التلذذ بها، وذلك هو الفوز الأسمى.
------------------
🌟همسة:
قُل للفؤادِ وقد تمادى غمُّهُ
ما لي أراكَ مسهدًا مهمومًا

أَوَ مَا علمتَ بأن ربَّك قائلٌ
صلّوا عليه وسلموا تسليمًا

فبها يفرّجُ كلّ كربٍ فادحٍ
وتكون ذخرًا للمعاد عظيمًا

يجزيك عشرًا عن صلاتك مرةً
وتنال عِزًّا في الحياة مقيمًا
-------------------
🌟 تذكير .. أحبتي:
في هذه الليلة المباركة أكثروا من الصلاة على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
-------------------
💥 أسعد الله مساءكم 💥
خطبة 🎤 بعنوان
ﺍﻟﺴـﺤـﺮ والشعوذة -وخطرها على عقيدة المؤمن ..!!
🕌🕋🌴🕋🕌
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله المتفرد بالملك والخلق والتدبير،
يعطي ويمنع وهو على كل شئ قدير،
له الحكم وله الأمر وهو العليم الخبير،
لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وهو اللطيف القدير ..

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنجي قائلها صادقا من قلبه من أهوال يوم عظيم ، يوم يقوم الناس لرب العالمين..

يا من إذا وقف المسيء ببابه....
ستر القبيحَ وجاد بالإحسان
ِ أصبحتُ ضيف اللهِ في دار الرضا ...
وعلى الكريم كرامةُ الضيفانِ
تعفوا الملوكُ حين النزول بساحتهم ...
فكيف النزولُ بساحةِ الرحمنِ

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صاحب الشفاعة ، ولا يدخل الجنة إلا من أطاعه ، سيد الأولين ، والآخرين ،
صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين ، ومن سار على دربهم ، واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين...


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،..

أما بعـــد :
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ:
ﺳﺮ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺍﺭ، ﻭﻋﺎﻟﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻷ‌ﻃﻮﺍﺭ، ﻣﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ ﻭﺷﺮ ﻣﺴﺘﻄﻴﺮ، ﻭﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻗﺪﻳﻤﺎ، ﻭﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺣﺪﻳﺜﺎ، ﺩﺭﺝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻭﻭﺣﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻷ‌ﻏﻨﻴﺎﺀ، ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺧﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﻭﻣﻌﻮﻻ‌ ﻫﺎﺩﻣﺎ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻭﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ،،،
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻟﻴﻌﺠﺐ ﻣﻤﻦ ﻋﺮﻑ ﺭﺑﻪ ﻭﺻﺢ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭﺻﺪﻕ ﺗﻮﻛﻠﻪ، ﻭﺗﺤﻘﻖ ﺗﻮﺣﻴﺪﻩ!!!
ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻋﺼﺮ ﻳﻮﺻًﻒ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻳﻮﻣﻦ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ، ﻭﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻷ‌ﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ !!! ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ، ﻭﺗﺴﻮﺩ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺰﻋﺒﻼ‌ﺕ...
ﺫﻟﻜﻢ –ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ– ﻫﻮ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﺤﺮ، ﻭﻣﺮﺽ ﺍﻟﻜﻬﺎﻧﺔ، ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻏﻨﻴﻬﺎ ﻭﻓﻘﻴﺮﻫﺎ، ﻣﺘﻄﻮﺭﻫﺎ ﻭﻣﺘﺨﻠﻔﻬﺎ...

ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹ‌ﺧﻮﺓ:
ﺇﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻉَ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﺛﻨﻪ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺁﻓﺔ ﻛﻮﻧﻴﺔ ﻫﺎﺩﻣﺔ ﻟﻠﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ،
ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ، ﺗﻮﻗﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻌﻮﺫﻳﻦ، ﻭﺗﻮﺭﺛﻬﻢ ﺍﻷ‌ﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﻬﻠﻮﺳﺔ ﻭﺍﻻ‌ﻧﺤﺮﺍﻑ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻀﺎﺋﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ.
ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ...

ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻜﻬﻦ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ، ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﺤﻆ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﻊ،
ﺃﻭ ﺩﻓﻌﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﻮﻫﻤﻪ ﻣﻦ ﺩﺳﺎﺋﺲ ﻭﻋﺮﺍﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﻭﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ.
ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻄﻼ‌ﻋﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺨﺒﺌﻪ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭﻳﻮﺍﺭﻳﻪ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ...

ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻻ‌ﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﻟﻨﺰﺍﻉ ﺣﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ،
ﺃﻭ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻹ‌ﺯﺍﻟﺔ ﻧﻌﻤﺔ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ،
ﺃﻭ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺜﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺧﺎﺻﺔ.. ﺣﻴﺚ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﻟﻬﺎ ﺳﺤﺮﺍ، ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻳﺮﺑﻄﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻼ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ الحياة معها ، ﻭﻳﻨﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻼ‌ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻌﻬﺎ، ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ﻭﻳﻬﺪﻡ ﺻﺮﺡ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ ﻛﻠﻪ...

ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺣﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻪ، ﻭﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ. ﻓﺘﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺳﺤﺮﺍ ﻳُﻌﻄِﻒ ﻗﻠﺒَﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﺼﺮﻓﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ،،، ﻭﻟﻮ ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺿﻪ ﺃﻭ ﻗﺘﻠﻪ...

ﻛﻤﺎ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻻ‌ﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﻭﺍﻟﺒﻄﻮﻻ‌ﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻭﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺑﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﺍﻋﺔ...

ﻭﻗﺪ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪ، ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻃﺒﻴﺐ، ﺃﻭ ﺷﺨﺺ ﻟﻪ ﺑﺮﻛﺔ ﻭﻓﻀﻞ، ﺃﻭ ﻃﺒﻴﺐ ﺷﻌﺒﻲ ﺻﺎﺩﻕ، ﺃﻭ ﺭﺍﻕ ﺗﻘﻲ ﺻﺎﻟﺢ، ﻓﻴﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻳﺒﻮﺡ ﻟﻪ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭﻩ ﺟﻬﻼ‌ ﻣﻨﻪ ﻭﻏﻔﻠﺔ... ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ ،،، ﻻ‌ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻤﻦ ﻳﻮﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺭﺑﺎ ﻭﺑﺎﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺩﻳﻨﺎ ﻭﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎ –
ﻻ‌ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ- ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ، ﺃﻭ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ...

ﻭﻟﻨﻌﻠﻢ ﺇﺧﻮﺓ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻧﺎﻗﺾ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﻗﺾ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ، ﻭﻃﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻹ‌ﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤُﻮﺭﺛﺔ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ...
ﻓﻤﻦ ﺗﻌﺎﻃﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺻﺪﻕ ﻣﻤﺎﺭﺳﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻣﺮﺗﻜﺐ ﻹ‌ﺣﺪﻯ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺪﺓ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ...
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﺻﻔﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺒﺬﻭﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﻠ
ﻣﺤﻤﺪ ...

ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﺻﺪﻗﻬﻢ ﺃﻡ ﻻ‌ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ:
1 – ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻭﺇﻻ‌ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﻠﺔ ﻣﻦ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ ﺻﻼ‌ﺗﻪ ﻭﻃﺎﻋﺎﺗﻪ ﻭﺗﺮﻓﺾ ﻗﺮﺑﺎﺗﻪ ﻭﺣﺴﻨﺎﺗﻪ.
2 – ﻗﺪ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﺬﺍﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﻣﺼﺪﻗﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺔ...
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺬﻫﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ، ﺇﻥ ﺫﻫﺎﺑﻚَ ﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺛﻘﺘﻚ ﻭﻳﻘﻴﻨﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻟﻚ...
3 – ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺼﻦ ﺑﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻣﺮﺗﻌﺎ ﻟﻠﺸﻴﺎﻃﻴﻦ، ﻭﻣﻴﺪﺍﻧﺎ ﻟﻠﻤﺮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﻴﻦ،،،

ﻭﺇﻻ‌ ﻟﻮ ﺗﺤﺼﻨﺖَ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻤﺎ ﺃﻣﺮﻙ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺼﻦ ﺑﻪ ﻣﺎ ﺿﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺟﻨﺪﻩ ﺷﻲﺀ، ﻭﻻ‌ ﻟﺤﻘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻬﻢ ﺳﻮﺀ ﻭﻻ‌ ﻣﻜﺮﻭﻩ...

ﻟﺬﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺗﻮﺍﺻُﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺗﻮﺍﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ، ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﻻ‌ ﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﺛﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ...

هـــذا ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ،
النبي المصطفى والرسول المجتبى ،
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ محمد بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة.

ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56].

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،
ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين..
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار...

عبــاد الله:
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون...

فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.....
والحمد لله رب العالمين ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺘﻪ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻔﺮﺕ ﺑﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ..
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺪﻗﺎ ﻟﻤﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻧﺒﺬ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺗﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻻ‌ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ * ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﻛﻔﺮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺴﺤﺮ {ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻦ ﺑﺒﺎﺑﻞ ﻫﺎﺭﻭﺕ ﻭﻣﺎﺭﻭﺕ…}.

ﻓﺎﻵ‌ﻳﺔ ﺗﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮَ ﺍﻟﺴﺤﺮَ، ﻫﻢ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ، ﻭﻻ‌ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ...

ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺑﺎﻻ‌ﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ، ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﻻ‌ﻧﻘﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ...

ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺬﺭ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻟَﻤﺎ ﻋﺪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖَ ﺑﻪ ﺛﺎﻧﻲَ ﻣﻮﺑﻖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ...
ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎﻝ: «ﺍﺟﺘﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕ. ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﻫﻦ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ….»..

ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻥ ﻗﺎﺻﺪَ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﻣﺨﻠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ. .
ﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷ‌ﺷﻌﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎﻝ: (ﺛﻼ‌ﺛﺔ ﻻ‌ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻣﺪﻣﻦ ﺧﻤﺮ ﻭﻗﺎﻃﻊ ﺭﺣﻢ ﻭﻣﺼﺪﻕ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ).
ﻧﻌﻢ..!!
ﻗﺪ ﻻ‌ ﻳﻔﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻴﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ، ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ص)...

ﻟﺬﺍ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺍﺕ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ،
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ: ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺼﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﺳﻢ ﺃﻣﻪ ﻏﺎﻟﺒﺎ، ﻭﺍﺳﻢ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ.
ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻹ‌ﺗﻴﺎﻥ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺠﺎﺭ ﻭﺍﻷ‌ﺗﺮﺑﺔ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻟﻪ، ﻛﺄﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺛﻮﺑﻪ ﺃﻭ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ...

ﻭﻟﻠﺴﺎﺣﺮ ﻋﻼ‌ﻣﺎﺕ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺯﻳﻔﻪ ﻭﻛﺬﺑﻪ، ﻭﻳﻔﺘﻀﺢ ﺑﻬﺎ ﺯﻭﺭﻩ ﻭﺑﻬﺘﺎﻧﻪ..
ﻣﻨﻬﺎ ﻇﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ، ﻭﻗﺒﺢ ﻓﻲ ﻫﻴﺄﺗﻪ، ﻭﻧﺘﻦ ﻓﻲ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ، ﻭﺍﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻛﺄﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺣﺮﺯﺍ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ، ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﻣﻴﺘﺔ ﺃﻭ ﺟﻴﻔﺔ، ﺃﻭ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻧﺎﺩﺭ ﺃﻭ ﻣﻨﻘﺮﺽ..!!
ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ، ﻣﻦ ﺍﻃﻼ‌ﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻘﺎﺻﺪ/ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﻣﺴﺘﺴﻠﻢ مﻃﻴﻊ. ﺑﺎﺫﻝ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﻻ‌ ﻳﻌﻲ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ، ﻭﻻ‌ ﻳﻤﻴﺰ ﻣﺎ ﻳﺤﺎﻙ ﻟﻪ...
ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻮﻫﻢَ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮُ ﻗﺎﺻﺪﻳﻪ ﺑﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ، ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ، ﻓﺈﻧﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺴﺮﺩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ، ﺇﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﺎ ﻣﻨﻪ، ﺃﻭ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻹ‌ﻧﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻦ، ﺃﻭ ﺗﻌﻤﻴﻤﺎ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺻﻞ ﻭﺳﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ...
ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻴﻮﻫﻤﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ، ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻪ. ﻓﻴﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾَ ﺑﺎﺳﻢ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﺑﻴﻪ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺭﺣﻼ‌ﺗﻪ ﻓﻴﻪ، ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﻣﻦ ﺷﻔﺎﺀ ﻭﻗﻮﺓ ﻭﺻﻼ‌ﺡ ﺇﻥ ﻫﻮ ﺍﺗﺒﻊ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻭﻧﺼﺎﺋﺤﻪ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺿﺮﺭ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﻭﻫﺰﺍﻝ ﺇﻥ ﻫﻮ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻨﻪ ﺃﻭ ﻓﺮﻁ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ... ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺾ – ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺃﻳﻀﺎ- ﻣﺸﺪﻭﻫﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ، ﻭﺫﺍﻫﻠﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﺰﻋﺒﻼ‌ﺕ ﺻَﻮﺭَﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ...
ﻓﺘﺠﺪﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻗﺪ ﺣﻤﻠﻘﻮﺍ ﺑﺄﻋﻴﻨﻬﻢ، ﻭﻓﻐﺮﻭﺍ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ، ﻭﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻓﺎﺯﻭﺍ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻪ ﺯﻣﺎﻥ، ﺑﻞ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻭﻣﻜﺮﻣﺔ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺨﺪﺍﻋﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺡ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﻳﻨﻄﻘﻮﻥ ﺑﺎﻵ‌ﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ،،،
ﻭﻣﺎ ﺩﺭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦُ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻗﻲ ﻳﺪ ﻃﺎﻏﻴﺔ ﻣﺠﺮﻡ، ﻭﻭﻗﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻤﺎﺷﺔ ﺃﻓﺎﻙ ﺃﺛﻴﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻄﺎﻏﻮﺕ، ﻭﻋﺼﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺃﻃﺎﻉ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻳﻨﻴﺮ ﺳﺒﻴﻠﻨﺎ، ﻭﻳﻘﻴﻨﺎ ﻳﻬﺪﻱ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﻭﺗﻮﺑﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺗﺼﻠﺢ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﻮﺍﻟﻨﺎ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺯﻳﻨﺎ ﺑﺰﻳﻨﺔ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻫﺪﺍﺓ ﻣﻬﺘﺪﻳﻦ، ﻻ‌ ﺿﺎﻟﻴﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﻀﻠﻴﻦ، ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺁﻣﺮﻳﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻧﺎﻫﻴﻦ،،،


قلت ما سمعتم واستغفر الله ...




-:((ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )):-


ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ :
ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﻌﻮﺫﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ !!
ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﻳﺼﺪﻗﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ، ﻭﻳﻮﻣﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺎﺩﻋﻮﻥ... ﻭﻛﻼ‌ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺁﺛﻢ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ، ﺃﻡ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﺫﺍﻫﺒﺎ ﻋﻨﺪﻫﻤﺎ،
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﺭﺩﺕ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺯﺍﺟﺮﺓ، ﻭﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ
ﻣﻨﻬﺎ:
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ‌ ﻳﻘﺒﻞ ﺻﻼ‌ﺓ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻭﺻﺪﻗﻪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ.

ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻦ، ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: “ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﻋﺮﺍﻓﺎ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻟﻪ ﺻﻼ‌ﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ”...

ﺑﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﺇﻥ ﺻﺪﻗﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ،
ﻋﻤﻼ‌ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ :” ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﻋﺮﺍﻓﺎ ﺃﻭ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻓﺼﺪﻗﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ”..

ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ: ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﺎﺗﻲ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻓﻴﺴﺄﻟﻪ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻪ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻟﻪ ﺻﻼ‌ﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ. ﻭﺇﻥ ﺳﺄﻟﻪ ﻭﺻﺪﻗﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ: “ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ
🌙*#همسة_المساء*🌙
من عظّم الله في قلبه سخّر اللهُ جل
وعلا له خلقه فالمخلوقاتُ كلهـا
جندٌ لله إمّا أن تكون لك مُعينًا
أو تكون عليك ضِدًّا ..
مساء الخير 🍃.
*أذكار_المساء | تزود بها*
🌙🌙
🍃*#تدبر_آيه*🍃
يقول الله عز وجل:
{إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا
يؤتكم خيرًا}
على قدر صلاح النوايا تأتي العطايا.
* ابن القيم -رحمه الله-.
🌙🌙
🍀*#حديقة_التأملات *🍀
مضى يردد والمتدربين من ورائه :
(أنا سعيد بصحة جيدة .. أنا سعيد
بصحة جيدة.. )
لو رددوا ؛اللهم إنا نسألك العفو
والعافية لكان خيرا لهم وأبرك!
*د. فوز كردي 🌷
🌙🌙
》*#وختااما*《
‏تذكر في كل مرة يفوتك أمر تمنّيتـه..
أنّك قد أردت؛ ولكن مضت
إرادة الله فوق إرادتك!
إرادة الله.. الله الذي لا يقدّر لك
إلّا خيرًا ‏
للهِ في أمره خيرٌ يؤجّله . .
فلا تظنّن أنّ الله ناسيكَ..
أقدارنا مبطنه بالرحمات
ولكننا قومٌ مستعجلون !!
ﮩ•┈┈••✾•◆❀◆•✾••┈┈•ﮩ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💢 مُلَخَّص أحكام صلاة العيدين في زمن كورونا 💢

💢 س1: حُكم صلاة العيدين (الفِطر والأضحى)؟
ج1: اختلف العلماء في حكمها، فمنهم من قال: سنة مؤكدة، أو فرض كفاية، أو واجبة وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية والشوكاني رحمهما الله .

💢 س2: هل تجوز صلاة العيد في البيت بسبب فيروس كورونا؟
ج2: نعم تجوز صلاة العيد إذا تعذَّرت إقامتُها لمانعٍ، كما في هذه الأيام، فحكمُها هو حكمُ مَن فاتته هذه الصَّلاة.

💢 س3: كم عدد الركعات لصلاة العيد في البيت؟
ج3: ركعتان فقط.

💢 س4: هل يوجد خطبة للصلاة؟
ج4: لا يوجد خطبة لصلاة العيد بالبيت.

💢 س5: كم عدد التكبيرات لصلاة العيد؟
ج5: إذا صلى المسلم صلاة العيد منفردًا أو جماعة بأهله في بيته، فإنه يصليها ركعتين وبالتكبيرات الزوائد، عدد التكبيرات في الركعة الأولى يكون سبعاً مع تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام.

💢 س6: حكم رفع اليدين في التكبير؟
ج6: فيهِ خلافٌ بين أهلِ العلمِ؛ فمنهم مَن يرى عدم رفعِ يديه، ومنهم من يرى رفعَ اليدين مع كُلّ تكبيرة، وهو مذهب الشافعي، وأبي حنيفة، وأحمد بن حنبل، ورواية عن الإمام مالك، وقال بذلك من المُعاصرين: ابن باز، وابن عثيمين.

💢 س7: ما هو وقت صلاة العيد؟
ج7: وقت صلاة العيد يبدأ من بعد شروق الشمس بـــــ 20 دقيقة ويمتد إلى قبيل أذان الظهر 20 دقيقة، فإن دخل وقت الظهر فلا تصلى.

💢 س8: حكم رفع صوت المأمومين خلف الإمام بالتكبيرات؟
ج8: رفعُ الصَّوتِ للمأمومين خلف الإمام بالتَّكبيراتِ لا دليل عليه، فالسنَّةُ الإسرارُ بالتَّكبيرِ، سواءٌ المأمومُ والمنفرد، وأدنى الإسرارِ أنْ يُسمِعَ نفسَه .

💢 س9: ما آداب يوم العيد إذا صلينا في البيت بسبب فيروس كورونا؟
ج9 : 1- التجمل [ لبس أحسن الثياب – الاغتسال والتطيب ].
2- أكل تمرات قبل الصلاة.

💢 س10: ماذا نقرأ في صلاة العيدين؟
ج10: نقرأ في العيدين بـ: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، و﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ)، وتكون القراءة جهراً.
ومن لم يحفظهما وصلى بغيرهما جاز.

💢 س11: هل يوجد صلاة قبل صلاة العيد وبعده
ج11: لا، عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنه قال: "خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في يوم عيدٍ فصلَّى ركعتين - أي: ركعتي العيد -، لَم يصَلِّ قبلهما ولا بعدهما".

💢 س12: متى يبدأ التكبير في العيدين؟ ومتى ينتهي؟
ج12: من غروبِ شمسِ آخِرِ يومٍ مِنْ رمضانَ، أو مِنْ فجرِ يوم العيدِ، الأمر فيه سعة، وينتهي التكبير في عيد الفطر مع خروج الإمام للصلاة، أما في حالة الصلاة في البيت فينتهي التكبير مع بداية الصلاة، وأمَّا بالنِّسبةِ لعيد الأضحى يكون التكبير مِن صُبْحِ يوم عرفةَ إلى آخِرِ أيَّامِ مِنًى، يعني من بعد صلاة فجر يوم عرفة إلى عصر ثالث أيام التشريق. (يعني إلى رابع أيام عيد الأضحى).
وفي عيد الأضحى هناك تكبيران: (مطلق) في أي وقت خلال المدة المذكورة، و(مقيد) خلف الصلوات الخمس.

💢 س13: ما صيغ التكبير ؟
ج13: "الله أكبَرُ، الله أكبَر، لا إله إلا اللهُ، والله أكبَرُ الله أكبرُ، ولله الحمدُ، والأمر فيه سعة.


💢 نسأل الله أن نكون في عيد الأضحى بصحة وعافية ونصلي في مساجدنا 💢
*هاااااااااااام جداً*

*القول الصحيح في مقتل الحسين رضي الله عنه والموقف الشرعي منه*.

يكتبها: عارف بن أحمد الصبري.
عضو هيئة علماء اليمن.

تنويهٌ لا بد منه:
_إن بيان الحق في مقتل الحسين رضي الله عنه، والموقف الشرعي منه من الواجبات التي لا يجوز تأخيرها بسبب ما تلبس بمقتله من عقائد ضالة، وانحرافات وخرافات، وشركيات، وتشويه للإسلام، وفتنٍ واقتتال واستحلالٍ للدماء والأعراض والأموال.
وقياماً بالواجب الشرعي كتبت هذا المقال معتمداً على نقل الثقات من أهل العلم والورع، وقد سألت ربي أن يهديني لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، وأن يكتب لهذا العمل القبول، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.

_راجياً من الجميع التعاون في نشر هذه الرسالة بقدر الإمكان، براءةً للذمة، وقياماً بالواجب الشرعي، وبياناً للحق، وصيانةً لدين المسلمين وعقيدتهم.
وأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتنا جميعاً.

مسألة:
_الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم. السبط: أي ابن البنت
_أبوهما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين الأربعة رضوان الله عليهم.
_أمهما فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
_سيدا شباب أهل الجنة.
_صحابيان جليلان من خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مسألة:
ولد الحسن بن علي في المدينة المنورة في 15 رمضان سنة 3 للهجرة.
ومات في المدينة المنورة سنة إحدى وخمسين للهجرة، ودفن في البقيع.

_ولد الحسين في المدينة المنورة، في 3 شعبان سنة 4 للهجرة
وقتل يوم الجمعة في العاشر من محرم سنة إحدى وستين للهجرة، في كربلاء بالعراق ودفن جسده فيها واختلف في الموضع الذي دفن فيه رأسه.

مسألة:
قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يوم الجمعة، وهو خارج لصلاة الفجر ، قتله الخارجي الخبيث عبد الرحمن بن ملجم، سنة أربعين للهجرة.

مسألة:
تولى الحسن بن علي بن أبي طالب الخلافة بعد مقتل أبيه، لمدة ستة أشهر.

مسألة:
حصل الصلح بين المسلمين عام الجماعة، وعقد هذا الصلح أمير المؤمنين الحسن بن علي، وتنازل عن الإمامة طواعية لأمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان.
واعتبر الصحابة هذا الصلح من فضائل أمير المؤمنين الحسن رضي الله عنه، وقد بشّر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: (إن ابني هذا سيّد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)، وفرح المسلمون بذلك وسموا ذلك العام (بعام الجماعة) واجتمعت كلمة المسلمين على معاوية وحقنت الدماء وزالت الفتنة.

مسألة:
كان الحسين بن علي من شهود هذا الصلح، ورضي به فبايع بالإمامة لمعاوية كما بايعه المسلمون، واجتمع المسلمون جميعاً على بيعة معاوية بن أبي سفيان.
بعد الصلح خرج الحسن والحسين من الكوفة ورجعا مع أهلهما إلى المدينة المنورة واستقرا فيها.

مسألة:
مكث معاوية بن أبي سفيان عشرين سنة خليفةً للمسلمين حتى عام ستين للهجرة.
كان معاوية من أمناء الوحي وكتّابه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أصحابه الذين غزوا معه، وشهدوا غزواته، ومن الذين دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من الحلماء الكرماء الذين يضرب بهم المثل، ومن الذين نفع الله بهم هذه الأمة.

مسألة:
قد كان بعض الناس زينوا لمعاوية مبايعة ابنه يزيد، ولكن يزيداً لم يكن على مستوى معاوية ولا قريباً من ذلك، ولم يكن من أهل الحلم والورع والسيادة في المسلمين.

مسألة:
لما بويع ليزيد بعد وفاة أبيه استنكر عدد من الصحابة بيعته، ولم يرضوا بها: منهم الحسين بن علي، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن الزبير، والمسور بن مخرمة، وخلائق من الصحابة.
_امتنع الحسين عن بيعة يزيد وخرج من المدينة وذهب إلى مكة، ومكث فيها أشهراً.

مسألة:
بعد مبايعة يزيد سارع زعماء الكوفة من أنصار الحسين بالكتابة إليه يدعونه للقدوم عليهم ليبايعوه، فجاءت العدد من الكتب من العراق إلى الحسين أنهم يبايعونه، ويناشدونه أن يأتي إليهم، فلما كثر عليه ذلك أرسل ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب إلى الكوفة، فاجتمع أهل الكوفة فبايع لمسلم ثمانية عشر ألفاً ببيعة الحسين، ثم أرسل مسلم إلى الحسين يطلب منه القدوم إلى الكوفة.

مسألة:
كان أمير الكوفة الصحابي الجليل النعمان بن بشير بن سعيد الأنصاري رضي الله عنه، فعلم ببيعة أهل الكوفة للحسين، فقال النعمان إني لا أرفع سيفاً على مسلمٍ حتى يبدأني بالقتال.

مسألة:
علم أنصار يزيد بموقف النعمان والي يزيد على الكوفة فوشوا به إلى يزيد، فعزله يزيد وولى عليها عبيد الله بن زياد، وكان واليه على البصرة، وطلب منه أن يمنع الحسين من ولاية العراق،
فجاء ابن زياد إلى الكوفة فوجد الناس قد بايعوا لمسلم بن عقيل ببيعة الحسين.

مسألة:
كتب مسلم بن عقيل إلى الحسين يستقدمه إلى الكوفة، فلما أراد الحسين الذهاب إلى الكوفة اعترضه عبد الله بن عباس فناشده ألا يذهب، فلم يسمع له الحسين، فدعا عبد الرحمن بن أبي بكر فوافق ابن عباس في الرأي، ثم دعا عبد الله بن عمر فوافقهما في الرأ
ي، فقال للحسين: أنشدك الله لا تذهب إليهم فقد خانوا أباك وأخاك وأنهم أهل غدرٍ، ولا يصدقون فيما يقولون، ثم جاء محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب وهو أخو الحسين، فناشده ألا يذهب إلى أهل العراق، فلما رأى منه الجدّ وأنه ذاهب لا محالة سأله أن يترك أهل بيته ونساءه عنده في مكة فإنه يخاف عليهم غدرهم.
ثم جاء عبد الله بن الزبير فقال للحسين: (أين تذهب إلى قومٍ قتلوا أباك وطعنوا أخاك... استودعتك الله من قتيل، فوالله إني أرى أهل العراق سيغدرون بك)، فلم يسمع الحسين منهم، فكان ذلك قدراً قدّره الله سبحانه، وكان قدر الله مفعولاً.

مسألة:
ذهب عبيد الله بن زياد إلى الكوفة بعد أن ولاه يزيد عليها، وكلفه بمنع ولاية الحسين على العراق، وسأل أهل الكوفة أن يأتوه بمسلم بن عقيل حيّاً أو ميتاً ورصد لمن أتاه به مالاً جزيلاً، وهدد وتوعد الذين بايعوا للحسين.
فنكث أهل الكوفة وتفرق الناس عن مسلم بن عقيل فبقي وحده، واختفى في بيت امرأة، حتى حوصر فيه حتى قتل.

مسألة:
خرج الحسين رضي الله عنه إلى العراق فلما كان في الطريق وصل إليه خبر مقتل مسلم بن عقيل، ففكر بالرجوع، لكن كثيراً ممن كانوا معه تحمسوا للأخد بثأر مسلم بن عقيل.
وقد لقي الفرزدق الشاعر المعروف الحسين فقال له: (إن أهل الكوفة لا يؤتمنون، وإن قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية).
تريث الحسين في مكان فسأل عنه فقالوا: كربلاء، فلم يعجبه هذا الاسم فقال: كربٌ وبلاء.
وهناك في كربلاء وصل جيش الكوفة ومنهم الذين بايعوا للحسين بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص، فحاصروا الحسين، وأرادوا أخذ الحسين أسيراً ومن معه والذهاب به إلى عبيد الله بن زياد والي الكوفة، فرفض الحسين ذلك.
ثم قال الحسين لعمر بن سعد أمير الجيش خذ مني ثلاث خصال:
إما تتركني أرجع إلى مكة، وإما أن تتركني أذهب إلى يزيد بن معاوية فيرى أمره فيّ، أو تتركني أذهب إلى الثغور أجاهد حتى يأتيني الموت.
لم يقبل أمير الجيش عمر بن سعد من الحسين، وأصرّ على أخذه أسيراً إلى عبيد الله بن زياد، فحاصروه، وقاتلوه، وقتلوه، وقتلوا عدداً من أهل بيته الذي كانوا معه.
_وقد كان الحسين يقاتل أهل الكوفة ويقول: (هؤلاء زعموا أنهم شيعتنا ولكنهم قد خانونا).

مسألة:
قال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله: (قد صحّ إسلام يزيد بن معاوية، وما صحّ قتله الحسين ولا أمر به ولا رضيه، ولا كان حاضراً حين قتل، ولا يصح ذلك منه، ولا يجوز ذلك به، فإن إساءة الظن بالمسلم حرام).
_وقال ابن الصلاح: (لم يصح عندنا أن يزيد أمر بقتل الحسين رضي الله عنه، والمحفوظ أن الآمر بقتاله المفضي إلى قتله إنما هو عبيد الله بن زياد والي العراق إذ ذاك).
_ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك وظهر البكاء في داره... ولم يَسْبِ لهم حريماً، بل أكرم أهل بيته وأجارهم حتى ردهم إلى بلادهم).

مسألة:
قال ابن تيمية: (يزيد عند علماء المسلمين ملك من الملوك لا يحبونه محبة الصالحين وأولياء الله ولا يسبونه).
_ويقول ابن كثير: (وقد أورد ابن عساكر أحاديث في ذم يزيد بن معاوية كلها موضوعة لا يصح منها شيء).
_طعن الرافضة في يزيد غير مستغرب فقد سبّوا من أجمعت الأمة على فضلهم كأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة رضوان الله عليهم.

مسألة:
كانت هذه الكارثة لها أثر بالغ على نفوس المسلمين
_فأهل السنة وعلى رأسهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كرهوا هذه الواقعة، ولم يكونوا يرضون أن يذهب الحسين إلى العراق، وأسفوا عليه وحزنوا حزناً شديداً.
كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بعد مقتل الحسين يقول: (غلبنا الحسين بن علي بالخروج، ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرةً، ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ما كان ينبغي له ألا يتحرك ما عاش وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس، فإن الجماعة خير).
_وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: (غلبني الحسين على الخروج، وقد قلت له إتقِ الله في نفسك والزم بيتك ولا تخرج على إمامك).
_وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: (كلمت حسيناً فقلت له: إتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض، فوالله ما حمدتم ما صنعتم، فعصاني).
_وكتب عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الحسين رضي الله عنه قائلاً له: (أما بعد فإني أسألك بالله لما انصرفت حين تنظر في كتابي، فإني مشفق عليك).
_نقل سعيد بن المسيب عن الذهبي أنه قال: لو أن الحسين لم يخرج لكان خيراً له).
_المسور بن مخرمة رضي الله عنه كتب إلى الحسين بأن لا يغتر بكتب أهل العراق ونصحه بأن لا يبرح الحرم).
_أما مسلم بن عقيل مبعوث الحسين إلى أهل الكوفة لمّا تفرق عنه أهل الكوفة وخذلوه بعث برسالة إلى الحسين فيها: (ارجع بأهلك، ولا يغرنك أهل الكوفة، فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي).

مسألة:
ما ترتب على موقف الحسين رضي الله عنه من مآسٍ يدل على صواب موقف ا
لصحابة الذين عارضوا ذهاب الحسين إلى العراق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن خروج الحسين: (ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين، ولا مصلحة دنيا، بل تمكّن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قتلوه مظلوماً شهيداً، وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده، فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء، بل زاد الشر بخروجه وقتله، ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سبباً لشر عظيم، وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن، كما كان قتل عثمان مما أوجب الفتن).

مسألة:
الحسين قتل مظلوماً شهيداً؛ يقول ابن تيمية: (لما بلغ الحسين مقتل مسلم بن عقيل، فأراد الرجوع، فوافته سرية عمر بن سعد وطلبوا منه أن يستأسر لهم فأبى، وطلب أن يردوه إلى يزيد ابن عمه حتى يضع يده في يده، أو يرجع من حيث جاء، أو يلحق ببعض الثغور، فامتنعوا من إجابته إلى ذلك بغياً وظلماً وعدواناً).
ويقول ابن تيمية في موضع آخر: (الحسين لم يقتل حتى أقام الحجة على من قتله، وطلب أن يذهب إلى الثغر وهذا لو طلبه آحاد الناس لوجب إجابته، فكيف لا يجب إجابة الحسين إلى ذلك وهو يطلب الكف والإمساك..... وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي يأمر فيها بقتال المفارق للجماعة لم تتناول الحسين، فإنه رضي الله عنه لم يفرق الجماعة ولم يُقتل إلا وهو طالب للرجوع إلى بلده، أو إلى الثغر، أو إلى يزيد داخلاً في الجماعة معرضاً عن تفريق الأمة، ولو كان طالباً ذلك أقل الناس لوجب إجابته إلى ذلك، فكيف لا تجب إجابة الحسين إلى ذلك؟ ولو كان الطالب لهذه الأمور من هو دون الحسين، لم يجز حبسه ولا إمساكه فضلاً عن أسره وقتله).

مسألة:
قتل الحسين من كبائر الذنوب:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (قتل الحسين من أعظم الذنوب، وأن فاعل ذلك والراضي به والمعين عليه مستحق لعقاب الله الذي يستحقه أمثاله، لكن قتله ليس بأعظم من قتل من هو أفضل منه من النبيين والسابقين الأولين، ومن قُتل في حرب مسيلمة، وكشهداء أحد، والذين قتلوا ببئر معونة، وكقتل عثمان وقتل علي).

مسألة:
بعد كل الذي حصل جاء أهل الكوفة الذين شاركوا في قتل الحسين فقاتلوه وقتلوه يزعمون _زوراً وكذباً_ أن أهل السنة هم الذين قتلوه، وجعلوها مظلمة مستمرة إلى الأبد، وجعلوها مناسبة سنوية لسب الصحابة والطعن في المسلمين والتحريض على قتل أهل السنة بحجة الإنتقام لدم الحسين.

مسألة:
ما يحصل اليوم من الحروب الطائفية والقتل والتنكيل بأهل السنة مما يشيب له الولدان ناتج عمّا يروج له الرافضة الطائفيون الذين خان أسلافهم الحسين وقتلوه، ثم ادّعوا كذباً أنهم أنصار الحسين وشيعته، وما قالوه إنما هو افتراء.
إن دم الحسين إنما هو في أعناق آباء الرافضة وأجدادهم الذين خانوه وقتلوه قاتلهم الله.
قتل الله من قاتل الحسين، ولعن من لعنه، ورضي الله عن الحسين وأرضاه وعن الذين قتلوا معه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً).

مسألة:
يمارس الرافضة في ذكرى مقتل الحسين مجموعة من الطقوس المخالفة للإسلام بل والمناقضة لدين الله، لا تخرج عن كونها خرافات، وأكاذيب، كالنياحة ولطم الخدود وشق الجيوب وضرب أنفسهم بالسياط والسلاسل والسكاكين وتداول الروايات المختلقة المكذوبة وسب الصحابة والتحريض على أهل الإسلام بالقتل بدعوى الانتقام لدم الحسين، وكذلك تأليه الحسين والاستغاثة به ودعائه من دون الله، ونحو ذلك من المنكرات التي لم تعد تخفى على أحد.
وهذه الأفعال التي يفعلها الشيعة في عاشوراء متفقة مع عقيدتهم التي تكفر الصحابة وجميع المسلمين، وتحرض على فتح باب الفتنة واستحلال دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم، بزعم أنهم قتلة الحسين.

مسألة:
الحسن والحسين كغيرهما من الصحابة بشرٌ غير معصومين، يصيبون ويخطئون، وحسبهم من الفضل صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فالصحابة كلهم عدول مرضيٌ عنهم، وعدهم الله جميعاً الجنة، ولا يخلف الله وعدَه.

مسألة:
انعقد إجماع أهل السنة على وجوب السكوت عمّا شجر بين الصحابة رضي الله عنهم؛ لأن الآثار المروية فيما وقع بين الصحابة على ثلاثة أقسام:
١_منها ما هو كذب.
٢_ومنها ما قد زيد فيه ونقص وتم تغييره عن وجهته.
٣_والصحيح منها هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون، وهم في ذلك يدورون بين الأجر والأجرين.
ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم.
قيل لعمر بن عبد العزيز: ما تقول في أهل صفين؟
فقال: (تلك دماء طهّر الله يدي منها فلا أحب أن أخضب لساني بها).
وقيل للإمام أحمد بن حنبل: (ما تقول فيما كان بين علي ومعاوية؟
قال: ما أقول فيها إلا الحسنى.... وقال: إقرأ قوله تعالى: (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عمّا كانوا يعملون).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لا تسبوا أصحاب محمدٍ؛ فإن الله أمر بالاستغفار لهم وهو يعلم أنهم سيقتتلون).
_واعلموا
أن الله تعالى مدح الصحابة وأنثى عليهم ورضي عنهم، ووعدهم جميعاً بأن يدخلهم الجنة، والذي يسبهم يرد على الله سبحانه، فإننا لا نتصور مسلماً يسب ويبغض قوماً يحبهم الله.
_يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحدٍ ذهباً ما بلغ مُدّ أحدهم ولا نصيفه).
_حق الصحابة على المسلمين الاستغفار لهم والترحم عليهم، امتثالاً لقوله تعالى: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم).
_من يسب الصحابة مفترٍ كذاب، قادح في الشريعة؛ لأن الصحابة هم العدول الثقات حملة الشريعة إلينا، بل سب الصحابة أذيةٌ لله تعالى وقدحٌ في حكمته لأنه سبحانه اصطفاهم واختارهم لصحبة نبيه.
وسبّ الصحابة أذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وللمؤمنين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سبّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).

وفقنا الله وإياكم لكل خير وحفظ علينا ديننا وجعلنا من عباده الصالحين.
(بسم الله الرحمن الرحيم)

خطبة جمعه بعنوان

فضل الصبر

الخطبة الأولى


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء: 1]
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71]
أما بعد :
فان خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة و كل بدعه ضلالة و كل ضلالة في النار أجارنا الله وإياكم وجميع المسلمين من البدع والضلالات والنار
أما بعد :
أيها الناس عباد الله يقول الله تعالى في كتابه الكريم :( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)
ويقول سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155]
ويقول عز وجل: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: 45]
ويقول سبحانه : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) } [البقرة: 153]
ويقول سبحانه : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) } [الزمر: 10]
ويقول عز وجل : {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43) } [الشورى: 43، 44]
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له»
رواه مسلم(2999) عن أبي يحيى صهيب الرومي رضي الله عنه
وقال صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم (223) من حديث أبي مالك الأشعري:( والصبر ضياء )
فالصبر ضياء والصبر قوة والصبر درجة رفيعة يوفى صاحبها أجره بغير حساب أيها المسلمون إن منزلة الصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد فلا يقوم دين المسلم إلا بالصبر والذي لا يصبر على تحمل الأوامر واجتناب النواهي ولا يصبر على طاعة الله وعلى أقدار الله لا يقوم دينه والصبر في اللغة هو الحبس والمراد به في الشرع حبس النفس على أمور ثلاث
الأول: على طاعه الله سبحانه وتعالى .
والثاني : عن محارم الله .
الثالث : على أقدار الله المؤلمة هذه أنواع الصبر التي ذكرها أهل العلم كما ذكر ذلك العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين .
وسيد الصابرين وقدوتهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ضرب أروع أنواع الأمثلة في الصبر فقد صبر على الفقر وصبر على تحمل الوحي
قال الله سبحانه و تعالى : {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا } [المزمل: 5]
تحمل صلى الله عليه و سلم هذا القول الثقيل صابرا محتسبا وبلغ دين الله عز وجل أفضل وأكمل تبليغ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وصبر على أذية قومه وأذية أقرب الناس إليه وهم أهله وعشيرته وصبر على فراق متوطنه وبلده مكة
قال صلى الله عليه وسلم لما فارقها بأبي هو وأمي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - : «والله إنك، لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلي، والله لولا أني أخرجت منك، ما خرجت»
رواه ابن ماجه في سننه (3108) والترمذي قس سننه (3925)وغيرهما
عن عبد الله بن عدي بن حمراء رضي الله عنه وصححه العلامة الألباني رحمه الله .
فخرج مهاجرا إلى المدينة وقبلها خرج إلى الطائف وأراد من أهل الطائف أن ينصروه ويأووه ليبلغ دين ربه سبحانه وتعالى فقالوا لو كان في دعوتك خير ما خرج قومك من مكة ولما رجع من الطائف محزونا خيره ربه سبحانه وتعالى أن يطبق على قومه الأخشبين أي الجبلين
2024/09/23 12:12:38
Back to Top
HTML Embed Code: